..{ فع‘ــآآليـآآت المنتــدى }..



آخر 12 مواضيع
الشفاء فى السجود
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 4 -
صدفة البحر
الكاتـب : شاعر الانسانية - آخر مشاركة : إيلاانا - مشاركات : 5 -
ياليت قومى يعلمون ..مسابقة أفضل موضوع
الكاتـب : العاشق الذى لم يتب - آخر مشاركة : د/ عبد الله - مشاركات : 6 -
زكاة المال ام الضرائب تابع مسابقة أفضل موضوع
الكاتـب : طبيب الهوى - آخر مشاركة : ساحر الأحزان - مشاركات : 4 -
دعوة لنقاش تابع مسابقة اجمل موضوع
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 10 -
مسابقة اجمل موضوع
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 9 -
سئمت الصمت
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 6 -
الفرق بين الكسل والايمان
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 15 -
رأيك خير دليل
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 6 -
شاعر الأنسانيه مبارك الأشراف
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : شاعر الانسانية - مشاركات : 16 -
أيران وحرب الجرذان
الكاتـب : ساحر الأحزان - مشاركات : 12 -
واجب عزاء لأختنا لميـس في وفاه والدتها
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : جبل عالي - مشاركات : 17 -

الإهداءات


مقاصد سورة يونس

منتدى الاسلاميات والقرأن الكريم


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم منذ /11-21-2013, 08:02 AM   #1

عضو سوبر
 

 رقم العضوية : 94965
 تاريخ التسجيل : Oct 2013
 الجنس : ~ ذكر
 المشاركات : 2,072
 النقاط : قسورة is a jewel in the roughقسورة is a jewel in the roughقسورة is a jewel in the roughقسورة is a jewel in the rough
 درجة التقييم : 313
 قوة التقييم : 1

قسورة غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

مميز فى القسم الاسلامى المسابقة الاسلاميه المركز الثانى 

افتراضي مقاصد سورة يونس


مقاصد سورة يونس

اعتنت سورة يونس بالحديث عن الموعظة والدعوة بالترغيب؛ ولذلك افتتحت بالتذكير بآيات الله تعالى وبيان حال المكذبين بها، وتخلل ذلك عَرْض للطف الله تعالى بأوليائه، وعباده المؤمنين والتائبين. وتضمنت الموعظة بالقرآن، كما قال تعالى: {يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين} (يونس:57)؛ ولذلك تضمنت قصة قوم يونس الذين آمنوا بعد ما دعاهم يونس، وهددهم بالعذاب، فكشف الله عنهم العذاب، فهذه القصة هي النموذج الإيجابي للغرض الذي اعتنت السورة بإبرازه.

وسلطت آيات السورة الضوء على أصول عقائد الإسلام، التي كان ينكرها مشركوا العرب، وهي: توحيد الله تعالى، والوحي والرسالة، والبعث والجزاء، وما يناسب هذه العقائد الثلاث ويمدها من صفاته تعالى، وأفعاله، وتنزيهه، وآياته، وسننه في خلقه، وشؤون البشر في صفاتهم وعاداتهم وأعمالهم، ومحاجة مشركي مكة في ذلك كله، ولا سيما هداية القرآن والرسول صلى الله عليه وسلم، والعبرة بأحوال الرسل مع أقوامهم، فهي كسورة الأنعام في السور المكية، إلا أنها أكثر منها ومن سائر السور إثباتاً للوحي والرسالة، وتحديًّا بالقرآن، وبياناً لإعجازه، وأحقيته وصدق وعده ووعيده. وهذه المقاصد أو العقائد مكررة فيها بالأسلوب البديع، والنظم البليغ، بحيث يُحْدِث في نفس سامعها وقارئها أروع الإقناع والتأثير، من حيث لا يشعر بما فيه من التكرير.

وعلى الجملة، يمكن تلخيص مقاصد سورة يونس على النحو التالي:

أولاً: بيان توحيد الله تعالى في ربوبيته وألوهيته وصفات عظمته وعلوه، وتدبيره لأمور عباده، وتصرفه فيهم، وفضله عليهم، ورحمته بهم، وعلمه بشؤونهم، وتنزيهه عن ظلمهم، وعما لا يليق به من أوهامهم.

ثانياً: بيان حقيقة الوحي المحمدي وهو القرآن، وكونه كتاباً منزلاً من عند الله سبحانه لهداية خلقه. وبيان عقيدة الإيمان بكتبه تعالى في المرتبة الثانية بين الإيمان به، والإيمان برسله.

