اليوفنتوس الايطالي 2009-2010

[ARAGON]

لم يتبقى الا أيام قليلة وينطلق الموسم الجديد في بطولة الدوري الايطالي، والتي يتوقع لها الكثير من المتعة والاثارة والندية الكبيرة نظرًا لتقارب مستوى الأندية، وبتلك المناسبة سنسلط الضوء على أبرز أندية الكالشيو ومدى جاهزيتها للموسم الجديد، وبعدما تكلمنا عن حامل اللقب "الإنتر"، جاء الدور للحديث عن أكثر الأندية الايطالية فوزًا بلقب الاسكوديتو "اليوفنتوس"

يرى الكثيرون سواء من الجماهير أو المحللين أن الموسم القادم سيكون موسم اليوفنتوس وموعد عودته لمنصات التتويج من جديد، خاصة لقبه المفضل "الاسكوديتو"، فالجماهير البيانكونيرية ترى أن الفريق أتم فترة النقاهة بعد العودة من السيريا بي مطلع موسم 2007-2008 وحان الوقت ليعود ليلعب أدواره الحقيقية في الكالشيو، خاصة بعد الصفقات القوية التي أبرمها الفريق ومجموعة النجوم التي تتواجد داخله.
سوق الانتقالات
لا يختلف إثنان على قوة سوق الانتقالات الخاص باليوفنتوس في الموسم الصيفي الحالي، سواء من نوعية الصفقات أو مدى حاجة الفريق إليها، وبالتاكيد يجمع الجميع على أن ميركاتو الموسم الحالي شهد تطورًا لافتًا وحقيقيًا عن ميركاتو الموسم الماضي، والنقطة الأبرز في ذلك الاختلاف كان بنوعية اللاعبين القادمين، فبعد مجموعة من الصفقات المجانية أو اللاعبين المغمورين في الصيف الماضي، تحرك الفريق وانطلق ليجلب عدد قليل من اللاعبين لكنهم نجوم متميزون في أنديتهم، وهو النهج الذي كما يبدو ستتبعه ادارة السيدة العجوز حتى يكتمل بناء الملعب الخاص بالفريق وهو الحلم الذي يثق الجميع بأنه سيضع اليوفنتوس في مستوى واحد من المنافسة المالية مع أكبر الأندية الاسبانية والانجليزية.
اليوفنتوس لم يتعاقد الا مع 4 لاعبين خلال الموسم الحالي وهما فابيو كانافارو من ريال مدريد وفيليبي ميلو من فيورنتينا ودييجو ريباس من فيردر بريمن ومارتن كاسيراس وبجانبهم استعاد المعار سيرجيو ألميرون من نادي فيورنتينا، وبالنظر لنوعية تلك الصفقات نجد أنها تغطي الجزء الأكبر من مشاكل الفريق في الموسم الماضي وتقدم له الاضافة المطلوبة لكي يمتلك قدرة المنافسة على البطولات المحلية والقارية، خاصة بما يضم الفريق من نجوم أمثال دلبيرو وأماوري وبوفون وكيليني وسيسوكو وكامورينيزي.
فقد أضاف كانافارو لعمق دفاع اليوفنتوس الخبرة المطلوبة للمباريات الكبيرة، وتواجده سيمنح بكل تأكيد دعمًا كبيرًا للمدافع الجيد جدًا جيورجي كيليني، بالاضافة لما يتمتع به قائد المنتخب الايطالي من قدرات قيادية كبيرة ستساعد الفريق على تخطي المواقف الصعبة خلال المباريات وخلال الموسم ككل، وبجانبه في الخط الخلفي تم اضافة لاعب برشلونة السابق "كاسيراس" وهو اضافة جيدة جدًا لدكة بدلاء الفريق وقد يحالفه الحظ ويحجز مكانه في التشكيل الأساسي خاصة أن مستواه يؤهله لذلك، وإن كان لم يظهر تلك القدرات مع ناديه الكاتالوني.
