و يبقي الأمل- قصة طويلة بقلمي- الجزء الأول

[احمد برهان]

و يبقي الأمل- الجزء الأول


لمح ذلك الشاب لمحة بسيطة سريعة و لكنها كانت تكفي حتي يدب ذلك الشعور المريع في قلبه و ينغص عليه حياته التي هي أساساً عبارة عن مرارة متصلة و ألم دائم لا نهاية له .. و كانت تلك اللمحة قد انبأته أن ملامح ذلك الشاب الفتية الشابة كلها أمل و تفاؤول حقيقي نحو الحياة و الدنيا ... و ربما كان غريباً أن يجعله ذلك التفاؤول و الأمل و السعادة و الإقبال علي الحياة في عين ذلك الشاب يشعر بهذا المزيج السابق ذكره مع إضافة اليأس و القنوط التام...
فهل حياة مثل حياته تتحمل أن يري شخص به سعادة و لا تتحرك هذه الجراح الأليمة التي لا يمكن وأدها مهما طال به الزمن ؟
إستعاد تلك البسمة الحالمة التي كانت في عيني الشاب الذي لا يجاوز الثانية و العشرين علي الأكثر و غمغم و يحدث قلبه :-
" هل رأيت يا قلبي الحزين ؟ هناك بشر لا يزال الأمل يغزوا قلوبهم و أرواحهم ... لكنك أنت قلب عليل و لا يمكن إصلاحك أو جعلك تنبض من أجل الحياة مرة أخري... لقد شخت يا قلبي و لا فرصة لك حتي تستعيد شبابك و ذكرياتك... إنك قلب عجوز حقاً و لا أري سوي أن أدفنك .. لكن كيف هذا و أنت لا زلت تنبض..؟ إن نبضاتك هذه تعبر عن عدم موتك و لكنها في نفس الوقت لا تعني حياتك أو أنك قادر علي العيش ....يا قلبي .. يالي من عجوز كريه !"
قال الجزء الأخير و هو يحدث نفسه طبعاً و كان هذا شيئاً مستغرباً.. فهوي لا يزال في السادسة و الثلاثين و لكنه يعتبر نفسه قد أصبح عجوز لا فائدة ترجي منه قط .. و قد أثارت تلك اللمحة التي كانت في بداية يومه.... ذلك الحزن الكامن في أعماقه ، فهو قد حُرم من السعادة و الفرحة و الهناء و لا يمكن له الوصول إليهما مهما فعل.. و عندما يري شخص سعيد ، هو لا يحقد عليه أو يحسده أو يضمر له شراً ، و لكنه يشعر بجرح نافذ في صدره.. كمن كان جائعاً ووجد إنسان يملك الكثير من الطعام ، وقتها يشعر بعوزة و حاجته و فقره إلي هذا الطعام و تلك المشاعر... نفس الأمر .
و كان يسير علي الكورنيش و نظر إلي السماء و همس لقلبه في خفوت :-
" هل تري يا قلبي ؟ منذ دهور كانت مثل هذه المشاهد تثير الحب و التأمل في خيالك و كنت تكتب علي أنغامها و نظراتها الحلوة أحلي و أرق الكلمات التي تجعل قلبك يخفق و قلبها يخفق هي الأخري في حب و حنان.. كان لديك نبضات تسّيلها علي الورق و تجعل روحك تتناغم لتسكبها كمداد في قلمك و تنسي كل الدنيا و لا تري سوي وجه الحبيبة الذي لم يكن هناك جمال يضاهيه أبداً.. كنت تري في عينيها أنغام و ألحان من العشق و الهوي و تعزف علي أوتار مشاعرها و تنسي الدنيا بداخل حضنها الدافئ اللذيذ الرقيق... لكنك الآن..."
صمت و لم يكمل همسه إلي قلبه و نظر إلي السماء و إلي الطيور التي تحلق في الأعالي و هو يتمني لو كان مثل هذه الطيور يحلق في الأعالي و يشعر بحرية لم يشعر بها أحد مثله و لكنه تسائل بينه و بين نفسه هي يمكن أن تكون الطيور التي تحلق هذه سعيدة في نفسها و تشعر بالحرية أم أن روح العمل الجماعي و الهجرة التي تقطع فيها آلاف الأميال تجعل من حياتها رتابة و ملل و جهد فائق ؟
بدا له أن الجواب الثاني هو الأقرب إلي الواقع ، فحياة مثل حياة الهجرة هذه تجعل العمر شاق و متعب و مرهق و لا يمكن أن ترتاح النفس معه...
