الجزء الثاني من رواية *الحب المر*

[روز]

http://forums.msryat.org/showthread.php?t=87072&page=2

اليوم التالي استيقظت لورا باكرا فكانت ماري ماتزالت تجهز الفطور فذهبت اليها وسألتها ان كانت السيدة مارلينا استيقظت فقالت لها نعم يمكنك ان تذهبي لها الآن
صعدت لورا الى غرفة السيدة مارلينا لمساعدتها على النزول فاندهشت السيدة مارلينا لاستيقاظها الباكر ولكنها تجاهلت الموضوع لانها وجدت ان تعابير وجه لورا لم تكن سعيدة
فسألتها ما بك ؟ فقالت لها لاشي لم تحاول السيدة مارلينا الضغط عليها وفي الحقيقة لورا
كانت في حالة لا تحسد عليها ابدا رائحة السجائر التي اشتمتها مساء امس من دومنيك وطريقة معاملته لها تؤكد انه يوجد سر كبير في حياته
بعدما ساعدت لورا السيدة مارلينا للنزول وبعدما تناولت الفطور سألت لورا عن دومنيك
يا الهي ماذا حدث هل افتقد مزاجه العكر الآن هكذا حدثت لورا نفسها حين اجابتها السيدة مارلينا انه الآن في المزرعة يا ابنتي لا بد ان تخرجي يوما لتريها
فأجابتها لورا بالموافقة لم يمر وقت طويل حتى آتى دومنيك وعندما رآى السيدة مارلينا
تجلس في الشرفة فاندهش موجه كلا مه الى لورا :اهي من طلبت ذلك
فأجابته السيدة مارلينا :نعم ياعزيزي لقد اختنقت من الجلوس على هذا الكرسي
فقال لهم حسنا ان السيدة كليوبترا سوف تأتي اليوم هي وابن عمها فيرلاندو
جأت لأخبركم ثم انصرف بعد ذلك من دون ان ينتظر رد
مر الوقت سريعا واثنا ء تناول شاي الغداء جاءت كليوبترا وفيرلندو
قامت السيدة مارلينا بتعريف كالآتي
كليوبترا * الآنسة لورا سميث * السيد فيرلندو ابن عمها
انهم اصحاب المزرعة التي تجاورنا
كليوبترا:مرحبا لا اظن اننا التقينا من قبل ياآنسة لورا
دخل دومنيك الذي لم يكن متوقع مجأيه الآن قائلا : الآنسة لورا ارسلها خالي للأعتناء بأمي
لم اكن اتوقع من السيد بيرغين ان يرسل آنسة صغيرة مثلك هكذا ردت كليوبترا الذي وافقها
دومنيك ولكن السيدة مارلينا عارضت قائلة :انا سعيدة هكذا لو آتى بسيدة كبيرة لما كنت استحملتها او استحملتني رد دومنيك معارضا :ان النساء كلهم هكذا
غيرت كليوبترا الموضوع قائلة :جيد اني جئت على ميعاد الشاي
لقد نسوا كلهم وجود لورا ماعداشخص واحد فقط لم تنزل عينيه من عليها
السيد فيرلندو الذي ظل وهو يتكلم عن المزرعة ينظر اليها حاولت لورا تجنب نظراته
وكذلك عين دومنيك الذي قطع الحديث قائلا :هيا كليوبترا ان كنت انتهيت من شايك تعالي
ولم ينتظر رد كعادته فأنهت فنجان الشاي وقامت سريعا
اما فيرلندو فقد انتهز الفرصة لدعوة لورا لان يصحبها الى المزرعة لمشاهدتها
فوافقت السيدة مارلينا بسرور خاصة ان لورا لم تخرج من المنزل بعد واتفقا على الخميس يوم اجازتها واثناء الاتفاق دخلت كليوبترا و دومنيك معلنة كليوبترا انها يجب ان تذهب الآن
فقام فيرلندو وودعا الواجدين لقد كانت اعين دومنيك تلمح بشي لم تفهمه لورا
وبعد ذهابهما هما ودومنيك الذي ذهب لتوصليهما فقالت السيدة لورا التي ارتاحت لذهابها:
انا لا احب هذه الفتاه انها من النوع الخبيث واخاف ان تتكرر مآساة دومنيك مرة اخرى
اندهشت لورا قائلة: اي مآساة؟
فأجابت السيدة مارلينا قائلة: من حوالي ثلاث سنين احب دومنيك وفاة حتى الموت كان مستعدا لان يضحي بكل شئ من اجلها ولكنها في النهاية كانت تخونه لقد تجاوز دمنيك هذه المآساة بعد عامين تقريبا ولكن النساء كلها اصبحت مثلها
فقالت لورا : الا الآنسة كليوبترا
وافقتها قائلة:نعم للأسف يا بنتي وهذا ماخشاه
هكذا اتضح كل شئ بالنسبة الى لورا
كانت لورا قد ملت من البيت انها حتى اليوم وقد مر عليها اسبوع لم تخرج منه ولذلك فانها بعد ان ساعدت السيده مارلينا واستأذنت منها للخروج قليلا لم تظل بالبيت ونزلت على على الفور الى المزرعة كانت ترى باب مفتوح فدفعها فضولها ان تدخل وياليتها ما فعلت
انه الشبح الذي يطاردها في كل مكان
دومنيك يا الهي لماذا تجده في كل مكان تذهب اليه
فعندما دخلت قال لها:اكنت تبحثين عني؟
فأجابت عليه لانه اخيرا ولاول مرة يتخلى عن الاستهزاء بها في كلامه
قالت:لا فقد وجدت الباب مفتوحا فدفعني الفضول الى الدخل
:اذا هيا لنتتبع فضولك هذا الغرفة للتصبيع الصوف الناعم فقط اما الخشن فانه
لايوضع هنا انظري الى هذه الآله انها تقوم بتنضيف الصوف وتنقيته اما هذه فتقوم بفرزه

