التوأم حسن.. في بيتنا رجل

[الفيلسـوف]

10 أغسطس 1966 أي قبل 49 عاماً بالتمام والكمال.. ولد التوأم حسام وإبراهيم حسن، في إحدى ضواحي حلوان،
كانت الأسرة التي ولد فيها التوأم حسن، تحلم أن تشاهدها متوفقين في الدراسة، وهادئي الطباع، ولكن التوأم منذ صغرهما كانا يمتلكان إرادة خاصة .. وعنادا واضحا .. وكان يطمحان في أن يحققا حلمهما الخاص في تحقيق النجاح والشهرة في عالم الساحرة المستديرة .
بدأ التوءم ممارسة لعبة كرة القدم في الشارع مثلهما مثل الكثيرين من مشاهير اللعبة في مصر والعالم .. حيث لم تكن اللعبة في ذلك الوقت أخذت حقها من الاهتمام المطلوب.
ولأنهما يمتلكان الموهبة والإرادة سرعان مابزغ نجمهما وذاع صيتهما منذ الصغر .. وبعد فترة ليست طويلة انضما إلى ناشئي النادي الأهلي وبدأت مسيرة التألق الحقيقية مع النادي الأهلي في العام 1985 .. حينما تم تصعيدهما من فريق الناشئين في النادي ليلعبا ضمن صفوف الفريق الأول ومنذ هذا التوقيت والتوءم في توهج مستمر.
لعبا التوأم للأهلي حتى كأس العالم 1990، وبعدها انتقلا إلى نيوشاتل السويسري، قبل أن يعودا للأهلي من جديد عام 1992.
في العام 2000 كانت المفاجأة الكبرى، انتقال التوءم إلى نادي الزمالك ـ الغريم التقليدي للأهلي ـ في صفقة لم يتوقع أحد أن تحدث .. وبقدوم التوءم إلى الزمالك عاد الفريق للزمن الجميل وعادت البطولات إلى ميت عقبة بعد أن خاصمته لفترة طويلة.
في العام 2004 انتهت علاقة التوءم بنادي الزمالك وانتقلا إلى النادي المصري البورسعيدي ثم إلى نادي الترسانة.بعد أن قرر التوءم إنهاء مشوارهما الكروي فجر رئيس النادي المصري البورسعيدي الراحل سيد متولي مفاجأة من العيار الثقيل حينما أعلن عن التعاقد معهما ليتوليا مسوؤلية تدريب النادي المصري وقبل حسام وإبراهيم التحدي وتمكنا في فترة وجيزة أن ينجحا في إنقاذ المصري من شبح الهبوط من الدوري العام بعد أن كان الفريق في مرتبة متأخرة جدا في ترتيب الجدول.
غيرة حسام وإبراهيم وعصبيتهما الزائدة التي لازمتهما طوال مشوارهما في الملاعب كانت سببا في الإطاحة بهما من تدريب النادي المصري بعد أن اشتبك إبراهيم حسن مع حكم مباراة فريقه مع فريق اتحاد بليدة الجزائري في مشهد مؤسف شاهده الملايين من عشاق كرة القدم ـ على الهواء مباشرة ـ الأمر الذي جعل إدارة النادي المصري تضطر لإنهاء التعاقد معهما.
وبعد المصري تولا الثنائي التدريب في نادي المصرية للاتصالات الصاعد حديثا للدوري، وبالرغم من المجهود الذي بذله حسام مع المصرية للاتصالات إلا أن الفريق هبط إلى دوري القسم الثاني العام الماضي بفارق محدود جدا من النقاط.
وبعدها دربا فريق الزمالك، وكانت أهم الخطوات التدريبية، وبعدها دربا المصري البورسعيدي مرة، ووقعت مذبحة بورسعيد، ليعودا إلى الزمالك مرة أخرى، ثم خرجا منه إلى تدريب منتخب الأردن، ثم الزمالك مرة أخرى، وبعده الاتحاد السكندري، وانتهى بهم المطاف لتدريب النادي المصري للمرة الثالثة.
الغريب في الأمر أن كل مكان يتواجد فيه التوءم سواء لاعبين أو مدربين، فإنهما يتركان بصمة واضحة، حيث يظهران برجولة كبيرة.