نظر مرة أخري إلي السحاب و تكويناته التي تزين السماء شديدة الزرقة و الوضاءه ، فقد كان الوقت قريباً من الظهر و لم تكن الشمس شديدة ، و كان الجو به لسعة خفيفة جداً من البرودة... و شعر بالمشاعر و الأحاسيس تتدفق إليه مرة أخري.. فقد كان يلاقي حبيبته في مثل هذا الجو و تلك اللسعة الخفيفة من البرد تطفئها حرارة الشمس فكان الجو لذيذاً جداً و حلواً للغاية و كانت هي تحب ذلك الجو و تهيم به حقاً.. و كان لا يزال يحدق في السماء حتي شعر أن تكوينات السحب تكون صورة لحبيبته في كبد السماء و أن هذه الصورة تبتسم ... و تذكر وجهها الوضاء القمري المنير الذي كان أحلي و أرق من ألف ألف شمس مجتمعة...فقد كانت بسمتها تشع نوراً و تنير كل الكون من حولة...
لكنه تذكر النهاية و شعر بقبضة حارة تعتصر قلبه و كما لو أن هناك سيخ من النيران يخترق صدره و فؤادة و تلك الذكريات تعود إليه مرة أخري... لذلك فقد سارع بالعودة إلي المنزل حتي لا يستعيد كافة الذكريات كلها ، و لا يقدر علي أن يحتمل و يبكي قلبه بدموع من لهيب و تبكي روحة بمرارة و جزع...
و علي الكورنيش وجد عشرات الأحباء و العشاق كلُ يحتضن حبيبته أو يمسك أناملها الرقيقة الحلوة و هي تضحك له في سرور و تبتسم و غض الطرف عنهم حتي لا يعود إليه ذك الشعور بالحرمان و الالم و إنصرف مسرعاً ...
ووجد في وجهه فتاة *************** للغاية ، و شعر بقلبه يخفق لكنها كانت خفقات مثل خطوات السحلفاة ... خفقات متقطعة ضعيفة وئيدة حتي أنه همس :-
" أيها القلب التعيس .. ألم تدرك بعد أنه لا نصيب لك في هذا المدعو الحب ، بعد ان حدث ما حدث ، و أنت في السادسة و الثلاثين من عمرك و لكن عمرك الحقيقة جاوز الثمانين؟ألن تكف عن هذه الأفعال الصبيانية التي لا تصدر إلا من قلب يمكنه أين يحب بحق و ليس أنت و قد ضغضنتك الظروف و الكروب و الاحوال ؟ يالك من قلب بيئس "
سمعته الفتاة يتكلم و ظنته يتحدث معها فقالت له في دهشة :-
- عفواً ؟
شعر بالحرج فإنصرف علي عجل و نظرات العجب تشيعه من هذه الفتاة.. حقاً لقد كانت لديه عادة الحديث مع قلبه من شدة وحدته و عذابه الذي هو أصبح جزء من حياته و لكنها في أغلب الاحيان تجعله في مواقف حرجة مثل هذا الموقف...
و إنصرف هو و عاد إلي منزله و كان وحيداً للغاية حيث أن أمه و أبيه قد توفاهما الله في حادث أليم دفعة واحدة.. و كان ذلك منذ عشرة أعوام ، و لكم بكي علي هذا الحادث الذي فجع به قلبه و فؤادة و زلزل كل أركان كيانه...
لكن الذي هون عليه ذلك الحادث هو وجودها هي في داخل حياته ، فقد كانت مثل البلسم الذي يوضع فوق الجرح فيذهب كل أثر للألم و ينسي كل أحزانه و آلامه و تعود نفسيته إلي الصفاء و السعادة و الخير..
كانت هي بمثابة ذلك الترياق السحري الذي يقدر علي جعله سعيد في أقصي حالات الألم الذي ينتابه كثيراً ، فعمره كله كان مرتع للألم و الضياع و الاحزان ...و العذاب كان صديقه الدائم الوحيد ... لكنها كانت كثيراً و دوماُ ما تهون عليه ذلك....
شعر بأن هناك دمعة تريد أن تفر من بين جفنيه ، فتشاغل بإعداد الطعام و قال لقلبه كعادته :-
" حسناً... حسناً أيها القلب الأكول ! إنك عجوز متغضن و قد بلغ بك العمر أرذله و لكنك أكول و لا تنتهي من طمعك و جشعك في الطعام قط ... حسناً ماذا سوف نعد اليوم .. لنأكل الفول بالزيت و الليمون مع بيض مقلي به ملح و بهارات و قطعتين من الطماطم مقطعتين شرائح طويلة بهما بعض الثوم المهروس .. ما رأيك ؟.. يالك من خبيث ! إنني أسمع دقاتك تعلو و هذا يعني أن ذلك الطعام محبب لديك.. ألم أقل لك أنك عجوز أكول ؟"
كانت تلك هي الوجبة التي كان ياكلها منذ الصغر فقد كانت تعدها له أمه يوم الجمعة بالذات و كان يحب الأكل من يديها مهما كان هذا الأكل و مهما بدا غير جيد في نظر أمه ، كان يحب منها كل الطعام...
