..{ فع‘ــآآليـآآت المنتــدى }..



آخر 12 مواضيع
الشفاء فى السجود
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 4 -
صدفة البحر
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 4 -
ياليت قومى يعلمون ..مسابقة أفضل موضوع
الكاتـب : العاشق الذى لم يتب - آخر مشاركة : طبيب الهوى - مشاركات : 4 -
زكاة المال ام الضرائب تابع مسابقة أفضل موضوع
الكاتـب : طبيب الهوى - آخر مشاركة : ساحر الأحزان - مشاركات : 4 -
دعوة لنقاش تابع مسابقة اجمل موضوع
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 10 -
مسابقة اجمل موضوع
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 9 -
سئمت الصمت
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 6 -
الفرق بين الكسل والايمان
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 15 -
رأيك خير دليل
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 6 -
شاعر الأنسانيه مبارك الأشراف
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : شاعر الانسانية - مشاركات : 16 -
أيران وحرب الجرذان
الكاتـب : ساحر الأحزان - مشاركات : 12 -
واجب عزاء لأختنا لميـس في وفاه والدتها
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : جبل عالي - مشاركات : 17 -

الإهداءات


مقالات الإسكندراني

مواضيع عامة - ثقافة عامة


128معجبون

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم منذ /06-29-2017, 04:57 PM   #131

من مبدعي المنتدى

 

 رقم العضوية : 72385
 تاريخ التسجيل : Jul 2011
 الجنس : ~ رجل
 المكان : بين أمواج ورمال الْإِسْكَنْدَرِيَّة
 المشاركات : 7,289
 النقاط : د. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 3594
 قوة التقييم : 2

