الظلم (قسم الخواطر & المرحلة الثالثة )

[العاشق الذى لم يتب]

الحمدلله حمدا كثيرا كمايجب
ونشكره على نعمائه ولئن شكرتمونى لأزيدنكم
وأشهد ان لا إله إلا هو وحده لا شريك له
وأشهد أن عظيمنا ورسولنا محمد
نبى ورسوله من خلقه أصطفاه
اللهم صلى وسلم وبارك عليه وآله وصحبه أجمعين
أمـــــــــــــــــــــــــا بعد:
أحبتى فى الله :
من الله عليكم السلام والرحمة والبركات
ومن اخيكم فى الله لكم التحيات والدعوات والأمنيات
وسويا نعيش لحظات نتحدث فيها
عن أمر هو جد خطير وعظيم
وعظمته تكمن فى مضمونه المرعب
ومن خلال اسمه يتبين لك كم هو فظيع
فعظمة الفظاعة هى التى جعلته ترتعد مسامع
المؤمن وغير المؤمن على سواء.
وموضعنا والذى نحن بصدده
وسأحاول مستمدا العون من الله
أن أبين كم هو عظيم فى فظاعته
وإن كنت غير متخصص فى الخوض لمثل هكذا
موضوع لأنه له رجال دين فقهاء هم أولى وأحسن
منى فى طرح كلام قد أرق الكثير من بنى البشر
وكم عانَ منه أناس لا حصر لهم منذ الخليقة
وسيظل يعانى منه الكثيرمن الناس مابقيت الحياة

الظـــــــــــــــــــــــــلـــــم

أرأيت أخى كم هى فظيعة تلك الكلمة

وكم لا يود أحد أن يسمعها حتى الظالم نفسه

لا يحب أن تصفه الناس بهذه الصفة أو حتى

لا يريد أن تمر على مسامعه.


وتعالى مع أخى نستمع مما قاله الحكم الدل

سبحانه وتعالى فى محكم التنزيل

(ظََهَرَ الْفَسَادُ فى البِرِوالبَحْرِبِمَا كَسَبَتْ أيدَى النَّاسِ لِيُذِيَقُم بَعْضَ الَّذى عَمِلُوا لَعَلَّمْ يَرْجِعُونَ ).

أى الذى نراه الآن يجرى فى مصرنا خاصة وفى بلاد العرب والمسلمين جراء ما كسبت أيدينا وما نفعله من جرائم وهل هناك أكبر من جريمة الظلم؟

وهل القتل والتخريب والدمار وأحراق المقارات وإتلاف العقارات وهدم الأخلاق قبله والذى هو على مرأى ومسمع الكل من كلمات جارحة وسب وشتم
وعدم أحترام الكبير وتوقير صاحب المكانة إلا هو ظلم بين .

ألم يستمعوا لقول الحبيب صلى الله عليه وسلم إذ يقول(سباب المسلم للمسلم فسق وقتاله كفر )

بأكل أموال الناس وأخذها ظلما وظلم الناس بالضرب والشتم والتعدى والأستطالة على الضعفاء.

