ارسنال وتشيلسي يتعرضان لخسائر ماديا فادحة بسبب العملة الروسية!

[الفيلسـوف]

أشارت تقارير صحفية إلى تكبُد اثنين من ملاك الأندية الانجليزية لخسائر فادحة خلال الأيام القليلة الماضية بسبب تراجع سعر صرف العملة الروسية "روبل" التي تعرضت لإنخفاض كبير في قيمتها خلال الاسبوع الجاري .

و وفقاً لبحث تحليلي نشرته مجلة "انفينيتي" معتمدة على مؤشر بلومبيرغ الشهير فقد خسر رجل الأعمال الروسي ذو الأصول الاوزبكية اليشر عثمانوف حوالي 809 مليون دولار امريكي خلال الأيام الاخيرة وهو الذي يمتلك حوالي 30 % من نادي أرسنال الأنجليزي .

كما خسر المليادير الروسي رومان ابراموفيتش ما يبلغ 450 مليون دولار أمريكي في نفس الفترة الزمنية، وذلك تأثراً بإنخفاض قيمة العملة الروسية وتراجع سعر الصرف الخاص بها مقابل الجنيه الاسترليني.

وتعاني العملة الروسية "روبل" من تراجعٍ حاد في قيمتها بلغ 60 % منذ شهر يناير الماضي وهو ما دفع الحكومة الروسية والبنك المركزي في البلاد إلى رفع سعر الفائدة قصيرة المدى إلى 17 % بدلاً من 10.5 % .

ومن المرجح أن تؤثر هذه الخسائر الضخمة على حجم إنفاق رجلا الأعمال واستثماراتهما على الأندية التي يملكانها في انجلترا خاصة وأن هذه الخسائر تأتي قبل أيام قليلة من فتح باب الميركاتو الشتوي المرتقب والذي يطمع خلاله أرسنال بالذات في تدعيم صفوفه بصفقات من العيار الثقيل تساعد الفريق في الخروج من كبوته وتحسين نتائجه المتذبذبة منذ بداية الموسم .

ومما لا شك فيه أن أموال رجال الاعمال واستثماراتهم في مجال الرياضة ورعاية الأندية أتت بثمارٍ ايجابية في الفترة الأخيرة، وبالنظر إلى حالة فريق تشيلسي مثلاً نجد أنه قد حقق طفرة كبيرة على مستوى النتائج وتحقيق البطولات وقفز قفزةً عملاقة منذ شراء الملياردير الروسي ابراموفيتش للنادي في عام 2004 وضخه أموالاً طائلة ساعدت الفريق في تدعيم صفوفه بالعديد من النجوم على مدار عشر سنوات .

هذه الخسائر الفادحة التي تكبدها ابراموفيتش وعثمانوف ستؤثر بكل تأكيد على وضعهما الاقتصادي في الفترة المقبلة لاسيما وأنها قابلة للزيادة والتكرار في ظل عدم استقرار سعر صرف الروبل الروسي، ولكن السؤال الذي ستضح إجابته في الفترة المقبلة .. إلى أي مدى ستؤثر هذه الهزة الاقتصادية على مستقبل ناديا أرسنال وتشيلسي وسياستهما الشرائية في سوق الانتقالات إضافة إلى قدرتهما على تجديد عقود النجوم التي تتواجد في صفوفهما في الفترة الحالية ؟