للي يخاف من الجن ... لايدخل

[بحر القمر]

سكنت في بيت مسكون
ورزقني الله بزوجه من النوع اللماح
(أي أنها تلمحهم ) ولا تخاف منهم
وهذه نقمه وليست نعمة

أما أنا فلا المحهم ولا أريد ان المحهم ولكن نفسي
تضيق إن أتيت مكان هم فيه
سكنت في بيت قريب من عملي وأهلي
وذات يوم
وبينما أنا جالس أتمغط في المقلط جاءتني الزوجة حتى جلست أمامي وقالت لي وهي منفصة /
بيتك مسكون !
إبتسمت خائفا وقلت لها / أنتي موسوسه
قامت من عندي وقالت / والله ماني موسوسه والبيت فيه بسم الله
قمت خلفها للمطبخ وقلت لها /وش دراكي ؟
قالت / وياليتهم مسلمين ! يهود يهود
وخرجت من المطبخ وتوجهت لغرفة النوم
وطبعا لحقتها وقلت لها / وش دراكي انهم يهود؟
قالت / اليهود لونهم أسود والنصارى أحمر والمسلمين أخضر وأنا دايما المح شيء أسود
قلت لها / وين تلمحين اليهودي ؟
قالت / عند باب مجلس الرجال

هنا تأكدت أنها صادقه
فصالون الرجال إذا دخلته أشعر بحراره
تزيد عن حرارة البيت
ورغم أنني أثثته بإثاث غالي إلا أن نفسي لا تطيق الجلوس به دقائق وحتى الضيوف سرعان ما يستأذنون


اغلقت باب الصالون بالمفتاح
وتناسينا الموضوع
وذات يوم وبينما نحن نائمون افاقت إبنتي وذهبت تبحث عن لعبتها ثم عادت باكيه خائفه وأيقظتنا وسألتها / وش فيكِ يابابا ؟
قالت / انا رحت أدور لعبتي ويوم جيت عند باب الصالون لقيت فيه رجال كثير جالسين على الكنب ومعهم حاجات يخيطونها وصاحت علي عجوز معهم وقالت لي / روحي لأمك
حظنت إبنتي حتى إطمأنت ونامت
وقلت لإمها / من فتح باب الصالون ؟
قالت / امي فتحته لتنظيفه
قلت لها / وليه مانامت فيه


صلينا الفجر وعدنا للنوم
وفجأه
فتحت عيني على منظر لم أنساه من سنين وكأنه أمس
رأيت إمرأه إفريقيه طويله جدا وراسها يقترب من السقف
رأيتها تدخل الغرفه علينا دون ان تنظر لنا وتتجه للتلفاز
الموجود بغرفة النوم وكأنها أخذت منه شيء ثم غادرت الغرفه !
طققت متن زوجتي وهمست لها بما رأيت
أعطتني تكشيره ثم نظرت للباب ثم تغطت ونامت
ونمت أنا أيضا
وفجأه
حصلت الطامه
فتحت عيني على رجل متلثم لا أرى منه إلا عيناه ويرتدي
لباس شبيه بلباس أهل اليمن
رأيته(وعيني مفتوحه) واقف عند سريري ويمد يده لي ليصافحني ثم أختفى !!
عدت وطرقت متن زوجتي وأخبرتها بالجني المتلثم اللي يبغى يتعرف علي !
نظرت لي مكشره وقالت / لا تكون مديت يدك له
قلت لها /لا .. لا
ثم تغطت ونامت وفجعتني هذه الزوجه أكثر من الجان
وبينما أنا أحضن بنيتي وأقرأ علي وعليها
نقزت الحرمه من فوق السرير وكاد عقلي أن ينقز معها
وذهبت تعدو خارج الغرفه وقلت لنفسي الجن لقطوا زوجتك
إلحقها بسرعه
لحقتها وأنا أحمل بنتي اللي أخاف عليها أكثر من روحي
وجدتها في المطبخ واقفه مفزوعه
قلت لها / انتي علامكي يامره ؟
قالت / تبغاهم يطيرون عقلي انا وبنتي انا بأجمع عفشي وأروح لأهلي ؟
قلت لها / عفشكي في المطبخ ولا في غرفه النوم ؟
نظرت حولها ثم ذهبت غرفتها وجمعت ملابسها وقلت لها / أنا وين أروح ؟
قالت / خلك عندهم هنا يأخذونك معهم

رحلت زوجتي مع أخيها وعندما عدت لشقتي تذكرت الملثم اللي طلب القرب مني
أخذت على الوراء دُر وخرجت ولم أدخلها بعد ذلك اليوم حتى العفش بعناه في محله

أخي سلطان رزقه الله بطفله منغوليه أسماها رزان
وفجأه تولعت رزان بالرقص على الاغاني
ولانها مريضه كان والديها يجارونها
ذهب سلطان لبريطانيا ليحضر الماجستير
وعاد لنا وهو يحمل الماجستير
وإبنته تحمل جني إلتبسها وهو الذي يرقصها
قال والدي له / اللي مع بنتك أتيتم به من بريطانيا
قال / لا من الطايف جاها

