..{ فع‘ــآآليـآآت المنتــدى }..



آخر 12 مواضيع
واجب عزاء لاخونا كريم عاصم
الكاتـب : ^^khL oUD - آخر مشاركة : همس الحنين - مشاركات : 7 -
وجع لبنان
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : شاعر الحب الحزين - مشاركات : 2 -
هل انتصرت اسرائيل؟
الكاتـب : همس الحنين - آخر مشاركة : شاعر الحب الحزين - مشاركات : 4 -
حسن نصرالله راعب العدو
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : شاعر الحب الحزين - مشاركات : 4 -
الزمالك يهزم الأهلي ويتوج ببطولة السوبر الأفريقي
الكاتـب : 7laa - آخر مشاركة : Å Ṁ i ŗ â ® Ṁ ä r Ø - مشاركات : 7 -
صرخه ودمعه
الكاتـب : همس الحنين - آخر مشاركة : إيلاانا - مشاركات : 6 -
بعد شربة المباه نطق بالشهاده هل ستقتله
الكاتـب : كريم عاصم - مشاركات : 9 -
يا يومَ مولِدي ….
الكاتـب : إيلاانا - آخر مشاركة : همس الحنين - مشاركات : 6 -
حلا اهلا وسهلا بك في بنات مصر
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : 7laa - مشاركات : 13 -
اسرائيل والطوق الكبير
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : مهيب الركن . - مشاركات : 7 -
توقع من يفوز بكأس السوبر الافريقي الاهلي ام الزمالك
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : شاعر الحب الحزين - مشاركات : 17 -
متستغربش
الكاتـب : شاعر الحب الحزين - مشاركات : 8 -

الإهداءات


استنشاق صوت الكلام

صفحات مكشوفة


3611معجبون

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم منذ /04-04-2022, 01:13 AM   #12241

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الرزاقُ ذو القوة المتين، وأشهد أن نبيِّنا وسيِّدنا محمدًا عبدُه ورسولُه، اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فاتقوا الله حقَّ التقوى، وتمسَّكوا من الإسلام بالعُروة الوُثقَى.
عباد الله: قد أظلَّكم شهرٌ كريم، وتفضَّل الله عليكم فيه بالموسِم العظيم؛ لتعملوا الصالِحات، وتتوبوا من السيئات.
وقد كان نبيُّنا محمدٌ -صلى الله عليه وسلم- يُبشِّرُ به أصحابَه في آخر شعبان، فيستقبِلونَه بالفرح والسُّرور والتعظيم.
وقد جعل الله صيامَه كفَّارةً للذنوب؛ ففي الحديث: "من صامَ رمضان إيمانًا واحتِسابًا غُفِر له ما تقدَّم من ذنبِه"[رواه البخاري].
وجعل قيامَه كفَّارةً لما تقدَّم من الذنوب.
وهو شهرٌ تُصفَّدُ فيه الشياطين، وتُفتَحُ فيه أبوابُ الجنة، وتُغلَقُ أبوابُ النار.
فعظِّموه وقدِّموا قبلَه التوبةَ النَّصُوحَ من كل ذنبٍ، والتوبة النَّصُوح من القَطيعة والتدابُر والتباغُض.
واحفَظوا صيامَكم -رحمكم الله- من المُبطِلات، والغِيبة، والنميمة، والمعاصِي، وزكُّوه بالذِّكر وتلاوة القرآن؛ فإن رمضان هو شهرُ القرآن.
وزكُّوه كذلك بالأعمال الصالِحات؛ تفوزوا مع الفائزين، وتكونوا مع السابِقين.
واحرِصوا -رحمكم الله- على الصلوات جماعة، ولاسيَّما صلاة الفجر وصلاة العشاء؛ فمن صلَّى العشاء والفجر في جماعةٍ فكأنَّما قامَ الليلَ كلَّه، كما ثبَتَ ذلك في الحديث.
واحرِصوا -رحمكم الله- على صلاةِ التراوِيحِ جماعةً؛ فمن قامَ مع الإمام حتى ينصرِف كُتِب له قيامُ ليلةٍ.
عباد الله: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56].
وقد قال صلى الله عليه وسلم: "من صلَّى عليَّ صلاةً واحدةً صلَّى الله عليه بها عشرًا".
فصلُّوا وسلِّموا على سيِّد الأولين والآخرين وإمام المرسلين.
اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمدٍ، كما صلَّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيد، اللهم بارِك على محمدٍ وعلى آل محمدٍ، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيد.
اللهم وارضَ عن الصحابة أجمعين، وعن التابعين ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، اللهم وارضَ عنا معهم بمنِّك وكرمِك ورحمتِك يا أرحم الراحمين.
اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أذِلَّ الكفر والكافرين، اللهم اكفِ المُسلمين شِرارَهم، اللهم اكفِ المُسلمين شِرارَهم، اللهم اكفِ المُسلمين شِرارَهم يا رب العالمين، ولا تُسلِّط شِرارَهم على أخيارِهم إنك على كل شيء قدير، اللهم اكفِ المُسلمين شرَّ أعدائِهم.
اللهم أعِذنا وأعِذ ذريَّاتنا من إبليس وذريَّته وشياطينه وجنوده يا رب العالمين، اللهم أعِذ المسلمين وذريَّاتهم من إبليس وشياطينه وجنوده يا رب العالمين، إنك على كل شيء قدير.
اللهم اغفِر لأمواتنا، اللهم اغفِر لأمواتنا وأموات المسلمين، نوِّر قبورَهم، وضاعِف حسناتهم، وتجاوَز عن سيئاتهم يا رب العالمين.
اللهم يا ذا الجلال والإكرام اللهم احفظ دماء المسلمين، واحفظ أموالهم وأعراضَهم، اللهم وأطعِم جائِعَهم، واكسُ عارِيَهم، اللهم آمِن روعاتهم، واستُر عوراتهم يا رب العالمين، اللهم اكفِهم شرَّ الأشرار، وكيدَ الفُجَّار.
اللهم أبطِل مكرَ أعداء الإسلام يا رب العالمين، وأبطِل تخطيط أعداء الإسلام التي يُخطِّطون بها لضرر الإسلام يا رب العالمين، إنك على كل شيء قدير.
اللهم يا ذا الجلال والإكرام هيِّئ لنا من أمرنا رشَدًا، اللهم اقضِ الدَّين عن المَدينين، اللهم اشفِ مرضانا ومرضَى المُسلمين، اللهم اشفِ مرضانا ومرضَى المُسلمين، اللهم اقضِ الدَّين عن المَدينين، اللهم آمِن روعاتِنا، واستُر عوراتِنا.
اللهم إنا نسألُك يا ذا الجلال والإكرام أن تُعيذَنا من شُرور أنفُسِنا، ومن سيِّئات أعمالِنا، اللهم يا رب العالمين اكفِنا شرَّ كل ذي شرٍّ إنك على كل شيء قدير.
اللهم تقبَّل منا إنك أنت السميع العليم.
اللهم بلِّغنا رمضان، اللهم بلِّغنا رمضان أعوامًا عديدةً يا ذا الجلال والإكرام، وتقبَّله منَّا ومن المُسلمين، إنك على كل شيء قدير، واغفِر ذنوبَنا، وأصلِح أحوالنا وأحوال المسلمين، فإنه لا يُصلِح الأحوال والأمور إلا أنت.
اللهم وفِّق خادم الحرمين الشريفين لما تحبُّ وترضى، اللهم وفِّقه لهداك، واجعل عمله في رضاك، وانفَع به الإسلام والمُسلمين، اللهم وفِّق نائِبَيْه لما تحبُّ وترضى، ولما فيه الخيرُ يا ذا الجلال والإكرام للإسلام والمُسلمين.
عباد الله: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ)[النحل:90 - 91].
واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزِدْكم، ولذكرُ الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-04-2022, 01:14 AM   #12242

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

ونحنُ في شهْرِ الصَّوْمِ، لا بُدَّ أنْ نُدركَ المقصود الأكبر لنا في هذا الشهر، وهو أنْ نحقِّقَ فيه عبودية الله تعالى على أحسنِ وجْهٍ، وعلى أنفَعِ وجْهٍ، ومُرادي من الكلام عن الدعوة المستجابة للصائم في رمضان هو التعبُّدُ الصحيح لله تعالى بهذه الدعوة، هو استغلال هذه الدعوة لأقصى حَدٍّ مُمْكِنٍ، هو العيش العمليُّ بهد الدعوة، هو التوظيف الصادق لهذه الدعوة ..
إنّ الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتدي ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحد لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وأوصي نفسي وإياكم بتقوى الله.

وبعد: أيها الإخوة الصائمون لله تعالى، واسع الفضل والمنّة، عطاياه جزيلة ووافرة للصائم في شهر رمضان؛ ومن هذه العطايا النفيسة من الكريم -سبحانه وتعالى- للعبد الصائم في رمضان: الدعوة المستجابة، فقد تفضل الله -سبحانه وتعالى- عليك أيها الصائم بأن جعل لك دعوة مستجابة جزاءً على صومك، وتكريماً لك.

