..{ فع‘ــآآليـآآت المنتــدى }..



آخر 12 مواضيع
وجع لبنان
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : واد حبيب - مشاركات : 1 -
هل انتصرت اسرائيل؟
الكاتـب : همس الحنين - آخر مشاركة : واد حبيب - مشاركات : 3 -
حسن نصرالله راعب العدو
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : شاعر الحب الحزين - مشاركات : 4 -
الزمالك يهزم الأهلي ويتوج ببطولة السوبر الأفريقي
الكاتـب : 7laa - آخر مشاركة : Å Ṁ i ŗ â ® Ṁ ä r Ø - مشاركات : 7 -
صرخه ودمعه
الكاتـب : همس الحنين - آخر مشاركة : 7laa - مشاركات : 5 -
بعد شربة المباه نطق بالشهاده هل ستقتله
الكاتـب : كريم عاصم - مشاركات : 9 -
يا يومَ مولِدي ….
الكاتـب : إيلاانا - آخر مشاركة : همس الحنين - مشاركات : 6 -
حلا اهلا وسهلا بك في بنات مصر
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : 7laa - مشاركات : 13 -
اسرائيل والطوق الكبير
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : مهيب الركن . - مشاركات : 7 -
توقع من يفوز بكأس السوبر الافريقي الاهلي ام الزمالك
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : شاعر الحب الحزين - مشاركات : 17 -
متستغربش
الكاتـب : شاعر الحب الحزين - مشاركات : 8 -
الحب خالد والعمر فاني
الكاتـب : شاعر الحب الحزين - آخر مشاركة : إيلاانا - مشاركات : 12 -

الإهداءات


استنشاق صوت الكلام

صفحات مكشوفة


3611معجبون

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم منذ /04-03-2022, 06:44 PM   #12061

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

جلست ذات يوم أفكر في هذا الضيف الذي سيحل بدارنا عما قريب. وبعد تأمل أدركت أن الناس يتفاوتون في نظرتهم لهذا الشهر المبارك، فمن الناس من هم أهل شهوات حظهم من الشهر المبارك إشباع شهواتهم، ومن الناس فئة أخرى تجاوزوا القشر وراحوا ينقبون في اللب وعرفوا معنى رمضان على حقيقته، فهؤلاء هم أصحاب اللب وأولئك أصحاب القشور والبون شاسع بين الفريقين..

فهم القشور وبالقشور قوامهم *** واللب حظ خلاصة الإنسان

أهل القشور نظروا لليالي رمضان على أنها فرصة كبيرة للسمر مع الأصدقاء على الأرصفة والمقاهي والفضائيات. وقبل ذلك عند الإفطار يتسابقون لملء بطونهم بما لذ وطاب، ولا تسل عن صاحب شهوة حين يمتلئ بطنه ويغيب الرقيب ويقبل الليل، هل يستطيع أحد أن يعيده لرشده إلا أرحم الراحمين؟

أهل القشور أصحاب الشركات وجدوا هذا الشهر فرصة ثمينة لرواج بضائعهم. ألبان وعصيرات وبسكويت وأجبان في قائمة يطول حصرها من شتى ألوان الأغذية تراها أمامك في إعلانات الفضائيات والشوارع والصحف. وبإمكان أي فرد منا زيارة أي متجر في هذه الأيام والتأمل في كميات المطعومات والمشروبات التي يشتريها المستهلكون. ولعل غير المسلم حين ينظر إلى كيفية استعداد الأمة الإسلامية لاستقبال هذا الشهر الفضيل فإنه سيتيقن أننا أمة أكولة من الدرجة الأولي.

ولو أن الأمر اقتصر علي الأغذية لهان ولكن أهل القشور جعلوا هذا الشهر مناسبة لرواج الرذيلة والفحش في المجتمع الإسلامي. تقوم الفضائيات باستقطاب الصائمين بعيد الإفطار ومرافقتهم حتى السحر بين مسلسلات وأغان وفوازير و برامج لاستنزاف أموال المشاهدين عن طريق الاتصالات الهاتفية. أتعجب ويحق لك أن تتعجب حين ترى دعاية لبرامج هابطة أو بضاعة ساقطة تتصدرها عبارة "بمناسبة شهر رمضان المبارك"! وأي مناسبة بين شهر أنزل الله فيه القرآن وبين برامج يسيطر عليها مزامير الشيطان!

وإذا كان ما سبق شيء يسير من طبائع أهل القشر في رمضان فإن الأمر مختلف مع أهل اللب اللذين رحلوا بفضل الله وراء الماديات وأدركوا حقيقة رمضان (أولئك اللذين هداهم الله، وأولئك هم أولو الألباب) [الزمر: من الأية 18].

أولو الألباب فرحوا برمضان أشد من فرح أهل الشهوات بهذا الشهر، وذلك لأنهم أدركوا أن هذا الشهر هو شهر القرآن. وإذا كان القرآن هو كلام رب العالمين وهو ربيع القلوب ونور الصدور وشفاء وهدى ورحمة، فلا عجب أن يفرح المؤمنون بشهر أنزل فيه هذا القرآن (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فاليفرحوا، هو خير مما يجمعون)

أولو الألباب فرحوا برمضان لأنه شهر الدعاء الذي هو سلاح المؤمن و روح العبادة ومناجاة الرب، ولا تسل عن حال قلب المؤمن الذي صام النهار ثم قام في ظلمة الليل يتلو كتاب الله بتدبر ويتأمل في معانيه وعيناه تذرفان يحذر الآخرة ويرجوا رحمة ربه. إن هذا الفرح والإنشراح لا يمكن شراءها بملء الأرض ذهباً وذلك لأنه عطاء من الرحمان لعباد الرحمان (أمن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجوا رحمة ربه، قل هل يستوي اللذين يعلمون واللذين لا يعلمون، إنما يتذكر أولو الألباب) [الزمر: 9].

أولو الألباب فرحوا برمضان لأنه شهر النصر. الإنتصار علي النفس الأمارة بالسوء، والإنتصار علي ألد أعداء بني آدم وهو الشيطان، وإذا استطاع الفرد أن ينتصر علي أعداءه من الداخل فإن الأمة تستطيع الإنتصار على أعداءها من الخارج، وقد أثبت تاريخ الأمة الحافل أن رمضان هو شهر النصر والعزة والتمكين، ومن أجل ذلك يفرح المؤمنون برمضان ( ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله، ينصر من يشاء، وهو العزيز الرحيم) [الروم: 4، 5]

أولو الألباب فرحوا برمضان لأنه شهر الصبر. صبر في طاعة الله، وصبر عن المحظورات وصبر على ما قدره الله من الجوع والعطش. ومن أجل ذلك كان الصوم خاصاً لله وقد خبأ أكرم الأكرمين نوعية الجزاء للصائمين حتى يشمر له المشمرون، ويكفي الصائمون بشارة قول الله تعالى (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب)

أولو الألباب فرحوا برمضان لأنه شهر الإتحاد، تبرز فيه مظاهر إتحاد الأمة الإسلامية، فالأمة كلها تصوم لرؤية الهلال وتفطر لرؤيته، وتسود مظاهر المودة والرحمة في الأمة وتكثر الصدقات والزيارات وتفقد الأحوال. فمدرسة رمضان تعلم الأمة درساً في اتحاد الكلمة وإصلاح ذات البين، ويتسارع المسلمون صبيحة يوم العيد لإخراج زكاة الفطر ومواساة الفقراء ثم يؤدون الصلاة سوياً ويتبادلون التحيات ويبارك بعضهم بعضاً بما من الله عليهم بصيام هذا الشهر المبارك (ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون).

إذن لنكن جميعاً من جملة أولي الألباب اللذين يقدرون رمضان حق قدره ويعتبرونه مدرسة لتعليم التقوى، ولنربأ بأنفسنا أن نكون من أهل القشور اللذين جعلوا رمضان شهر أكل وشرب واجتماع على ما يسخط الله رب العالمين.







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-03-2022, 06:45 PM   #12062

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

تقارب القلوب يدل على فضيلتها، وعلو شمائلها.
ولا يتقارب قلب مع قلب إلا بموجب ومن الموجبات للتقارب التشاكل والتماثل، في بعض المناحي المعيشية ولذا تجد بعض أهل الإحسان مثلاً يعتني بالفقراء، وبالمعاقين منهم خاصة، لأنه يعاني من هذه المعاناة مع قريب، أو حبيب، أو الأيتام خاصة، لأنه قرّ بفترة يتم في حياته وهلم جرا.
والمقصود يا سادة أننا في رمضان الكريم نعيش شيئاً من توحد الأفعال والمقاصد، فهذا صائم، وهذا صائم، وهذا قائم، وهذا قائم، وهذا ظامئ وهذا ظامئ ، فهي منظومة موحدة من الافعال التربوية التي يمارسها المجتمع تعبداً لله رب العالمين.
وإذا خليت البطون رقت القلوب، وذلك وإذا شبعت، قد تتعرض للقسوة أحياناً ولذا قال بعضهم: البطنة نعوذ بالله منها، تذهب الفطنة، ورقة القلب من رقة الطبع.
ولذا عاش المجتمع قرباً معنوياً بين أفراده كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا.
والقلب إذا اقترب من القلوب، أحبها وعذرها، وسترها، وحلم عليها، ورفق بها، ورحمها، وسعى فيما يصلحها.
لأ بضاعة القلوب يا سادة شعار الكبار، ولأنهم يعملون أن القلب محط نظر الرب ما في الحديث ويعلمون أنه ملك الجوارح كما في الحديث أيضاً، فإذا صح القلب صحت الجوارح، وإذا سلم القلب سلم البدن.
أرأيتم يا سادة، إلى هذا التشبيه البديع، القلب ملك الجوارح.
وتأملوا قوله جل وعز[ ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب].
فما أحوجنا إلى تقوى القلوب..فإن الأبدان وإن أظهرت التقوى والصلاح، إلا أن المعول على القلوب وما فيها، ورمضان دعوة للخروج من ضجيج الدنيا.
وصخبها إلى روحانية حانية، وصفاء، ووفاء، ونقد للذات، وتطوير للقدرات، وتحسين للعلاقات مع رب الأرض والسموات.
والقلب يا سادة إذا اقترب من القلب شاع الحب، ونمى الود وزاد الصفاء، وانتعشت معاني الوفاء، فرجع الوفاء إلى الميادين العلمية الحياتية، بعد أن كنا نقرأ عنه في التواريخ.
ثم إن أحب القلوب، وأقربها قلب الأم، وما أدراكم ما قلب الأم، قلب فاض حناناً ، وعاطفة.
قلب حمل هماً ولوعة.
قلب تعلق بك، وبمحبوباتك، من أجلك، كفأنه ما خلق إلا لك.
آه يا قلب الأم. ثم إن الكل من حولك لو تأملت يعطونك، ليأخذوا منك ويأخذوا منك إلا قلب أمك، يعطيك ويعطيك ويعطيك، ليعطيك، فيا له من قلب.
يا سادة لو اقتربت قلوبنا من بعض لزادت معدلات الشفقة، ولافضيلة والولاء، وقلت نسب الجلافة، والبغضاء، والبراء.
ولكان الانتفاع بهذا القرب أعظم المخلصات، لمجتمعات غرفت في التقاليد، والمجاملات، والمظاهر اللامعة.
ثم أن حديث الروح للأرواح لذيذ، ولذا كانت المناجات بين المحبين من أمتع القرب فكيف بحديث القلوب للقلوب.
إنه الطرب الأصيل، والخلق الجميل إنه السحر الحلال.

وأمارات القلب القريب، وعلاماته كثيرة منها:
التواضع: ومنهجهم في ذلك:
تواضع تكن كالنجم لاح لناظر على فصفحات الماء وهو بعيد
فهو قريب من الصغير قبل الكبير، ومن الفقير قبل الغني.
وظاهرة التواضع القلبي لو فشت في الناس آذنت بحب جماعي عارم لا حد له ولا عد.