د. محمد الرمادي غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

25 وسام الحضور المميز مميز فى القسم الاسلامى 

افتراضي ورقة التوت

ورقة التوت!
انتهى رمضان.. فهل من متعظ!؟.
تساقطت أوراق التوت جميعاً.. الواحدة تلو الآخرى؛ وتعرى الكثير مما كنا نريدتخبئته ووددنا عدم كشفه.. سقطت أوراق التوت لتكشف سوءة تلحقها سوءة.. وتتعرى عورة خلفعورة.. فلا تجد شيئا ما لتخفي به عورة أو تغطي به سوءة.. وما زال في حارتهم حانةيصب الساقي المخمور المغمور كؤوس الغفلة وأكواب الضلالة؛ فيتجرع الكثير منهم كأسالحنظل.. فيعتاد المرء على تعاطي هذا المنقوع؛ وفي حارة مجاورة يراقص الحاوي ذو الهندام العسكري المزيف ثعبانه بنفخ مزماره ومِن فوق قواعد عسكريةأجنبية بمنطقة الشرق الأوسط وتحالف تركيا العلمانية من النايتو تسمع دقات طبولالحرب فتخرج بقية الأفاعي من جحورها لتلدغ أطفال الحواري ومتشردي الشوارع وتغتصبصبايا فقراء بائعات عقد الياسمين تحت إشارات مرور السيارات في أمهات العواصم العربية وتحت الكباري التي امتلئت قمامة الجيران؛وحين يمتلئ كيس النقود من الشحاتة وبيع أكياس المناديل يدفعون أجرة قارب مطاطي لعبور البحيرة المتوسطية هربا منجحيم مِن من ادعى العروبة وفتاوى مشايخ الزوايا ودروس مشعوذي التكايا يهربون من قراراتجامعة عربية لا تقدر أن تحمل اسمها.. لتفعله، ويهربون من مرسوم منظمة عالمية إسلامية للتعاون لمتقدر أن توفي بالقدر الضئيل من مسماها فتطبقه، ويهربون من مجلس تعاون خليجي لو استثمرتعائدات النفط لتم غناء العالم العربي ومن حوله.. فيهربون إلى الشاطئ الجنوبي لدولالعالم الأول.. المتقدم علمياً والمرتقي فكريا والعالي المقام حضارياً صاحب مقولة «حقوق الإنسان»؛ والتي حصرت أخيراً بمقولة رئيسة وزراء بريطانيا :«أنه يجب إعادةالنظر في تلك الحقوق؛ إذا تعارضت مع أمن البلاد وسلامة العباد» ففوق الرمال الناعمةعلى شواطئ القارة الأفريقية الشمالية -ليبيا؛ مصر؛ تونس- سماسرة المتاجرة بالبشر؛وفي دول العالم الأول -على كل حال- توجد ملاجئ مكيفة ومخيمات للمهاجرين الجدد تقدمطعاما لآدمي وشرابا لإنسان في حالة ظمأ.. يغرق البعض في مسافة الطريق ويسلم البعض فإذا قُبل طلب اللجوء بعد إضاعة جواز سفرالدولة الأم.. مع الإحتفاظ بالتليفون المحمول يتمكن المهاجر من مباشرة حقوقه الإنسانية؛ ورغباته الآدمية.. ومنها -إذا لم يتيسر الحالفيكون الإعتداء بالقوة على فتاة؛ ظن أنها معجبة به- ..تصرف أموال دافعي الضرائبالأوروبيين على دروس لتعلم المهاجرين لغة الدولة التي استضافته؛ وتؤجر لهم بيوت للسكنى وتدفع لهم رواتب؛ويتم معالجتهم وفق معيار التطبيب والتداوي في دول العالم الأول.. فينتظرهم اليمينالمتطرف الأوروبي فيغضب من حاملة نقاب اعتادت عليه منذ نعومة أظفارها، ويثور لمن تغطي رأسها بحجاب كرامة لها.. فالمسالة إما عقائدية تحترم وإما عادات وتقاليد تتغير بفعل الزمان ومسلسلات رمضان.. ويهجم على صاحبالبشرة السمراء.. إذ هم جميعاً غرباء.. وإن كان الذكر الأوروبي يعجب بصاحبة البشرة السمراء أو بنات من القارة الأسيوية تبيع الهوى.. تجد الإعلان على صفحات جريدة مجانية عند مدخل مترو الأنفاق.. إذ أن القارة العجوز ليست قارة إستقرار وبقاء بلقارة عبور أو إستضافة لنهار واحد ومساء.. والمثال مازال راسخ في الأذهان.. وصارخللعيان : عمال التراحيل الأتراك أو العمالة الفنية والصناعية ليوغسلافيا السابقةللبناء ويجب المغادرة من حيث أتووا.. بعد الإنتهاء مما طُلب منهم .. ومازال عالق فيالأذهان تلك الشقراوات في محطات القطارات يحملن في ايديهن الورود في إستقبال ذلكالتركي المفتول العضلات والذي لا يحسن القراءة أو الكتابة وفق متطلبات القدوم منالأناضول.. فقط يستطيع حمل الأثقال لبناء القارة وفق خطة »مشروع مارشال« الأمريكيلإعادة إعمار أوروبا