[١٣] الْكِتَابُ الثَّالِثَ عَشَرَ :« خُطْبَةُ الْجُمُعَةِ »

[د. محمد الرمادي]

الخطبة الثانية


" قَالَ : " يَا عَائِشُ ، إِيَّاكِ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ ، فَإِنَّ لَهَا مِنَ اللَّهِ طَالِبًا ". [عند الدارمي والمعجم الأوسط لطبراني].

[د. محمد الرمادي]

الخطوط العريضة

لــ

﴿ خطبة جمعة : ﴿ ١٤ ﴾ من شهر شعبان ﴿ ٨ ﴾ من العام الهـجري ١٤٤٠ ~ الموافق ﴿ ١٩ ﴾ أبريل ﴿ ٤ ﴾ من العام ٢٠١٩ الميلادي ﴾

* * * *

﴿[ الـــعلم الآلهي... و... الـــــتعليم الرباني....] ﴾

و

﴿[ الــمدرسة النبوية..... و.... الـجامعة المحمدية... ] ﴾

***

﴿[ بناء العابد الساجد... ] ﴾

قبل

﴿ [ بناء الحيطان وزخرفة المساجد... ] ﴾

الجامع الجديد

﴿ [ „ ٢٩ “] ﴾

[ الخطبة التاسعة والعشرون ]

-*-*-*-*-*-** * * *

[د. محمد الرمادي]

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ القائل:《وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ》《لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ》《وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ》《وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا》《يَعْبُدُونَنِي لاَ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا》《وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُون》[النور:55].

《وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ》《وَآتُوا الزَّكَاةَ》《وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُون》[النور:56].

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولو كره المشركون، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المبعوث إلى الناس أجمعين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين.

أما بعد:
ونحن في منتصف شهر شعبان وهو الشهر الذي يقع بين رجب الشهر الحرام وبين رمضان شهر القرآن وشهر الصيام وشهر القيام

و




أمامنا ".

:" 《 الْوَصِيَّةُ》

قال أحمد ابن تيمية الحراني 《مَا أَعْلَمُ وَصِيَّةً أَنْفَعُ مِنْ وَصِيَّةِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِمَنْ عَقَلَهَا وَاتَّبَعَهَا .
قَالَ تَعَالَى :《وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ》
هذا أولاً ..

أما
ثانياً

وَوَصَّى النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مُعَاذًا لَمَّا 《بَعَثَهُ إلَى الْيَمَنِ فَقَالَ : يَا مُعَاذُ: 《 اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُمَا كُنْت》وَ

《أَتْبِعْ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا》وَ

《خَالِقْ النَّاسَ بِخُلُقِ حَسَنٍ》 . وَ

كَانَ مُعَاذٌ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- مِنْ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِمَنْزِلَةِ عَلِيَّةٍ ؛ فَإِنَّهُ قَالَ لَهُ : " 《يَا مُعَاذُ وَاَللَّهِ إنِّي لَأُحِبّكَ وَكَانَ يُرْدِفُهُ وَرَاءَهُ》
وهذه سنة يجب تفعيلها وتكاد تكون غائبة إلا عند من رحم ربي تعالى .
وَ

رُوِيَ فِيهِ : 《أَنَّهُ أَعْلَم الْأُمَّةِ بِالْحَلَالِ وَالْحَرَامِ》وَ

《أَنَّهُ يُحْشَرُ أَمَامَ الْعُلَمَاءِ بِرَتْوَةِ - أَيْ بِخُطْوَةِ -》 . وَ

《مِنْ فَضْلِهِ أَنَّهُ بَعَثَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مُبَلِّغًا عَنْهُ

﴿«„ ١ ‟»﴾ ” دَاعِيًا وَ “
﴿«„ ٢ ‟»﴾ „ مُفَقِّهًا وَ “
﴿«„ ٣ ‟»﴾ „ مُفْتِيًا وَ “
﴿«„ ٤ ‟»﴾ „ حَاكِمًا إلَى أَهْلِ الْيَمَنِ.
قَوْلُهُ : ( بَعَثَ مُعَاذًا إِلَى الْيَمَنِ ) أَيْ أَرْسَلَهُ إِلَيْهِ
﴿«„ ٥ ‟»﴾ „ أَمِيرًا أَوْ “
﴿«„٦‟»﴾".„ ‟ قَاضِيًا “


قَالَ عَطَاءٌ: أَسْلَمَ مُعَاذٌ وَلَهُ ثَمَانِ عَشْرَةَ سَنَةً .


