..{ فع‘ــآآليـآآت المنتــدى }..



آخر 12 مواضيع
الشفاء فى السجود
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 8 -
صدفة البحر
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 6 -
ياليت قومى يعلمون ..مسابقة أفضل موضوع
الكاتـب : العاشق الذى لم يتب - آخر مشاركة : ~♥ Queen sozan♥~ - مشاركات : 7 -
زكاة المال ام الضرائب تابع مسابقة أفضل موضوع
الكاتـب : طبيب الهوى - آخر مشاركة : ساحر الأحزان - مشاركات : 4 -
دعوة لنقاش تابع مسابقة اجمل موضوع
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 10 -
مسابقة اجمل موضوع
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 9 -
سئمت الصمت
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 6 -
الفرق بين الكسل والايمان
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 17 -
رأيك خير دليل
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 6 -
شاعر الأنسانيه مبارك الأشراف
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : شاعر الانسانية - مشاركات : 16 -
أيران وحرب الجرذان
الكاتـب : ساحر الأحزان - مشاركات : 12 -
واجب عزاء لأختنا لميـس في وفاه والدتها
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : جبل عالي - مشاركات : 17 -

الإهداءات


من درر السلف الصالح

منتدى الاسلاميات والقرأن الكريم


موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم منذ /09-27-2009, 12:21 PM   #1

عضو سوبر
 

 رقم العضوية : 9874
 تاريخ التسجيل : Dec 2008
 المكان : مصر أم الدنيا
 المشاركات : 2,758
 النقاط : عاشق الجمال will become famous soon enough
 درجة التقييم : 74
 قوة التقييم : 1

عاشق الجمال غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي من درر السلف الصالح

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلّم على محمد النبي الأمين،

وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن اهتدى بهُداهُم إلى يوم الدين

وبعد

فهذه جمل من الفوائد والخواطر والعبر مررت بها أثناء قرائتي ،

ومذاكرتي ، فكلما ممررت بفائدة دونتها في محفوظاتي ،

فالعلم صيد والكتابة قيده...

قال الحافظ ابن كثير - طيب الله ثراه -

( وقال عمر بن ميمون : خرجت بأبي أقوده في بعض سكك البصرة ،

فمررنا بجدول ؛ فلم يستطيع الشيخ أن يتخطاه

فأضجعت له ، فمر على ظهري ، ثم قمت

فأخذت بيده ، ثم دفعنا إلى منزل الحسن ، فطرقت الباب

فخرجت إلينا جارية سداسية ،

فقالت : من هذا ؟

فقلت : هذا ميمون بن مهران ، أراد لقاء الحسن .

فقالت : كاتب عمر بن عبد العزيز ؟!

قلت لها : نعم .

قالت : يا شقي ما بقاؤك إلى هذا الزمان السوء ؟!

قال : فبكى الشيخ ، فسمع الحسن بكاءه

فخرج إليه فاعتنقا ، ثم دخلا ،

فقال ميمون :

يا أبا سعيد إني قد آنست من قلبي غلظة ، فاستكن لي منه .

فقرأ الحسن

( أَفَرَأَيْتَ إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِين * ثُمَّ جَاءهُم مَّا كَانُوا يُوعَدُون *

مَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يُمَتَّعُون )
[الشعراء:205 - 207]

فسقط الشيخ مغشيا عليه ،

فرأيته يفحص برجليه كما تفحص الشاة إذا ذبحت ، فأقام طويلا ،

ثم جاءت الجارية ،

فقالت : قد أتعبتم الشيخ ، قوموا تفرقوا ،

فأخذت بيد أبي فخرجت ،

فقلت : يا أبت أهذا هو الحسن ؟!

قال : نعم.

قلت : قد كنت أحسب في نفسي أنه أكبر من هذا !!

قال : فوكز في صدري وكزة ،

ثم قال :
يا بني لقد قرأ علينا آية

لو فهمتها بقلبك لألفيت لها فيه كلوما
)

البداية والنهاية (5/319)

قال الإمام الحافظ ابن عساكر الدمشقي رحمه الله

( واعلم ياأخي وفقنا وإياك لمرضاته

وجعلنا ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته

أن لحوم العلماء - رحمة الله عليهم - مسمومة ،

وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة ؛

لأن الوقيعة فيهم بما هم منه براءٌ أمره عظيم ،

والتناول لأعراضهم بالزور والافتراء مرتع وخيم ،

والاختلاف على من اختاره الله منهم لنشر العلم خلق ذميم )


(تبيين كذب المفتري ) (1/29)

انظر ألامام ربيعه الرأى يبكى من أجل ----

فكيف لو راى أحولنا فى هذا الزمان ؟


دخل الإمام مالك على شيخه ربيعة الرأي

فوجده يبكي فقال له ما يبكيك ؟


أمصيبة نزلت بك ؟

قال : لا ، ولكن استُفتيَ من لا علم له ؟

ووقع في الإسلام أمر عظيم ،

ولبعض من يفتي ها هنا أحق بالسجن من السراق



أداب المفتي والمستفتي ص 85


قلت : فكيف لو كان ربيعة في زماننا ؟

ما ذا كان سيفعل ؟؟ الله المستعان ؟


تحسر السلف على فوات الطاعة


لما بلغ ابن عمر حديث فضل شهود الجنازة قال :

لقد فرطنا قراريط كثيرة .

قال إبراهيم بن أدهم : دخلنا على عابد مريض وهو ينظر إلى رجليه ويبكي

فقلنا : ما لك تبكي ؟

فقال : ما اغبرت في سبيل الله .


بكى أحد السلف فقيل له : ما يبكيك ؟

قال : على يوم مضى ما صمته وعلى ليلة ما قمتها .

عاقب عمر بن الخطاب رضي الله عنه نفسه

حين فاتته صلاة العصر في

جماعة بأن تصدّق بأرض قيمتها مائتي ألف درهم.

ابن عمر رضي الله عنهما كان إذا فاتته صلاة في جماعة

أحيا تلك الليلة.