فبعد طول صيامك وجوعك وعطشك وصبرك، وإذا بالله الجواد يجود عليك بدعوة مستجابة، وهذا ما أخبرنا به رسولنا -صلى الله عليه وسلم- وهذا ما بشَّرك به أيها الصائم، فقد بشرك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأنّ دعوتك -أيها الصائم- مستجابة، كما في الحديث الذي رواه أحمد بسند صحيح أن رسول -صلى الله عليه وسلم- قال: "ثلاث دعَوات مستجابات: دعوة الصائم، ودعوة المظلوم، ودعوة المسافر".

وروي كذلك بسند صحيح أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إِنَّ لِلَّهِ عُتَقَاءَ فِى كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، لِكُلِّ عَبْدٍ مِنْهُمْ (صائم) دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ". وزادك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تبشيرا وتأكيدا حينما وصف لك هذه الدعوة بأنها لاترد، نعم! لا ترد، وبأنها ملازمة لك طوال الشهر، كما في الحديث الذي رواه ابن ماجة وحسنه الألباني، عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- يرفعه إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن للصائم عند فطره لدعوةً ما تُرد".

وعند الترمذي وصححه الألباني عن أبي هريرة يرفعه إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم". وفي رواية أخرى الترمذي وصححه الألباني، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- في حديثه الطويل عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في صفة الجنة ونعيمها قال في آخره: "ثلاثة لا تُردُّ دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حين يفطر، ودعوة المظلوم".

يا أيها الصائمون: ونحن في شهر الصوم، لا بد أن ندرك المقصود الأكبر لنا في هذا الشهر، وهو أنْ نحقق فيه عبودية الله تعالى على أحسن وجه، وعلى أنفع وجه، ومرادي من الكلام عن الدعوة المستجابة للصائم في رمضان هو التعبُّدُ الصحيح لله تعالى بهذه الدعوة، هو استغلال هذه الدعوة لأقصى حدّ ممكن، هو العيش العملي بهد الدعوة، هو التوظيف الصادق لهذه الدعوة.

لذلك -أيها العبد الصائم- حتى تتعبد الله بدعوتك المستجابة هذه، تذكّر قبل أن تدعوها
أن تدعوَ دعوتَكَ المستجابةَ هذه بإخلاص وصدق، أن تدعوها بتضرع وابتهال، أن تخرج كلماتك من قلبك كأنها نبضات قلبك، تُظهر فيها فقرك إلى ربك الغني، وحاجتك إلى ربك الكريم، فهو القائل -سبحانه-: (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً) [الأعراف:55]، قال الطبري: أي: ادعوا ربَّكم وحده، فأخْلِصُوا له الدعاء، (تَضَرُّعَاً) أي: تذلُّلا واستكانة، (وَخُفْيَةً) أي: بخشوع قلوبكم، وصحة اليقين منكم.

نعم، نريد منك أيها الصائم أن تدعو ربك عند إفطارك وكأنك تفطر على هذه الدعوة، وكأنها هي طعامك وشرابك طوال الليل، فتدعو ربك بتضرع وإلحاح واستكانة، وتوسّل إليه بأسمائه وصفاته سبحانه، وبذلك تكون شعَرْتَ بحلاوة الدعاء، وبذلك تكون تعبّدت الله تعالى بهذه الدعوة المستجابة، وأحسنت تقديمها.

وتذكّر -أيها العبد الصائم- قبل أن تدعوَ بهذه الدعوة المستجابة، تذكّر بأن الدعاءَ أكرمُ شيءٍ على الله، فكما في الحديث الحسَن، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنْ الدُّعَاءِ"، وتذكّر وأنت تدعو بأنك تدعو الكريم سبحانه، ففي الحديث الصحيح عن سلمان الفارسي -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّ ربَّكُم تبارك وتعالى حييُّ كَرِيمٌ يستَحي مِنْ عبدهِ إذا رفع يديه إليه أن يردَّهما صِفراً".

ولذلك وَسِّع أيها الصائم دعوتك المستجابة، وسّع ما تطلبه من ربك، فاطلب منه -سبحانه- منافع الدنيا ومنافع الدين، واطلب منه سبحانه الخير في الدنيا والخير في الآخرة، واطلب منه -سبحانه- أن يدفع عنك الشر في الدنيا وفي الآخرة، فكما في الترمذي وحسَّنه عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ليسأل أحدكم ربَّه حاجتهُ كلَّها، حتى يسأل شِسْعَ نعْلِهِ إذا انقطع".

ووسّع أيها الصائم دائرة دعوتك المستجابة، فأدخل فيها نفسك ثم أدخل فيها أهلك ثم أدخل فيها المؤمنين والمؤمنات، وبذلك تقتدي بأنبياء الله تعالى، كما قال تعالى عن نبيه نوح -عليه السلام-: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ) [نوح:28].

فأيها العبد الصائم صاحب هذه الدعوة المستجابة: ابدأ أولا بنفسك، فاطلب لنفسك من ربك الكريم العتق من النار، فكما في الحديث الحسن عَنْ جَابِرٍ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّ لله عِنْدَ كُلِّ فِطْرٍ عُتَقَاءَ، وذَلكَ كُلَّ لَيلَة".

واطلب لنفسك المغفرة الكاملة والشاملة، فكما في الصحيح عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يدعو بهذا الدعاء: "اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي، وإسرافي في أمري ، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي جدي وهزلي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي".

واطلب لنفسك صلاح دنياك ودينك وآخرتك، فكما في الصحيح عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر".

واطلب لنفسك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، لحديث أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال على المنبر: "سلوا الله العفو والعافية، فإن أحداً لم يعط بعد اليقين خيراً من العافية".

واطلب لنفسك ولاية الله، فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه-، كما في الحديث الصحيح، أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لفاطمة: "ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به أن تقولي إذا أصبحت و إذا أمسيت: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ".
أيها العبد الصائم، يا صاحب هذه الدعوة المستجابة: انتقل أيها العبد الصائم، يا من تفقه استغلال دعوتك المستجابة حق الاستغلال، انتقل ثانيا بعد الدعاء لنفسك إلى دائرة الدعاء لأهلك، نعم أهلك، وهل هناك أحد أحق من أهلك بخيرك هذا؟ فرسولك -صلى الله عليه وسلم- يقول، كما في الحديث الصحيح: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي".

وانظر في دعوات أنبياء الله، كما في دعوة نوح -عليه السلام-، فهو يخصّ أهله، وَالِدَيْه، بعد نفسه (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ) [نوح:28]، وكذلك فعل إبراهيم عليه السلام: (رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ) [إبراهيم:41]، وهكذا كان يفعل سلفنا الصالح، وهكذا كانوا يستغلون دعوتهم المستجابة في رمضان، فلا ينسَون أهليهم مِن خيرها.

فيا أيها الأب الصائم، ادع لزوجتك ولأولادك، ادع لهم من قلبك، فهذا عبد اللّه بن عمرو -رضي اللّه عنهما- كان إذا أفطر دعا أهله وولده ودَعَا، فادع يا أيها الأب لأولادك، لا تدعُ عليهم، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ثلاث دعوات يُستجاب لهن، لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد لولده".

ويا أيها الابن الصائم: ادع لوالدك وادع لوالدتك، مَن كان منهم حيّا أو ميتا، ادع لهم من قلبك، لا تنس مَن كان لهم الفضل في وجودك وفي دعائك وفي صومك وفي حياتك كلها، ادع لهما بشفَقَة، وأكثِرْ لهما الدعاء، وأخلص لهما في الدعاء، لا تنس الوالدين، الحي منهم والميت، فأنبياء الله تعالى دعوا لوالديهم، قال تعالى عن إبراهيم -عليه الصلاة والسلام-: (رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ) [إبراهيم:41]، وقال تعالى إخباراً عن نوح -عليه الصلاة والسلام-: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ) [نوح:28].

ونفّذ أمرَ ربّك لك حينما قال لك أيها الابن: (وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) [الإسراء:24]، وتأكد أيها الابن الصائم الصالح البارّ أنّ لدعوتك الأثر في غير رمضان، فكيف إذا كانت في رمضان؟ وكيف إذا كانت دعوة مستجابة من صائم؟ قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: إلا من صدقةٍ جاريةٍ، أو علمٍ ينتفع به، أو ولدٍ صالحٍ يدعو له".

وعن مالك، عن يحيى بن سعيد أن سعيد بن المسيب كان يقول: إن الرجل لَيُرْفَع بدعاء ولده من بعده وقال بيده نحو السماء فرفعهما، وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- كما في الحديث الحسَن قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن اللهَ لَيَرْفَعُ الدرجة للعبد الصالح في الجنة فيقول: يا ربِّ! أنَّى لي هذه؟ فيقول: باستغفار ولدك لك".