التي حطمتها الحرب الكونية الثانية.. والمفاجأة أن الكثير من الشباب بقوا في القارة الأوروبية؛ فأحضر الفتاة التركية وتم التزاوج والتناسل وصارت عائلات. فأصدر المستشار الذي منذ إسبوع نفق ومات فرماناً بتقديم 40 ألف مارك لمن يغادر البلاد.. فلم يغادر أحد البلاد إلا حين الخروج على المعاش.. بعدها بدقائق من عمرالزمان؛ وثوان من حياة الإنسان؛ إذ أن اليوم عند ربك بألف عام مما تعدون.. وبعدمحاولة فاشلة من تنظيم يرتدي وشاح الإسلام أراد قتل الزعيم الخالد صاحب الكريزماالطاغية سواء بطلته أو طلعته أو خطبته أو حتى لحظة التنحية ومغادرة مكتب الرئاسة إلى الأبد؛ لكنه عاد وسُم حتى ينتهي هذا العناد.. بعد هذه المحاولةالبائسة سارع العديد مِن مَـن ينتمون لهذا التنظيم مغادرة أرض النيل اليُوسُفيةالمُوسوية إلى ارض الحجاز ونجد وما حولها؛ والبعض الآخر غادر أرض الفراعنة إلىعاصمة التاج البريطاني؛ أو إلى دول أوروبا.. وقرروا هناك البقاء.
روى لي أحد المغمورين في رحلة عمرة مولد عام 2012~ ربيع أول 1433؛وبآحدى المكاتب الإدارية لـ أوتيل في مكة المكرمة أمام الكعبة المشرفة.. وقد حدثت إشكالية تحتاج لحل ذهبهو ومعه آخرين لحلها.. فتكلم -محدثي- بلغة عربية فصحى ويحمل فوق صدره لحية كثة قارب البياضأن يغزوها؛ فظن أحد الموظفين أنه من جماعة الإخوان؛ فظن محدثي أنه إذا ادعى أنهمنهم وركب مركبهم وتلحف بشارتهم.. وهو في الحقيقة ليس منهم ستحل الإشكالية.. وأكمل بإتقان تمثيل دور عضو مكتبالإرشاد؛ فما كان من الموظف المصري الذي يعمل بالملكية السعودية إلا أن قام وقبلرأسه.. وما بين عينيه، كأنه يقدم له ولاء الطاعة أو المبايعة.. فقال محدثي :"اطمئن.. يا بني الليل أوشك على الإنتهاء ولابد من بزوغالفجر..".. لكن الإشكالية لم تحل كما فهمت.. وضحك الجميع على تمثيل زميلهم لهذا الدور وتصديق الشاب له .
استخلصتُ من هذه الحكاية أن من يرتدي الدشداشة الخليجية ويضع عقالا فوق رأسهولعب بإتقان دور الواعظ أو المطوع اقترب من أولياء الله الصالحين.. ودخل في زمرة غير المغضوب عليهم ولا الضالين فهملا بأس عليهم ولا هم يحزنون؛ كأن ربك غافل عما يصنع البشر سواء الأموات منهم أو مَنهم على قيد الحياة وما زال يرزقهم من حيث لا يعلمون ... سبحان الله العلي العظيم .. فيوضع الحابل بجوار النابل؛ وكأن الجميع يحتطبون في ليل.
وتحضرني نادرة آخرى ففي آحدى دروس يوم السبت بعد آداء صلاة العشاءبعاصمة غربية؛ تم استضافة آحدهم وهو يرتدي الجلباب يتصنع دور الراهب في المحراب على شاكلة رابعة التي ثلاث ارباع قصتها إختلاق وأوهام.. وهو لا لون له ولا إنتماء ولا ثقافة ولا علم ولكنهيأكل على موائد أهل المال.. وينقل من كتاب دون مراجعة ومن آخر دون تحقيق أوتدقيق.. وأمثاله هم كثر، جلس بعد أن خلع القبقاب على كرسي الأستاذ.. وإثناء الحديثقال بالحرف الواحد :«إن سيئات المقربين .. حسنات المبعدين»(!!!).. وانتظرتُ إلىإنتهاء الحديث؛ كي لا أقاطعه فقلتُ:" يقول الله تعالى :{وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَأُخْرَىٰ} [الأنعام: ١٦٤]..فكيف تتساوى سيئات قوم -عند الله تعالى- مع حسنات آخرين".. لم يتمكنمن الرد.. ولم يرد حتى الأن.. ثم قلت له:"ليس كل ما هو موجود في كتب علماء سابقينينقل بالحرف والسطر والكلمة ".. ومنذ ذلك الحين يغضب هذا إذا وجدني في مكان ما..
محصلة القول أننا في زمن مهرج السيرك الدرجة الثالثة أو حاوي يقف أمام ميدان محطة مصربالإسكندرية مع ثعبانه أو ملاعب القرد المربوط بسلسلة وفي يده طبلة بالقرب منمستشفى أحمد ماهر.. وهما -الحاوي وملاعب القرد- يسكنا في عزبة القرود في مساكنالصفيح المطوحة خارج المنطقة السكنية لثغر الإسكندرية المطلة على البحيرةالمتوسطية.. أو من يمسك دف ويبخر ويقول: اشتاتا اشتوت: عقد الزار.. ويخبر عن مَن هي مخاوية جني مع تلبيسجان .. والبضاعة حاضرة إما أبوال جمال... وإما خلطة أم فلان وإما حجاب من عمل الشيخشعبان(!)
