[١٣] الْكِتَابُ الثَّالِثَ عَشَرَ :« خُطْبَةُ الْجُمُعَةِ »

[د. محمد الرمادي]

﴿ ( „ تربية البنات ‘‘ ) ﴾

[د. محمد الرمادي]

﴿ ( „ تربية البنات ‘‘ ) ﴾

[د. محمد الرمادي]

نأتي لمسألة ﴿„ تربية البنات ‘‘﴾

﴿ „ ١ ‘‘ ﴾ :" وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ
﴿ „ ١ ‘ ‘﴾ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّـهَ

﴿ „ ١ ” ﴾ اصْطَفَاكِ وَ

﴿ „ ٢ ” ﴾ طَهَّرَكِ وَ

﴿ „ ٣ ” ﴾ اصْطَفَاكِ عَلَىٰ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ
﴿ آل عمران: ٤٢﴾

هذا هو الاصطفاء الثاني والثالث..

لكن أين الاصطفاء الأول"

﴿ „ إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَ
﴿ „ آلَ عِمْرَان َ ‘ ‘ ﴾عَلَى الْعَالَمِينَ ﴿٣٣﴾ ﴿ „ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍۗ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ‘ ‘﴾
﴿ آل عمران ٣٤﴾ "‘‘﴾

( ماذا ستفعل مريم!! )

﴿ „ يَا مَرْيَمُ ”﴾

﴿ „ ١ ” ﴾ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَ

﴿ „ ٢ ” ﴾ اسْجُدِي وَ

﴿ „ ١ ” ﴾ ارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ
﴿آل عمران: ٤٣﴾

[د. محمد الرمادي]

ونذهب معنا لتفصيل ما حدث منذ ال بداية أي قبل الوضع باعتبار الحمل مشروع مستقبل وهذا ما نفقده ..
الزواج مشروع مستقبل ... واختيار الزوج المناسب والزوجة المناسبة مشروع مستقبل:
فعند الحمل : نقرأ : ﴿ „ * ‘‘﴾ :" إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي
﴿ „ ١ ‘‘﴾ :" نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي
﴿ „ ٢‘‘﴾ :" مُحَرَّرًا
ثم دعت ربها :
﴿ „ ٣‘‘﴾ :" فَتَقَبَّلْ مِنِّيۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿35﴾
فَلَمَّا ﴿ „ ٤”﴾ :" وَضَعَتْهَا ...
تكلمت مع ربها ... فهناك اتصال دائم بين اعبد وبين ال رب ... بين الخالق وبين المخلوق :
قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا
﴿ „ ٥”﴾ :" أُنثَىٰ
وهذا بخلاف ما كانت تتمنى ولكن
﴿ „ ٦”﴾ :" وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَ
﴿ „ ٧”﴾ :" لَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَىٰۖ وَإِنِّي
﴿ „ ٨”﴾ :" سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ
ثم جاء اتصال من نوع خاص بين العبد وبين الرب دعاء جديد في حالة جديدة ووضع جديد بعد الولادة ونزول الولد للدنيا ..
وَ ﴿ „ ٩”﴾ :" إِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ
ودعاء ثالث ليس فقط للمولود

وَ ﴿ „ ١٠”﴾ :" ذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيم ِ﴿ 36﴾
دعاء تلو دعاء تلو دعاء ... والرب يحب أن يسمع دعاء عبده له ودائماً في كل حال وفي كل ظرف وفي كل زمان وفي كل مكان ...
فكانت النتيجة
﴿ „ ١١”﴾ :" فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا
ثم زاد ربها
﴿ „ ١٢”﴾ :" بِقَبُولٍ حَسَنٍ
ثم زاد
وَ ﴿ „ ١٣”﴾ :" أَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا
ثم جاء نوع خاص من التربية وهو نوع المعلم ونوع المدرس ...
لأنه فشلت المدرسة التقليدية في تعليمنا
فشلت مدرسة الوعظ والإرشاد على نمط الكهان
فشلت مدرسة الكهنوت الديني المفصول عن الحياة والمجتمع والناسس
وَ ﴿ „ ١٤”﴾ :" كَفَّلَهَا زَكَرِيَّاۖ
كُلَّمَا
﴿ „ ١٥”﴾ :" دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ
﴿ „ ١٦”﴾ :" وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًاۖ
قَالَ ﴿ „ ١٧”﴾ :" يَا مَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَـٰذَاۖ
﴿ „ ١٨”﴾ :" قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِۖ
﴿ „ ١٩”﴾ :" إِنَّ اللَّـهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴿ 37﴾ ".

