..{ فع‘ــآآليـآآت المنتــدى }..



آخر 12 مواضيع
الشفاء فى السجود
الكاتـب : شاعر الانسانية - آخر مشاركة : نغم الشام بعد المغيب.. - مشاركات : 5 -
صدفة البحر
الكاتـب : شاعر الانسانية - آخر مشاركة : إيلاانا - مشاركات : 5 -
ياليت قومى يعلمون ..مسابقة أفضل موضوع
الكاتـب : العاشق الذى لم يتب - آخر مشاركة : د/ عبد الله - مشاركات : 6 -
زكاة المال ام الضرائب تابع مسابقة أفضل موضوع
الكاتـب : طبيب الهوى - آخر مشاركة : ساحر الأحزان - مشاركات : 4 -
دعوة لنقاش تابع مسابقة اجمل موضوع
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 10 -
مسابقة اجمل موضوع
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 9 -
سئمت الصمت
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 6 -
الفرق بين الكسل والايمان
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 15 -
رأيك خير دليل
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 6 -
شاعر الأنسانيه مبارك الأشراف
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : شاعر الانسانية - مشاركات : 16 -
أيران وحرب الجرذان
الكاتـب : ساحر الأحزان - مشاركات : 12 -
واجب عزاء لأختنا لميـس في وفاه والدتها
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : جبل عالي - مشاركات : 17 -

الإهداءات


استنشاق صوت الكلام

صفحات مكشوفة


3611معجبون

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم منذ /04-07-2022, 01:53 AM   #12681

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

(( أخطاء يقع فيها بعض الصائمين والصائمات ))

الحمد لله رب العالمين، والصلاةوالسلام على نبي الهدى والرحمة، أفضل من صام وقام وذكر الله تعالى، صلى الله عليه وعلى آله وصحابته، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

وبعد :

فهذه جملة من الأخطاء التي يقع فيها بعض الصائمين والصائمات في شهر رمضان، راجين من الله أن ينفع بها:

1- استقبال بعض المسلمين لهذا الشهر الكريم بالمبالغة في شراء الأطعمة والمشروبات بكميات هائلة بدلاً من الاستعداد للطاعة والاقتصاد ومشاركة الفقراء والمحتاجين.

2- تعجيل السحور، وهو ما يقع من بعض الصائمين، وهذا فيه تفريط في أجر كثير، لأن السنة في ذلك أن يؤخر المسلم سحوره ليظفر بالأجر المترتب على ذلك لاقتدائه بالنبي صلى الله عيه وسلم.

3- بعض الصائمين لايبيت النية للصيام، فإذا علم الصائم بدخول شهر رمضان وجب عليه تبييت نيته بالصيام. فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: { من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام له } [ررواه النسائي]. وقوله: { من لم يبيت الصيام قبل طلوع الفجر، فلا صيام له } [رواه الدارقطني والبيهقي وصححه الألباني].

وعلى العكس من ذلك: البعض يتلفظ بالنية وهذا خطأ، بل يكفي أن يبيت النية في نفسه.


4- تعمد الشرب أثناء أذان الفجر، وهذا بفعله قد أفسد صومه خاصتاً إذا كان المؤذن دقيقاً في توقيته للأذان.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: الأذان لصلاة الفجر إما أن يكون بعد طلوع الفجر أو قبله، فإن كان بعد طلوع الفجر فإنه يجب على الإنسان أن يمسك بمجرد سماع الأذان لأن النبي علية الصلاة والسلام يقول: { إن بلالاً، يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى تسمعوا أذان ابن أم مكتوم فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر } فإن كنت تعلم أن هذا المؤذن لا يؤذن إلا إذا طلع الفجر فأمسك بمجرد أذانه. [دروس وفتاوى الحرم].

5- عدم إمساك من لم يعلم بدخول شهر رمضان، كأن يكون مسافراً أو نائماً أوغير ذلك من الأسباب التي تحول بينه وبين معرفة دخول الشهر، وهذا خطأ منه. فينبغي على المسلم متى علم بدخول الشهر أن يمسك بقية يومه، لما ورد عن سلمة بن الأكوع قال: { إن النبي بعث رجلاً ينادي في الناس يوم عاشوراء: "إن من أكل فليتم أو فليصم ومنلم يأكل فلا يأكل" } [رواه البخاري، ومسلم
ومن الآخطاء التي قد تفسد الصوم
ترك الصلاة


الغيبة والنميمة والنهش في اعراض الناس والتكلم فيما لا يرضي الله تبارك وتعالى


النظر الى ما حرم الله من مناظر ومشاهد وصور وافلام او النظر الى النساء بشهوة
تضيع الوقت بغير ذكر الله وبألعاب تلهي عن ذكر الله


الإساءة الى الناس بالسب والشتم وأكل حقوقهم


عقوق الوالدين والآسائة اليهم


وقطيعة الآرحام


قال علية الصلاة والسلام
(من صام رمضان ولم يرفث ولم يفسق غفر الله ما تقدم من ذنبة)
او كما قال هذا والله اعلم







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-07-2022, 01:59 AM   #12682

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

إن شهر رمضان المبارك شهر ٌكله بركة ورحمة أيامه ولياليه ، وتختص عشره الأواخر بمزيد مزية على بقية أيامه ولياليه بخصائص عظيمة وفضائل جليلة اختصت بها عن غيرها ، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم من بعده يعظِّمون هذه العشر الأواخر ويجتهدون فيها أكثر مما يجتهدون في غيرها ، روى الإمام أحمد في مسنده ومسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها قالت : ((كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْتَهِدُ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مَا لَا يَجْتَهِدُ فِي غَيْرِهِ))(1)، وروى الشيخان عن عائشة رضي الله عنها قالت : ((كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ ، وَأَحْيَا لَيْلَهُ ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ))(2).

ومعنى ((شَدَّ مِئْزَرَهُ)) : أي جدّ واجتهد في العبادة واعتزل النساء؛ فلا يلتذ في تلك الليالي إلا بمناجاة ربه والتقرب إليه ، فما أباحه الله له من الجماع في ليالي رمضان يكون منشغلاً عنه بما سواه من العبادة والطاعة طمعاً في أن ينال ثواب هذه العشر ويوفَّق لإدراك ليلة القدر.

ومعنى ((أَحْيَا لَيْلَهُ)) : أي سهره منشغلاً فيه بالطاعة فأحياه بذلك ، وأحيا نفسه بسهره فيه تقرباً وتضرعاً وتعبداً لله ؛ لأن النوم أخو الموت ، ولا تحيا الأرواح ولا الأبدان ولا الأوقات ولا الأعمار إلا بطاعة الله وهذه هي الحياة الحقيقية قال تعالى: {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا}[الأنعام:122] فسمى هذه الأجساد مع أنها تدب في الأرض وتأكل وتشرب ميتة وذلك لِـبُعدها عن الإيمان والطاعة للرحمن وانشغالها بالغيّ والفسوق والطغيان .

ومعنى ((أَيْقَظَ أَهْلَهُ)) : أي أقامهم للصلاة وللعبادة في هذه الليالي ، وهذا من تمام حرصه على أهله وعنايته بهم أداءً لواجب الرعاية التي استرعاه الله إياها ، وحرصاً منه في الدلالة على الخير والدال على الخير كفاعله ، إضافةً إلى أجره الذي يكتسبه باجتهاده بنفسه ، وفي ذلك أيضاً تشريع لأمته أن تحذو حذوه وتتأسى به في ذلك ، وفيه توجيه للآباء والأمهات وحثٌ لهم على العناية بتربية أبنائهم والاهتمام بهم خاصة في هذا الشهر الكريم وتعهدهم ومراقبتهم في عبادتهم وشدة المحافظة عليهم ، وتشجيعهم على المسابقة لفعل الطاعات واجتناب المنهيات ، والاستعانة بوسائل الترغيب والترهيب.

قال ابن حجر: ((وَفِي الْحَدِيث الْحِرْص عَلَى مُدَاوَمَة الْقِيَام فِي الْعَشْر الْأَخِير إِشَارَة إِلَى الْحَثّ عَلَى تَجْوِيد الْخَاتِمَة ، خَتَمَ اللَّهُ لَنَا بِخَيْرٍ آمِينَ))(3).

ومما تميزت به هذه العشر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف فيها ، واعتكف أصحابه من بعده ؛ والاعتكاف : لزوم المسجد للتفرغ لطاعة الله ، وهو من السنن الثابتة بالكتاب والسنة ، قال تعالى: {وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ}[البقرة:187] ، وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: ((كَانَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الْأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، ثُمَّ اعْتَكَفَ أَزْوَاجُهُ مِنْ بَعْدِهِ))(4).

وقد أوضح بعض أحكام الاعتكاف العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في مجالسه المشهورة المختصة بشهر رمضان التي نفع الله بها كثيراً - فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خيراً ، وتغمده بواسع رحمته ، وكتب له في هذا الشهر المبارك مثل أجور كل من استفاد من هذا الكتاب وانتفع به وغيره من كتبه - ومما جاء فيه :

قوله : " والمقصود بالاعتكاف : انقطاع الإنسان عن الناس ليتفرغ لطاعة الله في مسجد من مساجده طلبا لفضله وثوابه وإدراك ليلة القدر ، ولذلك ينبغي للمعتكف أن يشتغل بالذكر والقراءة والصلاة والعبادة ، وأن يتجنب ما لا يَعنيه من حديث الدنيا ، ولا بأس أن يتحدث قليلاً بحديثٍ مباحٍ مع أهله أو غيرهم لمصلحة ، لحديث صفية أم المؤمنين رضي الله عنها قالت : «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُعْتَكِفًا فَأَتَيْتُهُ أَزُورُهُ لَيْلًا فَحَدَّثْتُهُ ثُمَّ قُمْتُ لِأَنْقَلِبَ - أي : لأنصرف إلى بيتي - فَقَامَ - النبي صلى الله عليه وسلم – مَعِيَ... » الحديث(5).

ويحرم على المعتكف الجماع ومقدماته من التقبيل واللمس لشهوة لقوله تعالى : {وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ}، وأما خروجه من المسجد فإن كان ببعض بدنه فلا بأس به لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: ((كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُخْرِجُ رَأْسَهُ مِنْ الْمَسْجِدِ وَهُوَ مُعْتَكِفٌ فَأَغْسِلُهُ وَأَنَا حَائِضٌ))(6)، وفي رواية: ((كَانَتْ تُرَجِّلُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِيَ حَائِضٌ وَهُوَ مُعْتَكِفٌ فِي الْمَسْجِدِ وَهِيَ فِي حُجْرَتِهَا يُنَاوِلُهَا رَأْسَهُ))(7).

وإن كان خروجه بجميع بدنه فهو ثلاثة أقسام:

الأول: الخروج لأمر لابد منه طبعاً أو شرعاً ؛ كقضاء حاجة البول والغائط والوضوء الواجب والغسل الواجب لجنابة أو غيرها والأكل والشرب ، فهذا جائز إذا لم يمكن فعله في المسجد ، فإن أمكن فعله في المسجد فلا ، مثل أن يكون في المسجد حمام يمكنه أن يقضي حاجته فيه وأن يغتسل فيه أو يكون له من يأتيه بالأكل والشرب فلا يخرج حينئذ لعدم الحاجة إليه .

الثاني: الخروج لأمر طاعة لا تجب عليه ؛ كعيادة مريض وشهود جنازة ونحو ذلك فلا يفعله إلا أن يشترط ذلك ابتداء اعتكافه ، مثل أن يكون عنده مريض يجب أن يعوده أو يخشى من موته فيشترط في ابتداء اعتكافه خروجه لذلك فلا بأس به .

الثالث: الخروج لأمرٍ ينافي الاعتكاف ؛ كالخروج للبيع والشراء وجماع أهله ومباشرتهم ونحو ذلك ، فلا يفعله لا بشرط ولا بغير شرط ؛ لأنه يناقض الاعتكاف وينافي المقصود منه) اهـ(8).