كان يحب مشاهدة برامج الطهي التي تعرض علي التلفاز وذلك بسبب وحدته المريرة.. فهو يعيش في هذه الشقة بمفردة تماماِ منذ سنوات طويلة خصوصاً بعد وفاة والديه في ذلك الحادث و كان له أخ وحيد و لكنه سافر إلي إحدي الدول الأوروبية و أستقر هناك و أصبح أخيه يراسله علي برامج محادثات المحمول و لكن هذا لا يشفع عنده و لا يعوض الغياب و الوحدة التي يحياها خصوصاً و أن أخيه لا يجد الوقت للحديث إلا فيما ندر نظراً للظروف الصعبة التي يعانيها هناك ، فقديماً كان يقال الحلم الأمريكي و الحلم الأوروبي في العيش بتلك الدول و لكن الواقع أنها ليست حلماً بأي حال و لكنها جحيم حقيقي لا يمكن وصف نيرانه و سعيره و أن الماديات تطغي علي كل شئ و من لا يجد العمل ، ربما يكون الموت أو أي شئ شنيع في إنتظاره..
و لم يكن هو يجيد الطهي رغم كل البرامج التي كان يهوي مشاهدتها ، ربما لأنه فاقد للأمل و يشعر أن حياته غير مرغوبة و هو مثل قلبه ، فقلبه يدق لكي يكون غير ميت و لكنه في الواقع ليس بحي أيضاً ، و هو يأكل لأجل ألا ينتهي عمرة و لكنه غير حي في نفس الوقت ...
حتي أن اللقمة يضعها في فمة ، لا يشعر لها بطعم علي الإطلاق ، فقط يشعر بطعم الملح أو الزيت أو حتي الطماطم و لكن المذاق و الإستساغة و اللذة .. هي أشياء قد أفتقدها في الطعام منذ زمن...
منذ أن ذهبت هي و تركته في مرارته يتجرعها و لا يقدر علي أن ينتهي من هذا الكأس الرهيب ، الذي غضن نفسه و قلبه و فؤاده و ألهب كل كيانه و لايزال...
أحس بالتعب بعد هذه الفسحة الصغيرة ، فقد كان يشعر في بداية اليوم بالملل يكاد أن يقتله و ذهب كي يتنزه و لكنه عاد و كله آلام و جراح حاول أن يتناساها بوجبة الطفولة هذه التي كانت تعدها له أمه وتشاغل أيضاً بذلك الحديث مع قلبه و الذي لا ينتهي قط ، فقلبه هو رفيقه الأوحد بهذا العالم...
هو يعيش بلا أصدقاء علي الإطلاق و يعيش وحدة بالمنزل و قلبه مغلق لا يقدر علي أن يحيا و يحب و ينتعش بنسيم الحياة ؟
فهذه ظلمات فوق ظلمات فوق ظلمات تغلف كل حياته و تلهب كيانه ووجدانه..
أوي إلي فراشة و نام و حلم حلم عجيب ... و هو أنه يري فتاة حسناء جميلة خمرية الوجه تمد يدها إليه و هو يحاول أن يمسك يدها حتي لا يهوي في قرار هذه الحفرة السحيقة و لكن هناك شئ يمنعه من الوصول إلي تلك الأنامل و من ثم النجاة.. و حاول مرات و لكنه كان يشعر بالعجز الشديد و إستيقظ من هذا الحلم المرعب.. ليجد أن قلبه يخفق في خفقات سريعة جداً و العرق يغمره رغم عدم حرارة الجو و أنفاسه تتلاحق في قوة و سرعة و تمتم في خفوت :-
- أعوذ بالله من الشيطان الرجيم !
و دخل لدورة المياه حتي يبلل جسده بالمياه و إرتدي ثيابه بدون إهتمام حقيقي ، و إستعد حتي يذهب إلي عمله ... أجل أنه يعمل في محل للهواتف المحمولة و هذا المحل يعمل فيه منذ زمن بعيد ، بعد أن تخرج مباشرة و قد أصبح خبير لا بأس به في ذلك المجال من خبراته و تعامله مع الهواتف و الزبائن...
ذهب إلي المحل ، فهوي كان معتاد علي فتحة قبل العصر بحوالي الساعة و ينتهي في الثانية عشر مساءاً ، لا يدري لماذا إختار هذا الوقت بالذات لكنه هو ما إستقر عليه منذ سنوات طوال...
و في العمل لم يكن هناك زبائن كثيرون فقط قلة قليلة و هو كان منهمك في إصلاح هاتف محمول و لكنه معقد بعض الشيئ و أجزائه الداخلية دقيقة و كان يعطيه كل إنتباهه و لم ينتبه لها ....حتي أنها تنحنحت و هي علي باب المحل حتي نظر لها.. و يالها من فتاة !
كانت جميلة إلي حد لا يوصف و لا يمكن أن تكون هناك مثلها قط ، هذا ما دار في ذهنة من أول نظرة لها .... كان وجهها خمري مستدير في رقة و لها أنف رقيق صغير و عينان بنيتان رقيقتان فيهما كل طيبة ووداعة الكون و فم صغير رقيق شفتاه زهريتين صغيرتين و جسم متناسق جميل ... و كانت ترتدي فستان سماوي اللون مع حذاء مقفول علي الأرض لا إرتفاع له ... و الذي أثار إعجابه هو أن ملابسها كانت فضفاضة واسعة لا تجسد أي شئ علي الإطلاق من جسدها و لا تضع أي مساحيق تجميل من أي نوع...