وَ

كَانَ يُشَبِّهُهُ بِــــ :" إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ " -عَلَيْهِ السَّلَامُ-
وَ إِبْرَاهِيمُ إمَامُ النَّاسِ . وَ

كَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- يَقُولُ : إنَّ مُعَاذًا كَانَ
《أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنْ الْمُشْرِكِينَ》 ؛ تَشْبِيهًا لَهُ بِإِبْرَاهِيمَ.

ثُمَّ إنَّهُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَصَّاهُ هَذِهِ الْوَصِيَّةَ فَعُلِمَ أَنَّهَا جَامِعَةٌ . وَهِيَ كَذَلِكَ لِمَنْ عَقَلَهَا مَعَ أَنَّهَا تَفْسِيرُ الْوَصِيَّةِ الْقُرْآنِيَّةِ:
حَقٌّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ . وَحَقٌّ لِعِبَادِهِ . ".


عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "
﴿„ 1 ” ﴾." بَعَثَ مُعَاذًا إِلَى الْيَمَنِ فَقَالَ لَهُ إِنَّكَ تَأْتِي قَوْمًا أَهْلَ كِتَابٍ فَــ ".
﴿„ ٢ ” ﴾." ادْعُهُمْ إِلَى شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ ".
﴿„ ٣ ” ﴾." فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لِذَلِكَ فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللَّهَ ".
﴿„ ٤ ” ﴾." افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ ".
﴿„ ٥ ” ﴾." فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لِذَلِكَ فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللَّهَ ".
﴿„٦”﴾." افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً فِي أَمْوَالِهِمْ تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ وَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لِذَلِكَ ".
﴿„ ٧ ”﴾." فَإِيَّاكَ وَكَرَائِمَ أَمْوَالِهِمْ ".
﴿„ ٨ ” ﴾." وَاتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ فَإِنَّهَا لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ ".


ونتساءل : - وحق لي أن أتساءل - :
كيف حال الأمة الإسلامية !؟؟.....
ونخص بالذكر هنا مَن توشح بوشاح الإسلام وارتدى دشداشة خليجية صناعة يابانية أو تايلاندية وحط على رأسه شماخ صنع في سويسرا ووضع في يده ساعة صينية ... مِن فعل رسو ل الإسلام محمد بن عبدالله وقوله مع سيدنا معاذ رضي الله عنه وأرضاه ...
انظر حولك دماء لطخت كافة المناطق.... أين ما سرت وأين ما وصلت قدماك ... لاجئ أو هارب من قصف النيران !
انظر إلى هدي الرحمة المهداة ... والنعمة المسداة محمد بن عبدالله
صلى الله تعالى عليه وآله وسلم

[د. محمد الرمادي]

نأتي إلى الغرب الأن
فنجد مَن ذهب : إما

1.] طالب علم للدراسة

2.] للعمل

3.] للسياحة والزيارة

4.] للعلاج والتطبيب

5.] لشراء اسلحة أو أجهزة حديثة

6.] البعثات الدبلوماسية

7.] مَن يمكث ويتزوج من بنات الغرب

8.] مَن يمكث ويتجنس بجنسيتهم ويتنازل عن جنسيته الأصلية...

فيكون عليك من الواجبات ولك من الحقوق

و

في رواية :" حَدِيثُ :

" أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِمُعَاذٍ لَمَّا بَعَثَهُ إلَى الْيَمَنِ: إنَّك سَتَرِدُ عَلَى قَوْمٍ أَكْثَرُهُمْ أَهْلُ كِتَابٍ ، فَاعْرِضْ عَلَيْهِمْ الْإِسْلَامَ ، ".


