عازفة البيانو (مسابقة القصة القصيرة )

[هادية]

d"]





عازفة البيانو



بدأ الليل رحلته اليومية .. فتجسد هائلا مهيبا... ثم جمع النجوم من مخادعها وقام بنثرها فوق عبائته السوداء .. رائعة اللمعة مثيرة البريق

تماما كتلك اللمبات القوية في قاعة ذلك الفندق الكبير الذي يطل على نهر النيل في رقي وأناقة

امتلأت القاعة بالمتأنقين من الرجال والساحرات من النساء والكثير من العطور والمجوهرات

مناضد مصفوفة بعناية يكسوها الابيض ويلتف حولها رواد المكان أملا في سهرة ممتعة مليئة بالسعادة

الاحاديث الجانبية لا تنقطع والضحكات الناعمة تنثر بهجتها على المكان

ثم تخفت الاضواء حتى تنطفئ تماما لدقيقة .. يضئ بعدها كشاف وحيد بسيط على منتصف القاعة حيث يقبع ذلك البيانو الاسود الكبير

وأمامه تجلس تلك الناعمة كفراشة الدقيقة كعصفور البيضاء كياسمينة.. ترتدي ثوبا مخمليا ناري اللون والملمس

تتوقف الكلمات وترهف الاسماع وينتظر الجميع عزفها الملائكي..

الكل ينتظر والكل يترقب لكن هناك شخص ما كان انتظاره وترقبه وتلهفه اكبر بكثير من كل الحاضرين

انه من يأتي كل ليلة كي يسمعها .. انه من يأتي كل ليلة كي يراها

يسمع عزفها الذي يلفه كغلالة حريرية فضية ناعمة كسحاب السماء

ويري اصابعها وهي تسبح فوق اصابع البيانو البيضاء والسوداء وتمر عليها كمر النسيم

ويتابعها وهي ترشف من كأس الماء الموضوع دائما في نفس المكان قطراتً قليلة تبلل بها شفتيها ثم تعيده ايضا إلى نفس المكان

اليوم فقط قرر أن يقترب منها .. قرر أن يصارحها.. قرر أن يفوز بها ويتوجها ملكة على عرش قلبه



بدأت الساحرة عزفها وكأنها تعرف ما ينوي عليه وتباركه.. كان عزفها اليوم أحلى وكان صوت الموسيقي فى الجو أعلى..

كانت تعلو بالصوت فيحبس الناس أنفاسهم.. ثم تنخفض به فتهوي معه قلوبهم

أصابعها كانت تحرك الافئدة كما تشاء وتهوى وأولهم فؤاد عاشقها المتيم

إنتظر حتى انتهت من عزفها وانتشت بتصفيق الناس لها.. فاقترب منها حاملا وردة حمراء بلون فستانها

إقترب منها مد يده بوردته إليها لكنها تجاهلته .. إرتبك .. تجمد .. لم يدر ماذا يفعل ولا ماذا فعل ليقابل بهذا التجاهل

إبتسم برغم ألمه وسألها بصوت غالبه الانفعال.. لماذا ترفضين هديتي لماذا تحقرين من وردتي؟؟

فزعت الملاك وإرتدت إلى الوراء على رغمها والذعر يتملكها

اصطدمت بمقعد البيانو وهي تمد يديها إلى الامام وتهمس برعب.. ماذا هناك.. من أنت وماذا تريد

إتسعت عيناه من الدهشة وانعقد لسانه ولم يدر ماذا يقول..تجمع رواد المكان حولهما لكنه لم ير احداً ..لم يسمع أحداً .. لم يشعر بأحد


فقط شعر بقلبه يعتصره الألم وهو يدرك الحقيقة البسيطة التي غابت عنه


أن ملاكه العازف لا يرى ولا يبصر... انطفأ الكشاف الوحيد فى القاعة وأتى من يصحب الفتاة الى حجرتها كي تستريح

وانصرف الجميع كل إلى شأنه ... وعم الهدوء المكان







[/COLOR][/SIZE]

[جبل عالي]

الله عليكي بجد ماشاءالله
رغم بساطة القصة واحداثها المحدودة جدا
واماكنها ايضا
الا انك تمتلكين قدرة رائعة وكبيرة جدا
على رسم التفاصيل وأخذ القارىء الى حيث تريدين

كنت أتمنى المزيد والمزيد من الأحداث
بذلك الأسلوب الشيق والفريد غاليتي

أحييكِ من القلب وأغبطك لهذه القصة الجميلة
وانتظر كل جديد لك بشغف
كوني بكل الخير وتقبلي مروري

بالتوفيق ان شاءالله

[™Amiliya]

عشقت عزفها منك

عيشتيني لحظة من اجمل اللحظات ياهادية

اسم ع مسمى

بالتوفيق ليكي

[دفاتر القمر]

جميله القصه
شكرا ليكي
علي هذه الرائعه
بالتوفيق

[ايمان طلعت]

جميله القصه البسيطه
التى سردتيها بمنتهى الدقه
احسنتى غاليتي
تحاتي لكِ
وبالتوفيق

[محمود أبوزيد]

بالفعل كانت عازفة للبيانو
وقد عزفت علي اوتار قلوبنا
فاستحقت الانصياع لنغماتها
رائعه اختي الغالية تقبلي
مودتي واحترامي وودي
بالتوفيق فالمسابقة

[SaMa.]

عجبتنى اوى مكنتش عاوزاها تخلص من طريقتك الحلوة

[اميره الشعر الشجين]

الله الله الله

جميل اوى الوصف الا كتبتيه بيشد القلب بطريقه جميله تستهلى التقيم ياقمر بجد تسلم ايديكى بتوفيق حبيبتى

[العاشق الذى لم يتب]

ماشاء الله تبارك الله
اسلوب قصصر قمة فى الكمال والجمال
وكأنى أتابع فصول مسرحية يرويها فنان راوى متمكن
تمساك وجاذبية فى طريقة السرد
بجدعيشتينى القصة معاك
بالرغم من نهاية الحلم المفزع لمعجب العازفة
بالتوفيق هادية
تحياتى وودى

[العندليب الاسـمر]

حين يأخذنا القلم بين مساحاته

فينقلنا بخفه الي مسرح الحدث

ويكأنك تشاهد فيلما تسجيليا

او رواية مجسدة في اصابع بيانو

ليوصلك الي هدف واضح له

" ليس كل ما تري هو كل الحقيقة "

لا تملك الا ان ترفع قبعتك

وترفرف بجناحي الفرحة والسرور

ان بيننا اقلام تستحق الوقوف طويلا

هادية
استمعت هنا وارتشفت من نبيذ محبرتك حتي الثمالة

تقييمي وشكري