ويستمر ألم الحياة !!!

[مِسكُ الشَهادة]

إبتسامة هذة الطفلة الصغيرة رسمت لونا ً نقيّا ً لكون براءتها كانت غطاء دافئ لقلبها الصغير الذي ينبض قدر إستطاعته عيناها لا ترى سوى أمها أبيها إخوتها كونها الصغير وأسرتها المحيطة نظراتها كنور القمر في ليل ٍ صاف ٍ من غيوم الحياة تبكي إذا إحتاجت الحنان وتبتسم إن منحتها ما تريد رقيقة كخيط ِ القلم النازف عشقا ً وهيام ع لوحة ِ الحياة المغمورة بالألم عقلها الصغير يُحلق بعيدا ً في أطياف الملائكة لا ينكر جميلا ً ولا يعرف حقد ولا يفكر سوى في إبتسامة صغيرة تشبع غريزة الطفولة الهانئة ... مرّ الزمن ُ عليها كبرت قليلا ً ...أطلق العنان لخيالها أن يتوسع إلتحقت بمدرسة الحياة ...تفوقت كونت علاقات صداقات أصبحت ذات طابع مختلف وكينونة مستقلة عن عالمها الصغير الذي كان لا ينحصر سوى في مهد ٍ صغير أو إبتسامة دافئة لأم حنون في ليل ٍ قارص ما زال تفكيرها جميلا ً ... تظن ُ وقتها وهي ترسم الإبتسامات أن الحياة ستستمر معها هكذا دوما ً ... تظن أن هذة الإبتسامة ستلخد للأبد تظن أن قلبها سيبقى ع براءته وعقلها لن يشوبه متغيرات تعصف به لواقع مرير تظن أنها لن تدرس الحزن في كتاب حياتها ولن تذهب لمدرسة الهموم ولن تعترف سوى بعبق ٍ من الضحكات هنا وهناك دون تطور واضح او قادم حتى أنها لشدة الفرح سئمت روتينها هذا وقالت في نفسها سأجرب الحزن ولكنها عجزت عن دخول محيطه لأن قلبها لا يتعلق سوى بدعابة ما او ضحكة ترسم ع وجهها دمعة سرور دائمة ظلت هكذا حتى مرت الأيام على مركب عمرها وكبرت قليلا ً ولم تستطع ذلك لأن عقلها ما زال على بعد من شجون الدهر ونوائبه لا تعرف عن الحياة سوى مدرسة ولعب وصداقات ورسم ورحل ونزهات فقط جاءت مرحلة أخرى من حياتها لكي تعطيها طعما ً مختلف ولونا آخر مما هي عليه الآن دخلت الجامعة وتخرجت منها وتميزت ... كانت الفرحة هي نفسها التي كانت تشعر بها في الصورة السابقة ولكنها بطعم آخر ... ففي الصورة السابقة إنحصر العقل والقلب في فرحة دائمة سيطرت ع كل جوانح النفس بينما في هذة الصورة تقاسم الفؤاد والعقل هذة الفرحة مع وجود جزء فارغ او مليء بهموم وأحزان وتفكير مختلف تماما ً أصبح الخيال ينطلق للطموح والطموح يتعلق بالأمل والأمل في محطة إختبار من الله للعبد ... شعرت بالأحباط واليأس والحزن ... كانت الفرحة مرتبطة بدموع كثيرة إنهمرت من عينيها كغيث ٍ شديد في يوم ٍ ماطر أصبح لون حياتها مختلف وطريقها للعبور من جسر الحياة يضيق ويتسع ... تتذكر أيام الطفولة وتتذكر محاولتها تمثيل الحزن ولم تستطع وقتها ...فبكت بصرخة ممزوجة بالآه قائلة :_ ليت الحزن تمثيل فقط لأنهيت دوري وعدت لواقعي ...ولكن الآن علمت ما سبب عدم إتقاني لتمثيل الحزن يومها لأن براءتي لم تعرف عنوانه وقلبي الصغير لم يستوعب مذاقه العلقم بينما الان أحياه في كل جانب من حياتي تُخاطب أمها قائلة في نفسها وهي تحتضنها :_ ليتني أسعدك وأرسم البسمة ع قلبك ليت حياتنا كلها طفولة وبراءة ياااااااه يا أمي كم أحزن حينما أتذكر ماضي طفولتي وأخذت تتذكر بهذة المحطات من حياتها في طفولتها التي تعبر عنها هذة الصور :_ ياااااااااااه ليتنا بقينا صغارا ً يا أمي !!! ولكن دارت الدنيا بها أيضا ً لكي تنتقل لحياة أوسع ونطاق أشمل تزوجت وكونت حياة جديدة تختص بها وحدها تعيش الآن لأسرة وهدف مع مسوؤليات كبيرة وضخمة أنجبت من الأطفال طفل جميل جدا ً لكي تقول دوما ً يا سبحان الله حينما تتذكر نفسها وهي كانت طفلة مثله تماما ً منحت طفلها كل حياتها وعمرها عاشت لكي يسعد تموت في سبيل ان ترسم ع قلبه ما رسم والديها ع قلبها في الصغر من سعادة تقدم له الغالي والنفيس اصبحت تتباهى به امام نفسها وامام الناس تفتخر برؤويته تشعر براحة حين تراه او تسمع