في بيتنا

[مِسكُ الشَهادة]

عشت ُ غريبا ً تحت ُ ركام حاضري الهزيل ... لملمت ُ بعضا ً من أوراق مستقبلي وطموحي وأخفيتها جيدا ً تحت وسادتي التي أعشقها حد الجنون ... لا أريد أن أغلق نافذة غرفتي رغم أن البرد الشديد يقتلني ولكن نافذتي الصغيرة تطل ُ على حلمي الكبير ما بين تلك النجوم التي تضيء كبد السماء ... والقمر ُ يتوهج ُ ضياء ً وينثر الأرض جمال ... حلّمت ُ وتمنيت ُ وسعيت لذلك بكل طاقتي ... أخذت مجموعة ً من الأوراق لأدون شعوري وأحاسيسي ولكن دمس الليل يقفل ما صنعت ويساعد على إخفاء ما أحب ... حملت ُ نفسي لأوقد نارا ً من ألآلآمي التي لامستها في ماض ٍ حالك ... رممت ُ تفكيري ونهضت ُ في قلب ِ صمتي لأصرخ أنني سأكون إنسان جديد ... سأتحمل عقبات نفسي ومطبات ُ الزمان وسأقاوم ملذات ُ حياتي بملذة ِ حب الجنة والقرب ُ منها ... أزف الرحيل ُ يا خالد ... نعم الرحيل ... أغلقت ُ النافذة وأسرعت ُ نحو الباب والمصحف ُ يلازمني والذكر يعطر ُ لساني ... فجأة وإذا بصوت ٍ خافت خارج البيت ... فقلت ُ في نفسي من يكون هذا الصوت ... محال ٌ أن يكون سارقا ً لأن السارق لا يأتي البيوت من أبوابها ... ومع هذا لماذا صمت ذاك الصوت ... سأنتظر قليلا ً لأرى من يكون ... فجأة وأنا خلف الباب سمعت ُ أقداما ً تركض ُ بسرعة متوازنة نحوي ... ركدت ُ في إحدى الغرف المجاورة للباب على أن أرى الحدث دون أن يرأني ... الباب يُفتح ببطئ ويدي على زناد ِ الموت لإصطياد الجاني كما أظن ... دخل شابا ً وسيم الوجه مهذب الثوب بما لا يوحي لسارق او لجاني ولكن ماذا جاء به إلينا في هذا الوقت المتأخر من الليل ... قلت سأنتظر ماذا سيفعل حتى أعلم مراده ؟ رأيته يقف على الباب ويبكي والدمع ُ من عينيه كنهر ٍ جار ٍ ... قلت في نفسي ألأ يكون مجنونا ً ؟ وإذا به ِ يُغلق الباب بقوة ويداه يعتصران بالدمع المنهمر من مقلتيه ... وإذا به يجلس أمام البيت من الخارج ويحدث نفسه . فقلت جميل هذا الأمر ولكن ماذا يقول ولماذا تصرف هكذا سأستمع له قليلا ً قبل الإنقضاض عليه ؟ وإذا به يقول :_ ربي إن الدنيا سُدت في وجهي فليس لي ملاذ ُ إلا بك ولا نصير ٌ إلا أنت ... توفى الله عائلتي في سوريا تحت قصف ِ المجرم الذي يحكمها ... وهجرت بلدي لبلدي الآخر مصر ... ولا مأوى لي ولا بيت ولا أهل والبرد يقتلني حتى أنني من قسوة البرد دفعتني روحي للبحث عن مأوى وقطعة طعام أسد ُ بها ألم واقعي لكي أتقبل حياتي بعزيمة وعندما أتيت ُ هذا البيت إحترت ُ كثيرا ً بالدخول أم لا كنت ُ أود ُ أن أقرع الجرس فقلت ُ في نفسي نحن في منتصف الليل وهذا قمة الإزعاج لكن البرد يقتلني يا الله والعين تقطر أسى لحال ِ صاحبها وهذا دفعني لمحاولة الطرق على الباب بهدوء وإذا بالباب مفتوح ... إبتسمت وقلت يبدو أن أحدهم ما زال لم ينم ...