هذيان قلم

[طبيب الهوى]

يا أنا


في قلبي حُباً لكِ


لا أدري


يَسكِنُني أم أسكِنَهُ


يَنطِقُني أم أكتِبَهُ


يَدرِكُني أم أدرِكَهُ


أنا


مَجنونٍ يَغلِبُني السِحرَ


ظمآنٍ لم يَجِد النَهرَ


ودموعٍ في الأحداق


لا تستَكين


مُشتاقة لرؤية عيونك



حَبيبَتي


عودي


فما عادَ عُذراً في رسائِلنا


إن اللِقاء مُنيَتي


حِلْمُ الهوىَ الآتي


فلا تيأسي حَبيبَتي


إنَ الحياةَ بِها زَهوة الُدنيا


وأنتِ بِها حياتي


هذه مشاعِري


وهذا قلبي


صادِقٍ مُتَيمٍ


في حُبَِكِ حَبيبَتي


فهل تُسامِحي حَبيبَتي


عاشِقٍ مُتَيَمٍ في هواكِ


هذيان قلمي المجنون


أبو عصام

[طبيب الهوى]

الإبتسامة أقدم وسيلة مواصلات عرفها الإنسان

[طبيب الهوى]

العاشِق المُزَيَف


قال قلبي صار عَشقان


قالت وانا لقلبك عشقانه


قال بحبك انا غَرقان


قالت وانا بحبك دَريانه


قال صابني رمشك النعسان


قالت وانا فيك ولهانه


قال تعالي اروي العطشان


قالت حشاك انا انسانه


قال وانا بعد انسان


قالت تعال واعقد قِرانا


قال الحب هو الضمان


قالت لرضا ربي طمعانة


قال انتي فكراني جبان


قالت الشجاع يدق البيبانا


هذيان قلمي المجنون


أبو عصام

[طبيب الهوى]

كُنت قد قررت ترك هذا المكان


لكن بعد ما تم حذف جميع مشاركاتي


في موضوع خربشات وهمسات


دون علمي أو استئذاني


كان علي أن أقُم بتأجيل قراري هذا


لحين الرد علىَ مَن تجرأ وحذف مشاركاتي


وردي سيكون من قصص التراث المصري القديم


سأقوم بمزج قِصة الجزار الشاعر مع قِصة ألاعيب شيحَة


لتعليم مَن تجرأ على حذف مشاركاتي


كيفَ يكون القلم كِتاباً علمياً لِمَن يَجهَلْ


وكيفَ يكونَ سيفاً على رِقاب الفسادِ والمُفسِدينَ


أنتظروني وسلسلة قصائد ألاعيب شيحة


بأسلوب الجزار الشاعر


تحياتي وودي وورودي


أبو عصام

[طبيب الهوى]

مدخل


كان علي الزيبق صبياً حين قُتِلَ والده


ولم يَكُن يعلم من قَتَلَهُ


وبعد أن أشتد عوده وأصبح في ريعان الشباب


كان يحزن كثيراً مِن سوء حال الرعية في عهد


مُقَدِمَ الدَرَك بِعصر المماليك صلاح الكلبي فقرر الإنتقام منه


ولأنه كان يُجيد التنكر كان كل أسبوع يُعطي مَقلباً ساخِناً


لـ صلاح الكلبي حتى جعل سيرته علىَ كل لسان

قصيدة علي الزيبق

كان الطفل علي ذاتَ مساءْ

ذاهِبا مع أُمِهِ فاطِمة لأباهْ

وَشاهِدَ أباهُ يَسقُط مُتَرَنِحاً بالفِناءْ

سَقطَ صَريعاً وعلي يَجهَلَ الجُناهْ

صَرَخَتْ أُمَهُ حَسَنْ صَعِدَ للسَماءْ

أبتَعِدْ بُنَي هذا عَصرَ الطُغاهْ

فَصَرِخَ عَليْ وعلا صَوتَهُ الأرجاء

كلا سأنتَقِمْ لأبي ولَكِ أُماه

سأجْتَثَ بِسَيفي رِقابَ الفاسِدينَ الجُبناءْ

وَجَعلَ النهارَ للعَمَلْ والتَدريبِ بِلَيلاهْ

وَدَرَبَهُ عَمَهُ علىَ أفكارَ الدَهاءْ

وأشْتَدَ عودَ عَليْ وَتَرِكَ صِباهْ

وعاهِدَ أُمَهُ الحَقْ صَوتَ العلياءْ

وأن يَحفِظَ العَهدِ ووصايا عماه


هذيان قلمي المجنون


وإلىَ لِقاء أخر لِسَردِ أحداثِ القِصَة إن شاء الله


أبو عصام

[طبيب الهوى]

