سونغ .. تمنيت العودة مع فابريغاس إلى أرسنال ولكن فينغر عارض

[الفيلسـوف]

أفصح لاعب الوسط الدولي الكاميروني الكسندر سونغ عن رغبته الشديدة في العودة إلى صفوف فريقه القديم أرسنال الصيف الماضي هو وزميله سيسك فابريغاس عندما تأكدا من أن أيامهما مع فريق برشلونة الاسباني باتت معدودة.

اللاعب ابن الـ 27 عاماً كان قد انتقل إلى صفوف وست هام الانجليزي على سبيل الإعارة من النادي الكتالوني مطلع الموسم الجاري ليستعيد ذكريات تألقه في الملاعب الانجليزية حيث شارك خلال 13 مباراة في البريميير ليغ وقدم مستوىً طيباً وحقق معدل دقة تمرير بلغ 78 % رغم توقع الجميع له بالفشل بعد المعاناة الكبيرة التي واجهته أثناء تواجده في اسبانيا.

وقال سونغ في تصريحات خاصة لصحيفة ليكيب الفرنسية: "لقد كنت أرغب في العودة إلى أرسنال، وكذلك فعل فابريغاس أيضاً، ولكنهم هناك لم يكونوا في حاجة الينا، لا استطيع إلقاء اللوم عليهم".

وكان صانع الالعاب الاسباني سيسك فابريغاس قد صرح عند انضمامه لتشيلسي الصيف الماضي أنه طلب من المدير الفني الفرنسي أرسين فينغر مدرب "المدفعجية" العودة إلى صفوف الفريق ولكن فينغر رفض ذلك بسبب عدم حاجة الفريق اليه.

وأضاف سونغ متحدثاً عن فابريغاس: "سيسك أراد العودة إلى أرسنال بكل تأكيد، ولكنهم رفضوا عودته أيضاً مثلما حدث معي، لا أدري كيف فعلوا ذلك خاصة عندما يشاهدون ما يقدمه سيسك مع تشيلسي، لقد أصبح أداؤه أفضل من ذي قبل !".

وأكد اللاعب الكاميروني أن قراره بالرحيل عن أرسنال في عام 2012 كان بسبب عدم قدرة الفريق على التتويج بالألقاب: "لقد مكثت في صفوف أرسنال لفترة طويلة ولكننا لم نفز بأي شئ، كما رحل معظم نجوم الفريق لنفس السبب مثل فابريغاس وروبن فان بيرسي وسمير نصري، لقد كنا نعشق الفريق بالطبع ولكن من حق أي لاعب البحث عن فرصة للتتويج بالألقاب خلال مسيرته" .

وكان سونغ قد انضم إلى المدفعجية في عام 2006 وتألق بشكل لافت على مدار 6 مواسم في تشكيلة الفرنسي أرسين فينغر قبل أن يفضل الرحيل إلى برشلونة ولكنه لم يجد لنفسه فرصة في المشاركة مع النادي الكتالوني بشكل دائم رغم تعاقب المدربين وهو ما دفعه للرحيل .

قصة لاعبي الوسط الذين تألقوا مع أرسنال ثم رحلوا إلى البلوغرانا بحثاً عن التتويج عادة ما يكتب لها الفشل وهو ما تكرر مع سونغ وفابريغاس والكسندر هليب، ولكن عادة ما يلقي هؤلاء اللوم على سياسة إدارة أرسنال في التفريط في نجوم الفريق وعدم سعيهم إلى تدعيم الصفوف وهو ما أدى إلى الغياب التام عن منصات التتويج.

وعندما يقرر هؤلاء الفرار من سجن دكة بدلاء برشلونة يجدون باب العودة إلى بيتهم قد تم إغلاقه، فيكون الرد الأبلغ من وجهة نظرهم هو التألق والنجاح في صفوف أندية أخرى مثلما يفعل فابريغاس وسونغ هذا الموسم .