صوته تضيق بها الدنيا حين يغيب عن عينيها ولو لثانية منحته كل ما تملك مشاعرها أحاسيسها قلبها عقلها كان لها الحياة حقا ً سار َ به العمر كما سار بأمه وبكل البشر ولم يتغير حاله ولم يمت هدفه في الحياة ظلّ ساجدا ً حامدا ً لله في السراء والضراء بالطبع بما أن هذا الطفل أصبح شابا ً فأمه تلك الفتاة كبرت كثيرا ً وقد تغير تفكير الشاب كما تغير تفكير أمه من قبله ولكن هذا التغيير كان أكثر شوقا ً للقاء الله من أمه لينهي بسمتها الدنيوية للأبد بإرتقاءه شهيدا ً في دنيا فانية دون أن تعلم أنه قد إكتسب السعادة الأبدية بذلك وقد علّمت بذلك لقوة صبرها وإيمانها رغم أنه حين جاء خبر إستشهاد إبنهاء ذرفت الدموع حزنا ً والم إسترجعت ذكرياتها الجامعية طفولتها زواجها حياتها حنان امها لها قبل رحيلها لا شيء اصعب من الفراق فكيف لو كان هذا الفراق هو فراق الام عن ابنها كفراق الروح عن الجسد تماما ً ثم أخذت تزور قبر إبنها يوميا ً كل لحظة كل ثانية تشكي همها لله عز وجل وتسأله أن يصبرها ع فراقه وكأن روحه تخاطبها حينها لا تحزني أمي فأنا في رغد دائم عظيم دافق أنتظرك في جنة عرضها السماوات والارض لا تذرفي الدمع يا أمي فإبنك لم يمت في مكان يُعصى فيه الله والعياذ به إن مات في مكان يرفع فيه الرأس والهامة فكوني كذلك كما عهدتك وإدعيلي ... مرت الأيام كثيرا ً حتى جاءت اللحظة الأخيرة من قصتنا ومن قصة الحياة لكل فرد ٍ فيها بإختلاف النهاية لكل شخص عن الآخر رقدت الأم ُ على فراش الموت والمرض ينهش ُ من جسدها ويأكل قلبها وعقلها حتى عادت كما كانت صغيرة ولكن العقل والقلب هنا إختلفا عما كانا في بدايتها ففي بداية القصة كانا مغمورين بالفرح يحاولان تمثيل دور الحزن ولو لثانية دون مقدرة ع ذلك بينما الان إنغمرا بالحزن والأسى والوجه يغرق بدموع الألم رغم محاولات كبيرة جدا ً لتمثيل دور الفرح والسرور لثانية إلا أنهما فشلا في ذلك !!!!!!! يا سبحان الله سقطت يداها وأغمضت عيناها ورحلت براءتها التي كانت تلازمها وهي صغيرة ضاع كل شيء في دنياها ولن يبقى سوى عملها الصالح وهذا هو حال الدنيا وحال كل إنسان منا فيها الدنيا محطات مختلفة ومتغيرة والإنسان مهما طال به العمر سيموت ومصيره للديدان والتراب بينما الروح بعون الله في جنان الخلد رحلت الام ورقدت بسلام الى جانب ابنها في حفرة كانت زائرة بها في الأمس لقبر إبنها لفترة وجيزة بينما الآن خالدة فيها للأبد إلى يوم يبعثون وتأتي الناس لزيارة قبرها رحلت وهي تنزف مشاعر وتبكي ندم وتبتسم للقدر خيره وشره تحاول أن تصارع وحي ذاكرتها لآخر لحظة تقف على محطات جميلة من حياتها صرخت قبل وفاتها بلحظات ؟ أين هذا وذاك لا أحد يجيب لا أحد يرد عليها بل لا يوجد أحد سوى دمعة ع عين وغصة في قلب لو نقارن بين الصورة الأولى والأخيرة لها لنجد أنها صورة لكل واحد فينا كل إنسان كان له بداية وستأتي النهاية كان طفلا ً ويحلم بطفولته ويتمنى تكرارها ولكن لا مفر ولا مناص فقد إنتهى كل شيء الآن ولن يبقى سوى عمل صالح ليتنا نتعظ ونقف على مراجعة الذات ونحاسبها ونعاتبها ونتجنب كل ما وقعت به من مطبات سلبية هكذا هي حياتنا تستمر تستمر وفي النهاية تتوقف نستعرض ذكرياتنا على شريط أمام أعيننا نحزن نفرح نذرف الدمع نتمنى نفخر نندم والمحصلة واحدة جسد تلتهمه الديدان وروح إما تقودك لنار ٍ أو لجنان أنت من تحدد من أنت تغير قبل فوات الأوان ولا تقل سأفعل بل إفعل لتقل الحمد لله لا تحزن ولا تندم على أي لحظة من عمرك طفولتك مدرستك جامعتك هرمك كل تلك فترات تمضي بها أيها المسكين ويا حبذا لو عشتها لله في طاعة الله ... وهذا حال دنيانا الغريبة العجيبة لتكون حياتنا لله والله المستعان ونسأله تعالى أن تكون لنا جميعا ً ... أخوكم المحب خــــــــالد