ولكن فتحت ُ الباب وإذا بالسكون يخيم داخل البيت دون أن أخطو خطوة ً واحدة ... فما كان من دافعني الديني أن أغلق الباب بقوة حزنا ً على حالي أنني دخلت ُ حرمة بيت مع أنها دون قصد وصبرا ً على وضعي الصحي الذي يزداد سوء ً يوما ً بعد يوم ... لكن خلاص حرجع بلدي ... وكان الدمع ُ لغة الجسد لديه ... ففتحت الباب بقوة ودون أي كلمة عانقته بقوة وقبلته بحرارة وأخذت ُ أمسح بدموعه الغالية وقلت ُ له أنا سمعت كل ما قلت وعندما سمعت أقدامك تقترب علمت ُ أن صاحبها شريف ونبيل وعندما رأيت مظهرك إزداد حبي لك وثقتي بك ... ولكني حزين ٌ منك لأنك لم تقرع الجرس بقوة بل وتخلع الباب أيضا ً ... فضحك الرجل مع الدموع وقال لي ربنا يكرم اصلك يا اخي انا سعيد ... فقلت ُ له إنتظر قليلا ً ودخلت ُ به غرفتي الخاصة وأبلغت أهلي وأسرتي بالأخ الجديد والضيف الراقي الذي سيصبح جزء ً من أسرتنا حتى ينال مراده ... وكنت ُ أطعمه بيدي رغم نفوره من ذلك ولكني نوهت ُ له أننا شعب واحد وأن الشاب السوري هو أخ للشاب المصري وبنات سوريا أخوات لنا ندافع عنهن بأرواحنا ... ولا نبتغي سوى الاجر من الله ... وجاءت أمي الحجة وأخذت تُعد له الطعام والشراب وكل الخدمات وكانت امي تبكي دما ً لحاله وأقسمت أن لا يخرج من بيتنا حتى يعد لوطنه سالما ً غانما ً وأصبح جزء ً من أسرتنا نقاسمه طعامنا وحبنا وحناننا وكل شيء وفي كل ليل ٍ قلت له إن شعب سوريا لهم مكانة في قلبي لا يعلمها الا الله وها أنا وجدت رفيقا ً وأخا ً لي في غرفتي نتحاور معه كل ليلة وهكذا حتى عاش هذا الشاب حياة ً رغيدة حاولنا قدر الإمكان فيها أن نعوضه أهله رغم أن الأهل لا تعويض لهم سوى بالثواب عند الله ... هذة القصة من وحي خيالي ولكنها لا تعبر عن خالد بل تعبر عن الشعب المصري الاصيل والذي لا يرى في الاخوة اللاجئين السوريين سوى جزء لا يتجزء منه مع أن لي أصدقاء كثر جدا ً من سوريا وكثيرا ً أستضيفهم لبيتنا وهذا يشرفنا ولكن بجد هدفي أن لا نحملهم أشد مما هم فيه بل لا بد أن نقف معهم ونضمد جرحهم حتى عودتهم لبلادهم الحرة باذن الله وسقوط الطاغية بشار الاسد والله المستعان إهداء لأعز الناس

