الجنود المقدسين (الجزء السادس - الفصل الثاني )

[demetri]

الجنود المقدسين (الجزء السادس - الفصل الثاني )

في تلك الأثناء كان القاتل يقاتل ابراهيم قتالا قويا ثم استراحوا هما الاثنان قليلا وتكلموا في تلك الفترة .
سأله ال(ج.م)ابراهيم : من انت ؟
ثم نزع الرجل ثياب التوصيل وقال : انا ... ثعبان المعركة .... انا احد اعضاء فرقة قتلة الجنود المقدسين وآخرها ايضا .
نظر إليه ال(ج.م)ابراهيم بازدراء قليلا ثم قال : حسنا .. واجهنى إذن .
ثم هجموا مرة اخرى على بعضهم , ثم اتوا الحراس وقالوا : ها هو .
وعندما اتوا قتلهم ثعبان المعركة معا ببندقيته ثم ركله الجندي المقدس ابراهيم وتقاتلوا مرة اخرى وبعد مدة طويلة ولم تكن الأفضلية لأحد ثم ركل ال(ج.م)ابراهيم ثعبان المعركة فأصابه في عينه وسقط وانزل دماءا من عينه , وكان الجندي المقدس ابراهيم ينظر إليه بتعجب ثم فجأة وقف ثعبان المعركة وهاجم مرة اخرى و قفز الجندي المقدس ابراهيم على الحائط وحاول ركل ثعبان المعركة لكنه افلت منها كالثعبان بسرعة ثم قفز على الجندي المقدس ابراهيم وعضة في رقبته فسقط ال(ج.م)ابراهيم وهو يتألم ثم امسك بسرعة ثعبان المعركة ببندقيته وأطلق النار على ال(ج.م) ابراهيم فسقط ونزف حتى الموت , ثم انسحب ثعبان المعركة وهرب من المكان .
في تلك الأثناء في قاعة الاجتماعات في المنظمة صقر كانوا جالسين جميعا .
فقال ال(ج.م)منصور : لقد تأخر ابراهيم سأكلمه على الهاتف .
نهض الجندي المقدس منصور وفتح الهاتف وكلم ال(ج.م)ابراهيم ولم يرد عليه احد فأقفل الهاتف وقال : ماذا حدث لماذا لا يرد علينا ؟
ثم بعد قليل آتاهم اتصال آخر فرد عليه ال(ج.م)منصور .
ال(ج.م)منصور : نعم .. من معي ؟
العميل : سيدي ... لقد عثرنا على الجندي المقدس ابراهيم مقتولا في شقته .
ذهل ال(ج.م)منصور وقال : .....ماذا ؟...................حسنا ..........انا قادم .
اقفل ال(ج.م)منصور الهاتف وقال بحزن : لقد قتلوا ابراهيم .
العميلة رشا : ...ماذا ... احقا ما تقول ؟
العميل شريف : كيف .. لقد كان منزلة مزود بحراسة مشددة .
العميل مصطفى : ...... المصائب تتوافد علينا كالأمطار ...ألا يوجد شيء يردع تلك المنظمة ابدا .
وضرب العميل مصطفى الطاولة , ثم خيمت لحظة هدوء على القاعة ثم قال ال(ج.م)منصور : ... يجب علينا ان نذهب لمنزل ابراهيم .. يمكن ان يكون لديهم اخبار او معلومات عن هوية قاتلة .
وذهبوا جميعا إلى منزل ال(ج.م)ابراهيم ورأوا جثته ورأوا ان كل شيء في المنزل كان مبعثرا من كثرة القتال فيه , و بينما كانوا ينقلون جثة ال(ج.م)ابراهيم كان ال(ج.م) منصور ينظر إليه وكأنه لا يصدق وتتبع عيناه جثة ال(ج.م)ابراهيم وظل يتفحصها ويراها من بعيد وهو في حالة دهشة إلى ان دخلت الجثة إلى سيارة لنقله للمنظمة صقر , ثم بعد ان نقلوا جثة ال(ج.م) ابراهيم للمنظمة صقر وانطلقوا به لفحصها و تحديد سبب الوفاة , رأى ال(ج.م) منصور طلقة على الأرض فنزل على ركبتيه ورآها جيدا ثم اخرج الطلقة التي وجدت عند الرئيس يحيى وقارن بينهما ولاحظ انها واحد وقال : انها نفس الطلقة التي قتلت الرئيس يحيى ... يبدو ان الشخص واحد .