ومما تميزت به هذه العشر واختصت به أن فيها ليلة القدر، قال صلى الله عليه وسلم : ((تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْوِتْرِ مِنْ الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ))(9)، وسيأتي الحديث عن هذه الليلة المباركة وعن فضائلها وأهمية اغتنامها وعدم إضاعتها في الحديث القادم إن شاء الله .

اللهم وفِّقنا للقيام بما يرضيك عنا في هذه العشر ، واختم لنا شهرنا بصالح الأعمال ، وتقبلها منا يا أكرم الأكرمين .

الهوامش:
(1) رواه مسلم (1175) ، والإمام أحمد (24409) .
(2) رواه البخاري (2024) ، ومسلم (1174) واللفظ للبخاري .
(3) فتح الباري (4/270، تحت حديث رقم 2024).
(4) صحيح البخاري (2026)، ومسلم (1172).
(5) متفق عليه ؛ البخاري (3281) ، مسلم (2175) .
(6) رواه البخاري (2031) ، ومسلم (297) واللفظ للبخاري .
(7) رواه البخاري (2046) .
(8) مجالس شهر رمضان (ص: 118ـ 119).
(9) رواه البخاري (2017).







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-07-2022, 02:19 AM   #12683

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ،
نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبع هديه واستن بسنته إلى يوم الدين .

- أمَّا بعد -
فقد قال صلى الله عليه وسلم :
[ إنَّ لله تعالى عتقاء في كل يوم و ليلة – يعني في رمضان –
وإنَّ لكل مسلم في كل يوم وليلة دعوة مستجابة]
[ رواه الإمام أحمد وصححه الألباني (2169) في صحيح الجامع ]
وقال صلى الله عليه وسلم :
[ إنَّ لله عز وجل عند كل فطر عتقاء ]
[ رواه الإمام أحمد وحسنه الألباني (2170) في صحيح الجامع ]
فحري بمن سمع بهذا الحديث أن يبذل قصارى جهده في الاتيان بالأسباب
التي بها فكاك رقبته من النَّار ، لا سيما في هذا الزمان الشريف ، حيث رحمة الله السابغة ،
فيا باغي الخير هلمَّ أقبل ، فقد صفدت الشياطين ، وسجِّرت النيران ، وفتِّحت أبواب الجنة ،
فيا لعظم رحمة الله !! أي ربٍ كريم مثل ربِّنا ، له الحمد والنعمة والثناء الحسن .
فكم لله من عتقاء كانوا في رق الذنوب والإسراف ،
فأصبحوا بعد ذل المعصية بعز الطاعة من الملوك والأشراف .
فلك الحمد
كم له من عتقاء صاروا من ملوك الآخرة بعدما كان في قبضة السعير .
فلك الحمد .
فيا أرباب الذنوب العظيمة ، الغنيمة الغنيمة في هذه الأيام الكريمة ،
فما منها عوض و لا لها قيمة ، فمن يعتق فيها من النار فقد فاز بالجائزة العظيمة .
بشراك بأعظم بشارة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر رضي الله عنه :
[ أنت عتيق الله من النار ]
[ رواه الترمذي والحاكم وصححه الألباني (1482) في صحيح الجامع ]
ولا يُلقاها إلا ذو حظ عظيم ،
فعسى أسير الأوزار يطلق ، عسى من استوجب النار يعتق ،
جعلني اللهُ وإياك منهم .
وقد دلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أعمال إذا قمنا بها كانت سببًا لعتق رقابنا من النَّار ،
وقد جمعت لك منها عشرين سببًا ، لتعمد إليها ، وتحاول القيام بها جميعًا ، ضعها نصب عينيك ،
حاول أنْ تجعل منها برنامجًا يوميًا ، ومشروعًا إيمانيًا ، دراسة جدواه تقول :
إنَّ أرباحه لا نظير لها ، ولا مثيل لضخامتها ، إنَّه " العتق من النار "
قال تعالى :
[ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ]
[آل عمران : 185]
فهذه أسباب العتق ، وقد بقي منك العمل ، فلا تفتر فإنَّها أعظم جائزة وأفضل غنيمة .

فمن هذه الأسباب :

(1) الإخلاص .
قال صلى الله عليه وسلم :
[ لن يوافي عبد يوم القيامة يقول : لا إله إلا الله يبتغي بها وجه الله إلا حرَّم الله عليه النار ]
[ رواه البخاري ]
ومن أظهر علاماته : النشاط في طاعة الله ، وأنْ يحب أن لا يطلع على عمله إلا الله .
قيل لذي النون : متى يعلم العبد أنَّه من المخلصين ؟
قال : إذا بذل المجهود في الطاعة ، وأحب سقوط المنزلة عند النَّاس .
فإذا أردت الفوز بهذه المنزلة العظيمة فجدَّ واجتهد ، وشد المئزر ،
وأرِ الله من نفسك شيئًا يبلغك رضاه ،
وبقدر ما تتعنى تنال ما تتمنى ، وعلى قدر جدِّك يكون جدُّك ،
قال الصديق أبو بكر رضي الله عنه :
والله ما نمت فحلمت ، ولا توهمت فسهوت ، وإنِّي لعلى السبيل ما زغت .
قيل للربيع بن خثيم : لو أرحت نفسك ؟ قال :
راحتها أريد .
فجُد بالنفس والنفيس في سبيل تحصيل غايتك ، وتحقيق بغيتك ؛
فالمكارم منوطة بالمكاره ، والمصالح والخيرات لا تُنال إلا بحظ من المشقة ،
ولا يُعبر إليها إلا على جسر من التعب .
فكل شيء نفيس يطول طريقه ، و يكثر التعب في تحصيله ،
يقول ابن الجوزي في " صيد الخاطر " :
فلله أقوام ما رضوا من الفضائل إلا بتحصيل جميعها ،
فهم يبالغون في كل علم و يجتهدون في كل عمل ، و يثابرون على كل فضيلة ،
فإذا ضعفت أبدانهم عن بعض ذلك قامت النيات نائبة ، و هم لها سابقون .
يقول :
" ولقد تأملت نيل الدر من البحر فرأيته بعد معاناة الشدائد ،
و من تفكر فيما ذكرته مثلا بانت له أمثال ، فالموفق من تلمح قصر الموسم المعمول فيه ،
وامتداد زمان الجزاء الذي لا آخر له فانتهب حتى اللحظة ،
و زاحم كل فضيلة ، فإنها إذا فاتت فلا وجه لا ستدراكها .
نعم إذا كنت مخلصًا صادقُا ، فسيكون رد فعلك واضحًا قويًا ،
فإذا قرأت تلك الأسباب للعتق من النًّار مثلاً ، شمَّرت عن ساعد الجد للإتيان بها جميعًا ،
سوف تتأمل عظم النار ، وشدة ما فيها من عذاب ، وتشفق على نفسك أن يكون هذا مصيرها ،
فستسعى إن كنت تريد الله واليوم الآخر ، وستكد ، وستجتهد ،
وتتحمل المشاق من أجل أن تفوز بهذا الفضل الذي لا يضاهى ولا يماثل .

(2) إصلاح الصلاة بإدراك تكبيرة الإحرام .

قال صلى الله عليه وسلم :
[ من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتب له براءتان :
براءة من النار و براءة من النفاق ]
[رواه الترمذي وحسنه الألباني (6365) في صحيح الجامع ]
وهذا مشروع إيماني ينبغي أن تفرغ له نفسك ، إنها مائتا صلاة ، فاعتبرها مائتي خطوة إلى الجنة ،
فهل لا تستحق سلعة الله الغالية أنْ تتفرغ لها ؟
وطريقك إلى ذلك أن تتخفف من أعباء الدنيا طوال هذه المدة ، وعليك بالدعاء مع كل ( صلاة )
أن يرزقك الله الصلاة التالية تدرك تكبيرة الإحرام فيها ، وهكذا .
واعلم أنَّ إصلاح النَّهار سبيل إلى إصلاح الليل ، والعكس صحيح ،
وهذا يكون باجتناب الذنوب والحرص على الطاعات ووظائف الوقت من أذكار ونحوها ،
فقط اجعل الأمر منك على بال ، واجتهد في تحقيقه ، واستعن بالله ولا تعجز ،
فإن تعثرت في يوم ، فاستأنف ولا تمل ، فإنَّها الجنة ، إنَّه العتق من النار ،
والسلامة من الدرك الأسفل فيها .

(3) المحافظة على صلاتي الفجر والعصر .

قال صلى الله عليه وسلم :
[ لن يلج النار أحد صلَّى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها - يعني الفجر والعصر ــــ ]
[ رواه مسلم ]
وهذا بأن تصليهما في أول الوقت ، وتحافظ على أداء السنة قبلهما
قال صلى الله عليه وسلم : [ ركعتا الفجر خير من الدنيا و ما فيها ]
[ رواه مسلم ]
وقال صلى الله عليه وسلم :
[ رحم الله امرءًا صلَّى قبل العصر أربعا ]
[رواه أبو داود والترمذي وحسنه الألباني (3493) في صحيح الجامع ]
وعليك أن تكثر من الدعاء والاستغفار بين الآذان والإقامة
لتتهيأ للصلاة فترزق فيها الخشوع والخضوع ،
فمداومتك على هذا سبب عظيم لاستقامة الحال مع الله ، فعظِّم شأن هاتين الصلاتين ،
فاستعن على أداء الفجر بالنوم مبكرًا ، والنوم على طهارة ، والأخذ بأذكار قبل النوم ،
والدعاء بأن يهبك الله هذا الرزق العظيم .
واستعن على أداء العصر بأن لا تتغذى قبلها مباشرة ،
وأن لا ترتبط بأعمال ترهقك أو تشغل خاطرك ،
ولكن حاول دائمًا على قدر المستطاع أن تستجم إيمانيًا في تلك الساعة من النهار .

(4) المحافظة على أربع ركعات قبل الظهر وبعده

قال صلى الله عليه وسلم :
[ من يحافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرَّمه الله على النار ]
[ رواه أبو داود والنسائي والترمذي وصححه الألباني (584) في صحيح الترغيب ]
فهذا الفضل لا يحصل إلا لمن حافظ على هذه الركعات،
وبعض العلماء يرى أنَّها سنة مؤكدة لما لها من جزاء عظيم .
فإذا وجدت نفسك تستصعب هذا فذكرها [ حرَّمه الله على النار ]
وألح عليها تعتاده ، وإنه ليسير على من وفقه الله تعالى

(5) البكاء من خشية الله تعالى

قال صلى الله عليه وسلم :
[ لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع ،
و لا يجتمع غبار في سبيل الله و دخان جهنم في منخري مسلم أبدا ]
[ رواه الترمذي والنسائي وصححه الألباني (7778) في صحيح الجامع ]
فهنيئًا لك إذا صحت لك دمعة واحدة من خشية الله ، فإنَّ القلوب تغسل من الذنوب بماء العيون ،
والبكاء قد يكون كثيرًا لاسيما في رمضان ومع سماع القرآن في صلاة التراويح والتهجد ،
ولكن كما قال سفيان الثوري : إذا أتى الذي لله مرة واحدة في العام فذلك كثير
ويكفي أنَّ من رزق تلك الدمعة قد اختصه الله بفضل لا يبارى فيه
فهو في ظل عرش الرحمن يوم الحشر :
فإنَّ من السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظلَّ إلا ظله :
[ رجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه ]
[ رواه مسلم ]
والله يحب صنيعه هذا ، فقد يكون هذا سببًا في أن يحبه الله تعالى ،
وساعتها لا تسأل عن نعيمه وفضله .
قال صلى الله عليه وسلم :
[ ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين وأثرين ، قطرة من دموع في خشية الله ،
وقطرة دم تهراق في سبيل الله ، وأما الأثران فأثر في سبيل الله ، وأثر في فريضة من فرائض الله ]
[ أخرجه الترمذي وصححه الألباني في صحيح الترمذي (1363) ]
قال خالد بن معدان : إنَّ الدمعة لتطفئ البحور من النيران ،
فإنْ سالت على خد باكيها لم ير ذلك الوجه النَّار ،
وما بكى عبد من خشية الله إلا خشعت لذلك جوارحه ،
وكان مكتوبًا في الملأ الأعلى باسمه واسم أبيه منورًا قلبه بذكر الله
. [ الرقة والبكاء لابن أبي الدنيا ص(48) ]
فنعوذ بالله من عين لا تدمع من خشيته ، ونسأله عينًا بالعبرات مدرارة ، وقلبًا خاشعًا مخبتًا .