ثالثاً: بيان أمر النبوة عامة ورسالة محمد صلى الله عليه وسلم خاصة.

رابعاً: بيان عقيدة البعث والجزاء، وذكر رجوع الناس جميعاً إلى الله ربهم، الذي يبدأ الخلق بأجناسه وأنواعه المختلفة، وتفصيل جزاء المؤمنين والكافرين، وبيان أن جزاء الآخرة أثر لازم لسلوك العبد في الدنيا.

خامساً: بيان صفات البشر وخلائقهم وعاداتهم، وما يترتب عليها من أعمالهم، وسنن الله فيها، وبيان الصفات الذميمة التي تجب معالجتها بالخُلُق الديني.

سادساً: بيان الأعمال الصالحات التي هي الركن الثالث مما جاء به الرسل عليهم الصلاة والسلام، وما يقابلها من الأعمال العامة. فمفهوم الإيمان التصديق الإذعاني الجازم بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من الدين، وهو يستلزم العمل به، ومفهوم الإسلام التسليم والانقياد بالفعل، وهو العمل بمقتضى الإيمان، ولا يصح الإسلام فيكون إسلاماً إلا به.

سابعاً: وَصْفُ الكتاب بأنه من عند الله؛ لما اشتمل عليه من الحكمة، وأنه ليس إلا من عنده سبحانه، لأن غيره لا يقدر على شيء منه؛ وذلك دال بلا ريب على أنه واحد في ملكه، لا شريك له في شيء من أمره. وتمام الدليل على هذا: قصة قوم يونس عليه السلام، فإنهم لما آمنوا كشف الله عنهم العذاب، فدل قطعاً على أن الآتي به، إنما هو الله الذي آمنوا به؛ إذ لو كان غيره، لكان إيمانهم به سبحانه موجباً للإيقاع بهم، ولو عذبوا كغيرهم لقيل: هذه عادة الدهر، كما قالوا: {قد مس آباءنا الضراء والسراء} (الأعراف:95). ودلَّ ذلك على أن عذاب غيرهم من الأمم، إنما هو من عند الله لكفرهم، لما هو معهود من السنن الإلهية، من أنه كلما وجد الإصرار على التكذيب، وجد العذاب. ومن أنه كلما انتفى في وقت تُقْبَل فيه التوبة، انتفى.

ثامناً: سجلت السورة عجز من نزل القرآن بلسانهم عن معارضته؛ وذلك ببيان أن آيات الكتاب الحكيم كلها من جنس حروف كلامهم، ومع ذلك فإنهم لم يستطيعوا -ولن يستطيعوا- أن يأتوا بمثلها، فلولا أنه من عند الله، لكان اختصاصه بهذا النظم المعجز دون كلامهم محالاً؛ إذ هو مركب من حروف كلامهم.







  رد مع اقتباس
قديم منذ /11-22-2013, 09:04 AM   #2

مشرف الاسلامى سابقا

 

 رقم العضوية : 91636
 تاريخ التسجيل : Jan 2013
 الجنس : ~ ذكر
 المشاركات : 4,749
 الحكمة المفضلة : كلام الناس ..،،،مثل الصخور ، إما أن تحملها على ظهرك فينكسر أو تبني بها برجا تحت اقدامك فتعلو وتنتصر
 النقاط : عاشق متيم has a reputation beyond reputeعاشق متيم has a reputation beyond reputeعاشق متيم has a reputation beyond reputeعاشق متيم has a reputation beyond reputeعاشق متيم has a reputation beyond reputeعاشق متيم has a reputation beyond reputeعاشق متيم has a reputation beyond reputeعاشق متيم has a reputation beyond reputeعاشق متيم has a reputation beyond reputeعاشق متيم has a reputation beyond reputeعاشق متيم has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 82843
 قوة التقييم : 42

عاشق متيم غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

مسابقة تهييس تيت تيت خزعبلات بنات مصر المركز الثانى وسام  الاحساس الصادق وسام تكريم من الخزعبلات وسام المشرف المميز نجم الخزعبلايه المجنونه المركز الثانى وسام الحضور المميز تكريم فى قسم النقاش الرد القيم فى قسم النقاش 