ما زاد الطين بلة أنه يوجد افراد من المقاولين -من الباطن- لا يملكون إلا النفخ في النار لإشعال الحرائق.. وهذا ليس فقط في البضائعالإستراتيجية بل وأيضاً في إثارة النعرات؛ وتهيج طائفة على طائفة آخرى؛ ومحاكمةوإهانة أصحاب مذاهب منذ مئات السنين .. وإهانة علماء قدماء صارت عظامهم مكاحل.. والجميع يعلم أن بعض من كان فاسدا خُلقاً ودينا أو فشل في التعليم ثم هداه الله تعالى ذكره وجل قدره -ونرجو ذلك- تحولوا إلى خدم مصليات؛ وكنسة سجاد وحصير المساجد؛ ومنهم من يعتليالمنابر ومنهم مَن يجهز ويعد فيكتب الحصن الحصين من عيون الناس وحسد البني آدميين؛وآخرين لإخراج العفريت والجن.. مطرح ما هو مدفوس.. وكله إسترزاق على العبطوالمهابيل.. وإللي معاهم فلوس.. ومنهم مازال يقف في الميدان بأموال الغير.. يهتف " يسقط .. يسقط ..."، وينتظر ما الذي عليه أن يقول.. أو يعلو على منصات التواصلالإجتماعي.. أو مَن ظن أنه من المجاهدين ضد الكفرة والمارقين؛ وإشكاله أنه لا يمكنه تعريف مَن هو الكافر او المنافق أو الفارق بين المسلم والمؤمن والمحسن.. لكن المسألة وفق مَن يدفع المال؛ ومَن يصدر الأوامر.
توجد آلة إعلامية جبارة خطيرة تبث من فوق رأسصاحب « الشماغ » و« الحطة » و« الكوفية» و« الطربوش » و« الطاقية » و« الغترة » و« العمامة » و« الشاشية ».. طبعاً كل حسب مكانته في المجتمع أو بتعبير آخر دولته أو إمارته.. وتبوح العمامة ليس فقط بديانة مرتديهابل أيضا بانتماءاته الأيديولوجية والمذهبية أو الطائفية.. أما «العقال» أو «المرير» فحسب الروايات التاريخية كان قديما يصنع من وبر « الإبل » ثمأدخلت شيئا فشيئا مواد أخرى لصناعته مثل صوف « الماعز ».. وبخصوصمسألة النوقوالإبل؛ فقد سمعت أذني ذات مرة في عاصمة غربية واصفاً المتحدث شخصي بأنني : « راكب الجمل ». وهذا المصطلح ليس دقيقاً فيالترجمة عن الكلمة: Kameltreiber» « (1) إذ أنهيوصف بصلف العيش وبساطته؛ وكان ردي :"كي تتمكن من قيادة البعير ينبغي عليك أن تحسنركوبه لصعوبة التحكم فيه وقيادته؛ تماما كمن يبحر بسفينة يجب عليه أن يكون ملاحاً ماهراً؛فهذا الحيوان هو سفينة الصحراء كما أن المركب سفينة في أعالي البحار؛ وتماماً كمنيمتطي جواداً..ففارق بين ركوب الحمير وبين فارس فوق الحصان".. ولأن الجلوس كانوا رجالاًقلتُ :" أن العربي الأصيل هو الرجل القادر على حسن معاملة المرأة.. إثناء غضبتها.. أو وقت اعتدال مزاجها.. انظر لشعره وبلاغته حيت يتحدث عنها أو يخاطبها " .. ثم اردفت قائلاً :"اظن أنكم كرجال تفهمون ماأقصد!!".فسكتوا على الحديث..
رجال الأزهر الشريف يختلفون عن رجال النجف الشريف فيغطاءالرأس أو الزي؛ ورجال الدين المسيحي تتعدد أغطية الرأس بتعدد الإنتماءلكنائسهم؛ واللباس..
وصار ضغثا على ابالة أن الأسود صارت هِرَرَة والنمور تحولتإلى جرذان.. فتخلى الواعظ عن كرسيه ودخل في مضاربة في بنوك الربا وبورصة الأوراقالمالية والسندات؛ وجلس خلف مقعد السلطان؛ وبنى فلاح القرية على أرضزراعته فيلا بدورين واربعة حمامات؛ والمزارع سرق قوت الشعبفنصب مقهي شعبي على قارعة الطريق حين تمر عربات النقل بين المحافظات.. يقدم لهم كوبالشاي والجوزة وقطعة من الأفيون توضع تحت اللسان.. لزوم المزاج.. وصارت غازيةالموالد من سيدات المجتمع؛ وتحول صبي العَلْمَه(!) إلى مدير أعمال شركة استيرادوتصدير.. وصارت عشة الشاي والقهوة خلف جدار مرقد سيدهم المقبور الذي حول ضريحه يلفالمريد ويدور.. تحول إلى منتجع سياحي..
اختلطت الأوراق فتسمع عن وزير يحمل درجة الدكتوراه مرتشيبرحلات حج؛ يسكن في السجنالمشدد لمدةعشر سنواتوتغريمه مليون جنيه مصري؛جنية ينطح جنية لادانته بتلقي رشوة .
المهم هنا أنه يوجد مناخ خاص للإفساد .. وآخر عام لتفريخهؤلاء الفاسدين .