ثم وقف و جلس ال(ج.م) منصور في منزل ال(ج.م) ابراهيم وكان حزينا جدا , فرآه العميل مصطفى والعميل شريف والعميلة رشا فاقتربوا منه وكلموه .
العميل مصطفى : ... لا تحزن يا (ج.م) منصور ... نحن الآن نعتبر جميعا في نهاية الطريق لذا فقدان الأحباء هو امر دائم الحدوث وسوف يتكرر كثيرا لكن تختلف الأشخاص والحزن دائما واحد .. ان فقدان الاحباء هو شيء ضروري دائما في نهاية الطريق.. دائما سنفقد احباءنا ودائما سنحزن عليهم .. انما المطلوب منا هو اكمال ذلك الطريق إلى نهايته فعلا .
ال(ج.م)منصور بحزن: انا لا استطيع ان اكمل بتلك الطريقة ... إذا كنت لا استطيع رؤية اصدقائي او حمايتهم اذن لماذا نحارب من البداية .. من اليوم ليس هنالك اصدقاء تحارب معهم وتتكلم معهم وتشاطرهم همومك .. الآن فقدت جميع اصدقائي الآن فقط احسست بمعنى الوحدة الذي كنت اسمع عنه فقط .
العميل مصطفى : (ج.م) منصور انت هكذا تنفذ رغبات العدو مباشرة من دون ان يطلبها .. هذا ما يريدونه وهو كسر نفوسنا وإذلال طموحاتنا ..علينا ان نصمد جميعا يا (ج.م) منصور نحن جميعا معا في هذه المشكلة .
العميل شريف : يجب ان نحقق حلم الرئيس يحيى يا (ج.م)منصور .
العميلة رشا : وان ننتقم لجميع اصدقاءنا الذين فقدناهم بسبب تلك المنظمة الشريرة.
ال(ج.م)منصور: انا الآن اعتبر آخر الجنود المقدسين الأحياء ...إذا قتلت انا ايضا ستنتهى رسالتنا التي بدأناها معا وحاربنا من اجلها وقاتلنا من اجلها وتحملنا الكثير لكي نكون صامدين وواقفين وثابتين على نفس مبدأنا .. إذا مت انا ايضا فهكذا ستكون نهاية الجنود المقدسين .. نهاية الكفاح والدماء والحلم المستحيل ....حرام ان يضيع كل ما فعلناه هكذا ...بما انى الأخير يجب ان اتحمل كل شيء وعلي ايضا ان اناضل من اجل جميع ما حلموا به زملائي ال 5 وإلا لن يكون لنا او لكل ما انجزناه اي معنى .
العميل مصطفى : لهذا بالضبط يا (ج.م) منصور انا اريدك ان تستمر ..لقد قاومنا كثيرا وعدونا صامد ولا يتزحزح وحان الوقت للتفكير في فكرة للقضاء تماما عليه ونحن توصلنا لنصف تلك الفكرة وهي كيفية تدمير الآلة المدفعية التي كانت تقف لنا دائما بالمرصاد وتعطى الأفضلية للعدو ويتبقى الآن كيفية القضاء تماما ونهائيا على منظمة جنود الشر ....انا لا اطلب منك المستحيل ولكن كل ما اريده ان نتكاتف سوية لنسقط ذلك النظام الفاسد ... إلى متى سوف نعانى من تلك المنظمة ... لا شيء يصمد إلى الأبد ... فلنثبت ذلك على منظمة جنود الشر ايضا ....(ج.م)منصور بما انك الآن تعتبر آخر الجنود المقدسين انا اطلب منك ان تساعدنا وتساعد المدينة وتساعد الجميع ..بسحق تلك المنظمة ووضع نهاية لها ... هل انت موافق ؟
نظر إليه ال(ج.م) منصور بنظرة حزينة ولم يرد بحرف .