قال الله تعالى :
(ولا تَحْسَبنَّ الله غَافلاً عمَّا يعْملُ الظَّالمون . إنَّما
يُؤخَّرَهُم ليوم تشخصُ فيه الأبصارُ .مهطعين
مُقنعى رُؤوسهمْ لا يرتدُّ إليهم ْ طرفُهم وأفئدتُهم
هَواء . وأنذر الناس يَومَ يأتيهم العذاب .فيقولُ الذين ظَلمُوا رَبْنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دَعوتك ونتبع الرسل .أولم تكونوا أقسمتم من قبل ُ مالكم من
زوال .وسكنتم فى مساكن الذين ظُلموا أنفسهم .
وتبين لكم كيفَ فعَلنا بهم وضربنا لكمُ الأمثالَ ).
هل تمعنت أخى فى تلك الآيات البينات وعلمت ما جزاك الذين يظلمون الناس ؟
والظلم يندرج تحته كل خطيئة .
فالزانى يحينما يزنى بإمرأة ليست حليلة فإنما ظلمها هى أولا إذ ساعدها على فاحشة وظلم زوجها وأباها وكل من هى له بصلة .
وكذلك الذى يسرق فقد ظلم سارقه
والقاتل و الفحاش والنمام وكل من قال فى أحد قولة تأذيه وتضره فهو ظالم .
(إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ).
أى الجرم والخطيئة وتحمل التبعات على الظالم.
(وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون ).
هذا وعد ووعيد من المنتقم الجبار لهؤلاء الظالمين يوم القيامة يوم الحسرة والندامة
سيروْا أى مأوى هم سالكوه وأى مكان هم ساكنوه .
قال صلى الله عليه وسلم
(إن الله ليملى الظالم حتى إذا أخذه لم يفلته .ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله تعالى : ( وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهى ظالمة إن أخذه أليم شديد).رواه البخارى ومسلم والترمذى من حديث أبى موسى الأشعرى
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرض أوشيئ فليتحلله اليوم من قبل أن لا يكون دينارا ولا درهم ، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته ،فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه )
رواه البخارى والترمذى من حديث أبى هريرة
نعم أخا الأيمان والإسلام :
كم تستفيد من مظلمة أخذتها وصنعتها فى الدنيا وكم يتبقى لك من فوائدها فى الآخرة ؟
غدا عند أحكم الحاكمين سترد المظالم لأهلها فمن أين لك بها لتردها لصاحبها ؟
هل أنت آخذ مما سرقت أو نهبت أو أتهمت كذبا وزورا وبهتانا أو رميت خصال ليست فى صاحبك
هل ذلك الذى صنعت وفعلت هو ينجيك أو أنه يخزيك
وهل معك من الحسنات ما تسد به دينك يوم لا ينفع مال ولا بنون ؟
أم أن فى أستطاعتك تحمل أوزار الذى يقتص منك ؟
قال صلى الله عليه وسلم :
عن ربك تبارك وتعالى : أنه قال :
(ياعبادى إنى حرمت الظلم على نفسى وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا).رواه مسلم والترمذى وهو من حديث أبى ذر الطويل
ربك الكريم حرمه على نفسه وأخبرنا بذلك وجعل الظلم علينا محرم ونهانا أن نفعل .
فكيف بك تقترفه ولا تبالى ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(أتدرون من المفلس؟:قالوا:يارسول الله المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، قال إن المفلس من أمتى من يأتى يوم القيامة بصلاة وزكاة وصيام وحج ، فيأتى وقد شتم هذا وأخذ مال هذا ،ونبش عن عرض هذا ، وسفك دم هذا ، فيؤخذ لهذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ماعليه أخذ من خطاياهم فطرح عليه ثم طرح فى النار)رواه مسلم والتمذى من حديث أبى هريرة
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(إن رجالا يتخوضون فى مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة )رواه البخارى
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لمعاذ حين بعثه إلى اليمن .
(واتقِ دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب) رواه البخارى ومسلم والنسائى من حديث طويل عن ابن عباس