فاتت ابن أبي ربيعة ركعتا سنة الفجر فأعتق رقبة

فضل العلم

قالت الحكماء : من كتم علماً فكأنه جاهله

قالت الحكماء : علم الرجل ولده المخلد

قال الزهري : ما عبد الله بمثل الفقه

قال الشافعي : طلب العلم أفضل من الصلاة النافلة .

وقال الثوري : ما من عمل أفضل من طلب العلم

إذا صحت النية .


وقال ابن مسعود : اغد عالماً أو متعلماً ،

ولا تغد إمعة بين ذلك

قال أبو الددرداء : من رأى الغدو والرواح إلى العلم

ليس بجهاد فقد نقص عقله ورأيه .

وقال ميمون : إن مثل العالم في البلد كمثل

عين عذبة في البلد .

وقال عبدالملك بن مروان لبنيه :

يا بني : تعلموا العلم ، فإن استغنيتم كان لكم كمالاً ،

وإن افتقرتم كان لكم مالاً .


وقال أبو الدرداء : يرزق الله العلم السعداء ويحرمه الأشقياء .

قال بعض العلماء : من شرف العلم وفضله

أن كل من نسب إليه فرح بذلك .


كان يقال : مثل العلماء مثل الماء حيث سقطوا نفعوا .


قال أبو الأسود الدؤلي الملوك حكام على الناس ،

والعلماء حكام على الملوك .


قال مصعب بن عبد الله : قال لنا أبي : اطلبوا العلم ،

فإن لم يكن لك مال

أجْداك مالاً ، وإن لم يكن لك مال أكسبك مالاً .


يقال : ثلاثة لابد لصاحبها أن يسود :

الفقه ، والأمانة ، والأدب .


كان عمر يقول : قيدوا العلم بالكتابة .


قال الضحاك : إذا سمعت شيئاً فاكتبه ولو في حائط .


كان أنس يقول لبنيه : يا يني ، قيدوا العلم بالكتابة .


قال الحسن : طلب الحديث في الصغر كالنقش في الحجر .


كان يقال : من أدب ابنه صغيراً قرت عينه كبيراً .

السلف وذم الجدل


قال الأوزاعي : إذا أراد الله بقوم سوءاً

فتح عليهم الجدل ، ومنعهم العمل .

وقال معروف الكرخي : إذا أراد الله بعبده شراً أغلق عنه

باب العمل وفتح عليه باب الجدل .


وقال الشافعي : المراءُ في الدين يقسي القلب

ويورث الضغائن .


وقال عمر بن عبدالعزيز :

من جعل دينه عرضاً للخصومات أكثر التنقل .


وقال : قد أفلح من عصم من المراء والغضب والطمع .


وقال : احذر المراء ، فإنه لا تؤمن فتنته ، ولا تفهم حكمته .


وقال معاوية بن قرة : الخصومات في الدين تحبط الأعمال .


وقال جعفر بن محمد : إياكم والخصومة في الدين ،

فإنها تشغل القلب وتورث النفاق .


قال هشام بن حسان : جاء رجل إلى الحسن

فقال:

يا أبا سعيد تعال حتى أخاصمك في الدين فقال الحسن:


أما أنا فقد أبصرت ديني فإن كنت أضللت دينك فالتمسه .


وقال عبد الكريم الجزري : ما خاصم ورع قط في الدين

السلف وذم الهوى

قال بعض السلف :

الغالب لهواه أشد من الذي يفتح المدينة وحده


وقال بشر الحافي : البلاء كله في هــواك ،

والشفاء كله في مخالفتك إياه

قيل للمهلب : بم نلت ما نلت : قال :

بطاعة الحزم وعصيان الهوى


وقال الفضيل : من استحوذ عليه الهوى

واتباع الشهوات انقطعت عنه مواد التوفيق

وقال معاوية : المروءة ترك الشهوات وعصيان الهوى

وقال معروف : كان يقال من يخالف هوان يفرق الشيطان منه

وقيل : سمي الهوى هوى لأنه يهوي بصاحبه

السلف والإخلاص



وقال الربيع : كل ما لا يراد به وجه الله يضمحل


قال ابن المبارك : رب عمل صغير تكبره النية


قال بشر بن الحارث : لا تعمل لتذكر ،

اكتم الحسنة كما تكتم السيئة


وقال الفضيل بن عياض : إنما يريد الله منك نــيــتــك وإرادتك


وقال سهل بن عبدالله : ليس شيء اشق من الإخلاص

لأنه ليس لها فيه نصيب


وقال سفيان الثوري : ما عالجت شيئاً أشد علي من نيتي


وقال إبراهيم بن أدهم : ما صدق عبد أحب الشهرة


وقال بشر الحافي :

لا يجد حلاوة الآخرة رجل يحب أن يعرفه الناس


وقال الشافعي :

وددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا ينسب لي منه شيء



وقال سعيد بن الحداد :

ما صدّ عن الله مثل طلب المحامد وطلب الرفعة


وجاء عن الشاطبي أنه قال : لا يقرأ أحد قصيدتي هذه إ

لا ينفعه الله لأني نظمتها لله



السلف وغض البصر


قال عيسى : النظر يزرع في القلب الشهوة


قال ذو النون : النظرات تورث الحسرات


وقال أحمد : كم من نظرة ألقت في قلب صاحبها البلايا


قال داود : كانوا يكرهون فضول النظر


قال ابن مسعود : ما كان من نظرة فإن للشيطان فيها مطمعاً

قال الحسن بن مجاهد :

غض البصر عن محارم الله يورث حب الله


قال الوراق :

من غض بصره عن محرّم أورثه الله حكمة على لسانه


قال بعض السلف : نظرة إلى امرأة لا تحل لي ،

فنظرت زوجتي إلى رجل أبغضه

قال عمرو بن مرة : نظرت إلى امرأة فأعجبتني فكُفّ بصري ،

فأرجو أن يكون ذلك كفارة

السلف والزهد

قال علي : من زهد في الدنيا هانت عليه المصائب .


وقال الثوري : الزهد في الدنيا : قصر الأمل .