ال(ج.م)منصور : ...........................
ونظر إليه العميل مصطفى بكل ثقة .
العميل مصطفى : ........................
ثم فجأة قال ال(ج.م)منصور : .........بالطبع انا معكم .... لقد كانت لحظة فقط من الاندهاش من الموقف واختلال الأهداف و.....وفقدان صديق ....ان موت ابراهيم هو صدمة قوية لي ...دائما الخير يجب ان ينتصر ولن اسمح لمنظمة جنود الشر بالاستمرار اكثر من ذلك .
العميل مصطفى : هذا هو الجندي المقدس منصور بالضبط كما سمعت عنه وعرفت طباعة القوية دائما في اتخاذ القرارات .
العميلة رشا : إذن فلنعود للمنظمة ونرتب لحركتنا القادمة .
العميل شريف : .. على فكرة . لقد وصلت للمنظمة صقر دعوة لحفلة كبيرة ستقام الليلة وطلب منا حضورها .
العميل مصطفى : من هو صاحب الحفلة ؟
العميل شريف : الوزير كمال .
العميلة رشا : ..نعم انا اعرفه ..لكن لماذا دعانا لقد كان دائما من المعارضين لمنظمتنا وللجنود المقدسين ايضا .
العميل مصطفى : فعلا هذا صحيح .. وغريب في نفس الوقت ..
ثم نظر العميل مصطفى لل(ج.م) منصور وقال : ما رأيك يا جندي مقدس منصور اتريد الذهاب ..ستكون فرصة لكي تنسى قليلا ما حدث اليوم ونركز على ما سيحدث فيما بعد .
ال(ج.م)منصور : .... لا هذا صعب جدا فقد مات زميلي اليوم وليس من اللائق ان اذهب إلى حفلة لكي استمتع بينما هو ميت ..اننا تجمعنا سويا الذكريات والمواقف الطيبة وكل شيء جميل ..لا معذرة .. لن استطيع الذهاب معكم .
العميل شريف : هيا يا (ج.م)منصور ليس جيدا البقاء حزينا لفترة نحن نحتاجك .
العميلة رشا : و ايضا نحن جميعا حزينين على الجندي المقدس ابراهيم ولكن ماذا كان في يدنا لنفعله لقد حاولنا حمايته بشتى الطرق و ايضا الحزن لن يعيده إلينا اننا فقط نجعل حياتنا بائسة لذا لا جدوى من ذلك .
ال(ج.م)منصور : انا حزين لأنه بعد ان كافحنا جميعا سويا وخلصنا الجميع من شر المركز 42 واتضح ان ذلك كان البداية فقط وليس النهاية... ثم قاومنا بقايا النظام الفاسد في حرب ولادة التطهير وأمضينا 19 سنة معزولين عن المدينة لكي نقاومهم ونمنع انتشار فسادهم وبعد كل هذا تمكنوا ايضا منا بطرق مختلفة .. انا حزين عليهم جميعا وعلى نهايتهم المأساوية التي كانوا لا يستحقوها .. ترى كيف ستكون نهايتي ؟
العميل مصطفى : لقد ماتوا كالأبطال وتركوا بصمتهم واضحة للجميع ولقد اوضحتم لنا الطريق الصحيح وسوف نمشي عليه إلى الأبد إلى ان نحرر المدينة من ذلك الشر القابع فيها .. انتم كنتم البداية يا (ج.م) منصور ونحن علينا بالإكمال على نهجكم .
ال(ج.م)منصور : نعم ..صحيح .
العميل شريف : والآن ما رأيك يا (ج.م)منصور هل ستذهب معنا .