عرفت مصر فى حقبة الأربعينيات العديد من التنظيمات السرية،التى ولدت وعاشت تحت الأرض، وكان أكثرها سرية وغموضا التنظيم السري الخاص بجماعةالإخوان؛ المصنفة حاليا في العديد من الدول منظمة إرهابية، وتنظيم الضباط الأحرار،وفرق القمصان الملونة، وجمعية التضامن الأخوي، وتنظيم الحرس الحديدي الذي أسسه ملكمصر والسودان فاروق للتخلص من خصومه،بعض تلك التنظيمات أنتهى وجودها بإنتهاء مؤسسها أو صانعها؛أو دورها.. والبعض مازال يعمل.. ليس تحت الأرض بل فوقها هذا على المستوى الفردي أوالتنظيمي الحزبي.. لكن الأمور وصلت لحد ما عادت هناك عورة تخبأ أو سوءة تغطى؛فبريطانيا العظمى زمن الإحتلال راهنت على هذا التنظيم فكانت سخية مع مؤسسه فأرسلت 500 جنية مساعدة مالية؛ فصار كأن هناك تحالف ما ثم جاءت وريثة التاج البريطانيلتكمل الدور والمراهنة لإضعاف مؤسسات الدولة؛ خرجت العظمى من معادلة القوى الفاعلةفي العالم لترثها عن جدارة القوة الفتية الجديدة الصاعدة -وقتذاك- الولايات المتحدةفراهنت أولاً على مَن يمثل الإسلام السياسي-مصطلح جديد لم يكن له وجود من قبل- وروجت لفكرة الإسلام المعتدل؛ أوالوسطي كي تقنع الساذج؛ بوجود العديد من أنماط الإسلام؛ كـ الإسلام الصوفي والإسلامالشيعي؛ والإسلام السني؛ الإسلام التركي؛ الإسلام الإندونيسي.. وأخيراً.. الإسلامالمتطرف -الإرهابي- فذهب مَن يمثلهم ليحج للبيض الأبيض لإتمام الصفقة فقُبل العرض.. الإدارة الديموقراطية الأمريكية ارادت أن تكون الجماعة شوكة في خاصرة الدولة؛ ولضعفحاكم الثلاثين عاماً-المبارك- أو تواطئه منه سكت على تحركاتها؛ واعتبرهم من المعارضة لتبيضوجهه الديموقراطي أمام العالم؛ كما وأن الزعيم المؤمن رجل الحرب والسلام؛ رجل العلموالإيمان استعان بهم للقضاء على مَن يلبس القميص الناصري أو مَن يرتدي القميصالأحمر الشيوعي فتوغلوا في مراكز ومفاصل الدولة المصرية.. وكان الإعتبار أنها -الجماعة- جزءا من الحل وليس جزءا من المشكلة.. ولعل ضعف ساكن البيت الأبيضالأمريكي أعان على انتشار جهلة المعابد وتفشي خدام كواليس السياسة اعانهم علىتواجدهم وتقويتهم؛ وما يثبت صحة مقولتي هذه تلك السنة الجرداء في تاريخ مصر؛ سقطحكم بلاد اُنتظر لأكثر من ثمانين عاماً؛ ومَن كان يتصور وقوفهم معهم في نفسالخندق -السلفية المصرية: حزب النور- سرعان ما أنقلب على الجماعة؛ ووقفوا بجوارالأزهر والكنيسة المرقسية والمؤسسة العسكرية ضد الجماعة.. وهنا أقول هذه صفعة فيمقتل أنهت تواجدهم على الساحة الدعوية لعشرات السنين.. حتى ينسى جيل بعد جيل ماحدث.. فيعودوا من جديد بثوب جديد .
تطورت الأحداث وتغيرت الأحوال؛ فجاء ساكن جديد إلى البيتالأبيض؛ والإدارة الجمهورية غير راضية عن مشروعات الإدارة الديموقراطية؛ ومن يحسنويجيد لعبة السياسة يجب عليه أظهار عوار القديم فبعد أن فشل استثمار طويل المدىلجماعة لم تصمد في حكم البلاد -مصر وتونس- أياما معدودات؛ وخاف حكام شبة جزيرةالعرب على كراسيهم؛ إذ أن افراد الجماعة ومنذ حكم عبدالناصر تمركزوا في دول الخليجالست؛ فضاق الخناق على رقاب مسحراتي الحارة؛ كما تواجدوا بشكل مؤثر في بلاد تحوطبدولة الفاتيكان.. وظن الجميع أن الجماعةالأم تستطيع أن تستوعب الطيف الإرهابيالمتطرف بتواجدهم في دولة إسلامية(!!!) تحكمها الجماعة.. سقط حلم منذ نهايةالعشرينات من القرن الماضي وسقطت دولتهم وتكسر كرسي المرشد وأفلس رجالهم من حيثالفكر والطرح والمبادرة وتفعيل ما يقولون أو إنزاله على أرض الواقعالمعاش.