وعنه صلوات ربى عليه وسلامه أنه قال:
(من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه من سبع أراضين يوم القيامة )رواه البخارى ومسلم من حديث عائشة رضى الله عنها.
هل أستمعت وأمعنت أيها الأخ الكريم؟
فى ما ترامى على مسامعك من أقوال الحبيب الشفيع
وأنت ترى وتسمع مايدور ومايحدث فى أوطاننا من شتم وصب ونهب
كم نتقتل فى كل يوم نتقاتل لا من أجل إعلاء كلمة الله ولا دفاعا عن أوامره ولا أنتهاكا لسنة الحبيب وإنما نتقاتل على المناصب وعلى الكراسى وإن الذى نسمعه الآن فى الميادين والقنوات وما نراه من حشود وفاعليات ومليونيات ومظاهرات ومن منصات وخيم وتجمعات وشعارات وهتافات ووكتابات على اليفط والرايات حتى علم الدولة أصبح مدنس بالخيانات
وفى كل يوم كم من القتلى والمصابين بالكدمات والكسورات والإغماءات وكم من عربات الأسعاف تحمل القوم صرعى بالألوفات
يقيمون الليل فى الشتاء القارص وتحت لهيب الشمس المشتعلة
تنادى حناجيرهم بأعلى الأصوات ونيشدون أقبح اللفظات
ويتشدقون بأبلغ العبارات والمحدثات من البلاغة وبديع الحوارت
يقضون الساعات الطويلات ويتنقلون من قناة إلى قنوات ومن محافظة إلى محافظات
أما والله لا من أجل مصر ولا من أجل حرية أقليات ولا أخذحقوق الضعفاء والضعيفات
وأبدا لا من أجل كتابة دستور ومن أجل قوانين
أنهم كاذبون مخادعون وهم بذلك من الظالمون
بل هو الظلم نفسه
أنهم ياسيدى لا يرعون إلاً ولاذمة إنهم بطاشون قاتلون مجرمون
أنهم فقط يلهثون وراء مناصب مرجوة
إنهم طامعون أن تكون لهم اليد الطولى
والمقام العالى
يدفعون الغالى والنفيس وكل ذلك من أجل ظلم
نعم من أجل ظلم
هل رأيت مسلم يسب مسلم ويدعى أن يريد أخذ حق مظلوم من ظالم ؟ أليس الظلم نفسه أن تسب أخاك وأى ظلم حينما تقتله وتغتابه وتدعى أنك تريد دستورا يسطر فيه أخذ الحقوق
وأى تشريع تريد أيها الأفاك الأثم الأشر
إن الظلم الآن ملئ مصرنا أصبح هو موضة العصر وحديث الساعة
أنقسمت مصر إلى قسمين
ظاهرهم ظالم ومظلوم
ولكن الحقيقة أصبح الظالم والظلم هو السيد
لا تظلمن إذا كنت مقتدرا فالظلم يرجع عقباه إلى الندم.
تنام عيناك والمظلوم منتبه يدعوعليك وعين الله لم تنمِ .
وكان بعض السلف يقول: لاتظلم الضعفاء فتكون من أشرار الأقوياء .
وقال أبوهريرة رضى الله عنه : ان الحبارى لتموت فى وكرها هزلا من ظلم ظالم .
وفى بعض الكتب يقول الله تعالى : (اشتد غضبى على من ظلم من لم يجد له ناصرا غيرى )
ومكتوب فى التوراة يناد مناد من وراء الجسر يعنى الصراط:يامعشر الجبابرة الطغاة ،يامعشر المترفين الأشقياء إن الله يحلف بعزته وجلاله أن لا يجاوز هذا الجسر اليوم ظالم
وعن جابر قال :لما رجعت مهاجرة الحبشة عام الفتح إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ألا تخبرونى بأعجب ما رأيتم فى بلاد الحبشة ؟فقال فتية كانوا منهم :بلى يارسول الله بينما نحن يوما جلوس إذ مرت بناعجوز من عجائزهم تحمل على رأسها قلة من ماء فمرت بفتى منهم فجعل إحدى يديه بين كتفيها ثم دفعها فخرت المرأة على ركبتيها وانكسرت قلتها :فلماقامت إليه ثم قالت سوف تعلم ياغادر إذا وضع الله الكرسى وجمع الأولين والآخرين وتكلمت الأيدى والأرجل بماكانوا يكسبون سوف : تعلم من أمرى وأمرك عنده غدا قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :صدقت كيف يقدس الله قوما لا يؤخذمن شديدهم لضعيفهم)فى الجامع الصغير إلى ابن ماجه وابن حبان .
إذا الظلوم استوطأ مركبا ولج عتوافى قبيح اكتسابه فكله إذا صرف من الزمان وعدله سيبدو له مالم يكن فى حسابه .
وروى عن النبى صلى الله عليه وسلم:أنه قال.