العميلة رشا بإلحاح : هيا يا (ج.م) منصور ... نحن لن نتركك هكذا .
العميل مصطفى : لقد سمعت العميلة رشا يا (ج.م) منصور وهي محقة سوف نظل معك وسندعمك دائما للأمام .. هيا فلنذهب معا لتلك الحفلة في الليل .
ال(ج.م)منصور: ...حسنا إذن سأذهب معكم .
وخرجوا جميعا من منزل الجندي المقدس ابراهيم وذهبوا لمعمل المنظمة صقر لمعرفة سبب وفاة الجندي المقدس ابراهيم , وعندما رأوا الطبيب قال لهم : لقد توفى بسبب كمية من السم دخلت لرقبته عن طريق انياب حادة انا اعتقد انه فم .. اعتقد انه تعرض للعض في رقبته وهذا أدى لألم شديد في الرقبة مع انتشار السم في منطقة الرقبة و لديه نزيف شديد في منطقة الصدر جراء طلقة قوية سارعت في عملية النزيف والموت بسرعة .. ولا وجود لجروح اخرى ..
ثم قال الطبيب : والآن سندفن الجثة في الخارج في المقابر .
العميل مصطفى : حسنا ....شكرا يا طبيب .
ثم خرجوا من المعمل وقال العميل مصطفى : من هو هذا الشيء الذي قتل الجندي المقدس ابراهيم .
ال(ج.م)منصور: انه نفس الشخص الذي اطلق النار على الرئيس يحيى وقتله .
العميل شريف بغضب : حقا ... لقد رأيته ..ذلك الوغد إذا رأيته سوف اجهز عليه في الفور .
العميلة رشا : اهدأ قليلا ..يجب ان يكون هنالك مهمة اخرى سنفعلها ضدهم أليس كذلك ؟
ال(ج.م)منصور : بالتأكيد سوف نناقشها غدا .
وخرجوا جميعا وذهبوا للاستعداد للحفلة ثم عادوا للمنظمة صقر لكي يذهبوا معا ولكن قبل الذهاب ذهب ال(ج.م)منصور وهو يرتدى بذلة لقبر ال (ج.م) ابراهيم وقال : لقد ... لقد تركتنى يا صديقي ... لقد تركتنى وحدي .. لقد اقتمسنا المهمات سويا وتشاطرنا الهموم سويا وجمعتنا الأحلام وحددت مصيرنا الأهداف ....صعب علي ان اعيش من دونكم ..فعلا ان افضل الأصدقاء من تتعرف عليهم في وقت الشدة لان في وقت الشدة يكون ذلك هو معدنهم الحقيقي ... لقد فعلنا كل شيء معا .. تعبنا وعرقنا ونزفنا وتألمنا معا .. كان من الصعب علي مفارقتكم .. دائما اتساءل لماذا بقيت انا حيا .. لماذا لم امت معكم .. وكيف ستكون نهايتى ..تلك التساؤلات دائما تطرق على بالي ....
ثم اتى العملاء وقال العميل مصطفى : ....(ج.م) منصور سنذهب الآن للحفلة .
نظر إليهم ال(ج.م)منصور وقال : حسنا انا قادم .
ثم التفت للقبور وقال : سعدت بالعمل معكم جميعا ..لقد كنا عائلة وأصدقاء وأخوان معا ولكن شاءت الظروف فقط لكى اظل انا آخر واحد فيكم حتى انتقم لكم .. ولا تخافوا هذا وعد في رقبتى وسوف افعله قبل ان اموت .
ثم وقف وذهب مع العملاء وركبوا السيارة ووصلوا ال 4 ودخلوا في الحفلة , وعندما رآهم الوزير كمال قال : اهلا اهلا بكم .. فرصة سعيدة لرؤيتكم هنا في حفلي الكبير .
العميل مصطفى : اهلا بك .
رأى الوزير كمال ال(ج.م)منصور وقال : ما هذا .. انه الجندي المقدس منصور أليس كذلك ؟
ال(ج.م)منصور : نعم .
