..{ فع‘ــآآليـآآت المنتــدى }..



آخر 12 مواضيع
الشفاء فى السجود
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 8 -
صدفة البحر
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 6 -
ياليت قومى يعلمون ..مسابقة أفضل موضوع
الكاتـب : العاشق الذى لم يتب - آخر مشاركة : ~♥ Queen sozan♥~ - مشاركات : 7 -
زكاة المال ام الضرائب تابع مسابقة أفضل موضوع
الكاتـب : طبيب الهوى - آخر مشاركة : ساحر الأحزان - مشاركات : 4 -
دعوة لنقاش تابع مسابقة اجمل موضوع
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 10 -
مسابقة اجمل موضوع
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 9 -
سئمت الصمت
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 6 -
الفرق بين الكسل والايمان
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 17 -
رأيك خير دليل
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 6 -
شاعر الأنسانيه مبارك الأشراف
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : شاعر الانسانية - مشاركات : 16 -
أيران وحرب الجرذان
الكاتـب : ساحر الأحزان - مشاركات : 12 -
واجب عزاء لأختنا لميـس في وفاه والدتها
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : جبل عالي - مشاركات : 17 -

الإهداءات


ديوان الامام الشافعى

روائع المنقول ومشاهير الشعراء


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم منذ /07-07-2013, 12:51 AM   #1

من مبدعى المنتدى

 

 رقم العضوية : 93605
 تاريخ التسجيل : Jul 2013
 الجنس : ~ بنوتة
 المكان : فى اللا حدود
 المشاركات : 3,258
 الحكمة المفضلة : ان تكون مجرد احتمآآل للفعل الذى لم يحدث بعد..
 النقاط : نور ونار has a reputation beyond reputeنور ونار has a reputation beyond reputeنور ونار has a reputation beyond reputeنور ونار has a reputation beyond reputeنور ونار has a reputation beyond reputeنور ونار has a reputation beyond reputeنور ونار has a reputation beyond reputeنور ونار has a reputation beyond reputeنور ونار has a reputation beyond reputeنور ونار has a reputation beyond reputeنور ونار has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 12224
 قوة التقييم : 7

نور ونار غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

تكريم يوميات التميز فى قسم القصص مسابقة افضل كاتب المركز الاول 183 وسام الحضور المميز وسام الرد القيم فى النقاش 

افتراضي ديوان الامام الشافعى

اعمل بنفسك

ما حكًّ جلدكَ مثلُ ظفركَ
فتولَّ أنتَ جميعَ أمركَ
وإذا قصدتَ لحاجةٍ
فاقصدْ لمعترفٍ بقدركَ

*******
اكرام النفس
قنعتُ بالقوتِ منْ زماني
وصنتُ نفسي عنِ الهوانِ
خوفاً منَ الناسِ أنْ يقولوا
فضلُ فلانٍ على فلانِ
منْ كنتُ عنْ مالهِ غنياً
فلا أبالي إذا جفاني
ومنْ رآني بعينِ نقص
رأيتهُ بالتي رآني
ومنْ رآني بعينِ تمٍّ
رأيتهُ كاملَ المعاني

*******
بالعلم تبنى الأمجاد
رأيتُ العلمَ صاحبهُ كريمٌ
ولوْ ولدتهُ آباءٌ لئامُ
وليسَ يزالُ يرفعهُ إلى أنْ
يعظمَ أمرهُ القومُ الكرامُ
ويتبعونهُ في كلِّ حالٍ
كراعي الضأنِ تتبعهُ السوامُ
فلولا العلمُ ما سعدتْ رجالٌ
ولا عرفُ الحلالُ و لا الحرامُ

*******
تملك الأوغاد
محنُ الزمانِ كثيرةٌ لا تنقضي
وسرورهُ يأتيكَ كالأعيادِ
ملكَ الكابرَ فاسترقَّ رقابهمْ
وتراهُ رقاً في يدِ الأوغادِ


تأتي العزة بالقناعة
أمتُّ مطامعي فأرحتُ نفسي
فإنَّ النفسَ ما طمعتْ تهونُ
وأحييتُ القنوعَ وكانَ ميتاً
ففي إحيائه عرضٌ مصونُ
إذا طمعٌ يحلُّ بقلبِ عبدٍ
علتهُ مهانةٌ وعلاهُ هونُ

تذلل و استغاثة
بموقفِ ذلي دونَ عزتكَ العظمى
بمخفيّ سرِّ لا أحيطُ بهِ علما
بإطراقِ رأسي ، باعترافي بذلتي
بمدِّ يدي ، استمطرُ الجودَ و الرحمى
بأسمائكَ الحسنى التي بعضُ وصفها
لعزتها ستغرقُ النثرَ و النظما
بعهدٍ قديمٍ من ألستُ بربكمْ؟
بمنْ كانَ مجهولاً فعرف بالأسما
أذقنا شرابَ الأنسِ يا منْ إذا سقى
محباً شراباً لا يضامُ و لا يظما


ترك الهموم
سهرتْ أعينٌ ، ونامتْ عيونُ
في أمورٍ تكونُ أو لا تكونُ
فادرإ الهمَّ ما استطعتَ عنْ النفـ
س فحملانكَ الهمومَ جنونُ
إنَّ ربا كفاكَ بالأمسِ ما كا
نَ سيكفيكَ في غدٍ ما يكونُ


تعزية
إني أعزيكَ لا أنيِّ على طمعٍ
منَ الخلودِ ولكنْ سنةُ الدينِ
فما المعزى بباقٍ بعدَ صاحبه
ولا المعزي وإنْ عاشا إلى حينِ


تواضع العلماء

كلما أدبني الدهـ
ـرُ أراني نقصَ عقلي
وإذا ما ازدتُ علماً
زادني علماً بجهلي



توقير الرجال
ومنْ هابَ الرجالَ تهيبوهُ
ومنْ حقرَالرجالَ فلنْ يهابا
ومنْ قضتِ الارجالُ لهُ حقوقاً
ومنْ يعصِ الرجالَ فما أصابَا


جلده في طلب العلم
سهري لتنقيحِ العلومِ ألذ لي
منْ وصلِ غانيةٍ وطيبِ عناقِ
و صريرُ أقلامي على صفحاتها
أحلى منَ الدوكاءِ و العشاقِ
وألذُّ منْ نقرِ الفتاةِ لدفها
نقري لألقي الرملَ عنْ أوراقي
وتمايلي طرباً لحلِّ عويصةٍ
في الدرسِ أشهى منْ مدامةِ ساقِ
وأبيتُ سهرانَ الدجا و تبيتهُ
نوماً و تبغي بعدَ ذاكَ لحاقي؟

جهد البلاء
أكْثرَ النَّاسُ في النساءِ و قالوا
إنَّ حُبَّ النِّساءِ جهدُ البلاءِ
ليسَ حبُّ النساءِ جهداً و لكنْ
قربُ منْ لا تحبُّ جهدُ البلاءِ


حمل النفس على مايزينها
صنِ النفسِ و احملها على ما يزينها
تعشْ سالماً و القولُ فيكَ جميلُ
ولا تولينَّ الناسَ إلاَّ تجملاً
نبا بكَ دهرٌ أو جفاكَ خليلُ
و إنْ ضاقَ رزقُ اليومِ فاصبرْ إلى غدٍ
عسى نكبتاُ الدهرِ عنكَ تزولُ
ولا خيرَ في ودِّ امرئٍ متلومٍ
إذا الريحُ مالتْ ، مالَ حيثُ تميلُ
وما أكثر الإخوانِ حينَ تعدهمْ
ولكنهم في النائباتِ قليلُ

*******
حب آل البيت فرض من الله
يا آل بيتِ رسولِ اللهِ حبكمُ
فرضٌ منَ اللهِ في القرآنِ أنزلهُ
يكفيكمُ منْ عظيمِ الفخرِ أنكمُ
منْ لمْ يصلِّ عليكمُ لا صلاةَ لهُ

*******
حب الأهل و البلاد
إن الغريب لهُ مخافةُ سارقٍ
وخضوعُ مديونٍ و ذلةُ موثقِ
فإذا تذكرَ أهلهُ و بلادهُ
ففؤادهُ كجناحِ طيرٍ خافقِ

