رواية ( المَصْيدة ) 1

[Mahmoud Mohie]

بسم الله الرحمن الرحيم ,,



- 1 -

كان (محمود) المُحامى بشركة (فورما) الدولية ,

يسير فى طريقه , متجهاً الى منزله فى (سيلا)

إحدى المدن التى تَطل على البحر المتوسط ,

تبدو على وجهه ملامح الحُزن اللا مُتناهى ,

ولِما لا ؟ وقد أوشك على خسارة أهم قضية فى

مشوار عمله بالمُحاماه .

كانت قضية مقتل السيد (صابر) صاحب شركات

الصِرافة الدولية (بيورا) المتهم بها السيد (توهامى)

الصديق الحميم والمقرب لـ(محمود).

وصل الى منزله وظل يفكر فيما يجب عليه فعله ,

لم يتبقى على ميعاد الجلسة النهائية للحكم سوى

اسبوع واحد , كان (محمود) وحيداً بعد وفاة

زوجته (سارة) مُنذ ثلاث سنوات ,

أحضر فنجان من القهوة وجلس فى غرفة المكتب

يطلع على أوراق القضية عله يجد ما يفيده ,

اتصل هاتفياً بالسيدة (أحلام) السكرتيرة الخاصة

بـ(توهامى)

- أود مقابلتك غداً فى الصباح الباكر .

- حسناً سيد (محمود).

كان أول ما فكر به (محمود) عند اتصاله

بـ (أحلام) أنها كانت تعمل فى إحدى شركات

السيد(صابر) قبل انتقالها الى شركة (توهامى)

ليس هذا فحسب بل كانت السكرتيرة المقربة له .

أنهى معها الحديث واتفق على مقابلتها غداً

فى تمام السابعة صباحاً بنادى (اليانور) الذى

كان أحد اعضائه . ومن قبيل الصدفة فقد أخبرته

أنها ايضا مشتركة به .

كان الوقت قد تأخر وظهرت على (محمود) علامات

التعب والارهاق , أحمرت عيناه ولم يعد يحتمل

البقاء أكثر من هذا , لذا قرر أن ينام لعدة ساعات ,

دخل غرفته واستلقى على سريره واستغرق فى النوم.

....
الى اللقاء فى الجزء التالى .


((جميع الحقوق محفوظة لصاحب الرواية -محمود محى- ولا يسمح
بالنقل بدون ذِكر المصدر))