أما نجم الوسط البرازيلي ميلو، فهو العنصر الذي سيمنح الفريق القوة الدفاعية الكبيرة في الوسط بجانب الدعم الهجومي، اللاعب السابق للفيولا اكتسب خبرة كبيرة من خلال مشاركته المستمرة والمنتظمة مع المنتخب البرازيلي وسيكَوِن بجانب سيسوكو ثنائيًا ذهبيًا في وسط الفريق، يمتلك القدرة الدفاعية ويقدم الاضافة الهجومية، ويمكن القول أن خط وسط الفريق قد اكتمل تمامًا بتلك الصفقة المهمة.
أما البرازيلي الآخر دييجو ريباس، فهو العنصر الأهم والأبرز في سوق انتقالات الفريق للصيف الحالي، فمركز صانع الألعاب الحيوي جدًا في اليوفنتوس هو ما كان ينقص الفريق في المواسم الأخيرة، خاصة مع التراجع البدني الواضح في أداء المتميز نيدفيد والاصابات الكثيرة التي عانى منها كامورينيزي، وبتواجده سيضمن الفريق استعاده المهاجم المتحرك الخطير "أليكس دلبيرو" لأدواره كمهاجم متحرك يلعب على أطراف الملعب ومنطقة الجزاء ويرتاح من العودة لنصف الملعب لاستلام الكرة ثم محاولة التقدم بها، دييجو بما يمتلكه من قدرات ممتازة تتعلق بالمهارة الفردية والمراوغة والأهم التمرير السليم جدًا سيكمل الصورة المثالية لخط الهجوم اليوفنتوس، خاصة بتواجد مجموعة قوية من اللاعبين هم تريزيجيه وأماوري وياكونيتا ودلبيرو.
بالنظر لمجموعة اللاعبين الراحلين عن الفريق، نجد أن جميع من رحل لن يؤثر بالسلب على قوة وتماسك الفريق، نظرًا لأنهم لم يكونوا من المجموعة الأساسية، فكل من زانيتي وإيكدال وميلبرج وكنيزفتش وماركيوني لم يعد الفريق بالفعل بحاجة إليهم بعد الصفقات الجديدة ومجموعة الشباب الصاعد بقوة في الفريق وأبرزهم كلاوديو ماركيزيو.
وربما تكون الصفقة التي أثارت استغراب البعض هي رحيل كريستيانو زانيتي لما يتمتع به اللاعب من مستوى طيب أظهره خلال المواسم السابقة له مع الفريق، ولكن يبقى السؤال، هل زانيتي أفضل من الثلاثي ميلو وسيسوكو وكامورينيزي ؟؟؟ بالتأكيد لا ولهذا من الصعب عليه أن يضمن مكانًا في التشكيل الأساسي للفريق وهو لا يرغب بالتواجد في دكة البدلاء، ولهذا كان الانفصال طبيعي خاصة أن ادارة اليوفنتوس تريد التخلص من أحد لاعبي الوسط وقد فشلت في بيع الدانمركي بولسن وبالتالي تحولت لخيار رحيل زانيتي، لكي تقلل من العدد الكبير للاعبي الوسط في الفريق.
بالتأكيد لا يمكن اغفال اعتزال النجم الكبير بافيل نيدفيد ورحيله عن اليوفنتوس، وما سيكون لذلك من تأثير معنوي كبير على الفريق، لما يمثله النجم التشيكي من ثقل بين لاعبي الفريق بخبرته الكبيرة في مواجهة المواقف الصعبة وقدرته على منح الكثير من تلك الخبرة للاعبين الجدد والشباب في الفريق.
النقطة السلبية الكبيرة التي يراها المتابعون في سوق انتقالات اليوفنتوس هي اهمال التعاقد مع ظهير أيمن وآخر أيسر أو على الأقل واحد منهما، حيث يرى الكثيرون أن هذين المركزين يشكلان نقطة واضحة داخل الفريق وقد كانا السبب في كثير من النتائج السلبية خلال الموسم الماضي، أو على الأقل لم يقدما الاضافة المطلوبة في الفريق، حيث لا يصل مستوى الثنائي مولينارو وجريجيرا لفريق بحجم البيانكونيري وصراعه الدائم على البطولات التي يشارك بها، وربما تشهد الأيام القليلة القادمة تعاقد النادي مع ظهير رغم أن جميع مسؤولي الفريق أعلنوا غلق السوق بشكل كامل.