(خمسة غضب الله عليهم إن شاء أمضى غضبه عليهم فى الدنيا وإلا أمربهم فى الآخرة إلى النار: أمير قوم يأخذ حقه من رعيته ولا ينصفهم من نفسه ولا يدفع الظلم عنهم وزعيم قوم يطيعونه ولا يساوى بين القوى والضعيف ويتكلم بالهوى ،ورجل استأجر أجيرا فاستوفى من العمل ولم يوفه أجرته ، ورجل ظلم امرأة صداقها)

وعن عبدالله بن سلام قال: إن الله تعالى لما خلق الخلق واستوا على أقدامهم رفعوا رؤسهم إلى السماء وقالوا يارب : مع من أنت ؟قال :مع المظلوم حتى يؤدى إليه حقه .

وعن وهب بن منبه قال: بنى جبار من الجبابرة قصرا وشيده فجاءت عجوز فقيرة فبنت إلى جانبه كوخا تأوى إليه ،فركب الجبار يوما وطاف حول القصر ،فرأى الكوخ فقال:لمن هذا؟فقيل لامرأة فقيرة؟فأمربه فهدم ، فجاءت الفقيرة فرأته مهدوما فقالت: يارب إذا لم أكن أنا حاضرة فأين كنت أنت ؟فأمرالله جبريل أن يقلب القصر على من فيه فقلبه.

وقيل لما حبس خالدبن يرمك وولده قال ياأبتى بعد العزصرنا فى القيد والحبس ،فقال يابنى دعوة المظلوم سرت بليل غفلنا عنها ولم يغفل الله عنها ،وكان يزيد بن حكيم يقول :ماهبت أحدا قط هيبتى رجلا ظلمته ،وأنا أعلم أنه لا ناصر له إلا الله يقول لى حسبى الله فالله بينى وبينك.
وحبس الرشيد أبا العتاهية الشاعر فكتب إليه من السجن هذين البيتين.

أما والله إن الظلم شوم ومازال المسيئ هوالمظلوم.

ستعلم يامظلوم إذا ألتقينا غداعندالمليك من الملوم.
وعن أبى أمامه قال:يجيئ الظالم يوم القيامة حتى إذا كان جسرجهنم لقيه المظلوم وعرفه ماظلمه به فمايبرح الذين ظلموا بالذين ظلموا حتى ينزعوامابأيديهم من حسنات فإن لم يجدوا لهم حسنات حملواعليهم من سيئاتهم مثل ماظلموهم حتى يردواإلى الدرك الأسفل من النار).رواه الطبرانى فى الأوسط حديث أبى امامة مرفوعا ورواته مختلف فى توثيقهم (المنذرى)
وعن عبدالله بن أنيس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

