دفاعًا عن العقيدة السلفية

[الداعي إلى الله]

بسم الله الرحمن الرحيم ..

أنا قررت أعمل الموضوع ده لما لقيت صفحات بتنتشر على النت بتدعي أننا مخالفين لمذهب أهل السنة والجماعة في العقيدة

وأننا مجسدين لله ... وأننا مخالفين للائمة الأربعة وبننكرهم


أولًا توضيح بسيط : السلفية مذهب عقائدي والمذاهب الأربعة مذاهب فقهية ونحن نأخذ منها الفقه ونستعين بارائهم في العقيدة لأننا على يقين أنها موافقة لنا كما سيأتي

ثانيًا : الموضوع ببساطة هيرد على شبهة أننا مخالفين لائمة أهل السنة والجماعة وبالتحديد الائمة الأربعة في العقيدة والأسماء والصفات والتجسيد وغيرها ...


أولا : تهمة الأسماءوالصفات والتجسيد : هذه التهمة توجه إلينا من الأشاعرة وهذا مذهب منتشر في مصر وتدرس عقيدته في الأأزهر ويخالفها معظم علماء الأزهر ...

ما هي التهمة : التهمة أننا نصف الله بالصفات التي أتى ذكرها في الأحاديث والكتاب

مثال بسيط : نحن نقول الرحمن على العرش أستوى كما أتت الآية فنقول أن الله مستوي في السماء على العرش

وهذا ينكره الأشاعرة ويسمونه تجسيدا
ويقولون هل الله يستوي مثل البشر ..

فنقول لهم ونرد ما لنا أن نسأل الله في علم الغيب وعن كيفية أستوائه فالله اخبرنا انه استوى على العرش فننقل كلامه اما الكيفية فنتركها لأنها في علم الغيب ولا يعلم الغيب إلا الله

وكذلك نقول العديد من الصفات التي وردت في السنة النبوية وينطبق عليها نفس المثل أننا ننقل تلك الصفات ويس لنا بالكيفية من شيء

وهذا مذهب الائمة الأربعة والأدلة كثيرة :

1- كتاب أصول السنة للإمام أحمد وهو كتاب مفحم للأشاعرة ينقل فيه قول الصحابة أن تلك الأحاديث ما يحرفو فيها حرفا وإنما ينقلوها كما أتتهم فقط وليس لهم علاقة بالكيفية

2- أقوال الحنفية وكتبهم في ذلك

أ- وقال : ( لا يوصف الله تعالى بصفات المخلوقين ، وغضبه ورضاه صفتان من صفاته بلا كيف ، وهو قول أهل السنة والجماعة ، وهو يغضب ويرضى ، ولا يقال : غضبه عقوبته ، ورضاه ثوابه ، ونصفه كما وصف نفسه ، أحد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، حي قادر سميع بصير عالم ، يد الله فوق ايديهم ، ليست كايدي خلقه ، ووجهه ليس كوجوه خلقه ) [ الفقه الابسط 56 ] .

ب- وقال : ( وله يد ووجه ونفس ، كما ذكره الله تعالى في القرآن ، فما ذكره الله تعالى في القرآن من ذكر الوجه واليد والنفس ، فهو له صفات بلا كيف ، ولا يقال إن يده قدرته أو نعمته ، لأن فيه إبطال الصفة ، وهو قول أهل القدر والاعتزال ) [ الفقه الأكبر 302 ] .

ج- وقال : ( لا ينبغي لأحد أن ينطق في ذات الله بشيء ، بل يصفه بما وصف به نفسه ، ولا يقول فيه برأيه شيئا تبارك الله وتعالى رب العالمين ) [ شرح الطحاوية 2/427 ، جلاء العينين 368 ]

د- ولما سئل عن النزول الإلهي قال : ( ينزل بلا كيف ) [ عقيدة السلف أصحاب الحديث 42 ، الأسماء والصفات للبيهقي 456 ، شرح الطحاوية 245 ، شرح الفقه الأكبر للقاري 60 ] .

ه- وقال أبو حنيفة : ( والله تعالى يدعى من أعلى لا من اسفل ، لأن الأسفل ليس من وصف الربوبية والألوهية في شيء ) [ الفقه الابسط 51 ] .