[ARAGON]

الفريق لموسم 2009-2010
اليوفنتوس بفريقه الجديد في 2009-2010 يُعد هو المنافس الأبرز والأكبر لنادي الإنتر على لقب الاسكوديتو، بل ومنافس خطير تمامًا على بطولة دوري أبطال أوروبا مع الأندية الاسبانية والانجليزية، نظرًا لأن النادي أكمل بشكل كبير بناء الفريق الذي يمتلك قدرة المنافسة وسَّد العديد من الثغرات التي كانت موجودة في الفريق خلال الموسم الماضي، وفيما يلي نستعرض خطوط الفريق بالكامل.
ترى هل يمكن أن نتكلم عن حراسة مرمى فريق يتولى مسؤوليتها العملاق الأسطوري "جيانلويجي بوفون" ؟؟؟!!!!!، لا يمكننا الا أن نقول أن حراسة مرمى اليوفتنوس في أمان كامل ولا تحتاج الا لأن تبتعد الاصابات عن الحارس الذي يراه الكثيرون الأول في العالم وبمسافة بعيدة عن صاحب المركز الثاني، بل حتى وفي حال اصابة بوفون، يمتلك الفريق حارس بديل متميز هو أليكس مانينجر، والذي أظهر خلال الموسم الماضي مستوى رائع أثبت جدارته باللعب في فريق بحجم اليوفنتوس.
بالانتقال لخط دفاع اليوفنتوس، نجد أنه الحلقة الأضعف في الفريق الحالي، وربما يرى الكثيرون أنه سيكون سبب خسارة اليوفنتوس للألقاب (في حال حدث ذلك طبعًأ)، الفريق يمتلك في عمق دفاعه لاعبين متميزين هما كانافارو وكيليني وبجانبهم في دكة البدلاء لجيروتالي، لكن مشكلة الثنائي تبقى في السرعة والقدرة على اللعب على الأرض والتصدي للاعبين أصحاب المهارة الكبيرة، فكلا الثنائي يتميز بالقوة البدنية والضغط الدفاعي القوي والتميز في الكرات الهوائية لكن ينقصهما السرعة والقدرة على السيطرة على المهاجمين أصحاب المهارة الكبيرة وقد رأينا كيف كانت معاناة كانافارو في ريال مدريد أمام اللاعبين أصحاب المهارة في الليجا، وإن كان الأمر سيكون بدرجة أقل نظرًا لقوة وسط اليوفنتوس دفاعيًا.
أما أطراف اليوفنتوس الدفاعية، فهي النقطة السلبية الأكبر والأوضح في التشكيل الحالي للفريق، حيث يفتقد الثنائي جيريجيرا ومولينارو القدرة على دعم الفريق هجوميًا سواء بالانطلاقات الايجابية أو التمريرات العرضية المتقنة، وفي الجانب الدفاعي يتميز الظهير الأيسر "مولينارو" لكن تظهر بشكل واضح معاناة الأيمن "جريجيرا"، ولهذا قد يكون الحل لدى فيرارا المدير الفني للفريق باشراك حميدتش في الجانب الأيمن أو ربما يمنح الفرصة للوافد الجديد مارتن كاسيراس في أحد الجانبين، وربما نجد أيضًا كيليني في مكانه القديم "الظهير الأيسر" مع مشاركة كاسيراس في العمق بجانب كانافارو، ومن الممكن أن يحصل دي تشيلي أو زيبينا على مركز أساسي وإن كان هذا يبدو صعبًا، الخيارات كثيرة في ذلك المركز لكن تبقى غير مضمونة النجاح وتبقى النقطة الأضعف في اليوفنتوس 2010.
