قصه خياليه الجزء الرابع

[~~ بنت مصر ~~]

وفي صباح اليوم التالي وقد أشتدت أشعة الشمس النافذه من شرفة غرفتي لتجبرني علي الاستيقاظ
وقد تملكني احساس غريب من اللهفه لليل , والتفكير فيما سيحدث , هل ستتحقق تلك الامنيات ؟!
هل سأذهب معه هل سأرفض !
لا اعلم ولكن من حين لآخر أحاول ان أبعد تلك الافكار عن رأسي فما زال اليوم طويلا
ولو انجذبت بدوامة الافكار فلن اخرج منها ابدا
نهضت من الفراش وبسرعة حاولت أن أنظمه , ولكن اشعر بيدي ترتجف قليلا !!
حدثت نفسي أني لست بخائفة ربما أسباب أخري هي ما تجعلها ترتجف ولكني كنت فقط أحاول خداع نفسي ولكنها حتي لم تنخدع.
وتعجبت أن الساعه قد أصبحت العاشرة والنصف اي أن الإفطار قد أوشك علي الإنتهاء فلِم لًم يستيقظوا بعد؟
خرجت من الغرفة لأجد البيت خاليا ربما ذهبوا وتركوني ..حسنا ذلك افضل كثيرا , فلم أكن بحاجه لمشكلة جديدة فاني أكره تناول الافطار في الصباح
وضعت المياه وأنتظرت حتي تغلي فكوب من الشاي في الصباح في ملحق البيت المطل علي البحر يبدوا رائعا
كنت اظن أني سأجلس لأفكر فيما سيحدث هذه الليلة , ولكنها أمنية لم تتحقق...
انها العجوز تمشي ببطء باتجاهي , وقفت احتراما لها وساعدتها حتي جلست بجواري و سألتها ان أحبت كوب من الشاي ؟ام انها تفضل القهوة في الصباح؟
ولكنها اجابتني قائله اجلسي بسرعه ليس لدي كثير من الوقت ربما يأتي أهلك في اي لحظه!!
تعجبت من ردها ولكن استشعرت بنبرتها شيء من الجد فجلست بجوارها وقلت لها تفضلي استمع جيدا!!
لم يكن يدور بعقلي اي شيء فماذا تريد عجوز لم تعرفني الا من يوم واحد ! واخيرا تحدثت قائله
-كيف كانت ليلة البارحه؟
- ليلة البارحه !! كانت رائعه واستمتعت جدا بمجالستك وقص..
ولكنها قطعت حديثي قائله
شاطيء البحر ؟ كيف وجدتي ذلك الشاب هل ستذهبي معه اليوم ؟؟