في الحقيقة لم تكن لورا تستمع اليه منصتة وكانت تفكر هل يكلمها بهذه الطريقة لانها مشغول ام لأنه لا يريدها معه
بعد ان انهى دومنيك كلامه قال:هذا كل شئ
فانتبه لانها لمتكن منصتة فعاد الى لغته الهازئة قائلا:
لماذا دخلت الى هنا مادام انك لاتريدي ان تعرفي؟
فقالت من دون ان تلاحظ هذه اللهجه :كنت افكر الى اين يذهب هذا الصوف بعد كل هذا
بنفس اللهجه اجاب عليها :انها تذهب الى العاصمة وهكذا انهى الكلام وعاد الى عمله
وعندما كانت لورا خارجة تعثرت في آله صغيرة فوقعت فساعدها دومنيك على القيام ثم قال
:يبدو انك كنت منصته تماما لكلامي وقد تجهم وجه ثم عاد الى وجهه
لم تعد لورا تتحمل هذه المعاملة لماذا كل هذا؟
قالت لورا:انا لم اعد اطيقك انت انسان بدون قلب او احساس
فضحك ضحكة ساخرة وقال :يبدو ان الآنسة سميث لم تعرفني جيدا بعد
فخرجت لورا وتذكرت خطيبها انه الشخص الوحيد الذي يمكنها ان ترتاح معه
بعد ذلك وجدت لورا نفسها امام حظيرة الثيران لقد كانوا فيموسم التزاوج هكذا اخبرها ترليوس الذي كان يعمل في المزرعة كانت تتذكر كل يوم قضته مع خطيبها حين طار الشال التي كانت ترتدية الى حظيرة الثيران التي اخبرها ترليوس ايضا انهم في مثل هذا الوقت من العام يكون الثور هائج جدا ولا يمكن ان يوضعوا مع القطيع والآن القطيع يرعى خارج
المزرعه ولكن لورا خاطرت حيث اعتقدت انه مشغول مع الانثى وهما الاثنان بعاد فدخلت الى المزرعة وعندما لمح الثور لون الشال الاحمر هاج وذهب ناحيته مسرعا تجمدت لورا مكانها
لقد شلت حركتها لولا ان دومنيك رآها واخذها خارج الحظيرة وقام ترليوس بتهدأة الثور
وارغامه على العوده مره اخرى في حين كان دومنيك يمسك بزراعين لورا تحت احدى الشجرات
قائلا:اجننتي لكي تفعلي هذا الم تفكري انه يمكنه ان يقتلك
فقالت لورا:لقد طار شالي الى الداخل وذهبت لأحضره وظننت انه لن ..........
قاطعها قائلا:ظننت انه لن يراكي اليس كذلك يا الهي لورا
اكنت تضحين بحياتك من اجل شال تافه
:انه هديه من خطيبي السابق
:واين هو؟
:لقد توفى
:يبدو ان كنت تريدي ان تذهبي له
تركها بعد ذلك وذهب وظلت لورا تقول انا مجنونة حقا
وبعد ان كفت عن حالة البكاء التي اتت لها وهدأت
دخلت الى السيدة مارلينا وكانت لورا حمراء العينين والوجه مما دفع السيدة مارلينا
الى سؤالها عن ما قد حدث فأجابت لورا بالتفاصيل
فسألتها السيدة مارلينا اكنت تحبين خطيبك
قالت لورا:لقد كان كل شئ لي
: لقد كنت تحبنه كثيرا اذا
:نعم احببته كثيرا
قالت لها السيدة مارلينا:حسنا اذهبي الآن لتستريحي
في الحقيقة لقد كانت لورا محتاجه لأن ترتاح كثيرا خاصة ان السيد فيرلندو سوف يأتي لاصطحابها بعد الغداء نامت لورا نوما متقطعا وبعد ذلك قامت لتغير ثيابها فارتيت فستان زهري رائع ورخت شعرها فاليوم على اي حال يوم اجازتها بعد الغداء ذهبت لغرفتها لتلقي نظرة اخيرة في المرآه وبينما هي في الأعلى جاء فيرلندو لأخذها وهي تهبط السلم قابلته
فقال لها يبدو انك مسرورة انك سوف تذهبين معه
تجاهلت سؤاله واكملت خطواتها ظننا منها انه سوف يتركها تمر
ولكنه مسك زراعيها مرة أخرى قائلا الا تعرفين انني لا احب من يتجاهلني
تألمت لورا من مسكته يده القويه لقد تركت علامة صباحا فلاحظ ذلك فبعد يديه مسرعا
وقال:هل آلمتك يداي
:ان يدي تتأثر بالعلامات بسرعه
وتركته وذهبت في الحقيقة كانت لورا فرحة انها سوف تبتعد عن البيت قليلا
ولكن بعد هذا اللقاء تمنت لوانه لم يكن
بعد ذلك مرت على غرفة السيدة مارلينا لتستأذنها
فتمنت لها السيدة مارلينا يوما سعيدا ثم بعد ذلك ذهبت الى فيرلندو الذي عبر عن جمالها
ومدحها ارتاحت لورا لأنها لم تكن تعرف ان دومنيك يراهما
وذهبا معا الى مزرعته وقابلت السيدة جولينا امه التي رحبت بها واثناء سيرهما معا في المزرعة وقعت منه سلسلة فيكتوريا هل هي اعطتها له ام انه وجدها وسوف يعيدها اليها
لقد تجاهل فيرلندو هذا الموضوع وهذا ماشغل بال لورا

مرت لورا بغرفة السيدة مارلينا للأطمئنان عليها وتعريفها انها قد عادت بعد ذلك كانت ذاهبة الى غرفتها وعلى هذا السلم المشؤوم مرة اخري قابلته
دومنيك:يبدو انك استمتعتي برفقة فيرلندو كثيرا ارجو آنسة سميث الا تنسي انك هنا للعمل
ولست للبحث عن رجل خاصة ان فيرلندو فريسة سهلة ويبدو انه قد وقع بشباكك
لورا:السيد فيرلندو لم يعينك محاميا له وانا اقوم بعملي وهذا كل مايخصك ام خصوصياتي
فليس لك شأن بعا
ثم تركته بعد ذلك وصعدت غرفتها لم يشغل بال بورا الا فيرلندو لماذا يحمل السلسلة التي تحمل صورة كليوبترا هل هي وقعت منها ووجدها وسوف يعطيها لها ولكن اذا كان كذلك
لماذا لم يعطيها لها هو يعرف ان دومينك على علاقة به
ولكن هل يمكن ان تكون كليوبترا على علاقة مع الاثنين لا لا يمكن انها تحب دومنيك
هكذا ظلت تفكر ولكن لماذا تخاف من تكرار مآساة دومنيك ان الموضوع لا يخصها
على اي حال لقد افترضت الأفضل وحاولت ان تنام بعد هذا
اليوم التالي جاء الدكتور لفحص السيدة مارلينا وكان معه الدكتور خوسيه صديق لورا
القديم لقد افترقوا في الجامعةحيث دخلت هي كلية وهو اخرى
لقد اندهش خوسيه برؤيته لها حتى انه لم يهتم بالتسليم على دومنيك وسلم على لورا
لورا هل حقا اراك لقد اشتقت اليك كثيرا كانت هذه الكلمة بالنسبة لخوسيه لا معنى لها ولكن
كان لها معنى كبير بالنسبة لدومنيك دخل الدكتور ودومنيك وظلت لورا وخوسيه واقفين
خوسيه:لورا لا اصدق اننا نلتقي ثانيا وهنا ماذا تفعلين هنا ؟
لورا:انا هنا للأهتمام بالسيدة مارلينا
:وتريفيان كيف هو؟
:لقد توفى في حادثة طيران تعرف انه كان مهووسا به
لو رأت لورا وجه دومنيك في هذا الوقت لظنت انه سوف يقتلها
:كنت اعرف انه مهووس بالطيران ولكن كيف حدث هذا
:افضل ان نصعد الآن ربما احتاجك الدكتور
:آه نعم لقد نسيت حسنا هيا بنا
وبعدما صعدوا لاحظت لورا توتر دومنيك انها لم تره هكذا من قبل
فظنت انه بسبب امه ولكن تلك لم تكن الحقيقة
كان ينظر اليها نظرات اقلقتها
ساد فترة من الصمت قطعتها السيدة مارلينا قائلة
:حسنا يا دكتور انا اعرف انه يمكنني السير الآن هيا قل لهم
الدكتور:نعم صحيح ولكن يجب ان ان تذهبي الي العاصمة لنتأكد من هذا
سوف اعطي اسم المشفى والطبيب لدومنيك
وبعد ذلك ودع الدكتور وخوسيه دومنيك ولوراالذي ظل يتحدث معها خوسيه
بعدما صعد دومنيك وحين كانت لورا تصعد كانت تعرف ان دومنيك لن يترك الليلة تمربسلام

****************
الجزء القادم : حب يكاد ان يظهر

[اميره الورد]

تسلم ايدك وننتظر الجزء القادم

[♥Donya♥]

مااجمل كلماتك وتاثريها ع قلبونا يسلمو
بجد روعه
دمتي بود اختك فيولا