[د. محمد الرمادي]

- نهاية الخطبة الأولى:
" وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ
﴿الأعراف: ١٥٦﴾ ".
:" عَنْ أنس بن مالك(خادم النبي)- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - :
" كُلُّ بَنِي آدَمَ خَطَّاءٌ وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ ".

[د. محمد الرمادي]

بداية الخطبة الثانية :

﴿„ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ذَاتَ يَوْمٍ فِي خُطْبَتِهِ :
” أَلَا إِنَّ رَبِّي أَمَرَنِي أَنْ أُعَلِّمَكُمْ مَا جَهِلْتُمْ مِمَّا عَلَّمَنِي ”﴾.

[د. محمد الرمادي]

خطبة 25 يناير

[د. محمد الرمادي]

ضيف جمعتنا هذه تخرج من المدرسة المحمدية المصطفوية الرسولية النبوية.

نعيش لحظات مع مَن ليس بـ

".﴿«„ 1 ‟»﴾" نبي مرسل؛ ولا بـ

".﴿«„ 2 ‟»﴾" رسول ملهم؛ ولا مع

".﴿«„ 3 ‟»﴾" ملكٍ مقرب .

نعيش لحظات مع رجال صُنعوا صناعةً على عين بصيرة؛ مع صحب وصحابة الرسول المصطفى كما قال مولانا لموسي :
" وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي". [طه:39]

نقف لحظات مع رجال صنعوا تاريخاً مشرفاً كتبت حروفه بمداد من ذهب على صفحات من فضة .

أنشأوا أمةً جديدةً عدلت بين العباد فخضرت وأزهرت البلاد؛ عمت الطمأنينة وفشى الأمن والأمان كـ ذرات الهواء بين الأرض والسماء . لماذا ندرس سير صحابة رسول الله؟
لأن النبي عليه الصلاة والسلام...
يقول:

:" عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ اللَّهَ .
﴿«„1‟»﴾" اخْتَارَنِي وَ.
﴿«„2‟»﴾" اخْتَارَ لِي أَصْحَابِي فَجَعَلَهُمْ :
أَنْصَارِي ؛ وَ
جَعَلَهُمْ أَصْهَارِي".
[حديث ضعيف؛ وأحمد بن تيمية قال الحديث فيه نظر].

*. ] :" قَالَ مُعَاوِيَةُ لِـ
﴿«„1‟»﴾" ضِرَارٍ الصُّدَائِيِّ :

يَا ضِرَارُ ، صِفْ لِي عَلِيًّا ،

قَالَ : أَعْفِنِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ،

قَالَ : لَتَصِفَنَّهُ ،

قَالَ : أَمَّا إِذَا لَا بُدَّ مِنْ وَصْفِهِ ...
﴿«„1‟»﴾؛ فإني أَشْهَدُ لَقَدْ رَأَيْتُهُ فِي بَعْضِ مَوَاقِفِهِ ، وَقَدْ

أَرْخَى اللَّيْلُ سُدُولَهُ ، وَ

غَارَتْ نُجُومُهُ ، وَ

قَدْ مَثُلَ فِي مِحْرَابِهِ ،

قَابِضًا عَلَى لِحْيَتِهِ ،

يَتَمَلْمَلُ تَمَلْمُلَ السَّلِيمِ ، وَ

يَبْكِى بُكَاءَ الْحَزِينِ ، وَيَقُولُ :