(6) مشي الخطوات في سبيل الله

عن يزيد بن أبي مريم رضي الله عنه قال : لحقني عباية بن رفاعة بن رافع رضي الله عنه
وأنا أمشي إلى الجمعة فقال أبشر فإن خطاك هذه في سبيل الله سمعت أبا عبس يقول
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
[ من اغبرت قدماه في سبيل الله فهما حرام على النار ]
[ رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح وصححه الألباني (687)في صحيح الترغيب]
فاحتسب كل خطوة تخطوها في سبيل الله ، ممشاك إلى المسجد ،
وأعظمها تلك الخطوات إلى صلاة الجمعة .
قال صلى الله عليه وسلم :
[ من غسَّل يوم الجمعة و اغتسل ، ثم بكَّر وابتكر ، ومشى و لم يركب ، ودنا من الإمام ،
واستمع و أنصت ، ولم يلغ ، كان له بكل خطوة يخطوها من بيته إلى المسجد
عمل سنة أجر صيامها و قيامها ]
[ أخرجه الإمام أحمد وابن حبان والحاكم وصححه الألباني ( 6405 ) في صحيح الجامع ]
وقد قيل : إنَّ هذا أعظم حديث في فضائل الأعمال ،
فهنيئًا لك تلك الخطوات إن كانت في سبيل الله .
فاحتسب خطاك في الدعوة إلى الله ، وإغاثة الملهوف ، وقضاء حاجة أخيك المسلم ،
وعيادة المرضى ، وشهود الجنائز ، ونحوها مما تقتضي منك العرق والجهد ، فلعلك بها تُعتق من النار .

(7) سماحة الأخلاق .

قال صلى الله عليه وسلم :
[ من كان هينا لينا قريبًا حرمه الله على النار ]
رواه الحاكم وصححه الألباني (1745) في صحيح الترغيب ]
قال المناوي :
ومن ثم كان المصطفى صلى الله عليه وسلم في غاية اللين ،
فكان إذا ذكر أصحابه الدنيا ذكرها معهم ،
وإذا ذكروا الآخرة ذكرها معهم ، وإذا ذكروا الطعام ذكره معهم.
[ فيض القدير (6/207) ]
فكان كما قال الله تعالى :
[ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ]
[ التوبة : 128 ]
فكن سمحًا في سائر معاملاتك مع النَّاس ، باشًا في وجوههم ، وتبسمك في وجه أخيك صدقة ،
حليمًا غير غضوب ، لين الجانب ، قليل النفور ، طيب الكلم ، رقيق الفؤاد ،
فإذا اشتد أخوك فعامله بالرفق لا الخشونة . ولا تنسَ " إنَّه العتق من النار "

(8) إحسان تربية البنات أو الأخوات

قال صلى الله عليه وسلم :
[ ليس أحد من أمتي يعول ثلاث بنات أو ثلاث أخوات فيحسن إليهن إلا كنَّ له سترا من النار]
[ رواه البيهقي وصححه الألباني (5372) في صحيح الجامع ]
وقال صلى الله عليه وسلم :
[ من كان له ثلاث بنات فصبر عليهن ، وأطعمهن ، وسقاهن ، وكساهن من جدّته
كنَّ له حجابا من النار يوم القيامة ]
[رواه الإمام أحمد وابن ماجه وصححه الألباني (6488) في صحيح الجامع ]
فاحتسب سعيك في طلب الرزق لتنفق على أولادك أو أخواتك ،
واحتسب كل وقت تبذله في تربيتهم ، ولكن احذر من عدم الإخلاص ،
فأنت تربيهم لله ، ليكونوا عبادًا لله ، لا ليكونوا ذخرًا لك ،
أو حتى تتباهى بهم أمام النَّاس ، وسيظهر ذلك في اهتمامك بتعليمهم أمور دينهم ،
بتحفيظهم القرآن ، اهتمامك بحجاب الفتيات ، وتعويدهم خصال الخير والبر ،
لو أحسنت النية ستوفقك إن شاء الله .
اعتق .. تُعتق .
فقد مضت الحكمة الإلهية والسنة الربانية بأنَّ الجزاءَ من جنس العَمل ،
فمن أراد أنْ يُعتق غدًا من النَّار فليقدم قرابينه فيسعى في عتق الأنفسِ .
قال صلى الله عليه وسلم :
[ أيما امرئ مسلم أعتق امرءا مسلمًا فهو فكاكه من النار ،
يجزي بكل عظم منه عظما منه ، وأيما امرأة مسلمة أعتقت امرأة مسلمة فهي فكاكُها من النار ،
يجزي بكل عظم منها عظما منها ، وأيما امرئ مسلم أعتق امرأتين مسلمتين فهما فكاكه من النار ،
يجزي بكل عظمين منهما عظما منه ]
[ رواه الطبراني وأبو داود وابن ماجه والترمذي وصححه الألباني (2700) ]
وإذا كان هذا متعذرًا في زماننا ، فإنَّ فضل الله لا ينقطع ،
فثمَّ أعمال صالحة إذا قام بها العبد كانت كعتق الرقاب ، فهذه قرابينك يا منْ تريد عتقًا ،
عسى أنْ تقبل فأبشر حينها بكل خير .
(9) الجلوس للذكر من بعد صلاة الفجر حتى طلوع الشمس ،
أو من بعد صلاة العصر حتى المغرب ،
تشتغل فيها بالتسبيح والتحميد والتكبير والتهليل .
قال صلى الله عليه وسلم :
[ لأن أقعد مع قوم يذكرون الله تعالى من صلاة الغداة حتى تطلع الشمس أحب إليَّ من أن أعتق أربعة
من ولد إسماعيل ، دية كل واحد منهم اثنا عشر ألفا ، ولأن أقعد مع قوم يذكرون الله من صلاة العصر
إلى أنْ تغربَ الشمس أحب إلي من أن أعتق أربعة ]
[ رواه أبو داود وحسنه الألباني (5036) في صحيح الجامع ، (2916) في الصحيحة ]
وقال صلى الله عليه وسلم :
[ لأن أقعد أذكر الله تعالى وأكبره وأحمده وأسبحه وأهلله
حتى تطلع الشمس أحب إلي من أن أعتق رقبتين من ولد إسماعيل ،
ومن بعد العصر حتى تغرب الشمس أحب إلي من أنْ أعتق أربع رقبات من ولد إسماعيل ]
[ رواه الإمام احمد وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (466) ]

(10) اللهج بهذا الذكر العظيم بعد صلاة الفجر

قال صلى الله عليه وسلم :
[ من قال دبر صلاة الفجر وهو ثاني رجله قبل أن يتكلم : لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ،
له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت ، بيده الخير ، وهو على كل شيء قدير .
عشر مرات كتب الله له بكل واحدة قالها منهن حسنة ، ومحي عنه سيئة ، ورفع بها درجة ،
وكان له بكل واحدة قالها عتق رقبة ، وكان يومه ذلك في حرز من كل مكروه ، وحُرس من الشيطان ،
ولم ينبغ لذنب أن يدركه في ذلك اليوم إلا الشرك بالله]
[ رواه النسائي في الكبرى وحسنه الألباني (472) في صحيح الترغيب]
وفي رواية : ]وكن له بعدل عتق رقبتين من ولد إسماعيل ]
[ السلسلة الصحيحة (113) ]

(11) التكبير مائة قبل طلوع الشمس.

قال صلى الله عليه وسلم :
[ من قال :
" سبحان الله " مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كان أفضل من مائة بدنة ،
ومن قال :
" الحمد لله " مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كان أفضل من مائة فرس يحمل عليها ،
ومن قال :
" الله أكبر " مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كان أفضل من عتق مائة رقبة ،
ومن قال :
" لا إله إلا الله وحده ، لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير "
مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها لم يجيء يوم القيامة أحد بعمل أفضل من عمله إلا
من قال قوله أو زاد ]
[ رواه النسائي في الكبرى وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (658) ]
(12) الوصية بهذه الذكر في أذكار الصباح والمساء .

قال صلى الله عليه وسلم :
[ من قال :
اللهم ! إني أشهدك ، وأشهد ملائكتك وحملة عرشك ، وأشهد من في السماوات
ومن في الأرض : أنَّك أنت الله لا إله إلا أنت ، وحدك لا شريك لك ،
وأشهد أنَّ محمدا عبدك ورسولك . من قالها مرة ؛ اعتق الله ثلثه من النار ،
ومن قالها مرتين ؛ أعتق الله ثلثيه من النار ،
ومن قالها ثلاثا ؛ أعتق الله كله من النَّار]
[ رواه الحاكم في المستدرك وصححه الألباني في الصحيحة (267) ]

(13) التسبيح والتحميد مائة

عن أم هانىء رضي الله عنها قالت :
مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقلت :
يا رسول الله . قد كبرت سني ، وضعفت - أو كما قالت - فمرني بعمل أعمله ، وأنا جالسة .
قال :
سبحي الله مائة تسبيحة فإنها تعدل لك مائة رقبة تعتقينها من ولد إسماعيل
واحمدي الله مائة تحميدة فإنها تعدل لك مائة فرس مسرجة ملجمة تحملين عليها في سبيل الله .
وكبري الله مائة تكبيرة فإنها تعدل لك مائة بدنة مقلدة متقبلة .
وهللي الله مائة تهليلة تملأ ما بين السماء والأرض ، ولا يرفع يومئذ لأحد عمل أفضل مما يرفع لك
إلا أن يأتي بمثل ما أتيت .
[ رواه أحمد والبيهقي ، وحسنه الألباني (1553) في صحيح الترغيب (1316) في الصحيحة]
وفي رواية لابن أبي الدنيا جعل ثواب الرقاب في التحميد ومائة فرس في التسبيح
وقال فيه :
[ وهللي الله مائة تهليلة لا تذر ذنبا ولا يسبقها عمل ]
فأكثر منها ، ولا تغفل عن هذا الورد في اليوم والليلة ، وخذ بهذا الدرع الواقي والزمه كذلك .
قال صلى الله عليه وسلم :
[ خذوا جنتكم من النار قولوا : سبحان الله ، و الحمد لله ، و لا إله إلا الله ، و الله أكبر ،
فإنهن يأتين يوم القيامة مقدمات ، و معقبات و مجنبات ، و هن الباقيات الصالحات ]
[ رواه النسائي والحاكم وصححه الألباني (3214) في صحيح الجامع ]

(14) الإكثار من هذا الذكر في اليوم والليلة .

قال صلى الله عليه وسلم :
[ من قال : لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له، له الملك ، و له الحمد ، و هو على كل شيء قدير.
عشرا كان كمن أعتق رقبة من ولد إسماعيل ]
[ متفق عليه]
وقال صلى الله عليه وسلم :
[ من قال : لا إله إلا الله وحده ، لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ،
وهو على كل شيء قدير . في يوم مائة مرة
كانت له عدل عشر رقاب ، وكتب له مائة حسنة ،
ومحيت عنه مائة سيئة ، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ،
ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه ]
[ متفق عليه ]
فاستكثر منه ، كل عشرٍ برقبة ، والمائة بهذا الفيض الإلهي من النعم ،
فكم ستقدم من الرقاب لتُعتق !!