الوزير كمال : كيف ....لا يهم .. عموما استمتعوا بالحفل .
وذهب الوزير كمال وجلسوا ال 3 على طاولة وكان ال(ج.م) منصور مازال حزينا على ال(ج.م) ابراهيم ولكنه كان يحاول الابتسام قليلا , وبدأت الحفلة وخرج الوزير كمال ومعه مكبر صوت وقال : اسعدنى كثيرا قدومكم الليلة للحفلة , لقد حاولت كثيرا ان اجعل تلك الحفلة حفلة لا تنسى وواحدة في العمر .. اريدكم ان تستمتعوا بها وابتسموا واضحكوا وافعلوا ما تشاءون ... اليوم هي حفلة معدة للفرح وللمتعة لا للنكد او الحزن لذا حاولوا ترك مشاعركم الشخصية وجميع همومكم وابتهجوا .
ثم انهى كلامه ونزل وجلس مع باقي المدعوين , ثم قال العميل مصطفى : اين الحمام هنا انا اريد ان اغسل يدي .
العميلة رشا : اعتقد انه ....اعتقد انه في نهاية الممر هناك .
العميل مصطفى : حسنا سوف اعود بعد قليل .
ووقف وذهب للحمام ليغسل يديه, وبينما هو يغسل يديه نظر في المرآة وراءه ورأى انه كان يوجد في خارج الحمام رجل يتكلم مع نادل ويشير له بيده على مكان معين,فدقق العميل مصطفى في وجه الرجل فرأى انه كان باسم فألتفت العميل مصطفى بسرعة وصرخ وقال : انت .
فتعجب باسم وأمر النادل بسرعة للذهاب ثم اقفل باسم باب الحمام وحبس العميل مصطفى في الداخل , وتكلم من وراء الباب وقال : انت ستبقى محبوس هنا إلى ان يقدم هذا النادل العصير إلى منصور .. وهذا العصير يتكون من .... العصير ....... والسم الفتاك ..هههه .
تعجب العميل مصطفى من ذلك الإسم وقال : السم الفتاك ... لقد سمعت هذا الاسم من قبل .
باسم : نعم انه اقوى السموم التي صنعناها انه يقتل الشخص الذي شربه بعد ثواني معدودة لتبدو طريقة الموت كأنها سكتة قلبية وأنت لن تحظى بالوقت لكي تذهب وتحذره لذا عليك ان تودع منصور .
ازداد العميل مصطفى غيظا وقال : ايها الحقير ....
وبدء العميل مصطفى بضرب الباب حتى يستطيع كسره وهرب باسم من المكان واختفى عن الأنظار وفي تلك الأثناء وصل العصير لطاولة الجندي المقدس منصور والعميلة رشا والعميل شريف ولكن كأس الجندي المقدس منصور الوحيدة التي كانت تحتوى على السم الفتاك , وفي تلك الأثناء كان العميل مصطفى مازال يحاول كسر الباب , ثم بعد محاولات قليلة استطاع بقوته ان يكسر الباب وخرج من الحمام ورأى انه كان هنالك قرص اسود على الأرض سقط من باسم ورآه العميل مصطفى وأخذه ووضعه في جيبه ونظر للطاولة ورأى ان الجندي المقدس منصور مسك الكأس وبدء برفعه حتى يشرب منه فركض العميل مصطفى وصرخ وقال : (ج.م) منصور ... لا تشرب منه .
ولكنه لم يسمعه فأكمل رفعها وكانت هنالك مسافة صغيرة بين العصير وفم ال(ج.م)منصور , ثم وصل العميل مصطفى بسرعة وقال : (ج.م) منصور ..هاه هاه .. لا تشرب منه .
ال(ج.م)منصور متفاجئا : لماذا ؟
العميل مصطفى : انه مسموم .
ال(ج.م)منصور متعجبا : مسموم ... كيف عرفت ؟
العميل مصطفى : لقد رأيت باسم في الحمام بينما كنت اغسل يدي وقال لي تلك المعلومة .