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-03-2022, 06:46 PM   #12063

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين -آمين

جاءت نصوص تبين عظم وفضل وأجر التنافس في رمضان :

1- ففي فضائل شهر رمضان جاء عند الإمام أحمد والنسائي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " أتاكم رمضان ، شهر مبارك ، فرض الله عز وجل عليكم صيامه ، فيه تفتح أبواب السماء ، وتغلق فيه أبواب الجحيم ، وتغل فيه مردة الشياطين ، لله فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم " صححه الألباني في صحيح النسائي ، وعند الترمذي وابن ماجه " وفتحت أبواب الجنة ولم يغلق منها باب ، وينادي مناد : يا باغي الخير أقبل ، ويا باغي الشر أقصر ، ولله عتقاء من النار ، وذلك في كل ليلة " وصححه الألباني في صحيح الترمذي .

2- ومن فضائله ما جاء عند الطبراني عن عبادة مرفوعاً : " أتاكم رمضان ، شهر بركة يغشاكم الله فيه ، فتنزل الرحمة ، وتحط الخطايا ، ويستجيب فيه الدعاء ، ينظر الله إلى تنافسكم فيه ، ويباهي بكم ملائكته ؛ فأروا الله من أنفسكم خيرا " رواه المنذري في الترغيب والترهيب ، وضعفه الألباني ، وذكره ابن رجب في اللطائف .

3- البشارة بقدوم الشهر : قال ابن رجب في لطائف المعارف :" وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يبشر أصحابه بقدوم رمضان ففي مسند الإمام أحمد والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: " أتاكم رمضان ، شهر مبارك ، ... " ، وقال ابن رجب : قال بعض العلماء: هذا الحديث أصل في تهنئة الناس بعضهم بعضا بشهر رمضان ، كيف لا يبشر المؤمن بفتح أبواب الجنان! كيف لا يبشر المذنب بغلق أبواب النيران! .

4- الشهر مضمار للسباق في الخيرات : نقل ابن رجب عن بعض السلف : إن الله جعل شهر رمضان مضمارا لخلقه يستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته ؛ فسبق قوم ففازوا ، وتخلف آخرون فخابوا ...". أ . هــ ، وقيل: وما هي إلا أيام معدودات تصام تباعاً ، وتنقضي سراعا ...." ، فتيسر العمل الصالح وسهولة القيام به ، وبعد النفس عن المعصية ، واستجابة الدعاء ، والإعتاق من النار فرص معروضة لمن سارع إلى العمل الصالح ، فالله سبحانه يسر هذه الأمور لينظر إلينا هل تستغل هذه الفرص وهذه المنح .

% عندما نسمع ونقرأ هذه النصوص ما مدى تأثيرها على نفوسنا عندما نستقبل رمضان .

# أعمال صالحة للتنافس :.

1-السواك:في كل وقت وحين ، وهو" مطهرة للفم ومرضاة للرب "رواه أحمد وصححه ابن خزيمة وابن حبان وعلقه البخاري ، وقد أكثر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على أصحابه فيه حتى قال " أكثرت عليكم في السواك "رواه البخاري ، ويتأكد في مواضع:
- عند الصلاة نافلة أو فريضة "مع كل صلاة " متفق عليه.
- عند الوضوء" عند كل وضوء "رواه مالك والشافعي وصححه الألباني ورواه البخاري معلقا في كتاب الصيام .
- عند دخول المنزل " إذا دخل بيته يبدأ بالسواك " رواه مسلم .
- عند القيام من النوم " إذا قام من النوم " متفق عليه.
- عند تغير رائحة الفم .
- عند الخروج من البيت إلى الصلاة ، وفيه حديث لا بأس به حسنه الألباني .
- عند قراءة القرآن" إن العبد إذا تسوك ثم قام يصلي،قام الملك خلفه فيدنو منه حتى يضع فاه على فيه أو كلمة نحوها فطهروا أفواهكم للقرآن "وقال المنذري رواه البزار بإسناد جيد لا بأس به.

#فكم تفوت علينا من السنن اليومية إذا لم يكن السواك معك ؟! .

2-متابعة المؤذن في كل أذان : قال ابن القيم : وشرع لأمته عند الأذان خمسة أنواع – أي من السنة
– أن يقول مثل ما يقول المؤذن إلا في الحيعلة فأبدلها بقول " لا حول ولا قوة إلا بالله ".
– أن يقول " رضيت بالله رباً ..." وأخبر أن من قال ذلك " غفر له ذنبه " أثناء الأذان بعد الشهادة .
– أن يصلي على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد فراغه من إجابة المؤذن وهي الصلاة الإبراهيمية .
– أن يقول بعد الصلاة عليه " اللهم رب هذه الدعوة التامة ..." .
– أن يدعو لنفسه بعد ذلك –
فهذه خمسة سنن ، مجموعها في اليوم والليلة (25) سنة ، قال في جلاء الأفهام "لا يحافظ عليها إلا السابقون .." .

3-السنن الرواتب : وفضلها عظيم " بني له بيت في الجنة " رواه مسلم ، أربع قبل الظهر وبعدها ركعتان ، وبعد المغرب ركعتان ، وبعد العشاء ركعتان ، وركعتان قبل الفجر .

وقد ذكر ابن القيم أن من قرع الباب أربعين مرة في اليوم حري أن يفتح له الباب: فالفروض الخمس والسنن الرواتب وإحدى عشرة ركعة بعد العشاء: فهذه أربعين ركعة .

4-سنة الضحى : كما في حديث أبي هريرة وأبي الدرداء ، وهي تعدل (360) مفصلا .

5-الجلوس بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس ثم يصلي ركعتين ، « مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِى جَمَاعَةٍ ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ » قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ » رواه الترمذي وحسنه الألباني .

6-المحافظة على الأذكار : الصباحية والمسائية وعند النوم ، وكذا أذكار الدخول والخروج والنوم والركوب ، وكذا الدعوات المستجابة اليومية دعوة عند الفطر وعند السحر .

7-المحافظة على تكبيرة الإحرام مع الإمام : " من صلى لله أربعين يوما يدرك التكبيرة الأولى كتب له براءتان من النار ومن النفاق " حسنه الألباني .

8-التيامن في الأشياء الفاضلة : " كان يعجبه التيامن في طهوره وفي تنعله وفي ترجله " في رواية " وسواكه " " وفي شانه كله " .
وهنا في فائدة : ما دلت السنة على أنه يبدأ فيه باليمنى فيبدأ به باليمنى ، وما دلت السنة على أنه يبدأ فيه باليسرى فيبدأ باليسرى ، وما لم يرد فيه هذا ولا هذا ؛ فيبدأ فيه باليمنى لأنها الأصل في الإكرام ، قال العلماء : اليسرى تقدم في الأذى واليمنى فيما عداه .

9-اغتنام أوقات اجتماع الفرص في يوم واحد : ففي صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :" قال يوماً :من أصبح منكم اليوم صائماً ؟ قال أبو بكر الصديق : أنا ، قال فمن اتبع منكم جنازة ؟ قال أبو بكر : أنا ، قال : من أطعم منكم اليوم مسكيناً ؟ قال أبو بكر : أنا ، قال : فمن عاد منكم اليوم مريضاً ، قال أبو بكر ك أنا ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " ما اجتمعن في رجل في يوم إلا دخل الجنة " ، ولهذا امتدح الله المؤمنين في سورتهم فقال تعالى (أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون ) فسارع أبو بكر إلى الخيرات حتى سبقها .
وفي حديث أبي هريرة في شعب الإيمان وقد ضعفه بعض أهل العلم " من أصبح يوم الجمعة صائما وعاد مريضًا ، من شهد جنازة وتصدق بصدقة فقد أوجب " ، هذا والله أعلم .







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-03-2022, 06:46 PM   #12064

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

إن الحمد لله تعالى، نحمده ونستعين به ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهد الله تعالى فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وبعد:
اقتضت حكمة الله تعالى تفضيل بعض الناس على بعض ، وبعض الأماكن على بعض ، وبعض الشهور على بعض ، ومن هذه الأشهر التى فضلها التى تبارك وتعالى شهر رمضان فهذا الشهر الكريم له فضائل وخصائص تميزه عن غيره من الشهور
فأحببت أن أشارك بهذه المقالة المتواضعة حول فضائل شهر رمضان وخصائصه من خلال القرآن والسنة عسى الله أن ينفعنى وإياكم بها إنه ولى ذلك والقادر عليه 0

ومن هذه الفضائل والخصائص التى اختص بها شهر رمضان المبارك عن غيره من الشهور ما يلى :

1- شهر رمضان تفتح فيه أبواب الجنة :
عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " هذا شهر رمضان جاءكم تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار وتسلسل فيه الشياطين " ([1])0

2- فضل أول ليلة في صيام رمضان :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن ، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب ، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ، وينادى مناد كل ليلة : يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة " ([2]).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" أتاكم شهر رمضان شهر مبارك فرض الله عليكم صيامه تفتح فيه أبواب الجنة ،وتغلق فيه أبواب الجحيم ، وتغل فيه مردة الشياطين ، وفيه ليلة خير من ألف شهر من حُرم خيرها فقد حُرم " ([3])0

3- الصيام في رمضان تفتح له أبواب الجنة وتغلق أبواب النار وتصفد الشياطين :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين " ([4]).

قال الإمام النووى رحمه الله :
وأما قوله صلى الله عليه و سلم: ( فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين):
فقال القاضي عياض رحمه الله : يحتمل أنه على ظاهره وحقيقته وأن تفتيح أبواب الجنة وتغليق أبواب جهنم وتصفيد الشياطين علامة لدخول الشهر وتعظيم لحرمته ويكون التصفيد ليمتنعوا من إيذاء المؤمنين والتهويش عليهم 0

قال: ويحتمل أن يكون المراد المجاز ويكون إشارة إلى كثرة الثواب والعفو وأن الشياطين يقل إغواؤهم وإيذاؤهم ليصيرون كالمصفدين ويكون تصفيدهم عن أشياء دون أشياء ولناس دون ناس
ويؤيد هذه الرواية الثانية فتحت أبواب الرحمة وجاء في حديث آخر صفدت مردة الشياطين0

قال القاضي عياض: ويحتمل أن يكون فتح أبواب الجنة عبارة عما يفتحه الله تعالى لعباده من الطاعات في هذا الشهر التي لا تقع في غيره عموما كالصيام والقيام وفعل الخيرات والانكفاف عن كثير من المخالفات وهذه أسباب لدخول الجنة وأبواب لها وكذلك تغليق أبواب النار وتصفيد الشياطين عبارة عما ينكفون عنه من المخالفات ومعنى صفدت غللت والصفد بفتح الفاء الغل بضم الغين وهو معنى سلسلت في الرواية الأخرى ([5])0

4- شهر رمضان وصيامه يكفر الذنوب:
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول "الصلواتُ الخمسُ ، والجمعةُ إلى الجمعةِ ، ورمضانُ إلى رمضانَ ، مكفِّراتُ ما بينهنَّ إذا اجتَنَبَ الكبائر" ([6])0

قال الإمام المناوى رحمه الله :
(الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان) أي صلاة الجمعة منتهية إلى الجمعة وصوم رمضان منتهياً إلى صوم رمضان (مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر) شرط وجزاء دل عليه ما قبله ومعناه أن الذنوب كلها تغفر إلا الكبائر فلا تغفر لا إن الذنوب تغفر ما لم تكن كبيرة فإن كانت لا تغفر صغائره([7])0
وعن عمار بن ياسر رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد المنبر فقال : « آمين . آمين . آمين » ، ثم قال :« من أدرك والديه أو أحدهما فلم يغفر له فأبعده الله ، قولوا : آمين . ومن أدرك رمضان فلم يغفر له فأبعده الله ، قولوا : آمين . ومن ذكرت عنده فلم يصل علي فأبعده الله ، قولوا : آمين»([8])0
وعن أنس رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء فصعد المنبر فقال : « آمين » . ثم قال « آمين » . ثم قال « آمين » ، قال : « أتاني جبريل فقال : من ذكرت عنده فلم يصل عليك ، فدخل النار فأبعده الله ، فقلت : آمين ، ومن أدرك أحد والديه فدخل النار فأبعده الله ، فقلت : آمين ، ومن أدرك رمضان فلم يغفر له فأبعده الله ، فقلت : آمين »([9])0

5- العمرة فى رمضان ثوابها مضاعف:
عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "عُمرة في رمضان تعدل حَجَّةً"([10])0
قال الإمام المناوى رحمه الله:
قوله صلى الله عليه وسلم: ( عمرة في رمضان تعدل حجة ) في الثواب لا أنها تقوم مقامها في إسقاط الفرض للإجماع على أن الاعتمار لا يجزى عن حج الفرض ([11])0

6-ومن فضائل رمضان وخصائصه نزول القرآن الكريم فيه :
قال الله تعالى : (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) ([12])0
قال الإمام ابن كثير رحمه الله :
يمدح تعالى شهر الصيام من بين سائر الشهور بأن اختاره من بينهن لإنزال القرآن العظيم، وكما اختصه بذلك قد ورد الحديث بأنه الشهر الذي كانت الكتب الإلهية تنزل فيه على الأنبياء([13])0
وأخرج الإمام أحمد فى مسنده عن واثلة بن الأسقع أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال « أنزلت صحف إبراهيم عليه السلام فى أول ليلة من رمضان وأنزلت التوراة لست مضين من رمضان والإنجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان وأنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان »([14]).