فهل هؤلاء السادة والسيدات الذين يذهبون إلى الغرب يطبقون وصية النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم

:" عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ : كُنْتُ رَدِيفَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى حِمَارٍ يُقَالُ لَهُ عُفَيْرٌ. "

2.] :" وَرَوَى قَتَادَةُ عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ :

﴿„ 1 ”﴾.《 جَمَعَ الْقُرْآنَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَرْبَعَةٌ " ﴿„٤”﴾
كُلُّهُمْ مِنَ الْأَنْصَارِ:

﴿„ ١ ”﴾ 《 أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ 》، وَ

﴿„ ٢ ”﴾《 زَيْدٌ》،

﴿„ ٣ ”﴾《 معاذ بن جبل 》، وَ

﴿„ ٤ ”﴾《 أَبُو زَيْدٍ أَحَدُ عُمُومَتِي》. ".

:" قَالَ أَحْمَدُ: عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : خُذُوا الْقُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ : مِنَ "
﴿„ ١ ”﴾《 ابْنِ مَسْعُودٍ 》، وَ
﴿„ ٢ ”﴾《 أُبَيٍّ 》 ،
﴿„ ٣ ” ﴾《 وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ 》، وَ
﴿„ 4 ”﴾《 سَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ 》".

:" عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا ".
﴿„ ١ ” ﴾《أَرْحَمُ أُمَّتِي بِأُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ 》،
﴿„ ٢ ”﴾《 وَأَشَدُّهَا فِي دِينِ اللَّهِ عُمَرُ 》،
﴿„ ٣ ”﴾《 وَأَصْدَقُهَا حَيَاءً عُثْمَانُ》 ،
﴿„ ٤ ” ﴾《 وَأَعْلَمُهُمْ بِالْحَلَالِ وَالْحَرَامِ مُعَاذٌ 》،
﴿„ ٥ ”﴾《 وَأَفْرَضُهُمْ زَيْدٌ 》،
﴿„ ٦ ”﴾《 وَلِكُلِّ أَمَةٍ أَمِينٌ وَأَمِينُ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ 》. ".


ونتساءل : أين نحن من هؤلاء السادة العظماء !!!؟....

:" عَنْ مُعَاذٍ قَالَ : لَقِيَنِي النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ :
.﴿„ يَا مُعَاذُ ، إِنِّي لَأُحِبُّكَ فِي اللَّهِ”﴾.

قُلْتُ : „وَأَنَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ أُحِبُّكَ فِي اللَّهِ”.

قَالَ :﴿„أَفَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ تَقُولُهُنَّ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ :

﴿„١”﴾ 《 رَبِّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ》وَ

﴿„٢”﴾ 《شُكْرِكَ》وَ

﴿„٣”﴾ 《 حُسْنِ عِبَادَتِكَ》

[د. محمد الرمادي]

ليلة النصف من شعبان :

[ 1. ] 《 ينسخُ اللهُ في أربعِ ليالٍ الآجالَ والأرزاقَ :
و
في رواية :" تُقْطَعُ الآجالُ مِن شعبانَ إلى شعبانَ ".
﴿„١”﴾ 《 في ليلةِ النصفِ من شعبانَ، و
﴿„٢”﴾ 《 الأضحى، و
﴿„٣”﴾ 《 الفطرِ، و
﴿„٤”﴾ 《 ليلةِ عرفةَ ".


روته: عائشة أم المؤمنين؛ انظر الدارقطني - في لسان الميزان [ 1 /582]؛ الحديث: لا يصح ".



١ : " ولم يرد في فضل العمل فيه تحديدا إلا الإكثار من الصوم ، وأما العمل الصالح عموما فإنه شهر تُرفع فيه الأعمال.

3-عن عائشة قالت مارأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر إلا رمضان ، وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان. [رواه البخاري ومسلم]



*. ] :" من بدع النصف من شعبان :

﴿„١”﴾ - الاحتفال بليلة النصف من شعبان بأي شكل من أشكال الاحتفال ، سواء بالاجتماع على عبادات ، أو إنشاد القصائد والمدائح ، أو بالإطعام واعتقاد أن ذلك سنة واردة .