وقال الحسن : الزاهد الذي إذا رأى احدا قال هو افضل مني


وقال ابو سليمان : الزهد ترك ما يشغل عن الله .



وقال : كل ما يشغلك عن الله من مال وأهل فهو مشئوم


وقال الحسن : الزهد في الدنيا يريح القلب والبدن .



وقال ابن الحنفية :

من كرمت عليه نفسه لم يكن للدنيا عنده قدر


وقال الثوري : الزهد في الدنيا هو الزهد في الناس .


وقال مالك :

بلغني أنه ما زهد أحد في الدنيا واتقى إلا نطق بالحكمة


وقال الفضيل : حرام على قلوبكم ان تصيب حلاوة الإيمان

حتى تزهدوا في الدنيا



وقال أبوداود : كانت مجالس أحمد مجــالس الآخرة

لا يذكر يها شيء من أمر الدنيا ،

ما رأيته ذكر الدنيا قط


وقال ابن مسعود لأصحابه : أنتم أكثر صلاة وصوماً ،

وجهاداً من أصحاب محمد ،

وهــــم كــــــانوا خيراً منكم ،

قالوا : كيف ذلك ؟ قال : كانوا أزهد منكم في الدنيا وأرغب منكم في الآخرة


السلف والموت


قال الحسن : فضح الموت الدنيا فلم يترك لذي عقل عقلا


قال بعض العلماء لأحد إخوانه

احذر الموت في هذه الدنيا قبل أن تصير إلى

دار تتمنى فيها الموت فلا تجده

قال أبو الدرداء : إذا ذكرت الموت فعد نفسك أحدهم


قالت عائشة لامرأة : أكثري ذكر الموت يرق قلبك


وقال إبراهيم التيمي : شيئان قطعا عني لذة الدنيا :

ذكر الموت ، والوقوف بين يدي الله

وقال الحسن : من عرف الموت هانت عليه مصائب الدنيا


وقال الحسن : ما ألزم عبد ذكر الموت إلا صغرت الدنيا عنده


وقال أبو الدرداء : من أكثر ذكر الموت قل فرحه وقل حسده


وقال سعيد بن جبير : لو فارق ذكر الموت قلبي

لخشيت أن يفسد عليّ قلبي


وقال الأوزاعي : من أكثر ذكر الموت كفا ه اليسير


وقال الثوري : لو أن البهائم تعقل من الموت ما تعقلون

ما أكلتم منها سمينا


وقال الحسن بن عبد العزيز من لم يردعه القرآن والموت ،

فلو تناطحت الجبال بين يديه لم يرتدع



وقال أبو نعيم : كان الثوري إذا ذكر الموت لم يُنتفع به أياماً ،

وفي الحديث : أكثروا ذكر هاذم اللذات

الوصيه الجامعه
--------------------

وأوصى علي بن أبي طالب كميل بن زياد النخعي وصية جامعة:

قال كميل بن زياد

(أخذ على بن أبي طالب بيدي، فأخرجني إلى ناحية الجبان،

فلما أصحر، جلس، ثم تنفس، ثم قال:

يا كميل بن زياد، احفظ ما أقول لك:

القلوب أوعية، خيرها أوعاها.

الناس ثلاثة:
فعالم رباني،

ومتعلم على سبيل نجاة،

وهمج رعاع، أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح،


لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجأوا إلى ركن وثيق.

العلم خير من المال؛ العلم يحرسك، وأنت تحرس المال.

العلم يزكو على العمل، والمال تنقصه النفقة. العلم حاكم،

والمال محكوم عليه. وصنيعة المال تزول بزواله.

محبة العالم دين يدان بها، تكسبه الطاعة في حياته،

وجميل الأحدوثة بعد موته، مات خزان الأموال وهم أحياء،

العلماء باقون، ما بقي الدهر، أعيانهم مفقودة،

وأمثالهم في القلوب موجودة.

هاه !! إن ها هنا - وأومأ بيده إلى صدره - علما لو أصبت له حملة،

بلى ! أصبته لقنا، غير مأمون عليه، يستعمل آلة الدين للدنيا،

يستظهر بنعم الله على عباده، ويحججه على كتابه،

أو منقادا لأهل الحق لا بصيرة له في إحيائه،

يقتدح الشك في قلبه،

بأول عارض من شبهة، لا ذا، ولا ذاك، أو منهوما باللذة،

سلس القياد للشهوات، أو فمغرى بجمع الأموال والادخار،

ليسا من دعاة الدين، أقرب شبههمًا بهما الأنعام السائمة.

كذلك يموت العلم بموت حامليه.

اللهم بلى؛ لن تخلو الأرض من قائم لله بحجة،

لكي لا تبطل حجج الله وبياناته، أولئك الأقلون عددا،

الأعظمون عند الله قدرا،

بهم يدفع الله عن حججه، حتى يؤدوها إلى نظرائهم،

ويزرعوها في قلوب أشباههم، هجم بهم العلم على حقيقة الأمر

فاستلانوا ما استوعر منه المترفون،

وأَنِسوا بما استوحش منه الجاهلون،

وصاحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحمل الأعلى.

ها ها !! شوقا إلى رؤيتهم، وأستغفر الله لي ولك، إذا شئت فقم)


"الفقيه والمتفقه" (1/182، 183).

اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة
--------------------------

عن أبي عون قال

كان أهل الخير إذا التقوا؛ يوصي بعضهم بعضا بثلاث،

وإذا غابوا كتب بعضهم إلى بعض:

من عمل لآخرته؛ كفاه الله دنياه ،

ومن أصلح فيما بينه وبين الله؛ كفاه الله الناس ،

ومن أصلح سريرته؛ أصلح الله علانيته .


مصنف ابن أبي شيبة ( 7/162)

المرء مع من أحب...
------------------------------

عن عبدة بنت خالد بن معدان قالت

ما كان خالد يأوي إلى فراش مقيله إلا وهو يذكر شوقه إلى رسول الله

و إلى أصحابه من المهاجرين والأنصار ؛ ثم يسميهم ويقول

هم أصلى وفصلى ،

و إليهم يحن قلبي،

وطال شوقي إليهم،

فعجل ربى قبضي إليك...