فقط ذلك الجمال الذي وهبها الله إياه كان مبعث إنبهاره و إعجابه بهذا الوجه الجميل الحسن... و تقدمت هي إليه في خجل كما لو أنها كانت غير معتادة علي الذهاب إلي محلات بها رجال فقط ، و كانت تمشي في رقة و حنان ، كما لو انها تخشي علي الأرض من وزنها أو أنها تخجل من إعجاب الأرض لها و تقبيلها لقدميها الحلوتين في كل خطوة تخطوها فوقها.
نظر لها هو طويلاً و قد نسي تحفظه التقليدي مع الزبائن خاصة إن كن نساء حتي أنها شعرت بالدم يصعد إلي وجهها في حياء حلو رقيق و كادت أن تنصرف من المحل في خجل و خفر و لكنها تمالكت نفسها حينما عَنّفَ هو قلبه قائلا:-
" أيها اللعييييين ! ما الذي تفكر فيه بحق الله ؟ هل تفكر في الخفقان الآن ؟ و هل نسيت كيف كانت مخلصة لك و كيف ضحت من أجلك ، حبيبتك السابقة ؟ يالك من وغد خائن للأمانة! كيف تخفق لفتاة هكذا دون أن تفكر و تتعقل و تتريث؟"
ظنت الفتاة أنه يحدثها مع تلك التمتمة التي كان يقولها فسألته في دهشة :-
- عفواً؟
أفاق من هذيانة و قال لها في صوت حاول أن يجعله هادئاً:-
- كنت أتسائل عن الصيانة التي تريدينها ؟
أخرجت من حقيبتها الزهرية اللون الجميلة هاتف محمول و قالت بصوت حاولت أن تضفي عليه بعض الخشونة حتي لا يكون جذاباً :-
- لقد تعرض هاتفي لحادث أليم فهو قد سقط من التاكسي حين كان يتحرك.
نظر هو إلي الهاتف الذي كان قد تحول إلي قطعة محطمة و قد فقدت بعض أجزاءه الهيكلية ، كان إصلاحه صعب و لكن ليس مستحيلاً ، فهو عنده خبرة تساوي الخمسة عشر عاماً في هذا المجال الصعب و هو لن يعدم وسيلة في ذلك.
قال هو يتأمله :-
- اظن أن الأمر سوف يكون صعباً ، و تحدٍ حقيقي و لكنني سوف أصلحه بإذن الله.
قالت و هي تبتسم له :-
- سأكون شاكرة لك أبد ما حييت .. فهو عزيز علي حقاً.
لا يدري ما الذي حدث له و لكنه شعر بالضيق الشديد خصوصاً مع هذه الكلمة التي ذكرتها الآن...
فلقد كانت حبيبته تذكر هذه الكلمة دوماً و تقول له " أنت عزيز حقاً عليّ"
شعر بسهمان من النيران يخترقان قلبه و هو يسمع هذه الكلمة و يستعيد الذكريات مع حبيبته السابقة و كيف كانت تحبه و كيف كانت نهاتيها و لكنه تمالك نفسه في هدوء يحسد عليه و أخذ منها الهاتف لإصلاحه...
و لا يدري كيف تم الأمر و ما الذي جعله يهتم كثيراً بذلك الهاتف تحديداَ و لكنه إنكب عليه إنكباباً و إشتري له لوحة جديدة و غلاف بعض الاجزاء التي قد تلفت و أصبح أفضل بكثير وواصل إصلاحه لمدة ثلاثة أيام دون أن يشعر بالزهق أو الملل...
و كان يشعر أن هناك صورة بداخل عقله الباطن تريد الظهور إلي عقله الواعي و لكن كان هناك شئ يحجبها ..و كانت هذه الصورة يشعر أن فيها خلاصه و راحته من تعب يعتري كل كيانه و لكنها كانت في مكان وسيط بين العقلين الواعي و الباطن و لكنها لا تريد أن تظهر علي الإطلاق..
و في اليوم الثالث حيث كان قد وعد الفتاة ذات الفستان السماوي كان يضع الهاتف في الدرج و ينتظرها و بداخله مشاعر شتي ، فهو لا يعرف ما هو حقيقة شعوره نحوها و أيضاً هي مجرد زبونة من الزبائن و هو قابل مثلها آلاف بل عشرات الالآف من البنات و النساء نظراً لأنه يعمل منذ فترة كبيرة فما الذي دفعة إلي التفكير فيها كثيراً لهذه الدرجة و جعله يتعلق بها ..
و جائته ذكري أخري ، و هي ذكري حبيبته السابقة و تذكر كيف كانت النهاية ، حينما كانت بين ذراعيه و الدماء تغرق شفتيها و صدرها و قد فارقت الحياة...
شعر بخنجر يغوص في أحشائه مع صورة حبيبته التي كانت لا تنمحي من ذهنه قط و شعر أن الدنيا سوداء في وجههه ...و أحس بعينين تراقبانه في حنان فائق.. هما عينا تلك الفتاة صاحبة المحمول..!
نهاية الجزء الأول