﴿«„1‟»﴾"يَا دُنْيَا غُرِّي غَيْرِي ،

﴿«„2‟»﴾" أَبِي تَعَرَّضْتِ ؟

﴿«„3‟»﴾"أَمْ إِلَيَّ تَشَوَّقْتِ ؟

﴿«„4‟»﴾"هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ ، قَدْ

﴿«„5‟»﴾"بَايَنْتُكِ ثَلَاثًا لَا رَجْعَةَ فِيهَا ، فَـ

﴿«„6‟»﴾"عُمْرُكِ قَصِيرٌ ، وَ

﴿«„7‟»﴾"خَطَرُكِ حَقِيرٌ ،

﴿«„8‟»﴾" آهٍ مِنْ قِلَّةِ الزَّادِ ، وَ

﴿«„9‟»﴾" بُعْدِ السَّفَرِ ، وَ

﴿«„10‟»﴾"وَحْشَةِ الطَّرِيقِ "، فَـ

بَكَى مُعَاوِيَةُ ، وَقَالَ : رَحِمَ اللَّهُ أَبَا الْحَسَنِ ، كَانَ وَاللَّهِ كَذَلِكَ ، فَكَيْفَ حُزْنُكَ عَلَيْهِ يَا ضِرَارُ ؟

قَالَ : حُزْنُ مَنْ ذُبِحَ وَلَدُهَا فِي حِجْرِهَا .

[د. محمد الرمادي]

أين نحن مِن هؤلاء؛
الذين يتحدث عنهم فاروق هذه الأمة وصاحب الموافقات ! فــ " عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ

﴿«„1‟»﴾" إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ لَأُنَاسًا مَا هُمْ بِـ
﴿«„2‟»﴾" أَنْبِيَاءَ وَلَا
﴿«„3‟»﴾" شُهَدَاءَ، يَغْبِطُهُمُ الْأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِمَكَانِهِمْ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. فَـ

قَالَ رَجُلٌ : مَنْ هُمْ !؟،
وَمَا أَعْمَالُهُمْ!؟؛
لَعَلَّنَا نُحِبُّهُمْ .

قَالَ : قَوْمٌ
﴿«„٤‟»﴾" يَتَحَابُّونَ بِرُوحِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ غَيْرِ

﴿«„5‟»﴾" أَرْحَامٍ بَيْنَهُمْ، وَلَا

﴿«„6‟»﴾" أَمْوَالٍ يَتَعَاطَوْنَهَا بَيْنَهُمْ، وَاللَّهِ إِنَّ وُجُوهَهُمْ لَنُورٌ، وَإِنَّهُمْ لَعَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ، لَا يَخَافُونَ إِذَا خَافَ النَّاسُ، وَلَا يَحْزَنُونَ إِذَا حَزِنَ النَّاسُ . ثُمَّ قَرَأَ
﴿ أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُون ﴾ [يونس:62] ".

[د. محمد الرمادي]

ضيفنا :
" الْمُحِبُّ
الْقَارِي؛
السَّيِّدُ
السَّابِقُ
الْبَدْرِيُّ
الْقُرَشِيُّ
الْعَبْدَرِيُّ؛ و
إذا قلنا :" الْعَبْدَرِيُّ " نعني أنه من عَبْدِ الدَّارِ ثُمَّ الْعَدَوِيُّ؛ كَانَ مِنْ أَجِلَّةِ الصَّحَابَةِ وَفُضَلَائِهِمْ،
أَوَّلُ الدُّعَاةِ، وَ
سَيِّدَ التُّقَاةِ،
كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ مِنْ أَنْعَمِ النَّاسِ عَيْشًا وَأَلْيَنِهِمْ لِبَاسًا، فَلَمَّا أَسْلَمَ زَهِدَ فِي الدُّنْيَا.
كَانَ
مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ
فَتَى مَكَّةَ شَبَابًا وَجَمَالًا، وَكَانَ أَبَوَاهُ يُحِبَّانِهِ، وَكَانَتْ أُمُّهُ تَكْسُوهُ أَحْسَنَ مَا يَكُونُ مِنَ الثِّيَابِ وَأَرَقَّهُ، وَكَانَ أَعْطَرَ أَهْلِ مَكَّةَ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُهُ وَيَقُولُ :
" مَا رَأَيْتُ بِمَكَّةَ :
أَحْسَنَ لِمَّةً وَ
لَا أَرَقَّ حُلَّةً وَ
لَا أَنْعَمَ نِعْمَةً مِنْ مُصْعَبِ بْنِ عُمَيْرٍ " ،
وَكَانَ إِسْلَامُهُ بَعْدَ دُخُولِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَارَ الْأَرْقَمِ " "