فتركها ال(ج.م)منصور وقال : هل هذا يعنى انهم وصلوا إلى هنا ؟
العميل مصطفى : لا اعلم .. ولكن طالما انه هنالك احدهم إذن لا بد من وجود آخرين هنا .
ال(ج.م)منصور : يجب ان نخرج من هنا .
العميلة رشا : هيا .
العميل شريف : طالما ان اعضاء منظمة جنود الشر موجودين هنا إذن من الخطر تواجد باقي المدعوين في هذا المكان .
فصعد العميل شريف ومسك مكبر الصوت وقال : يرجى من الجميع الخروج من المكان , فهنالك بعض الأشرار موجودين هنا ووجودكم هنا خطر لهذا عليكم بالانصراف حالا .
وذاع الهلع بين الجميع وركض الجميع للخارج .
اتفقوا ال 4 على مهام مختلفة .
العميلة رشا : انا والعميل شريف سوف نفحص المكان وسنرى إذا كان هنالك اعضاء من منظمة جنود الشر آخرين ام لا .
العميل مصطفى : حسنا وأنا وال (ج.م) منصور سوف نذهب إلى السيارة ولنتقابل هناك .
العميل شريف : حسنا .
وافترقوا , وبحثوا العميل شريف والعميلة رشا في كل مكان ولم يروا أي أثر لأعضاء منظمة جنود الشر , فرآهم الوزير كمال وقال : لقد خربتم علي الحفل والآن عندما بحثتم عنهم لم تجدوهم يبدو انها كانت اوهام في عقلكم منذ البداية .
العميلة رشا : لا ... لقد كان هنا احد اعضاء المنظمة ولقد هرب بسرعة بعد كل هذه الأحداث .
الوزير كمال : لا لم يكن هنالك احد انتم فقط افترضتم هذا ايها الأغبياء .. كان هنالك الكثير من رجال الأعمال والمدعوين ... وانتم لقد خربتم كل شيء ايها ال ....
ثم لكمة العميل شريف فأسقطه ارضا وكان هنالك بعض المدعوين رأوه وهو يسقط , وذهب العميلان رشا وشريف .
العميلة رشا : احسنت ... ان لم تكن لكمته لكنت لكمته انا .
وذهبوا للسيارة , وفي تلك الأثناء بينما خرج العميل مصطفى مع ال (ج.م) منصور للسيارة فضغط العميل مصطفى على جهاز لكي تفتح ابواب السيارة فرأى انها لم تفتح فضغط مرة اخرى واقتربوا منها قليلا ثم انفجرت السيارة , وسقطوا هم ارضا ثم اتى العميلان شريف ورشا.
العميلة رشا منذهلة : ماذا حدث ؟
ال(ج.م)منصور : لقد انفجرت السيارة فقط عندما ضغطنا على جهاز فتح الأبواب .
العميل مصطفى : إذن يوجد من عبث بها ...
ثم نظر العميل مصطفى للعميل شريف وقال : قولوا لي هل وجدتم اي احد من اعضاء منظمة جنود الشر ؟
العميل شريف : لا .. عندما انتهينا من البحث أتى الوزير كمال وهو غاضب ووصفنا بالأغبياء فلكمته ... ووصلنا لهنا .
العميل مصطفى :..على العموم هو يستحق اللكم .. هيا جميعا فلنعود للمنظمة صقر بسرعة قبل ان يحدث أي شيء آخر .
ال(ج.م)منصور : هيا لنعود .
وعادوا جميعا للمنظمة صقر عن طريق سيارة الأجرة , وعندما وصلوا للمنظمة صقر طلب العميل مصطفى من ال 3 ان ينتظروه في قاعة الاجتماعات ثم طلب من جنود الأرصاد معرفة هذا القرص الصغير .