(15) الطواف بالبيت سبعة أشواط وصلاة ركعتين بعدها

قال صلى الله عليه وسلم :
[من طاف بالبيت سبعا و صلى ركعتين كان كعتق رقبة ]
رواه ابن ماجه وصححه الألباني (6379) في صحيح الجامع ]
وقال صلى الله عليه وسلم :
[من طاف بهذا البيت أسبوعا فأحصاه كان كعتق رقبة لا يضع قدما و لا يرفع أخرى إلا
حط الله عنه بها خطيئة و كتب له بها حسنة ]
[ رواه الترمذي والنسائي والحاكم وصححه الألباني (6380) في صحيح الجامع ]
وفي رواية للطبراني :
[ من طاف بالبيت أسبوعا لا يلغو فيه كان كعدل رقبة يعتقها ]
[ رواه الطبراني في الكبير، وصححه الألباني (1140) في صحيح الترغيب ]
فاللهم تابع لنا بين الحج والعمرة ، ولا تحرمنا زيارة بيتك الحرام ،
فاعقد العزم على الحج والاعتمار ،
فإن لم تنله بالعمل نلته بالنية .
قال صلى الله عليه وسلم في غزوة :
[ إن أقواما بالمدينة خلفنا ما سلكنا شعبا و لا واديا إلا و هم معنا حبسهم العذر ]
[ متفق عليه ] فنالوا أجر الجهاد ولم يجاهدوا ، فنية المرء خير من عمله ، فإياك أنْ تيأس أو تقول :
لا يمكن . ففضل الله واسع .
قال صلى الله عليه وسلم :
[ ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا أو أمة من النار من يوم عرفة ،
إنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول : ماذا أراد هؤلاء ؟ ]
[ رواه مسلم ]

(16) القرض الحسن ، أو أن تعطي أخاك شيئًا
يتزود به للمعاش ، وهداية التائه الضال.

قال صلى الله عليه وسلم :
[ من منح منحة ورق [ أي الفضة ( المال) ] ، أو منح ورقا ، أو هدى زقاقا ،
أو سقى لبنا كان له عدل رقبة أو نسمة]
[ رواه الإمام أحمد وصححه الأرنؤوط ]
فإذا طلب أحد النَاس منك قرضًا ( سلفة ) فأعطه ولا تبخل ،
واحتسب لعله يكون سبب عتقك من النار ، أو أعن محتاجًا بشيء يتزود به على معاشه ،
كأنْ تعطي امرأة مسكينة ( ماكينة خياطة ) أو تعين فقيرًا بـ ( محل صغير ) يسترزق منه .
أو دل ضالاً أو أعمى على طريقه ، ولا ريب أنَّ أعظم الدلالات :
دعوة الناس إلى منهاج السنة
[ ما أنا عليه وأصحابي ] .
(17) الذب عن عرض أخيك المسلم .

قال صلى الله عليه وسلم :
[ من ذبَّ عن عرض أخيه بالغيبة كان حقا على الله أن يعتقه من النار]
[ رواه الإمام أحمد والطبراني وصححه الألباني (6240) في صحيح الجامع ]
فإياك ومجالس الغيبة ، والنيل من أعراض المسلمين ، وذكرك أخاك بما يكره ،
فإذا جلست في مجلس ، ونال النَّاس من عرض أخيك المسلم ،
فاحذر فإنَّ المستمع لا يخرج من إثم الغيبة إلا بأنْ ينكر بلسانه ، فإن خاف فبقلبه ،
فإن قدر على القيام أو قطع الكلام لزمه .
قال الغزالي : ولا يكفي أن يشير باليد أن اسكت أو بحاجبه أو رأسه
وغير ذلك فإنه احتقار للمذكور
بل ينبغي الذب عنه صريحا كما دلت عليه الأخبار .
[ فيض القدير (6/127) ]
(18) ارم بسهم في سبيل الله .

قال صلى الله عليه وسلم :
[ أيما مسلم رمى بسهم في سبيل الله فبلغ مخطئا أو مصيبا فله من الأجر كرقبة ]
[ رواه الطبراني في الكبير وصححه الألباني (2739) في صحيح الجامع ]
هذا لمن كتب عليهم الجهاد ، وقد استدل به العلماء على فضل الرماية وتعلمها .
[ الفروسية لابن القيم ص(138) ]
أمَّا إذا لم تكن منهم ، فقد قال تعالى : [ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا ]
[الفرقان/52] أي بالقرآن ،
وهذا جهاد العلم والدعوة .
فارم بسهمك في الدعوة إلى سبيل الله ،
فلأن يهدي الله بك رجلاً واحدًا خير لك من كل خيرات الدنيا ، والدال على الخير كفاعله .
وارم بسهمك في الذود عن كتاب الله بالمساعدة في إنشاء دور تحفيظ القرآن ،
بطبع ونشر المصاحف .
ارم بسهمك في الذب عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
برعاية طلبة العلم والنفقة عليهم ليقوموا بهذا العبء الثقيل ،
انشر كتب السنة ، تفقّه حتى لا يكون لأحدٍ سبيل إلى السنة المطهرة وفيك عين تطرف ،
وهكذا .

(19) الإلحاح وكثرة الدعاء بذلك .

قال صلى الله عليه وسلم :
[ ما سأل رجل مسلم الله الجنة ثلاثا إلا قالت الجنة : اللهم أدخله الجنة ،
و لا استجار رجل مسلم الله من النار ثلاثا إلا قالت النار : اللهم أجره منِّي ]
[ رواه الإمام أحمد وصححه الألباني (5630) في صحيح الجامع ]
كان سفيان الثوري يستيقظ مرعوبًا يقول :
النار .. النار ، ويقول : شغلني ذكر النار عن النوم والشهوات ، ثمَّ يتوضأ ويقول إثر وضوئه :
اللهم إنَّك عالم بحاجتي غير مُعلَّم ، وما أطلب إلا فكاك رقبتي من النَّار .
[ الحلية (7/60) ]
فواظب على أن تدعو الله بأنْ تعتق رقبتك ، وأقبل على الله بكليتك ، مع حضور القلب ،
مع الانكسار والتضرع بين يدي الرب سبحانه ، واستقبل القبلة ، وأنت على طهارة ،
وأكثر من الثناء على الله وحمده بما هو أهله ، وناده بأسمائه الحسنى ، وارفع يدك مستسلمًا ،
وأكثر من الاستغفار والتوبة ، وتحرَّ أوقات الإجابة الستة :
وهي الثلث الأخير من الليل ، وعند الأذان ، وبين الأذان والإقامة ،وإدبار الصلوات المكتوبات ،
وعند صعود الإمام يوم الجمعة على المنبر حتى تقضى الصلاة ، وآخر ساعة بعد العصر من ذلك اليوم .
ثمَّ ألح في المسألة بأن تعتق رقبتك من النَّار ، ومن الخير أن تتصدق بعد هذا الدعاء بصدقة
فمثل هذا الدعاء لا يكاد يرد أبدا . كما قال ابن القيم – رحمه الله –
[الجواب الكافي ص (5) ]

(20) إصلاح الصيام.

قال صلى الله عليه وسلم :
[ الصوم جنة يستجن بها العبد من النار]
[ رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني (3867) في صحيح الجامع ]
وقد جعل الله الصيام بدل عتق الرقبة في دية القتل الخطأ وكفارة الظهار
قال الله تعالى :
[ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةً فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللّهِ
وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ]
[النساء : 92 ]
قال تعالى :
[ وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا
ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ فَمَن لَّمْ يَجِدْ
فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ]
[المجادلة : 3 -4]
فإذا كان الصيام بديلاً عن العتق ، وإذا كان من أعتق رقبة أُعتق بها من النَّار ،
فلعل الإكثار من الصيام سبب لنفس الجزاء
فلابد من تعاهده بالإصلاح ، بأنْ يكون صيامًا عن المحرمات ، وعدم الوقوع في المكروهات ،
وعدم التوسع في المباحات ، صيام للجوارح ، بل صيام للقلب عن كل شاغل يشغله عن الله ،
فترفق ، ولا تستكثر من أمور الدنيا في رمضان ،
فرمضان الفرصة الثمينة للفوز بالجنة والنجاة من النار .(1)

(21) إطعام الطعام للمساكين .

فقد جعل الله إطعام الطعام محل العتق في كفارة الظهار
[ ومَن لَّمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ
وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ ]
[ المجادلة : 4]
وجعل إطعام المساكين أو كسوتهم محل عتق الرقاب في كفارة الأيمان .
قال تعالى :
[ لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ
مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ
كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ]
[سورة المائدة :89]
وقد جاء في بعض الإسرائيليات : قال موسى u لرب العزة عزَّ وجل :
فما جزاء من أطعم مسكينا ابتغاء وجهك ؟ قال :
يا موسى آمر مناديا ينادي على رؤوس الخلائق إن فلان بن فلان من عتقاء الله من النار ..
[ حلية الأولياء (6/19) ]
ولإطعام الطعام – لاسيما للفقراء والمساكين – مزية عظيمة في الإسلام ،
فهو من أفضل الأعمال الصالحة عند الله تعالى :
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم :
أي الإسلام خير ؟ قال :
تطعم الطعام ، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف .
[ متفق عليه ]
وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل ؟!
فقال صلى الله عليه وسلم :
[ إدخالك السرور على مؤمن أشبعت جوعته ، أو كسوت عورته ، أو قضيت له حاجة ]
[ رواه الطبراني في الأوسط وحسنه الألباني (954) في صحيح الترغيب ]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
[ اعبدوا الرحمن ، وأطعموا الطعام ، وأفشوا السلام ، تدخلوا الجنة بسلام]
[ رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح ]
بل اختصَّ الله من يقوم بهذا العمل الصالح بنعيم سابغ في الجنة .
وقال صلى الله عليه وسلم :
[ إن في الجنة غرفا ، بُرى ظاهرها من باطنها ، وباطنها من ظاهرها .
فقال أبو مالك الأشعري : لمن هي يا رسول الله ؟
قال :
هي لمن أطاب الكلام ، وأطعم الطعام ، وبات قائما والناس نيام .
[رواه الطبراني في الكبير والحاكم وصححه الألباني في صحيح الترغيب (946) ]
وهو معدود في أفضل عباد الله تعالى .
قال صلى الله عليه وسلم :
[خياركم من أطعم الطعام ]
[رواه أبو الشيخ ابن حبان في كتاب الثواب وقال الألباني :
حسن صحيح في صحيح الترغيب (948) ]
ويكفي أنَّ الله جعل له ثوابًا مدخرًا يوم القيامة .
قال الله في الحديث القدسي :
يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني .
قال : يا رب كيف أطعمك وأنت رب العالمين ؟
قال : أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه ،
أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي .
[ رواه مسلم ]
فهنيئًا أيها الفائز بالعتق ، وعزاءً لكل من فاته هذا الفضل العظيم
يا من أعتق فيها من النار هنيئا لك المنحة الجسيمة ،
و يا أيها المردود فيها جبر الله مصيبتك هذه فإنها مصيبة عظيمة .
كان عطاء الخراساني يقول : إني لا أوصيكم بدنياكم ، أنتم بها مستوصون ،
وأنتم عليها حراص ، وإنما أوصيكم بآخرتكم ، تعلمون أنه لن يعتق عبد ،
وان كان في الشرف والمال ، وإن قال أنا فلان ابن فلان حتى يعتقه الله تعالى من النار ،
فمن أعتقه الله من النار عتق ، ومن لم يعتقه الله من النار كان في أشد هلكة هلكها أحد قط ،
فجدُّوا في دار المعتمل لدار الثواب ، وجدُّوا في دار الفناء لدار البقاء ،
فإنما سميت الدنيا لأنها أدنى فيها المعتمل ،
وإنما سميت الآخرة لأنَّ كل شيء فيها مستأخر، ولأنها دار ثواب ليس فيها عمل ،
فألصقوا إلى الذنوب إذا أذنبتم إلى كل ذنب :
" اللهم اغفر لي " فإنه التسليم لأمر الله .
وألصقوا إلى الذنوب
" لا إله إلا الله وحده ، لا شريك له ، الله أكبر كبيرا ، والحمد لله رب العالمين ،
وسبحان الله وبحمده ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، وأستغفر الله ، وأتوب اليه "
فإذا نشرت الصحف ، وجاء هذا الكلام ،
قد ألصقه كل عبد إلى خطاياه رجا بهذا الكلام المغفرة ،
وأذهبت هذه الحسنات سيئاته ،
فإنَّ الله تعالى يقول في كتابه :
[ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ]
[هود :114]
فمن خرج من الدنيا بحسنات وسيئات رجا بها مغفرة لسيئاته ، ومن أصر على الذنوب ،
واستكبر عن الاستغفار ، خرج ذلك اليوم مصرا على الذنوب ، مستكبرا عن الاستغفار ،
قاصَّه الحساب ، وجازاه بعمله إلا من تجاوز عنه الكريم ، فإنه لذو مغفرة للناس على ظلمهم ،
وهو سريع الحساب .
[ حلية الأولياء (5/194) ]
قال ابن رجب :
إن كنت تطمع في العتق فاشتر نفسك من الله
[ إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ ]
[ التوبة : 111 ]
فمن كرمت عليه نفسه ، هان عليه كل ما يبذل في افتكاكها من النار .
اشترى بعض السلف نفسه من الله ثلاث مرار أو أربعا يتصدق كل مرة بوزن نفسه فضة
واشترى عامر بن عبد الله بن الزبير نفسه من الله بدية ست مرات تصدق بها .
واشترى حبيب نفسه من الله بأربعين ألف درهم تصدق بها .
وكان أبو هريرة رضي الله عنه يسبح كل يوم اثني عشر ألف تسبيحة بقدر ديته يفتك بذلك نفسه .

