« وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ»

[د. محمد الرمادي]

أصل ميلاد مريم

الفقرة [ ٢. ] ؛ من الجزء الثاني [٢ ] « أم مريم » جدة عيسى عليه السلام :
ترقيم منتديات بنات مصر.

" أصل ميلاد مريم : ".
**

« إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيم » [آية :٣٥؛ سورة آل عمران: ٣]



بداية القصة:




و " كانت القصة في ذلك أن زكريا و عمران تزوجا اختين ، وكانت إيشاع (1) بنت فاقوذا ؛ أمّ يحيى عند زكريا ، وكانت حنَّة بنت فاقوذا ؛ أمّ مريم عند عمران " .
ـــــــــ
الهامش :
(1) ورد عند الطبري في تاريخه [1 585] ؛ أن اسمها :" الأشباع " ؛ وأسفل الصفحة ذكر المحقق :" الأشياع " .
**
الأحد 21. محرم 1435 هـ ~ 24. نوفمبر 2013م

[د. محمد الرمادي]

[ ١. ] المشهد الأول ] :"سَطرَ ابنُ الأثير في موسوعته " الكامل " فكتب :" كَانَ عِمْرَانُ بْنُ مَاثَانَ مِنْ وَلَدِ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ ، وَكَانَ آلُ مَاثَانَ رُءُوسَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَحْبَارَهُمْ ، وَكَانَ مُتَزَوِّجًا بِحَنَّةَ بَنْت ِفَاقُودَ ، وَكَانَ زَكَرِيَّاءُ بْنُ بَرْخِيَّا مُتَزَوِّجًا بِأُخْتِهَا إِيشَاعَ ، وَقِيلَ : كَانَتْ إِيشَاعُ أُخْتَ مَرْيَمَ بِنْتِ عِمْرَانَ " .


الجديد هنا : عن ابنِ الأثير ؛ وما أردتُ أن تأكيده :" كَانَ آلُ مَاثَانَ رُءُوسَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَحْبَارَهُمْ " .
هذه هي الملاحظة الأولى المهمة .
أما الثانية فهو مسألة التأرجح في نسبة إيشاع إلى مريم : فهل هي خالتها ؛ أي أخت أمها حنة ؛ أم أختها من عمران وحنة .
الملفت للنظر أن بعض السادة العلماء مالَ إلى أنها خالتها ، والبعض ذهب إلى أنها أختها .
وقد يتسنى ليَّ التحقيق في المسألة فأقول في نهاية البحث ما أذهبُ إليه وأميل بعد التدقيق ؛ وإن كان مَن سبقني من السادة العلماء لم يجزم في المسألة . وكما قال لي أحد اساتذتي :" لا ضير في عدم المعرفة ؛ ولن يفيدك البحث شيئاً جديداً " .


ـــــــ
المصدر : ابن الأثير ؛ عز الدين أبو الحسن علي ، الكامل في التاريخ ، دار الكتاب العربي ، سنةالنشر 1417هـ~ 1997م .

[د. محمد الرمادي]

الفقرة 3/2 ؛ ترقيم بنات مصر

[ ٢. ] المشهد الثاني :

قال الطبري : عَنْ عِكْرِمَةَ :" أَنَّ امْرَأَةَ عِمْرَانَ كَانَتْ عَجُوزًا عَاقِرًا تُسَمَّى حَنَّةَ ، وَكَانَتْ لَا تَلِدُ ، فَجَعَلَتْ تَغْبِطُ النِّسَاءَ لِأَوْلَادِهِنَّ ". (1).


يُستفاد مما رواه عِكرمة ؛ وذكره الطبري بعض من :" أخلاق الأنبياء " ؛ و " سمات الصالحين " ؛ و " خصائص الأولياء " ، فهم ـ عليهم الصلاة والسلام ـ لا يحسدون أحد بل يغبطون ؛ فقد كانت امْرَأَةُ عِمْرَانَ تَغْبِطَ النساء .

فإذا عدنا وراجعنا لسان العرب لابن منظور ؛ باب الغين فهو يقول :" غَبَطَ الرَّجُلَ يَغْبِطُهُ غَبْطًا وَغَبْطَةً : أي حَسَدَهُ .

وَقِيلَ هناك فارقٌ بين الحسدِ والغبطة :
فــ الْحَسَدُ أَنْ تَتَمَنَّى نِعْمَتَهُ عَلَى أَنْ تَتَحَوَّلَ عَنْهُ ؛ وَ الْغِبْطَةُ أَنْ تَتَمَنَّى مِثْلَ حَالِ الْمَغْبُوطِ مِنْ غَيْرِ أَنْ تُرِيدَ زَوَالَهَا وَلَا أَنْ تَتَحَوَّلَ عَنْهُ ؛ وَلَيْسَ بِـ حَسَدٍ .