﴿„٢”﴾ - صلاة الألفية وتسمى أيضا صلاة البراءة .

﴿„٣”﴾ - صلاة أربع عشرة ﴿„٤”﴾ ركعة أو اثنتي عشرة ﴿„١٢”﴾ ركعة أو ست ﴿„٦”﴾ ركعات .

﴿„٤”﴾ - تخصيص صلاة العشاء في ليلة النصف من شعبان بقراءة سورة ﴿„يس”﴾ ، أو بقراءة بعض السور بعدد مخصوص كسورة ﴿„الإخلاص”﴾ أو تخصيصها بدعاء يسمى : ﴿„دعاء ليلة النصف من شعبان”﴾ ، وربما شرطوا لقبول هذا الدعاء قراءة سورة يس وصلاة ركعتين قبله ، وكذلك تخصيصها بــ ﴿„ الصوم”﴾ أو التصديق أو اعتقاد أن ﴿„ليلة النصف من شعبان مثل ليلة القدر”﴾ في الفضل .

وقد سئل عبدالعزيز بن باز عن ليلة النصف من شعبان ؟ و

هل لها صلاة خاصة ؟
فـ

أجاب : ليلة النصف من شعبان ليس فيها حديث صحيح ، وكل الأحاديث الواردة فيها ضعيفة أو موضوعة لا أصل لها ، وهي ليلة ليس لها خصوصية ، لا قراءة ولا صلاة خاصة ولا جماعة .. وما قاله بعض العلماء أن لها خصوصية فهو قول ضعيف ، فلا يجوز أن تخص بشيء ".

* . ] :" عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ أَحَدَكُمْ مِرْآةُ أَخِيهِ ، فَإِنْ رَأَى بِهِ أَذًى فَلْيُمِطْ عَنْهُ" . رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَضَعَّفَهُ . وَ

فِي رِوَايَةٍ لَهُ وَلِأَبِي دَاوُدَ: " الْمُؤْمِنُ مِرْآةُ الْمُؤْمِنِ ، وَالْمُؤْمِنُ أَخُو الْمُؤْمِنِ ، يَكُفُّ عَنْهُ ضَيْعَتَهُ ، وَيَحُوطُهُ مِنْ وَرَائِهِ ". ".

وَفِي الصَّحِيحِ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ : {الدِّينُ النَّصِيحَةُ ، الدِّينُ النَّصِيحَةُ ، الدِّينُ النَّصِيحَةُ . قَالُوا : لِمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ } .



" أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ إنَّ الرَّأْيَ إنَّمَا كَانَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مُصِيبًا ، إنَّ اللَّهَ كَانَ يُرِيهِ ، وَإِنَّمَا هُوَ مِنَّا:
١ . ] :" الظَّنُّ
وَ
٢ . ] :" التَّكَلُّفُ . ".

٢ . ] مُرَادُ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَوْله تَعَالَى :{إنَّا أَنْزَلْنَا إلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاك اللَّهُ }
فَلَمْ يَكُنْ لَهُ رَأْيٌ غَيْرَ مَا أَرَاهُ اللَّهُ إيَّاهُ ، وَأَمَّا مَا رَأَى غَيْرُهُ فَظَنٌّ وَتَكَلُّفٌ . ".

فـ :" السِّيَاقُ القرآني يَمْضِي فِي تَقْرِيرِ حَقَائِقِ التَّصَوُّرِ الْإِسْلَامِيِّ الْكَبِيرَةِ ؛ وَفِي تَرْبِيَةِ الْجَمَاعَةِ الْمُسْلِمَةِ بِهَذِهِ الْحَقَائِقِ ".