افتراضي

تبدأ السورة بكلمة تثبت الحكمة لله تعالى (الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ ) آية 1 وتدل على أن الحكمة موجودة ثم تليها الآية (أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِّنْهُمْ أَنْ أَنذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُواْ أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَـذَا لَسَاحِرٌ مُّبِينٌ) آية 2 وكأن الذين يتعجبون من اختيار محمد للرسالة كأنما لا يؤمنون بالقضاء والقدر لأنهم لو آمنوا لما شككوا وتعجبوا ولعلموا أن هذا بأمر الله تعالى.
· تدبير الله وحكمته في الكون: (إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ* إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا وَعْدَ اللّهِ حَقًّا إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ* هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللّهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ * إِنَّ فِي اخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَّقُونَ) آية 3، 4، ،5، 6. والآيات (قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ * فَذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ) 31 و32 تأتي الآيات تستعرض لحكمة الله تعالى في الكون وفي كل ما خلق وتدعونا للتفكر في هذا الكون الذي لم يخلق عبثاً ولا صدفة إنما خلقه الحكيم العدل وإثبات ذلك واضح في تكرار كلمة (الحق) في هذه السورة فقد تكررت في السورة (23 مرة) لأن الحق عكس العبث والصدفة وكل شيء في الكون خلق ويحيا بحكمة الله تعالى لذا علينا أن نسلّم بالله ونتوكل عليه ولا نشكك بقدرته وتدبيره سبحانه. وكذلك ترددت كلمة (يدبر) في السورة كثيراً فكيف نشكك بقضاء الله وقدره (وَيَسْتَنبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنتُمْ بِمُعْجِزِينَ) آية 53 و (أَلا إِنَّ لِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَلاَ إِنَّ وَعْدَ اللّهِ حَقٌّ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ) آية 55 وكل هذه الآيات تؤكد أن الله حق وأن إدارة هذا الكون حق، وعرّفت الآيات بصفات الإله الحق بذكر آثار قدرته ورحمته الدالة على التدبير الحكيم وأن ما في هذا الكون المنظور هو من آثار القدرة الباهرة التي هي أوضح البراهين على عظمة الله وجلاله وسلطانه.


· تنبيه للغافلين الذين يشككون ولا يؤمنون بالقضاء والقدر فهؤلاء بفقدون الجدية والإيمان الحق (إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ) آية 7 والله تعالى لا يظلم الناس ابداً لكن الناس يظلمون أنفسهم نتيجة ذنوبهم ومعاصيهم لأنه حاشا لله أن يظلم أحدا (وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِن قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُواْ وَجَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ * ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلاَئِفَ فِي الأَرْضِ مِن بَعْدِهِم لِنَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ) آية 13، 14، و (إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَـكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) آية 44


إذن فليس في الكون صدفة ولا عبث فالحكمة واضحة والحق واضح فلا يجب أن نشكك بالقضاء والقدر والله تعالى لا يظلم أحداً ولا يجبر أحدا على فعل ما لأنه سبحانه لو أجبرنا على أعمالنا لما حاسبنا لذا فالناس مخيّرون في أفعالهم.


· أفعال الناس تجاه قضاء الله تعالى: الآيات تواجه المتعجبون من قدر الله ولكن أفعالهم أشد غرابة (فَلَمَّا أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُم مَّتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَينَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) آية 23 . فبعد أن نجاهم الله تعالى بغوا في الأرض بغير الحق فكيف يلجأ الناس إلى الله تعالى فقط في ساعة الشدة ويعرفون أن لهم رباً يلجأؤون إليه ثم يتكبرون بعد النجاة وكأن نجاتهم كانت من عند أنفسهم,


· قصص الأنبياء عن التوكل على الله: عرضت السورة قصص ثلاث من الأنبياء الذين توكلوا على الله فنجاهم الله تعالى وقد عرضت السورة الجزئية الخاصة بالتوكل في كل قصة من القصص المذكورة وهذا لخدمة هدف السورة. وهذه القصص تؤكد أن المؤمنين بقضاء الله وقدره يتكلون على الله والذين لا يؤمنون هم المشككون والمجادلون في حكمة الله وعدله:


o قصة نوح الذي توكل على الله تعالى فأنجاه الله ومن معه (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُم مَّقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللّهِ فَعَلَى اللّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُواْ أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُواْ إِلَيَّ وَلاَ تُنظِرُونِ) آية 71


o قصة موسى مع فرعون (وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ * فَقَالُواْ عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) آية 84 و 85.


o قصة قوم يونس (فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّآ آمَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ) آية 98.