وَذَكَرَ الْأَزْهَرِيُّ فِي تَرْجَمَةِ حَسَدَ قَالَ : الْغَبْطُ ضَرْبٌ مِنَ الْحَسَدِ وَهُوَ أَخَفُّ مِنْهُ ، أَلَا تَرَى أَنَّ النَّبِيَّ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لَمَّا سُئِلَ :
" هَلْ يَضُرُّ الْغَبْطُ ؟ ".
قَالَ : " نَعَمْ كَمَا يَضُرُّ الْخَبْطُ " .
فَـ أَخْبَرَ أَنَّهُ ضَارٌّ وَلَيْسَ ؛ كَضَرَرِ الْحَسَدِ الَّذِي يَتَمَنَّى صَاحِبُهُ زَيَّ النِّعْمَةِ عَنْ أَخِيهِ .


غريب حديث رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم :
الْخَبْطُ : ضَرْبُ وَرَقِ الشَّجَرِ حَتَّى يَتَحَاتَّ عَنْهُ ثُمَّ يَسْتَخْلِفَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَضُرَّ ذَلِكَ بِأَصْلِ الشَّجَرَةِ وَأَغْصَانِهَا ، وَعَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ فِي تَرْجَمَةِ غَبَطَ ، فَقَالَ : سُئِلَ النَّبِيُّ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، هَلْ يَضُرُّ الْغَبْطُ ؟ فَقَالَ : لَا إِلَّا كَمَا يَضُرُّ الْعِضَاهَ الْخَبْطُ ؛ وَفَسَّرَ الْغَبْطَ الْحَسَدَ الْخَاصَّ .


وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ السِّكِّيتِ قَالَ : غَبَطْتُ الرَّجُلَ أَغْبِطُهُ غَبْطًا إِذَا اشْتَهَيْتَ أَنْ يَكُونَ لَكَ مِثْلُ مَا لَهُ وَأَنْ لَا يَزُولَ عَنْهُ مَا هُوَ فِيهِ ، وَالَّذِي أَرَادَ النَّبِيُّ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّ الْغَبْطَ لَا يَضُرُّ ضَرَرَ الْحَسَدِ وَأَنَّ مَا يَلْحَقُ الْغَابِطَ مِنَ الضَّرَرِ الرَّاجِعِ إِلَى نُقْصَانِ الثَّوَابِ دُونَ الْإِحْبَاطِ ، بِقَدْرِ مَا يَلْحَقُ الْعِضَاهَ مِنْ خَبْطِ وَرَقِهَا الَّذِي هُوَ دُونَ قَطْعِهَا وَاسْتِئْصَالِهَا ؛ وَلِأَنَّهُ يَعُودُ بَعْدَ الْخَبْطِ وَرَقُهَا ، فَهُوَ وَإِنْ كَانَ فِيهِ طَرَفٌ مِنَ الْحَسَدِ دُونَهُ فِي الْإِثْمِ ، وَأَصْلُ الْحَسَدِ الْقَشْرُ ، وَأَصْلُ الْغَبْطِ الْجَسُّ ، وَالشَّجَرُ إِذَا قُشِرَ عَنْهَا لِحَاؤُهَا يَبِسَتْ وَإِذَا خُبِطَ وَرَقُهَا اسْتَخْلَفَ دُونَ يُبْسِ الْأَصْلِ . " انتهى قول ابن منظور .
ـــــ
الهامش والمراجع :
(1) تاريخ الطبري .

[د. محمد الرمادي]

4/2
ترقيم بنات مصر

[ ٣. ] ". [ المشهد الثالث ] .
قال الطبري في تاريخه :" وَكَانَ سَبَبُ نَذْرِ حَنَّةَ ابْنَةِ فَاقُوذَ امْرَأَةِ عِمْرَانَ الَّذِي ذَكَرَهُ اللَّهُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ فِيمَا بَلَغَنَا "
فقَالَ الطبري
[ ٣. ١. ] " وَكَانَتْ - فِيمَا يَزْعُمُونَ - قَدْ أَمْسَكَ عَنْهَا الْوَلَدُ حَتَّى أَسَنَّتْ ، وَكَانُوا أَهْلَ بَيْتٍ مِنَ اللَّهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ ؛ بِمَكَانٍ " .

[ ٣. ٢. ] أما رواية ابن الأثير :" وَكَانَتْ حَنَّةُ قَدْ كَبِرَتْ وَعَجَزَتْ وَلَمْ تَلِدْ وَلَدًا ".