*******
حب الصالحين
أحبُّ الصالحينَ و لستُ منهمْ
لعلي أنْ أنالَ بهمْ شفاعهْ
وأكرهُ منْ تجارتهُ المعاصي
ولوْ كنا سواءً في البضاعهْ

*******
حب علي و سبطيه و فاطمة
إذا في مجلسٍ نذكرْ علياً
وسبطيهِ و فاطمةً الزكيه
يقالُ تجاوزوا يا قومُ هذا
فهذا منْ حديثِ الرافضيه
برئتُ إلى المهيمنِ منْ أناسٍ
يرونَ الرفضَ حبَّ الفاطميه
حبه لآل البيت
يا راكباً قفْ بالمحصبِ منْ منىً
واهتفْ بقاعدِ خيفها و الناهض
سحراً إذا فاضَ الحجيجُ إلى منىً
فيضاً كملتطمِ الفراتِ الفائضِ
إن كانَ رفضاً حبُّ آلِ محمدٍّ
فليشهدِ الثقلانِ أني رافضي

******

حبه لآل البيت و اللفاء الراشدين
إذا نحنُ فضلنا علياً فإننا
روافضُ بالتفضيلِ عند ذوي الجهلِ
وفضلُ أبي بكرٍ إذا ما ذكرتهُ
رميتُ بنصب عندَ ذكري للفضلِ
فلا زلتُ ذا رفضٍ و نصبٍ كلاهما
بحبيهما حتى أوسدَ في الرملِ

*******
حياة الأشراف و اللئام
أرى حمراً ترعى و تعلفُ ما تهوى
وأسداً جياعاً تظمأ الدهرَ لا تروى
وأشرافَ قومٍ لا ينالونَ قوتهمْ
وقوماً لئاما تأكلُ المنَّ و السلوى
قضاءٌ لديان الخلائق سابقٌ
وليسَ على مرِّ القضا أحدٌ يقوى
فمنْ عرفَ الدهرَ الخؤونَ و صرفه
تصبرَ للبلوى ولمْ يظهرِ الشكوى

********
حصاد الألسن
احفظْ لسانكَ أيها الإنسانُ
لا يلدغنكَّ إنهُ ثعبانُ
كمْ في المقابرِ منْ قتيلِ لسانهِ
كانتْ تهابُ لقاءهُ الأقرانُ
*******
حصيد البدع
لمْ يبرحِ الناسُ حتى أحدثوا بدعاً
في الدينِ بالرأي لمْ يبعثْ بها الرسلُ
حتى استخفَّ بدينِ اللهِ أكثرهمْ
وفي الذي حملوا منْ حقهِ شغل
حقوق الناس
أرى راحةً للحقِّ عندَ قضائهِ
ويثقلُ يوماً إنْ تركتَ على عمدِ
وحسبكَ حظاً أنْ ترى غير كاذبٍ
وقولكَ لمْ أعلمْ وذاكَ منَ الجهدِ
ومنْ يقضِ حقَّ الجارِ بعد ابنِ عمهِ
وصاحبهِ الأدنى على القربِ و البعدِ
يعشْ سيداً يستعذبُ الناسُ ذكرهُ
وإن نابهُ حقٌ أتوهُ على قصدِ
********
خيرة الأصحاب
أحبُّ منَ الإخوانِ كلَّ مواتي
وكلَّ غضيض الطرفِ عنْ عثراتي
يوافقني في كلِّ أمرٍ أريدهُ
ويحفظني حيًّا وبعدَ مماتي
فمن لي بهذا ؟ ليتَ أني أصبتهُ
لقاسمتهُ ما لي من الحسناتِ
تصفحتُ إخواني فكانَ أقلهمْ
على كثرةِ الإخوانِ أهلُ ثقاتي
*******
دية الذنب الاعتذار
قيل لي قدْ أسى عليكَ فلانٌ
ومقامُ الفتى على الذلِّ عارُ
قلتُ قدْ جاءني و أحدثَ عذراً
ديةُ الالذنبِ عندنا الاعتذارُ
*******
رد الجميل بالسيء
ومنَ الشقاوةِ أن تحبَّ
ومنْ تحبُّ يحبُّ غيركَ
أو أنْ تريدَ الخير للإنـ
سانِ و هوَ يريدُ ضيركَ
زينة الإنسان العلم والتقوى
اصبرْ على مرِّ الجفا منْ معلمٍ
فإنَّ رسوبَ العلمِ في نفراتهِ
ومنْ لمْ يذقْ مرَّ التعلمِ ساعةً
تجرعَ ذلَّ الجهلِ طولَ حياتهِ
ومنْ فاتهُ التعليمُ وقتَ شبابهِ
فكبرْ عليهِ أربعاٍ لوفاتهِ
وذاتُ الفتى و اللهِ بالعلمِ و التقى
إذا لم يكونا لا اعتبارَ لذاتهِ

*******
زن بما وزنت به
زنْ منْ وزنكَ ، بما وز
نك وما وزنكَ به فزنهُ
منْ جا إليكَ فرحْ ‘اليـ
ـه ومنْ جفاكَ فصدَّ عنهُ
منْ ظنَّ أنكَ دونهُ
فاتركْ هواهُ إذنْ وهنهُ
وارجعْ إلى ربِّ العبا
دِ فكلُّ ما يأتيكَ منهُ
********
سفينة المؤمن
إنَّ للهِ عباداً فطنا
تركوا الدنيا وخافوا الفتنا
نظروا فيها فلما علموا
أنها ليستْ لحيِّ وطنا
جعلوها لجةً واتخذوا
صالحَ الأعمال فيها سفنا
******
سفره الى مصر
لقد اصبحتْ نفسي تتوقُ إلى مصرِ
ومنْ دونها أرضُ المهامةِ و القفرِ
فو اللهِ لا أدري أللفوزِ و الغنى
أساقُ إليها أمْ أساقُ إلى القبرِ؟
لقدْ أصبحتْ نفسي تتوقُ إلى مصرِ
ومنْ دونها قطعُ المهامةِ و القفرِ
فو الله ما أدري أللفوزِ و الغنى
أساقُ إليها أمْ أساقُ إلى القبرِ
علي ثيابٌ لو يباعُ جميعها
بفلسٍ لكان الفلسُ منهنَّ أكثرا
وفيهنَّ نفسٌ لو تقاسُ ببعضها
نفوسُ الورى كانت أجلَّ و أكبرا
وما ضرَّ نصلَ إلاقُ غمدهِ
إذا كانَ عضباً أينَ وجهتهُ فرى
*******
شح الأنفس
وأنطقتِ الدراهمُ بعدَ صمتٍ
أناساً بعدما كانوا سكوتا
فما عطفوا على أحدٍ بفضلٍ
ولا عرفوا لمكرمةٍ ثبوتا
*******
شروط تحصيل العلم ستة
أخي لنْ تنالَ العلمَ إلاَّ بستةٍ
سأنبيك عنْ تفصيلها ببيانِ
ذكاةٌ ، وحرصٌ ، واجتهادٌ و بلغةٌ
وصحبةُ أستاذٍ ، وطولُ زمانِ
صفو الوداد و الخل الصدوق
إذا المرءُ لا يرعاكَ إلا تكلفاً
فدعهُ ولا تكثرْ عليهِ التأسفا
ففي الناسِ أبدالٌ و في التركِ راحةٌ
وفي القلبِ صبرٌ للحبيبِ ولو جفا
فما كلُّ منْ تهواهُ يهواكَ قلبهُ
ولا كلُّ منْ صافيتهُ لكَ قدْ صفا
إذا لمْ يكنْ صفوُ الودادِ طبيعةً
فلا خيرَ في خلٍّ يجيئُ تكلفا
ولا يرَ في خلٍّ يخونُ خليلهُ
ويلقاهُ منْ بعدِ المودةِ بالجفا
وينكرُ عيشاً قدْ تقادمَ عهدهُ
ويظهرُ سراً كانَ بالأمسِ قد خفا
يلامٌ على الدنيا إذا لمْ يكنْ بها
صديقٌ صدوقٌ صادقُ الوعدِ منصفا
*******
علو الذكر
المرءُ يحظى ثمَّ يعلو ذكرهُ
حتى يزين بالذي لمْ يفعلِ
وترى الشقيَّ إذا تكاملَ عيبهُ
يشقى و ينحلُ كلَ ما لمْ يعملِ
********
عين الرضا كليلة
و عينُ الرضا عنْ كلِّ عيبٍ كليلةٌ
ولكنَّ عينَ السخطِ تبدي المساويا
ولستُ بهيابٍ لمنْ لا يهابني
ولستُ أرى للمرء ما لا يرى ليا
فإنْ تدنُ مني ، تدنُ منكَ مودتي
وإن تنأ عني ، تلقني عنكَ نائيا
كلانا غنيٌ عنْ أخيه حياته
و نحنُ اذا متنا أشدُّ تغانيا
********
عزة النفس
إذا المشكلاتُ تصدينَ لي
كشفتُ حقائقها للنظرْ
لسانٌ كشقشقةِ الأرحبيـ
ـي و كالحسامِ اليماني الذكرْ
ولستُ بإمعةٍ في الرجا
ل أسائلُ هذا وذا ما الخبرْ؟
ولكنني مدرهُ الأصغريـ
ـنِ جلابُ خيرٍ و فراجُ شرّْ