وادْع -أيها الأخ الصائم- لإخوانك، ادْع لأخواتك، ادْع الله لهم ولذراريهم، ادْع لهم من قلبك.

يا أيها الصائمون: حرام والله ما تقع به بعض الأسر، تنسى أنّ هناك دعوة مستجابة، وبعضهم ينشغل هو وباقي أفراد أسرته بما يعرض على شاشات الفضائيات أو غير ذلك فيمرّ الوقت وتقع الغفلة عن الدعوة المستجابة!.

يا أيها الصائمون: خسارة والله ما يحصل من بعضنا، إما يدعو لنفسه دعاء عابراً وسريعاً لا يقرّ على لسان ولا ينْبت في قلب، بل وبعضنا تمرّ عليه الأيام من رمضان والليالي وهو مضيع لهذه الدعوة المستجابة لا يدعوها ولا يستغلها، وبعضنا قد يمر عليه رمضان وما فقد والديه أو زوجته أو أولاده أو إخوانه وأخواته بدعوات صادقه خصّهم فيها مخصّة!.

أيها العبد الصائم، يا صاحب هذه الدعوة المستجابة: ثم انتقل أيها العبد الصائم يا من تفقه استغلال دعوتك المستجابة حقّ الاستغلال انتقل ثالثا بعد الدعاء لنفسك وبعد الدعاء لأهلك، انتقل إلى دائرة الدعاء للمؤمنين، كل المؤمنين، وبخاصة المستضعفين منهم والمنكوبين والمظلومين.

وليكن هذا منك اقتداءً بأنبياء الله تعالى، فقد قال تعالى إخباراً عن نوح عليه الصلاة والسلام- في دعوته لكل المؤمنين: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلمُؤْمِنينَ وَالمُؤْمِنَاتِ) [نوح:28]، وقال تعالى إخباراً عن إبراهيم -عليه الصلاة والسلام-: (رَبَّنا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الحِسَابُ) [إبراهيم:41]، وقال تعالى في حق نبينا -صلى الله عليه وسلم-: (وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ) [محمد:19]، وقال تعالى في المؤمن ودعوته لأخيه المؤمن: (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإيمانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلَّاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ) [الحشر:10].

فيا أيها الصائم: استغلّ دعوتك المستجابة خير استغلال، ووسّع دائرة من تدعو لهم لتشمل المؤمنين والمؤمنات، وتعبّد الله بالدعاء لكل المؤمنين في الأرض، ادع الله لهذه الأمة المسلمة، ادع الله بأن يغفر لها ويرحمهما، وبأن يفرج عنها، ادع الله بأن يعيدها إلى شريعة، ربها وبأن ييسر لها قادة وعلماء وولاة صادقين ينهضون بها، ويقودونها بشرع الله إلى بَرّ الأمان، والى قيادة البشرية.

ويا أيها العبد المؤمن الصائم: لا تنس أن تخصّ المستضعفين من المؤمنين بدعاء خاصّ وخالص، ولا تنس أن تخصّ المجاهدين من المؤمنين بدعاء خاصّ وخالص، ولا تنس أن تخص المنكوبين والمكروبين من المؤمنين بدعاء خاصّ وخالصن لا تبخل على قوم مؤمنين بالدعاء وأنت آمِن في بيتك وعندك قوتك وقوت عيالك بينما هم يعانون الخوف أو الجوع أو الهم والألم، بينما هم يجودون بأموالهم وأرواحهم وأوقاتهم في سبيل الله؛ بِذلك أيها العبد الصائم تكون تعبّدتَّ الله بالدعاء واستغللت دعوتك المستجابة ووظفتها خير توظيف.

فيا أيها العبد الصائم: يا مَنْ جاد عليك ربك بدعوة مستجابة جد بشيء من هذه الدعوة للأمة كلها اقتداء بنبيك -صلى الله عليه وسلم-، ففي الحديث الصحيح عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: لما رأيت من النبي -صلى الله عليه وسلم- طيب نفس قلت: يا رسول الله! ادع الله لي. فقال: "اللهم اغفر لعائشة ما تقدم من ذنبها وما تأخر، ما أسَرَّتْ وما أعلنت"، فضحكت عائشة حتى سقط رأسها في حجرها من الضحك، قال لها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أيسرك دعائي؟" فقالت: ومالي لا يسرني دعاؤك؟ فقال -صلى الله عليه وسلم-: "والله إنها لدعائي لأمتي في كل صلاة".

وخُصَّ المستضعفين والمجاهدين بدعوة، وادع على من يظلمهم، اقتداء بنبيك -صلى الله عليه وسلم- ففي الحديث الصحيح، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَنَتَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِى صَلاَةِ العتمة، وفي رواية في صلاة الفجر، شَهْرًا يَقُولُ فِى قُنُوتِهِ بعد الركوع: "اللَّهُمَّ نَجِّ الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ، اللَّهُمَّ نَجِّ سَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ، اللَّهُمَّ نَجِّ عَيَّاشَ بْنَ أَبِى رَبِيعَةَ، اللَّهُمَّ أَنْجِ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ (قريش)، اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ سِنِينَ كَسِنِى يُوسُفَ".

ويا أيها الصائمون، يا أصحاب الدعوات المستجابة: كم بحاجة المستضعفين اليوم من المسلمين والمجاهدين والمنكوبين والمسجونين في مختلف بقاع الأرض إلى الدعاء الخالص والصادق، خاصة في ظل حكم الطغاة الظلمة المستبدين، وفي ظل هجمات الكفرة ومكرهم وسطوتهم.

فلا تنس أمة الإسلام من الدعاء، فهذا من صدق انتمائك لهذه الأمة المحمدية، ومن صدق عقيدتك وإيمانك، فقد قال ربك سبحانه: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ) [التوبة:71]، ووصف الله العلاقة بين المؤمنين بقوله سبحانه: (رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ) [الفتح:29]، (أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ) [المائدة:54]، قال الطبري: يعني -تعالى ذكره- بقوله: (أذلة على المؤمنين): أرقَّاء عليهم، رحماء بهم، وهذا يوجب منك أعظم الدعاء للأمة، وبخاصة للمستضعفين منهم، والقائمين على أمر الدين والدعوة والجهاد.







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-04-2022, 01:16 AM   #12243

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسولنا الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.

وبعد:

أيها العبد الصائم: إنك إن عملت بهذا فاستغللت دعوتك المستجابة فدعوت لنفسك بما شاء الله لك من الأدعية، ثم دعوت لأهل بيتك بما شاء الله لك من الأدعية، ثم دعوت لأمتك بما شاء الله لك من الأدعية، تكون بذلك قد استغللت دعوتك المستجابة خير استغلال، ووظفتها أحسن توظيف، وتكون بذلك قد تعبّدت الله بهذه الدعوة المستجابة وبالدعاء، وتكون بذلك عشت رمضان، وأعطيت لصيامك معنى العبودية الصادقة، وتكون بذلك قد جُدْتَ بما جَادَ الله عليك به من أفضاله وعطاياه في هذا الشهر الكريم لك، ومن ذلك تلك الدعوة المستجابة.

اللهم اجعل أعمالنا صالحة، واجعلها لوجهك خالصة، ولا تجعل لأحد فيها شيئا...