[ ٣. ٣. ] وما :" ذَكَرَه مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ وَغَيْرُهُ ، أَنَّ أُمَّ مَرْيَمَ كَانَتْ لَا تَحْبَلُ ،
[ ٣. ٤. ] أما رواية الثعلبي فـقد :" أمسك عن حنَّة الولد حتى أيست وعجزت ".

قلتُ ؛ الرمادي من الإسكندرية :" تأمل قول الإمام أبو جعفر بن جرير الطبري حين يقول :" فِيمَا يَزْعُمُونَ " . أي ما يغلب على الظن في السبب.

ثم تأمل حال هذا البيت إذ يقول :" وَكَانُوا أَهْلَ بَيْتٍ مِنَ اللَّهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ بِمَكَانٍ ".

وهذا يدعونا مرة ثانية إلى النظر في بيوتنا ؛ وكيف حال اهلها ؛ وكيف نقضي ثوان العمر ؛ ونراجع ما نقرأ ، ونحدد ما نتعلم ، وما نسمع ؛ ومَن يكون لنا الصديق أو الجار ، بـ تعبير آخر ما هو طراز الحياة الذي نعيشه ؛ وما شكل ولون اليوم والليل .
ـــ
تراجع رواية الثعلبي؛ عروس المجالس ؛ ص 305.

[د. محمد الرمادي]

5/2
ترقيم منتديات بنات مصر

[٤. ] المشهد الرابع :"
قال ابن الأثير :" فَبَيْنَمَا هِيَ فِي ظِلِّ شَجَرَةٍ أَبْصَرَتْ طَائِرًا ".
[رواية البغوي ]
[ ٤. ١. ] فَرَأَتْ يَوْمًا طَائِرًا يَزُقُّ ؛ [عند البغوي :" يُطْعِمُ " ] فَرْخًا لَهُ ،

[د. محمد الرمادي]

6/2
ترقيم منتديات بنات مصر :

[ ٥. ] المشهد الخامس :
[ ٥. ١. ] رواية الطبري :" فَتَحَرَّكَتْ نَفْسُهَا " ؛
أما رواية الثعلبي؛ في كتابه عروس المجالس ؛ ص 305 :" فقد ذكر
[ ٥. ٢. ] " شهوتها " .

[د. محمد الرمادي]

7/2 ترقيم منتديات بنات مصر

[ ٦. ] [ المشهد السادس ] :

[ ٦. ١. ] " فَـ اشْتَهَتِ الْوَلَدَ " . كما قال ابن الأثير ؛
[ ٦. ٢. ] وفي رواية الطبري :" فَدَعَتِ اللَّهَ أَنْ يَهَبَ لَهَا وَلَدًا ، فَحَمَلَتْ بِـ مَرْيَمَ ، وَهَلَكَ عِمْرَانُ ".
[ ٦. ٣. ] " فَنَذَرَتْ " قال ابن الأثير :" إِنْ يَرْزُقْهَا وَلَدًا ؛ أَنْ تَجْعَلَهُ مِنْ سَدَنَةِ (١) بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَخَدَمِهِ ".


وبالنظر في بقية المراجع والمصادر نجد أنهم :"
" قَالُوا : فَحَاضَتْ مِنْ فَوْرِهَا ، فَلَمَّا طَهُرَتْ وَاقَعَهَا بَعْلُهَا ، فَحَمَلَتْ بِـ مَرْيَمَ ، عَلَيْهَا السَّلَامُ . [ البداية والنهاية : ابن كثير].

ـــ
غريب الحديث :
(١) السَّادِنُ : خَادِمُ الْكَعْبَةِ أو بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، وَالْجَمْعُ السَّدَنَةُ. (المصدر : ابن منظور ؛ لسان العرب ؛ باب السين)

[د. محمد الرمادي]

8/2 ترقيم منتديات بنات مصر

﴿ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا ﴾

[ ٧. ] المشهد السابع :

قال الطبري :" فَلَمَّا عَرَفَتْ أَنَّ فِي بَطْنِهَا جَنِينًا ، جَعَلَتْهُ لِلَّهِ نَذِيرَةً " ؛ تَقُولُ : جَعَلْتُهُ عَتِيقًا لِعِبَادَةِ اللَّهِ .
فَظَنَّتْ أَنَّمَا فِي بَطْنِهَا غُلَامٌ ، فَـ وَهَبَتْهُ لِلَّهِ مُحَرَّرًا لَا يَعْمَلُ فِي الدُّنْيَا .
فَقَالَتْ : اللَّهُمَّ إِنَّ عَلَيَّ نَذْرًا شُكْرًا إِنْ رَزَقْتَنِي وَلَدًا أَنْ أَتَصَدَّقَ بِهِ عَلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، فَيَكُونُ مِنْ سَدَنَتِهِ وَخُدَّامِهِ .