*******
عزة النفس
لقلع ضرسٍ و ضربُ حبسِ
ونزعُ نفسٍ وردُّ أمسِ
وقرُّ بردٍ وقودُ فردِ
ودبغُ جلدٍ بغيرِ شمسِ
وأكلُ ضبٍّ وصيدُ دبٍّ
وصرفُ حبٍّ بأرضِ خرسِ
ونفخُ نارٍ و حملُ عارٍ
وبيعُ دارٍ بربعِ فلسِ
وبيعُ خفٍّ و عدمُ إلفٍ
وضربُ إلفٍ بحبلِ قلسِ
أهونُ منْ وقفةِ الحرِّ
يرجو نوالاً بباب نحسِ

*******
عفوا تعف نساءكم
عفوا تعفُّ نساؤكمْ في المحرمِ
و تجنبوا ما لا يليقُ بمسلمٍ
إنَّ الزنا دينٌ فإنْ أقرضتهُ
كانَ الوفا منْ أهلِ بيتكِ فاعلمِ
******
غرور المظهر
أرى الغرَّ في الدنيا إذا كانَ فاضلاً
ترقَّى على روس الرِّجالِ و يخطبُ
وإنْ كانَ مثلي لا فضيلةَ عندهُ
يقاسُ بطفلٍ في الشوارعِ يلعبُ
*******
فراسة مفتي
سلِ المفتيَ المكيَّ هلْ في تزاورٍ
وضمةِ مشتاقِ الفؤادِ جناحُ
أقولُ:معاذَ اللهِ أنْ يذهبَ التقى
تلاصقُ أكبادٍ بهنَّ جراحُ


فساد طبائع الناس
لمْ يبقَ في الناسِ إلاَّ المكرُ و الملقُ
شوكٌ ، إذا لمسوا ، زهرٌ إذا رمقوا
فإن دعتكَ ضروراتٌ لعشرتهم
فكنْ جحيماً لعلَّ الشوكَ يحترقُ

*******
فوائد السفر
تغربْ عنِ الأوطانِ في طلبِ العلى
وسافرْ ففي الأسفارِ خمسُ فوائدِ
تفرجُ همٍّ ،واكتسابُ معيشةٍ
وعلمٌ ،وآدابٌ ،وصحبةُ ماجدِ

********

فضل السكوت
وجدتُ سكوتي متجراً فلزمتهُ
إذا لمْ أجدْ ربحاً فلستُ بخاسرِ
وما الصمتُ إلا في الرجالِ متاجرٌ
وتاجرهُ يعلو على كلِّ تاجرِ
*******
قلة الاخوان عند الشدائد
ولما أتيتُ الناسَ أطلبُ عندهمْ
أخاثقةٍ عندَ ابتلاءِ الشدائدِ
تقلبتُ في دهري راءً و شدةً
وناديتُ في الأحياءِ هل منْ مساعدِ؟
فلمْ أرَ فيما ساءني غيرَ شامتٍ
ولمْ أرَ فيما سرني غيرَ حاسدِ

********
قيمة الدعاء
أتهزأُ بالدعاءِ و تزدرِيهِ
وما تدْري بما صَنَعَ الدعاءُ
سهامُ اللَّيلِ لا تخطي ولكنْ
لها أمدٌ و للأمدِ انقضاءُ
*******
كلما اشتدت فرجت
ولربَّ نازلةٍ يضيقُ لها الفتى
ذرعاً ، وعندَ اللهِ منها المخرجُ
ضاقتْ فلما استحكمتْ حلقاتها
فرجتْ ، و كنتُ أظنها لا تفرجُ
********
كلك سوءات وللناس أعين
إذا رمتَ أن تحيا سليماً منَ الردى
دنكَ موفورٌ وعرضكَ صينُ
فلا ينطقنْ منكَ اللسانُ بسوأةٍ
فكلكُ سوءاتٌ وللناسِ ألسنُ
وعيناكَ إنْ أبدتْ إليكَ معائباً
فدعها ، وقلْ يا عينُ للناسِ أعينُ
وعاشرْ بمعروفٍ ، وسامحْ منِ اعتدى
ودافعْ ولكنْ باتي هي أحسنُ

********
كتمان الامور
إذا المرءُ أفشى سرهُ بلسانهِ
ولامَ عليهِ غيرهُ فهو أحمق
إذا ضاقَ صدرُ المرءِ عنْ سرِّ نفسهِ
فصدرُ الذي يستودعُ السرَّ أضيق

********
لا أبالي
أنتَ حسبي ، وفيكَ للقلبِ حسبُ
و لحسبي إنْ صحَّ لي فيكَ حسبُ
لا أبالي متى ودادكَ لي صحَّ
منَ الدهرِ ما تعرضَ خطبُ
*******
لا تقنط من رحة الله
إنْ كنتَ تغدو في الذنوبِ جليدا
وتخافُ في يومِ المعادِ وعيدا
فلقد أتاكَ منَ المهيمنِ عفوهُ
وأفاضَ من نعمٍ عليكَ مزيدا
لا تيأسنْ منْ لطفِ ربكَ في الحشا
في بطنِ أمكَ مضغةً و وليدا
لو شاءَ أنْ تصلى جهنم خالدا
ما كانَ ألهمَ قلبكَ التوحيدا






ليس الأمر بالقوة
أكلَ العقابُ بقوةٍ جيفَ الفلا
وجنى الذبابُ الشهدَ و هوَ ضعيفُ
ليس كل شيء بالعقل
لوْ كنتً بالعقلِ تعطى ما تريدً إذنْ
لما ظفرتَ منَ الدنيا بمرزوقِ
رزقتَ مالاً على جهلٍ فعشتَ به
فلستَ أولَ مجنونٍ و مرزوقِ

******
ما يحسنه
عليَّ ثيابٌ لوْ تباعُ جميعها
بفلسٍ لكانَ الفلسُ منهنَّ أكثرا
وفيهنَّ نفسٌ تقاسُ ببعضها
نفوسُ الورى كانتْ أجلَّ و أكبرا
وما ضرَّ نصلَ السيفِ إخلاقُ غمدهِ
إذا كانَ عضباً حيثُ وجهتهُ فرى
******
مثلما تدين تدان
تحكَّموا فاستطالوا في تحكمهم
وعمَّا قليلٍ كأنَّ الأمرَ لمْ يكنِ
لو أنصفوا ، أنصفوا لكنْ بغوا فبغى
عليهمُ الدهرُ بالأحزانِ و المحنِ
فأصبحوا و لسانُ الحالِ ينشدهمْ
هذا بذاكَ و لا عتبٌ على الزمنِ
********
مداراة الحساد
و داريتُ كلَّ الناسِ لكنْ حاسدي
مداراتهُ عزتْ و عزَّ منالها
وكيفَ يداري المرءُ حاسدَ نعمةٍ
إذا كانَ لاض يرضيه إلاَّ زوالها
********
محط الرجاء
إذا رمتَ المكارمَ منْ كريمٍ
فيممْ منْ بنى للهِ بيتا
فذاكَ الليثُ من يحمي حماهُ
ويكرمُ ضيفهُ حيا و ميتا