(يحشر العباديوم القيامة حفاة عراة غرلا فيناديهم مناد بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب ، أنا الملك الديان لاينبغى لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة أو أحد من أهل النار أن يدخل النار وعنده مظلمة أن أقصه حتى اللملمة فمافوقها ولا يظلم ربك أحدا .فقلنا يارسول الله كيف وإنما نأتى حفاة عراه فقال بالحسنات والسيئات جزاء ولا يظلم ربك أحدا)
رواه أحمد بإسناد حسن وعلقه البخارى
(عن دعاء المظلوم يرفع فوق الغمام ويقول الرب تبارك وتعالى : وعزتى وجلالى لأنصرنك ولوبعد حين )رواه أحمد لأبى هريرة والترمذى وحسنه
توق دعاالمظلوم بين دعاءه ليرفع فوق السحب ثم يجاب.
توق دعا من ليس بين دعاءه وبين إله العالمين حجاب.
ولا تحسبن الله مطرحا له ولا أنه يخفى عليه خطاب.
فقدصح أن الله قال وعزتى لأنصرالمظلوم وهومثاب.
فمن لم يصدق ذاالحديث فإنه جهول وإلا عقله فمصاب.
ومن الظلم أن يظلم المرأة حقها من صداقها ونفقتها وكسوتها وهوداخل فى قوله صلى الله عليه وسلم
(لى الواجد يحل عرضه وعقوبته)
فخف القصاص غدا إذا وفيت ما كسبت يداك اليوم بالقسطاس.
فى موقف منا فيه إلا شخص أو مهطع أو مقنع للراس.
أعضاؤهم فيه الشهود وسجنهم نار وحاكمهم شديد البأس.
أن تمطل اليوم الحقوق مع الغنى فغدا تؤتيها مع الأفلاس.
قال تعالى
(ولاتركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار)
(ومالكم من دون الله من أولياء)
وقال تعالى
(احشروا الذين ظلموا وأزواجهم).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(سيكون إمراء يغشاهم غواش أوحواش من الناس يظلمون ويكذبون فمن دخل عليهم وصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس منى ولست منه ومن لم يدخل عليهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو منى وأنا منه )رواه أحمد وابو يعلى وابن حبان.
أخى الحبيب:
أياك وأن تعلم بأن الحاكم كذاب وظالم وتصدقه وتعينه على ذلك
فاحذركل الحذر فإن رسولك وشفيعك يتبرى منك وتكون لست على ملة التوحيد.
(لا يقف أحدكم فى موقف يضرب فيه رجل مظلوم فإن اللعنة تنزل على من حضر ذلك المكان إذا لم يدفعوا عنه).
وإياك أن ترى أخيك يضرب ويظلم ولم تدافع عنه
فإن لعائن الله تنزل على هذا المكان .
ولم يكن فى مقدورك أن تدافع عنه
فعليك بالأبتعاد عن ذلك المكان ولسان حالك يقول حسبى الله ونعم والوكيل وقلبك غير راض بما شاهدت وسمعت
فى الحذر من الدخول على الظلمة ومخالطتهم ومعونتهم .قال الله تعالى (ولاتركنواإلى الذين ظلموا فتمسكم النار)والركون إلى الشيئ والميل إليه بالمحبة .
وقال ابن عباس رضى الله عنهما لاتميلواكل الميل فى المحبة ولين الكلام والمودة ،)
وقال السدى زيد :لاتداهنواالظلمة .
وقال عكرمة :هوأن يطيعهم ويودهم .
وقال أبوالعالية:لاترضوابأعمالهم (فتمسكم النار) فيصيبكم لفحها(ومالكم من دون الله من أولياء).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(أول من يدخل النار يوم القيامة السواطون الذين يكون معهم الأسواط يضربون بها الناس بين يدى الظلمة).
وعن ابن عمررضى الله عنهما قالالجلاوزة كلاب النار يوم القيامة والجلاوزة :أعوان الظلمة).
وقد روى أن الله تعالى أوحى إلى موسى عليه السلام أن مربنى أسرائيل أن لايتلوا من ذكرى فإنى أذكر من ذكرنى ،وأن ذكرى إياهم أن ألعنهم .
وفى رواية إنى أذكرمن ذكرنى منهم باللعنة .
وروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(أتى رجل فى قبره فقيل :إنا ضاربوك مائة ضربة فلم يزل يتشفع إليهم حتى صاروا ضربة واحده فضربوه ،فالتهب القبر عليه نارا فقال:لم ضربتمونى هذه الضربة ؟فقالوا أنك صليت صلاة بغير طهور ومررت برجل مظلوم فلم تنصره ).
رواه الطبرانى من حديث ابن عمروفى سنده يحي بن عبدالله البابل وهو ضعيف
وقدثبت فى الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قالأصر أخاك ظالما أو مظلوما ،فقال يارسول الله :أنصره إذا كان مظلوما فكيف أنصره إذا كان ظالما؟قال تمنعه من الظلم فإن ذلك نصره).
ومما حكى قال بعض العارفين :رأيت رجلا ممن يخدم الظلمة والمكاسين بعد موته فى حالة قبيحة فقلت له ماحالك؟:قال شرحال ،فقلت:إلى أين صرت ؟قال :إلى عذاب الله ،قلت فماحال الظلمة عنده؟ قال شر حال .أما سمعت قوله عزوجل(وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون)
ومماحكى قال بعضهم رأيت رجلا مقطوع اليد إلى الكتف وهو ينادى من رآنى فلا يظلمن أحداً فتقدمت إليه وقلت له: ياأخى ماقصتك؟
قال:ياأخى قصة عجيبة،وذلك إنى كنت من أعوان الظلمة فرأيت يوما صيادا وقدأصطاد سمكة كبيرةفأعجبتنى ،فدئت إليه فقلت أعطنى هذه السمكة
فقال:لاأعطيكها أناآخذبثمنها قوتا لعيالى ،فضربته وأخذتها منه قهرا ومضيت بها ،قال:فينماأنا أمشى بهاحاملها إذ عضت على إبهامى عضةقوية فلماجئت إلى بيتى وألقيتها من يدى ضربت على إبهامى وآلمتنى ألماَ شديداَ حتى لم أنم من شدة الوجع والألم وورمت يدى ،فلماأصبحت أتيت الطبيب وشكوت إليه الألم فقال لابد من بتر ذراعك كاملة وهكذا وكما ترى أخى .وذلك لأننى أخذت السمكة ظلما.
إخوانى كم أخرج الموت نفسا من دارها لم بدارها ، وكم أنزل أجسادا بجارهالم بجارها ، وكم أجرى العيون بعدقرارها .
يامعرضا بوصال عيش ناعم ستصد عنه طائعا أوكارها.
إن الحوادث تزعج الأحرار عن أوطانها والطير عن أوكارها.
أين من ملك المغارب والمشارق وعمّر النواحى وغرس الحدائق ،وقال الأمانى وركب العوائف صاح به من داره غراب بين ناعق ،وطرقه فى لهوه أقطع طارق وزجرت عليه رعود وصواعق ،وحل به ماشيب بعض المفارق وقلاه الحبيب الذى لم يفارق ،وهجره الصديق والرفيق الصادق ،ونقل من جوار المخلوقين إلى جوار الخالق ،نازله والله الموت فلم يحاشه وأذله بالقبر عزجاشه،وأبدله خشن التراب بعد لين فراشه ،ومزقه فى قبره كتمزيق قماشه ، ويبقى فى ضنك شديد من معاشه ، وبعد عن الصديق فكأنه لم يماشه ،مانفعه والله الأحتراز ولا ردت عنه الركاز ، بل ضره من الزاد والأعواز ،وصار والله عبرة للمجتاز ،وقطع شاسعا من السبل الأوقاز ،ويبقى رهينا لا يدرى أهلك أم فاز ، وهذا لك بعد أيام وماأنت فيه الآن أحلام ،ودنياك لا تصلح وماسمعت ستراه غدا على التمام ،ويقع لى ولك ويحك أما يؤثر فيك هذا الكلام؟