[د. محمد الرمادي]

الخطوط العريضة

لــ

﴿ خطبة جمعة : ﴿ ٢١ ﴾ من شهر شعبان ﴿ ٨ ﴾ من العام الهـجري ١٤٤٠ ~ الموافق ﴿ ٢٦ ﴾ أبريل ﴿ ٤ ﴾ من العام ٢٠١٩ الميلادي ﴾

* * * *

﴿[ الـــعلم الآلهي... و... الـــــتعليم الرباني....] ﴾

و

﴿[ الــمدرسة النبوية..... و.... الـجامعة المحمدية... ] ﴾

***

﴿[ بناء العابد الساجد... ] ﴾

قبل

﴿ [ بناء الحيطان وزخرفة المساجد... ] ﴾

الجامع الجديد

﴿ [ „ ٣٠ “] ﴾

[ الخطبة الثلاثون ]

-*-*-*-*-*-** * * *

[د. محمد الرمادي]

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ القائل:《وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ》《لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ》《وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ》《وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا》《يَعْبُدُونَنِي لاَ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا》《وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُون》 《وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ》《وَآتُوا الزَّكَاةَ》《وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُون》
[النور : 55 - 56] .

وقال تعالى في سماه وتقدست اسماه 《 وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ 》 [الذاريات: 56-58]
القائل هو الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤاً أحد فلا يصح أن تكون له صاحبة ولا يجوز أن يكون له ولد ... أحد أحد ...

ونشهد أن الذي نزل في حقه قوله تعالى "عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ".
[التوبة : ١٢٨]

والذي قال في حقه :" وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ "
[الأنبياء: ١٠٧]

وقال :" فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَۖ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ".
[43: الزخرف٤٣ ]
"وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ "
[القلم٤ ]
:" وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
﴿ „ كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ..... إِلَّا مَنْ أَبَىٰ ”﴾ ؛
قِيلَ : وَمَنْ أَبَىٰ ؟ ،
قَال َ﴿„ مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ ، وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَىٰ ” ﴾
[رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ]
هو النبي المصطفى والرسول المجتبى والحبيب المرتضى والخليل المحتبى .... خاتم الأنبياء وآخر المرسلين ومتمم المبتعثين ... محمد بن عبدالله النبي الصادق الوعد الأمين صلى الله عليه وآله وأزواجه وأصحابه وأتباعه ومَن استن بسنته وسار على منهجه والتزم شريعته آمين
أما بعد !

[د. محمد الرمادي]

وقفت مع حضراتكم في جمعةٍ سابقةٍ عند كلمة ارادها السيد الجليل والنبي النبيل محمد بن عبدالله من صناديد قريش وكبرائهم يملكون بها العرب ويدين به العجم فرفضوا

واليوم نقف مطأطئ الرأس مشرأب الأعناق أمام كلمة من فم النبي الصادق المصدوق نملك بها العرب وتدين لنا بها العجم هذا في الدنيا ، ويكون لنا الفردوس الأعلى في الآخرة .

انظر كيف كانوا وسادوا العالم وانظر لهدي الحبيب ماذا يقول فضمن لنا الدنيا والآخرة !.

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - :"
قَالَ : " يَا عَمِّ أُرِيدُهُمْ عَلَى كَلِمَةٍ تَدِينُ لَهُمُ الْعَرَبُ ، وَتُؤَدِّي إِلَيْهِمُ الْعَجَمُ الْجِزْيَةَ " .
قَالَ : مَا هِيَ ؟
قَالَ : " شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ " .
فَقَامُوا ، وَ
قَالُوا : أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا قَالَ : ".

وفي رواية :" إِنَّمَا أُرِيدُ مِنْهُمْ كَلِمَةً تَذِلُّ لَهُمْ بِهَا الْعَرَبُ ".

والكلمة اليوم لنبي الله تعالى - صلى الله عليه وآله وسلم- :
" ننتقل بحضراتكم من مسجدنا إلى مدينة المصطفى التي طيب الله تعالى ثراها بمرقده بجوار صاحبيه:

[د. محمد الرمادي]

"عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِاللَّهِ:
" جَاءَ رَجُلٌ إلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-

﴿ „ ١ ”﴾ مِنْ أَهْلِ نَجْدٍ ".