مرارة تحميل الجميل
لا تحملنَ لمنْ يمنّ
منَ الأنامِ عليك منه
واختر لنفسكَ حظها
واصبرْ فإنَّ الصبرَ جنه
مننُ الرجالِ على القلو
ـب أشدُّ منْ وقعِ الأسنه

********
مساءة الظن
لا يكنْ ظنكُ إلاَّ سيئاً
إنَّ سوءَ الظنِ منْ أقوى الفطنْ
ما رمى الإنسان في مخمصةٍ
غيرُ حسنِ الظنِ والقولِ لحسنْ
*********
مظاهر الشيب و محاسن الأعمال
خبتْ نارُ نفسيِ باشتعالِ مفارقي
وأظلمَ ليْلي إذْ أضاءَ شهابها
أيا بومةً قدْ عشَّشتْ فوقَ هامتي
على الرَّغمِ منِّي حينَ طارَ غرابها
رأيتِ خَرَابَ العمرِ منِّي فزرتني
ومأواكِ منْ كلِّ الديارِ خرابها
أَأَنْعمُ عيشاً بَعدَ ما حلَّ عارضي
طلائعُ شيبٍ ليسَ يغني خِضابها؟
إذا اصفرَّ لونُ المرءِ و ابيضَّ شعرهُ
تنغَّصَ منْ أيامهِ مستطابها
فدعْ عنكَ سوءَاتِ الأمورِ فإنَّها
حرامٌ على نفسِ التقيِّ ارتكابها
وأدِّ زكاةَ الجاهِ واعلمْ بأنَّها
كمثلِ زكاةِ المالِ تمَّ نصابُها
وأحسنْ إالى الأحرارِ تملكْ رقابهمْ
فخيرُ تجاراتِ الكرامِ اكتسابها
ولا تمشينْ في منكبِ الأرضِ فاخراً
فعمَّا قليلً يحتويكَ ترابها
ومنْ يذقِ الدُّنيا فإنِّي طعمتها
وسيقَ إلينا عذُْبها و عذابَُها
فلمْ أرها إلَّا غُرُورا وباطلاً
كما لاحَ في ظهرِ الفلاةِ سرابُها
وما هيَ إلَّا جيفةٌ مستحيلةٌ
عليها كلابٌ همهنَّ اجتذابها
فإنْ تجتنبها كنتَ سلماً لأهلها
وإنْ تجتذبها نازعتكَ كلابها
فطوبى لنفسٍ أوْلِعتْ قعرَ دارِها
مغلِّقةَ الأبوابِ مرخىً حجابها
********
مفخرة الانسان العلم
العلمُ مغرسُ كلِّ فخرٍ فافترْ
واحذرْ يفوتكَ فخرُ ذالَ المغرسِ
واعلمْ بأنَّ العلمَ ليسَ ينالهُ
منْ همهُ في مطعمٍ أوْ ملبسِ
إلا أخو العلمِ الذي يعنى بهِ
في حالتيهِ عاريا أوْ مكتسي
فاجعلْ لنفسكَ منهُ حظا وافراً
واهجرْ لهُ طيبَ الرقادِ و عبسِ
فلعلَّ يوماً إنْ حضرتَ بمجلسٍ
كنتَ الرئيسَ و فرَ ذاكَ المجلسِ
*********
من الورع اشتغالك بعيوبك
المرءُ إنْ كانَ علقلاً ورعا
أشغلهُ عنْ عيوبِ غيرءِ ورعه
كما العليلُ السقيمُ أشغلهُ
عنْ وجعِ الناسِ كلهم وجعه
*******
من راقب الله رجع
حسبي بعلمي إنْ نفعْ
ما الذلُّ إلا في الطمعْ
منْ راقبَ الله رجعْ
ما طارَ طيرٌ و ارتفعْ
إلا كما طار وقعْ
********

من هتك حرمة أيه هتك الله حرمته
يا هاتكاً حرمَ الرجالِ وقاطعاً
سبلَ المودةِ عشتَ غيرَ مكرمِ
لو كنتَ حراً منْ يلالةِ ماجدٍ
ما كنتَ هتاكاً لحرمةِ مسلمِ
منْ يزنِ يزنَ بهِ و لوْ بجدارهِ
إنْ كنتَ يا هذا لبيباً فافهمِ
ولقدْ بلوتكَ و ابتليتً خليقتي
ولقدْ كفاكَ معلمي تعليمي







  رد مع اقتباس
قديم منذ /07-07-2013, 12:53 AM   #2

من مبدعى المنتدى

 

 رقم العضوية : 93605
 تاريخ التسجيل : Jul 2013
 الجنس : ~ بنوتة
 المكان : فى اللا حدود
 المشاركات : 3,258
 الحكمة المفضلة : ان تكون مجرد احتمآآل للفعل الذى لم يحدث بعد..
 النقاط : نور ونار has a reputation beyond reputeنور ونار has a reputation beyond reputeنور ونار has a reputation beyond reputeنور ونار has a reputation beyond reputeنور ونار has a reputation beyond reputeنور ونار has a reputation beyond reputeنور ونار has a reputation beyond reputeنور ونار has a reputation beyond reputeنور ونار has a reputation beyond reputeنور ونار has a reputation beyond reputeنور ونار has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 12224
 قوة التقييم : 7

نور ونار غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

تكريم يوميات التميز فى قسم القصص مسابقة افضل كاتب المركز الاول 183 وسام الحضور المميز وسام الرد القيم فى النقاش 

افتراضي

********

مناظرة
وأنزلني طولُ النوىَ دارَ غربة
إذا شئتُ لاقيتُ أمرأً لا أشاكله
أحامقه حتى تقالَ سجيةٌ
و لو كانَ ذا عقلٍ لكنتُ أعاقله
********
موت الأحبة
سأصبرُ للحمامِ وقدْ أتاني
وإلا فهو آتٍ بعدَ حين
وإنْ أسلم يمتْ قبلي حبيبٌ
وموتُ أحبتي قبلي يسوني
*******
منتهى الجود
يا لهفَ نفسي على مالٍ أفرقهُ
على المقلينَ منْ أهلِ المروآتِ
إن اعتذاري إلى منْ جاءَ يسألني
ما ليسَ عندي لمنْ إحدى المصيباتِ

مكارم الأخلاق
لمَّا عفوتُ ولمْ أحقدْ على أحدٍ
أرحتُ نفسي منْ همِّ العداواتِ
إني أحيي عدوي عند رؤيته
لأدفعَ الشرَ عني بالتحياتِ
وأظهرُ البشرَ للإنسانِ أبغضهُ
كما إن قدْ حشى قلبي محباتِ
الناسُ داءٌ وداءُ الناسِ قربهمُ
وفي اعتزالهمُ قطعُ الموداتِ

**********
مكر الناس
ليتَ الكلابَ لنا كانتْ مجاورةً
وليتنا لا نرى مما نرى أحدا
إن الكلاب لتهدي في مواطنها
واللقُ ليسَ بهادٍ شرهمْ أبدا
فاهربْ بنفسكَ و استأنسْ بوحدتها
تبقى سعيداً إذا ماكنتَ منفردا
********
نادرة الخالص من الأصحاب
كنْ ساكناً في ذا الزمانِ بسيرهِ
وعنِ الورى كنْ راهباً في ديرهِ
واغسلْ يديكَ منَ الزمانِ و أهلهِ
واحذرُ مودتهم تنلْ منْ خيرهِ
إني اطلعتُ فلمْ أجدْ لي صاحباً
أصبحهُ في الدهرِ ولا في غيرهِ
فتركنُ أسفلهمْ لكثرةِ شرهِ
وتركتُ أعلاهمُ لقلةِ خيرهِ
*******
نور العلم يسطع بترك المعاصي
شكوتُ إلى وكيع سوءَ حفظي
فأرشدني إلى تركِ المعاصي
وأخبرني بأنَّ العلمَ نورٌ
ونورُ اللهِ لا يهدى لعاصي