قصيدة كيف الإصطدام


تابع سلسلة ألاعيب شيحة

جَلِسَ عَلي يَسْتَمِعَ بِلَيلَةِ شِتاءْ

لِحَديثِ العامَةِ عَنْ ظُلمَ الطُغاهْ

صلاح الكَلبْي مُقَدِمَ العَسَسْ البَلهاءْ

وَرَئيسَتَهُ المُقَدِمَ دَليلَه عاشِقَة المِرآهْ

كيفَ أمرَتْ الكَلبي بِقَتلِ الشُرفاءْ

بعد أن ولاها كَبيرَ الوِلاهْ

لِتُساعِدَ والي مِصرَ أمورَ القضاءْ

وتُراقِبَ صلاح الكَلبي المشهورَ بِسِرقاهْ

وَبالفِعْلِ راقَبَتْ الكَلبي وأكتَشَفَتْ الأخطاءْ

لَكِنَه سَيطَرَ عليها بإغداقِ هداياهْ

وَهَمِسَ إليها عيونُكِ سِهامِ الرَقطاءْ

لِيَبْتِرَ بِها ألسِنَة جِموعَ رَعَياهْ

فأوهَمَتْهُ بِحُبِها وَسَقِطَ فَريسَةً لِحواءْ

وصارَ الكَلبي يَلْهِثَ خَلفِ نَزواهْ

فَتَذَكَرَ عَلي أباهُ ضَحيَة الجُبناءْ

وَتَذَكَرَ وَعدِهِ بالقصاصْ لأُمِهِ وَعَماهْ

وَظَلَ يُفَكِرَ كَيفَ يواجِهَ الأقوياءْ

وَكَيفَ يَصْطَدِمَ بِهِمْ دونَ رؤياهْ

وَقَرَرَ الإنتقامِ مِن الكَلبي والأفعاءْ

مُستَعيناً بفِكرِهِ والتَنَكُرْ لِتَغيرَ وَجهاهْ


هذيان قلمي المجنون


وإلىَ لِقاء أخر لِسَردِ أحداثِ القِصَة إن شاء الله


أبو عصام

[طبيب الهوى]