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-04-2022, 01:23 AM   #12244

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

أَمَّا بَعدُ، فَأُوصِيكُم - أَيُّهَا النَّاسُ - وَنَفسِي بِتَقوَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبلِكُم لَعَلَّكُم تَتَّقُونَ) [البقرة: 183].
أَيُّهَا المُسلِمُونَ، أَنتُم في رَمَضَانَ، شَهرِ الصِّيَامِ وَمَوسِمِ القُرآنِ، وَسُوقِ التِّجَارَةِ الرَّابِحَةِ مَعَ الرَّحيمِ المَنَّانِ، تَصُومُونَ نَهَارَهُ عِدَّةَ سَاعَاتٍ، وَتَقُومُونَ مِن لَيلِهِ رَكَعَاتٍ خَاشِعَاتٍ، وَتَقرَؤُونَ مِنَ القُرآنِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ، وَتَرفَعُونَ إِلى رَبِّكُم دَعَوَاتٍ صَادِقَاتٍ، وَتُفَطِّرُونَ الصَّائِمِينَ، وَمِنكُم مَن يَتَحَرَّى بِزَكَاتِهِ وَصَدَقَتِهِ هَذِهِ الأَيَّامَ الشَّرِيفَةَ، وَبَينَ أَيدِيكُم العَشرُ وَلَيلَةُ القَدرِ، وَقَد تَتَهَيَّأُ لِبَعضِكُم في هَذَا الشَّهرِ عُمرَةٌ هِيَ في الأَجرِ كَحَجَّةٍ، فَهَل رَأَيتُمُ اجتِمَاعًا لأعمَالٍ صَالِحَةٍ وَعِبَادَاتٍ مُتَنَوِّعَةٍ كَاجتِمَاعِهَا في هَذَا المَوسِمِ؟! وَهَل وَجَدتُم لِجَمعِ الحَسَنَاتِ وَاكتِسَابِ الأُجُورِ كَهَذِهِ الفُرَصِ العَظِيمَةِ؟! وَهَل آنَستُم مِن نُفُوسِكُم إِقبَالاً عَلَى الخَيرِ كَمِثلِ إِقبَالِهَا في هَذَا الشَّهرِ الكَرِيمِ؟!
أَلا فَاحمَدُوا اللهَ - تَعَالى - وَاشكُرُوهُ وَلا تَكفُرُوهُ، وَاعلَمُوا أَنَّ مِن أَجَلِّ نِعَمِهِ عَلَينَا وَمَا أَكثَرَهَا وَأَوفَرَهَا، أَن أَحيَانَا حَتى بَلَّغَنَا هَذَا الشَّهرَ الكَرِيمَ، وَأَن هَدَانَا لِلدِّينِ القَوِيمِ وَالصِّرَاطِ المُستَقِيمِ، وَأَن أَظهَرَ أَمنَنَا وَعَافَانَا، وَأَطعَمَنَا وَسَقَانَا وَكَفَانَا وَآوَانَا، فَمَن ذَا الَّذِي مِنَّا يَعرِفُ كُلَّ هَذَا ثم يَعجِزَ وَلا يَحرِصَ عَلَى مَا يَنفَعُهُ، أَو يَكسَلَ وَيُفَرِّطَ فِيمَا يُنجِيهِ وَيَرفَعُهُ؟! كَم مِن مَحرُومٍ في هَذَا الشَّهرِ الكَرِيمِ، مِمَّا نَتَقَلَّبُ فِيهِ مِنَ الخَيرِ وَالنَّعِيمِ، إِمَّا لِكَونِهِ مُشرِكًا ضَالاًّ أَو كَافِرًا مُلحِدًا، أَو غَافِلاً لاهِيًا أَو عَاصِيًا مُعرِضًا، أَو لابتِلائِهِ بِمَرَضٍ مُفسِدٍ أَو هَرَمٍ مُفْنِدٍ، أَو بِفَقرٍ مُدقِعٍ أَو جُوعٍ مُوجِعٍ، أو ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ أَو فِتنَةٍ مُضِلَّةٍ.
وَأَمَّا نَحنُ -وَللهِ الحَمدُ وَالمِنَّةُ- فَأَمنٌ وَإِيمَانٌ، وَسَلامَةٌ وَإِسلامٌ، وَمَسَاجِدُ مَعمُورَةٌ بِالذِّكرِ وَالدُّعَاءِ وَالقُرآنِ، وَعِلمٌ مَنشُورٌ وَعُلَمَاءُ نَاصِحُونَ، وَبَرَامِجُ نَافِعَةٌ وَوَاعِظُونَ مُذَكِّرُونَ، فَمَا عُذرُنَا وَقَد صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَكُفِينَا شَرَّهَا، وَنَادَى مُنَادِي الرَّحمَنِ يَا بَاغِيَ الخَيرِ أَقبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقصِرْ؟! أَمَا إِنَّهُ لا عُذرَ وَلا مَانِعَ، إِلاَّ أَن يَكُونَ الحِرمَانَ وَالخِذلانَ وَلا حَولَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ.
وَيَتَسَاءَلُ مُؤمِنٌ ذَاقَ حَلاوَةَ الطَّاعَةِ وَلَذَّةَ العَمَلِ الصَّالِحِ فَيَقُولُ: وَهَل يُحرَمُ أَحَدٌ مِنَ الخَيرِ في شَهرِ الخَيرِ؟ أَوَ يُخذَلُ مُسلِمٌ وَقَد رُبِّطَتِ الشَّيَاطِينُ وَصُفَّدِت؟! فَيُقَالُ : نَعَم، فَثَمَّةَ مَن لم يَزَلْ عَنِ الخَيرِ مُعرِضًا، وَعَن مَوَائِدِ الإِيمَانِ مُنصَرِفًا، وَفي الأَجرِ زَاهِدًا، يُدعَى لِلإِيمَانِ فَلا يَسمَعُ وَلا يُطِيعُ، وَيُنَادَى لِلفَلاحِ فَلا يُقبِلُ وَلا يُجِيبُ، وَيَرَى مَوَاكِبَ التَّائِبِينَ مُقبِلَةً عَلَى رَبِّهَا، فَلا يُحَرِّكُ ذَلِكَ مِنهُ سَاكِنًا وَلا يُثِيرُ في قَلبِهِ شَوقًا.
أَجَلْ - أَيُّهَا المُسلِمُونَ - إِنَّ مَوَاسِمَ الطَّاعَاتِ تَتَهَيَّأُ كُلَّ حِينٍ، وَأَسوَاقَ الآخِرَةِ تُفتَحُ يَومًا بَعدَ يَومٍ، وَسِلعَةَ الرَّحمَنِ تُعرَضُ بِأَيسَرِ الأَثمَانِ، وَلَكِنَّ المُضَارِبَ قَلِيلٌ وَالمُسَاهِمَ يَسِيرٌ، وَالمُشتَرِي بِالثَّمَنِ بَخِيلٌ ضَنِينٌ، وَلَقَد قَالَ رَبُّكُم - جَلَّ وَعَلا - في ثَنَايَا آيَاتِ الصِّيَامِ: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَستَجِيبُوا لي وَلْيُؤمِنُوا بي لَعَلَّهُم يَرشُدُونَ) [البقرة: 186]، وَقَالَ - عَزَّ وَجَلَّ -: (إِنَّ رَحمَةَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ المُحسِنِينَ) [الأعراف: 56].
نَعَم - إِخوَةَ الإِيمَانَ - إِنَّ رَبَّكُم قَرِيبٌ مُجِيبٌ، وَرَحمَتَهُ دَانِيَةٌ قَرِيبَةٌ، وَلَكِنَّ ذَلِكَ لَيسَ لِكُلِّ أَحَدٍ، وَإِنَّمَا هُوَ لِلمُستَجِيبِينَ المُؤمِنِينَ المُحسِنِينَ، فَأُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ المُهتَدُونَ، وَمَن كَانَ مَعَ اللهِ كَانَ اللهُ مَعَهُ، وَمَن أَقبَلَ عَلَى رَبِّهِ أَقبَلَ الرَّبُّ عَلَيهِ، وَعِندَ البُخَارِيِّ وَمُسلِمٍ وَغَيرِهِمَا عَن أَبي هُرَيرَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنهُ - قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- : " يَقُولُ اللهُ : أَنَا عِندَ ظَنِّ عَبدِي بي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَني، فَإِن ذَكَرَني في نَفسِهِ ذَكَرتُهُ في نَفسِي، وَإِن ذَكَرَني في مَلأٍ ذَكَرتُهُ في مَلأٍ خَيرٍ مِنهُم، وَإِن تَقَرَّبَ إِلَيَّ شِبرًا تَقَرَّبتُ إِلَيهِ ذِرَاعًا، وَإِن تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبتُ إِلَيهِ بَاعًا، وَإِن أَتَاني يَمشِي أَتَيتُهُ هَروَلَةً".
هَكَذَا يُوفَّقُ العَبدُ - أَيُّهَا المُسلِمُونَ - بِإِقبالِهِ عَلَى رَبِّهِ وَطَلبِهِ مَا عِندَهُ، وَهَكَذَا يُعَانُ بِقَدرِ إِسرَاعِهِ إِلى مَرضَاتِهِ وَمُسَابَقَتِهِ إلى طَاعَتِهِ.
وَأَمَّا المُعرِضُ المُدبِرُ، فَمَا أَحرَاهُ أَن يُرَدَّ خَائِبًا خَاسِرًا، عَن أَبي وَاقِدٍ اللَّيثِي - رَضِيَ اللهُ عَنهُ - أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - بَينَمَا هُوَ جَالِسٌ في المَسجِدِ وَالنَّاسُ مَعَهُ، إِذْ أَقبَلَ ثَلاثَةُ نَفَرٍ، فَأَقبَلَ اثنَانِ إِلى رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - وَذَهَبَ وَاحِدٌ، فَوَقَفَا عَلَى رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ -، فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَرَأَى فُرجَةً في الحَلَقَةِ فَجَلَسَ فِيهَا، وَأَمَّا الآخَرُ فَجَلَسَ خَلفَهُم، وَأَمَّا الآخَرُ فَأَدبَرَ ذَاهِبًا، فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - قَالَ : "أَلا أُخبِرُكُم عَنِ النَّفَرِ الثَّلاثَةِ؟ أَمَّا أَحَدُهُم فَأَوَى إِلى اللهِ فَآوَاهُ اللهُ إِلَيهِ، وَأَمَّا الآخَرُ فَاستَحيَا فَاستَحيَا اللهُ مِنهُ، وَأَمَّا الآخَرُ فَأَعرَضَ فَأَعرَضَ اللهُ عَنهُ " مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
إِنَّ حَالَ أُولَئِكَ النَّفَرِ الثَّلاثَةِ - أَيُّهَا المُسلِمُونَ - تَتَكَرَّرُ في كُلِّ فُرصَةٍ مِن فُرَصِ الخَيرِ وَكُلِّ سُوقٍ مِن أَسوَاقِ المُتَاجَرَةِ مَعَ اللهِ، إِذْ هُنَالِكَ مُؤمِنٌ مُحسِنٌ سَرِيعُ الاستِجَابَةِ، يَغتَنِمُ الفُرَصَ وَيَستَبِقُ الخَيرَاتِ، وَيَضرِبُ في كُلِّ خَيرٍ بِسَهمٍ وَيُبَادِرُ، وَآخَرُ يَقتَدِي بِالصَّالِحِينَ وَيَتَشَبَّهُ بِهِم؛ حَيَاءً مِن أَن يُرَى مُعرِضًا عَنِ الخَيرِ قَاصِيًا عَنِ الجَمَاعَةِ، وَهَذَا غَالِبًا مَا يُوَفَّقُ إِلى مَا وُفِّقَ إِلَيهِ السَّابِقُونَ بِرَحمَةِ اللهِ.
وَأَمَّا الثَّالِثُ، فَهُوَ المُعرِضُ المُفَرِّطُ، الَّذِي لا يَغتَنِمُ فُرصَةً وَلا يَهتَمُّ لِضَيَاعِ أُخرَى، وَلا يُبَادِرُ مَعَ المُبَادِرِينَ وَلا يَتَشَبَّهُ بِالسَّابِقِينَ، وَهَذَا الصّنفُ مِنَ النَّاسِ وَلا حَولَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ، يُعَاقَبُونَ في دُنيَاهُم بِأَعظَمِ عُقُوبَةٍ تُصِيبُ أَهلَ الإِعرَاضِ عَنِ اللهِ - تَعَالى - إِذْ يُطمَسُ عَلَى قُلُوبِهِم وَبَصَائِرِهِم، وَيُحَالُ بَينَهَا وَبَينَ الخَيرِ بِحِجَابٍ، فَلا تَعِي الذِّكرَ وَلا تَتَذَكَّرُ، وَلا تُبصِرُ الحَقَّ وَلا تَتَبَصَّرُ، قَالَ - سُبحَانَهُ -: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآَيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آَذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا) [الكهف: 57].
نَعَم - أَيُّهَا المُوَفَّقُونَ - إِنَّهُ لا يُهدَى إِلاَّ المُهتَدُونَ، وَلا يُخذَلُ إِلاَّ المُعرِضُونَ، وَلا يُزَاغُ إِلاَّ الزَّائِغُونَ، قَالَ - سُبحَانَهُ - : (وَيَزِيدُ اللهُ الَّذِينَ اهتَدَوا هُدًى) [مريم: 76]، وَقَالَ - جَلَّ وَعَلا - : (وَالَّذِينَ اهتَدَوا زَادَهُم هُدًى وَآتَاهُم تَقوَاهُم) [محمد: 17]، وَقَالَ - تَعَالى - : (فِي قُلُوبِهِم مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللهُ مَرَضًا) [البقرة: 10]، وَقَالَ - عَزَّ وَجَلَّ - : (فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) [الصف: 5]، بَل إِنَّ مِن مُضَاعَفِ عَذَابِ المُعرِضِينَ في الدُّنيَا، مَا يَجِدُونَهُ في صُدُورِهِم مِن ضَيقٍ وَضَنكٍ وَهَمٍّ وَغَمٍّ، يَجعَلُ عَيشَهُم مُرًّا عَلقَمًا، وَإِن كَانُوا في الظَّاهِرِ مُنَعَّمِينَ، قَالَ - سُبحَانَهُ - : (وَمَن أَعرَضَ عَن ذِكرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحشُرُهُ يَومَ القِيَامَةِ أَعمَى) [طه: 124].
أَلا فَاتَّقُوا اللهَ - أَيُّهَا المُسلِمُونَ - وَتَعَرَّضُوا لِنَفَحَاتِ اللهِ في هَذَا الشَّهرِ الكَرِيمِ، وَاهتَبِلُوا فُرصًا تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ، فَرَمَضَانُ أَيَّامٌ مَعدُودَاتٌ سَرِيعَةُ الانقِضَاءِ وَالفَوَاتِ، وَوَاللهِ لا يَدرِي أَحَدُنَا أَينَ هُوَ مِن رَمَضَانَ القَادِمِ وَأَينَ مِنهُ رَمَضَانُ؟! بَل وَاللهِ لا يَدرِي أَحَدُنَا هَل يُكمِلُ هَذَا الشَّهرَ وَيُدرِكُهُ، أَم تَختَرِمُهُ المَنِيَّةُ دُونَ ذَلِكَ، أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيطَانِ الرَّجِيمِ : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الفُقَرَاءُ إِلى اللهِ وَاللهُ هُوَ الغَنيُّ الحَمِيدُ * إِن يَشَأْ يُذهِبْكُم وَيَأتِ بِخَلقٍ جَدِيدٍ * وَمَا ذَلِكَ على اللهِ بِعَزِيزٍ * وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزرَ أُخرَى وَإِن تَدعُ مُثقَلَةٌ إِلى حِملِهَا لَا يُحمَلْ مِنهُ شَيءٌ وَلَو كَانَ ذَا قُربى إِنَّمَا تُنذِرُ الَّذِينَ يَخشَونَ رَبَّهُم بِالغَيبِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَمَن تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفسِهِ وَإِلى اللهِ المَصِيرُ) [فاطر: 15 - 18].







