أنا شبل وأجدادي الأسود - منقول .

[Abdallah]

أنا شبل وأجدادي الأسود

منقول - منقول - منقول .


1 - أَنَا شِبْلٌ وَأَجْدَادِي الأُسُودُ
وَبِالإِيمَانِ أَمْجَادِي تَعُودُ
2 - وَلَسْتُ أَقُولُ "كَانَ أَبِي وَجَدِّي"
وَبَعْدَ الْقَوْلِ يُرْضِينِي الْقُعُودُ
3 - وَلَكِنِّي سَأَبْذُلُ كُلَّ جَهْدٍ
يُحَقِّقُ رِفْعَةً وَبِهِ نَسُودُ
4 - فَمَا مَجْدٌ يَجِيءُ بِغَيْرِ كَدٍّ
وَمَا الدُّنْيَا بِلاَ تَعَبٍ تَجُودُ


5 - وَفِي التَّارِيخِ لِلإِنْسَانِ ذِكْرٌ
بِأَنَّ الْمَجْدَ يَتْبَعُهُ الْخُلُودُ
6 - مَضَى الصِّدِّيقُ وَالْفَارُوقُ عَنَّا
وَلَيْسَ لِذِكْرِهِمْ فِينَا حُدُودُ
7 - إِذَا ذُكِرَتْ فِعَالُ الْقَوْمِ كَانَتْ
كَبُسْتَانٍ تُعَبِّقُهُ الْوُرُودُ
8 - فُخُذْهُمْ قُدْوَةً إِنْ رُمْتَ خَيْرًا
وَبَعْدَ الْفَعْلِ تَأْتِيكَ السُّعُودُ


9 - بَنِي قَوْمِي طَريقُ النَّصْرِ وَعْرٌ
وَفِي أَنْحَائِهِ تَقِفُ السُّدُودُ
10 - وَلَيْسَ بِفُرْقَةٍ وَبِشَقِّ صَفٍّ
سَنُفْلِحُ بَلْ سَيُهْلِكُنَا الصُّدُودُ
11 - وَكُلُّ الشَّرِّ فِي جَدَلٍ طَويلٍ
يُصَاحِبُهُ التَّشَرْذُمُ وَالْجُمُودُ
12 - فَكُونُوا إِخْوَةً قَوْلاً وَفِعْلاً
وَلاَ تُصْغُوا لِمَا يُنْمِي الْحَسُودُ
13 - إِذَا كَانَ الْخِلاَفُ بِأَرْضِ قَوْمٍ
فَحَتْمًا لَنْ يَكُونَ لَهُمْ وُجُودُ


14 - رَأَيْتُ الْعِلْمَ يَرْفُعُ مَنْ حَوَاهُ
إِلَى العَلْيَا وَإِنْ سَفُلَ الْجُدُودُ
15 - وَذَاكَ الْجَهْلُ يَخْفِضُ حَامِلِيهِ
فَمَا لِنُجُومِهِمْ أَبَدًا صُعُودُ
16 - فَدَعْكَ مِنَ التَّكَاسُلِ عَنْ عُلُومٍ
عِمَادُ الْعَيْشِ فِيهَا وَالصُّمُودُ
17 - فَمَا ذُلٌّ نَرَاهُ الآنَ إِلاَّ
لِكَوْنِ الْعِلْمِ يَصْنَعُهُ اللَّدُودُ
18 - مِنَ الأَعْدَاءِ مِنْ شَرْقٍ وَغَرْبٍ
وَكُلٌّ فَاجِرٌ وَغْدٌ حَقُودُ


19 - أَخِي شَمِّرْ ذِرَاعَكَ وَاصْطَحِبْنِي
إِلَى مَيْدَانِ نَهْضَتِنَا نَقُودُ

20 - فَلَسْنَا بِالضِّعَافِ وَلاَ الثَّكَالَى
لِيَحْكُمَنَا نَصَارَى أَوْ يَهُودُ
21 - سَنَنْفُضُ عَنْ جَوَاهِرِنَا التُّرَابَا
وَفِي الْبُنْيَانِ تَجْتَمِعُ الْحُشُودُ
22 - وَنَرْفَعُ رَايَةَ التَّوْحِيدِ حَقًّا
بِأَفْعَالٍ تُرَى فِيهَا الْجُهُودُ
23 - وَإِنَّ اللهَ نَاصِرُنَا إِذَا مَا
نَصَرْنَاهُ، بِذَا أَتَتِ الْوُعُودُ