-عفوا ولكن كيف عرفتي بأمره هو ايضا يعرف ان لنا موعد اليوم !! تعرفين من هو؟
-قالت اجل اعرف استمعي الي بنيتي هو الحبيب والقدر
فسألتها عما تقصده ولكنها قالت لي اذهبي معه ولا تخافي
فعدت اسألها من انت ؟ ومن هو ؟
ولكنها نهضت بصعوبة بالغة وهي تردد لا تخافي هو حبيب وقدر حبيب ..و ..قدر..حب....
استمع لصوتها الان وانا اكتب اليكم كانها تحدثني الان
ذهبت وانا اقف شاردة الذهن انظر اليها في تحركاتها البطيئه
لم يقطع ذلك الشرود الا صوت امي من خلفي نووور !!
كاد قلبي يقف حينها وانتفضت من مكاني نفضة المذعور وفي نبرات متقطعه
ن..ع..م !!
فردت أمي ( حمد لله عالسلامه كل ده نووم)
-اها الجو رائع مشجع جدا للنوم هه
واخذنا نرتب الحقيبه وذهبنا للشاطئ وعدنا منه ولا اتذكر كيف قضيت ذلك اليوم , لا اذكر أي شيء عنه ولا أي شاطئ مررنا به فقد كان كل اهتمامي ماذا سيحدث هذه الليلة
اخيرا عدنا للقرية وكلي شغف لرؤية هذه العجوز مرة اخري وأخيرا جاء موعدنا معها
ذهبنا وضايفتنا بكوب من الشاي الذي لا اذكر اني قد ارتشفت منه شيء , فقد كانت عيناي لا تفارق وجه العجوز
في محاولة لكشف سرها وتحليل كلماتها!!
حتي كانت الساعه العاشرة فوجدت العجوز تنظر الي والي الساعه وتشير لي بعينيها ان اذهبي انت الي الشاطئ
ولكن اهلي ربما يطلبون مني الا اسهر مرة اخري!! وقد رأت هي نظراتي وقد امتلأت بالحيرة والخوف
وقد طلبت امي الاذن بالانصراف لتدع العجوز وزوجها للنوم
ولكن العجوز بمهارة عمر طويل طلبت من امي ان أبقي معها بعض الوقت فوجودي معها يسليها
وفور انسحاب امي أخذت العجوز تحدثني ان ذلك اليوم سيكون اروع يوما , وطلبت مني ان امسك بيديها ودخلنا معا لبيتها
وأخرجت فستانا من الخزانة , وكان وردي اللون رائعة نقشاته البيضاء ثم أتت تصففلي شعري . وقليل من الاحمر فوق الشفاة وكحل.. واحمر الخدين...نعم كانت كسيدة تزين ابنتها يوم الزفاف
منتصف الليل.. موعدنا.. قبلت يديها وانصرفت ..وحين وصلت كان في انتظاري ذلك الوسيم
وكان حقا رائع في ذلك اليوم ببذلته السوداء وعطره الجذاب وشعره الكثيف الاسود
نعم لا انكر اني حين رأيته تثاقلت خطواتي وانا أخطو نحوهه وهو يقف كمن ينتظار عروسه لاستقبالها ببسمة الواثق ..
اخيرا وصلت وكأن الحروف قد تثاقلت لدرجة اني لم اعد قادرة علي الحديث
اعتقد انه قد شعر بذلك فتحدث هو
-مرحبا سيدتي
ابتسمت وكنت من شدة الخجل انظر لأسفل وشعرت بأنه لم يكن هناك أي سبب لوضع أحمر الخدين يكفيني بعض الخجل ليظهر وجهي وردي
وتابع حديثه قائلا
- بارعة الجمال.... انت اليوم جدا مختلفة عن اول يوم... كنت اعتقد ان من تغني علي الشاطئ باغاني كاظم.. وكلمات نزار الصريح بالعشق المتحرر من كل العادات ..لا يمكن أن تمتلك كل ذلك الخجل بداخلها
ولم اتمالك نفسي من الغيظ فقد تذكرت ضحكته الساخره مني في ذلك اليوم فرفعت وجهي اليه وفي غضب الأطفال صرخت بوجهه
-نعم وانا لم اكن اعلم ان من يسخر من فتاة ويصدر تلك الضحكه السخيفة جدا يمكنه ان يرتدي بذلة رائعه كهذه
ولم يكن ينقصني سوي ان أخرج لساني من فمي كما يفعل الأطفال في مشاجراتهم
فأحدثت كلماتي واسلوبي ضحكة حاول ان يكتمها ولكنها افلتت منه ولم اجد بدا من تصرفي الا أن اضحك ايضا
واخيرا قطع الضحك قائلا بشيء من الجد
-حسنا دعينا نذهب حتي لا نتأخر
وكان كل ما يدور بعقلي انه لن نتمكن من ان نعبر ذلك البحر ونصعد لذلك القصر العالي ونراه من الداخل ونعود فقط في 6 ساعات فهي ليست بقدرة البشر ..نعم لم تكن في قوة البشر ولكننا استطعنا ان نقوم بالمغامرة ..وعدنا فقط في 6 ساعات

[العاشق الذى لم يتب]

هوالحبيب والقدر
قصة وسرد جميل
ننتظر البقية على شغف
تقبلى تحياتى وودى
رفعت

[sweety nadosh]

اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك