حُبٌّ وأقدار...قصة لم تكتمل( لمحة من حياتنا)

[د/ عبد الله]

تمّت مراسِمُ الزِفاف وأَصبَح زَوجاً لِعَروسٍ لَمْ يَمضِ على خِطبَتِهِ بها أكثرُ من شَهر,

فَلَمْ يكُن يُبالى مَنْ تكونُ عروسُه, فَكُلُّهُنَ لَديهِ سواء.

فَقَط اِمرأةً واحدةً تمنَاها زَوجةً لهُ وَلَم تَكُنْ إلّا ذكرى بَعيدَةَ المَدى,

تلكَ الفتاةُ الخَجولةُ التى لا تُصاحِبُ إلّا القليلَ مِنَ مثيلاتِها الفتيات.

فى تِلكَ المَرْحلَةِ الفانيَةِ مِنَ العُمرِ-مَرحلةَ الدِراسةِ الثانويّة- كان دائماً يَسْتَرِقُ

النَظرَ إليها خِلْسةً على حينِ غَفلَةٍ مِن الجميعِ إلّا هى,

فَلَقد كانت تَشْعُرُ بِسِهامِ نَظراتِه النافِذَةِ تُصوَّبُ نَحوَها وَقدْ غُمِسَتْ فى نَهْرِ الحُبّ.

وكثيراً ما كانَتْ تَلتَقى العُيونُ ,

فأحياناً يرى فى عَيْنيها تَجاهُلاً فَتُصيبُهُ خَيْبَةُ الأملِ,

وأحياناً أُخرى يرى فيهما شَوْقاً كالذى فى عينيه وقلبِه

فيَسْتَبشِرُ ويَملأُ قَلبَهُ الأملُ, وتُسيطِرُ الحماسَةُ على كُلِ أرجائهِ

فَيَعْزُمُ على أنْ يُعبِّرُ عن أشواقِهِ بكلماتٍ لعَلّهُ يسْمَعُ مِثلَها فَتَكونَ أسعدَ كلماتٍ

يسْمَعُها فى حياتِه.

وَلكن دائماً كان القّدّرُ يَقِفُ حائلاً بيْنَهُ وبينها.

اِنتَهَت المرحلةُ الثانويةُ وقد فقدَ الأملَ فى لُقياها وأوشكَ على نسيانِها

ولَكِنَ القَدَرَ أبى إلَا أن يجمعَ بيْنَهُما فى مكانٍ واحدٍ مرّةً أُخرى,

فى الجامِعةِ رآها ولَمْ يَخْطُر ببالِه أن يَلْتَقىَ بِها هُنا.

اَخْتَلَطَت بِداخِلِه المشاعِر, فلم يدرِ أما زال يُحِبُّها أم غَرِقَ الحبُّ فى بَحرِ النسيان.

ومرّت سنواتٌ وهو فى حيرةٍ من أمرِه,

حتّى تفرّقا إلى الأَبَدِ ولم يُخاطِبْ لِسانُهُ لِسانَها بِكلِمَةٍ واحِدة.

ولمّا ألّحَ عليهِ أهلُهُ بالزواجِ قال أبحثُ عنها لعلّى أّجِدُها ويكونُ اللِقاءُ

فلمّا سأل عن أخبارِها عَلِمَ أنّها قد أصْبَحَت مِلْكاً لِرَجُلٍ آخر.

فراحَ يدورُ بينَ البيوتِ بصُحْبَةِ الأهلِ ,

ينتَقِلُ مِن بيتٍ إلى آخرَ حتّى اِسْتَقَرَ فى بَيْتِ أَهلِ زَوْجَتِه وتَمّ الزواج.

قبلَ زواجِه بِفَترةٍ لَيْستْ طويلةً تَعرّف على فتاةٍ صَغيرةٍ فى مُقتَبَلِ عُمرِها,

لمْ تَكُنْ بالنِسبَةِ لَهُ أكثرَ مِن مُجرّدِ تَسليَةٍ يَقْتُل مَعَها الوقتَ الطويلَ,

كذلِك هو كانَ مُجرّدَ تَجْرُبةٍ جديدةٍ عليها

أحَبّتْ أن تخوضَها كما خاضها الكثيراتُ مِن بناتِ جِنسِها.

اِستَمَرَتْ اللِقاءاتُ الهاتِفيَّةُ بَعْدَ الزواجِ ومازالتْ هىَ وسيلةً لإضاعَةِ الوَقت,

أمّا هو فقَدْ اِستطاعَ أن يُشغِل قَلبَها البرئَ

خاصّةً بعدَ أن طافتْ كلِماتُهُ المعسولةُ حَولَ أُذّنيها ليلَ نهار,

وتَحَكّمَ فى كُلِّ كِيانِها بكلِمَةٍ لم تُجاوِزْ لِسانَهُ هى *أُحِبُّك*.

وجاءَ اليومُ الموعودُ بِلِقاء العيون,

التقيا وقضيا أجمَلَ وقتٍ مرّ فى حياتِهما,

فلقد اِستطاعتْ تِلكَ الشَقيَّةُ الصغيرةُ أن تُحرّكَ نبضاتِ قلبِهِ تِجاهها.