حتى يغلبه النوم وهو في بعض ذلك.


تهذيب التهذيب (3/102)

إنما العلم الخشية،،،
----------------------------

قال عِمْرَان الْـمِنْقَرِىِّ للحسن البَصْري في شىءٍ قاله:

يا أَبا سَعيد ليس هكَذا يَقولُ الفُقهاءُ!

فقال: وَيْحَكَ!

ورأيت أَْنت فقيهاً قطُّ ؟!

إنَّما الفَقِيهُ الزَّاهدِ في الدُّنيا،

الرَّاغبُ فى الآخرة،

البصيرُ بأمْر دينه،

الـمُدَاومُ على عبادة ربِّه.


سنن الدارمي (302).

(خاطرة)
-----------------------------

إن المؤمن الفطن ينظر في الحياة بعين فكر...

فيتدبر ما طوته القبور والأزمان،

ويتفكر في عاقبة الطغاة والعتاة

ثم هو يتمعن في حقيقة تلك الدار الفانية؛

فــيجد أن :

( الخير كله مجموع في أربعة:

النظر، والحركة، والنطق، والصمت:

فكل نظر لا يكون فيه عبرة فهو غفلة،

وكل حركة لا تكون في عبادة فهي فترة،

وكل نطق لا يكون في ذكر فهو لغو،

وكل صمت لا يكون في فكر فهو سهو
)

"ضوء المعالي" للملا علي القاري (صـ:136).

بر ويقين،،،
------------------------

عن أبي الدّرداء رضى الله عنه قال:

يا حبذا نوم الأكياس وإفطارهم،

كيف يغبِطُنا سهر الحمقى وصومهم!!

ولمثقال ذرة مع بِرٍّ ويقين أعظم عند الله

من أمثال الجبال عبادةً من المغترين.


أحمد في "الزهد" (1/137)،

الحيلة يسيره!!
--------------------------

قال الفضيلُ بنُ عياض لرجلٍ : كم أتت عليك ؟

قال : ستون سنة .

قال : فأنت منذ ستين سنة تسيرُ إلى ربِّك يُوشِكُ أنْ تَبلُغَ .

فقال الرجل : إنّا لله وإنّا إليه راجعون .

فقال الفضيلُ : أتعرف تفسيرَه تقول : أنا لله عبد وإليه راجع ،

فمن عَلِمَ أنَّه لله عبد ، وأنَّه إليه راجع ،

فليعلم أنَّه موقوفٌ ،

ومن علم أنَّه موقوف ، فليعلم أنَّه مسؤول ،

ومن عَلِمَ أنَّه مسؤولٌ ، فليُعِدَّ للسؤال جواباً
.

فقال الرجل : فما الحيلةُ ؟

قال : يسيرة .

قال : ما هي ؟

قال :
تُحسِنُ فيما بقي يُغفَرُ لك ما مضى ،

فإنّك إنْ أسأتَ فيما بقي ، أُخِذْتَ بما مضى وبما بقي.


جامع العلوم والحكم (1/383)

العلم
--------------------

سأل أبو خراش بالمصيصة عبد الله بن المبارك :

يا أبا عبد الرحمن إلى متى تطلب العلم ؟!

قال :

لعل الكلمة التي فيها نجاتي لم اسمعها بعد!!

تاريخ دمشق (32/409)

فراسه المؤمن
------------------------

كان أبو الفوارس شاه بن شجاع الكرماني

من أبناء الملوك فتزهد ،

وكان حاد الفراسة،

وقيل: ما أخطأت فراسته،

وكان يقول:

من غض بصره عن المحارم،

وأمسك نفسه عن الشهوات،

وعمر باطنه بدوام المراقبة،

وظاهرة بإتباع السنة،

وعود نفسه أكل الحلال؛

لم تخطئ له فراسة...


صفة الصفوة (4/67)

الذنوب
------------------------

فإن كنت قد أوحشتك الذنوب ** فدعها إذا شئت واستأنس

قالَ الْحَسَنُ البصْريّ - في وصف العصاة الظالمين

إنَّهُـمْ وَإِنْ هَمْلـَجـَتْ بِهِمْ خُـيُولُهُمْ ،

وَرَفْـرَفَتْ بِهِمْ رَكَـائِـبُهُمْ ،

وَطَقْـطَقْت بِهِمْ الْبـَرَاذِينُ ،

فإنَّ ذُلَّ الْمَعْصِيَةِ لفِي قُلُـوبِهِمْ ،

أَبَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إلَّا أَنْ يُذِلَّ مَنْ عَصَاهُ

من اقوال عمر بن الخطاب رضى الله عنه


1- أكثروا من العيال فإنكم لا تدرون بمن ترزقون


2- تعلموا العلم وتعلموا السكينة والوقار .


3- تفقهـــوا قبل أن تســـــودوا .


4- جالسوا التوابين فإنهم أرق أفئدة .


5- إياكم والبطنة فإنها ثقل في الحياة ونتن في الممات


6-إن الأعمال تباهت فقال الصدقة : أنا أفضلكن .


7- إن الطمع فقر وإن اليأس غنى .


8- اتقوا من تبغضه قلوبكم .


9- علموا اولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل .


10- لا تعتمد على خلق رجل حتى تجربه عند الغضب


11- بالورع عما حرم الله يقبل الله الدعاء والتسبيح


12- كان عمر يطلب من الصبيان الاستغفار ويقول : انكم لم تذنبوا


13- ثلاث تثبت لك الود في صدر أخيك : أن تبدأه بالسلام


وتوسع له في المجلس ، وتدعوه بأحب الأسماء إليه .