7- ومن فضائل رمضان وخصائصه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر:
ﭧ ﭨ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5) ([15])0

قال الإمام القرطبى رحمه الله :
قوله تعالى : {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ}: بين فضلها وعظمها،وفضيلة الزمان إنما تكون بكثرة ما يقع فيه من الفضائل. وفي تلك الليلة يقسم الخير الكثير الذي لا يوجد مثله في ألف شهر. واللّه أعلم.

وقال كثير من المفسرين : أي العمل فيها خير من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر.

وقال أبو العالية : ليلة القدر خير من ألف شهر لا تكون فيه ليلة القدر([16]).

وقال الإمام ابن كثير رحمه الله :
يخبر تعالى أنه أنزل القرآن ليلة القدر, وهي الليلة المباركة التي قال الله عز وجل:{ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ }

قال ابن عباس وغيره: أنزل الله القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة من السماء الدنيا, ثم نزل مفصلاً بحسب الوقائع في ثلاث وعشرين سنة على رسول الله صلى الله عليه وسلم, ثم قال تعالى معظماً لشأن ليلة القدر التي اختصها بإنزال القرآن العظيم فيها فقال: { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مّنْ أَلْفِ شَهْرٍ }([17])
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" أتاكم شهر رمضان شهر مبارك فرض الله عليكم صيامه تفتح فيه أبواب الجنة ،وتغلق فيه أبواب الجحيم ، وتغل فيه مردة الشياطين ، وفيه ليلة خير من ألف شهر من حُرم خيرها فقد حُرم " ([18])0

قال المباركفورى رحمه الله :
قوله صلى الله عليه وسلم اضغط هنا لتكبير الصورهليلة خير من ألف شهر) أي العمل فيها أفضل من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر (من حرم) بتخفيف الراء على بناء المفعول (خيرها) بالنصب وهو يتعدى إلى مفعولين يقال حرمة الشيء كضربه وعمله حرماناً أي منعه إياه والمحروم الممنوع أي من منع خيرها بأن لم يوفق لا حياء والعبادة فيها (فقد حرم) أي منع الخير كله كما سيجيء صريحاً ففيه مبالغة عظيمة.
والمراد حرمان الثواب الكامل أو الغفران الشامل الذي يفوز به القائم في إحياء ليلها([19]).

8-من فضائله وخصائصه صلاة التراويح :
أجمع المسلمون على سنية قيام ليالي رمضان ، وقد ذكر النووي أن المراد بقيام رمضان صلاة التراويح يعني أنه يحصل المقصود من القيام بصلاة التراويح ([20]).
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من قام رمضان إيمانا واحتسابا ، غفر له ما تقدم من ذنبه "([21])0
قوله صلى الله عليه وسلم اضغط هنا لتكبير الصورهمن قام رمضان إيمانا): أي تصديقاً بأنه حق معتقداً فضيلته ، واحتساباً يريد به الله وحده لا رؤية الناس ولا غير ذلك مما يخالف الإخلاص غفر له ما تقدم من ذنبه0
والمعروف عند الفقهاء أن هذا مختص بغفران الصغائر دون الكبائر، وقال بعضهم: ويجوز أن يخفف من الكبائر إذا لم يصادف صغيرة من غير أن يأمرهم فيه بعزيمة أي بوجوب([22])
وقال الإمام النووى رحمه الله : قوله: (من قام رمضان) هذه الصيغة تقتضي الترغيب والندب دون الإيجاب واجتمعت الأمة على أن قيام رمضان ليس بواجب بل هو مندوب([23])0

فائدة نفيسة :
قال الإمام ابن بطال رحمه الله :
وفى جمع عمر الناس على قارئ واحد دليل على نظر الإمام لرعيته فى جمع كلمتهم وصلاح دينهم 0
قال المهلب : وفيه أن اجتهاد الإمام ورأيه فى السنن مسموع منه مؤتمر له فيه ، كما ائتمر الصحابة لعمر فى جمعهم على قارئ واحد ؛ لأن طاعتهم لاجتهاده واستنباطه طاعة لله تعالى لقوله : ( وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِى الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ) [ النساء : 83 ] 0
وفيه: جواز الاجتماع لصلاة النوافل ، وفيه أن الجماعة المتفقة فى عمل الطاعة مرجو بركتها ، إذ دعاء كل واحد منهم يشمل جماعتهم ، فلذلك صارت صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة ، فيجب أن تكون النافلة كذلك 0
وفيه: أن قيام رمضان سنة لأن عمر لم يسن منه إلا ما كان رسول الله يحبه ، وقد أخبر عليه السلام بالعلة التى منعته من الخروج إليهم ، وهى خشية أن يفترض عليهم ، وكان بالمؤمنين رحيمًا ، فلما أمن عمر أن تفترض عليهم فى زمانه لانقطاع الوحى ؛ أقام هذه السنة وأحياها ، وذلك سنَةَ أربع عشرة من الهجرة فى صدر خلافته .
قال المهلب : وفيه أن الأعمال إذا تركت لعلة ، وزالت العلة أنه لا بأس بإعادة العمل ، كما أمر عمر صلاة الليل فى رمضان بالجماعة ، وفيه أنه يجب أن يؤم القوم أقرؤهم ، فلذلك قال عمر : أُبَى أقرؤنا ، فلذلك قدمه عمر ، وهذا على الاختيار إذا أمكن ؛ لأن عمر قدم أيضًا تميمًا الدارى ، ومعلوم أن كثيرًا من الصحابة أقرأ منه ، فدل هذا أن قوله عليه السلام اضغط هنا لتكبير الصوره يؤم القوم أقرؤهم ) إنما هو على الاختيار ، قول عمراضغط هنا لتكبير الصوره نعم البدعة ) فالبدعة اختراع ما لم يكن قبل ، فما خالف السنة فهو بدعة ضلالة ، وما وافقها فهو بدعة هُدى ، وقد سئل ابن عمر عن صلاة الضحى فقال : بدعة ، ونعم البدعة ([24]).

9- ومن فضائله وخصائصه الاعتكاف :
عن عائشة رضي الله عنها ، - زوج النبي صلى الله عليه وسلم - : " أن النبي صلى الله عليه وسلم ، كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله ، ثم اعتكف أزواجه من بعده " ([25])0
قال الإمام الصنعانى رحمه الله:
فيه دليل على أن الاعتكاف سنة واظب عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه من بعده 0
قال أبو داود: عن أحمد لا أعلم عن أحد من العلماء خلافا أن الاعتكاف مسنون0
وأما المقصود منه فهو جمع القلب على الله تعالى بالخلوة مع خلو المعدة والإقبال عليه تعالى والتنعم بذكره والإعراض عما عداه([26])0
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في العشر الأوسط من رمضان ، فاعتكف عاما ، حتى إذا كان ليلة إحدى وعشرين ، وهي الليلة التي يخرج من صبيحتها من اعتكافه ، قال : " من كان اعتكف معي ، فليعتكف العشر الأواخر ، وقد أريت هذه الليلة ثم أنسيتها ، وقد رأيتني أسجد في ماء وطين من صبيحتها ، فالتمسوها في العشر الأواخر ، والتمسوها في كل وتر " ، فمطرت السماء تلك الليلة وكان المسجد على عريش ، فوقف المسجد ، فبصرت عيناي رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبهته أثر الماء والطين ، من صبح إحدى وعشرين ([27])0
قال الإمام ابن رجب رحمه الله :
هذا الحديث يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأوسط من شهر رمضان لابتغاء ليلة القدر فيه، وهذا السياق يقتضي أن ذلك تكرر منه([28])0

10 – أن شهر رمضان شهر الجود ومدارسة القرآن :
عن ابن عباس ، قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل ، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن ، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة "([29])0

قال الإمام ابن رجب رحمه الله:
وفي تضاعف جوده صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان بخصوصه فوائد كثيرة:
منها: شرف الزمان ومضاعفة أجر العمل فيه، وفي الترمذي عن أنس مرفوعا: (أفضل الصدقة صدقة رمضان).
ومنها: إعانة الصائمين والقائمين والذاكرين على طاعتهم، فيستوجب المعين لهم مثل أجرهم، كما أن من جهز غازيا فقد غزا، ومن خلفه في أهله فقط غزا، وفي حديث زيد بن خالد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من فطر صائما فله مثل أجره من غير أن ينقص من أجر الصائم شيء)([30])0
ومنها: أن شهر رمضان شهر يجود الله فيه على عباده بالرحمة والمغفرة والعتق من النار، لا سيما في ليلة القدر، والله تعالى يرحم من عباده الرحماء كما قال صلى الله عليه وسلم : (إنما يرحم الله من عباده الرحماء)([31])0
فمن جاد على عباد الله جاد الله عليه بالعطاء والفضل، والجزاء من جنس العمل.
ومنها: أن الجمع بين الصيام والصدقة من موجبات الجنة كما في حديث علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن في الجنة غرفا يُرى ظهورها من بطونها، و بطونها من ظهورها قالوا: لمن هي يا رسول الله ؟ قال: لمن طيب الكلام، وأطعم الطعام، وأدام الصيام، وصلى بالليل والناس نيام)([32])0
وهذه الخصال كلها تكون في رمضان، فيجتمع فيه للمؤمن الصيام والقيام والصدقة وطيب الكلام، فإنه ينهى فيه الصائم عن اللغو والرفث،والصيام والصلاة والصدقة توصل صاحبها إلى الله عز وجل.

