﴿ الوجه الحقيقي للإنسان ... الأمريكي !!!﴾

[د. محمد الرمادي]

﴿ الوجه الحقيقي للإنسان ... الأمريكي !!!﴾

يتفاجأ البعض منا؛ بل الكثير - لغياب الوعي السياسي والمعرفة الفكرية لمبادئ عالمية - بـ تجاوزات إنسانية تحدث في دول العالم "الأول" ؛ الغرب ، خاصة في القارة الأوروبية ؛ أو بين أحضان سيدة العالم - سابقاً - الولايات المتحدة الأمريكية.

المفاجأة تأتي حين ينكشف الوجه الحقيقي ؛ أو على أفضل تقدير الوجه الآخر؛ فـ الدول الغربية : كــ بريطانيا العظمى ؛ وفرنسا صاحبة الحرية ؛ وأمريكا صدرت للعالم الثالث مفاهيم الحرية ؛ وحزمة من القيم الإنسانية ؛ وكتلة من المعارف الإنسانية ؛ ومجموعة من القناعات عن الإنسان والكون والحياة ... ثم - هناك -أظهرت مدنيتها وكيفية تقديم الخدمات الإجتماعية لشعوبها بل الترفيهية بـ أعلى صوره ؛ ثم - هنا ؛ في دول العالم الثالث - أرسلت البعثات التبشيرية - ألمانيا - للجوعى في أواسط أفريقيا ؛ وجعلت تقديم الحساء الدافئ مقابل الصلاة داخل الكنيسة وتقبيل المصلوب ، كما أرسلت البعثات الإغاثية ؛ والمعونات : مِن أطعمة وكساء وغطاء وأدوات عسكرية ؛ فـ أغمضت الإدارة السياسية والقيادة العليا في دول درجة ثالثة - في نظر الغرب - أعينها وقبلت بإطعام الأفواه ورضيت بقتل المعارضين ، فـ كانت النتيجة أن دولة في حجم مصر صارت : " دولة فساد " وليس فقط كما يقال :" فساد في بعض أجهزة الدولة " ... ثم - عموماً ؛ والنية محلها القلب؛ ولكن القصد يظهر من خلال ممارسة العمل - قام أفراد بــ تنظيم وتشكيل جماعات وجمعيات ومنظمات أهلية تظهر - هكذا ظهر - الوجه الإنساني للرجل الأبيض ؛ أو العم سام ... أو أظهرت للجميع الشكل الحضاري يرافقه الشكل المدني للغرب؛ ونادت بـ الحرية للشعوب ؛ وصدرت الديموقراطيةَ؛ بـ أعمدتها الأربعة في علب فخمة مطرزة بـ أغلى أنواع الأوراق الملونة لشعوب ترزخ تحت الإستبداد يجاوره الجهل وتحتضنه الأمية لأمعاء خاوية تعلوها أذهان تعيش في القرن الرابع قبل الميلاد وأيدي معطلة ؛ أقصد عطلت عن العمل وأبدان وأعضاء حيوية في تركيبة بدنية هالكة ... يضاف إلى ذلك وهو الهام : " فكرة راجت في القرن المنصرم ألا وهي „ اللجوء السياسي ‟ ومن يخشى على حياته في بلده الأصلي ؛ فـ توافد رجال الفكر والقلم وأصحاب المواقف السياسية ؛ وأيضاً مرتزقة ليس لهم فكرا وليس يملك قلما وليس لديه موقفا سياسيا ... توافدوا على أمهات العواصم الغربية لأخذ : „ حق ‟ „ اللجوء السياسي ‟ وكان شارة توضع على صدر اللاجئ السياسي في زمن ولى ومضى ...

و

الهام الآخر ؛ وهو يخالف الهام الأول :" أن جامعات الغرب ؛ ومؤسساتها العلمية ، ومراكز بحوثها صارت „ قبلة ‟ و محط ترحال أهل العلم وأصحاب العقول من العرب - وللاسف أيضاً من المسلمين - " ؛ فالتقدم العلمي السريع والتكنولوجيا المتقدمة ، والأجهزة العلمية والإختراعات المتتالية ألزم الباحث العربي/المسلم بتوجيه بوصلته إلى الغرب .

فــ جُرفت بلاد العرب / المسلمين - وليس الإسلام - من خيرات أرضها ومن سواعد شبابها وعقول رجالها

ثم

صار المطبخ السياسي الغربي يعد الوجبات المعلبة الجاهزة لدول ما يسمى بالعالم الثالث .

كـ وجبة سريعة لإصلاح فاسد في أجهزة الدولة أو وزاراتها السيادية ؛ وكان بــ ـــــــــــ[ـــمباركـــــــ ]ــــة غربية /امريكية

فـ ارتبط الشرق بـ الغرب ارتباط العليل بـ السرير

والسيد المطاع بـ العبد الحقير الأسير

وتفاجأ العالم بعدة مفاجأت متتاليات

لعلها أحدها والسلسلة مازالت تخبر عن الكثير

تفاجأ العالم بالتقرير الأخير وليس الآخر..

