زوجى الحبيب تذكر أنه لابد وأن نفترق في يوم ما

[عاشق الجمال]

مرت الأيام والشهور , وانصرمت الأعمار والدهور,
جياد الأيام تتسابق في ميدان الحياه.
تمشي سريعة كينبوع المياه,
وفي غمظة عين وأنا داخل جدران المستشفى, أقف مكتوف الأيدي
وزوجتي تعاني مرارة وصعوبة المخاض, وفي الوقت نفسه تتوق شوقا لرؤيت من حملته تسعة أشهر,

بعد الأنتظار سمعت صرخات تعالت .
ثم هدوء, تكررت الصرخات مجددا.

وعاد الهدوءمن جديد, ولم يبق إلا همسات وتنهيد.
صرخة قوية, وهدوء مفاجئ,

تبعتها صرخات وبكاء طفل صغير,,,,,,,

إغرورقت عيناي بالدموع, جريت بحثا عن المدخل,,,,,,

منعت,
حاولت مجددا .
دفعت,
حاولت وحاولت دون جدوى.

قررت.
ان لا أستسلم
الدموع تسابقني
وهتافات الأهل والأطباء داخل الغرفة


رضخت للأمر الواقع,
إنتظرت قليلا

فإذا أنا بطفل يحاكي القمر.
بجماله يسلب العقل والبصر.

يداي لا تحتملان, وبدأت دموعي مجددا بالسيلان.

أنا أحلم , فليوقضني أحد.
أنا مستسقض لا أصدق.

ولدي ,,,,,,, نعم ولدي الذي إنتظرته.
أضحك ,,,,,, نعم أضحك من فرحتي .


مهلا مهلا أنا من يضحك فقط.

الناس من حولي يبكون. دموع وتنهيدات

ربما دموع الفرح , ربما


أدقق النظر من حولي , دموع فرح ........لا لا
أين زوجتي , ماذا هل هي بخير
أيـــــــــــــــــــن زوجتي ,,, لا مجيب

دقات قلبي تسابق عقارب الساعة.
بل تسابق خطواتي العجلة,

دفعت باب الغرفة .

ماذا أرى لايمكن لالالا يمكن

ميتة ,,,,, ميتة

لا لا ربما من تعب الولادة

لكن لكن لاحركة بتاتا

أقتربت ببطئ نحوها لأتأكد من خفقات قلبها

لمست يدها وتوقفت قليلا ,,,, أستجمع أنفاسي و ولكي أتمكن من ترتيب أوراقي


تكلمت حبيبتي .
أم أنا أتوهم.

تكلمت فعلا ,

سمعتها وصوتها خافت قول ( يازوجي العزيز لهذا الحد تخاف أن تفقدني , تذكر أنه لابد وأن نفترق في يوم ما عندها عليك بالصبر , مبارك ولدك )

[.. בٓـيــًـًـًآءْ . .]

مشكور كتير عاشق
على وضعتهـ لنا
تحيتى لكـ
ولنقلكـ المميز
دمتـ بود..