من أقوال علي بن أبي طالب رضى الله عنه


1- أول ما تنكرون من جهادكم : جهاد أنفسكم


2- لا يرجون عبد إلا ربه ولا يخافن إلا ذنبه


3- من زهد في الدنيا هانت عليه المصائب


4- ما أكثر العبر وأقل الاعتبــــار


5- الحلم غطاء ساتر ، والعقل حسام قاطع


6- أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما


7- وأبغض بغيضك هوناً ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما


8- إن الدنيا أدبرت وإن الآخرت أقبلت فكونوا من أبناء


الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا


9- كفى بالعلم شرفاً أن يدعيه من لا يحسنه


10- كفى بالجهل خمولاً أنه يتبرأ منه من هو فيه


11- التقوى هي الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والرضا بالقليل

والاستعداد ليوم الرحيل


12- لا راحة لحسود ولا إخاء لملول ولا محب لسيء الخلق


13- سِرك أسيرك ، فإذا تكلمتَ به صرتَ أسيرَه


14- ذقت الطيبات كلها فلم أجد أطيب من العافيــة


15- وذقت مرارات الدنيا فلم أجد أمرّ من الحاجة إلى الناس


16- عقل بلا أدب كشجاع بلا سلاح


17- ثمرة القناعة الراحة وثمرة التواضع المحبة


18- دولة الباطل ساعة ، ودولة الحق حتى قيام الساعة

19- أخوف ما أخاف عليكم اثنتان : طول الأمل واتباه الهوى ،

فطول الأمل ينسي الآخرة ، وأما اتباع الهوى فيصد عن الحق


20- للمرائي ثلاث علامات : الكسل إذا كان وحده -


وينشط إذا كان الناس - ويزيد في العمل إذا أثنيَ عليه

وينقص إذا ذم


من مواعظ الإمام الشافعي

إذا هجـع النـوّام أسبلـتُ عبرتـي

** وأنشدتُ بيتا و هو من ألطفِ الشِعرِ

أليس من الخسران أنَّ لياليـاً تمـرُّ بِلا

** عِلـمٍ و تُحسَـبُ مِـن عُمـري

فنون العلم

من تعلم القرآن عظمت قيمته.

ومن تكلم في الفقه نماقدره.

ومن كتب الحديث قويت حجته.

ومن نظر في اللغة رقَّ طبعه.

ومن نظر في الحساب جزل رأيه.

ومن لم يصن نفسه لم ينفعه علمه.


العالم يُسأل

العالم يُسأل عما يعلم وعما لايعلم,

فيثبِّت ما يعلم, ويتعلَّم ما لا يعلم.

والجاهل يغضب من التعلُّم, ويأنف من التعليم.


أصول وثمرات

أصل العلم التثبت, وثمرته السلامة.

وأصل الورع القناعة, وثمرته الراحة.

وأصلالصبر الحزم, وثمرته الظفر.

وأصل العمل التوفيق, وثمرتهالنجاح.

وغايةكل أمر الصدق.

من صفات العالِم

رتبة العلماء التقوى.

وحليتهم حسن الخلق.

وجمالهم كرم النفس.

الخير في خمسة:

غنى النفس.

وكف الأذى.

وكسب الحلال.

والتقوى.

والثقة بالله.

علاج العجب

إذا أنت خِفت على عملك العُجب, فانظر:

رضا مَنْ تطلب؟

وفي أي ثواب ترغب؟

ومن أي عقاب ترهب؟

وأي عافية تشكر؟

وأي بلاء تذكر؟


فإنك إذا تفكرت في واحدة من هذه الخصال,

صغر في عينك عملك.

من أقوال الإمام أحمد بن حنبل


1- العلم لا يعدله شيء إذا كان خالصاً .


2- ما شبهت الشباب إلا بشيء كان في كمي ثم سقط


3- اجعل التقوى زادك وانصب الآخرة أمامك .


4- انو الخير فإنك لا تزال بخير ما نويت الخير .


5- تلين القلــــوب بأكل الحـــلال .


6- التوكل : قطع الاستشراف باليأس من الناس


7- إذا أحببت أن يدوم الله لك على ما تحب فدم له

على ما يحب .


8- اللهم كما صنت وجهي عن السجود لغيرك فصنه


عن المسألة لغيرك .


9- سئل الإمام أحمد متى يجد العبد لذة الراحة ؟ قال :

عند أول قدم يضعها في الجنــة .


10- قيل للإمام أحمد ، كم بيننا وبين عرش الرحمن ؟

قال : دعوة صادقة من قلب صادق .


11- نحن قوم مساكين ، نأكل أرزاقنا وننتظر آجالنا




من أقوال عمر بن عبدالعزيز


1- أصلحوا آخرتكم تصلح لكم دنياكم .


2- أصلحوا سرئركم تصلح لكم علانيتكم .


3- أفضل العبادة أداء الفرائض واجتنباب المحارم


4- بؤساً لمن كان بطنـــه أكبر همـــه .


5- لا ينفع القلب إلا ما خرج من القلب .


6- من جعل دينه عرضة للخصومات أكثر التنقل .


7- ما قرن شيء إلى شيء أفضل من حلم إلى علم .


40 كلمة من كلمات الحسن البصري

1- من علامة إعراض الله تعالى عن العبد

أن يجعل شغله فيما لا يعنيه .

2- من ساء خلُقه عذَب نفسه .

3- لولا العلماء لكان الناس كالبهائم .

4- ما أطال عبد الأمل إلا أساء العمل .

5- الزهد في الدنيا يريح القلب والبدن .

6- من نافسك في دينك فنافسه ،

ومن نافسك في دنياك فألقها في نحره .

7- لكل أمة وثن يعبدون ، وصنم هذه الأمة الدينار والدرهم .

8- فضح الموت الدنيا فلم يترك لذي عقلٍ عقلاً .

9- أكثروا من ذكر هذه النعم فإن ذكرها شكراً .

10- ابن آدم : إن الإيمان ليس بالتحلي ولا بالتمني ،

ولكنه بما وقر في القلب وصدقته الأعمال .

11- من طلب العلم للهى لم يلبث أن يُرى ذلك

في خشوعه وزهده وتواضعه .

21- أيها الناس ! احذروا التسويف ،

فإني سمعت بعض الصالحين يقول

نحن لا نريد أن نموت حتى نتوب ، ثم لا نتوب حتى نموت .

13- اصحب الناس بمكارم الأخلاق ، فإن الثواء بينهم قليل .