أقول : حقيقة أمر مؤلم.. واقع موجع؛ ليس فقط مربك علىالمستوى التنظيمي -إن وجد- بل على المستوى الأيديولوجي -وهو الأهم والمهم- وهو غائب عند غالبية الحركات التي تدعي الإسلام أو تلبس ثوبه، والمستوى الإستراتيجي -إن وجدت استراتيجية - والحراك والتواجد والتفاعل داخل الشارع؛ وأيضاً في المساجد والمصليات والنقابات والمستشفيات كما غابت الإدارةالدينية كمؤسسة تملكها الدولة -أعني الأزهر؛ والأوقاف- فارادت العقلية الأمريكية جمعهم في منطقةسيناء الفاصلة بين دولة إسرائيل الموعوده منذ عهد جيمس بلفور؛ وسهل تواجدهم ساكنقصر الإتحادية -وقتذاك- د. مرسي؛ واشتعلت فكرة الخلافة الإسلامية في رأس رجب طيبأردوغان؛ الحاكم الوحيد في دولة علمانية منذ أسسها مصطفى كمال بما صاحب ذلك توافدعناصر إرهابية إلى مصر وسيناء وليبيا والعراق وسوريا والرغبة في توطينهم في مجموعةمن الدول؛ خاصة بعد إنتهاء حرب أهل الكتاب ضد شيوعية الإتحاد السوفيتي السابق؛ إذ وقف المتأسلمون بجوار أمريكا ضد دولة الإلحاد؛ فلما انتهت الحرب أعلن زعيم القاعدة الحرب الشعواء على أهل الكتاب.. كما ظنبعضهم في الغرب أن الجماعة -جماعة الإخوان- قادرة على اعتبارها حزام مانع للتطرف واحتواء الطيفالمتطرف الإرهابي؛ حسب نظرية مفادها أن الجماعة هي العباءة الواسعة التي تضم الجميع.. كانت المفاجأة أو جاءت الكارثة.. سقط الرهان بتورط الجماعة في العديد من الأنشطةالإرهابية وحل لغز التحالف خاصة من الأسمر بن الحسين أوباما.. والحقيقة أن أمريكالها علاقات شائكة مع تنظيم ما وأيضاً مع ضده أو مع دولة ما ودولة آخرى مجاورة لها معادية للآخرى.. كتلك العلاقة الحميمية مع إسرائيل ثم العلاقة النفعية مع الملكية السعودية أودول الخليج بصفة عامة ومع إمارة قطر بصفة خاصة.. والناظر في الأمور يتحسس عقدةأمريكا في منطقة ما تسمى بالشرق الأوسط .. أقصد عقدة الثورة الإيرانية؛ وقدرة آية الله الخُميني علىإعتلاء كرسي مملكة فارس؛ وإن كان المسمى منذ حينها: الجمهورية الإسلامية؛ ذاتالتوجه الشيعي وفق نظرية ولاية الفقيه.. وظن الأمريكان أنهم يعلمون بواطن الأمورويمسكون خيوط اللعبة في الداخل الإيراني وما يحيطه من دول؛ وأن رجلهم في المنطقة -شاه محمد بهلوي- يمسك خيوط المنطقة -خاصة الخليج- بيده؛ لكنه صرح حين استضافهالمغدور به ثم الشهيد بعد المراجعات -السادات- فقال:"لقد ألقى بي الأمريكان كمايلقى الفأر الميت من المصيدة" .. وبعد حادثة إيران يتفهم المراقب لما تبني القوةالأمريكية جسور عبور مع منظمات قد تكون مؤهلة للصعود للجلوس على كرسي الحكم وتبقي العديد من الأبوابمفتوحة مع تكتلات متضاربة كي يكون في يدها كافة أوراق اللعبة وتكون كافية للتحرك وقت ماتشاء وكيف ما تريد؛ فصار جزءا من أدوات أمريكا في المنطقة وإن ظهر أنها متناقضة. ومن هنا يفهم الدور القطري الذي يوضح يوما بعد اليوم.. ولهذا حديثقادم..
ملحوظة:
انتهى شهر الصيام وانتهى ليل القيام؛ الشهر الذي أنزل فيه القرآن وشهرالعفو والغفران؛ البعض يصوم في رمضان لكنه يستثقل الصلاة؛ والبعض لا يصلي اصلاًولكنه يشارك بإنتظام صلاة الجماعة في التراويح البدعية وفق تبني الخليفة الثاني عمرالفاروق بن الخطاب.. لذا ويجب إعادة النظر فيما نقوم به ونفعله.. إذ لا يوجد فيالسو(ء)قور(ء)قة توت صالحة للإستخدام.
مسلسلات رمضان.. سواء للترفية أو للتسلية أو الإمتاع أو الإخبار عن حال مسلمموديل 2017~1438 .. أظهرت حاله وكشفت أخباره.. ففي رمضان مازال يقدم في المسلسلاتالخمور؛ والمخدرات والخيانة الزوجية .. والتعايش مع هذه الأحداث تجعل المرء يفكر .. لكن يا عزيزي . هذه نقرة وتلك آخرى.. وكما قالت د. سعاد في رمضان:"الصلاة عبادة؛والصيام عبادة.. آخرى وهما عبادتان منفصلتان.. فمن يصوم ولا يصلي .. أو يصلي التراويحفقط في العام ... هذه عبادة مستقلة سيجازى عليه وتلك آخرى سيعاقب عليها".. رمضانكريم(!) ونلتقي في مسلسلات أكثر كشفاً ووضوحا لحال مسلم موديل 2018~1439.. إذ لايوجد شجر توت أو ورق..
ـــــــــــــــــــــ
[(1)] Kameltreiber sind die naiven Bewohner der Wüste.
ـــــــــــــــــــــــ