ومسك الختام ..

قبس من دعاء الصالحين ( جعلني الله وإياك منهم )
اللهم :
يا رب البيت العتيق أعتق رقبتي من النار وأعذني من الشيطان الرجيم .
إلهنا إنك تحب أن نتقرب إليك بعتق العبيد ، ونحن عبيدك - وأنت أولى بالتفضل – فاعتقنا
وإنك أمرتنا أن نتصدق على فقرائنا ، ونحن فقراؤك - وأنت أحق بالجود - فتصدق علينا
ووصَّيتنا بالعفو عمن ظلمنا ، وقد ظلمنا أنفسنا - وأنت أحق بالكرم - فاعف عنا .
يا حي يا قيوم ، يا ذا الجلال والإكرام ، يا أرحم الراحمين ، يا كثير الخير ، يا دائم المعروف ،
يا ذا المعروف الذي لا ينقطع أبدا ، ولا يحصيه غيره أحدا ، يا محسن ، يا منعم ،
يا ذا الفضل والجود نسألك مما كتبت على نفسك من الرحمة ،
ومما في خزائن فيضك ، ومكنون غيبك
أن تضاعف صلواتك على نبينا محمد وآله وصحبه وسائر عبادك الصالحين .
اللهم اعتقنا من رق الذنوب ، وخلَّصنا من أَشَر النُّفوس ، وأذهب عنا وحشة الإساءة ،
وطهرنا من دنس الذنوب ، وباعد بيننا وبين الخطايا ، وأجرنا من الشيطان الرجيم .
اللهم طيِّبنا للقائك ، وأهِّلنا لولائك ، وأدخلنا مع المرحومين ، وألحقنا بالصالحين ،
وأعنا على ذكرك وشكرك ، وحسن عبادتك ، وتلاوة كتابك ، واجعلنا من حزبك المفلحين ،
وأيدّنا بجندك المنصورين وارزقنا مرافقة الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين .
اللهم اغفر لنا ما مضى من ذنوبنا ، واحفظنا فيما بقي من أعمارنا ،
وكلما عُدنا بالمعصية فعُد علينا بالتوبة منها ، وإذا ثقلُت علينا الطاعة فهوَّنها علينا ،
وذكِّرنا إذا نسينا ، وبصِّرنا إذا عمينا ، وأشركنا في صالح دعاء المؤمنين ،
وأشركهم في صالح دعائنا ،
برحمتك يا أرحم الراحمين .
لخالقنا الحمد على ما منَّ به من الفضل وأنعم .
وله الحمد عدد ما أسبغ على خلقه من النعم .
وله الحمد كما يستوجبه على جميع الأمم .
وله الحمد كما أثنى على نفسه في القدم .
وله الحمد كما أجراه على ألسنة حامديه ،
وألهمهم حمدا تضيق عنه الآفاق ، ولا تسعه السبع الطباق ،
كما يحب ويرتضي ، ينقضي الليل والنهار ولا ينقضي ،
لا تحصيه السفرة الكرام ، ولا تفنيه الليالي والأيام .
خالقنا الذي لم يشاركه في خلقه أحد .
ورازقنا الذي لو عددنا نعمه لم يحصرها العدد .
كنَّا أمواتا فأحيانا ، وفقراء فأغنانا ، وهو الذي أطعمنا وسقانا ، وكفانا وآوانا ، وأرسل إلينا رسولا ،
وأنزل علينا قرآنا ، وأجرى على جوارحنا طاعة ، وكتب في قلوبنا إيمانا ، فله الحمد على ما أولانا ،
إن رحمنا أو عذَّبنا ، وإن أسعدنا أو أشقانا .
ربنا اغفر لنا وارحمنا أنت مولانا ،
ربنا آتنا في الدنيا حسنة ، وفي الآخرة حسنة ، وقنا برحمتك عذاب النار .
وأخيرًا ..
هذا جهد المقل ، فإنْ انتفعت منه بشيء فأسألك دعوة بظهر الغيب
أن يرزقنا الله الصدق والإخلاص
في القول والعمل ويعتقني الله وإياكم من النار ،
وإلا فلا أعدم منك الدعاء بالهداية والرشاد عند الزلل .







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-07-2022, 02:25 AM   #12684

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

كيف نفوز بليلة القدر إيمانا واحتسابا؟
بالنسبة إلى ليلة القدر لكي تكون إيمانًا واحتسابًا فينبغي ألا يكون العبد معها مقامرًا يراهن على كون الليلة هي ليلة السابع والعشرين، ويأتي بالأحاديث التي تُؤَيِّد رأيه؛ فيُكثر في تلك الليلة من العبادات ويترك الليالي الأخر؛ معتمدًا على ما رواه أبي بن كعب -وقيل له: إنَّ عبد الله بن مسعود يقول: من قام السَّنَةَ أصاب ليلة القدر- فقال أُبَيٌّ: والله الَّذي لا إله إلاَّ هو إنَّها لفي رمضان -يحلف ما يستثني- ووالله إنِّي لأعلم أيُّ ليلةٍ هي. هي اللَّيلة الَّتي أمرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقيامها؛ هي لَيْلَةُ صَبِيحَةِ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ، وَأَمَارَتُهَا أَنْ تَطْلُعَ الشَّمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها[1].
ولكنه يغفل أن هناك أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تذكر مواعيد مختلفة لليلة القدر؛ منها أنها في الوتر من العشر الأواخر، وأخرى أنها في العشر الأواخر عمومًا؛ فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُجَاوِرُ في العشر الأواخر من رمضان، ويقول: "تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ"[2].
وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْوِتْرِ مِنَ الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ"[3].
وعن عبادة بن الصَّامت قال: خرج النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم ليُخبرنا بليلة القدر فَتَلَاحَى رَجُلَانِ من المسلمين فقال: "خَرَجْتُ لِأُخْبِرَكُمْ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ فَتَلَاحَى فُلَانٌ وَفُلَانٌ فَرُفِعَتْ وَعَسَى أَنْ يَكُونَ خَيْرًا لَكُمْ فَالْتَمِسُوهَا فِي التَّاسِعَةِ وَالسَّابِعَةِ وَالخَامِسَةِ"[4].
وعن سالم بن عبد الله عن ابن عمر رضي الله عنه أَنَّ أُنَاسًا أُرُوا ليلة القدر في السَّبع الأواخر، وأنَّ أُنَاسًا أُرُوا أنَّها في العشر الأواخر فقال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: "الْتَمِسُوهَا فِي السَّبْعِ الْأَوَاخِرِ"[5].
كل هذه الأحاديث وغيرها يدفعنا إلى القول بالاحتراز والتركيز على الاجتهاد في العبادة في العشر الأواخر كلها؛ فإن من يفعل ذلك خير ممن ركز على ليلة واحدة وأهمل غيرها؛ فقد يكون هناك خطأ في رؤية هلال الشهر من أوله؛ فيختلط الزوجي بالفردي من الأيام، ويصبح ما ظنه ليلة 27 هي ليلة 28 أو 26، أمَّا من اجتهد في العشر كلها فقد ضمن أنه دخل في ليلة القدر، وليجتهد في الدعاء بأن يتقبَّل الله منه.
كما أن من معاني "إيمانًا واحتسابًا" أن ينشغل العبد بالعبادة والاجتهاد فيها في تلك الليلة دون الاهتمام بالمظاهر؛ فالوقت ثمين للغاية في تلك الليلة، وعلى الرغم مما قد يجده البعض من خشوع إذا صلوا وراء إمام معين؛ فإن من اهتم بالخشوع في قيام تلك الليلة، وتدبَّر في قراءته للقرآن فيها، أو فيما يتلوه إمام المسجد الذي يُصَلِّي فيه، ولولم يكن قارئًا شهيرًا أو صاحب أعذب صوت، وشعر بالآيات تنزل على قلبه وكأنها تتنزل لأول مرة عليه خاصة، هذا بالتأكيد أفضل ممن أضاع وقته في الذهاب ليصلي وراء قارئ معين؛ فأضاع ساعة في الذهاب إلى المسجد، وأخرى في العودة منه، كل ذلك ليستمتع بالصوت الجميل، دون أن يحدث تغير في سلوكه وتفكيره، والله أعلم.
إنها قضية قلبية؛ فكلا الأمرين "إيمانًا واحتسابًا" محلهما القلب ولا يطلع عليهما إلا الله تعالى، وبالتالي لا يستطيع أحد الحكم عليهما، فليس الأمر بالظاهر والشكل الخارجي؛ فقد يتجاور رجلان في الاصطفاف للقيام، ولكن شتان ما بين قلبيهما! فيُغفر لأحدهما، بينما تُلقَى صلاة الآخر في وجهه.

[1] مسلم: كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الترغيب في قيام رمضان... (762)، واللفظ له، والترمذي (3351)، وأبو داود (1378).
[2] البخاري: كتاب صلاة التراويح، باب تحري ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر، (1916)، ومسلم: كتاب الصيام، باب فضل ليلة القدر والحث على طلبها وبيان محلها وأرجى أوقات طلبها، (1169).
[3] البخاري: كتاب صلاة التراويح، باب تحري ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر، (1913)، واللفظ له، ومسلم: كتاب الصيام، باب فضل ليلة القدر والحث على طلبها... (1165).
[4] البخاري: كتاب صلاة التراويح، باب رفع معرفة ليلة القدر لتلاحي الناس، (1919)، واللفظ له، ومسلم: كتاب الصيام، باب فضل ليلة القدر والحث على طلبها وبيان محلها وأرجى أوقات طلبها، (1167).
[5] البخاري: كتاب التعبير، باب التواطؤ على الرؤيا، (6590)، واللفظ له، ومسلم: كتاب الصيام، باب فضل ليلة القدر والحث على طلبها وبيان محلها وأرجى أوقات طلبها، (1165).







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-07-2022, 02:26 AM   #12685

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

حكم قول رمضان كريم
التهنئة بشهر رمضان

سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ‏:‏

حينما يقع الصائم في معصية من المعاصي وينهى عنها يقول‏:‏ ‏

"‏رمضان كريم‏"‏ فما حكم هذه الكلمة‏؟‏ وما
حكم هذا التصرف‏؟‏


فأجاب فضيلته بقوله‏:‏


حكم ذلك أن هذه الكلمة ‏"‏رمضان كريم‏"‏ غير
صحيحة

وإنما يقال‏:‏ ‏"‏رمضان مبارك‏"‏ وما أشبه ذلك، لأن رمضان
ليس هو الذي يعطي



حتى يكون كريماً، وإنما الله تعالى هو الذي وضع فيه
الفضل، وجعله شهراً


فاضلاً، ووقتاً لأداء ركن من أركان الإسلام،
وكأن هذا القائل يظن أنه لشرف



الزمان يجوز فيه فعل المعاصي، وهذا خلاف ما قاله أهل
العلم بأن السيئات تعظم


في الزمان والمكان الفاضل، عكس ما يتصوره هذا القائل، وقالوا‏:‏ يجب على

الإنسان أن يتقي الله عز وجل في كل وقت وفي كل
مكان، لاسيما في الأوقات


الفاضلة والأماكن الفاضلة، وقد قال الله عز وجل‏:‏
‏{‏ يا أيها الذين آمنوا كتب

عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ‏}

‏ فالحكمة من فرض الصوم تقوى الله عز وجل بفعل أوامره
واجتناب نواهيه، وثبت عن النبي


صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏من لم يدع قول الزور، والعمل
به، والجهل،


فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه‏"‏ فالصيام عبادة
لله، وتربية للنفس


وصيانة لها عن محارم الله، وليس كما قال هذا الجاهل‏:‏ إن
هذا الشهر لشرفه



اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-07-2022, 02:27 AM   #12686

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

مفطرات الصيام المعاصرة :


د. نايف بن أحمد الحمد


الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد :
اطلعت على كتاب (مفطرات الصيام المعاصرة) للشيخ د. أحمد بن محمد الخليل فألفيته كتابا نافعا جمع فيه - حفظه الله - جملة من المسائل الطبية المعاصرة (النوازل) وهل هي من مفسدات الصيام أو لا ونظرا لأهمية هذه المسائل وكثرة السؤال عنها فقد اختصرته مع تصرف وزيادات يسيرة لعل الله تعالى أن ينفع به الجميع وهذه المسائل هي:

- بخاخ الربو: ذهب العلامتان ابن باز وابن عثيمين -رحمهما الله تعالى- واللجنة الدائمة إلى أنه لا يفطر لأن البخاخ يتبخر ولا يصل إلى المعدة وإنما يصل إلى القصبات الهوائية وقياساً على المضمضة والسواك.