العميل مصطفى : ألديكم فكرة عن هذا الجهاز .. ماذا يفعل او لماذا صمم ؟
جندي الإرصاد : .. لا اعلم .. اعتقد انه شيء كالقرص .. انه يحتوى على معلومات .. إذا ضغطنا على هذا الزر سوف يتضح لنا ما بداخله .
فضغط العميل مصطفى على الزر ثم خرجت منه اشعة ضوئية تحمل بداخلها كلام مكتوب وبعدما قرأ العميل مصطفى جميع ما ورد فيها قال : انه مخطط لقتل الجنود المقدسين ومذكور هنا بنودها وكل شيء يتعلق بها .....
ثم نظر العميل مصطفى لجندي الإرصاد وقال له : اسمع .. اريدك ان تفعل كل الفحوصات اللازمة لكي تتعرف على المكان الذي خرج منه ذلك القرص الأسود .. حسنا .
جندي الأرصاد : حسنا يا سيدي سوف افعل ما بوسعي .
ثم عاد العميل مصطفى لقاعة الاجتماعات وقال : اسمعوا جميعا .. لقد تطور الموضوع كثيرا .. ان هنالك مخطط لاغتيال الجنود المقدسين ولقد قرأت الآن بنوده وكيفية تنفيذه على ذلك القرص .. انه مخطط صغير ولكن فعال جدا وسيؤثر علينا بضرر قوي .
ال(ج.م)منصور: اهنالك فعلا مخطط لقتل الجنود المقدسين ؟
العميل مصطفى : نعم ..انه امر خطير يجب ان نضعه في الحسبان .
ال(ج.م)منصور: حسنا ولكن اين هو المكان الذين يخططون فيه .. لقد دمرنا منظمة جنود الشر .....لهذا إذا قتلوا ابراهيم وتعرضت انا لمحاولتان قتل ...يجب ان نعلم مكانهم بسرعة .
العميل مصطفى : لقد طلبت من جنود الأرصاد معرفة مكان ذلك القرص وسوف يوافونا بالمعلومات عما قريب .
العميلة رشا : جيد إذن الآن يجب ان نضع كل تركيزنا على مهمة الغد .
العميل شريف : بالطبع .. ولكن هنالك شيء يجب ان نفكر فيه اولا .
ال(ج.م)منصور: ما هو ؟
العميل شريف : منظمة صقر الآن بلا رئيس ويجب ان نحدد لها رئيسا قبل ذهابنا .
العميل مصطفى : انت محق .... انا لا ارى انسب من ال(ج.م)منصور لهذه المكانة.
ال(ج.م)منصور: انا ... لا انا لا اظن ذلك .. انا لم اتعود على تلك المكانة الكبيرة .. مكانى كان وسوف يكون دائما كجندي اؤدي مهامي وأساعد في نشر الأفضل للجميع.
العميل شريف : لا يوجد من هو انسب منك في ذلك فأنت كنت من المقربين للرئيس يحيى وتعرف كل شيء تقريبا عن منظمتنا و ايضا نحن نريد لرئيس منظمة صقر ان يكون لديه نفس القيادة ونفس الحلم التي كانوا يتوفرون في الرئيس يحيى .
العميلة رشا : صحيح انت تعتبر في نفس مكانة الرئيس يحيى والجميع يحبك ويحترمك و ايضا انت بطل وسوف تكون ملهما لنا جميعا .
ال(ج.م)منصور: ... العميل مصطفى يمكنه قيادة المنظمة .
العميل مصطفى : يستحيل ان اقود هذه المنظمة و انت موجود يا (ج.م) منصور .
نظر إليهم ال(ج.م)منصور: اترون ان ذلك هو الأفضل ؟
العميل شريف : نعم .

[قلب وكلمات]

رائعه بطعم التشويق والإثارة

تقيم وتثبت لروعة الكاتب وجمال النص

مع احترامي وتقدير

القيصـــر

[sokara]

سرد مشوق ورائع من كاتب محترف
سلمت يمينك وفى انتظار الحلقه القادمه
تحياتى