قصيدة اللعبة الأولىَ

تابع سلسلة ألاعيب شيحة

جَلِس عَلي حائِراً يُفَكِرَ باللقاءْ

وَكيفَ يواجِهَ الكَلبي المَحْمي بِجُنداهْ

فألهَمَهُ الله فِكرَةً تَمحو الشَقاءْ

فأبدَلَ ملابِسِهِ وَغَيرَ ملامِحِهِ لِلُقياهْ

وَحَمِلَ فوقَ ظَهرِهِ قِربَةَ الماءْ

يُنادي مَنْ يُريدَ رَوي ظمآهْ

فناداه جُندي أقبِلْ وَسَنُجزيكَ العطاءْ

إن أعجبَ الماءَ الكَلبي ورواه

فَهَمِسَ الجُندي دخولك للكَلبي هناء

وأحِذر أن تُغضِبَهُ فَيَقْتِلُكَ بِسَيفاهْ

وأستعانَ عَلي باللهِ نَصيرَ الضُعفاءْ

وَدَخِلَ علىَ الكَلبي وَجهِهِ بِوَجهاه

وَمَليءَ الكوبَ للكَلبي وقالَ بالهناءْ

أروي ظمآُكَ سيدي بعدَ عطشاهْ

فَنَظِرَ الكَلبي لِعَلي بَعدَ الإرتواء

أحْضِرَ قِرْبَتِكَ صَباحِ الغَدِ وعِشاهْ

فَمائُكَ أيُها الفَتىَ مُصَفىَ بإنتِقاءْ

فأبتَسِمَ عَلي بِحياء كأنه يخشاه

وَردَ مُهَمْهِماً يَكفيني فخراً وإعتِلاءْ

أن أخدِمَ سَيدي وَيَكفيني مَدحاهْ

هذا حَديثَ اللِسانِ والقَلبِ بِكبرياءْ

سأُحَطِمَ رأسَ هذا الكَلبي وِحاشَياهْ

وجاءَ بِالمَوعِدِ وَصَوتِهِ يَعلو الأرجاءْ

الماء لِسَيدي أيقِظوهُ مِنْ غَفَياهْ

وشاهَدَه يتثائَبْ وَصَوتَهُ كَما العِواء

فأقبلَ عَلَيهِ بالماء يَغسِلَ وَجهاهْ

وَهَمْهِمَ أجعَلُني أُجَهِزُكَ لِحَفلَةِ المَساءْ

وقامَ بِتَدليكِ جَسَدِهِ حَتىَ قَدَماهْ

بِدَهانٍ خاصٍ يَجعلَ جَسَدِهِ كالنِساءْ

وأخبَرَهُ إرتداءِ الثيابِ وغِطاءَ رأساه

وَفي الحَفلَةِ أنتَزِعَ الكَلبي الرِداء

وَظَهرَ جَسَدِه ناعِماً دونَ شَعراه

وفوجيءَ المَدعوينَ رأس الكَلبي صَلعاءْ

وَجَنَ جِنونَ الكَلبي بَعدَ فَضحاهْ

هذيان قلمي المجنون

وإلىَ لِقاء أخر لِسَردِ أحداثِ القِصَة إن شاء الله

أبو عصام

[طبيب الهوى]

قصيدة دُعاء عَرفات

أمرَ رَبُ السَماء

خَليلَهُ سَيدُنا إبراهيمْ

بِذَبح إسماعيلَ فِداء

وفداهُ بِذَبحٍ عَظيمْ

وقَد أمَرْهُما بِناء

بَيتاً لِلسَميعِ العليمْ

يَطوفَ بِهِ العُقلاء

لِتَكونَ قلوبِهِم حَميمْ

يَجمَعُنا مِنَ الأرجاء

نَسّتَغْفِرَ العادِل الكَريمْ

اللَهُمَ لَبَينا النِداء

طاعةً للإلَهِ القَويمْ

نُسَبحَ وَنُجزِلَ العَطاء

تَقَرُباً للرَحمَن الرحيمْ

وَنَجعَلَ قلوبِنا صَفاء

بِذِكْرَ آياتِ الحَكيمْ

نَقِفْ عَرفاتْ رَجاء

مَلء القَلب كَظيمْ

يا أرحمَ الرُحَماء

أُرزُقْ كُلَ عَقيمْ

وأغفِرَ للرجالِ والنِساء

وإجعلْ ضمائِرُنا تقييمْ

وإرحَم الأُمَهاتِ والأباء

وأكفِنا شَرَ اللَئيمْ

تَكون أرواحِنا نَقاء

تُبعِدُنا عَن الذَميمْ

نورَ قُرآنِكَ ضياء

يَحفَظُنا مِنَ الرَجيم

بِسمِكَ اللَهُم عَلياء

إرفَع عَنا المظاليمْ

اللَهُمَ تَقَبلَ الدُعاء

فَبِدونَ تَقَبُلِكَ عَديمْ



اللَهُم آمين



وصَلىَ الله على سَيدُنا مُحَمَد وعلىَ آلِهِ وصَحبِهِ وسَلم


عليكَ أفضلَ الصلاةِ والسلام يا حبيبي يا رسولَ الله



بقلمي



أبو عصام

[طبيب الهوى]

كل عامٍ وأنتم جميعاً بخير وسلام


أدعو الله أن يكون عيداً مُباركاً عليكم وعلىَ أُسَرِكُم الكريمة


اللهم آمين

[طبيب الهوى]

حسبُكَ يا أبن آدم

تَعرِِض يوماً عن طريق الإستقامه

فما الدنيا إلا عَرضٌ زائِل

فأصنع فيها ما يُجَنِبُكَ الملامه

أغتنم منها زاداً

يَكُن لك شفيعاً يومَ القيامه

أسعى للقناعة وأرتدي ثوبِها

ومن الوَرع تَحَلىَ بِعمامه

أجعل من التقوى مَشرَبك

ففي مخافةَ الله حِكمة وسلامه

وليَكُن من الطيبات مَطعمك

وأجتنب في المال سُحتِهِ وحَرَامه

ولا تُبهِركَ الدُنيا بِلَهوِِها

فقد خاب من باتَ زهوِها غرامه

تَحَصن بِذِكر الله ولا تَكُن

فَريسة للشيطان وأتقي سِهَامه

فما الشيطان إلا عدوٍ للإنسان

وما طَريقُه إلا حَسرة وندامه

فدَع لهو الدُنيا ودروبَه

ففي عبوديتك لله عِزة وكرامه

بقلمي

أبو عصام