أخى فى الله الحديث فى موضوع الظلم يطول ويطول وحتى لا تمل أكتفى بهذا القد
ومافيت وما أكملت وما اجزيت فعذرا
إن كنت قصرت وهو كذلك
فالكمال لله وحده
والله أسال أن يحفظنى وإياكم من الظلم والظلمات
اللهم أرفع عن مصرنا الظلم وأحميها وسخر لها قلول عبادك المخلصين دون رياء ولا نفاق
وأخيرا تقلبوا دعواتى لكم بكل خبر
والسلام عليكم ورحمة الله
أخوكم فى الله
رفعت

[Words Whisper]

اقتباس (إمنا السبيل على الذين يظلمون الناس ).

( إنما ) وليس ( إمنا ) فقط توضيحاً لأنها اية
ولامجال لخطأ فيها ..


الظلــــــــــــــــم
هو تلك الخطيئة التي تنسف أقواماً
فالله يرفع قدر العادلين وإن لم يوحدوه
ويعاقب الظالمين وإن وحَّدوا
وفعلا مايصير بوطننا مليء بالظلم
من كل أطرافه هو مُفعَم بالظلم
لكن حين يصير المسؤول ليس على قدر دفع الظلم
فالله يُحاسِب كل شخص عن مسؤوليته ..