نأتي الى أفضل خطوط الفريق وأكثرها دعمًا في الميركاتو الحالي، وهو خط الوسط الذي انضم اليه الثنائي فيليبي ميلو ودييجو ريباس، وبنظرة متفحصة لأركانه، نجد أنه وصل بحد كبير للمثالية في الجانب الدفاعي مع مستوى جيد للجانب الهجومي، وذلك بتواجد الرباعي سيسوكو وميلو وماركيزيو وكامورينيزي (أحدهم سيكون بديل) للواجبات الدفاعية والهجومية ومعهم دييجو للواجبات الهجومية الواضحة، وبجانبهم يتواجد مجموعة جيدة من البدلاء تتمثل في بولسن وحمديتش وجيوفينكو وبجانبهم مجموعة الشباب بقيادة ياجو وروسي وآخرين، خط وسط رائع بالفعل ويستطيع حماية الفريق دفاعيًا وسد العجز به مع تقديم دعم جيد للأداء الهجومي، وإن كانت نقطة الدعم الهجومي الواضح هي السلبية الأبرز في الوسط نظرًا لافتقاد الفريق للاعب مهاري في ثلاثي الوسط فالجميع تقريبًا يمتاز بالعامل البدني والجانب الدفاعي لكنه يفتقد للمهارة والقدرة على الانطلاق والتقدم للأمام واحراز الأهداف في مرمى المنافسين، باستثناء كامورينيزي كثير الاصابات والذي قد يكون لهذا السبب أحد الأساسيين في الفريق، وبملاحظة سريعة نجد أن عددًا من الأساسيين في الموسم الماضي تحولوا لأراوق بديلة مما يعطي اشارة واضحة على تميز ميركاتو اليوفينتوس والحظ السعيد الذي يتحلى به فيرارا بعكس سلفه "رانييري".
خط هجوم اليوفنتوس في الموسم الحالي لم يتغير عن الموسم الماضي، وكيف يتغير وهو يضم مجموعة من أفضل مهاجمي الكالشيو بتواجد دلبيرو وياكوينتا وأماوري وتريزيجيه !!!، وتبقى الميزة الكبيرة لقوة الفريق الهجومية في الموسم الحالي هي باضافة صانع الألعاب المميز "دييجو"، والذي سيمنح الحرية لدلبيرو في اللعب أقرب لمنطقة الجزاء ويريحه من العودة لمنطقة الوسط لاستلام الكرة والتقدم بها لمنطقة الجزاء، كما سيدعم المهاجم المتمركز (تريزيجيه أو أماوري أو ياكوينتا) بالعديد من التمريرات الساحرة والتي سيسهل على الثلاثي ترجمتها لأهداف في مرمى المنافسين، إنه خط هجوم مرعب بالفعل وربما يكون الأفضل في الكالشيو بجانب هجوم الإنتر (في حال وجد إيتو وميليتو الانسجام الكامل بينهما).
الجانب التكتيكي
تغير كبير سيشهده الشكل التكتيكي في اليوفنتوس الجديد عما كان عليه في الموسم الماضي، فأخيرًا سنرى اليوفنتوس بالخطة التي بدأت تسيطر على الفرق الايطالية وهي 4-3-3 بتحوراتها المختلفة، وبعيدًا عن خطة 4-4-2 المعتادة من البيانكونيري خلال المواسم الأخيرة، وبالتأكيد خلف ذلك التغيير الكبير التعاقد مع البرازيلي دييجو والذي سيُكمل المثلث الهجومي البيانكونيري، وكذلك غياب الأجنحة المتميزة والتي كان آخرها التشيكي نيدفيد.