و " نَجْدٌ مِنْ بِلَادِ الْعَرَبِ، وَكُلُّ مَا ارْتَفَعَ مِنْ تِهَامَةَ إِلَى أَرْضِ الْعِرَاقِ فَهُوَ نَجْدٌ، " ؛ و
" النَّجْدُ النَّاحِيَةُ الَّتِي بَيْنَ الْحِجَازِ، وَالْعِرَاقِ ".

﴿ „ ٢ ”﴾ أَنَّ أَعْرَابِيًّا جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ثَائِرَ الرَّأْسِ

:" وَحَاصِلُهُ أَنَّ شَعْرَهُ مُتَفَرِّقٌ مُنْتَشِرٌ مِنْ عَدَمِ الِارْتِفَاقِ وَالرَّفَاهِيَةِ، ".

﴿ „ ٣ ”﴾ " يُسْمَعُ دَوِيُّ صَوْتِهِ ، وَلَا نَفْقَهُ مَا يَقُولُ "

:" الدَّوِيُّ " صَوْتٌ مُرْتَفِعٌ مُتَكَرِّرٌ وَلَا يُفْهَمُ . وَإِنَّمَا كَانَ كَذَلِكَ لِأَنَّهُ نَادَى مِنْ بُعْدٍ . ".

:" هُوَ شِدَّةُ صَوْتٍ لَا يُفْهَمُ فَلَمَّا دَنَا فُهِمَ كَلَامُهُ، فَلِهَذَا قَالَ: فَلَمَّا دَنَا فَإِذَا هُوَ يَسْأَلُ، ".

﴿ „ ٤ ”﴾" حَتَّى دَنَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَـــ

﴿ „ ٥ ”﴾ إِذَا هُوَ يَسْأَلُ عَنْ الْإِسْلَامِ " .

﴿ „ ٦ ”﴾ :" أَنَّ أَعْرَابِيًّا جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ثَائِرَ الرَّأْسِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ

:" وَهَذَا الرَّجُلُ جَزَمَ ابْنُ بَطَّالٍ وَآخَرُونَ بِأَنَّهُ "
.﴿ „ ضِمَامُ بْنُ ثَعْلَبَةَ ”﴾ ؛
وَافِدُ بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ ".

فَـــ :
" السَّائِلُ ضِمَامٌ ، وَأَقْدَمَ مَا قِيلَ فِيهِ إِنَّهُ وَفَدَ سَنَةَ خَمْسٍ".

:" فَإِذَا هُوَ يَسْأَلُ عَنِ الْإِسْلَامِ : أَيْ : عَنْ شَرَائِعِ الْإِسْلَامِ ، وَيُحْتَمَلُ أَنَّهُ سَأَلَ عَنْ حَقِيقَةِ الْإِسْلَامَ ، وَإِنَّمَا لَمْ يَذْكُرْ لَهُ الشَّهَادَةَ لِأَنَّهُ عَلِمَ أَنَّهُ يَعْلَمُهَا

أَوْ
عَلِمَ أَنَّهُ إِنَّمَا يَسْأَلُ عَنِ الشَّرَائِعِ الْفِعْلِيَّةِ ،

أَوْ

ذَكَرَهَا وَلَمْ يَنْقُلْهَا الرَّاوِي لِشُهْرَتِهَا ".



:" قَوْلُهُ: "عَنِ الْإِسْلَامِ" أَيْ عَنْ أَرْكَانِ الْإِسْلَامِ وَلَوْ كَانَ السُّؤَالُ عَنْ نَفْسِ الْإِسْلَامِ كَانَ الْجَوَابُ غَيْرَ هَذَا لِأَنَّ الْجَوَابَ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ مُطَابِقًا لِلسُّؤَالِ، فَلَمَّا أَجَابَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَوْلِهِ: "خَمْسُ صَلَوَاتٍ" عُرِفَ أَنَّ سُؤَالَهُ كَانَ عَنْ
أَرْكَانِ الْإِسْلَامِ وَشَرَائِعِهِ، فَـــ
أَجَابَ مُطَابِقًا لِسُؤَالِهِ، ".