قال بعض السلف: الصلاة توصل صاحبها إلى نصف الطريق، والصيام يوصله إلى باب الملك، والصدقة تأخذ بيده فتدخله على الملك.
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من أصبح منكم اليوم صائما ؟ قال أبوبكر: أنا. قال: من تبع منكم اليوم جنازة ؟ قال أبوبكر: أنا. قال: من تصدق بصدقة ؟ قال أبوبكر: أنا. قال: فمن عاد منكم مريضا ؟ قال أبوبكر: أنا. قال: ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة) ([33]).
ومنها: أن الجمع بين الصيام والصدقة أبلغ في تكفير الخطايا واتقاء جهنم والمباعدة عنها، وخصوصا إن ضم إلى ذلك قيام الليل، فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (الصيام جُنة) ([34])0
وفي رواية: (جُنة أحدكم من النار كجُنته من القتال)([35]).
وكان أبوالدرداء رضى الله عنه يقول: صلوا في ظلمة الليل ركعتين لظلمة القبور، صوموا يوما شديدا حره لحر يوم النشور، تصدقوا بصدقة لشر يوم عسير.
ومنها: أن الصيام لا بد أن يقع فيه خلل أو نقص، وتكفير الصيام للذنوب مشروط بالتحفظ مما ينبغي التحفظ منه0
وعامة صيام الناس لا يجتمع في صومه التحفظ كما ينبغي، ولهذا نهى أن يقول الرجل: صمت رمضان كله أو قمته كله، فالصدقة تجبر ما فيه من النقص والخلل.
ولهذا وجب في آخر شهر رمضان زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث.
والصيام والصدقة لهما مدخل في كفارات الإيمان ومحظورات الإحرام وكفارة الوطء في رمضان، ولهذا كان الله تعالى قد خير المسلمين في ابتداء الأمر بين الصيام وإطعام المسكين، ثم نسخ ذلك وبقي الإطعام لمن يعجز عن الصيام لكبره، ومن أخّر قضاء رمضان حتى أدركه رمضان آخر فإنه يقضيه ويضم إليه إطعام مسكين لكل يوم تقوية له عند أكثر العلماء، كما أفتى به الصحابة وكذلك من أفطر لأجل غيره كالحامل والمرضع على قول طائفة من العلماء.
ومنها: أن الصائم يدع طعامه وشرابه لله فإذا أعان الصائمين على التقوي على طعامهم وشرابهم كان بمنزلة من ترك شهوة لله وآثر بها أو واسى منها، ولهذا يشرع له تفطير الصوام معه إذا أفطر، لأن الطعام يكون محبوبا له حينئذ فيواسي منه حتى يكون من أطعم الطعام على حبه، ويكون في ذلك شكر لله على نعمة إباحة الطعام والشراب له ورده عليه بعد منعه إياه، فإن هذه النعمة إنما عرف قدرها عند المنع منها0
وسئل بعض السلف: لم شرع الصيام ؟ قال: ليذوق الغني طعم الجوع فلا ينسى الجائع([36]).







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-03-2022, 06:47 PM   #12065

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

رمضان يجمعنا … يقرب البعيد ويصالح المتخاصم ونجتمع علي موائده نفطر في وقت واحد ونمسك كذلك في وقت واحد .
رمضان يفرحنا بنفحاته … بصيامه وقيامه وتلاوة القرآن.
رمضان يمتعنا بصلة الأرحام وإفشاء السلام وبر الأيتام …

رمضان يطهرنا من الذنوب والمعاصي، هذه احاديث شريفة وردت في هذا المعنى " ورمضان الي رمضان كفارة لما بينهما " " رغم انف امرئ ادرك رمضان ولم يغفر له " " أوسطه مغفرة " ثم العفو ليلة القدر والعفو.

رمضان يعتق رقابنا من النار بعفو الله وكرمه ورحمته … " اوله رحمة واوسطه مغفرة واخره عتق من النار، ومن أفضل الدعاء ليلة القدر " اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنا "

المؤمنون الصائمون يفرحون في رمضان بقرانه : " شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ " البقرة

يفرحون بصيامه : (...للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه...) سنن ابن ماجه

يفرحون بقيامه : (عن أبي هريرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرغب في قيام رمضان من غير أن يأمرهم بعزيمة ثم يقول من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه ) سنن أبي داود

يفرحون بشفاعته : ( عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الصيام والقرآن يشفعان للعبد يقول الصيام أي رب إني منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعان ) . صحيح رواه البيهقي في شعب الإيمان .
يفرحون بصفقاته وصداقاته ونفقاته " كان صلى الله عليه وسلم جوادا كريما وكان أجود ما يكون في رمضان عندما كان يدارسه جبريل القرآن. ' وقد سن صدقة الفطر علي الصغير والكبير، والغني والفقير.

هذه هي أفراح رمضان في ميزان السنة والقرآن
لمن اذن هذه الأفراح ، هل هي للمجاهرين والظالمين والمحتكرين ؟
هل الذين جاءهم رمضان فوجدهم يسرقون وينهبون ؟! ،أو يرتشون و يستغلون ؟! هل الذين ينافقون ويكذبون ؟! أو يغشون ؟! هل الذين يظلمون و يستبدون ؟! أو يأكلون أموال اليتامى ظلما ؟! أو يتعدون حدود الله بغيا ؟! أو يرفضون قوانين السماء عنادا وكفرا؟! هل الذين يقضون ليلهم في مشاهدة المسلسلات الهابطة ،والأفلام الخليعة ، هل الذين يقطعون نهارهم في غفلة ساهون ، وفي غيهم سادرون ؟! ثم لا يتوبون ..! كلا ثم كلا ..!!

فليفرح هؤلاء فرحا زائلا ، فرحا زائفا، فرحا غير مشروع ...!!! لأنه فرح بغير الحق" ذَلِكُم بِمَا كُنتُمْ تَفْرَحُونَ فِيالْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنتُمْ تَمْرَحُونَ " غافر

فرحهم زائف كفرح الملعون قارون " إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّاللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ " القصص

فرحهم زائل كفرح المخلفون " فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلاَفَ رَسُولِ اللّهِ وَكَرِهُواْ أَن يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَالُواْ لاَتَنفِرُواْ فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَّوْ كَانُوايَفْقَهُونَ " التوبة

فرحهم مغشوش كفرح هؤلاء "لاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَواْ وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ فَلاَ تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌأَلِيمٌ " ال عمران

فرحهم مؤقت كفرح هؤلاء "فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ " الأنعام

فرحهم مكذوب غير صحيح ، ومنقوص غير كامل ، لأنه فقط مرتبط بالدنيا وشهواتها ونزواتها ومتاعها " وَفَرِحُواْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَاالْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ مَتَاعٌ " الرعد

أما -هؤلاء - لو تابوا ، واقلعوا ، وندموا ، ولم يصروا علي العودة إلي المعاصي ، وحققوا شروط التوبة ، فان الله يقبلهم ويسامحهم، ويعفو عنهم ، مهما كانت ذنوبهم عظيمة فالله أعظم ، ومهما كانت سيئاتهم كبيرة فالله اكبر ،ومهما كانت آثامهم كثيرة فعفو الله أكثر" قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُالذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ " الزمر
لكن افراح رمضان الحقيقية خاصة بالمؤمنين الصالحين المصلحين..!!
للذي فرح بقدوم رمضان فعلق الزينات واعد الاماكن للمصلين والمصليات.
الذي جاءه رمضان فوجده قد أكرم ضيافته، وأحسن وفادته ،فراح يقدر منزلته ، ويستشعر مكانته ، ويحصل أجره ..!

الذي جاءه رمضان فوجده قد جعل يديه ممرا لعطاء الله ، راح ينفق بالليل والنهار سرا وعلانية ، بكرة وعشية....!!
الذي جاءه رمضان فوجده قد صام إيمانا واحتسابا ، وقام إيمانا واحتسابا، وتحري ليلة القدر وقامها أيضا إيمانا واحتسابا . (يفرح الصائم يوم القيامة بإعطاء الرب إياه ثواب صومه بلا حساب) صحيح ابن خزيمة

الذي جاءه رمضان فوجده جوادا كريما اطعم أفواها ،وكسي أجسادا ، ورحم أيتاما ،ووصل أرحامه .

الذي جاءه رمضان فوجده يهتم بأمر المسلمين ، يصلح بين المتخاصمين ، ويضع عن كاهل المستضعفين ،ويدعوا للمحاصرين .

الذي جاءه رمضان فوجده وقافا عند حدود الله لا يتعداها ، ولا ينساها ، إنما يحفظها ويرعاها .

الذي جاءه رمضان فوجده لينا في طاعة الله ، مطواعا لأمر الله ، محبا لرسول الله ، عاملا بمنهج الله ، إذا قرئ عليهالقران سمع وأنصت ، وإذا نودي بالإيمان ،أمن ولبي " رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا" ال عمران
هذا هو الفرح الحقيقي الذي اشارت اليه الاية الكريمة " قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون " يونس
اللهم فرحنا بنفحات رمضان واعتق رقابنا من النيران وشفع فينا الصيام والقرآن …







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-03-2022, 06:49 PM   #12066

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

كما أن في الصلاة خشوعًا يمنحك لذة المناجات والتفكر في القراءة كذلك فإن في الحج خشوعًا يخفق به قلبك عندما تستشعر
عظمة البيت وأنت تطوف به وتتأمل معاني الوقوف بعرفات والسعي ورمي الجمرات .
وكذلك عند وضع الصدقة في يد الفقير ينتابك شعور إيماني ولذة تطغى على ما في القلب من شح وحب للمال.
ويتحقق الخشوع عند التوبة والاستغفار عندما تستغفر من ذنوبك وأنت نادم على ما مضى من الزلل والخطايا .
وإذا قرأت القرآن متدبرًا لما فيه فإنك ستجد ذلك الخشوع الذي يقشعر له بدنك وتدمع منه عينك ويتلذذ بتلاوته لسانك وينشرح صدرك.
والصيام - كباقي العبادات - له خشوع ينسيك الظمأ والجوع ويسمو بروحك نحو الإيمان والكمال .
ولا يمكنك الخشوع في صومك والتلذذ بساعات الصيام ما لم تصن جوارحك عن الحرام .
فعين الصائم الخاشع أصابها الذبول فلا تمتد إلى الحرام .
والأذن منه لا تأنس إلا بسماع القرآن والذكر وأصوات المآذن تضج بالتكبير.
وهكذا .. تعيش الجوارح بكل ذراتها حقيقة الصوم وتجني ثمراته.
وتتأدب بأحكامه وآدابه .
فالصوم مدرسة إيمانية تربوية يتعلم فيها المسلم حقيقة الإيمان والتقوى .
قال الله سبحانه وتعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [سورة البقرة ] .
وإذا كان الخشوع يشمل العبادة من أولها إلى آخرها
والصيام يبدأ من الفجر إلى غروب الشمس ، فينبغي أن تخشع في صيامك خلال هذه المدة وتستحضر معاني مرتبة الإحسان بأن : " تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ".
كذلك يمتد الخشوع في قيام رمضان وتحري السحور والاجتهاد في الدعاء في جوف الليل فهذه كلها من ثمرات الصيام الحقيقي الطاهر من الزور واللغو والفجور .
والصيام إن خلا من الخشوع وحفظ الجوارح عما حرم الله فإن صاحبه لن يجني منه سوى الجوع والعطش ، وهذا ما حذر منه نبينا صلى الله عليه وسلم بقوله :
" مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ " رواه البخاري.