- الأقراص التي توضع تحت اللسان لعلاج بعض الأزمات القلبية: ولا يدخل إلى الجوف شيء من هذه الأقراص فإنها لا تفطر.

- منظار المعدة: ذهب جمهور العلماء إلى أن من أدخل شيئا إلى جوفه أفطر ولو كان غير مغذ قال ابن عباس رضي الله عنهما (إنما الفطر مما دخل وليس مما خرج) رواه البيهقي 4/261 وحسنه النووي وابن حجر.
وذهب بعض المالكية وشيخ الإسلام ابن تيمية إلى أن ما دخل إلى المعدة لا يفطر إلا ما كان طعاماً أو شراباً. واختار شيخنا ابن عثيمين - رحمه الله تعالى - أن المنظار لا يفطر إلا إذا وضع مع المنظار مادة دهنية مغذية تسهل دخول المنظار فهنا يفطر الصائم بهذه المادة لا بدخول المنظار لأنه لا يفطر إلا المغذي. وهو مذهب الحنفية حيث اشترطوا استقرار الداخل في الجوف وأن لا يبقى منه شيء في الخارج بينما المنظار لا يستقر في الجوف ويبقى طرفه في الخارج.

- قطرة الأنف: ذهب العلامتان ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله تعالى إلى أنها تفطر واشترط ابن باز: إن وجد طعمها في حلقة. واشترط ابن عثيمين: إن وصلت إلى المعدة لحديث (بالغ بالاستنشاق إلا أن تكون صائماً) رواه أبو داود (142) والنسائي (87) وصححه ابن حبان من حديث لقيط بن صبرة رضي الله عنه. وذهب بعض المعاصرين إلى أنها لا تفطر لأنها ليست أكلاً ولا شرباً ولا بمعناهما ولأن الواصل منها أقل بكثير من المتبقي من المضمضة.

- غاز الأكسجين: لا يفطر لأنه ليس أكلا ولا شربا ولا بمعناهما.

- بخاخ الأنف: (حكمة حكم بخاخ الربو)

- البنج: وهو أنواع:
1- التخدير عن طريق الأنف بمادة غازية لا تفطر لأن المادة الغازية ليست جرماً.
2- التخدير الصيني (الإبر) لا تفطر لعدم دخول أي مادة إلى الجوف.
3- التخدير بالحقن فإن كان تخديراً موضعياً فلا يفطر لعدم دخول شيء إلى الجوف
4- التخدير الكلي: وفيه أمران:
الأول: فقدان الوعي:
- أن يفقده جميع النهار فالجمهور من المالكية والشافعية والحنابلة - أن من أغمي عليه جميع النهار فصومه غير صحيح لحديث (يدع طعامه وشرابه وشهوته) البخاري (1795) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه فأضاف الإمساك إلى الصائم أما المغمي عليه فلا يصدق عليه ذلك.
- أن لا يستغرق فقدان الوعي كل النهار فذهب مالك إلى عدم صحة صومه وذهب الشافعي وأحمد إلى صحة صومه وهو الأقرب للصواب لأنه لا دليل على بطلان صومه.
الثاني: قد يرفق مع البنج مادة مغذية فإن حصل ذلك بطل الصيام ولو لم يستغرق جميع النهار.

- قطرة الأذن: إن لم يوجد خرق في الطبلة ولم يصل شيء إلى الحلق فالصيام صحيح وإن وجد طعمها أفطر عند جمهور العلماء.

- غسول الأذن: غالباً أنه يحتوي على قدر كبير من الماء فإن كانت الطبلة مخرقه ووصل إلى الحلق أفطر عند الجمهور أما إن لم يصل شيء إلى الحلق فلا يفطر.

- قطرة العين: اختار العلامتان ابن باز وابن عثيمين أن قطرة العين لا تفطر لأنها ليس منفذاً للأكل والشرب وهو مذهب الحنفية والشافعية في الكحل.

- الحقنة الجلدية أو العضلية: لا تفطران لأنها ليست أكلاً ولا شرباً ولا بمعناها وهو اختيار العلامتين ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله تعالى.

- الحقنة الوريدية المغذية: تعتبر من المفطرات لأنها في معنى الأكل والشرب.

- المراهم واللصقات العلاجية: لا تفطر لأنها ليست أكلاً ولا شرباً ولا بمعناهما.

- منظار البطن: بحيث يُدخل منظار من خلال فتحة صغيرة في جدار البطن لاستئصال المرارة أو تشخيص بعض الأمراض وهذه المسألة تقاس على الجائفة وهي الجرح في البطن يصل إلى الجوف فقد ذهب المالكية وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية إلى أنها لا تفطر لأن المسلمين كانوا يجرحون في الجهاد فلو كانت الجائفة مفطرة لبين لهم.

- الغسيل الكلوي: اختار شيخنا العلامة ابن باز رحمه الله تعالى أنه مفطر لأن غسيل الكلى يزود الجسم بالدم النقي كما أنه قد يزود بمادة مغذية وهو مفطر آخر فاجتمع مفطران.

- الغسول المهبلي والتحاميل والمنظار المهبلي: ذهب المالكية والحنابلة إلى أن المرأة إذا قطرت في قبلها مائعاً لا تفطر بذلك.

- الحقنة الشرجية: الجمهور من الأئمة الأربعة تفطر لأنه يصل إلى الجوف. واختار شيخ الإسلام ابن تيمية وهو مذهب الظاهرية أنها لا تفطر لأن الحقنة الشرجية لا تغذي بل تستفرغ ما في البدن كما لو شم شيئا من المسهلات وهو اختيار العلامة ابن عثيمين إن كانت المادة دواءً وليست مغذية.

- التحاميل: لا تفطر وهو اختيار العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى لأنها تحتوي على مادة دوائية وليس فيها سوائل وليست أكلاً وشرباً ولا بمعناها.

- التبرع بالدم: يقاس على الحجامة من قال بأنها تفطر يفطر بذلك وإلا فلا واختيار العلامتين ابن باز وابن عثيمين أنه يفطر.

- أخذ عينه من الدم للتحليل: لا يفطر لأنه قليل.

والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-07-2022, 02:34 AM   #12687

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

مما لاشك فيه أن كل واحد منا يتجه في شهر رمضان المباراك لقراءة القرآن الكريم لما فيه من خير وحسنات واجر كبير

ولكن موضوع هام جدا يغفل عنه الكثيرون

فنرى الواحد فينا يقول انا سأختم القرآن برمضان عشر مرات والاخر عشرين والاخر 5 مرات
دون معرفة الهدي النّبوي الصحيح لموضوع قراءة القرآن الكريم

ويمكن جمع الموضوع بهذه الأسطر ان شاء الله بالاسفل


ماهو الأفضل قراءة القرآن دون تدبر أم قراءته مع تدبر



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

ما هو الأفضل قراءة القرآن دون تدبر أم قراءته بتدبر ؟

لا يشك عاقل في أن الأفضلية هي لقراءة القرآن بتدبر وللتدليل على هذا :
قيل للسيدة عائشة رضي الله عنها: إن أناسًا يقرأ أحدهم القرآن
في ليلة مرتين أو ثلاثًا ، فقالت: قرؤوا ولم يقرؤوا ، كان رسول الله –صلى
الله عليه وآله وسلم- يقوم ليلة التمام فيقرأ سورة البقرة، وسورة آل
عمران، وسورة النساء لا يمر بآية فيها استبشار إلا دعا الله تعالى ورغب،
ولا يمر بآية فيها تخويف إلا دعا واستعاذ. (1)
وسأل رجل زيد بن ثابت: كيف ترى قراءة القرآن في سبع؟ فقال زيد: حسن، ولئن اقرأه في نصف شهر أو عشرين أحب إليَّ لكي أتدبره وأقف عليه.(2)
__________

(1) أخرجه الإمام أحمد ، وأبو يعلى ، وابن المبارك في الزهد.

(2) مختصر قيام الليل لمحمد بن نصر , ص (149).


ويضيف الإمام ابن القيم في كتابه زاد المعاد فيقول :
وقد اختلف الناس في الأفضل: الترتيل وقلة القراءة، أو السرعة مع كثرة القراءة، أيهما أفضل... على قولين:
فذهب ابن مسعود وابن عباس رضي الله عنهما وغيرهما إلى أن الترتيل والتدبر مع قلة القراءة أفضل من سرعة القراءة مع كثرتها.
واحتج أرباب هذا القول بأن المقصود من القراءة فهمه وتدبره والفقه فيه
والعمل به، وتلاوته وحفظه وسيلة إلى معانيه، كما قال بعض السلف: نزل القرآن ليعمل به، فاتخذوا تلاوته عملاً، ولهذا كان أهل القرآن
هم العالمون به، والعاملون بما فيه، وإن لم يحفظوه عن ظهر قلب، وأما من
حفظه ولم يفهمه ولم يعمل بما فيه فليس من أهله وإن أقام حروفه إقامة السهم.
وقالوا: ولأن الإيمان أفضل الأعمال، وفهم القرآن
وتدبره هو الذي يُثمر الإيمان، وأمامجرد التلاوة من غير فهم ولا تدبر،
فيفعلها البرُّ والفاجر، والمؤمن والمنافق، كما قال النبي –صلى الله عليه
وآله وسلم-:«ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة، ريحها طيب وطعمها مر» [رواه البخاري].