********
نكران الجميل
تعصي الإل و أنتَ تظهرُ حبهُ
هذا محالٌ في القياسِ بديعُ
لوْ كانَ حبكَ صادقاً لأطعتهُ
إنَّ المحبَّ لمنْ يحبُّ مطيعُ
في كلِّ يومٍ يبتديكَ بنعمةٍ
منهُ وأنتَ لشكرِ ذاكَ مضيعُ

هذا يوم دعاء
عفا اللهُ عنْ عبدٍ أعانَ بدعوةٍ
ليلينِ كانل دائميتِ على الودِّ
إلى أن مسى واشي الهوى بنميمةٍ
إلى ذاكَ منْ هذا فزالا عنِ العهدِ

*********
واعظ الناس

يا واعظَ الناسِ عما أنتَ فاعلهُ
يا منْ يعدُّ عليهِ العمرُ بالنفسِ
احفظْ لشيبكَ منْ عيبِ يدنسهُ
إنَّ البياضَ قليلُ الحملِ للدنسِ
كحامل لثيابِ الناسِ يغسلها
وثوبهُ غارقٌ في الرجسِ و النجشِ
تبغي النجاةَ ولمْ تسلكْ طريقتها
إنَّ السفينوَ لا تجري على اليبسِ
ركوبكَ النعشَ ينسيكَ الركوبَ على
ما كنتَ تركبُ منْ بغلِ ومن فرسِ
يومَ القيامةِ لا مالٌ ولا ولدٌ
وضمةُ القبرِ تنسي ليلة العرسِ
********
ود الناس
إني صحبتُ الناسَ ما لهمْ عددُ
وكنتُ أحسبُ أني قد ملاتُ يدي
لما بلوتُ أخلائي وجدتهمُ
كالدهرِ في الغدرِ لمْ يبقوا على أحدِ
إن بلوتُ عنهمْ فشرُّ الناسِ يشتمني
وإنْ مرضتُ فخيرُ الناسِ لم يعدِ
وإن رأوني بخيرٍ ساءهمْ فرحي
وإنْ رأوني بشرٍّ سرهمْ نكدي
*********
وداع الدنيا و التأهب للأخرة
ولما قسا قلبي ، و ضاقتْ مذاهبي
جعلتُ الرجا مني لعفوكُ سلما
تعاظمني ذنبي فلما قرنتهُ
بعفوكَ ربي كانَ عفوكَ أعظما
فما زلتَ ذا عفوٍ عنِ الذنبِ لمْ تزلْ
تجودُ وتعفو منةً و تكرما
فلولاكَ لمْ يصمدْ لإبليسَ عابدٌ
فكيفَ و قدْ أغوىَ صفيكَ آدما
فللهِ درُّ العارفِ الندبِ إنهُ
تفيض لفركِ الوجدِ أجفانهُ دما
يقيمُ إذا ما اليلُ مدَّ ظلامهُ
على نفسهِ منْ شدةِ الخوفِ مأتما
فصيحاً إذا ما كانَ في ذكر ربهِ
وفي ما سواهُ في الورىَ كانَ أعجما
و يذكر أياماً مضت منْ شبابهِ
وما كانَ فيها بالجهالةِ أجر ما
فصارَ ، قرينَ الهمِّ طولَ نهارهِ
أخا الشهدِ و النجوى إذا الليلُ أظلما
يقولُ حبيبي أنتَ سؤلي و بغيتي
كفى بكَ للراجينَ سؤلاً و مغنما
ألستَ الذي غذيتني و هديتني
ولا زلتَ مناناً عليَّ و منعما
عسى منْ لهُ الإحسانُ يغفرُ زلتي
ويسترُ أوزاري وما قدْ تقدما
يأتي العلم بالتفرغ
لا يدركُ الحكمةَ منْ عمرهُ
يكدحُ في مصلحةِ الأهلِ
ولا ينالُ العلمَ إلاَّ فتىً
خالٍ منَ الأفكارِ و الشغلِ
لو أنَّ لقمانَ الحكيمَ الذي
سارتْ بهِ الركبانُ بالفضلِ
بلي بفقرٍ و عيالٍ لما
فرقَ بينَ التبنِ و البقلِ

الدهر يومان ذا أمن وذا خطر
والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر
أما ترى البحر تعلو فوقه جيف
وتستقر بأقصى قاعه الـــدرر
وفي السماء نجوم لا عداد لها
وليس يكسف إلا الشمس والقـمر

الاعراض عن الجاهل
أعرضْ عنِ الجاهلِ السفيه
فكلُّ ما قالَ فهو فيه
ما ضرَّ بحرَ الفراتِ يوماً
إن خاضَ بعضُ الكلاب فيه
البلاء من أنفسنا
نعيبُ زماننا و العيبُ فينا
وما لزمننا عيبٌ سوانا
ونهجو ذا الزمانِ بغيرِ ذنبٍ
ولو نطقَ الزمانُ لنا هجانا
وليسَ الذئب يأكلُ لحمَ ذئبٍ
ويأكلُ بعضنا بعضاً عيانا

التماس العذر
إقبل معاذيرَ منْ يأتيكَ معتذراً
إن برَّ عندكَ فيما قالَ أوْ فجرا
لقدْ أطاعكَ منْ يرضيكَ ظاهرهُ
وقدْ أجلكَ منْ يعصيكَ مستترا

التأهب للآخرة
يا منْ يعانقُ دنيا لا بقاءَ لها
يمسي و يصبحُ في دنياهُ سفارا
هلا تركتَ لذي الدنيا معانقةً
حتى تعانقَ في الفردوسِ أبكارا
إن كنتَ تبغي جنانَ الخلدِ تسكنها
فينبغي لكَ أنْ لا تأمنَ النارا

الترجال و عزة النفس
سأضربُ في طولِ البلادِ و عرضها
أنالُ مرادي أوْ أموتُ غريبا
فإنْ تلفتْ نفسي فللهِ درها
وإنْ سلمتْ كانَ الرجوعُ قريبا


الترفض
قالوا ترفضتَ قلتُ:كلا
ما الرفضُ ديني ولا اعتقادي
لكن توليتُ غيرَ شكٍّ
خيرَ إمامٍ و خيرَ هادي
إن كانَ حبُّ الوليِّ رفضاً
فإنَّ رفضي إلى العبادِ


التسليم الخالص
إذا أصبحتُ عندي قوتُ يومي
فخلِّ الهمَّ عني يا سعيدُ
ولا تطرْ هموم غد ببالي
فإنَّ غداً لهُ رزقٌ جديدُ
أسلم إنْ أرادَ الله أمراً
فأتركُ ما أريدُ لما يريدُ



البعد عن أبواب الملوك
إنَّ الملوكَ بلاءٌ حيثماَ حلوا
فلا يكنْ لكَ في أبوابهمْ ظلُّ
ماذا توملُ منْ قومٍ إذا غضبوا
جاروا عليكَ وإنْ أرضيتهمْ ملوا
فاستعنِ باللهِ عنْ أبوابهمْ كرما
إنَّ الوقوفَ على أبوابههم ذلُّ




التواضع
كيفَ الوصولُ إلى سعادٍ و دونها
قللُ الجبالِ و دونهنَّ حتوفُ
والرجلُ حافيةٌ ولا لي مركبٌ
والكفُّ صفرٌ و الطريقُ مخوفُ

التنسك المبطن
ودعِ الذينَ إذا أتوكَ تنسكوا
وإذا لوْ فهمُ ذئابُ خرافِ


التوكل في طلب الرزق
توكلتُ في رزقي على اللهِ خالقي
وأيقنتُ أنَّ اللهَ لا شكَّ رازقي
وما يكُ منْ رزقي فليسَ يفوتني
ولو كانَ في قاعِ البحارِ العوامقِ
سيأتي بهِ اللهُ العظيمُ بفضلهِ
ولوْ لمْ يكنْ مني اللسانُ بناطقِ
ففي أي شيئٍ تذهبُ النفسُ حسرةً
وقدْ قسمَ الرحمنُ رزقَ الخلائقِ


