المروحة في يد تلك المرآه اجمل من هذا الفأس في يدك

[اللخمى]

حاكم من حكماء اليونان القديمة
كان يحب زوجته حبا ملك عليه قلبه وعقله ومن شدة تعلقه بها كان يخشي بعد موته ان تعشق غيره وكان كلما اظهرها علي سره وشكي اليها ما يساور قلبه من ذلك الهم
حنت عليه واقسمت له بكل الايمان بانها لا تحب والا تتزوج بعدتموه
وكان يسكن الي ذلك الوعد سكون الجرح تحت الماء البارد
ثم لا يلبث ان تعود اليه هواجسه
وفي ليله كان يمر بالقرب من مقبرة المدينة لمح امراه تجلس بجانب قبر لم يجف ترابه بعد
وبيدها مروحه تحركها يمينا ويسارا لتجفف بها ذلك التراب
فعجب لشأنها
وسألها ماذا تفعل
فأجابته ان هذا المدفون يكون زوجها وانها اقسمت له بأنها لن تتزوج حتي يجف قبره وانها مستعجله كي يجف القبر بسبب وجود عريس ينتظرها
ومن ثم اعطته المروحة هديه بعد ان عرفت انه الحاكم
وأخذها في ذهول منه
وعاد الي منزله ورأته زوجته وهو مذهول وبيده المروحة
فسألته وقص عليها القصه فأخذت منه المروحة وكسرتها ومازالت تلعن وتشتم تلك المرآه وتشرح له بأن النساء لسن كبعض وانها هي المرآه نادره في النساء والوفاء
ثم سألته هل مازلت تخاف ان اتزوج بعدك
فقال نعم
فأقسمت له مجددا انها لن تفعل فأطمئن لها وعاد الي سكونه
مضي علي ذلك عام ثم مرض الحاكم مرضا شديدا حتي اشرف علي الموت
فدعا زوجته اليه وذكرها بما عاهدته عليه فأعادت له العهد
فما غربت شمس ذلك اليوم حتي توفي الحاكم
فأمرة زوجته ان يبقي في قصره حتي اليوم التالي لحضورالناس واقامة جنازه تليق به
ثم خلت بنفسها في غرفتها تبكي بكاءا شديدا
وبينما هي كذلك اذ دخلت عليها الخادمة واخبرتها ان رجلا من اتباع الحاكم بالباب يريد ان يزور الحاكم اذسمع انه مريض فلما علم بوفاته خرصريعا
والاتدري ما تفعل به
فأمرتها ان تدخله غرقة الضيوف وتتولي شانه حتي يفيق
فلما انتصف اليل دخلت عليه الخادمة مره اخري مذعورة وهي تقول
سيدتي اظن ان ضيفنا يفارق الحياه والا ادري ماذا افعل
فأهمها الامر وذهبت الي غرفة الضيف فرأته علي السرير والمصباح عند راسه وحينما اقتربت منه رأت اجمل شان علي وجه البسيطة حتي خيل اليها ان المصباح ينير من وجهه وحتي انينه كأنه نغمات موسيقية محزنه
فسألته عن حاله فأجابها ان الموت قريبا منه
فقالت له انا فقدت زوجي وانت فقدت حاكمك الذي تحبه فهل تكون لي عونا واكون لك عونا
فقال كيف وانا بهذا المرض
قالت له انا سأعالجك ولوكان دواءك بين سحري ونحري
فقال لها لن تستطيعين ذلك فدوائي مستحيل
قالت وماهوا
قال لم اترك طبيبا لم ازره وتوصلوا بالأجماع ان علاجي اكل دماغ ميت مات في يومه (يعني ميت ما مضي علي موته يوم واحد)
فقالت لن يعجزني دواءك فاصبر حتي اعود
فذهبت الي غرفت زوجها الميت وتقدمت الي جثته وهي ترتعد ورفعت الفأس لتضرب راسه
وكانت المفاجئة حين امسك يدها أذانه لم يمت اصلا واذا بالضيف والخادمة يقفان خلفهما يضحكان
وهن تقدم اليها زوجها وقال لها الم تكن المروحة في يد تلك المرآه اجمل من هذا الفأس في يدك وايهما اصعب تجفيف القبر ام كسر الراس
فسقطت سقطه لم تقم منها
(الواحد لايصدق كل شي)
انتهي

[عاشقه الورد]

قصه جميله اخى
مش كل ما وعد وعد صدق

تسلم
دمت بود

[رووكه]

تسلم الايادى

تم نقله بناء على طلب العضو

دعواتى