وختامًا : من خشع في صيامه وصان جوارحه سيتمنى العمر كله رمضان، وسينادى عليه -بإذن الله - من باب الريان.
فاحفظ صيامك تنل ثمراته ويرضى الله عنك .
اللهم أعنا على الصيام والقيام وغض البصر وحفظ اللسان.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-03-2022, 06:50 PM   #12067

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

الحمد لله القائل: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [البقرة: 185].
والحمد لله غافر الذنب، قابل التوب، شديد العقاب ذي الطول، لا إله إلا هو إليه المصير، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ.
والصلاة والسلام على البشير النذير، والسراج المنير، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
إخوة الإيمان: فهنيئاً لنا حضور شهرنا رمضان، إننا حقاً نتفيأ ظلال شهر عظيم، شهر مبارك فضيل، شهر خصه الله بالكثير من الخصائص والفضائل، لو تنبه لها الناس وتواصى العقلاء، ما فرطوا بثوانيه ودقائقه فضلاً عن ساعاته وأيامه، شهر نزل فيه القرآن الكريم والكتب السماوية، شهر التوبة والأوبة، شهر المغفرة والرحمة، شهر التربية والتزكية، شهر الجود والإحسان، شهر تكثر فيه المسابقات، وتتنوع فيه المنافسات، وتتضاعف فيه الحسنات، وتكّفَّر فيه السيئات، وتفتح أبواب الجنان، وتغلق أبواب النيران، وتصفد فيه مردة الجان، ولو لم يكن لهذا الشهر الفضيل من الفضائل إلا أن فيه ليلة هي خير من ألف شهر بنص القرآن لكفى، فكيف وفضائله كثيرة، وعوائده غزيرة، ومميزاته جمة، وخيراته متعددة، لن يشفي صدورنا إلا قول حبيبنا -صلى الله عليه وسلم-، الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، فاسمعوا معاشر المؤمنين، شيئاً من كوكبة الأحاديث الرمضانية السماوية، في فضائل وعظم هذا الوافد الكريم، اسمعوها وتأملوها وتدبروا كلامه صلى الله عليه وسلم: "إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتْ الشَّيَاطِينُ، وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنْ النَّارِ، وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ".
قال ابن عبد البر: "وَأَمَّا قَوْلُهُ: "وَصُفِّدَتْ فِيهِ الشَّيَاطِينُ" أَوْ "سُلْسِلَتْ فِيهِ الشَّيَاطِينُ" فَمَعْنَاهُ عِنْدِي -وَاللَّهُ أَعْلَمُ- أَنَّ اللَّهَ يَعْصِمُ فِيهِ الْمُسْلِمِينَ أَوْ أَكْثَرَهُمْ فِي الْأَغْلَبِ مِنَ الْمَعَاصِي، فَلَا يَخْلُصُ إِلَيْهِمْ فِيهِ الشَّيَاطِينُ كَمَا كَانُوا يَخْلُصُونَ إِلَيْهِ مِنْهُمْ فِي سَائِرِ السَّنَةِ".
ويقول صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ لِلَّهِ عُتَقَاءَ مِنَ النَّارِ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ -يعني في رمضان- وَلِكُلِّ مُسْلِمٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ".
ويقول صلى الله عليه وسلم: "أَتَاكُمْ شَهْرُ رَمَضَانَ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ، فَرَضَ اللهُ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفَتَّحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاء، وتغلقُ فيه أبوابُ الجحيمِ، وتغلُّ فيه مردةُ الشياطينِ، لله فيه ليلةٌ خيرٌ من ألفِ شهرٍ، مَنْ حُرِمَ خيرَهَا فقد حُرِمَ".
وفي رواية: "مَنْ حُرِمَهَا فَقَدْ حُرِمَ الْخَيْرَ كُلَّهُ، وَلَا يُحْرَمُ خَيْرَهَا إِلَّا مَحْرُومٌ".
ويقول صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ هَذَا الشَّهْرَ قَدْ حَضَرَكُمْ، وَفِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَهَا فَقَدْ حُرِمَ الْخَيْرَ كُلَّهُ، وَلَا يُحْرَمُ خَيْرَهَا إِلَّا مَحْرُومٌ".
ومن صور الحرمان: عدم تعاهد النفس على الحرص على الغاية من الصيام، وعدم حفظ الصوم من الخوارم والخروقات التي تذهب بأجر الصوم، فيصبح جسدًا بلا روح، وقد وردت عدة أحاديث تبين هذا المعنى؛ منها: قوله صلى الله عليه وسلم: "رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلَّا الْجُوعُ، وَرُبَّ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلَّا السَّهَرُ".
وقوله صلى الله عليه وسلم: "لَيْس الصّيامُ منَ الأَكْلِ وَالشُّرْبِ، إنَّما الصِّيامُ منَ اللّغْوِ وَالرَّفَثِ، فَإِنْ سابَّكَ أَحَدٌ، أو جَهِلَ عَلَيْكَ، فَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ".
وقوله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ".
فتنبهْ، واحذَرْ، فليس الصـيام مجرد ترك الطعام والشراب.
قَالَ الْبَيْضَاوِيّ: "الْمَقْصُود من إِيجَاب الصَّوْم ومشروعيته لَيْسَ نفس الْجُوع والعطش، بل مَا يتبعهُ من كسر الشَّهَوَات، وإطفاء نائرة الْغَضَب، وتطويع النَّفس الأمارة للنَّفس المطمئنة، فَإِذا لم يحصل لَهُ شَيْء من ذَلِك وَلم يكن لَهُ من صِيَامه إلا الْجُوع والعطش لم يبال الله -تعالى- بصومه وَلم ينظر إليه نظر قبُول".
تذكر -أيها الصائم-: أن الغاية من الصيام حصول التقوى التي ختم الله بها آية الصيام: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [البقرة: 183].
فخشية الله، ومراقبته، وطاعته، ومحبته، واتباع شرعه، كل ذلك يدخل في الغاية من الصيام، أما إن كان الغايةُ تَرْكَ الشراب والطعام لذاته، فما أهون الصيام؟! ولكن إذا صمت فليصم سمعك، وبصرك، ولسانك عن الكذب والمحرمات، ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء، واحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، واذكر الموت والبلى.
والصيام تدريب للنفوس، وتعويد لها على الصبر وترك الشهوات، ومن العجب أن البعض يدخل عليه رمضان ويخرج وهو هو لم يتغير إلى الأفضل؟!
وفي الحديث القدسي يقول صلى الله عليه وسلم: "قَالَ اللَّهُ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصِّيَامَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ..، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ".
قال القسطلاني في شرح الحديث بتصرف: "كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ" أي: فيه حظ ومدخل لاطلاع الناس عليه، فهو يتعجل به ثوابًا من الناس، ويجوز به حظًا من الدنيا، وزاد في رواية: "كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ، بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ إِلَّا الصَّوْمَ، فَإِنَّهُ" خالص "لِي" لا يعلم ثوابه المترتب عليه غيري، أو المعنى: أن كل عمل ابن آدم مضاف له؛ لأنه فاعله إلا الصوم فإنه مضاف لي؛ لأني خالق له على سبيل التشريف والتخصيص، فيكون كتخصيص آدم بإضافته إليه أن خلقه بيده وكل مخلوق بالحقيقة مضاف إلى الخالق، لكن إضافة التشريف خاصة بمن شاء الله أن يخصه بها، أو كأنه تعالى يقول: هو لي فلا يشغلك ما هو لك عما هو لي، ولأن فيه مجمع العبادات؛ لأن مدارها على الصبر والشكر وهما حاصلان فيه، ولما كان ثواب الصيام لا يحصيه إلا الله -تعالى- لم يكله -تعالى- إلى ملائكته، بل تولى جزاءه -تعالى- بنفسه، قال: "وَأَنَا أَجْزِي بِهِ" وفيه دلالة على أن ثواب الصوم أفضل من سائر الأعمال؛ لأنه -تعالى- أسند إعطاء الجزاء إليه، وأخبر أنه يتولى ذلك، والله -تعالى- إذا تولى شيئًا بنفسه دل على عظم ذلك الشيء وخطر قدره، قال تعالى: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) [الزمر: 10].
ومعنى: "وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ" وقاية من المعاصي ومن النار: "إِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ" أي: لا يفحش في الكلام: "وَلَا يَصْخَبْ" أي لا يصح ولا يخاصم: "فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ أو قاتله" يعني: إن تهيأ أحد لمشاتمته أو مقاتلته "فَلْيَقُلْ" له بلسانه إني صائم ليكف خصمه عنه، أو بقلبه ليكف هو عن خصمه: "وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ".
وفيه إشارة إلى أن رتبة الصوم علية على غيره؛ لأن مقام العندية في الحضرة المقدسية أعلى المقامات السنية، وإنما كان الخلوف أطيب عند الله من ريح المسك؛ لأن الصوم من أعمال السر التي بين الله -تعالى- وبين عبده ولا يطلع على صحته غيره، فجعل الله رائحة صومه تنم عليه في الحشر بين الناس، وفي ذلك إثبات الكرامة والثناء الحسن له.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ. لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ. إِنَّمَا يَذَرُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ وَشَرَابَهُ مِنْ أَجْلِي. فَالصِّيَامُ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ. كُلُّ حَسَنَةٍ بِعَشْرَةِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ، إِلاَّ الصِّيَامَ، فَهُوَ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ".
قال ابن رجب: "ومن أفضل أنواع الصبر: الصيامُ، فإنَّه يجمعُ الصبرَ على الأنواعِ الثَّلاثةِ؛ لأنَّه صبرٌ على طاعةِ الله -عز وجل-، وصبرٌ عن معاصي الله؛ لأنَّ العبدَ يتركُ شهواتِه لله -عز وجل- ونفسه قد تنازعه إليها، ولهذا في الحديث الصحيح: "إنَّ الله -عز وجل- يقولُ: كُلُّ عملِ ابنِ آدمَ لهُ إلاَّ الصِّيامُ، فإنَّهُ لي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، إنَّه تركَ شهوتَهُ وطعامَهُ وشرابَهُ من أجلِي".
وفيه أيضاً صبرٌ على الأقدار المؤلمة بما قد يحصُلُ للصَّائم من الجوع والعطشِ، وكان النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- يسمِّي شهرَ الصِّيامِ شهرَ الصَّبر.
وقد جاء في حديث الرجل من بني سُليم، عن النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-: "أنَّ الصوم نصفُ الصبر".
ويقول صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ: الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لَا يَدْخُلُ مَعَهُمْ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ".
ويقول صلى الله عليه وسلم: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ".
ويقول صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ".
قال ابن بطال: "قوله: "إيمانًا" يريد تصديقًا بفرضه وبالثواب من الله -تعالى-على صيامه وقيامه، وقوله: "احتسابًا" يريد بذلك يحتسب الثواب على الله، وينوى بصيامه وجه الله، وهذا الحديث دليل بين أن الأعمال الصالحة لا تزكو ولا تتقبل إلا مع الاحتساب وصدق النيات، كما قال عليه السلام: "الأعمال بالنيات، ولكل امرئ ما نوى"... وإذا صح أنه لا عمل إلا بنية، صح أنه لا يجزئ صوم رمضان إلا بنية من الليل، كما ذهب إليه الجمهور... والنية إنما ينبغي أن تكون متقدمة قبل العمل".
ويقول: "وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ ثُمَّ انْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ".
ويقول صلى الله عليه وسلم: "الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ، إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ".
وروى ابن حبان وغيره عن عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ الْجُهَنِيِّ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ شَهِدْتُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ، وَصَلَّيْتُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ، وَأَدَّيْتُ الزَّكَاةَ، وَصُمْتُ رَمَضَانَ، وَقُمْتُهُ، فَمِمَّنْ أَنَا؟ قَالَ: "مِنَ الصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ".
أيها الصائمون: هذا شيء مما ورد في شأن رمضان وفضله، وهو غيض من فيض، وعلى قدر قيمة الشيء وشرفه وأهميته، يكون الحرص عليه، والإقبال إليه، والاجتهاد في تحصيله، وهذا هو السر في تشمير السلف الصالح عن ساعد الجد في رمضان طمعاً في مرضاة الله، ورجاء في تحصيل ثوابه؛ لكونهم مدركين وعارفين بقيمة هذا الموسم المبارك وأهميته، وفضله وشرفه، فقد ثبت أنهم كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم، قال مُعَلَّى بن الفضل: "كان السلف يَدْعون الله ستة أشهر أن يُبلغهم رمضان، ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم".
وقال يحيى بن أبي كثير: "كان من دعائهم: اللهم سلمني إلى رمضان، وسَلِّمْ لي رمضان، وتَسَلَّمْهُ مني متقبلاً".
وقال عبد العزيز بن أبي داود: "أدركتهم يجتهدون في العمل الصالح فإذا فعلوه وقع عليهم الهم: أيقبل منهم أم لا؟".
ويقول يونس بن يزيد: "كان ابن شهاب إذا دخل رمضان فإنما هو تلاوة القرآن وإطعام الطعام".
وكان حماد بن أبي سليمان يفطِّر في شهر رمضان خمس مائة إنسان، وإنه كان يعطيهم بعد العيد لكل واحد مائة درهم.
وهذا اقتداء منهم بالنبي الكريم -عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم- حيث كان صلى الله عليه وسلم يخص شهر رمضان بأنواع العبادة والطاعة؛ بما لا يخص به غيره من الشهور.
وهناك علاقة وطيدة، وصلة وثيقة بين الصوم والإنفاق، وكان من هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- كثرة الإنفاق في رمضان، ففي صحيح البخاري وغيره: أن النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-: "كان أَجْوَدَ النَّاسِ بِالْخَيْرِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ جِبْرِيلُ -عليه السلام- يَلْقَاهُ كُلَّ لَيْلَةٍ فِي رَمَضَانَ حَتَّى يَنْسَلِخَ، يَعْرِضُ عَلَيْهِ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- الْقُرْآنَ، فَإِذَا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ - عليه السلام - كَانَ أَجْوَدَ بِالْخَيْرِ مِنْ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ".
قال المهلب: "في الحديث بركة أعمال الخير، وأن بعضها يفتح بعضاً ويعين على بعض، ألا ترى أن بركة الصيام ولقاء جبريل وعرضه القرآن عليه زاد في جود النبي -صلى الله عليه وسلم- وصدقته حتى كان أجود من الريح المرسلة".
ونقل ابن رجب عن الشافعي قوله: "أحب للرجل الزيادة بالجود في شهر رمضان اقتداءً برسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولحاجة الناس فيه إلى مصالحهم، ولتشاغل كثيرٍ منهم بالصَّوم والصلاة عن مكاسبهم".
ولذا أنفقت عائشة أم المؤمنين -رضي الله تعالى عنها- في يوم واحد مئة ألف درهم، ولم تُبقِ شيئًا، فقالت لها بريرة: أنتِ صائمة، فهلاّ ابتعت لنا بدرهم لحمًا؟ فقالت عائشة: "لو أني ذكرتُ لفَعلتُ".
سبحان الله! ما هذا السمو العجيب؟ وما هذه الروحانية العجيبة في النفس الصائمة؛ حتى إنها لتنسى نفسها، وحاجاتها ومطالبها؟!
وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِمْ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا".
وكان ابن عمر -رضي لله عنهما- يصوم ولا يفطر إلاَّ مع المساكين، فإذا منعهم أهله عنه لم يتعشَّ تلك الليلة، وكان إذا جاءه سائل وهو على طعامه أخذ نصيبه من الطعام.
فسبحان الله يوم جعل في قلوبهم هذا التقدير والتعظيم لشهر الصيام، فاللهم زدنا حرصا وحبا لرمضان، ووفقنا للخير والبر فيه، وتقبله منا وبارك لنا فيه، واجعله هلال رشد وخير علينا وعلى المسلمين في كل مكان.
أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-03-2022, 06:50 PM   #12068