تنبيه شرعي
:" وَقَدْ نَدَبَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِلَى ضَبْطِ كَلَامِهِ وَحِفْظِهِ وَإِبْلَاغِهِ ".

﴿ „ ٧ ”﴾ أَخْبِرْنِي مَاذَا فَرَضَ اللَّهُ عَلَيَّ مِنْ الصَّلَاةِ

﴿ „ . ٧. ١. ”﴾ " فَقَالَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ

" قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : 》 خَمْسُ صَلَوَاتٍ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ 《

".﴿ „ فَقَالَ : هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهُنَّ ”﴾

﴿ „ قَالَ : لَا ، إلَّا أَنْ تَطَّوَّعَ ، ”﴾.

:" وَيُسْتَفَادُ مِنْ سِيَاقِ مَالِكٍ (مفتي المدينة المنورة )
أَنَّهُ لَا يَجِبُ شَيْءٌ مِنَ الصَّلَوَاتِ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ غَيْرُ الْخَمْسِ ، خِلَافًا لِمَنْ أَوْجَبَ :

﴿ „ ١ ”﴾ الْوِتْرَ

أَوْ

﴿ „ ٢ ”﴾ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ

أَوْ

﴿ „ ٣ ”﴾ صَلَاةَ الضُّحَى

أَوْ

﴿ „ ٤ ”﴾ صَلَاةَ الْعِيدِ

أَوِ

﴿ „ ٥ ”﴾ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ . ".



﴿ „ ٨ ”﴾ فَقَالَ أَخْبِرْنِي بِمَا فَرَضَ اللَّهُ عَلَيَّ مِنْ الصِّيَامِ قَالَ شَهْرَ رَمَضَانَ

: 》 وَصِيَامُ رَمَضَانَ قَالَ هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهُ . 《 ".

" قَالَ لَا ". إِلَّا أَنْ تَطَوَّعَ شَيْئًا

﴿ „ ٩ ”﴾ قَالَ أَخْبِرْنِي بِمَا فَرَضَ اللَّهُ عَلَيَّ مِنْ الزَّكَاةِ

: 》 الزَّكَاةَ 《

قَالَ هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا

قَالَ لَا إِلَّا أَنْ تَطَوَّعَ قَالَ فَـــ
". قَالَ فَأَخْبَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَرَائِعَ الْإِسْلَامِ

﴿ „ ١٠ ”﴾ قَالَ وَالَّذِي أَكْرَمَكَ لَا أَتَطَوَّعُ شَيْئًا ".

[د. محمد الرمادي]

وفي رواية " وَلَا أَنْقُصُ مِمَّا فَرَضَ اللَّهُ عَلَيَّ شَيْئًا
فَــ

:" لَا أَتَطَوَّعُ شَيْئًا ، وَلَا أَنْقُصُ مِمَّا فَرَضَ اللَّهُ عَلَيَّ شَيْئًا ".

:" قَالَ
فَـــ: 》أَدْبَرَ الرَّجُلُ وَهُوَ يَقُولُ وَاللَّهِ لَا أَزِيدُ عَلَى هَذَا وَلَا أَنْقُصُ 《 ".

:" قَوْلُهُ : "فَأَدْبَرَ" مِنَ الْإِدْبَارِ، وَهُوَ التَّوَلِّي، ".

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" ﴿„ أَفْلَحَ إِنْ صَدَقَ ”﴾.

أَوْ

" ﴿„ دَخَلَ الْجَنَّةَ إِنْ صَدَقَ ”﴾.

وَقَعَ عِنْدَ مُسْلِمٍ مِنْ رِوَايَةِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ ؛
:" وَلِأَبِي دَاوُدَ مِثْلُهُ ".:" لَكِنْ بِحَذْفِ " أَوْ " .


﴿„ أَفْلَحَ وَأَبِيهِ إِنْ صَدَقَ ”﴾.

أَوْ "﴿„ دَخَلَ الْجَنَّةَ وَأَبِيهِ إِنْ صَدَقَ ”﴾".