شهر القرأن والجهاد

[أمة الله]

كان من الطبيعى أن يفرض الله الصوم على الأمة التى فرض عليها الجهاد فى سبيل الله....... لعل هذا هو السبب


فى أن انتصارات هذه الأمة بدأت فى شهر رمضان.......بدأت بنزول القرأن الكريم الذى كانت به خير أمة أخرجت

للناس , تقودهم الى الخير, وتهديهم سبيل الرشاد, وتشهد عليهم عند الله.....وهى مهمة جليله تحتاج الى رجال

امتلأت قلوبهم بخشية الله , واستقامت أعمالهم بشريعة الله, وترفعت نفوسهم عن الدنايا , وتحررت أرواحهم

من أسر الشهوات والخوف على المصالح وانتظار ما عند الناس وإيثار الدنيا.. ولا يتحقق ذلك إلا فى مدرسة

الصوم التى يتم فيها الاستناره بنور القرأن والتدري على معانى الخير

ففى الصيام انتصار على شهوات النفس من الطعام والشراب وباقى الشهوات,,, تلك الشهوات التى أذلت


البشريه وعبدتها لغير الله,,من لدن أدم عليه السلام والى ان يرث الله الارض ومن عليها.... فقد أخرجت هذه

البشريه عن منهج الله جلا وعلا,,,, وأخضعتها لسطان الطغاه من متألهى العصور المختلفه, حيث أن من لوازم

الطغيان والاستبداد اطلاق العنان لشهوتى البطن والفرج والتشجيع على ذلك والترويج له...ووضع

الفلسفات والمسوغات وممارستها تحت مسمى الحريه,ولا يعنيهم من كل مفهومات الحريه الا ارتكاب الاثم

والاباحيه...قال رسول الله صلى الله عليه وسلم{صنفان من الناس لم أرهما: نساء كاسيات عاريات مائلات

مميلات على رؤسهن كأسنمة البخت,ورجال فى ايديهم كأذناب البقر يضربون وجوه الناس} ولا نحتاج الى كثير

لنكشف ان هذين الصنفين اللذين جمعهما الحديث هما من لوازم بعضهما ,,, والشواهد على ذلك كثيرة

تملآ على الناس حواسهم,,, فالمجتمعات الظالمه المستبده هى الاكثر تشجيعا على الاباحيه ... ومن خبث

اليهود أنهم اخذوا يقتلون فى نفوس الناس التمرد على هذه الحاجات والاستعلاء عليها.... ففسروا لهم

الحياه والتاريخ والاخلاق والاديان على ضوء ضغط الحاجات,,,لتستمر سيطرتهم على البشريه باسم العلم

اذا لم يتمكنوا من السيطره عليها بالقوة...


وجاء الصيام فى شهر القرأن والجهاد يعلن انتصار المسلم على هذه الشهوات المتحكمه فى كثير من الناس

اليوم هذا الانتصار الذى يعتبر المقدمه للانتصار على العدو الذ ى يواجه الامة اليوم مواجهه شرسه

وسوف لايتحقق هذا الانتصار الا فى مدرسة الصوم فالمهزوم امام شهواته لابد


ان يهزم امام عدوه