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-04-2022, 01:24 AM   #12245

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

أَمَّا بَعدُ، فَاتَّقُوا اللهَ - تَعَالى - وَأَطِيعُوهُ وَلا تَعصُوهُ، وَاذكُرُوهُ وَلا تَنسَوهُ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَلْتَنظُرْ نَفسٌ مَا قَدَّمَت لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بما تَعمَلُونَ * وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللهَ فَأَنسَاهُم أَنفُسَهُم أُولَئِكَ هُمُ الفَاسِقُونَ * لَا يَستَوِي أَصحَابُ النَّارِ وَأَصحَابُ الجَنَّةِ أَصحَابُ الجَنَّةِ هُمُ الفَائِزُونَ) [الحشر: 18- 20].
أَيُّهَا المُسلِمُونَ، عَادَةً مَا يَكُونُ تَوَفُّرُ النِّعَمِ عَلَى العِبَادِ سَبَبًا لِلإِعرَاضِ عَنِ العَزَائِمِ وَتَتَبُّعِ الرُّخَصِ، وَكَثِيرًا مَا يَلجَأُ العِبَادُ إِلى اللهِ في الشَّدَائِدِ وَيَنسَونَهُ في الرَّخَاءِ، قَالَ - تَعَالى - : (وَإِذَا أَنعَمنَا عَلَى الإِنسَانِ أَعرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَئُوسًا) [الإسراء: 83]، وَقَالَ - سُبحَانَهُ - : (وَإِذَا أَنعَمنَا عَلَى الإِنسَانِ أَعرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ) [فصلت: 51]، تِلكَ حَالُ الإِنسَانِ إِلاَّ مَن رَحِمَ اللهُ مِنَ المُؤمِنِينَ المُحتَسِبِينَ المُحسِنِينَ.
فَاتَّقُوا اللهَ - أَيُّهَا المُسلِمُونَ - وَجَاهِدُوا أَنفُسَكُم عَلَى طَاعَةِ رَبِّكُم، وَاصبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا لَعَلَّكُم تُفلِحُونَ، فَإِنَّهَا لَخَسَارَةٌ وَأَيُّ خَسَارَةٍ، أَن تَسنَحَ لِلعَبدِ فُرَصُ الخَيرِ في شَهرِ الخَيرِ، فَيُعرِضَ وَيُوَلِّيَ مُدبِرًا، لا حَظَّ لَهُ مِن ذِكرٍ وَتِلاوَةِ قُرآنٍ، وَلا نَصِيبَ لَهُ في قِيَامِ لَيلٍ وَلا صَلاةِ تَرَاوِيحَ، وَلا مُسَاهَمَةَ مِنهُ في تَفطِيرِ صَائِمِينَ وَلا تَفرِيجِ كُرُبَاتِ مَكرُوبِينَ، وَلا حِرصَ عَلَى إِمَامَةِ مُصَلِّينَ وَلا تَذكِيرَ لِمُؤمِنِينَ، بَل هَمُّهُ الأَكلُ وَالشُّربُ وَمَلءُ بَطنِهِ وَرَاحَةُ نَفسِهِ ...
يَا خَادِمَ الجِسمِ كَم تَسعَى لِخِدمَتِهِ *** أَتَطلُبُ الرِّبحَ فِيمَا فِيهِ خُسرَانُ
أَقبِلْ عَلَى النَّفسِ وَاستَكمِلْ فَضَائِلَهَا *** فَأَنتَ بِالنَّفسِ لا بِالجِسمِ إِنسَانُ
أَحسِنْ إِذَا كَانَ إِمكَانٌ وَمَقدِرَةٌ *** فَلَن يَدُومَ عَلَى الإِنسَانِ إِمكَانُ
دَعِ التَّكَاسُلَ في الخَيرَاتِ تَطلُبُهَا *** فَلَيسَ يَسعَدُ بِالخَيرَاتِ كَسلانُ