مرَّتْ سنواتٌ تكرّرَفيها اللِقاءُ مرّاتٍ معدوداتٍ

لم تخلُ واحِدَةٌ منهُنّ مِن المخاطِر,

ولكِنّ ذلِكَ لم يَمنعْ الحُبَّ أن يشْتَعِلَ فى قلبيهما المُتَشوِّقين لِهذا الشُعورِ
الجميل.
كانا كُلَّ فترةٍ يستَرِقانِ من الزَمنِ سويعاتٍ يلتقيانِ فيها

ليعيشا أجملَ لحظاتِ العُمر

بالرغمِ من أنّها كانتْ مُتَيّقِنَةً أنّْ هذا الإحساسَ لنْ يدومَ طويلاً,

فهىَ تَعلمُ أنّها إذا حانَ وقتُ الاختيارِ لنْ تكونَ هى المُختارة,

فهذا الذى حدثَ أمامَ عيْنيها معَ أبيها الذى وقعَ فى حُبِّ امرأةٍ غيرِ أُمِّها

وعلِمَتْ هى بذلك فحارَبَتْ هذا الحُبَّ الجَديدَ بِكُلِّ الطُرقِ

ووَضَعَتْهُ فى اختيارٍ بينَها وبيْنَ حُبِّهِ, فكانَ الاختيارُ اِبْنَتَه.

إلّا أنّ عِشْقَها لحبيبِها يَجعَلُها تتناسى ذلكَ التفكيرَ العقلىَّ

وتعيشُ معَهُ تِلكَ اللحظاتِ التى يَسرِقانها من الزَمن

ليهْرَبا من واقِعِهما المرير.

وإلى الآنَ لمْ تَحسِمْ مَوْقِفَها , أَتَنْساقُ وراءَ قَلْبِها وتَسْتَمِرُ فى حُبِّها

, أم تَسْلُكُ سبيلَ العَقلِ وتَخْرُجُ مِنْ هذه الدائرةِ المُغْلَقَةِ إلى الأَبَد.

وهوَ ما زالَ فى حيرةٍ مِن أمرِه,

هل سَيُمكِنُهٌ أن يَجمَعَ بَينَ حُبِّهِ وابنَتِهِ أم سيكونُ عَليْهِ أن يختار.

[ساحر الأحزان]

قصة جميلة فعلا

اخ عبدالله وتحمل الكثير

لك فائق التقدير

ومعك جميل قلمك

[العاشق الذى لم يتب]

جميل القصص
ومتهيئلى الاقدارلازم تعلب دور
تسلم ايدك
مبدعناعبدالله
بالتوفيق فى المسابقة

[دمعه حائره]

عندما يفقد الشخص حبه الاول وغالبا مايكون اصدق انواع الحب
يظل يتخبط طوال حياته حتى لو كان محاطا بالحب من كل اتجاه
ربما يقع فى اخطاء لايجنى منها سوى متع مؤقته وضياع طويل
لكنه لايسمع غير صوت قلبه
نسال الله له الهدايه وصواب الرأى
قصه جميله ومختلفه تسلم دكتور

[حازم34]

سرد جميل للقصه

بكلماتك الجميله وقلمك المبدع

وقدر الله لابد ان يكون

بالتوفيق اخي الدكتور

وحقيقي انت مبدع دائما


نق لفؤادك كيف شئت من الهوي

ما الحب الا للحبيب الاول

هو مؤثر فعلا وربما كان فيه شئ لانعلمه

فاختيار الله للانسان ما اجمله

[مــريــم]

الله
قصه جميله بجد
لكن الاقدار الى هتلعب دور
لن هو انسان غير ظالم
بالتوفيق يارب
احسنت استاذى الجليل

[د/ عبد الله]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساحر الأحزان قصة جميلة فعلا اخ عبدالله وتحمل الكثير لك فائق التقدير ومعك جميل قلمك

أهلا بك أخى الكريم
شكرا لك على هذا الثناء الجميل
دمت بكل خير

[د/ عبد الله]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العاشق الذى لم يتب جميل القصص ومتهيئلى الاقدارلازم تعلب دور تسلم ايدك مبدعناعبدالله بالتوفيق فى المسابقة

فعلا الاقدار من عند الله وما كتبه الله سيكون
شكرا لك رفعت

[د/ عبد الله]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دمعه حائره عندما يفقد الشخص حبه الاول وغالبا مايكون اصدق انواع الحب يظل يتخبط طوال حياته حتى لو كان محاطا بالحب من كل اتجاه ربما يقع فى اخطاء لايجنى منها سوى متع مؤقته وضياع طويل لكنه لايسمع غير صوت قلبه نسال الله له الهدايه وصواب الرأى قصه جميله ومختلفه تسلم دكتور

كلام صحيح ومنطقى جدا
لكن كثيرا ما يفقد الإنسان القدرة على الخروج أو الانتهاء
نسأل الله الهداية

جزيل الشكر لكِ

[د/ عبد الله]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حازم34 سرد جميل للقصه بكلماتك الجميله وقلمك المبدع وقدر الله لابد ان يكون بالتوفيق اخي الدكتور وحقيقي انت مبدع دائما نق لفؤادك كيف شئت من الهوي ما الحب الا للحبيب الاول هو مؤثر فعلا وربما كان فيه شئ لانعلمه فاختيار الله للانسان ما اجمله

أهلا بالجميل حازم
نعم قدر الله لابد أن يكون
خالص التحية لك حازم