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

يحلّ علينا بساحتنا ضيف حبيب، طالما انتظرته القلوب المؤمنة، وتشوّقت لبلوغه النفوس الزاكية، وتأهّبت له الهمم العالية. ضيف يشرفنا مرة في كل عام، ضيف قد رفع الله شأنه، وأعلى مكانه، وخصه بمزيد من الفضل والكرامة، وجعله موسماً عظيماً لفعل الخيرات، والمسابقة بين المؤمنين في مجال الباقيات الصالحات: (...وفي ذلك فليتنافس المتنافسون)، ضيف تواترت النصوص والأخبار بفضله، منوهةً بجلالة مكانته وقدره، ومعلنة عن محبة الله تعالى له وتعظيمه لشأنه. ضيف قد يكلفك اليسير، ولكنه يجلب لك الخير الكثير والثواب الجزيل والأجر الكبير، إن أنت عرفت قدره، وأحسنت استقباله وأكرمت وفادته، واستثمرته فيما يقربك إلى الله ويرفع درجاتك عنده.
وسوف يتركز الحديث حول قدر الضيف وجلاله ومكانته
أيها المسلم الكريم :
لاشك الكريم أنك تفرح بمقدم ضيفك، وتظهر له البشر، و تلاطفَهُ بحسن الحديث، وتشكرَه على تفضله ومجيئه، وتقوم بخدمته، وتظهر له الغِنى وبشاشةَ الوجه؛
وبالذات إذا كان هذا الضيف عزيز عليك , كريم معك , يغمرك بما يحمل بين يديه من الهدايا والمنح والهبات , ونادرا ما يتردد عليك , فكيف بك ايها المسلم الكريم , اذا كان هذا الضيف هو رمضان (شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان)
إنه رمضان , وهل هناك ضيف أكرم من هذا الضيف ؟
, إنه الشهر الذي أهداه الله لأمة محمد لأنه يريد أن يغفر لها , ( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185)}.)
يقول سيدنا علي لو أراد الله أن يعذب أمة محمد , ما أهدى اليهم رمضان وقل هو الله أحد , أيريد أن يعذبك من قيد لأجلك الشياطين وفتح لك أبواب الجنان وغلق عنك أبواب النيران وعرض عليك المغفرة بأيسر الأجور ؟
وأي أجر تقدمه ؟
"مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ"، و"مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ" متفق عليهما، و"مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ" رواه البخاري.
بمجرد أن تمتنع عن طعامك وشرابك وشهواتك في نهار رمضان أياما معدودات ويهبك الله المغفرة لسبعين أو ثمانين أو تسعين عاما أذنبت فيها , أو تقف بين يديه في هذه الليالي المباركة ساعة او ساعتين في صلاة التراويح أو القيام , ويهبك المغفرة لسبعين عاما أو أقل أو أكثر ملأتها بالذنوب والمعاصي و الآثام , أو أن توفق في الليالي المباركة لبلوغ ليلة القدر , وما ادراك ما ليلة القدر , ليلة واحدة تصف فيها قدميك بين يدي مولاك ترجوا رحمته وتخاف عذابه , فتخرج منها كيوم ولدتك أمك , هذا هو رمضان الضيف الذي جاء يريد نجاتك يريد فوزك و قلاحك , ويستقبلك أكثر مما تستقبله , واستمع لنبي صلوات الله وسلامه عليه وهو يقول : كما في الزوائد عن أنس بن مالك رضي الله ورواه ابن خزيمة والبيهقى بإسناد جيد : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ماذا يستقبلكم وتستقبلونه، ثﻼث مرات . فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : يا رسول الله أوحى نزل، قال ﻻ، قال : عدو حضر، قال : ﻻ، قال فماذا، قال إن الله يغفر في أول ليلة من شهر رمضان لكل أهل هذه القبلة وأشار بيده إليها، فجعل رجل بين يديه يهز رأسه ويقول : بخ بخ !! فقال رسول الله صلى ال عليه وآله وسلم : يا فﻼن ضاق به صدرك، قال ﻻ، ولكن ذكرت المنافق، فقال : إن المنافقين هم الكافرون، وليس للكافرين في ذلك شئ)
فهو شهر المغفرة لكل أهل القبلة ممن يقبلون على الله في رمضان فلا يحرم في رمضان الا محروم .
ومن جود الله -تعالى- في هذا الشهر على عباده أنه يدخر للصائم أجراً لا يخطر له على بال، فقد بين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أجورَ الأعمالِ ومقدارَ مضاعفتِها، إلا الصوم فإنه لم يحدده فقال: "كُلُّ حَسَنَةٍ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ، وَالصَّوْمُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ" رواه الترمذي وهو حديث صحيح.
ومن كرم الله عليك في رمضان أن يضاعف لك الأجور حتى أنك لتسبق الشهداء وفي الحديث عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ -رضي الله عنه- أَنَّ رَجُلَيْنِ قَدِمَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَكَانَ إِسْلاَمُهُمَا جَمِيعاً، وَكَانَ أَحَدُهُمَا أَشَدَّ اجْتِهَاداً مِنْ صَاحِبِهِ، فَغَزَا الْمُجْتَهِدُ مِنْهُمَا فَاسْتُشْهِدَ، ثُمَّ مَكَثَ الآخَرُ بَعْدَهُ سَنَةً ثُمَّ تُوُفِّيَ.
قَالَ طَلْحَةُ: فَرَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ كَأَنِّي عِنْدَ بَابِ الْجَنَّةِ إِذَا أَنَا بِهِمَا وَقَدْ خَرَجَ خَارِجٌ مِنَ الْجَنَّةِ فَأَذِنَ لِلَّذِي تُوُفِّيَ الآخِرَ مِنْهُمَا، ثُمَّ خَرَجَ فَأَذِنَ لِلَّذِي اسْتُشْهِدَ، ثُمَّ رَجَعَا إِلَيَّ فَقَالاَ لِي: ارْجِعْ؛ فَإِنَّهُ لَمْ يَأْنِ لَكَ بَعْدُ.
فَأَصْبَحَ طَلْحَةُ يُحَدِّثُ بِهِ النَّاسَ، فَعَجِبُوا لِذَلِكَ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: "مِنْ أَيِّ ذَلِكَ تَعْجَبُونَ؟"، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا كَانَ أَشَدَّ اجْتِهَاداً ثُمَّ اسْتُشْهِدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَدَخَلَ هَذَا الْجَنَّةَ قَبْلَهُ، فَقَالَ: "أَلَيْسَ قَدْ مَكَثَ هَذَا بَعْدَهُ سَنَةً؟"، قَالُوا: بَلَى، "وَأَدْرَكَ رَمَضَانَ فَصَامَهُ؟"، قَالُوا: بَلَى، "وَصَلَّى كَذَا وَكَذَا سَجْدَةً فِى السَّنَةِ؟"، قَالُوا: بَلَى، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "فَلَمَا بَيْنَهُمَا أَبْعَدُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ!". البيهقي - المصدر: دلائل النبوة - الصفحة أو الرقم: 7/15
اللهُ أكبرُ! قد لا نستشعرُ هذه النعمةَ، سَنةٌ يعيشُها المسلمُ فيدركُ بها رمضانَ ويصومُه، تفوقُ أجرَ شهيدٍ في سبيلِ اللهِ ماتَ قبلَ ذلك، ذلك فضلُ اللهِ يؤتيه من يشاءُ واللهُ ذو الفضلِ العظيمِ.
ومن هنا ندرك لماذا كان الصحابة يستقبلون رمضان ستة أشهر , لما فيه من الأجور والذي لو بلغه لواحد منا لكان يسبق كثيرا من الشهداء , وهذا من فضل الله عز وجل لمن أخلص النية , وتمنى الشهادة ,يبلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه .
ويكفي من جوده -تعالى- على عباده في هذا الشهر قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلكَ كُلَّ لَيْلَةٍ" رواه الترمذي وصححه الألباني.
ومن أعظم جوده -سبحانه- على عباده في هذا الشهر أن جعل فيه ليلة عظيمة قال عنها في محكم التنزيل: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) [سورة القدر].
وقال عنها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن لِلَّهِ فِيهِ (أي: رمضان) لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ".
ومن كرم الله عليك في رمضان الأ يرد لك دعاءا فقد روى كعب الأحبار أن الله تعالى أوحى الى موسى عليه السلام (يا موسى إني آليت على نفسي أن لا أرد دعوة صائمي شهر رمضان ، واني يا موسى ألهم في شهر رمضان السماوات والأرض والجبال والشجر والدواب أن يستغفروا لصائمي شهر رمضان (
وعند ابن ماجة وصححه الألباني: "ثَلَاثَةٌ لَا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ"، وَذكر منهم: "الصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ".
فكيف بك أيها المسلم الكريم ؟ والسموات تستغفر , والأرض والجبال , والطير لصائمي رمضان , والله عز وجل لا يرد لك دعاءا , ومن هنا تدرك مدى خوف اعداء الله من رمضان , ومن دعوات الصائمين في رمضان , وفي هذا الشهر سنلتقي في اربع جمع إن شاء الله , يعقد المسلمون فيها اربع مؤتمرات جهادية , يشاركون فيها إخوانهم المضطهدين في كل بقاع الأرض بالدعاء والبكاء والجأر الى رب الارض والسماء , حتى يخلص الله الأمة من شر المنافقين , ومن شر العملاء , ومن شر اليهود والنصارى , الذين حركوا جيوشهم وجاءوا صفا , من أجل ضرب الاسلام وابادة المسلمين , فعلينا أن نشمر . ونجتهد ونتعرض لنفحات رحمة الله في الايام المعدودات .
والله لقد مدت الموائد , ودعي اليوم كل قائم وقاعد (يا قومنا أجيبوا داعي الله )
فطوبى لمن دعي فأجاب , ويا ويل من طرق الباب , فرد وما قبل منه الخطاب ,
ورحم الله القائل :
أتى رمضان مزرعة العباد لتطهير القلوب من الفساد
فأد حقوقه قولا وفعلا وزادك فتخذه الى المعاد
فمن زرع الحبوب وما سقاها تأوه نادما يوم الحصاد