وهذا ما سنعرضه ونبحثه خلال الصفحات القادمات

محمد فخر الدين الرمادي

الإٍسكندرية

مصر المحروسة

السبت 21 صفر 1436

[د. محمد الرمادي]

[2.] العامة من الناس قد لا يعنيها كثيرا أو قليلا ما يكتب على الصفحة الأولى من بعض ملفات "سري للغاية" والمتعلقة بالسياسة الخارجية لدولة ما أو الداخلية؛ وبالتالي قد لا تهتم حين تقرأ :" رُفع حظر النشر " أو مايسمى :" رُفعت السرية " بمرور زمن مضى على الحدث ؛ وإن كان التصنت والتحسس والإستفسار والإستخبار ومعرفة إخبار الجيران وسكان الحارة ؛ وماذا بالتمام جرى وماذا بالضبط حصل يسعى إليه الجميع إما لمجرد المعرفة وليس الإستفادة من المعلومة أو لقتل الوقت الممل؛ فالقنوات الفضائية الخاصة لا تكفي. غالباً تكتفي العامة بما يظهر على السطح من "رائحة" أخبار.
وإن كنا نسمع من فينة وآخرى وجود فريق يسمى :" جنرالات المقاهي " ؛ أو :"علماء القهاوي" أو :"مشايخ المنتديات" ؛ أو "دار إفتاء على الهواء"؛ يخبرون من حيث لا يعلمون ويتكلمون فيما لا يفهمون ؛ بيد أن الباحث في العلوم العلمية ؛ الثقافية ؛ السياسية أو الإجتماعية؛ الدينية ..... أو الصحفي الملتزم يسعى لمعرفة الحقيقة بغض النظر عن ثمنها الباهظ أحياناً ويكون الثمن إما السجن أو التصفية المعنوية أو الجسدية .
مازلتُ أسعى لمقدمة أو مدخل لمسألة ما حدث في أمريكا من نشر تقرير عن أعمال تعذيب – فعلي أو وهمي ، جسدي أو معنوي ، على الشخص ذاته أو قد يطال غيره من افراد أسرته بالتهديد .

[د. محمد الرمادي]

[ 3] صدر ملخص تقرير يوم الثلاثاء 9 ديسمبر أعده مجلس الشيوخ حول الأساليب والممارسات المثيرة للجدل التي استخدمتها وكالة المخابرات المركزية (سي أي ايه) لاستخلاص المعلومات من المشتبه بهم.

[د. محمد الرمادي]

:" كل التفاصيل الواردة

في

تقرير التعذيب الأمريكي

بــــــــــــــــــــــــ

الأحداث والأسماء والتواريخ "

:" نشرت لجنة من مجلس الشيوخ الأمريكي خلاصة تقرير عملت عليه لـ سنوات حول برامج الاستجوابات التي تستخدمها وكالة الاستخبارات المركزية والتي كشفت عن مدى التعذيب والانتهاكات التي تعرض لها "الإرهابيون" "المشتبه" بهم الذين وقعوا في أيدي الوكالة."
لقراءة تفاصيل التقرير بالإنجليزية اضغط هنا

[د. محمد الرمادي]

﴿الوجه الحقيقي للإنسان ... ﴾

﴿ قراءة في تقرير لجنة أمريكية !!!﴾

"إنَّه لأمر يبعثُ علىٰ الغضبِ أنْ نرىٰ ممارسةَ التعذيبِ المقيتة وهي لا تزال علىٰ قيد الحياة؛ وتزدهر في الكثير من الدول. ويحاول عددٌ كبير من الحكومات بذل جهود جبارةٍ لإخفاءِ هذه الممارسة وعرقلة جهود الذين يحاولون منعها. لذا فـ ينبغي علىٰ الدول أنْ تمنع التعذيب؛ وتعاقب مرتكبيه؛ وتسمح بفرض مراقبة مستقلة وفعالة علىٰ مراكز الحجز كافة".

[سليل شيتي؛ الأمين العام لمنظمة العفو الدولية]

** ** **

[د. محمد الرمادي]

** ** **

صدر خلاصة تقرير في خمسمائة صفحة يوم الثلاثاء ٩ ديسمبر عن التعذيب الذي استخدمته المخابرات الأمريكية في حق المشتبه فيهم عقب أحداث ١١ سبتمبر عام ٢٠٠١م؛ أعدته لجنة من مجلس الشيوخ الأمريكي عملت عليه لسنوات حول برامج الاستجوابات؛ والأساليب والممارسات المثيرة للجدل التي استخدمتها وكالة الاستخبارات المركزية "cia" لاستخلاص المعلومات من المشتبه بهم، والتي كشفت عن مدىٰ التعذيب والانتهاكات التي تعرض لها "الإرهابيون المشتبه" بهم الذين وقعوا في أيدي الوكالة.
وكانت لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي قالت في تقرير لها إن الـ "cia" ضللت الأمريكيين بشأن مدى فعالية الاستجوابات، وأن هذه الأساليب المتسمة بالعنف لم تأت بالنتائج المرجوة منها.
هذا التقرير له دلالات عديدة، وسوف يُحدث تأثيراً متنامياً علىٰ المدىٰ الطويل.

**