[ٻڼوُﭠہ مَصَــ♥ـــرُﭜہ]

تسلم علي موضوعكـ
موضوع جميل جدا
والكلمات
....

[العاشق الذى لم يتب]

آهٍ أخى خالد
كم لكلماتك هذه وقصتك تلك وقع على قلبى وعقلى وروحى معا
آ هٍ ياأخى لست أدرى إن كانت تلك قصة حقيقية أم هى من وحى خيال من أهتم بأمر أحبتنا السوريين
كنت أتابع سردك للقصة وكأننى أنا أتجسس معك هذا الضيف العزيز الكريم الأصيل الأمين التقى
تمنيت لو أننى أنا الذى سمعت كلماته وتمنيت لو أننى الذى أحتضنه وضمه إلى صدره
أما والله لورأيت أحدهم لأخذته عندى عنوة وقوة وغصبا لأنى أحبه وأعلم غصته وحزنه
أخى خالد دائما ماتأتينا كتاباتك بكل ماهو يحرك شعورنا ويجرى دموعنا
الله أسأل أن يوفقك لكل ماتحب وترضى
دمت بخير
مودتى

[اميره الشعر الشجين]

كلمات تذرف دمع كلمات رغم حزنها ارها تحمل بين طيتها امل جديد

دام التميز اخى حقا انتا قلما واعد

فى انتظار جديدك

[دمعه حائره]

حقا اخى ده واجب على كل الشعوب العربيه
ان يقفوا بجانب هذا الشعب المناضل الاعزل
ضد هذا الطاغيه الى ان يجعل لنا ولهم مخرجا
تسلم سرد راقى وهادف

[Words Whisper]

لايوجد أقسى من تغريب عن وطن
وهم مااختاروا غربتهم تلك
وماكان ظالمهم محتلا ليتمسكوا بالبقاء خشية احتلال أرضهم ..


اللهم عجل بفرجك
ووحد صفهم .. آميـــــــــــــن ..


موضوع راقي
شكراً ..
دوام التوفيق ..

[مِسكُ الشَهادة]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اساور زهرية تسلم علي موضوعكـ موضوع جميل جدا والكلمات ....

مشكورة يا أختي ربنا يسعدك
يا رب ويبارك في عمرك
اشكرك لمرورك

[مِسكُ الشَهادة]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرجل المتواضع آهٍ أخى خالد كم لكلماتك هذه وقصتك تلك وقع على قلبى وعقلى وروحى معا آ هٍ ياأخى لست أدرى إن كانت تلك قصة حقيقية أم هى من وحى خيال من أهتم بأمر أحبتنا السوريين كنت أتابع سردك للقصة وكأننى أنا أتجسس معك هذا الضيف العزيز الكريم الأصيل الأمين التقى تمنيت لو أننى أنا الذى سمعت كلماته وتمنيت لو أننى الذى أحتضنه وضمه إلى صدره أما والله لورأيت أحدهم لأخذته عندى عنوة وقوة وغصبا لأنى أحبه وأعلم غصته وحزنه أخى خالد دائما ماتأتينا كتاباتك بكل ماهو يحرك شعورنا ويجرى دموعنا الله أسأل أن يوفقك لكل ماتحب وترضى دمت بخير مودتى

حبيبي يا رفعت يا غالي
ربنا يسعدك يا رب ويبارك في عمرك
بشكرك لكلماتك
وبجد لو كان الخيال واقعا
لاكرمناهم اكثر
لانهم اخوتنا واحبتنا
شرفتنا يا رفعت يا غالي

[مِسكُ الشَهادة]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اميره الشعر الشجين كلمات تذرف دمع كلمات رغم حزنها ارها تحمل بين طيتها امل جديد دام التميز اخى حقا انتا قلما واعد فى انتظار جديدك

مشكورة يا أختي ربي يسعدك
يا رب ويبارك في عمرك
كل التقدير لك ِ
أشكرك

[مِسكُ الشَهادة]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دمعه حائره حقا اخى ده واجب على كل الشعوب العربيه ان يقفوا بجانب هذا الشعب المناضل الاعزل ضد هذا الطاغيه الى ان يجعل لنا ولهم مخرجا تسلم سرد راقى وهادف

اللهم آمين آمين
ربي يسعدك ويبارك في عمرك يا أختي
منة يا رب
أشكرك لشرف حضورك المميز
دمت بخير