وقد يتبادر الى الذهن لماذا أغرق الله تعالى فرعون بعدما قال أنه آمن ونجّا قوم يونس والحالتان متشابهتان نوعاً ما ؟ الله تعالى اعلم وهو علاّم الغيوب أن فرعون إنما قال آمنت أضطراراً لا إختياراً ولو عاد إلى الدنيا لضلّ وأضل ولم يكن كلماته صادقة بأنه آمن (وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ * آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ) آية 90 و91. وقال الإمام الفخر: آمن فرعون ثلاث مرات أولها قوله (آمنت) وثانيها (لا إله إلا الذي آمنت به بنو اسرائيل) وثالثها (وأنا من المسلمين) فما السبب في عدم قبول إيمانه؟ والجواب أنه إنما آمن عند نزول العذاب والإيمان في هذا الوقت غير مقبول لأنه يصير الحال حال إلجاء فلا تنفع التوبة ولا الإيمان قال تعالى: (فلم يك ينفعهم إيمانهم لمّا رأوا بأسنا). أما قوم يونس فقد علم الله تعالى أنهم سيكونون مؤمنين حقاً فعفا عنهم وكانوا على وشك الهلاك بعذاب الله لكنهم حسن إيمانهم وقد أثبت التاريخ ذلك فأصبحوا قوماً صالحين طائعين مؤمنين، والله تعالى يريد من عباده إيمان الإختيار لا إيمان الإكراه والاضطرار (فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّآ آمَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ) آية 98 فمن كان ليعلم هذا إلا الله الحكيم العليم ولهذا علينا أن نؤمن بقضاء الله وقدره لأنه ليس عبثاً ولكن لكل أمر حكمة قد نعلمها وقد يخفيها الله تعالى عنا وهذا ليمتحن صدق إيماننا به فلو علمنا الحكمة من كل شيء فما قيمة إيماننا بالغيب إذن؟


· ختام السورة: (وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ) الآيات 105 – 106: كيف نتعامل مع قضاء الله بالجديّة والتوكل على الله ثم تأتي الآية فيها توجيه للرسول المؤمنين بالتوكل على الله واللجوء إليه والصبر على ما يلقوه من الأذى في سبيل الله والإستمساك بشريعة الله تعالى فهو سبحانه الحكيم العدل (وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّىَ يَحْكُمَ اللّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ ) آية 109.


سميّت السورة بـ (سورة يونس) لذكر قصته فيها وماتضمنته من العبرة والعظة برفع العذاب عن قومه حين آمنوا بعد أن كاد يحل بهم العذاب والبلاء وهذه من الخصائص التي خصّ الله تعالى بها قوم يونس لصدق توبتهم وإيمانهم وأن الله لا يظلم الناس فلو علم صدق إيمان أي عبد من عباده ينجيه في الدنيا والآخرة لأنه هو الحكيم العدل.


وفي خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله لما سئل عن ورود قصة نوح وموسى مع فرعون ويونس مجتمعين في هذه السورة قال أن الذي يجمع بينهم هو الماء فالله تعالى أغرق قوم نوح بالماء ، وأغرق فرعون بالماء أما يونس فقد نجاه الله من بطن الحوت بعد أن قذف في الماء. فالماء كان مرة مصدر هلاك ومرة مصدر نجاة فسمّى الله تعالى السورة باسم من نجّاه من الماء وهو يونس عليه السلام .








التعديل الأخير تم بواسطة عاشق متيم ; 11-22-2013 الساعة 09:06 AM
  رد مع اقتباس
قديم منذ /11-25-2013, 02:26 PM   #3

مشرف الاسلاميات سابقا

 

 رقم العضوية : 93052
 تاريخ التسجيل : Jun 2013
 العمر : 36
 الجنس : ~ رجل
 المكان : المنصورة
 المشاركات : 7,850
 النقاط : بحر النسيان has a reputation beyond reputeبحر النسيان has a reputation beyond reputeبحر النسيان has a reputation beyond reputeبحر النسيان has a reputation beyond reputeبحر النسيان has a reputation beyond reputeبحر النسيان has a reputation beyond reputeبحر النسيان has a reputation beyond reputeبحر النسيان has a reputation beyond reputeبحر النسيان has a reputation beyond reputeبحر النسيان has a reputation beyond reputeبحر النسيان has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 28904
 قوة التقييم : 15