طرح راقٍ
شاكرة لحضرتك .
سلمت
ودمت بتوفيق وسعادة ..

[Mo chahin]

استفدت جدامن موضوعك الطيب ,,

واتمنى من الجميع حقا مشاهدته والاستفاده منه ,,

لما يوجد به من مواعظ لعلنا نتعظ منها ,,

كل التوفيقـ لك أيها الرجل المتواضع ,,

[العاشق الذى لم يتب]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة words whisper ( إنما ) وليس ( إمنا ) فقط توضيحاً لأنها اية ولامجال لخطأ فيها .. الظلــــــــــــــــم هو تلك الخطيئة التي تنسف أقواماً فالله يرفع قدر العادلين وإن لم يوحدوه ويعاقب الظالمين وإن وحَّدوا وفعلا مايصير بوطننا مليء بالظلم من كل أطرافه هو مُفعَم بالظلم لكن حين يصير المسؤول ليس على قدر دفع الظلم فالله يُحاسِب كل شخص عن مسؤوليته .. طرح راقٍ شاكرة لحضرتك . سلمت ودمت بتوفيق وسعادة ..

مشرفتنا صاحبة الورود
كم كان حضورك وتواجدك
مميزا وعامل مأثر
وتعقيب مفيد
وحس عالى بما يجرى فى وطننا الحبيب
وأشكرلك هذا الثناء والدعاء
تقبلى تحياتى وودى
رفعت

[واد حبيب]

اخي الغالي
ما اروع من موضوعك بجماله وجمال كلماته
بجد انت مبدع حقا في كل شي
اسعدني توجدي بين كوضوعك الجميل كشخصك الجميل
بتوفيق ان شاء الله
الحبيب

[العاشق الذى لم يتب]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mr. M ! R o استفدت جدامن موضوعك الطيب ,, واتمنى من الجميع حقا مشاهدته والاستفاده منه ,, لما يوجد به من مواعظ لعلنا نتعظ منها ,, كل التوفيقـ لك أيها الرجل المتواضع ,,

مبدعنا الكبير والعظيم
جعلك الله لنا قدوة ونبراثا
نقدتى بك ونشرف دائما
بنقضدك البناء والمفيد
أسعد بتواجدك ومرورك
شكرا لك على حسن وطيب الكلم
تقبل تحياتى وودى
رفعت

[ساحر الأحزان]

الظلم لم يحببة الله

وما ربك بظلام للعبيد

الله لا يحب الظلم

ونحن نظلم

الله يغفر

والعبد يتمادى فى ظلمة

اولا يظلم نفسة

ويظلم غيرة

موضوع جميل منك


بتمنى ليك التوفيق

[العاشق الذى لم يتب]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساحر الأحزان الظلم لم يحببة الله وما ربك بظلام للعبيد الله لا يحب الظلم ونحن نظلم الله يغفر والعبد يتمادى فى ظلمة اولا يظلم نفسة ويظلم غيرة موضوع جميل منك بتمنى ليك التوفيق

حضرة المراقب العام ومشرفنا العظيم
تحياتى لشخصك الفاضل
ولمرورك العزيز
وحفظك الله من الظلم وظلماته
وسعدت بتواجدك هنا
تقبل تحياتى وودى
رفعت

[DR.SMA]

قيم ومفيد جدا
الشمول في الموضوع والإستناد للقرآن والسنه
وضع الموضوع في قائمه الاستفاده العليا
ووضع الظلم في مكانه الصحيح وهو أكبر ما يهدم حقا
تقديري لقلمك وفكرك الراقي
بالتوفيق ..

[عمرو الجورى]

الرجل المتزاضع

موضوع رائع وأكثر من رائع

ومجهود عالي جدا لما طرحته لنا

نشكرك على هذا المجهود الكبير والمميز

احترامي وتقديري