المثلث الهجومي للفريق لا خلاف عليه وسيكون بطريقة 1-2 الواضحة بتواجد دييجو كصانع ألعاب كلاسيكي خلف مهاجم متحرك هو دلبيرو وآخر متمركز هو أماوري أو ياكوينتا أو تريزيجيه، وقد يلجأ المدرب فيرارا لشكل جديد هو اللعب بطريقة 2-1 بحيث يتواجد لاعبين على طرفي الملعب ويتمركز ثالث داخل منطقة الجزاء، وهنا من الصعب أن يتواجد دلبيرو في هذا المثلث لأنه سبق له ولم ينسجم مع مركز اللاعب المهاجم الطرفي مع المنتخب الايطالي، ولذلك سيكون الثنائي أماوري وياكونيتا هما الأقرب للعب وأمامهم تريزيجيه وبالتأكيد سيدعمهم دييجو من عمق الملعب في حال أراد الفريق قوة هجومية كبيرة (أن يكون متأخرًا ويحتاج للتسجيل مثلًا)، أو قد يلعب خلفهم ثلاثي عادي في الوسط بدون دييجو وذلك الخيار في حال غيابه أو حاجة الفريق لقوة دفاعية أكبر في وسط الملعب.
وفي الوسط سيتواجد ثلاثي يمتلك قدرات دفاعية وهجومية وهنا سيكون التحور في الشكل الذي سيظهر به ذلك الثلاثي سواء كان 3 لاعبين على خط مستقيم، أو لاعب متأخر هو ليبرو الوسط وأمامه لاعبان أي 1-2، أو لاعبان في المحور وأمامها لاعب واحد أي 2-1، وبالنظر لقدرات لاعبي اليوفنتوس نجد أن اللعب بطريقة 2-1 يبدو الأقرب لمميزات الثنائي سيسوكو وميلو لكنه صعب التنفيذ نظرًا لتواجد دييجو في الأمام وصعوبة وجود لاعب آخر خلفه يزاحمه في مهامه، وفي حال تنفيذ ذلك الفكر سيكون أمام فيرارا طريقتان، إما أن يتجه دييجو لأحد طرفي الملعب ويلعب اللاعب الآخر وغالبًا سيكون كامرورينيزي في الجانب الآخر، أي نعود لشكل 4-4-2 وهو أمر مستبعد بشكل كبير، أو أن يلعب المثلث الأمامي بطريقة 2-1 (والتي تم شرحها في النقطة السابقة) بتواجد أماوري وياكوينتا على الطرفين وفي العمق يلعب تريزيجيه وهنا من الممكن تواجد دييجو نفسه أمام الثنائي سيسوكو وميلو، وكما قلنا، قد يلجأ فيرارا لذلك الشكل فقط في حال تأخر في النتيجة وأراد واحتاج التسجيل، وبالتالي يبدو أن شكل الوسط سيكون أقرب لوجود 3 لاعبين على خط واحد مع احتمال تأخر بسيط للاعب العمق والذي قد يكون ميلو ويلعب بجانبيه سيسوكو وماركيزيو او كامورينيزي مع وجود خيارات أخرى كحميدتش وبولسن وربما دي تشيلي، ولكن يبقى السؤال هنا، هل سيجيد سيسوكو اللعب في مركز لاعب الوسط الأيمن أو الأيسر ؟؟ وهل سيجيد أداء المهام المطلوبة لذلك المركز من التغطية الدفاعية على الظهير المتقدم واللعب كجناح في الأطراف أحيانًا واللعب في عمق منطقة الجزاء أحيانًا أخرى ؟؟ سؤال تبدو الإجابة الأقرب عليه لاااا، لكن لندع الملعب هو الحكم، وفي نفس ذلك السياق قد نرى تغير بأن يعود سيسوكو ليلعب في العمق (ليبرو الوسط) ويلعب ميلو في أحد الجانبين وربما يكون أكثر قدرة على اللعب في هذا المركز من الدولي المالي، المهم أنه كما نرى الخيارات عديدة ومتنوعة أمام فيرارا ويبقى أمامه فقط أن يصل للتشكيل والشكل السليم لخط الوسط والذي يضمن به قوة دفاعية تحمي مرماه من أخطاء المدافعين وثغراتهم بحيث لا تعرضهم لضغط كبير، وفي نفس الوقت تقدم الاضافة اللازمة للقوة الهجومية للفريق خاصة مع تواضع الدور الهجومي للأظهرة وهي النقطة السلبية الكبيرة في خطة اليوفي الجديدة والتي سنتكلم عنها في السطور القادمة.