وبهذا نبين أنهم هم من خالفو الائمة الأربعة وخالفو قولهم ... وأفترو على الله الكذب

فمنهم من حرف أية الرحمن على العرش أستوى وقال أنها بالكوفية أستولى وهذا كذب وافتراء على القرائة الكوفية ...

ومنهم من أنكر صفات الله وهذا مذهب الجهمية ولا حول الله

ومن الشيوخ المعاصرين الشيخ الشعراوي وهو متبع منهج الأشاعرة ولكنه رفض كلامهم في مسألة التجسيد ومسألة أن الله ليس في السماء ولم يستوي ...

فهل يصفون الشعراوي بالتجسيم وهو من كبار علمائهم ؟؟؟



الخلاف الثاني خلاف التوسل بالأنبياء والأولياء


1 - قال أبو حنيفة : ( لا ينبغي لاحد أن يدعو الله إلا به ، والدعاء المأذون فيه ، المأمور به ، ما استفيد من قوله تعالى : { ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون ) [ الدر المختار من حاشية المختار 6/396-397 ] .
(2) قال أبو حنيفة : ( يكره أن يقول الداعي : أسألك بحق فلان أو بحق أنبيائك ورسلك وبحق البيت الحرام والمشعر الحرام ) [ شرح العقيدة الطحاوية 234، واتحاف السادة المتقين 2/285 ، وشرح الفقه الأكبر للقاري 189 ] .
(3) وقال أبو حنيفة : ( لا ينبغي لأحد أن يدعوا الله إلا به ، وأكره أن يقول بمعاقد العز من عرشك ، أو بحق خلقك ) . [ التوسل والوسيلة ص82 , وانظر شرح الفقه الأكبرص198]


ومن يتبحر في ذلك المبحث يجد الكثير والكثير

ولكن من خلال دروس العقيدة السابقة قد بينت ان التوسل ينقسم إلى مشروع وغير مشروع

ومن التوسل المشروع التوسل بدعاء الرجل الصالح وهو حي
أما التوسل بالأموات أو بالجاه فهو شرك بالله أو التوسل بالرجل الصالح ظنا منا أنه هو الذي يشفع عند الله

وهناك فارق بين التوسل بالرجل الصالح والتوسل بدعاء الرجل الصالح


ولا أجد إلا أن أقول أن الكفار أمنو أن الله الخالق هو واحد والقادر واحد ولكنهم أشركو به في العبادة الأصنام ظنا منهم أنها تنفعهم وتوصلهم بالله

قال ابن عباس : ومن إيمانهم إذا قيل لهم من خلق السماء ، ومن خلق الأرض ومن خلق الجبال ؟ قالوا : الله وهم مشركون ) .

وهذا في تفسير قوله تعالى ( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون )



وأخيرًا أبين أخوتي المرد إلى قول الله ورسوله .... ولا تأخذو الكلام من العلماء كأنه فتوى منهم وإنما خذو منهم الأدلة ... فنحن لا نعبد كلام العلماء وفتواهم

وإنما نعبد الله الواحد الأحد والعلماء هم ناقلين لكلامه فإن أخذنا بكلام العالم وحفظنا أن أبو حنيفة قال كذا ولم نحفظ دليل أبو حنيفة ... فكيف يكون ذلك بعبادة لله وقول الله وهو الدليل الصحيح ... أم عبادة لأبو حنيفة وقوله

فكل عالم يأخذ منه ويرد عليه .... ووالله لا نقدس أحد من علمائنا ولا أحد من علماء المسلمين فكل من أخطأ أو خالف السلف نرد قوله دون اعتبار لقدره ولا مؤسسته

[░▒▓ MusliMA ▓▒░]

السلف: هم صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين ويطلق على كل من اقتدى بهؤلاء وسار على نهجهم في سائر العصور: "سلفــي" نسبةً إليهم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلََى ثِلاثٍ وَسَبْعِنَ مِلَّةً كُلُّهم في النَّار إلا مِلَّةً وَاحِدةً قاُلوا: وَمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: مَا أنا عَلَيْه وأَصْحابِي
والسلفية هى منهج اهل السنه وبالتالى فهى المنهج الصحيح

---------------------
جزاك الله خير الجزاء اخى
فى ميزان حسناتك باذن الله

[الداعي إلى الله]

وجزاكم المثل أختي الطيبة

مشكورة للمرور الطيب
دومتي بود