الثانية
ايها الموحدون
نحن مقبلون على أطهر وأشرف مونديال في التاريخ , فمن سيربح ومن سيخسر ؟
أريتم كيف تسابق الناس واستعدوا لستقبال مونديال البرازيل ؟
ليتنا نستعد لرمضان كما نستعد المباريات كأس العالم

في المنديال الرمضاني سأعيد ترتيب فريقي على هذا النحو:
في الهجوم
1-ختم القرآن
2-الصلوات الخمس
3-صلاة التراويح
في الوسط
1-غض البصر
2-صلة الرحم
3-الذكر والاستغفار
في الدفاع
1-لن اشاهد المسلسلات
2-لن استمع الاغاني
3-لن اغضب
4-لن اغتاب
وسيكون الدعاء في حراسة المرمى
عزيزي المشغول بمنديال البرازيل:
تذكر ان مخالفة جسيمة قد تتسبب بطردك من البطولة ، والمحروم من حرم رحمة الله في رمضان .







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-03-2022, 06:51 PM   #12069

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين:

فلقد ارتبط القرآن برمضان ارتباطاً وثيقاً، يظهر ذلك جلياً لمن نظر في الكتاب والسنة؛ ولذا كانت تلاوته وتدبره وتلمس هداياته: من أخص العبادات فيه.

قال الله تعالى:{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} [البقرة: 185]

فانظر كيف امتدح الله شهر رمضان الذي جعله محلاً للركن الرابع من أركان الإسلام -صيام رمضان- بأنه قد خصه من بين سائر الشهور بإنزال كلامه القرآن الكريم، بل ورد أن الكتب الإلهية نزلت فيه! كما أشار إلى ذلك ابن كثير رحمه الله([1]).

وبناءً على ذلك انظر: كيف رغب الله تعالى بفضل الشهر وذلك بإنزال القرآن فيه، وذلك لأن نزول القرآن في رمضان من شأنه ألا يخفى على المخاطبين، فكان ذكره تذكيراً بفضل رمضان من هذه الجهة([2]).

ثم تأمل كيف أشار الله تعالى إلى الحكمة من إنزال القرآن بقوله {الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} وهي ما فيه من الهدى وبينات الهدى والفرقان، وفي ذلك من الإشارة إلى تلمسها وتتطلبها من القرآن ما هو ظاهر. وأحق وقت ببتطلبها منه: هو رمضان الذي اُختص به.

كما أن في ذكر تلك الحكمة العظيمة: مزيد تفضيل لرمضان الذي أنزل القرآن فيه ف "قوله: (هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان) حالان من (القرآن) إشارة بهما إلى وجه تفضيل الشهر بسبب ما نزل فيه من الهدى والفرقان([3])".

بل لعل في ذكر نعمة إنزال القرآن في رمضان إشارة إلى أن صيامه: من شكر هذه النعمة الجليلة([4]).

أما السنة النبوية فمما جاء فيها يبين الارتباط الوثيق بين رمضان والقرآن: حديث ابن عباس -المتفق على صحته- قال رضي الله عنهما قال: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله -صلى الله عليه وسلم- أجود بالخير من الريح المرسلة([5])». هذا لفظ البخاري ولفظ مسلم: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في شهر رمضان إن جبريل عليه السلام كان يلقاه، في كل سنة، في رمضان حتى ينسلخ، فيعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن، فإذا لقيه جبريل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة([6])».

فبالإضافة إلى ما سبق من اختصاص شهر رمضان بإنزال القرآن فيه: ترى في هذا الحديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- خصه بموعد مدارسة القرآن السنوية مع جبريل عليه السلام. وليس ذلك إلا لأن لمدارسة القرآن فضل خاص ومزية خاصة في هذا الشهر الكريم.

وتأمل كيف أن مدارسة النبي صلى الله عليه وسلم القرآن مع جبريل تستوعب شهر رمضان بكامله بشكل يومي وذلك في الليل مع ما فيه من انشغال النبي -صلى الله عليه وسلم- بالقيام.

واختصاص الليل بالمدارسة دليل على أنه أفضل من النهار في قراءة القرآن، فلا ينبغي للإنسان مهما كان ورده من القرآن في نهار رمضان أن يخلي منه ليله مهما كان انشغاله فيه.

قال ابن رجب: "وفي حديث ابن عباس أن المدارسة بينه وبين جبريل كان ليلا: يدل على استحباب الإكثار من التلاوة في رمضان ليلا فإن الليل تنقطع فيه الشواغل ويجتمع فيه الهم ويتواطأ فيه القلب واللسان على التدبر كما قال تعالى: {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً}([7])".

وانظر كيف أن النبي -صلى الله عليه وسلم- مع كونه أكمل الخلق طاعة لربه وجوداً بالخير، إلا أنه أجود ما يكون في هذا الزمان وهذا الحال باجتماع هذه الأمور:
1- فضل الزمان "رمضان".
2- فضل الصحبة "جبريل عليه السلام".
3- فضل العمل "مدارسة القرآن".

وتأمل كيف كان القرآن باعثاً ووقوداً للازدياد من الخير -مهما كان حال الإنسان من الخير والصلاح- وكيف ذكر بذلك من بين سائر الأعمال الصالحة.
وجميع ما سبق يدل على مشروعية تخصيص رمضان بمزيد من الاعتناء بالقرآن بشتى أوجه الاعتناء مهما بلغ الإنسان من الاعتناء به قبله، فهو شهر القرآن، وعلى هذا كان حال السلف رحمهم الله، كما ذكر طرفا من ذلك ابن رجب في لطائف المعارف([8]).

وبناءً على كل ما سبق فهذه مشاريع قرآنية مقترحة في رمضان بعضها فردية وبعضها جماعية، ومنها ما هو مناسب يطبقه أئمة المساجد وطلبة العلم مع المصلين:

1- تلاوة القرآن.

فينبغي أن يحرص الإنسان على الاستكثار من ختمات التلاوة في القرآن تأسياً بالنبي -صلى الله عليه وسلم- ابتغاء الأجر الوارد في ذلك، وعرضا لهدايات القرآن على قلبه؛ عله ينتفع بها؛ فإن الله تعالى يقول عن كتابه: {وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ} [الشعراء: 192 - 194].

قال ابن رجب: "وكان السلف يتلون القرآن في شهر رمضان في الصلاة وغيرها، كان الأسود يقرأ في كل ليلتين في رمضان، وكان النخعي يفعل ذلك في العشر الأواخر منه خاصة وفي بقية الشهر في ثلاث، وكان قتادة يختم في كل سبع دائماً وفي رمضان في كل ثلاث وفي العشر الأواخر كل ليلة، وكان للشافعي في رمضان ستون ختمة يقرؤها في غير الصلاة([9])".

وقال: "وإنما ورد النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث على المداومة على ذلك فأما في الأوقات المفضلة كشهر رمضان خصوصا الليالي التي يطلب فيها ليلة القدر أو في الأماكن المفضلة كمكة لمن دخلها من غير أهلها فيستحب الإكثار فيها من تلاوة القرآن اغتناما للزمان والمكان وهو قول أحمد وإسحاق وغيرهما من الأئمة، وعليه يدل عمل غيرهم كما سبق ذكره([10])".

والإكثار من الختمات لا يعارض الأمر بالتدبر وأهميته كما سيأتي إن شاء الله.

ومهما كان انشغال الإنسان بالحفظ أو التدبر ونحوهما فلا ينبغي أن يقل حظ الإنسان عن ختمة للقرآن، والجمع بينها وبين ما سبق: ممكن متيسر. ولعل حديث ابن عباس -المذكور آنفاً- أصل في تقصد ختم القرآن في رمضان، والله أعلم.

2- حفظ القرآن ومراجعة المحفوظ.

فمن شأن من منّ الله عليه بحفظ القرآن الكريم أو الشروع فيه: أن يكون اجتهاده في الحفظ والمراجعة في شهر القرآن أكثر.

3- القراءة التدبرية التأملية.

قد تكرر في القرآن الترغيب بتدبره، كما قال تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} [النساء: 82].
وقال تعالى: {أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ } [المؤمنون: 68].
وقال تعالى: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} [ص: 29].
وقال تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد: 24].
فينبغي أن يكون للمسلم ختمة أو قراءة لسور، كسور المفصل قراءة متأنية بتدبر سوى ختمات التلاوة السابقة، وهما أمران لا يتعارض بل كل منهما معين على الأخر.
كان لأبي العباس بن عطاء "كل يوم ختمة، وفي كل شهر رمضان في كل يوم وليلة ثلاث ختمات، وبقي في ختمه يستنبط مودع القرآن بضع عشرة سنة يستروح إلى معاني مودعها فمات قبل أن يختمها([11])".

وإذا أقبل العبد على القرآن وتدبره: فُتح له من كنوزه وأسراره ما لم يكن يعلمه من قبل مهما كثرت قراءته له، وبقدر ما يكون علم المرء وإقباله على القرآن وطهارة قلبه: تفتح له كنوزه وأسراه.

قال ابن تيمية: " فالآيات المخلوقة والمتلوة فيها تبصرة وفيها تذكرة: تبصرة من العمى وتذكرة من الغفلة؛ فيبصر من لم يكن عرف حتى يعرف ويذكر من عرف ونسي، والإنسان يقرأ السورة مرات حتى سورة الفاتحة ويظهر له في أثناء الحال من معانيها ما لم يكن خطر له قبل ذلك حتى كأنها تلك الساعة نزلت؛ فيؤمن بتلك المعاني ويزداد علمه وعمله وهذا موجود في كل من قرأ القرآن بتدبر بخلاف من قرأه مع الغفلة عنه، ثم كلما فعل شيئا مما أمر به استحضر أنه أمر به فصدق الأمر فحصل له في تلك الساعة من التصديق في قلبه ما كان غافلا عنه وإن لم يكن مكذبا منكراً([12])".

ويقول: " في تدبر القرآن وتفهمه من مزيد العلم والإيمان ما لا يحيط به بيان([13])".

وينبغي أن ينظر المتدبر ما يحدثه له تدبره من تذكر؛ فإن التدبر مرحلة عبور إلى التذكر، والتذكر لا يبلغه إلا أُلو الألباب؛ فإن الله تعالى يقول: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} [ص: 29].

4- قراءة تفسير كامل للقرآن (مختصر).

وذلك ليكون المسلم والمبتدئ بالعلم على معرفة وعلم بمعاني ما يقرؤه ويسمعه من كتاب الله جل وعلى، وشأن ذلك أن يكون إقبال العبد على القراءة والسماع وحضور قبله لها: أشد.