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-04-2022, 01:25 AM   #12246

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

ها هو هلال رمضان قد حلَّ، ووجه سعدِهِ قد طلَّ، رمضان هلَّ هلاله، وخيّمت ظلاله، وهَيْمَنَ جلاله، وسَطَع جماله، لقد أظلّنا موسم كريم الفضائل، عظيم الهبات والنَّوَائل، أيامه نفحاتُ الخير والإيمان، ولياليه نسائم الرحمة والرضوان، معطّرةً بالذكر والطاعة، منوّرةً بابتهالات الراغبين وحنين التائبين..
عباد الله: ها هو هلال رمضان قد حلَّ، ووجه سعدِهِ قد طلَّ، رمضان هلَّ هلاله، وخيّمت ظلاله، وهَيْمَنَ جلاله، وسَطَع جماله، لقد أظلّنا موسم كريم الفضائل، عظيم الهبات والنَّوَائل، أيامه نفحاتُ الخير والإيمان، ولياليه نسائم الرحمة والرضوان، معطّرةً بالذكر والطاعة، منوّرةً بابتهالات الراغبين وحنين التائبين.

ها نحن ورمضانُ جديد، فأيُ رمضانَ يكونُ رمضانُنا هذه السنة؟!
شهرٌ يَفُوقُ على الشهورِ بليلةٍ *** مِن ألفِ شهرٍ فُضّلت تَفْضِيلا

طُوبى لعبدٍ صَحَّ فيه صيامُهُ *** ودعا الْمهيمنَ بُكْرَةً وأَصِيلا

وبِلَيْلِهِ قد قامَ يَختمُ وِرْدَهُ *** مُتَبَتِّلاً لإلَهِهِ تَبْتِيلا

رمضانَ فرصةٌ من فرصِ الآخرةِ, تحمل في طَيَّاتها غفرانَ الذنوب وغسْلَ الحَوْب، وسعادةَ الإنسان الأبدية، فأين المبادرون؟! وأين المسارعون؟!.
أتى رمضانُ مزرعةُ العبادِ *** لتطهيرِ القلوبِ من الفسادِ

فأدِّ حقوقَهُ قولاً وفعلاً *** وزادكَ فاتَّخذهُ للمَعَادِ

فمن زَرَع الحبوبَ وما سَقَاها *** تأوَّهَ نادِما يومَ الحصَادِ

إن شهرًا بهذه الصفات وتلك الفضائل والمكرمات لحَريّ بالاهْتِبَال والاهتمام، فهل هيّأت نفسك أخي الصائم لاستقباله، وروَّضْتَها على اغتنامه؟!.

أخي الصائم: لقد جعل الله هذا الشهر العظيم محلاً لنزول أشرف كتبه، ونزوله فيه إيماءٌ لهذه الأمة بالإكثار من تلاوته وتدبره، وكان جبريل -عليه السلام- ينزل من السماء، ويدارسُ نبيَّنا محمدًا –صلى الله عليه وسلم- القرآن كاملاً، وفي العام الذي توفِّي فيه عرضه عليه مرتين، وكان بعض السلف يختم في رمضان في كل ثلاث ليالٍ، وبعضهم في سبعٍ، وبعضهم في عشر.

فليكن لك نصيب من القرآن تلاوة وتدبرًا وعملاً, وإذا أحسنتَ القول بالقرآن، فأحسن الفعل بالجود والإحسان، واعلم أن المال لا يذهب بالجود والصدقة، بل هو قرضٌ حسن مضمون عند الغني الكريم، (وَمَا أَنفَقْتُمْ مّن شَىْء فَهُوَ يُخْلِفُهُ) [سبأ:39]:يضاعفه في الدنيا بركةً وسعادة، ويجازيه في الآخرة نعيمًا مقيمًا، يقول النبي –صلى الله عليه وسلم-:"ما من يومٍ يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقًا خلفًا، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكًا تلفًا" [متفق عليه], وأخبر صلى الله عليه وسلم أن المؤمن في ظل صدقته يوم القيامة.

أخي الصائم: ليالي رمضان تاج ليالي العام، فيها تصفو الأوقات وتحلو المناجاة، وفي كل ليلة يُفتح باب الإجابة من السماء، وخزائن الوهَّاب ملأى، فسل من جود الكريم، واطلب رحمةَ الرحيم، فهذا شهر العطايا والنفحات والمنن والهبات، وأعجزُ الناس من عجز عن الدعاء, ولا تعجز أن تصليَ القيام أو التراويح مع الإمام حتى ينصرف، فإن النبي –صلى الله عليه وسلم-قال: " من قام مع إمامه حتى ينصرف كُتِب له قيام ليلة " [رواه أهل السنن وهو حديث صحيح].

أيها الصائم: الأيامُ صحائف الأعمار، والسعيد من يخلِّدها بأحسن الأعمال، من بذل المعروف وتفريج الكربات وكثرة الدعاء وغيرها من العبادات.

وإياك وخوارق الصوم ومفسداته، واحفظ لسانك وسمعك وبصرك عمَّا حرم الله، واحذر الوقوع في أعراض المسلمين، يقول الإمام أحمد رحمه الله: "ينبغي للصائم أن يتعاهد صومَه من لسانه، ولا يماري في كلامه، كانوا إذا صاموا قعدوا في المساجد وقالوا: نحفظ صومنا ولا نغتاب أحداً".

وفي الصحيحين عن أبي هريرة – رضي الله عنه -أن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: "الصيام جُنَّة، فإذا كان يومُ صوم أحدكم فلا يرفثْ ولا يفسقْ ولا يجهلْ، فإن سابَّه أحدٌ فليقل: إني صائم ".

وروى ابن ماجه وصححه الألباني عن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "رُبَّ صائم ليس له من صيامه إلا الجوع، ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر".

قال الصحابيُ الجليلُ جابرُ بنُ عبد الله: " إذا صمتَ فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم، ودع عنك أذى الجار، وليكن عليك وقارٌ وسكينةٌ، ولا يكنْ يومُ صومِك ويومُ فطرِك سواءً ".

إذا لَم يكن في السمع مني تَصَاوُنٌ *** وفِي بصري غَضٌّ وفِي مَنْطِقِي صَمْتُ

فحظِّي إذًا من صومي الجوعُ والظَّمَا *** فإن قلتُ إني صمتُ يومي فما صمتُ

فيا عجبًا ممن يصومون، ثم يفطرون على ما يفسد صومهم، ويهدم أخلاقهم، ويحرمهم من روحانية الشهر الكريم, فتراهم عاكفين على القنوات الفضائية السيئة، على أفلام ومسلسلات، ملئت عهرًا وفجورًا، وتعرِّيًا وسفورًا، وتحريكً اللغرائز، وإثارةً للشبهات، واستهزاءً بالدين وأهله، وربما طعن بعض هذه البرامج في ثوابت الدين وأحكام الشرع الصريحة في الكتاب والسنة، ناهيك عن تصويرهم المستقيم على دينه المتمسك بسنة نبيه بصورة الأَبْلَه والموسوس والمتناقض، وأما ظهور النساء العاهرات الفاتنات المائلات المميلات فحدّث ولا حرج.

فيا لله، ويا ويلهم من الله، لقد هتَكوا حجابَ الفضيلة هتكًا، وسفكوا حرمَة شهرِ القرآن سفكًا.

ومن المخزِيات القواصم التي تقض المضجَع وتفضَّ المدمَع أنّه لا يزال كثير من الناسِ يشربون من ماء تلك القَنَوات الآسِن، ويتسَمَّر أفراد الأسرة على تلك الموائِدِ الوبِيئَة دونَ ارعواءٍ أو خجَل، فوا حَسرتاه أين آثارُ الصيام؟! ووا خَجَلتاه أين أنوارُ القيام؟!.