14- اثنان لا يصطحبان أبداً : القناعة والحسد ،

واثنان لا يفترقان أبداً : الحرص والحسد .

15- ما رأيت شيئاً من العبادة أشد من الصلاة في جوف الليل .

16- إذا لم تقدر على قيام الليل ولا صيام النهار

فاعلم أنك محروم قد كبلتك الخطايا .

17- إن الرجل ليذنب الذنب فيحرم به قيام الليل .

18- إن النفس أمارة بالسوء ،

فإن عصتْك في الطاعة فاعصها أنت في المعصية .

19- إنما الفقيه الزاهد في الدنيا ، الراغب في الآخرة .

20- ما صدق عبد بالنار إلا ضاقت عليه النار بما رحبت .

21- يا ابن آدم نهارك ضيفك فأحسن إليه ،

فإنك إن أحسنت إليه ارتحل بحمدك ،

وإن أسأت إليه ارتحل بذمك .

22- قضاء حاجة أخ مسلم أحب إلي من اعتكاف شهر .

23- ليس من المروءة أن يربح الرجل على أخيه .

24- احذر ممن نقل إليك حديث غيرك ،

فإنه سينقل إلى غيرك حديثك .

25- الصبر كنز من كنوز الجنة ،

وإنما يدرك الإنسان الخير كله بصبر ساعة .

26- إن الحسد في دين المسلم أسرع من الآكلة في جسده .

27- المؤمن الكيس الفطن الذي كلما زاده الله

إحساناً ازداد من الله خوفاً .

28- مثقال ذرة من الورع خير من ألف مثقال من الصوم والصلاة .

29- بئس الرفيقان الدرهم والدينار لا ينفعانك حتى يفارقانك .

30- إنما أنت أيام مجموعة ، كلما مضى يوم مضى بعضك .

31- المؤمن في الدنيا كالأسير يسعى في فكاك رقبته .

32- ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيراً

من الحلال مخافة الحرام .

33- المصافحة تزيد المودة .

34- لا تلقى المؤمن إلا يحاسب نفسه ، ماذا أردتِ تعملين ؟

وماذا أردتِ تأكلين ؟ والفاجر يمضي قدماً لا يحاسب نفسه .

35- ما نعلم عملاً أشد من مكابدة الليل ونفقة هذا المال .

36- إن المؤمن جمع إيماناً وخشية ، والمنافق جمع إساءة وأمناً .

37- لا يزال العبد بخير ما علم الذي يفسد عليه عمله .

38- العلم علمان : علم اللسان فذاك حجة الله على ابن آدم ،

وعلم في القلب فذاك العلم النافع .

39- لا يزال الناس يكرمونك ما لم تعاط ما في أيديهم ،

فإذا فعلت ذلك استخفوا بك .

40- ما نظرت ببصري ولا نطقت بلساني ولا بطشت بيدي

ولا نهضت على قدمي حتى أنظر أعلى طاعة أو على معصية ؟

فإن كانت طاعته تقدمت ، وإن كانت معصية تأخرت

المراجع / سير أعلام النبلاء – صفة الصفوة – حلية الأولياء

من أقوال ابن المبارك

1--اترك فضول النظر توفق للخشوع .

اترك فضول الكلام توفق للحكمة .

2--رب عمل صغير تعظمة النية

ورب عمل كبير تصغره النية .

3--ليس للمؤمن في الدنيا دولة وإنما دولته في الآخرة

4--إياك أن تجلس مع صاحب بدعة .

5--ليكن مجلسك مع المساكين .

6--عجبت لم يطلب العلم كيف تدعوه نفسه إلى مكرمة .

7--كاد الأدب يكون ثلثي الدين

8--الزاهد هو الذي إن اصاب الدنيا لم يفرح وإن فاتته لم يحزن

من أقوال سفيان الثوري

1- ما فارق الخوف قلباً إلا خرب

2- من اشتغل بنفســه شغل عن الناس


3- ومن اشتغل بربه شغل عن نفسه وعن الناس


4- من كان يومه مثل أمسه فهو في نقصــان


5- إذا جاع القلب وعطش صفا ورق وإذا شبع عمي


6- كل ما أشغلك عن الله فهو عليك مشؤوم .


7- الورع أول الزهـــد


8- لكل شيء صدأ وصدأ نور القلب الشبع


9- إنما عصى الله من عصاه لهوانهم على الله


10- عودوا أعينكم البكاء وقلوبكم التفكر .


11- مفتاح الدنيا الشبع ومفتاح الآخرة الجوع .


12- لولا الليل ما أحببت البقـــاء .


13- من شبع دخل عليه ست آفات :

فقد حلاوة المناجاة ، وتعذر حفظ الحكمة

وحرمان الشفقة على الخلق ، وثقل العبادة .


وزيادة الشهوات ، والشبّاع يدورون حول المزابل


من أقوال الإمام يحي بن معاذ

إياك والركون إلى دار الدنيا ، فإنها دار ممر لا دار مقر


لا تسكن الحكمة قلباً فيه ثلاث خصال :

هم الرزق ، وحسد الخلق ، وحب الجاه


أعداء الإنسان ثلاثة : دنياه ، وشيطانه ، ونفسه ،

فاحترز من الدنيا بالزهد ، ومن الشيطان بمخالفته ،

ومن النفس بترك الشهوات

من أقوال مالك بن دينار


1- ما تنعم المتنعمون بمثل ذكر الله .


2- إن لم يكن في القلب حزن خرب .


3- من تباعد من زهرة الدنيا فذاك الغالب هواه .


4- من علامة حب الدنيا : أن يكون دائم البطنة


5- بقدر ما تحزن للدنيا كذلك يخرج همّ الآخرة .


6- الخوف على العمل أن لا يتقبل أشد من العمل .


7- من علامات المنافق : يحب أن ينفرد بالصيت .

8- وقال : كان الأبرار يتواصــــون بثلاث :

بسجـــن لســـان .

وكثرة الاستغفار .