وليس هذا الأمر بعسير، خاصة إذا كان التفسير المختار من المختصرات كالتفسير الميسر الذي أصدره مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وأحسب أن من خصص لذلك نحواً من أربعين دقيقة يومياً وربما أقل: سيختم هذا التفسير في رمضان.

ومن المستحسن أن يشترك الإنسان مع غيره في قراءة التفسير، بحيث يقرؤونه فرادى ثم يكون لهم لقاء يومي في تدارس ما قرؤوه؛ فيرسخ في أذهانهم أكثر ويفيد بعضهم بعضاً في يشكل عليهم. ولعل ذلك يتحقق به مدارسة القرآن المشروعة في رمضان.

وإنه لكنز عظيم ويسير أن يخرج الإنسان من رمضان بهذه الغنيمة!

5- قراءة كتاب في غريب القرآن.

فينبغي أن يكون من همة المسلم معرفة معاني كلام ربه "القرآن الكريم" وإنه لمن العجيب المؤسف أن يكرر المسلم آيات من كتاب الله كقصار المفصل سنين دون أن يعرف معاني غريبها، بل ربما لم يكفر يوماً في البحث أو السؤال عن معناها! فترى من يقرأ سورة الإخلاص من أربعين سنة تزيد أو تقل دون أن يعرف أو يسأل عن معنى (الله الصمد)!

ومهما ضعفت همة المسلم العربي فلا ينبغي له وقد أنزل الله كتابه بلغته أن يجهل معاني السور القصار التي يردد مراراً في يومه!

وبقدر ما يكون من حضور القلب ومعرفة معاني كلام الله: يكون انتفاع العبد بما يقرؤه ويسمعه.

6- مجالس سماع القرآن.

في الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اقرأ علي» قال: قلت: أقرأ عليك وعليك أنزل قال: «إني أشتهي أن أسمعه من غيري» قال: فقرأت النساء حتى إذا بلغت: {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد، وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} [النساء: 41] قال لي: «كف - أو أمسك -» فرأيت عينيه تذرفان([14]).

قال ابن تيمية : "وقد كان أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا اجتمعوا أمروا واحداً منهم أن يقرأ، والباقي يستمعون، وكان عمر بن الخطاب يقول لأبي موسى الأشعري: يا أبا موسى! ذكرنا ربنا، فيقرأ أبو موسى وهم يستمعون.

ومر النبي -صلى الله عليه وسلم- بأبي موسى الأشعري وهو يقرأ، فقال: "مررت بك البارحة وأنت تقرأ، فجعلت أستمع لقراءتك"، فقال: يا رسول الله! لو علمت أنك تستمع لحبرته لك تحبيرا.

وسماع القرآن هو سماع النبيين والمؤمنين والعالمين والعارفين، كما بين الله ذلك في كتابه، قال تعالى: (أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل وممن هدينا واجتبينا إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا ).

وقال تعالى: (وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق).

وقال تعالى: (إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا)

وقال تعالى: (الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثانى تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله)

وقال: (إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم)([15])".

وقد بات كثير من المسلمين لا يسمعون القرآن مباشرة إلا في الصلاة!

فمن الأفكار أن يعقد مجالس لقراءة القرآن وإسماعه الناس فحسب، اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم. ويمكن الاستفادة من مجيدي طلاب الحلقات ففي ذلك تشجيع لهم واحتفاء بهم أيضاً.

إن لاستماع القرآن اثر عجيب حين يصاحبه حضور القلب، وما قصه القرآن عن خبر الجن مع استماع القرآن ليس عنا ببعيد!

7- مجالس المدارسة القرآنية.

وذلك بأن يجتمع النفر من الناس لقراءة سورة أو آيات ثم يشتركون بمدارسة معانيها وما فيها من اللطائف والأسرار، ويستحسن أن يكون ذلك بعد قراءة فردية لتفسير هذه الآيات.
فهي مجالس تدبر قرآني جماعي.

ومن فوائدها:

1- الاستعانة بها على تدبر القرآن، فإن الإنسان يُفتح له من المعاني بالنقاش الجماعي ما لا يفتح له بالنظر المنفرد.

2- تنمية حس التدبر عند المشاركين، فلعلها أنجع وسيلة لنشر التدبر بين الناس بشكل عملي وصحيح.

3- ما ينشأ من ذلك من حضور القلب عند استماع القرآن في الصلاة أو خارجها، وعند قراءته.

ولعله يتحقق بذلك سنة مدارسة القرآن، كما في حديث ابن عباس السابق، وحديث أبي هريرة، -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده([16])».

8- دروس التأملات القرآنية.

فمن الجيد أن يكون حديث الإمام حول القرآن، ومن الأفكار في ذلك: أن يكون حديثه بعد التراويح أو قبلها في تأملاتٍ قرآنية للآيات التي قرئت أو ستقرأ في الصلاة ففي ذلك من ربط الناس بالقرآن، إضافة إلى أنه سبب لحضور قلوبهم حين تلاوته.

وما أجمل أن يجتهد في ربطها بالواقع وعلاج مشاكله.

9- دروس الأمثال القرآنية.

ضرب الله سبحانه في كتابه الكريم عدداً من الأمثال، وقال: {وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ} [العنكبوت: 43]

فمما يناسب للحديث الموجه للمصلين: الحديث عن أمثال القرآن ومعانيها وما ضربت له، وما في ذلك من بيان القرآن وإعجازه، وتلمس الهدايات في ذلك، لعل الإنسان يبلغ مرتبة العالمين الذين يعقلون الأمثال التي ضربها الله سبحانه.

10- دروس البلاغة القرآنية.

وهذه مناسبة لطلاب العلم حتى يدركوا البلاغة العالية للقرآن الكريم، ويقفوا عند أسراره وإعجازه، وربما يناسب طرح تلك الدروس للعوام بشكل مبسط مع الأمثلة.

11 - دروس قصص القرآن.

للنفوس بطبيعتها انجذاب لسماع القصص، فما أحسن موافقة ذلك بعرض القصص القرآنية التي قال الله عنها: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ} [يوسف: 3]

فيمكن أن تكون موضوعاً للدروس على المصلين لربطهم بكتاب الله، وتحقيقاً للغرض الذي من أجله قصها الله تعالى.

يمكن أن تكون الدروس عن قصص الأنبياء، أو عن قصة أحدهم وتتبعها في مواضعها من القرآن، ويمكن أن تكون عن أحداث السيرة في القرآن، إلى غير ذلك.

وما أروع أن نستفيد من منهج القرآن وطريقة في عرض القصة وسياقه لأحداثها.

12- دروس تفسير القرآن.

من المناسب أن تُعقد دروس لتفسير القرآن الكريم بشكل مبسط لعامة الناس خاصة سورة الفاتحة وقصار المفصل، تلك السور التي يكثر تكرارهم لقراءتها ويكثر سماعهم لها.

ومثل هذه الدروس في غاية الأهمية، وهي من جليل العلم المهم الاعتناء به طول العام، وخاصة في رمضان شهر القرآن.

قال أبو عوانة، قال: "شهدت قتادة يدرس القرآن في رمضان([17])".

13 - الدروس القرآنية الموضوعية.

وأعني بها الدروس التي تعتني بحديث القرآن عن موضوع معين، فتشرف هذه الدروس بشرف القرآن، وشرف ما يتحدث عنه، ومن ذلك:

أ- حديث القرآن عن الله جل جلاله وصفاته.

ب- حديث القرآن عن القرآن نفسه. وهو موضوع مهم من شأنه أن يزيد في تعلق القلب وارتباطه بكلام الله تعالى.

ج- حديث القرآن عن النبي -صلى الله عليه وسلم وصفاته-.

ولأجل ذلك يخصص ملقي الدرس ختمة يجمع فيها ويتدبر حديث القرآن حول الموضوع الذي اختاره، بالإضافة إلى استفادته من جهد من سبقه.

هذه بعض الأفكار والمشاريع المقترحة أسأل الله أن ينفع بها، وأن يجعلنا جميع من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته، وأن يجعل القرآن حجة لنا لا علينا إنه جواد كريم، والحمد لله رب العالمين أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

يوم الاثنين، 29/8/1434.

----------------------------------------------------------
([1]) تفسير ابن كثير، 1/501. وقد ذكر ما ورد في ذلك.
([2]) التحرير والتنوير، 2/171.
([3]) التحرير والتنوير، 2/173.
([4]) في ظلال القرآن، 1/171 -172.
([5])صحيح البخاري، 1/ 8.
([6])صحيح مسلم، 4/ 1803.
([7]) لطائف المعارف، 169.
([8]) لطائف المعارف، 171.
([9]) لطائف المعارف، ص171.
([10]) لطائف المعارف، ص171.
([11])حلية الأولياء، لأبي نعيم، 10/ 302.
([12]) مجموع الفتاوى، 7/236- 237.
([13]) مجموع الفتاوى، 10/ 81.
([14]) رواه البخاري 6/197، واللفظ له، ومسلم، 1/551.
([15]) جامع المسائل لابن تيمية، 1/89- 90. وكلامه في هذا كثير في مواضع من كتبه.
([16]) صحيح مسلم، 4/ 2074.
([17]) سير أعلام النبلاء، 5/ 273.







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-03-2022, 06:52 PM   #12070

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

إن أحكام الصيام بحمد الله واضحة جلية ذلك لأن الصيام يتردد على المسلم كل عام و يصوم الاتقياء -إضافة إلى هذا- في أثناء السنة تطوعاً طمعاً أن يثيبهم الله تعالى عليه، و لكن لا بد أن نذكر شيئاً يسيراً من أحكام الصيام.

أولاً: الصيام الواجب و صيام التطوع:

إن الصيام الواجب الذي هو فرض من فرائض الإسلام، و ركن من أركانه، هو شهر رمضان، و ما سواه فإنه تطوع: ((فمن تطوع خيراً فهو خير له))(البقرة:184).

و الدليل على وجوبه و فرضه قوله تعالى: ((يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون))(البقرة:183). أي: فرض عليكم. و قوله صلى الله عليه و سلم: "بني الإسلام على خمس:… و ذكر منها: و صوم رمضان".

و الصيام فريضة كان أو نافلة: هو الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس. و الذي يَلْزَمُهُ هذا الإمساك هو المكلف، أما غير المكلف كالمجنون أو الصغير الذي لم يبلغ سن التكليف فهذا لا صيام عليه، و كذلك الكافر الذي طلب منه شرطه و هو الإسلام.

فالصيام إذاً يجب على المسلم المكلف، يعني البالغ العاقل القادر؛ فالمسلم يخرج الكافر، و المكلف يخرج الصغير و المجنون، و القادر يخرج المريض و نحوه من المعذورين، و إن كان يجب عليه القضاء أو الفدية







  رد مع اقتباس
إضافة رد

« آنآ مش آنطوآئى آنتم متتعآشروش | can 7lm »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 84 ( الأعضاء 0 والزوار 84)
 

Posting Rules
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فـوائد استنشاق هواء الفجر ۩۩ سيد الشرقاوي ۩۩ منتدى الاسلاميات والقرأن الكريم 8 04-26-2012 09:08 AM
فوائد استنشاق هواء الفجر بحبك حبيبي مواضيع عامة - ثقافة عامة 0 12-27-2010 04:33 PM
فوائد استنشاق هواء الفجر .. ؟؟ احمد العليمي صحة - طب بديل - تغذية - ريجيم 2 11-22-2010 03:06 PM
استنشاق زيت النعناع ميدو العثل صحة - طب بديل - تغذية - ريجيم 4 10-25-2010 08:33 AM
استنشاق الورد يقووي الذاكـره الملكة كيلوباترا صحة - طب بديل - تغذية - ريجيم 6 11-27-2009 05:07 AM


الساعة الآن 11:52 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 RC 1
منتديات بنات مصر . منتدى كل العرب

a.d - i.s.s.w


elMagic Style.Design By:۩۩ elMagic ۩۩