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-07-2022, 02:36 AM   #12688

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

قال الله عزّ وجلّ: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (18) سورة النحل} فالإنسان لا يمكنه أن يعد نعم الله عزّ وجلّ، فكيف له أن يشكرها، ولعلّ من النعم الّتي لا يتفطّن إليها البعض هي قدوم رمضان وهو حي يرزق ويستقبل نفحات رمضان وهو في صحّة وعافية، ومع ذلك نجده في غفلة ولهو ولامبالاة، ولعلّ هذا من علامات الخذلان وعدم التوفيق والعياذ بالله، لأنّه يفترض أن يسجد لله شاكرًا، قال النووي ـ رحمه الله ـ في كتاب الأذكار: (اعلم أنّه يستحب لِمَن تجدّدت له نعمة ظاهرة، أو اندفعت عنه نقمة ظاهرة أن يسجد شكرًا لله تعالى، وأن يحمد الله تعالى، أو يثني عليه بما هو أهله). فأفضل ما نستقبل به هذا الشهر هو شكر الله على أن بلّغنا رمضان وأفضل شكر للنِّعمة هو بمعرفة قيمتها ومعرفة عظمتها والمحافظة عليها، فالتّوفيق إلى الطاعة من أجل النعم الّتي تستوجب الشكر.. فكم من عزيز علينا كان معنا رمضان الفائت وهو الآن يتوسّد التراب يتمنّى نفسه معنَا قائمًا راكعًا ساجدًا صائمًا متصدّقًا مسارعًا إلى فعل الخيرات.. لكنّها أمنيات الموتى الّتي لن تتحقّق أبدًا. وكم من مريض رقيد الفراش يمني نفسه بحضور الجماعة والدروس والمواعظ ولكن هيهات هيهات...
؟ رمضان فرصة قد لا تعود
كم من أناس صاموا معنا رمضان وكان آخر رمضان في حياتهم ولكنّهم لم يشعروا ولم يفكّروا حتّى في ذلك، ومع ذلك كان آخر رمضان لهم... وقد ينطبِق الحال معنا هذا العام.
وها هي الفرصة تتجدّد معنا فلا نضيّعها، فقد يكون رمضان هذا العام سببًا لدخول الجنّة ومُكفِّرًا لمَا مضى من الذنوب وقد يكون آخر فرصة لك لإصلاح ما بينك وبين الله، ألَم تسمع قوله صلّى الله عليه وسلّم: ''الصّلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفّرات ما بينهن إذا اجتنب الكبائر''. وقد تصادف هذا العام ليلة القدر فتحظَى بأجر وعمل ألف شهر فتكون من الفائزين المفلحين: {إناّ أنزلناهُ في ليلةِ القدر وما أدراكَ ما ليلةُ القدر ليلةُ القدرِ خيرٌ من ألفِ شهر}.
فقد يقلب هذا الشهر كلّ الموازين فتنقلب سيِّئاتك إلى حسنات ومعاصيك إلى طاعات.
؟ ويحك إن لم يغفر لك
كان سلفنا الصّالح يدعون الله عزّ وجل ستة أشهر أن يُبَلِّغهم رمضان وكانوا يدعونه ستة أشهر أن يتقبّل منهم رمضان، فكانت حياتهم كلّها رمضان.
أخي الكريم.. قِف مع نفسك وقفة صدق وإخلاص وتجرّد، وحدِّد معها ماذا تريد من رمضان هذه السنة فأنت في مفترق طرق فاختر أيّ طريق تسلك، طريق الخلاص والنّجاة والفلاح أم طريق الخسران والخذلان والهلاك. رمضان حُجّة لك تدخلك الجنّة أو حجّة عليك تدخلك النّار، فقد ورد أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال لمّا صعد المنبر: ''آمين. آمين. آمين''، فقيل له في ذلك فقال: ''آتاني جبريلُ ـ عليه السّلام ـ فقال: يا محمّد رغم أنف رجل دخل عليه شهر رمضان ثمّ خرج ولم يُغفر له قُل آمين فقلت آمين''.
نحن لازلنا في بداية الشّهر العظيم أو بالأحرى في بداية الأيّام المعدودات، فلنحاول تجديد العهد مع الله واللحاق بالركب ولتعرض لنفحات ربّنا فإنّنا لا ندري متَى تأتي.







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-07-2022, 02:38 AM   #12689

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

اللهم بلغ جميع المسلمين رمضانات
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم أغفر وارحم لحيِّنا وميتنا ولصغيرنا ولكبيرنا ولذكورنا ولإناثنا
اللهم أعنا على الصِّيام والقيام وقراءة القرآن ووفقنا لصالح الاعمال
اللهم بارك لنا في كلِّ شيءٍ
اللهم نسألك حسن الخاتمة
وانْ لا تحرمنا منْ حوضِ نبيِّك
اللهمصلّي وسلمْ وباركْ عليه وعلى آله وأزواجه وذرّيته
ولا تحرمنا منْ شفاعته
اللهم إنا نسألك رضاك والفردوس الأعلى منْ الجنَّة
ونعوذ بك من سخطك والنَّار
آمين يا الله يا بر ويا رحيم
الإخوةوالأخوات : حفظكم الله تعالى ورعاكم
وأسعدكم في الدنيا والآخرة
آمين
تفضلوا معي وعلى بركة الله تعالى
مع
القصص النبويَّة في نفحاتٍ رمضانية
مع ما تيسر من فقه الصِّيام
الحمد لله رب العالمين
اللهم صلّي وسلمْ وباركْ على سيدنا مُحَمَّدٍ
وعلى آله وأزواجه وذرّيته وأصحابه
وأخوانه من الأنبياء والصِّديقين والشُّهداء والصَّالحين
وعلى أهلِّ الجنَّة والملائكة أجمعين
كما تحبه وترضاه يا رب
آمين
.................................................. ............
حبسُ الشَّمس
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : { غَزَا نَبِيٌّ مِنْ الْأَنْبِيَاءِ ، فَقَالَ لِقَوْمِهِ : لَا يَتْبَعْنِي رَجُلٌ ، مَلَكَ بُضْعَ امْرَأَةٍ ، وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَبْنِيَ بِهَا ، وَلَمَّا يَبْنِ بِهَا ، وَلَا أَحَدٌ ، بَنَى بُيُوتًا ، وَلَمْ يَرْفَعْ سُقُوفَهَا ، وَلَا أَحَدٌ ، اشْتَرَى غَنَمًا أَوْ خَلِفَاتٍ ، وَهُوَ يَنْتَظِرُ وِلَادَهَا ، فَغَزَا فَدَنَا مِنْ الْقَرْيَةِ صَلَاةَ الْعَصْرِ أَوْ قَرِيبًا مِنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ لِلشَّمْسِ: إِنَّكِ مَأْمُورَةٌ وَأَنَا مَأْمُورٌ ، اللهمَّ احْبِسْهَا عَلَيْنَا ، فَحُبِسَتْ ، حَتَّى فَتَحَ الله عَلَيْهِ ، فَجَمَعَ الْغَنَائِمَ فَجَاءَتْ ـ يَعْنِي النَّارَ ـ لِتَأْكُلَهَا فَلَمْ تَطْعَمْهَا ، فَقَالَ: إِنَّ فِيكُمْ غُلُولًا ، فَلْيُبَايِعْنِي مِنْ كُلِّ قَبِيلَةٍ رَجُلٌ ، فَلَزِقَتْ يَدُ رَجُلٍ بِيَدِهِ ، فَقَالَ : فِيكُمْ الْغُلُولُ ، فَلْيُبَايِعْنِي قَبِيلَتُكَ ، فَلَزِقَتْ يَدُ رَجُلَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةٍ بِيَدِهِ ، فَقَالَ : فِيكُمْ الْغُلُولُ ، فَجَاءُوا بِرَأْسٍ ، مِثْلِ رَأْسِ بَقَرَةٍ مِنْ الذَّهَبِ فَوَضَعُوهَا ، فَجَاءَتْ النَّارُ ، فَأَكَلَتْهَا ، ثُمَّ أَحَلَّ الله لَنَا الْغَنَائِمَ ، رَأَى ضَعْفَنَا وَعَجْزَنَا ، فَأَحَلَّهَا لَنَا }( رواه البخاري ومسلم ).
إيضاحات : - [ غَزَا نَبِيٌّ مِنْ الْأَنْبِيَاءِ : أَيْ أَرَادَ أَنْ يَغْزُوَ ، وَهَذَا النَّبِيُّ : هُوَ يُوشَعُ بْنُ نُون عليه السلام ، فقَدْ وَرَدَ مِنْ طَرِيقٍ صَحِيحَةٍ ، أَخْرَجَهَا الإمام أَحْمَدُ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : { إِنَّ الشَّمْسَ ، لَمْ تُحْبَسْ لِبَشَرٍ ، إِلَّا لِيُوشَعَ بْنِ نُون ، لَيَالِيَ سَارَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ } ، بُضْعَ اِمْرَأَةٍ : الْبُضْع : النِّكَاحُ ؛ يُقَالُ مَلَكَ فُلَانٌ بُضْعَ فُلَانَةَ ، وَلَمَّا يَبْنِ بِهَا : أَيْ وَلَمْ يَدْخُلْ عَلَيْهَا ، خَلِفَاتٍ : جَمْعُ خَلِفَةٍ وَهِيَ الْحَامِلُ مِنْ النُّوقِ ، وَقَدْ يُطْلَقُ عَلَى غَيْرِ النُّوقِ ، وِلَادَهَا: نتاجها ، فَغَزَا : أَيْ بِمَنْ تَبِعَهُ مِمَّنْ لَمْ يَتَّصِفْ بِتِلْكَ الصِّفَةِ ، فَدَنَا مِنْ الْقَرْيَةِ : أَيْ قَرَّبَ جُيُوشَهُ لَهَا ، فَقَالَ لِلشَّمْسِ : إِنَّكِ مَأْمُورَةٌ وَأَنَا مَأْمُورٌ : أَمْرَ الْجَمَادَاتِ أَمْرُ تَسْخِيرٍ ، وَأَمْرَ الْعُقَلَاءِ أَمْرُ تَكْلِيفٍ ، اللهمَّ اِحْبِسْهَا عَلَيْنَا : أَيْ قَدْرَ مَا تَنْقَضِي ، حَاجَتُنَا مِنْ فَتْحِ الْبَلَدِ ، فَجَمَعَ الْغَنَائِمَ فَجَاءَتْـ يَعْنِي النَّارَ ـ لِتَأْكُلَهَا فَلَمْ تَطْعَمْهَا : أَيْ لَمْ تَذُقْ لَهَا طَعْمًا ، وَهُوَ بِطَرِيقِ الْمُبَالَغَةِ ، إِنَّ فِيكُمْ غُلُولًا : الغُلُولُ : هُوَ السَّرِقَةُ مِنْ الْغَنِيمَةِ ، فَلْيُبَايِعْنِي مِنْ كُلِّ قَبِيلَةٍ رَجُلٌ فَلَزِقَتْ: فِيهِ حَذْفٌ يَظْهَرُ مِنْ سِيَاقِ الْكَلَامِ ، أَيْ فَبَايَعُوهُ فَلَزِقَتْ ، رَأَى ضَعْفَنَا وَعَجْزَنَا ، فَأَحَلَّهَا لَنَا : فِيهِ اِخْتِصَاصُ الْأُمَّةِ الإسْلاميَّة ، بِحِلِّ الْغَنِيمَةِ ، وَكَانَ اِبْتِدَاءُ ذَلِكَ ، مِنْ غَزْوَةِ بَدْرٍ ، وَفِيهَا نَزَلَ قَوْلُهُ تَعَالَى ، { فَكُلُواْ مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلاَلاً طَيِّباً وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } الأنفال69 ، فَأَحَلَّ الله لَهُمْ الْغَنِيمَةَ ، وَقَدْ ثَبَتَ ذَلِكَ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ اِبْنِ عَبَّاسٍ ] .
من عبر القصة :-
أ - أَنَّ فِتَنَ الدُّنْيَا ، تَدْعُو النَّفْسَ إِلَى الْهَلَعِ وَمَحَبَّةِ الْبَقَاءِ ، لِأَنَّ مَنْ مَلَكَ بُضْعَ اِمْرَأَةٍ وَلَمْ يَدْخُلْ بِهَا ، أَوْ دَخَلَ بِهَا ، وَكَانَ عَلَى قُرْبٍ مِنْ ذَلِكَ ، فَإِنَّ قَلْبَهُ مُتَعَلِّقٌ بِالرُّجُوعِ إِلَيْهَا ، وَيَجِدُ الشَّيْطَانُ السَّبِيلَ إِلَى شَغْلِ قَلْبِهِ عَمَّا هُوَ عَلَيْهِ مِنْ الطَّاعَةِ ، وَكَذَلِكَ غَيْرُ الْمَرْأَةِ ، مِنْ أَحْوَالِ الدُّنْيَا.
ب - أَنَّ الْأُمُورَ الْمُهِمَّةَ ، لَا يَنْبَغِي : أَنْ تُفَوَّضَ إِلَّا لِحَازِمٍ فَارِغِ الْبَالِ لَهَا ، لِأَنَّ مَنْ لَهُ تَعَلُّقٌ ، رُبَّمَا ضَعُفَتْ عَزِيمَتُهُ ، وَقَلَّتْ رَغْبَتُهُ فِي الطَّاعَةِ ، وَالْقَلْبُ إِذَا تَفَرَّقَ ، ضَعُفَ فِعْلُ الْجَوَارِحِ ، وَإِذَا اِجْتَمَعَ قَوِيَ.
ت - أَنَّ الأمم السابقة ، كَانُوا يَغْزُونَ وَيَأْخُذُونَ أَمْوَالَ أَعْدَائِهِمْ وَأَسْلَابَهُمْ ، لَكِنْ لَا يَتَصَرَّفُونَ فِيهَا بَلْ يَجْمَعُونَهَا ، وَعَلَامَةُ قَبُولِ غَزْوِهِمْ ذَلِكَ : أَنْ تَنْزِلَ النَّارُ مِنْ السَّمَاءِ فَتَأْكُلَهَا ، وَعَلَامَةُ عَدَمِ قَبُولِهِ : أَنْ لَا تَنْزِلَ ، وَمِنْ أَسْبَابِ عَدَمِ الْقَبُولِ ، أَنْ يَقَعَ فِيهِمْ الْغُلُولُ ، وَقَدْ مَنَّ الله عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ وَرَحِمَهَا ، فَأَحَلَّ لَهُمْ الْغَنِيمَةَ ، وَسَتَرَ عَلَيْهِمْ الْغُلُولَ ، فَطَوَى عَنْهُمْ فَضِيحَةَ أَمْرِ عَدَمِ الْقَبُولِ .
.................................................. .............
سؤال وجواب - رمضنيات