والعزلة

دخل المزني على الشافعي رحمة الله عليهما -

في مرضه الذي توفي فيه

فقال له : كيف أصبحت يا أبا عبد الله ؟

فقال

أصبحت من الدنيا راحلا ،

وللإخوان مفارقا ،

ولسوء عملي ملاقيا ،

ولكأس المنية شاربا ،

وعلى الله تعالى واردا ،

ولا أدري أروحي تصير إلى الجنة فأهنيها أم إلى النار فأعزيها ،


ثم أنشأ يقول:

ولمَّا قَـسَا قلبي وضاقتْ مذاهبي * جعلتُ رجائي دون عفوِكَ سُلَّمـا

تعَاظَمَني ذَنـْبي فلمـَّا قرنـْتُهُ *بِعـفوِكَ ربِّي كان عـفوُكَ أعظَمـَا

فما زِلْتَ ذا عفوٍ عن الذَّنْبِ لم تَزَلْ * تجـُودُ وتـَعْفُو مِنّـَةً وتـكرُّما

فإنْ تنتقمْ منّي فلسـتُ بآيـس * ولو دخلت نفسي بجرم جهنمــا

ولوْلاكَ لمْ يـغو بإبْـليسَ عـابدٌ * فكيف ًوقد أغوى صفيك آدَمَـا

وإنِّي لآتي الـذنْب أعْرفُ قـدْره * وأعلـم ُأنَّ الله يعـفـوُ تـكرما

فللّه دَرَّ العـارف النَّـدب إنّه *تفيض لفرط الوجْـد أجفَانُه دمْـا

يُقِيم إذا ما اللـّيل مدَّ ظلامـه * على نفْسِه من شدّة الخوْف مَأتَمـا

فَصِيحاً إذا مَا كان في ذِكِرِ رَبّـه * وفيمَا سواه في الورى كان أعْجَمَـا

وَيَذْكر أيّاماً مضـتْ من شَبَابِـه * وما كان فيها بالجَهَـالةِ أجْرمَـا

فصَارَ قَرِين الهمّ طَـول نهـاره * أخا السُّهد والنّجوى إذا اللّيلُ أظْلَمَا

يَقُوُل: حَبِيبي أنْتَ سؤْلى وبُغْيَـتِى * كفى بك للراجين سؤْلاً ومغْنَمـا

ألسْتَ الذي غَذَيَّتَني وهديَّتَنـى * ولازلـتَ منَّانـًا على ومُنْعِمـا

عَسَى منْ له الإحسَـان يسترُ زلتي * ويغفـرُ أوْزَاري وما قدْ تَقَدَمَـا

فَفِي يَقْظتي شوقٌ ، وفي غفـوتي * منىً تُلاحِقُ خطوي نَشْوَةً وترنُّمـا

قُلْ لِلَّذِي أَلِفَ الذُّنُوبَ وأَجْرَمَـا * وغَـدا على زلاتـهِ مُتَنـِدِمًـا

لا تَيْأسَنْ واطلب كريمـًا دائِمـًا * يُوْلِي الجَميـل تَفَضُـلاً وتكرُّمًـا

يا مَعْشرَ العاصينَ جُوْدٌ واسـعٌ * عند الإلـهِ لِمنْ يتـوبُ ويَنْدَمَـا

يا أيُّها العبـدُ المُسيْء إلى متـى * تُفْني زمانـكَ في عسى ولَرُبَّمَـا ؟

بادِرْ إلى مـوْلاكَ يا مَن عُمْـرُه * قد ضاعَ في عصيـانهِ وتَصَرَّمَـا

واسألهُ توفيقًـا وعفـوًا ثمَّ قلْ * يا ربِّ بصّرْنِي وزلْ عَنِّيْ العَمَـا

ثُمَّ الصلاة على النـبي أَجَلُّ مَنْ * قد خُصَّ بالتَّقْرِيْبِ مِن رب السَّمـا

وعلى صحابتهِ الأفاضَـلِ كُلِّهِم *ما سبَّحَ الدَّاعِي الإِلَـه وعظَّمَـا





كان لأبي ذُؤيب الهُذلي سبعة فماتوا كلّهم إلا طفلا، فقال يرثيهم:

أمِـنَ المَنـون وَرَيـْبه نَتَوجـع * والدَهر ليس بمًعْتِب من يَجْـزَعُ

قالت أمَيمة ما لجسْمك شاحبـاً * منذ ابتُذِلْت ومثـلُ مالك يَنْفـع

أم ما لجسمك لا يُلائِم مَضْجَعـاً * إلا أقَضَّ عليـك ذاك المَضْجـع

فـأجبتُـها أن مـا لجسْـمي أنّه * أوْدىَ بنَـي من البِلاَد فودَعـوا

أودى بَنـيّ وأعقَبـُوني حَسْـرةً * بعـد الرُّقاد وعَبـْرةً ما تُقلِـع

سَبَقُوا هًـوىّ وأعْنَقُوا لهواهـمُ * فَتـُخرِّموا ولكلِّ جَنْبٍ مَصـرَع

فَبقِيـت بعدهُم بعَيْشٍ ناصِـبٍ * وإخَـال أنِّي لاحـقٌ مسْتتبِـع

ولقد حَرَصْـت بأن أدافع عنهم * وإذا المَنـيـّة أقبـلتْ لا تُدْفَـع

وإذا المنيَّـة أنْشَبـت أظفارَهـا * ألفيـتَ كلَّ تَمِيـمة لا تَنْفـع

فالعيـن بَعدهُم كأنّ حِدَاقهـا * سُمِـلت بشَـوْك فهي عُورٌ تَدْمَـع

حتى كأنّـِي للحـوادثِ مَـرْوَةٌ * بصفَـا المُشرَّق كل يومِ تُقـرع

وتَجلُّـدي للشامتيـن أرِيهـمُ * أَنِّي لِرَيْـب الدَّهر لا أتَضَعْضَـع



وقال في الطِّفل الذي بقي له:

والنـفسُ راغبـةٌ إذا رَغَّبْتَهـا * وإذا تُـردُّ إلـى قليـلٍ تَقنَـعُ



حكي عن بعض الصالحين أنه كان يقول في مناجاته :