رازان طفله غلبانه مريضه وجاء هذا الإلتباس معذبا لها
وعندما يغلقون المسجل تنقلب وحش كاسر وتحمل إخوانها
الكبار بيدها وتحذفهم وبالكاد يسيطر عليها والدها بالقراءه
وتقاومه وكأنها رجل قوي

وفي يوم لا أنساه ماحيت
وكيف أنساه .. كيف
أتيت الى غرفتي لإنام وإذا برزان نائمه على سريري وانا لا أحب أن ينام على سريري أحد حتى وإن كان ابي
قالت لي أمها/ تبغاني أشيلها عنك
قلت / لا خليها انا بنام جنبها
اغلقت الباب والنور وتمددت ووجدت أن مخدتي الثانيه تحت
رأس رزان
سحبتها بشويس وأعطيت رازان ظهري
وبعد دقائق معدوده سمعت من خلفي صوتا أخشن من صوت رزان يقول /
أنت وش جايبك عندي يا ملعون الوالدين
جلست مفزوعا ثم نظرت لرزان فإذا عيناها مفتوحتين وتبرقان في الظلام شراً
ونقزت نقزه مانقزها فلكس والله
6 أمتار تفصلني عن باب الغرفه أخذتها بنقزه
خرجت وأغلقت الباب عليها وطحت
والمفروض أطيح في الظلام ولكنني طحت برا

صرت أمشي في الصاله كأنني مسبوه دخلت على والدي وكل
إخواني وأهلي وجلست في نص الغرفه ونظرت ليدي فإذا هي
ترتجف ورجلي تهتز كأنها رجل رقاصه
أصاب أهلي الفزع مني وهم يسألوني ولا أجيب
ثم قالت أم رازان / لا تكون رازان عملت لك شيء
نظرت لها وانا محروق وقلت / الله ينتقم منكي ومن طرزان معكي ..
كانت ليله غريبه
ناس ترفس من الضحك علي
وناس تلتف حولي خوفا على عقلي لا يكون سرى

بعد إسبوعين
جاءت الموافقه لسلطان بتحضير الدكتوراه في مايشستر
والجني البدوي اللي مع رزان يوم عرف بالموضوع قلب
لهم رازان الى طرزان
أتعبتهم وتعبت وتعبنا نحن وللامانه فإنني إبتعدت عنهم

وفي ليله أحد لا تنسى
إتصل بي والدي وقال / تعال وادع أخوك مسافر شوي
أتيت بيت الوالد ورأيت طرزان تمشي حره طليقه في الصاله
وجدت الجميع متعبون من هذه البنت
وحذف لي والدي مفتاح الجمس وقال /وصل أخوك المطار
ركبت الجمس وانا أقول يارب سلم سلم
وركب اخوان رزان وأمهم خلفي والأعياء النفسي والجسدي واضح عليهم
وجاء سلطان وهو يضم بنته تكتيفا وهي تضع يداها على عيناها
قلت لإخيها / ليه رزان تغطي عيونها
قال /إذا جاها الجني تسوي كذا حتى ما تفجعنا
وجاء بها أبيها وركب بجانبي
قال سلطان للجني وهو مقهور / إطلع من بنتي ياملعون إطلع من بنتي يا إبن الحر..
ول ول وش ذا
قلت لسلطان /مايجوز الكلام هذا ياسلطان
قال / إلا يجوز هذي مريضه أصلا وأمرضها فوق مرضها
قلت وانا خائف/ لا تسب ياسلطان
قال وهو يصيح /انت تحسب إني خايف من النجس ذا اتحداه انا محصن نفسي وعيالي!
(يا خرااااااابي اخوك ماهو محصن نفسه )
وعلى مقربه من المطار قال لي سلطان / طالع يامحمد في النجس كيف يسخر مني
نظرت لرزان ووجدتها تنظر لابيها وتخرج لسانها ساخره منه
والله والله والله يإخوان ان كل هذه الاحداث صحيحه
أوصلتهم المطار ووادعتهم في الصاله الشماليه
وركبت جمس أبي عائدا وأتصل بي اخي عبدالرحمن سامحه الله وقال / تعتقد يامحمد الجني يسافر معهم ؟
قلت / وين يروح أجل ؟
قال / يرجع معك في الجمس لكن إرفع المرايه !
قلت له / ليه أرفعها
قال / لانها تكشفهم وانا متأكد انه في المرتبه الخلفيه
رفعتها الى ان كسرتها
وصرت اقول لنفسي والله انه وراي والجن اصلا مايركبون الطايرات
أشعلت نور السقف وطريق العوده من الصاله الشماليه مافيه سياره
ومن قوة الخوف سمعت صوت حركه خلفي توقفت فورا ونزلت من الجمس
وليتني ما نزلت !
ليل وريح وعتمه وصرت أقول لنفسي والله أنك
رخمه .. إركب الجمس
وعندما إقتربت خفت من رؤية وجهه وتورطت
وأنقذني الله بليموزين مطار عدى من جنبي كالبرق لحقته وحطيت الصدام بالصدام حتى
دخلت جده
سلطان أوشك على أخذ الدكتوراه
ورزان تشافت تماما بفضل قراءه والدها عليها
>إعذروني عن عدم مراجعة الموضوع>
{ أعوذ بكلمات الله التامات من كل شيطان وهامه وعين لامة }