السؤال(1): على من يجب صوم رمضان؟
الجواب: أولا: معنى الواجب أي إنْ لم يفعله فهو آثم.
ثانيا: اعلم أن من يجب عليه الصوم لا بد أن تتوفر فيه شروط:
الشرط الأول: أن يكون مسلما.
الشرط الثاني: أن يكون مكلفا؛والمكلف هو البالغ العاقل؛قال صلى الله عليه وسلم:"رفع القلم عن ثلاثة؛عن المجنون حتى يعقل؛وعن الصبي حتى يحتلم؛وعن النائم حتى يستيقظ"(4)؛وعلى هذا فلا يجب الصوم على المجنون؛ولا يصح منه لو صام.
وأما غير البالغين من الذكور والإناث؛فلا يجب عليهم الصوم؛وإن صاموا فإنهم مأجورون ويصح صومهم؛ولكن الصوم ليس بواجب عليهم؛ولا يأثمون بتركه لأنهم لم يبلغوا التكليف.
وأما إذا بلغ الصبي أو الفتاة فيجب عليهم الصوم ولا يجوز لهم الفطر.
الشرط الثالث لمن يجب عليه الصوم: أن يكون قادراً؛فلا يجب على الشيخ الكبير؛ولا على المريض الذي يشق عليه الصوم أو يتضرر بصومه؛وكذلك كل عاجز عن الصوم لأي سبب كان؛قال تعالى:"وإن كنتم مرضى أو على سفر فعدة من أيام أخر"؛وستأتي أحكام أهل الأعذار مفصلة.
الشرط الرابع:أن يكون مقيماً؛فلا يجب الصوم على المسافر وإن صام صح صومه وأجزأ عنه.
الشرط الخامس: الخلو من الموانع؛ وهذا خاص بالنساء (الحائض والنفساء) ؛فإنه لا يجب عليهما الصوم ولا يصح منهما لو صامتا؛ويلزمهما القضاء بعد رمضان؛قال صلى الله عليه وسلم:"أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم"

.................................................. .............
المصادر
أولا : كتاب دروسٌ وعبرٌ منْ صحيحِ القَصصِ النَّبويِّ
جمع وترتيب شحاتة صقر
ثانيا : كتاب الصيام سؤال وجواب
المؤلف سالم العجمي







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-07-2022, 02:40 AM   #12690

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

اللهم بلغ جميع المسلمين رمضانات


اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك


اللهم أغفر وارحم لحيِّنا وميتنا ولصغيرنا ولكبيرنا ولذكورنا ولإناثنا


اللهم أعنا على الصِّيام والقيام وقراءة القرآن ووفقنا لصالح الاعمال


اللهم بارك لنا في كلِّ شيءٍ


اللهم نسألك حسن الخاتمة


وانْ لا تحرمنا منْ حوضِ نبيِّك


اللهم : صلّي وسلمْ وباركْ عليه وعلى آله وأزواجه وذرّيته


ولا تحرمنا منْ شفاعته


اللهم إنا نسألك رضاك والفردوس الأعلى منْ الجنَّة


ونعوذ بك من سخطك والنَّار


آمين يا الله يا بر ويا رحيم



الإخوة والأخوات : حفظكم الله تعالى ورعاكم


وأسعدكم في الدنيا والآخرة


آمين


تفضلوا معي وعلى بركة الله تعالى


مع


القصص النبويَّة في نفحاتٍ رمضانية


مع ما تيسر من فقه الصِّيام


الحمد لله رب العالمين


اللهم : صلّي وسلمْ وباركْ على سيدنا مُحَمَّدٍ


وعلى آله وأزواجه وذرّيته وأصحابه


وأخوانه من الأنبياء والصِّديقين والشُّهداء والصَّالحين


وعلى أهلِّ الجنَّة والملائكة أجمعين


كما تحبه وترضاه يا رب آمين


.................................................. ............

خطفةُ الذئب

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، قَالَ: { كَانَتْ امْرَأَتَانِ مَعَهُمَا ابْنَاهُمَا ، جَاءَ الذِّئْبُ ، فَذَهَبَ بِابْنِ إِحْدَاهُمَا ، فَقَالَتْ لِصَاحِبَتِهَا : إِنَّمَا ذَهَبَ بِابْنِكِ ، وَقَالَت الْأُخْرَى : إِنَّمَا ذَهَبَ بِابْنِكِ ، فَتَحَاكَمَتَا : إِلَى دَاوُدَ ، فَقَضَى بِهِ لِلْكُبْرَى ، فَخَرَجَتَا ، عَلَى سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ ، فَأَخْبَرَتَاهُ ، فَقَالَ : ائْتُونِي بِالسِّكِّينِ أَشُقُّهُ بَيْنَهُمَا ، فَقَالَتْ الصُّغْرَى : لَا تَفْعَلْ ، يَرْحَمُكَ الله ، هُوَ ابْنُهَا ، فَقَضَى بِهِ لِلصُّغْرَى } ( رواه البخاري ومسلم ) .
إيضاحات : - [ لَا تَفْعَلْ : لَا تَشُقّهُ ، إِنَّ دَاوُدَ عليه السلام : قَضَى بِهِ لِلْكُبْرَى ، لِسَبَب اِقْتَضَى بِهِ عِنْده تَرْجِيح قَوْلهَا ، إِذْ لَا بَيِّنَة لِوَاحِدَة مِنْهُمَا ، فَيُحْتَمَل أَنْ يُقَال : إِنَّ الْوَلَد الْبَاقِي ، كَانَ فِي يَد الْكُبْرَى ، وَعَجَزَتْ الْأُخْرَى عَنْ إِقَامَة الْبَيِّنَة ، وَاحْتَالَ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عليهما السلام : بِحِيلَة لَطِيفَة ، أَظْهَرَتْ مَا فِي نَفْس الْأَمْر ، وَذَلِكَ أَنَّهُمَا ، لَمَّا أَخْبَرَتَا سُلَيْمَان بِالْقِصَّةِ ، فَدَعَا بِالسِّكِّينِ لِيَشُقّهُ بَيْنهمَا ، وَلَمْ يَعْزِم عَلَى ذَلِكَ فِي الْبَاطِن ، وَإِنَّمَا أَرَادَ اِسْتِكْشَاف الْأَمْر ،
فَحَصَلَ مَقْصُودُهُ لِذَلِكَ ، لِجَزَعِ الصُّغْرَى ، الدَّالّ عَلَى عَظِيم الشَّفَقَة ، وَلَمْ يَلْتَفِت إِلَى إِقْرَارهَا بِقَوْلِهَا ، هُوَ اِبْن الْكُبْرَى ، لِأَنَّهُ عَلِمَ أَنَّهَا آثَرَتْ حَيَاته ، فَظَهَرَ لَهُ مِنْ قَرِينَةِ شَفَقَةِ الصُّغْرَى ، وَعَدَمِهَا فِي الْكُبْرَى ـ مَعَ مَا انْضَافَ إِلَى ذَلِكَ ، مِنْ الْقَرِينَة الدَّالَّة عَلَى صِدْقهَا ـ مَا هَجَمَ بِهِ عَلَى الْحُكْم لِلصُّغْرَى ].
من عبر القصة : -
أ - أَنَّ الْفِطْنَة وَالْفَهْم ، مَوْهِبَة مِنْ الله ، لَا تَتَعَلَّق بِكِبَرِ سِنّ وَلَا صِغَره .
ب - أَنَّ الْحَقّ فِي جِهَة وَاحِدَة .
ت - أَنَّ الْأَنْبِيَاء : يَسُوغ لَهُمْ الْحُكْم بِالِاجْتِهَادِ ، وَإِنْ كَانَ وُجُود النَّصّ مُمْكِنًا لَدَيْهِمْ بِالْوَحْيِ ، لَكِنّ فِي ذَلِكَ زِيَادَة فِي أُجُورهمْ ، وَلِعِصْمَتِهِمْ مِنْ الْخَطَأ فِي ذَلِكَ ، ؛ إِذْ لَا يُقَرُّونَ عَلَى الْبَاطِل ، لِعِصْمَتِهِمْ.
ث -اِسْتِعْمَال الْحِيَل ، فِي الْأَحْكَام ، لِاسْتِخْرَاجِ الْحُقُوق ، وَلَا يَتَأَتَّى ذَلِكَ ، إِلَّا بِمَزِيدِ الْفِطْنَة وَمُمَارَسَة الْأَحْوَال .

.................................................. .................

السؤال(2): ما حكم النية للصائم؛وهل تكفي نية واحدة لرمضان كلّه أم لا بد لكل ليلة من نية؟

الجواب: يجب على من لزمه الصيام أن يبيّت نية الصيام من الليل؛ومن لم ينو الصيام من الليل وجب عليه صيام ذلك اليوم؛ويلزمه قضاؤه لقول النبي صلى الله عليه وسلم:"لا صيام لمن لم يبيت الصيام من الليل"( رواه أبو داود؛وصححه الألباني في إرواء الغليل914.).



ولا يجوز التلفظ بنية الصوم؛بل لو حدّث نفسه بالصوم؛أو تسحّر من أجل الصيام


كفاه ذلك.




ويكفي لصوم رمضان نية واحدة في أوله؛



لأنه عبادة متتابعة؛وعلى هذا لو نوى الإنسان أول رمضان أنه صائم هذا الشهر



لكفاه؛



ما لم يحصل عذر ينقطع به التتابع



كما لو سافر في أثناء رمضان وأفطر؛فإنه إذا عاد يجب عليه أن يجدد النية للصوم.


.................................................. .............


المصادر



أولا :


كتاب دروسٌ وعبرٌ منْ صحيحِ القَصصِ النَّبويِّ


جمع وترتيب



شحاتة صقر



ثانيا :


كتاب الصيام سؤال وجواب







  رد مع اقتباس
إضافة رد

« آنآ مش آنطوآئى آنتم متتعآشروش | can 7lm »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

Posting Rules
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فـوائد استنشاق هواء الفجر ۩۩ سيد الشرقاوي ۩۩ منتدى الاسلاميات والقرأن الكريم 8 04-26-2012 09:08 AM
فوائد استنشاق هواء الفجر بحبك حبيبي مواضيع عامة - ثقافة عامة 0 12-27-2010 04:33 PM
فوائد استنشاق هواء الفجر .. ؟؟ احمد العليمي صحة - طب بديل - تغذية - ريجيم 2 11-22-2010 03:06 PM
استنشاق زيت النعناع ميدو العثل صحة - طب بديل - تغذية - ريجيم 4 10-25-2010 08:33 AM
استنشاق الورد يقووي الذاكـره الملكة كيلوباترا صحة - طب بديل - تغذية - ريجيم 6 11-27-2009 05:07 AM

مجلة الحلوة / مذهلة

الساعة الآن 02:29 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 RC 1
منتديات بنات مصر . منتدى كل العرب

a.d - i.s.s.w


elMagic Style.Design By:۩۩ elMagic ۩۩