بالتأكيد لا يوجد الكثير من الحديث التكتيكي حول الخط الخلفي لأي نادي، فالأمر سهل وبسيط وهو تواجد الرباعي على خط واحد مع دور هجومي للأطراف (الأظهرة)، ولكن المشكلة في دفاع اليوفنتوس هي أن أطرافه لا تمتلك قدرات هجومية كبيرة تساعد الفريق في التطبيق المثالي بخطة 4-3-3، ولهذا قد يلجأ فيرارا لخيار اللعب بظهير دفاعي بشكل أكبر وظهير مقابل هجومي بشكل أكبر وقد يكون دي تشيلي، وبالتالي يلعب الفريق بشكل أقرب لـ3-4-3 بأن يتقدم الظهير الهجومي للأمام ويتم تثبيت الظهير الدفاعي للدفاع ويميل قليلًا للعمق، وذلك الشكل تم تطبيقه في الميلان وقت تواجد سيرجينيو كظهير أيسر بقدرات هجومية كبيرة ودفاعية ضعيفة وفي الجانب الأيمن لعب ستام صاحب القدرات الدفاعية الكبيرة والهجومية المتواضعة، وقد لاقى نجاحًا كبيرًا وقتها.
بقي أن نشرح قليلًا طريقة اللعب 4-3-3، هي طريقة تعتمد بشكل كبير على أطراف الملعب سواء في خط الدفاع أو الوسط، من علامات التطبيق المثالي لتلك الخطة تواجد 4 أطراف قوية متميزة متنوعة في الفريق، بحيث يتقدم الظهير في جانب ويغطي عليه لاعب الوسط، والعكس ما يحدث في الجانب الآخر بحيث يهاجم لاعب الوسط ويتم تثبيت الظهير للواجبات الدفاعية، وفي نفس الوقت يحتاج الفريق لتنوع في قدرات هذا الرباعي، فليس من المفضل أن يمتلك الفريق أطراف تمتاز بالتمرير العرضي المتقن لكن تفتقد المهارات الفردية اللازمة لتنفيذ الانطلاقات والاختراقات القطرية لداخل منطقة الجزاء أو لعمق الملعب، فالأفضل أن يتواجد ذلك التنوع بين اللاعبين وهذا الأمر يفتقده اليوفنتوس حاليًا وهو الأمر الذي جعل فريقًا كبرشلونة يتسيد العالم، فالفريق الكاتالوني يمتلك أبيدال وهو لاعب بأدوار دفاعية جيدة وهجومية عادية لكن يجيد التمرير العرضي وأمامه يتواجد إنيستا صاحب المهارات الكبيرة والانطلاقات الرائعة وفي الجانب الأيمن يتواجد ألفيس صاحب الانطلاقات الممتازة والتمريرات العرضية المتقنة وأمامه زافي صاحب التمريرات البينية والتسديدات الرائعة، ولكن بالنظر لليوفنتوس نجد أنه يفتقد لذلك التنوع في أطرافه مما سيجعل اعتماده الهجومي بشكل أكبر على المثلث الأمامي، وبجانبه كامروينيزي في حال شارك كأساسي.
نقاط القوة والضعف
كما تحدثنا عن الإنتر، نقطة قوة يمتلكها اليوفنتوس هي امتلاكه لمجموعة من اللاعبين لديهم القدرة على حسم المباريات لصالحهم بدون أن يكون الفريق في أفضل حالاته الفنية وبدون أن يكون الطرف الأفضل في المباراة، ويأتي على رأس هؤلاء الثنائي دلبيرو ودييجو بقدراتهم المهارية الكبيرة وتميزهم بالتسديد من بعيد ومن كل زوايا الملعب، وبجانبهم أماوري وتريزيجه أصحاب القدرة على التسجيل من أكثر الفرص صعوبة، وكذلك الرأسيات المتقنة من كانافارو وكيليني في الكرات الثابتة.