إلهي ،


كيف أفرح وقد عصيتك ؟

وكيف أحزن وقد عرفتك ؟

وكيف أدعوك وأنا خاطئ ؟

وكيف لا أدعوك وأنت كريم ؟


ذنوبي وإن فكرت فيها عظيمة * ورحـمة ربي من ذنوبي أوسع

هو الله مولاي الذي هو خالقي * وإنني له عبـد أذل وأخضـع

وما طمعي في صالح قد عملته * ولكنني في رحـمة الله أطمـع



يقول أحد علماء الشام :

كنت معتكفاً في بيت المقدس في رمضان ، والمسجد يموج بالمعتكفين ،

فنام الناس غفوة من وسط الليل ،

فقام إبراهيم بن أدهم يتضرع إلى الله ،

فيقول :

إلهي عبدك العاصي أتـاك * مقر بالذنوب وقد دعـاك

فإن تغفر فأنت لذاك أهـل * وإن تأخذ فمن نرجو سواك


فلم يبق أحد في المسجد إلا ردد معه هذه الأبيات من شدة تأثيرها

وتعلقها بالله - سبحانه وتعالى – وحده


أبو العتاهيه شاعر الحكمه

اصْبِرْ لكلِّ مصيبةٍ وتجَلَّـد ** واعلم بأنّ المرءَ غيرُ مُخَلَّـدِ

أَوَما ترى أنّ الْمصائبَ جَمَّةٌ **وترى الْمنيّةَ للعباد بِمَرْصَدِ

مَن لم يُصب ممن ترى بمصيبةٍ ** هذا سبيلٌ لستَ فيه بأَوْحَدِ

وإذا ذكرتَ مصيبةً تَسْلُو بها **
فاذكر مُصَابَكَ بالنبي محمّد

وقول أعلام الهدى لا يعمل إلا بالدليل

وقول أعـلام الهـدى لا يعمل ** من قـولنـا بـدون نص يقـبل

فيه دليـل الأخـذ بالحديــث ** وذاك فـي القـديم والحـديث

قـال أبـو حنيــفة الأمــام ** لا ينبـغي لمـن لـه إسـلام

أخـذا بأقواليّ حتى تعرضــا *** على الكتاب والحديث المرتضا

ومـالك إمـام دار الهجــرة ** قال وقد أشار نحو الحجــرة

كـل كـلام منـه ذو قبــول ** ومنـه مردود سـوى الرسول

والشافـعي قـال إن رأيتــمُ ** قولـي مخـالفـا لما رويـتمُ

من الحديث فاضربوا الجـدارا ** بقـولي المخـالف الأخبـارا

وأحمـد قـال لهـم لا تكتـبوا ** ما قلته بل أصل ذاك فاطلبـوا

فانظر ما قـالت الهداة الأربعة ** واعمـل به فإن فيـه منفـعة

لقمعـها لكـل ذي تعــصب ** المنصـفون يكتـفون بالنبـي



لم ترضى عنك الناس ابداً

ضحكت فقالوا : ألا تحتشم * * بكيت فقالوا: ألا تبتسـم

بسمت فقالوا : يرائي بـها * * عبست فقالوا: بدا ما كتم

صمت فقالوا: كليل اللسان * * نطقت فقالوا : كثير الكلم

حلمت فقالوا: صنيع الجبان * * ولو كان مقتدراً لانتـقـم

بسلت فقالوا: لطيش بـه * * وما كان مجترئاً لو حكــم

يقولون: شذ إذ قلـت لا * * وإمعة حين وافقتهــــم

فأيقنت أني مهمـا أرد * * رضى الناس لابــد لى أن أذم



لا تعجب من الناس

وإن يسألوا عن مذهبي لم أبح *به أكتمه، كتمانه ليَ أسلـم

فإن حنفيا قلت قاوا بأننـي* أبيح الطلا وهو الشراب المُحَرَّم

وإن مالكيا قلت قالوا بأننـي *أبيح لهم لحم الكلاب، وهُمْ هُمُ

وإن شافعيا قلت قالوا بأننـي * أبيح نكاح البنت، والبنت تَحْرُمُ

وإن حنبليا قلت قالوا بأننـي * ثقيلٌ، حَلُولِيٌ، بَغِيْضٌ، مُجَسِّمُ

وإن قلت من أهل الحديث وحزبه* يقولن تَيْسٌ، ليس يدري ويفهم

تعجبت من هذا الزمان وأهلـه * فما أحد من ألسن الناس يسلم




قال الإمام الشافعي - رحمه الله

إن كـان رفـضا حـب آل محـمد * فليشـهد الثـقـلان أني رافـضـي

وعلى وزنه قال القائل:

إن كـان تـابع أحـمد مـتـوهبـا * فـأنـا الـمقر بأنـني وهــــابي

اللهم اشدد أزري وأصلح نيتي وقوي عزيمتي لأعبدك كثيراً

اللهم ارزقنا الإخلاص والمتابعة










 
موضوع مغلق

« كيف تتلذذ في الصلاة "هيفوتك :)" | مين الافضل »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

Posting Rules
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من اقوال السلف الصالح عن قيام الليل jasmean منتدى الاسلاميات والقرأن الكريم 20 04-16-2012 12:00 PM
من أقوال السلف الصالح ۩۩ سيد الشرقاوي ۩۩ منتدى الاسلاميات والقرأن الكريم 6 04-09-2012 08:08 PM
بكاء السلف الصالح!! booody99 منتدى الاسلاميات والقرأن الكريم 3 01-19-2012 10:12 AM
من اقوال السلف الصالح -- اجمل ما قرات ░▒▓ MusliMA ▓▒░ منتدى الاسلاميات والقرأن الكريم 7 11-17-2011 10:28 PM
اسطوانة مع السلف الصالح للشيخ/ على الحلبي dikens2008 صوتيات اسلامية - تلاوات - خطب - يوتيوب 0 08-20-2011 10:32 AM

مجلة الحلوة / مذهلة

الساعة الآن 06:35 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 RC 1
منتديات بنات مصر . منتدى كل العرب

a.d - i.s.s.w


elMagic Style.Design By:۩۩ elMagic ۩۩