ثم قالت ﴿ فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ .

أقوال العلماء في المسألة
قلتُ ؛ الرمادي من الأسكندرية ؛ ذكر الطبري عدة أقوال لـ مُجَاهِدٍ نذكرها :
القول الأول :" فِي قَوْلِهِ ﴿ مُحَرَّرًا ﴾ ؛ قَالَ : خَادِمًا لِلْبِيعَةِ .
القول الثاني : قَالَ : خَادِمًا لِلْكَنِيسَةِ .
القول الثالث: قَالَ : لِلْكَنِيسَةِ يَخْدُمُهَا .". -
القول الرابع : قَالَ :" خَالِصًا ، لَا يُخَالِطُهُ شَيْءٌ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا .


الرأي الثاني :"
وَعَنِ الشَّعْبِيِّ فِي قَوْلِهِ ﴿ مُحَرَّرًا ﴾ ؛ قَالَ : فَرَّغْتُهُ لِلْعِبَادَةِ .
وعَنِ الشَّعْبِيِّ ـ أيضاً ـ قَالَ : جَعَلْتُهُ فِي الْكَنِيسَةِ .


و عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ﴿ مُحَرَّرًا ﴾ ؛ قَالَ : لِلْبِيعَةِ وَالْكَنِيسَةِ .

قَالَ سَعِيدٌ : مُحَرَّرًا لِلْعِبَادَةِ. " .


الرأي الثالث :" ذكره الطبري؛ أبو جعفر بن جرير: أَخْبَرَنَا عُبَيْدٌ قَالَ سَمِعْتُ الضَّحَّاكَ فِي قَوْلِهِ :﴿ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا ﴾ قَالَ : جَعَلَتْ وَلَدَهَا لِلَّهِ ، وَلِلَّذِينِ يَدْرُسُونَ الْكِتَابَ وَ يَتَعَلَّمُونَهُ . " .

قلتُ؛ الرمادي :" المعاني متقاربة ؛ وذكرناها لنؤكد على أصل أصيل عند علماء الإسلام أنه يبحثون المسألة من كافة جوانبها والألفاظ المؤدية لمراد الله تعالى ؛ لتوضح الصورة كاملة في ذهن المتعلم .

وَ " النَّذِيرَةُ " أَنْ تُعَبِّدَهُ لِلَّهِ ، فَتَجْعَلَهُ حَبِيسًا فِي الْكَنِيسَةِ ، لَا يُنْتَفَعُ بِهِ بِشَيْءٍ مِنْ أُمُورِ الدُّنْيَا".

[د. محمد الرمادي]

1/8/2
ترقيم بنات مصر
قال الطبري:" عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ ﴿ إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا ﴾. الْآيَةَ،
كَانَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ حَرَّرَتْ لِلَّهِ مَا فِي بَطْنِهَا ، وَكَانُوا إِنَّمَا يُحَرِّرُونَ الذُّكُورَ ، وَكَانَ الْمُحَرَّرُ إِذَا حُرِّرَ جُعِل َفِي الْكَنِيسَةِ لَا يَبْرَحُهَا ، يَقُومُ عَلَيْهَا وَيَكْنُسُهَا .

[د. محمد الرمادي]

2/8/2
ترقيم منتديات بنات مصر

قال ابن الأثير :

" فَــ حَرَّرَتْ مَا فِي بَطْنِهَا ، وَ لَمْ تَعْلَمْ مَا هُوَ ، وَ كَانَ النَّذْرُ الْمُحَرَّرُ عِنْدَهُمْ أَنْ يُجْعَلَ لِلْكَنِيسَةِ يَقُومُ بِخِدْمَتِهَا وَ لَا يَبْرَحُ مِنْهَا حَتَّى يَبْلُغَ الْحُلُمَ ، فَــ إِذَا بَلَغَ خُيِّرَ ، فَــ إِنْ أَحَبَّ أَنْ يُقِيمَ فِيهَا أَقَامَ ، وَإِنْ أَحَبَّ أَنْ يَذْهَبَ ذَهَبَ حَيْثُ شَاءَ . وَ لَمْ يَكُنْ يُحَرَّرُ إِلَّا الْغِلْمَانُ ، لِأَنَّ الْإِنَاثَ لَا يَصْلُحْنَ لِذَلِكَ لِمَا يُصِيبُهُنَّ مِنَ الْحَيْضِ وَ الْأَذَى ."

ــــ
المصدر : ابن الأثير ؛ عز الدين أبو الحسن علي الكامل في التاريخ ، دار الكتاب العربي ، 1417هـ ~ 1997م.