الكرات الثابتة هي كذلك أحد نقاط القوة في اليوفنتوس، سواء كانت القريبة من المرمى ويمكن تسديدها أو تلك التي تُمرر عرضيًا لداخل منطقة الجزاء، والسبب هو تواجد لاعبين من الأفضل في العالم في تسديد الكرات الثابتة وهما دلبيرو ودييجو، وكذلك وجود مجموعة من اللاعبين يجيدون بشكل كبير الكرات الهوائية وأبرزهم كانافارو وكيليني وأماوري وتريزيجيه.
نقطة قوة أخرى ومهمة لليوفنتوس ربما لا يعترف بها الكثيرون خاصة ممن لا يتابع الدوري الايطالي، وهي الروح القتالية والرغبة الكبيرة والاصرار والقتال على النجاح وهو ما يعرف في اللغة الايطالية بالجرينتا، والجرينتا الايطالية بجانب الشخصية القوية والعقلية التي لا تعرف الا الفوز هي أهم مميزات اليوفنتوس وأبرز أسباب تسيده الواضح للكرة الايطالية، فالفريق مهما كان ضعيفًا وأقل في المستوى الفني من الآخرين، يظهر بشكل رائع وقوي ومنافس بفضل تلك العوامل المعنوية، ولن نجد دليلًا على ذلك أكبر وأوضح من احتلال الفريق للمركز الثالث في الموسم الأول لصعوده من السيريا بي ثم احتلاله المركز الثاني في الموسم الماضي وبفارق 10 نقاط فقط عن فريق الإنتر الذي يتفوق فنيًا وبشكل واضح.
أما نقاط ضعف اليوفنتوس فتتمثل في نقطة ظهيري الدفاع، فهما نقطة الضعف الفنية الأوضح والأكبر داخل صفوفه، وقد سبق الحديث باستفاضة كبيرة في تلك النقطة.
نقطة ضعف أخرى هي الخبرة الضعيفة لتشيرو فيرارا المدير الفني، والذي لأول مرة سيكون المدير الفني والرجل الأول في فريق كرة قدم، وما أصعب المهمة حين تكون لفريق بحجم اليوفنتوس وحجم طموحات وأهداف جماهيره الكبيرة، الخبرة عامل مهم للمدرب يساعده في المرور من المواقف الصعبة التي قد يمر بها الفريق خلال الموسم وهي بلا شك نقطة يفتقدها فيرارا، وإن كان قد عمل لفترة طويلة مع ليبي في تدريب المنتخب الإيطالي.
نقطة ضعف فنية أخرى تتمثل في التنوع الذي يفتقده الفريق في خط وسطه، وغياب اللاعب صاحب المهارات الفردية الجيدة في ثلاثي الوسط، وربما يساعد وجود دييجو على التغلب على تلك النقطة، لكن حين نقول لا يوجد أظهرة مهاجمة ولا يوجد أطراف مهارية في الوسط، فالأمر يُخيف بالفعل وقد يؤثر سلبًا على مسيرة الفريق في الموسم القادم.
التشكيل الأساسي المتوقع لليوفنتوس 2009-2010
بوفون
مولينارو كيليني كانافارو جريجيرا
ميلو سيسوكو كامورينيزي
دييجو
دلبيرو أماوري

وسيكون للمجموعة التالية دور مهم في الموسم القادم: كاسيراس، دي تشيلي، ماركيزيو، ياكوينتا، جيوفينكو.

MIDORَOَOKIE = Wa7eDMeNElNaS

[ARAGON]

صورة الفريق كاملة



صور للاعبي اليوفنتوس الايطالي


دييجو




فيلبو




كلاوديو




المدرب فيرارا








النجم الكبير ديل بيرو