الجد
فإذا سمعتَ بأنَّ مجدوداً حوى
عوداً فأثمرَ في يديهِ فصدقِ
وإذا سمعتَ بأن محروماً أتى
ماءً ليشربهُ فغاصَ فحققِ
لو كانَ بالحيلِ الغنى لوجدتني
بنجومِ أقطارِ السماءِ تلعقي
لكنَّ منْ رزقَ الحجا حرمَ الغنى
ضدانِ مفترقانِ أي تفرقِ
وأحقُّ خلقِ اللهِ بالهمَّ امرؤٌ
ذو همةٍ يبلى برزقٍ ضيقِ
و منَ الدليل على القضاءِ و حكمهِ
بؤسُ اللبيبِ و طيبُ عيشِ الأحمقِ
إن الذي رزقَ اليسارَ فلمْ ينلْ
أجراً ولا حمداً لغيرُ موفقِ
و الجدُّ يدنيِ كلَّ أمرٍ شاسعٍ
و الجدُّ يفتحُ كلَّ بابٍ مغلقِ


الحظوظ
تموتُ الأُسدُ في الغاباتِ جوعاً
ولحمُ الضأنِ تأكلهُ الكلابُ
وعبدٌ قدْ ينامُ على حريرٍ
وذو نسبٍ مفارشهُ الترابُ

الجود
إذا لمْ تجودوا و الامورُ بكم تمضي
وقدْ ملكتْ أيديكمُ البسطَ و القبضا
فماذا يرجى منكمُ إنْ عزلتمُ
وعضتكمُ الدنيا بأنيابها عضا
وتسترجعُ الأيامُ ما وهبتكمُ
ومنْ عادةِ الأيامِ تسترجعُ القرضا

ما في المقامِ لذي عقلٍ و ذي أدبِ
منْ راحةٍ فدعِ الأوطانَ و اغتربِ
سافرْ تجدْ عوضاً عمنْ تفارقهُ
وانصبْ فإنَّ لذيذَ العيشِ في النصبِ
إني رأيتُ وقوفَ الماءِ يفسدهُ
إنْ ساحَ طابَ و إنْ لمْ يجرِلمْ يطبِ
و الأسدُ لولا فراقُ الأرضِ ما افترستْ
والسهمُ لولا فراقُ القوسِ لم يصبِ
والشمسُ لوْ وقفتْ في الفلكِ دائمةً
لملمها الناسُ منْ عجمٍ و منْ عربِ
و التبرُ كالتربِ ملقىً في أماكنهِ
والعودُ في أرضهِ نوعٌ منَ الحطبِ
فإنْ تغربَ هذا عزَّ مطلبهُ
وإنْ تغرَّبَ ذاكَ عزَّ كالذهبِ



ارحلْ بنفسكَ منْ أرضٍ تضامُ بها
ولا تكنْ منْ فراقِ الأهلِ في حرقِ
فالعنبرُ الخامُ روثٌ في مواطنهِ
وفي التغربِ محمولٌ على العنقِ
والكحلُ نوعٌ منَ الأحجارِ تنظرهُ
في أرضهِ وهوَ مرميٌّ على الطرقِ
لما تغربَ حازَ الفضلَ أجمعهُ
فصارَ يحملُ بينَ الجفنِ و الحدقِ

اليقظة و الحذر
تاهَ الأعيرجُ و استغى بهِ الخطرُ
فقلْ لهُ خيرُ ما استعملتهُ الحذرُ
أحسنتَ ظنكَ بالأيامِ إذْ حسنتْ
ولمْ تخفْ سوءَ يأتي بهِ القدرُ
وسالمتكَ الليالي فاغتررتَ بها
وعندَ صفوِ الليالي يحدثُ الكدرُ

الرضا بالقدر
وما كنتُ راضٍ منْ زماني بما ترى
ولكنني راضٍ بما حكمَ الدهرُ
فإنْ كانتِ الأيامُ انتْ عهودنا
فإني بها راضٍ و لكنها قهرُ

الرضى بقضاء الله وقدره
دع الأيّام تفعلُ ما تشاءُ
وطب نفساً إذا حكم القضاءُ
ولا تجْزعْ لحادثة الَََََّليالي
فما لحوادثِ الدُّنْيا بقاءٌ
وكنْ رجلاً على الأهوالِ جلداً
وشيمتكَ السماحةُ و الوفاءُ
وإنْ كثرتْ عيوبكَ في البرايا
و سرّكَ أنْ يكُونَ لها غطاءُ
تستَّرْ بالسخاءِ فكلُّ عيبٍ
يغطِّيهِ كما قيلَ السخاءُ
ولا ترجُ السّماحةَ منْ بخيلٍ
فما في النارِ للظّمآنِ ماءُ
ورزْقكَ ليسَ ينقصهُ التأنّي
وليسَ يزيدُ في الرِّزقِ العناءُ
ولا حزنٌ يدومُ ولا سرورٌ
ولا بؤسٌ عليكَ ولا رخاءُ
إذا ما كنتَ ذا قلْبٍ قنوعٍ
فأنتَ و مالكُ الدنيا سواءُ
ومنْ نزلتْ بساحتهِ المنايا
فلا أرضٌ تقيهِ و لا سماءُ
وأرضُ اللهِ واسعةٌ ولكنْ
إذا نزلَ القَضا ضاقَ الفضاءُ
دعِ الأيَّامَ تغدرُ كلَّ حينٍ
فما يُغْني عنِ الموتِ الدواءُ

السماحة و حسن الخلق
إذَا سبنيٌ نذل تزايدتُ رفعةً
وما العيبُ إلَّا أنْ أكونَ مساببهْ
ولوْ لمْ تكنْ نفسي عليَّ عزيزةً
لمكنتها منْ كلِّ نذلٍ تحاربهْ
ولوْ أنني أسعى لنفعي وجدْتني
كثيرَ التواني للذي أنا طالبهْ
ولكنَّني أسعى لأنفعَ صاحبي
وعارٌ على الشبعانِ إنْ جاعَ صاحبُهْ
* * *
يخاطبني السَّفيهُ بكلِّ قبحٍ
فأكرهُ أنْ أكونَ لهُ مجيبا
يزيدُ سفاهةً فأزيدُ حلمأً
كعودٍ زادهُ الإحراقُ طيبا
إذا نطقَ السفيهُ فلا تجبهُ
فخيرٌ منْ إجابتهِ السكوتُ
فإنْ كلمتهُ فرَّجتَ عنهُ
وإنْ خليتهُ كمداً يموتُ
********
الصمت خير من حشو الكلام
لا خيرَ في حشو الكلا
مِ إذا اهتديتَ إلى عيونه
والصمتُ أجملُ بالفتى
منْ منطقٍ في غير حينه
وعلى الفتى لطباعه
سمةٌ تلوحُ على جبينه
*******
الشاعر المنطيق
ماذا يخبرُ ضيفُ بيتكَ أهلهُ
إن سيلَ كيفَ معادهُ و معاجهُ
أيقولُ :جاوزتُ الفراتَ و لم أنلْ
ريا لديهِ وقدْ طغتْ أمواجهُ
ورقيتُ في درج العلا فتضايقتْ
عمَّا أريدُ شعابهُ و فجاجهُ
ولتبرنَّ خصاصتي بتملقي
والماءُ يخبرُ عنْ قذاهُ زجاجهُ
عندي يواقيتُ القريضِ و درهُ
وعليَّ إكليلُ الكلامِ و تاجهُ
تربى على روضِ الربا أزهارهُ
ويرفُّ في نادي الندى ديباجهُ
والشاعرُ المنطيقُ أسودُ سالٌ
والشعرُ منهُ لعابهُ و مجاجهُ
وعداوةُ الشعراءِ داءٌ معضلٌ
ولقدْ يهونُ على الكريمِ علاجهُ