تري هل ستتكشف الحقيقة عن رحيل حبيبته في الجزء القادم
و ما قصة صاحبة المحمول و سر إهتمامها الشديد ب أحمد
هذا ما سوف نتابعة في الجزء القادم
دمتم بحفظ الرحمن

للمتابعة

http://forums.banatmasr.net/msryat522058/

http://forums.banatmasr.net/msryat522451/#post4837523

[نسيم الورود]

القصة تحفة بجد
و طريقة الكتابة روعة
و هى فعلا على اسمها و يبقى الامل
بس اهم حاجة نتمسك بيه
و نكون دايما متفائلين مهم وجهنا فى حياتنا من موقف
لان لو فكرنا ان المواقف البتحصلنا فى حياتنا علشان نتعلم مش حنحزن اوى كد عليه
لازم يكون فى تفائل و أمل
تسلم ايدك أحمد
ومنتظرين منك الجزء التانى
بتوفيق ليك
دومت فى حفظ الله

[احمد برهان]

الله يخليكي أختي الفاضلة....
منوراني دايماً...
و فعلا الامل هو كل شئ في الحياة...ربنا يسعدك و يكرمك و يعجبك الجديد..
بس يمكن الجزء الثالث أوله مشهد حزين...
كنت أفكر أنه ممكن يضايق ناس في المنتدي..
بس أهي قصة قطعة واحدة و آخرة جميل...
بإذن الله المشهد الثاني الاربعاء..
وفقك الله لكل خير