[همسه الجوارح]

اكيد ياهندسه
كلنا مررنا بمرحله الطفوله وعشنها اجمل
مراحل عمرنا وقتها لا كنا بنهتم الا بالاشياء البسيطه
لعبنا واكلنا وشكرنا
وتمر الايام وتزداد اهتمامتنا تبدا بالدراسه ثم بالارتباط
وتفضل تكبر حتى الموت
ويبداأ رحله جديده لاجيالنا
توبيك رائع بروعتك
سلمت اناملك
مودتى

[دمعه حائره]

هى الحياه رحله مشقه وتجارب
وكل منا له نهايه حتما ستأتى
اللهم احسن خاتمتنا وتوفنا وانت راض عنا
تسلم خالد موضوع جميل ويحمل عبره وعظة

[حَرفُُ هجآءّ]

هكذا هى الحياة
من بداية دنيوية
لبداية ابدية
من مشوار ملىء بالمتناقضات
الى طريق آخر نحن من نقرر كيف يكون
هل طريق شاق؟
ام طريق سعاده فى جنة الله؟

رائع خالد موضوع غاية فى الجمال

[عاشقه الورد]

موضوع جميل اخى
تسلم

دمت بود

[بتقول حبيت طيب]

موضوع جميل جدا

[عاشقة الهدوء]

رائع الوصف دوما ومُتمكن فى الآداء مُتألق بحروفك
راقى مُبدع أنيق فى المضمون والفكره والكلمات
فريد أنت ومميز لك طابع خاص يُبهر القُراء
ثنائى هذا قليل عليك فهو ذره وتعبير بسيط متواضع
منى لك فأنت تستحق أكثر وأكثر ولن نوفيك قدر ما كتبت وعبرت
أحييك وأرفع لك القُبعه صاحب القلب الطيب النقى والقلم الفريد من نوعه
أحترامى وتقديرى وتقييمى ربنا يحفظك

[جبل عالي]

ما أروع ما يفيض به الله على قلبك وقلمك

وما أبهى مداد قلمك حين يكون لله وفى الله

ماعسانا أن نقول ؟ إلا أن نتوجه جميعنا

الى الله بالدعاء أن يُحسن خاتمتنا جميعاً

وأن يرزقنا وإياكم حلاوة وطلاوة في اللسان

لتظل الكلمات نبراساً لكل من مر وقرأ

وأن تكون حجة لنا وليس علينا

بوركت يمينك ورزقنا الله واياكم

الرضا والرضوان

[مِسكُ الشَهادة]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همسه الجوارح اكيد ياهندسه كلنا مررنا بمرحله الطفوله وعشنها اجمل مراحل عمرنا وقتها لا كنا بنهتم الا بالاشياء البسيطه لعبنا واكلنا وشكرنا وتمر الايام وتزداد اهتمامتنا تبدا بالدراسه ثم بالارتباط وتفضل تكبر حتى الموت ويبداأ رحله جديده لاجيالنا توبيك رائع بروعتك سلمت اناملك مودتى

هدى ...مرورك شرف لي وكلماتك فخر
وستبقى الأيام ذكريات مهما مضت
ربنا يسعدك يا رب
دمت بخير

[مِسكُ الشَهادة]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دمعه حائره هى الحياه رحله مشقه وتجارب وكل منا له نهايه حتما ستأتى اللهم احسن خاتمتنا وتوفنا وانت راض عنا تسلم خالد موضوع جميل ويحمل عبره وعظة

اللهم آمين
شرفني جدا ً مرورك يا منة واسعدني
دمت بالف خير وسلامة