في جوف الليل

[بحر القمر]

أنكر رجلاً على إبنه النوم كل سآعآت النهآر وبعد صلآة الأخير " العشآء " يخرج من المنزل ولآ يعود الآ الصبآح مُتعب مُرهق فسأله ذآت يوم وآلده أين تذهب المسآء وتعود الصبآح فنظر في وجه وآلده وطأطئ رأسه وبكى بحرقة فتأثر وآلده من بكآئه فأغرورقت عينآه بالدموع فحضن إبنه وقآل أخبرني يآبني فأنا مشغولاً معآك ولن أرتآح حتى أعرف مشكلتك فتنهد الإبن ورفع رأسه وقآل أبي اخشى أن أخبرك فثمن إفشآء السر حيآتي فوقف وآلده وقآل ألم تسمع يآبني عن أبيك وأنت إبن الخآمسة وعشرون عآماً منذو خلقني الله يآبني لم أُقهر من آي كآئن فرفض الإبن إخبآر أبيه فتركه أبيه ليرتآح ونآم الإبن نوماً عميقاً ومع الظهيرة صآر الإبن يهذي في نومه ويقول " أطمئني لن أخبر أبي " وسأخبرك هذا المسآء بكل مآ جرى لي مع وآلدي وسمعه وآلده فصمت وفي المسآء هم الإبن بالخروج كالعآده وخرج وآلده يتتبعه حتى وصل في أطرآف البلدة فشآهد الأب فتآة حسنآء قآئمة في إنتظآر الشآب وعندما إقترب منها الشآب برك على ركبتيه ويديه وركبت تلك الفتآة على ظهره وبقي يسير بها وهو على يديه وركبتيه ويغني بأعذب الألحآن ووآلده يرآقب الوضع فعرف الأب أنها " جنية " مُسيطرة على إبنه وأتخذته كمركوب لها وكآن الأب شجآعاً لآ يهآب الجنون فأعترض طريقها وهي على ظهر إبنه وقآل ( خسئتي أأنتي من إتخذ من هذا الشآب ركوباً لك ) لآ ركوب لك بعد اليوم وسل سيفه فصآحت الفتآة فقآل لها الأب سأدعك ولكن أخبريني كيف سيطرتي على هذا الشآب فقآلت دخلت به ذآت مرة وهو يستحم في دورة الميآه ويغني فأعجبني صوته فلما عرف الأب كل ذلك قآل إن أردتي السلم فإبتعدي عن هذا الشآب فأنا دونه فقآلت سأبتعد فأنا ليس بأحسن ممن أذليتهم منا ومن الإنس ثم إختفت في لمح البصر بعد أن عآهدت الأب بعدم التكرآر أو إعترآض الشآب بأذى فنهض الشآب وهو في غيبوبة عقلية فأخذه وآلده بيده وعآد به للمنزل وأدخله مرقده وذهب الوآلد وتوضآء وأخذ المصحف وبقي يقرآء على إبنه حتى أذن الفجر فقآم الشآب وهو يصيح وينآدي ( أبي ، أبي ) فقآل له أبوه نعم أنا جوآرك لآ تخف فنهض الشآب وأحتضن أبيه فضمه أبوه الى صدره قليلاً ثم قآل للشآب أذهب توضآء وتعآل نصلي سوياً ففعل وفي مصلآهما بقي الوآلد يقرآء على إبنه ومع شروق الشمس أخبر أم الشآب وأخوآنه بانه سيحجب إبنهم أسبوع وكآن يقرآء عليه بعد العصر وبعد الفجر حتى أكمل الإسبوع ثم أخذه وذهب به الى مكة المكرمة عمرة ثم زيآرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وفآق الإبن وتعآفى ووآضب على صلآته حتى أنه بقي هو إمآم مسجد قريتهم بفضل الله سبحآنه وتعآلى ثم بفضل متآبعة وآلده له .
همسة : تآبعوا أبنآئكم وبنآتكم وإخوآنكم وأخوآتكم وحثوهم على الصلآة والقرأن الكريم فذلك الحصن الحصين من شيآطين الجن والإنس والله خير حآفظ .،،،،