[ايمان طلعت]

ويبقى الامل مادامت الحياه
فالامل ممكن ان تجدة
وان يُحيي قلب مات
فهو بصيص نور يجذبك
من الظلمات الى النور
فتمسك به جيدا
قصه رائعه
محتوى وسرد
في انتظار الجزء الثاني
ولا تتأخر علينا
تحياتي

[احمد برهان]

الله يخليكي اختي ايمان...
ربنا يوفقك للخير..
و أكيد الدنيا بلا أمل لا تكون...
باذن الله يروقك الجزء القادم..
موعدنا الاربعاء باذن الله...
دمتي بحفظ الرحمن

[Lamees]

لا حياة دون أمل \وان مات الأمل داخلنا
انتهت حياتنا
قصة بها بصيص من الأمل لعله يفتح امامه باب من النور
يكشف عن طريق آخر للأمل

رائعة واكثر
دمت بود

[احمد برهان]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اطياف الماضي لا حياة دون أمل \وان مات الأمل داخلنا انتهت حياتنا قصة بها بصيص من الأمل لعله يفتح امامه باب من النور يكشف عن طريق آخر للأمل رائعة واكثر دمت بود

أنرتِ صفحتي اختي الكريمة
و فعلاً لا يمكن الحياة
بدون أمل...
أتشرف بأن قتي البسيطة راقت لكِ
و أتمني ان ينال الباقي القبول..
و يروقك كل جديد
دمتِ بحفظ الرحمن

[Arco Baleno]

قبل الرد اعتذر عن تاخري في القرائه
احببت ان اقراها وانا بكامل تركيزي
...
اخي احمد
حقا انك مبدع بكل ماتحمله الكلمه من معنا
اخذتني في عالم ذلك القلب
انه انسان فقد السعاده واحس بالتعاسه لانه فقد مقومات الحيه الجميله
وان افضع جريمه ضد النفس ان يكون الانسان وحيد
وان يصدم في حياته وعاطفته
حتى يشعر انه مجرد هيكل يمشي
لايحس ولا يشعر بطعم وحلاوت الاشياء
وصفك فاق حدود الجمل حقا
رائع رائع
اللغه ممتازه جدا واني احب ذلك
وطريقه القصه رائعه تجعل القارى
يعيش مع المشاعر لان تجيد وصفها جداااااااا
سوف اكمل الجزء الثاني لان متشوقه ماذا
ستفعل وماذا سيكون ردت فعلها
وان اشاهد فيها مستقبل جميل للرجل
سوف اكمل
مبدع وتستحق 5 نجوم ولايك ولو املك غيرهم لن ابخل

[احمد برهان]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة arco baleno قبل الرد اعتذر عن تاخري في القرائه احببت ان اقراها وانا بكامل تركيزي ... اخي احمد حقا انك مبدع بكل ماتحمله الكلمه من معنا اخذتني في عالم ذلك القلب انه انسان فقد السعاده واحس بالتعاسه لانه فقد مقومات الحيه الجميله وان افضع جريمه ضد النفس ان يكون الانسان وحيد وان يصدم في حياته وعاطفته حتى يشعر انه مجرد هيكل يمشي لايحس ولا يشعر بطعم وحلاوت الاشياء وصفك فاق حدود الجمل حقا رائع رائع اللغه ممتازه جدا واني احب ذلك وطريقه القصه رائعه تجعل القارى يعيش مع المشاعر لان تجيد وصفها جداااااااا سوف اكمل الجزء الثاني لان متشوقه ماذا ستفعل وماذا سيكون ردت فعلها وان اشاهد فيها مستقبل جميل للرجل سوف اكمل مبدع وتستحق 5 نجوم ولايك ولو املك غيرهم لن ابخل

الله يكرمك أختي حوراء...
و حقاً أنا لا أستحق كل هذا المديح
حيث انني كما أكرر دوماً و أصف نفسي..
مجرد رجل يحمل ورقة .. بدون ادني موهبة حقيقية...
و لا داعي للإعتذار عن التأخير..
أعانك الله و أكرمك يا اختي
و سعيد للغاية أن كلامي المتواضع
نال إهتمام و إعجاب ذوقك الراقي العالي
دمتِ بحفظ الرحمن