gold rose معجبون بهذا .

التعديل الأخير تم بواسطة د. محمد الرمادي ; 06-30-2017 الساعة 10:50 AM
  رد مع اقتباس
قديم منذ /07-13-2017, 06:58 PM   #132

من مبدعي المنتدى

 

 رقم العضوية : 72385
 تاريخ التسجيل : Jul 2011
 الجنس : ~ رجل
 المكان : بين أمواج ورمال الْإِسْكَنْدَرِيَّة
 المشاركات : 7,289
 النقاط : د. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 3594
 قوة التقييم : 2

د. محمد الرمادي غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

25 وسام الحضور المميز مميز فى القسم الاسلامى 

افتراضي

[2] سقطت ورقة التوت.. فجاء الدود!







gold rose معجبون بهذا .
  رد مع اقتباس
قديم منذ /07-13-2017, 06:59 PM   #133

من مبدعي المنتدى

 

 رقم العضوية : 72385
 تاريخ التسجيل : Jul 2011
 الجنس : ~ رجل
 المكان : بين أمواج ورمال الْإِسْكَنْدَرِيَّة
 المشاركات : 7,289
 النقاط : د. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 3594
 قوة التقييم : 2

د. محمد الرمادي غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

25 وسام الحضور المميز مميز فى القسم الاسلامى 

افتراضي

[2] سقطت ورقة التوت.. فجاء الدود!
ورقة التوت.. تعبير يقال عند انكشاف ما هو مستور عن أمر فاضح، ويقال في أصل العبارة أن آدم وحواء عليهما السلام سترا أنفسهما عندما بدت لهما سوأتهما وانكشفت أمامهما عورتهما بورقة من شجر التوت.. هكذا رسخ عند البشر هذا الظن (!!!).
بيد أن آدم وحواء عادا عاريين كما خلقهما ربهما بعد قرون على قرار شخص متدين متزمت بـ إلباس آدم تنورة من العشب لتغطية عورته؛ ولف غلالة حول خصر حواء في كتاب مصوَّر عُرَض للجمهور في متحف „فيتزوليام” في كامبردج.
فبحسب رواية الكتاب المقدس: فان آدم وحواء لم يخجلا من جسديهما العاريين إلا بعد أكلهما من الشجرة المحرمة وطردهما من جنة عدن.. لذا رأت الملكة „آن” ملكة بريتاني التي أمرت بتأليف الكتاب المصوَّر في عام 1505م لتقدمه هدية الى ابنتها ذات الخمس سنوات „كلود”.
ان رسم آدم وحواء عاريين انما هو تمثيل أمين لقصتهما الانجيلية. وأُنتج الكتاب الذي أنجزه احد فناني البلاط الملكي لتعليم الأميرة الصغيرة „كلود” الحروف الأبجدية وكذلك قصة الخلق.
ولكن شخصاً اصبح مالك الكتاب المصوَّر لاحقاً ارتأى ان «يستر» حواء بغلالة لا تغطي كثيراً في الحقيقة وان يُلبس آدم تنورة رسمها هذا الشخص المجهول بطريقة بدائية لا تُليق بأول انسان أوجده الخالق.
ونرى حواء "ملفوفة" حتى وهي تخرج من ضلع آدم اثناء نومه. والأشكال الوحيدة التي تُركت بلا تغيير هي آدم وحواء بعد طردهما من الجنة ومبادرتهما الى استخدام ورقة توت "لستر عورتيهما". وأُعيدت صورة آدم وحواء الى عريهما الأصلي باستخدام التكنولوجيا الرقمية دون التلاعب بأي لون في صور الكتاب الذي يعود تاريخه الى 500 سنة في اطار معرض لأثمن ما في متحف „فيتزوليام” من مخطوطات.
وأوضحت أمينة المتحف السيدة „ستيلا بانايوتوفا” ان المتحف علم بأن الواناً أُضيفت على الألوان الأصلية للصورة ولكنه قرر ألا يزيل اياً منها بخلاف ما يحدث كثيراً في فن الرسم حين تُزال طبقات من الألوان للوصول الى اللوحة الأصلية الكامنة تحتها وفضَّل ألا يمس صفحة بحالة جيدة من المخطوطة الأصلية.
وأكد التصوير بالاشعة تحت الحمراء إضافة ألوان على الصورة الأصلية وعندما علمت بانايوتوفا؛ أمينة المتحف بأن قسم الرياضيات التطبيقية والفيزياء النظرية في جامعة كامبردج طور برنامجاً لملء المناطق التي فقدت ألوانها في اللوحات الفنية بمسح الثغرات إشعاعياً وملئها بالمتبقي من صبغة العمل الأصلي، تحدَّت العلماء ان يحاولوا قلب العملية بإزالة الألوان بدلا من ملء الثغرات الفارغة بها. واسفرت النتيجة عن إعادة آدم وحواء الى براءتهما الأولى التي لم تُشاهد منذ قرون.
ونقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن أمينة المتحف ان العملية تكللت بنجاح فاق الخيال ونُفذت حتى بدون ملامسة الصفحة الأصلية بل جرى كل شيء ببرمجيات.
ولم تُعرف هوية الشخص المتزمت الذي سمح لنفسه ان "يستر عورتي" آدم وحواء ولا يُعرف كيف غادر الكتاب المصوَّر بلاط الملكة „آن” وانتهى بيد هذا الشخص.
الجدير بالذكر أنه احتفل متحف „فيتزوليام” في أغسطس 2016 بمرور 200 عام على تأسيسه عام 1816؛ وهو عام وفاة النبيل البريطاني ريتشارد فيكونت فيتزوليام الذي ترك مجموعة رائعة بينها لوحات وآلات موسيقية ومخطوطات و 100 الف جنيه استرليني لفتح متحف "جيد ومهم". وذهب فيتزوليام ضحية الكتاب إذ قُتل عندما سقط من سُلَّم مكتبته العامرة حين كان يبحث عن أحد المراجع. وتعتبر الكتب التي تركها من أفضل المجموعات في عالم المخطوطات وهي نادرا ما تُعرض لأنها شديدة الحساسية من الضوء..
هذا ما حدث في الغرب لمعرفة الحقيقة؛ وإن كانت عارية.
