ربع كفته و كانز تيتا والسجاره آحلآ عندى من عماره

[big bốss]

" ربع كفته و كانز تيتا والسجاره آحلآ عندى من عماره " " هاتى بوسه يا بنت هاتى حته يا بنت " " اطفى النور يا بهيه " - هذه الأغانى تسمى " مهرجانات " - و هناك من يسميها فن شعبي الاكثر روجآ هذه الايام - و انا اسميها " أنحطاط فنى و كتابي و أخلاقى " - لا أعلم ما مفهوم الاغانى و فن الغناء فى عقول هؤلاء الذين ينتجون مثل هذه الاغانى التى دائمآ ما تحتوى كلماتها على الفاظ خارجه و خادشه للحياء و آحيانآ تكون مثيره للغرائز المستمع و بمعنى أدق لا تمت للفن الصحيح بأى صله من قريب او من بعيد ، فالمهرجانات ظهرت من فتره قريبه و قد ذاع صيتها كلون جديد من الفن الشعبي ، ليعلن عن مرحله ثانيه من هبوط الفن الشعبي الذى أحييه و صنعه امثال محمد طه و محمد رشدى و فاطمه عيد ...الخ هؤلاء هم العمالقه ، و الذى هبط به امثال سعد الصغير و جيله ، و الذى هبط به مستوى ثانى اورتيجا و عمالقة المهرجانات ، لا أتذكر اسمائهم و لا أريد أن اعرفها ، و لكن الذى ساعد على انتشار مثل هذا الفن الهابط هو المستمعين لان مثل هذا الفن لو لم يجد مؤيد له بين شباب المجتمع ما كان استمر و أعلن نجاحه و سقوط الاخلاق و كل معانى القيم الذى تعودنا ان نسمعها فى الاغانى - قديمآ او كما كان يقولون زمن الفن الجميل كانت الاغانى تعبر عن اسمى معانى الحب و الغرام و فى وقت الشده و الحرو تعبر عن اسمى معانى الوطنيه و التضحيه اما الان فهى تعبر عن اسمى معانى الهبوط الاخلاقى و اللفظى . - كنت فى رحله نيليه فى أيام الكليه و كان فى العباره شباب و بنات فقط و حوالى 2 دكتور من الكليه و قام مشغل ال دى جى بتشغيل اغنية هاتى بوسه يا بنت هاتى حته يا بنت - فكيف ذالك ؟ هل نحن نضع الكبريت بجانب البنزين و نظبت لهم الجو حتى نقيم حفلة تحرش جماعى و نتساءل بعد ذالك عن السبب ؟ و تم ما تمت و لن اقص ماذا حدث بعد ذالك نحن بحاجه الى تصليح و أعادة هيكله لكل الوان الفن الغنائى الحالى و اعادة احياء ما مات منها . و لو ظل الهبوط كما هو الآن سنهبط بالتدريج حتى نتخطىء القاع بمراحل .