فيا من يدير الريموت على أجساد العرايا، ووجوه العاهرات، ويتقلب بين المحرمات والتفاهات، أما آن لك أن تغتسل بماء التوبة وتتخلص من هذه القاذورات- سِيّما وأنت في هذا الشهر المبارك-؟, أما يكفِي واعظًا قولُه سبحانه: (وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا) [النحل:92]؟, نسأل الله أن يردنا إليه ردًا جميلاً، والحمد لله رب العالمين.
الخطبة الثانية

الحمد لله على إحسانه.

عباد الله: رمضان شهر العزة والكرامة، شهر الجهاد والنصر، شهر الجدية والعزيمة، فما هي أحوال أمتنا؟

هل آن للأمة أن تنفضَ عنها غبارَ التبعية؟!.

هل آن لها أن ترفعَ عن نفسها أسباب الذلة والهوان؟!.

متى تستفيد الأمة حكامًا ومحكومين من مدرسة رمضان - والأمةُ تَمِيدُ بها الأرض جرّاءَ تسلّط أعدائها في فلسطين والعراق وأفغانستان وغيرها، وتقاسي الأمرَّين وهي توصَمُ ظلمًا وزورًا بالغلّو والتطرّف والإرهاب-؟!.

ومع هذا، فنحن نوقن تماما أن الله -سبحانه وتعالى- ناصرٌ دينه، ومهما تعرّض المسلمون للحروب وتعرّضوا للهزائم فإننا واثقون فالنصر قادم لا محالة, وقد قال الله تعالى: (وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) [آل عمران:140].

وللإسلام جولة، وستهوي معاقل الكفرة والمشركين، وستهتك أستار المنافقين، وتظهر خفايا المجرمين، وسيعلم الناس حقيقة المفسدين, إلا أن لله في تدبيره حِكَمًا، وله في تقديره علمًا، لا يحيط به الخلق.

ويبقى الواجب علينا، أن نبقى أوفياء لهذا الدين, عاملين به، مخلصين له، معتقدين بأنَّ الله ناصرنا إذا نصرنا دينه، (إن تنصروا الله ينصركم) [محمد:7]، مهما تغطرس اليهود وأعداء الإسلام ومهما تبجح حملة الصليب وأهل الشرك، نسأل الله تعالى أن يعجل بنصره، ويعز دينه إنه سميع مجيب.







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-04-2022, 01:25 AM   #12247

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

معنى تقييد الشياطين في رمضان
مختارات من كلام الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله (5)


ما المراد بقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: إن الشياطين في رمضان تقيد، وهل هو تقييد حقيقي أم لا، وحل هذا يشمل جميع الشياطين؟!!

بيَّن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم المراد لماذا، حين قال: (فلا يخلصون إلى ما كانوا يخلصون إليه من قبل ( يعني لا يستطيعون أن يضلوا مثلما أضلوا من قبل، في بقية الشهور، فهي لا تصفد تصفيدًا مطلقًا بحيث لا تغوي أحدًا، بل هي تغوي لكنه ليس كإغوائها في غير رمضان، لقوله: (فلا يخلصون إلى ما كان يخلصون إليه من قبل) هذا وجه.



وجه آخر: أن في بعض ألفاظ الحديث (تصفد مردة الشياطين) يعني الأقوياء في شميطنتهم، وعلى هذا فيكون من دونهم يمكن أن يوسوس للناس، لأن بعض الناس قال: كيف تصفد الشياطين ونجد في بعض الناس من يزداد فسقه في رمضان، نقول: هؤلاء تسلط عليهم من دون المردة، أو يقال: إنه لولا رمضان لكان هذا الإغواء أكثر وأشمل وهذا التأويل الثاني أقرب إلى الواقع؛ لأن الواقع أن أهل الخير يكون لديهم رغبة في الخير، وبعدًا عن الشر، وأهل الشر ربما يزداد شرهم في رمضان.







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-04-2022, 01:26 AM   #12248

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

الصيام:

الصيام، يطلق على الإمساك

فقه الصيام (تابعوا) فى حلقات تقبل الله منَّاومنكم

قال الله تعالى: {إني نذرت للرحمن صوما} أي إمساكا عن الكلام.
والمقصود به هنا، الإمساك عن المفطرات، من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، مع النية


فضله:

فقه الصيام (تابعوا) فى حلقات تقبل الله منَّاومنكم


1- عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «قال الله عزوجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام، فإنه لي، وأنا أجزي به، والصيام جنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث، ولا يصخب، ولا يجهل، فإن شاتمه أحد، أو قاتله، فليقل: إني صائم، مرتين، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم، أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك، وللصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه»
رواه أحمد، ومسلم، والنسائي.

2- ورواية البخاري، وأبى داود
:
«الصيام جنة، فإذا كان أحدكم صائما، فلا يرفث، ولا يجهل، فإن امرؤ قاتله، أو شاتمه فليقل، إني صائم، مرتين، والذي نفس محمد بيده، لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي، الصيام لي، وأنا أجزي به، والحسنة بعشرة أمثالها».

3- وعن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام أي رب منعته الطعام والشهوات، بالنهار، فشفعني به، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل، فشفعني فيه فيشفعان» رواه أحمد بسند صحيح.


4- وعن أبي أمامة قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: مرني بعمل يدخلني الجنة، قال: «عليك بالصوم فإنه لا عدل له» ثم أتيته الثانية، فقال: «عليك بالصيام».
رواه أحمد، والنسائي، والحاكم، وصححة.


5- وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يصوم عبد يوما في سبيل الله الا باعد الله بذلك اليوم النَّار عن وجهه، سبعين خريفا»
رواه الجماعة، إلا أبا داود.


6- وعن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«إن للجنَّة بابا، يقال له: الريان، يقال يوم القيامة: أين الصائمون؟ فإذا دخل آخرهم أغلق ذلك الباب» رواه البخاري ومسلم
.
فقه الصيام (تابعوا) فى حلقات تقبل الله منَّاومنكم

.أقسامه:



الصيام قسمان: فرض، وتطوع.
.والفرض ينقسم ثلاثة أقسام:
1- صوم رمضان.
2- صوم الكفارات.
3- صوم النذر.
والكلام هنا ينحصر في صوم رمضان، وفي صوم التطوع.







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-04-2022, 01:26 AM   #12249

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

أخي الصائم: اجعل شهرَ صومك جهاداً متواصلاً ضدَّ شهوات النفس، وانقطاعاً إلى الله بالعبادة والطاعة، فهو موسم التوبة والإنابة، وباب التوبة مفتوح، وعطاء ربك ممنوح.
أما بعد: فاتقوا الله عباد الله، واعلموا أنّ الدّنيا حُلوةٌ خَضِرة، جَميلة نضِرةٌ، نعيمٌ لولا أنّه عديم، ومحمودٌ لولا أنّه مفقود، وغِناء لولا أنّ مصيره الفنَاء، المستقِرُّ فيها يزول، والمقيمُ عنها منقول، والأحوال تحول، وكلُّ عبدٍ مسؤول.

معاشرَ الصائمين: أيام المواسم معدودة، وأوقات الفضائل مشهودة، وفي رمضان كنوز غالية، فلا تضيِّعوها باللهو واللعب وما لا فائدة فيه، فإنكم لا تدرون متى ترجعون إلى الله، وهل تُدركون رمضان الآخَر أو لا تدركونه؟ وإن اللبيبَ العاقلَ مَن نظَر في حاله، وفكَّر في عيوبه، وأصلح نفسه قبل أن يفجأه الموت، فينقطع عمله، وينتقل إلى دار البرزخ ثم إلى دار الحساب.

أيّها المسلمون: مواسمُ الخيرات، أيّامٌ معدودات، مصيرها الزوال والفوَات، فاقصُروا عن التّقصير في الشّهر القصير، وقوموا بشعائره التعبّدية، وواجباتِه الشرعيّة، وسننِه المرويّة، وآدابه المرعيّة، "لا يزال الناس بخير ما عجَّلوا الفِطر"، و"فَصْلُ ما بين صيامِنا وصيام أهلِ الكتاب أكلةُ السحر"، فتسحَّروا ولو بجرعة ماء، وكان رسول الله يُفطِر قبل أن يصلّي على رُطبات، فإن لم تكن رطبات فتمَيرات، فإن لم تكن تميرات حسا حسواتٍ من ماء، وكان إذا أفطَر قال: "ذهب الظمأ، وابتلّت العروق، وثبتَ الأجر إن شاء الله".

و"من أكلَ أو شرب ناسيًا فليتمّ صومه، فإنّما أطعمه ربُّه وسقاه"، ولا كفّارة عليه ولا قضاء، و"من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه"، و"من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفِر له ما تقدّم من ذنبه"، و"من قام مع الإمام حتى ينصرف كُتب له قيام ليلة"، و"مَن فطَّر صائِمًا كان له مثلُ أجره، غيرَ أنّه لا ينقُص من أجرِ الصائم شيء"، و"عمرةٌ في رمضان تعدِل حجّةً مع النبيّ -عليه الصلاة والسلام-".

