مصر تنتظر المجهول فى ذكرى الثورة

[Professional]

كأنّ مصر على موعد مع نزيف الدماء، قبل ساعات من ذكرى يوم سطرت فيه مصر تاريخا جديدا لها، وهو 25 يناير، الذى تأتى ذكراه الثالثة يوم السبت المقبل.

عاد الإرهاب يطل برأسه من جديد، كبداية لمخطط الفوضى المحتملة، بمقتل 2 من الأمناء و3 رقباء شرطة، إثر إطلاق مجهولين، يستقلون دراجات بخارية فجر اليوم الخميس، النار على أفراد كمين صفط الشرقية شمال محافظة بنى سويف.

يأتى، هذا تزامنا مع دعوات جماعة الإخوان الإرهابية للتظاهر بالميادين، وإشاعة الفوضى، خاصة ميدانى التحرير والقائد إبراهيم فى الإسكندرية، بجانب تخطيط فصائل من المتشددين، والتكفيريين باقتحام مبنى الإذاعة والتليفزيون "ماسبيرو"، ومحاصرة وزارة الدفاع، والاستيلاء على مبنى وزارة الداخلية، واحتلال التحرير.

وكانت وزارة الداخلية، قد أكدت أن هناك تقارير أمنية تفيد بأن هناك مخططات إرهابية تريد إفساد الاحتفالات بذكرى الثورة، بصنع المزيد من التوترات بهدف إسقاط النظام، وعودة حكم الإخوان مرة أخرى، وتكرار سيناريو يوم 28 يناير، المعروف باسم جمعة الغضب، وكسر جهاز الشرطة عبر مهاجمة المراكز الشرطية، وإحراق سيارات ومدرعات، واقتحام السجون.

وقال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، فى بيان له، إن أية محاولة من جانب تنظيم الإخوان لإشاعة الفوضى ستُقابل بمنتهى الحزم والقوة فى إطار القانون، مؤكدا أن جميع خطط التنظيم مرصودة وسيتم إجهاضها.

وتسود الشارع حالة من الترقب والقلق من جراء العنف المصاحب لتظاهرات الإخوان، فيما تباينت ردود أفعال القوى السياسية تجاه إعلان الجماعة حالة النفير العام، ومطالبة أعضائها بالنزول للميادين، ومحاولة إظهار مصر فى حالة من الفوضى أمام العالم، وأجمعت ردود الأفعال أن تهديدات الجماعة الإرهابية هى محاولات فاشلة لاستعراض القوة، وأنها لن تستطيع تنفيذ تهديداتها، خاصة أن الأمن يقف بالمرصاد لأى عمليات تخريب، وسيتصدى لهم بكل قوة، مطالبين المحتفلين بذكرى الثورة بمنع أية محاولة لاندساس أعضاء جماعة الإخوان بينهم.

وعلق إسلاميون، بأن الجماعة دعت مرات عديدة لمثل هذه التظاهرات، ولم تفعل شيئاً، مؤكدين أن الدعوة تعنى أنها تريد معركة فى ذكرى الثورة، وتتبنى خيار الصدام مع الدولة، وتعتبر الذكرى الثالثة للثورة معركتها الأخيرة.