الزهد و مصير الظالمين
بلوتُ بني الدنيا فلمْ أرَ فيهمُ
سوى منْ غدا و البخلُ ملءُ إهابهِ
فجرَّدتُ منْ غمدِ القناعةِ صارماً
قطعتُ رجائي منهمُ بذبابهِ
فلا ذا يراني واقفاً في طريقهِ
ولا ذا يراني قاعداً عند بابهِ
غنيٌّ بلا مالٍ عنِ الناسِ كلهمْ
وليسَ الغنى إلَّا عنِ الشَّيءِ لا بهِ
إذا ما ظالمُ استحسنَ الظُّلمَ مذهباً
ولجَّ عتواً في قبيحِ اكتسابهِ
فكلهُ إلى صرفِ الَّليالي فإنَّها
ستدعي لهُ ما لمْ يكنْ في حسابهِ
فكمْ قدْ رأينا ظالماٍ متمرِّداً
يرى النجمَ تيهاً تحتَ ظلِّ ركابهِ
فعما قليلٍ و هوَ في غفلاتهِ
أناختْ صروفُ الحادثاتِ ببابهِ
فأصبحَ لا مالٌ ولا جاهُ يرتجى
ولا حسناتٌ تلتقي في كتابهِ
وجوزيَ بالأمرِ الذي كانَ فاعلاً
وصبَّ عليهِ اللهُ سوطَ عذابهِ


السكوت سلامة
قالوا سكتَّ و قدْ صمتَ قلتُ لهمُ
إنَّ الجوابَ لبابِ الشرِّ مفتاحُ
والصمتُ عنْ جاهلٍ أو أحمقٍ شرفٌ
وفيهِ أيضاً لصونِ العرضِ إصلاحُ
أما ترى الأسدَ تخشى و هي صامتةٌ؟
والكلبُ يخسى لعمري و هو نباحُ

******
العلم ما حفظت
علمي معي حيثما يممتُ ينفعني
قلبي وعاءٌ لهُ لا بطنُ صندوقِ
إن كنتُ في البيت كانَ العلمُ فيهِ معي
أو كنتُ في السوقِ كانَ العلمُ في السوقِ

********
العزلة خير من جليس السوء
إذا لمْ أجدْ خلاًّ تقياً فوحدتي
ألذُّ و أشهى منْ غويٍّ أعاشره
وأجلسُ وحدي للعبادةِ آمناً
أقرُّ لعيني منْ جليسٍ أحاذره
******
الفقيه و الرئيس و الغني
إنَّ الفقيهَ هو الفقيهُ بفعلهِ
ليسَ الفقيهُ بنطقهَ ومقالهِ
و كذا الرئيسُ هوَ الرئيسُ بخلقهِ
ليسَ الرئيسُ بقومهِ و رجالهِ
وكذا الغنيُ هوَ الغنيُ بحالهِ
ليسَ الغنيُ بملكهِ و بمالهِ
لمْ يفتإِ الناسُ حتى أحدثوا بدعاً
في الدينِ بالرأي لمْ يبعثْ بها الرسلُ
حتى استخفَّ بحقِّ اللهِ أكثرهمْ
وفي الذي حملوا منْ حقهِ شغلُ

الفقه و التصوف متلازمان
فقيهاً وصوفياً فكنْ ليسَ واحداً
فإني و حقِّ اللهِ إياكَ أنصحُ
فذلكَ قاسٍ ، لمْ يذقْ قلبهُ تقىً
وهذا جهولٌ ، كيف ذو الجهلِ يصلحُ؟
********
الهمة العالية
أمطري لؤلؤاً جبالَ سرنديـ
ـب وفيضي آبارُ تكرورَ تبرا
أنا إنْ عشتُ لستُ أعدمُ قوتاً
وإذا متّ لستُ أعدمُ قبرا
همتي همةُ الملوكِ و نفسي
نفسُ حرٍّ ترى المذلةَ كفرا
وإذا ما قنعتُ بالقوتِ عمري
فلماذا أزورُ زيداً و عمرا

******
الهوى
سلِ المفتيَ المكيَ منْ آلِ هاشمٍ
إذا أشتدَّ وجدٌ بامرئٍ ماذا يصنعُ
يداوي هواهُ ثمَّ يكتمُ وجدهُ
ويصبرُ في كلِّ الأمورِ و يضعُ
فكيفَ يداوي و الهوى قاتلُ الفتى
وفي كلِّ يومٍ غصةً يتجرعُ
فإنْ هوَ لمْ يصبرْ على ما أصابهُ
فليسَ لهُ شيءٌ سوى الموتِ أنفعُ
********
الناس خدم للعلم
العلمُ منْ فضلهِ ، لمنْ خدمهُ
أنْ يجعلَ الناسَ كلهمْ خدمهْ
فواجبٌ صونهَ عليهِ كما
يصونُ في الناسِ عرضهُ و دومهُ
فمنْ حوى العلمَ ثمَّ أودعهُ
بجهلهِ غيرَ أهلهِ ظلمه
********
الوقار و خشية الله
ولولا الشعرُ بالعلماءِ يزري
لكنتُ اليومَ أشعرَ منْ لبيدِ
وأشجعَ في الوغى منْ كلِّ ليثٍ
وآلِ مهلبٍ و بني يزيدِ
ولولا خشيةُ الرحمنِ ربي
حسبتُ الناسَ كلهمُ عبيدي

الضر من غير قصد
رامَ نفعاً فضرَّ منْ غيرِ قصدِ
و منَ البرِّ ما يكونُ عقوقا


القناعة
رأيتُ القناعةَ رأسَ الغنى
فصرتُ بأذيالها متمسك
فلا ذا يراني على بابهِ
ولا ذا يراني بهِ منهمك
فصرتُ غنياً بلا درهمِ
أمرُّ على الناسِ شبهَ الملك
**********
الكفر بالمنجمين
خبِّرا عنِّيَ المنجِّمَ أنِّي
كافرٌ بالَّذي قضتهُ الكواكب
عالماً أنَّ ما يكونُ و ما كانَ
قضاءٌ منَ المهيمنِ واجب

********
اتق دعوة المظلوم
وربَّ ظلومٍ قدْ كفيتَ بحربهِ
فأوقعهُ المقدورُ أيَّ وقوعِ
فما كانَ لي الإسلامُ إلا تعبداً
وأدعيةً لا تتقى بدروعِ
وحبكَ أنْ ينجو الظلومُ و خلفهُ
سهامُ دعاءٍ منْ قسيّ ركوعِ
مريشةً بالهدبٍ منْ كلِّ ساهرِ
منهلةً أطرافها بدموع

********
اسغفار و توبة
قلبي برحمتكَ اللهمَّ ذو أنسِ
في السرِّ و الجهرِ و الإصباحِ و الغلسِ
وما تقلبتُ منْ نومي وفي سنتي
إلا و ذكركَ بينَ النفسِ و النفسِ
لقدْ مننتَ على قلبي بمعرفةٍ
بأنكَ الله ذو الآلاء و القدسِ
وقدْ أتيتُ ذنوباً أنتَ تعلمها
ولم تكنْ فاضحي فيها بفعل مسي
فامننْ عليَّ بذكر الصالحينَ ولا
تجعلْ عليَّ إذا في الدين منْ لبسِ
وكنْ معي طولَ دنياي وآخرتي
ويومَ حشري بما أنزلتَ في عبس
آداب النصح
تعمدني بنصحكَ في انفرادي
وجنبني النصيحةَ في الجماعه
فإنَّ النصحَ بينَ الناسِ نوعٌ
منَ التوبيخِ لاأرضى استماعه
وإنْ خالفتني وعصيتَ قولي
فلا تجزعُ إذا لمْ تعطَ طاعه
أماني الانسان
يريدُ المرءُ أنْ يعطى مناهُ
ويأبى اللهُ إلا ما أرادا
يقول المرءُ فائدتي و مالي
وتقوى اللهِ أفضلُ ما استفادا
أدب المناظرة
إذا ما كنتَ ذا فضلٍ و علمِ
بما اختلفَ الأوائل و الأواخر
فناظرْ منْ تناظرُ في سكونٍ
حليماً لا تلحُّ ولا تكابر
يفيدكَ ما استفادَ بلا امتنانٍ
منَ النكتِ اللطيفةِ و النوادر
وإياكَ اللجوجَ ومنْ يرائي
بأني قدْ غلبتُ ومنْ يفاخرْ
فإن الشرَّ في جنباتِ هذا
يمني بالتقاطعِ و التداب
أفضل العلوم
كلُّ العلومِ سوى القرآنِ مشغلةٌ
إلاَّ الحديثَ وعلمَ الفقهِ في الدينِ
العلمُ ما كانَ فيه قالَ حدثنا
و ما سوى ذاكَ وسواسُ الشياطين
جنونكَ مجنونٌ ولست بواجدٍ
طبيباً يداوي منْ جنون جنونَ
أهينُ لهمْ نفسي و أكرمها بهم
ولا تكرمُ النفسُ التي لا تهينها