بحر النسيان غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

قلم مميز تكريم وسام المشرف المميز حملة القسم العام دعم ذوى الاحتياجات المركز الثالث حملة تنشيط عالم الطفل المركز الاول حمله تنشيط الحياه البريه مسابقه الحروف المركز الثالث مسابقة قسم الترحيب تحدى شباب وبنات مصر المركز الثالث وسام التخمين السليم المركز الاول 

افتراضي

سورة يونس هي السورة العاشرة بحسب الترتيب القرآني، وآياتها تسع ومائة آية. وهي سورة مكية في معظمها. ذكر الأصفهاني عن ابن عباس رضي الله عنهما، أنها مكية إلا آية واحدة، هي قوله تعالى: {ومنهم من يؤمن به ومنهم من لا يؤمن به وربك أعلم بالمفسدين} (يونس:40)، فإنها مدنية، نزلت في اليهود. وقال البغوي: مكية، إلا ثلاث آيات من قوله: {فإن كنت في شك مما أنزلنا} (يونس:94) إلى آخر السورة.

تسميتها

ليس لهذه السورة سوى هذا الاسم، وقد سميت بهذا الاسم؛ لأنها انفردت بذكر خصوصية لقوم يونس، وهي أنهم آمنوا بعد أن توعدهم رسولهم بنزول العذاب، فعفا الله عنهم لما آمنوا. وذلك في قوله تعالى: {فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين} (يونس:98). وتلك الخصوصية كرامة لـ يونس عليه السلام، وليس فيها ذكر ليونس غير ذلك.

فضلها

ورد في فضل سورة يونس بعض الأحاديث والآثار، هي وفق التالي:

- روى أبو داود عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: أوتي رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعاً من المثاني الطول، وأوتي موسى ستاً، فلما ألقى الألواح رُفعت ثنتان وبقي أربع.

- روى الإمام أحمد عن عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (من أخذ السبع الأُول، فهو حبر). وقد روي عن سعيد بن جبير: أن يونس إحدى الطول.

- وروى أبو داود عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه، قال: أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أقرئني يا رسول الله! فقال: اقرأ ثلاثاً من ذوات (آلر)، فقال: كبرت سني، واشتد قلبي، وغلظ لساني، قال: فاقرأ ثلاثاً من ذوات (حاميم)، فقال: مثل مقالته، فقال: اقرأ ثلاثاً من (المسبحات)، فقال: مثل مقالته، فقال الرجل: يا رسول الله! أقرئني سورة جامعة، فأقرأه النبي صلى الله عليه وسلم {إذا زلزلت الأرض} حتى فرغ منها، فقال الرجل: والذي بعثك بالحق! لا أزيد عليها أبداً! ثم أدبر الرجل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أفلح الرويجل مرتين.

- وروى ابن أبي الدنيا عن أبي مودود، قال: بلغنا أن عمر بن عبد العزيز قرأ ذات يوم: {وما تكون في شأن وما تتلو منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه} (يونس:61)، فبكى بكاء شديداً، حتى سمعه أهل الدار، فجاءت فاطمة فجلست تبكي لبكائه، وبكى أهل الدار لبكائها، فجاء عبد الملك، فدخل عليهم وهم على تلك الحال يبكون، فقال: يا أبت ما يبكيك؟ قال: خير يا بني، ودَّ أبوك أنه لم يعرف الدنيا، ولم تعرفه، والله يا بني! لقد خشيت أن أهلك، والله يا بني لقد خشيت أن أكون من أهل النار.

تحياتى وتقديرى لك

عل هذا العمل فى موازين حسناتك







  رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مقاصد, جونز, سورة

« مقاصد سورة الأعراف | зїε الاحكام الشرعيه بكل ما يتعلق بالتجميل зїε »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

Posting Rules
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مقاصد سورة الأنفال قسورة منتدى الاسلاميات والقرأن الكريم 3 11-25-2013 02:19 PM
مقاصد سورة آل عمران قسورة منتدى الاسلاميات والقرأن الكريم 1 11-18-2013 08:46 AM
مقاصد سورة البقرة قسورة منتدى الاسلاميات والقرأن الكريم 2 11-18-2013 08:39 AM
مقاصد سورة الرعد Cafmsr منتدى الاسلاميات والقرأن الكريم 3 07-18-2013 01:32 AM

مجلة الحلوة / مذهلة

الساعة الآن 11:33 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 RC 1
منتديات بنات مصر . منتدى كل العرب

a.d - i.s.s.w


elMagic Style.Design By:۩۩ elMagic ۩۩