أيها الصائم: ليكن لك في شهر الصوم عملٌ وتهجُّد وقرآن، وابتعِد عن خوارق الصوم ومفسداته، وإياك أن تقع في أعراض المسلمين! واحفظ لسانك وسمعك وبصرك عمَّا حرم الله، يقول الإمام أحمد رحمه الله: ينبغي للصائم أن يتعاهد صومَه من لسانه، ولا يماري في كلامه، كانوا إذا صاموا قعدوا في المساجد وقالوا: نحفظ صومنا ولا نغتاب أحداً.

ومن بُلي بجاهل فلا يقابله بمثل سوأته، يقول -عليه الصلاة والسلام-: "الصِّيامُ جُنةٌ، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفَث ولا يسخَب، فإن سابَّه أحدٌ أو شاتمه فيلقل: إني صائم" رواه البخاري.

معاشر الصائمين: ورمضان شهر القرآن، فيه أنزل، وفيه تدارسه نبي الهدى مع جبريل -عليه السلام-، كان يعارضه القرآن في كل عام مرة، فلما كان العام الذي توفي فيه الرسول -عليه الصلاة والسلام-، عارضه مرتين.

ولذلك، انكب السلف الصالح على كتاب ربهم يتلونه آناء الليل وأطراف النهار، لا يملون تكراره، ولا يسأمون أخباره، كان بعض السلف يختم في كلِّ ثلاث ليال، وبعضهم في كل سبع، وبعضهم في كل عشر، وكان الأسود يقرأ القرآن في كل ليلتين، وكان الشافعي يختم في رمضان ستين ختمة، وكان مالك إذا دخل رمضان نفر من قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم، وأقبل على تلاوة القرآن من المصحف.

فاقتدوا -رحمكم الله- بسلفكم الصالح، اجعلوا للقرآن حظاً وافراً من أوقاتكم، أحيوا به الليل، وتغنوا به في النهار، فإنه شفيع لكم يوم العرض على الله، كما في المسند بسند صحيح عن عبد الله بن عمرو عن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: "الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب، منعته الطعام والشهوات بالنهار، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه، فيشفعان".

منَع القُرَانُ بوعـــدِه ووَعيــدِهِ *** مُـقَـلّ العيونِ بليلِها لا تهجــعُ
فهِمُـوا عن الملِكِ العظيـمِ كلامَـهُ *** فَهْمَاً تذِلُّ له الرقــابُ وتخضَـعُ

وإذا أحسنتم بالقول فأحسنوا بالفعل، ليجتمع لكم مزية اللسان وثمرة الإحسان، والمال لا يذهب بالجود والصدقة، بل هو قرضٌ حسن مضمون عند الكريم، (وَمَا أَنفَقْتُمْ مّن شَىْء فَهُوَ يُخْلِفُهُ) [سبأ:39]، يضاعفه في الدنيا بركةً وسعادة، ويجازيه في الآخرة نعيماً مقيماً، يقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: "ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً" متفق عليه.

فتحسَّسوا دورَ الفقراء والمساكين، ومساكن الأرامل والأيتام، ففي ذلك تفريجُ كربة لك، ودفعُ بلاء عنك، وإشباعُ جائعٍ، وفرحةٌ لصغير، وإعفافٌ لأسرة، وإغناءٌ عن السؤال، ولقد كان رسول الله -عليه الصلاة والسلام- أكرمَ الناس وأجودَهم، إن أنفق أجزل، وإن منح أغدق، وإن أعطى أعطى عطاءَ من لا يخشى الفاقة، وكان يستقبل رمضان بفيض من الجود، ويكون أجودَ بالخير من الريح المرسلة. فأكثِر من البذل والإنفاق، فإن المال لا يبقيه حِرصٌ وشحّ، ولا يُذهبه بذل وإنفاق.

فيا مَن أفاء الله عليه من الموسرينَ، إنَّ الله هو الذي يُعطِي ويمنَع، ويخفِض ويرفَع، وهو الذي استخلَفَكم فيما رزقَكم لينظرَ كيف تعملون، والمؤمِنُ في ظِلِّ صدقته يومَ القيامة، وَمَا أَنفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ، ولن يُعدَم الموسِر محتاجًا يعرِفه بنفسِه، أو جهاتٍ موثوقَةٍ تعينُه على الإنفاق.

أسأل الله تعالى أن يقينا شح أنفسنا، ويجعلنا من المفلحين، إنه جواد كريم.
الخطبة الثانية:

الحمد لله، أمر أن لا تعبدوا إلا إياه، والصلاة والسلام على عبده ومصطفاه، محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه.

أما بعد، معاشر الصائمين: إنّ مقصودَ الصيام تربيةُ النّفس على طاعةِ الله، وتزكيتُها بالصّبر، واستعلاؤها على الشّهوات، ووقت رمضان أثمن مِن أن يضيعَ أمام مشاهدَ هابطة، لو لم يكن فيها إلاّ إضاعةُ الوقت الثّمين لكان ذلك كافيًا في ذمّها، كيف وقنواتها في سِباق محمومٍ مع الشّيطان في نشرِ الفساد والفتنة والصّدِّ عن ذكر الله وعن الصلاة؟! فهل أنتم منتهون؟!.

بعض المفتونين، يجوب العالم شرقًا وغربًا، يدير "الريموت" على أجساد العرايا، ونحور الصبايا، يُفسد صيامه بالنظر الحرام، وباللهو الحرام، وبالفعل الحرام.

سبحان الله! حتى في رمضان، يا هؤلاء، لماذا لا نبدل السيئة بالحسنة؟ لماذا لا نغتسل بماء التوبة النصوح من حَمْأَة الخطايا؟ لماذا لا نجعل هذا الشهر الكريم بداية لأن نهجر هذه القاذورات، لاسِيّما ونفوسنا مهيأة للخيرات؟.

أخي الصائم: اجعل شهرَ صومك جهاداً متواصلاً ضدَّ شهوات النفس، وانقطاعاً إلى الله بالعبادة والطاعة، فهو موسم التوبة والإنابة، وباب التوبة مفتوح، وعطاء ربك ممنوح.

فيا من أسرف في الخطايا وأكثرَ من المعاصي، متى تتوب إن لم تتب في شهر رمضان؟! ومتى تعود إن لم تعد في شهر الرحمة والغفران؟! فبادر بالعودة إلى الله، واطرُق بابَه، وأكثر من استغفاره.

معاشر الصائمين: في الأسحار نفَحَات ورحماتٌ حينَ التّنزُّل الإلهيّ، فعليكم بالدّعاء والاستغفار، فرُبّ دعوةٍ يكتب لك بها الفوز الأبديّ، وعند الفطر أيضًا دعوةٌ لا ترَدّ، فاستكثِروا مِن الدّعوات الطيّبات في شهر النّفحات، ادعوا لأنفسكم وذويكم، وتوسَّلوا إلى الله بألوانِ الطّاعة، وارفَعوا أكفَّ الضّراعة، أن ينصرَ إخوانَكم المستضعفين والمشرَّدين، والمنكوبين والمأسورين، والمضطَهدين في كلّ مكان، فالأمّة تمرّ بأعتى ظروفها وأقسى أزمانها.

اللهم أنت المستعان، وعليك التّكلان، ولا حولَ ولا قوة إلا بك.
اللهم صَلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم...







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-04-2022, 01:28 AM   #12250

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

نحن لا نستطيع أن نجبر اى احد على أن يحبنا..لكن كل ما نقدر عليه أن نجعل من انفسنا اشخاص يستحقون الحب







  رد مع اقتباس
إضافة رد

« آنآ مش آنطوآئى آنتم متتعآشروش | can 7lm »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 88 ( الأعضاء 0 والزوار 88)
 

Posting Rules
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فـوائد استنشاق هواء الفجر ۩۩ سيد الشرقاوي ۩۩ منتدى الاسلاميات والقرأن الكريم 8 04-26-2012 09:08 AM
فوائد استنشاق هواء الفجر بحبك حبيبي مواضيع عامة - ثقافة عامة 0 12-27-2010 04:33 PM
فوائد استنشاق هواء الفجر .. ؟؟ احمد العليمي صحة - طب بديل - تغذية - ريجيم 2 11-22-2010 03:06 PM
استنشاق زيت النعناع ميدو العثل صحة - طب بديل - تغذية - ريجيم 4 10-25-2010 08:33 AM
استنشاق الورد يقووي الذاكـره الملكة كيلوباترا صحة - طب بديل - تغذية - ريجيم 6 11-27-2009 05:07 AM


الساعة الآن 12:06 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 RC 1
منتديات بنات مصر . منتدى كل العرب

a.d - i.s.s.w


elMagic Style.Design By:۩۩ elMagic ۩۩