الأمراض من ثلاث
ثلاثٌ همَّ مهلكةُ الأنامِ
وداعيةُ الصحيحِ إلى السقامِ
دوامُ مدامةٍ و دوامُ وطأ
وإدخالُ الطعامِ على الطعامِ
أأنثرُ دراً بينَ سارحةِ البهمِ
وأنظمُ منثوراً لراعية الغنم؟
لعمري لئن ضيعتُ في شرِّ بلدة
فلستُ مضيعاً فيهم غرر الكلم
لئنْ سهلَ اللهُ العزيزُ بلطفهِ
وصادفتُ أهلاً للعلوم و للحكمْ
بثثتُ مفيداً و استفدتُ ودادهمْ
وإلاَّ فمكنونٌ لديّ و مكتتم
ومنْ منحَ الجهالَ علماً أضاعهُ
ومنْ منعَ المستوجبين فقد ظلم

الأثرة و الجود
أجودُ بموجبٍ و لوْ يتُ طاوياً
على الجوعِ كشحا و الحشا يتألمُ
و أظهرُ أسبابَ الغنى بينَ رفقتي
ليفاهمُ حالي و إني لمعدمُ
وبيني و بينَ اللهِ أشكو فاقتي
حقيقاً فإنَّ اللهَ بالحالِ أعلمُ
الأديب
أصبحتُ مطَّروحاً في معشرٍ جهلوا
حقَّ الأديبِ فباعوا الرَّأْسَ بالذنبِ
والنَّاسُ يجمعهمْ شملٌ ، و بينهمُ
في العقلِ فرقٌ و في الآدابِ و الحسبِ
كمثلِ ما الذَّهبِ الإبريزِ يشركهُ
في لونهِ الصُّفرُ ، والتَّفضيلُ للذهبِ
والعودُ لو لم تطبْ منهُ روائحهُ
لمْ يفرقِ النَّاسُ بينَ العودِ و الحطبِ

المرء بما يعلمه
تعلم ْ فليسَ المرءُ يولدُ عالماً
وليسَ أخو علمٍ كمنْ هوَ جاهلُ
وإنَّ كبيرَ القومِ لا علمَ عندهُ
صغيرٌ إذا التفتْ عليهِ الجحافلُ
وإنَّ صغيرَ القومِ إنْ كان عالماً
كبيرٌ إذا ردتْ إليهِ المحافلُ

المزاح
ومنَ البليةِ أنْ تحـ
ـبَّ ولا يُحبُّكَ من تحبهْ
ويصدُّ عنكَ بوجههِ
وتلحُّ أنتَ فلا تغبهْ
المشيئة الالهية
ما شئتَ كانَ ، وإنْ لمْ أشأْ
وما شئتُ إنْ لمْ تشأْ لمْ يكنْ
خلقتَ العبادَ لما قدْ علمتَ
ففي العلمِ يجرى الفتى و المسنْ
فمنهمْ شقيٌ ، ومنهمْ سعيدٌ
ومنهمْ قبيحٌ ، ومنهمْ حسنْ
ٍعلى ذا ، مننتُ ، وهذا خذلتَ ،
وذاكَ أعنتَ وذا لمْ تعنْ

الأصدقاء عند الشدائد
صديقٌ ليسَ ينفعُ يومَ بؤسِ
قريبٌ منْ عدوِّ في القياسِ
وما يبقى الصديقُ بكلَّ عصرٍ
ولا الإخوانُ إلا للتآسي
عمرتُ الدهرَ ملتمساً بجهدي
أخاثقةٍ فألهاني التماسي
تنكرتِ البلادُ ومنْ عليها
كأنَّ أناسها ليسوا بناسي


المنة
رأيتكَ تكويني بميسم منةٍ
كأنكَ كنتَ الأصلَ في يوم تكويني
فدعني منَ المنِّ الوخيم فلقمةٌ
منَ العيش تكفيني إلى يومِ تكفني


الموت سبيل كل حي
تمنى رجالٌ أنْ أموتَ و إنْ أمتْ
فتلكَ سبيلٌ لستُ فيها بأوحدِ
وما موتُ منْ قدماتَ قبلي بضائري
ولا عيشُ منْ قد عاشَ بعدي بمخلدي
لعلَّ الذي يرجو فنائي و يدعي
به قبلَ موتيَ أن يكونَ هوَ الردي




الاستعدا للمنايا

كمْ ضاحكٍ و المنايا فوقَ هامتهِ
لوْ كانَ يعلمُ غيباً ماتَ من كمدِ
منْ كانَ لمْ يؤتَ علماً في بقاء غد
ماذا تفكرهُ في رزقِ بعدَ غدِ


و قال رحمه الله قبيل وفاته :

و لما قسا قلبي و ضاقت مذاهبي ... جعلت رجائي دون بابك سلما
تعاظمني ذنبي فلما قرنته ... بعفوك ربي كان عفوك أعظما
فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل ... تجود و تعفو منة و تكرما
فإن تنتقم مني فلست بآيس ... و لو دخلت نفسي بجرمي جهنما
و لولاك لم يٌغوى بإبليس عابد ... فكيف و قد أغوى صفيك آدما
و إني لآتي الذنب أعرف قدره ... و أعلم أن الله يعفو ترحما
كتمان الأسرار
إذا المرء أفشى سره بلسانه .. ولام عليه غيره فهو أحمق
إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه ..فصدر الذي يستودع السر أضيق

حمل النفس على ما يزينها

صن النفس واحملها على ما يزينها تعش سالماً والقول فيك جميل

ولا ترين الناس إلا تجملاًنبا بك دهر أو جفاك خليل

وإن ضاق رزق اليوم فاصبر إلى غدٍ عسى نكبات الدهر عنك تزول
ولا خير في ود امريءٍ متلو نٍإذا الريح مالت ، مال حيث تميل
وما أكثر الإخوان حين تعدهم ولكنهم في النائبات قليل









  رد مع اقتباس
قديم منذ /08-04-2013, 04:47 PM   #3

عضو برونزي

 

 رقم العضوية : 93631
 تاريخ التسجيل : Jul 2013
 العمر : 38
 الجنس : ~ رجل
 المكان : الاسكندريه
 المشاركات : 639
 الحكمة المفضلة : الفرق بين الحياه والموت شعره فاستغلها
 النقاط : معذب القلب will become famous soon enough
 درجة التقييم : 91
 قوة التقييم : 0

معذب القلب غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر Yahoo إلى معذب القلب

أوسمة العضو

وسام الرد القيم فى النقاش 

افتراضي

فعلا ما عاظم قدماء الشعراء فى كلامهم لانهم يصفون الواقع وما يحيطهم بصدق وقوه يسلمووووووووووو







  رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الامام, الشافعي, حيوان

« متى يعلنون وفاة العرب لنزار قبانى | مدخل البدايه قصيده قديمه لنزار »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

Posting Rules
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الامام الشافعي Îäm-ñøt ßèst ßût Âm-dîffèrèñt شخصيات بارزه فى عالمنا 8 02-08-2014 10:15 PM
ما هو شكل الله .... الامام الشافعى ؟؟ ســـامية صوتيات اسلامية - تلاوات - خطب - يوتيوب 1 02-14-2012 01:12 PM
الامام الشافعي ... ~..a7la smile..~ الخلفاء و قصص الأنبياء 3 02-01-2010 04:16 PM
من اجمل ما قال الامام الشافعى . razan منتدى الاسلاميات والقرأن الكريم 9 08-26-2008 08:56 PM

مجلة الحلوة / مذهلة

الساعة الآن 01:30 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 RC 1
منتديات بنات مصر . منتدى كل العرب

a.d - i.s.s.w


elMagic Style.Design By:۩۩ elMagic ۩۩