أما في الشرق فوفقاً لعظة القس مرقس ميلاد من كتاب عظات عن القديس مرقس؛ وهو يحكي عن آدم وحواء قبل وبعد السقوط: إذ يقول أن آدم وحواء يصلحا مثالًا لمن عراهم الشيطان من ثوب النعمة: فلأول مرة.. حين سمعنا عن الثياب والعري في الكتاب المقدس كان في سفر التكوين؛ الإصحاح الثاني.. حيث خلق الرب آدم وحواء وقال الكتاب المقدس عنهما: «وَكَانَا كِلاَهُمَا عُرْيَانَيْنِ، آدَمُ وَامْرَأَتُهُ، وَهُمَا لاَ يَخْجَلاَنِ». [سفر التكوين: 2 :25].
هذه هي حالة آدم وحواء قبل الخطيئة.. أي أن الله عندما خلق الإنسان كان يرى أن الصورة المثلى للإنسان هي صورة آدم قبل السقوط.. وفق الرؤية الإنجيلية.. إذاً آدم وحواء في بساطتهما وبراءتهما كانا عريانين دون أن يخجلا: فـ مشكلتنا أن ذهننا تلوث بالخطيئة -حسب قول القس ميلاد- مرات كثيرة ذهنك يرتبك عندما تتخيل منظرهما! كيف كانا عريانين تمامًا هكذا؟! السبب أنه كان لديهما صلح كامل بين النفس والجسد لم يكن هناك خطيئة. كان آدم لديه بساطة وطهارة وكانت حواء عين نظيره لا يرى فيها غير هذا. فكان كلاهما عريانين وهم لا يخجلان. والدليل على ذلك أن الطفل في بساطته لا يهتم إذا كان عاريًا أم مرتديًا ثيابًا، لا يعنيه ذلك بالمرة. والحقيقة أنهما عاشا عريانين دون أي خجل، حالة من النقاء، حالة من التسامي، حالة من الصلح ما بين النفس والجسد.. لكن بعد المعصية بدأ آدم يشعر بالخجل، وأراد أن يخفي عريه، فاختار أكبر ورق شجر [أوراق التين(!!!)] لكي يكسو بها نفسه. صنع آدم وحواء لأنفسهما مآزر (وفي بعض الترجمات صنعا لأنفسهما مناطق، وكلمة منطقة تعني مجرد أنه يغطي وسطه هو وحواء ). هناك مَن يحاول أن يستر عريه وخطيئته بمحاولات فاشلة. هذا ما قال به القس ميلاد.
ويفهم من النص القرآني ما يدور في الذهن؛ إذ نطق القرآن فيقول :« فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ »﴿الأعراف: ٢٢﴾؛ وبداية القصة تقول : « فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ » ﴿٢٠﴾ « وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ »(21) ". كما تقرأ : « فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ» ﴿طه: ١٢١﴾
وبداية القصة تقول : « وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىٰ آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا » (115)« وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ »(116) « فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَـٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ »﴿١١٧﴾ « إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَىٰ » ﴿١١٨﴾« وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَىٰ »﴿١١٩﴾ « فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَىٰ »﴿١٢٠﴾ .
ولكن ماذا حدث لآدم؟
يكمل لنا القس ميلاد فيقول:" بمجرد ظهور الشمس جفت هذه الأوراق (أوراق التين [وليس ورقة التوت] التي ستر بها عريه) وسقطت. وعندما ناداه الرب رد قائلًا: "سَمِعْتُ صَوْتَكَ فِي الْجَنَّةِ فَخَشِيتُ، لأَنِّي عُرْيَانٌ فَاخْتَبَأْتُ" (سفر التكوين : 3 : 10) لم تفلح طريقته البشرية في تغطيته من عريه! فإنه لازال يشعر بالعري.. هذه أول حالة عري في الكتاب المقدس ويجب سترها...
هكذا فهم الغرب مسألة ورقة التين (التوت).. وهكذا تكلم الشرق عنها..
بيد أن الواقع العملي والأحداث المعاشة تبين أننا مازلنا نعيش في خرافة ورقة(!) تخفي عورة أو تستر سوءة دون البحث عن الحقيقة لمعالجتها؛ ولنأتي بأمثلة تمت في العاصمة الفييناوية.. فبموافقة من جهة عليا في الحكومة المصرية سمح لآحدى طرق الصوفية بعقد لقاء كتعريف لها في عاصمة جمهورية النمسا الإتحادية؛ بمكتب الملحقية الثقافية -مقر البعثة التعليمية (طلاب الماجستير والدكتوراة)- المطل على الواجهة الخلفية لمبنى جامعة فيينا العتيق بالحي الأول؛ وبعد نقاش وحوار أرسلت مديرة البعثة التعليمية -الملحقية الثقافية المصرية الدكتورة وقتذاك- كتيب تلك الطريقة لمشيخة الأزهر للبت في ما جاء في الكتيب من أدعية وجمل للشريعة الإسلامية وفق الخط العريض الذي تسير عليه المشيخة؛ فجاء الرد من دار الإفتاء المصرية موضحاً المخالفة الصريحة لتلك الأدعية والجمل لما هو معلوم من صحيح الدين ومعارض لمتين العقيدة؛ وتراجعت تلك الطريقة عن الأنظار إلى حواري فيينا القديمة بالحي الخامس عشر؛ في غضون ذلك تم إستضافة “ كبيرهم ” بآحدى شقق الحي الثامن الفييناوي للتعريف بالطريقة؛ ومن أهم ما قاله؛ وكانت بداية كلماته :"أن الإنسان أصله من آدم.. وآدم مخلوق من طين.. فأنت أصلك طين، وأن حواء خلقت من آدم إذاً هي مخلوقة من طين؛ فأنت طين تتزوج طين، والماء الذي تشربه يجري على طين والتفاحة تخرج من شجرة اصلها في الطين؛ فالحكاية طين في طين.. ولكن ما يخرجك من هذا الطين هو „حضورك الحضرة”. وعلى هذه المداخلة البسيطة ولنهاية اللقاء لم يتم الحديث عن العقيدة أو الألوهية أو إتباع الرسول أو العبادة أو تطبيق الأحكام الشرعية.. الإسلام أختصر في المشاركة الحضرة.. ثم جاءمن بعده „ آحدهم ” محملا بصفائح من عصير قرع العسل للتداوي؛ هذا المثال الأول يظهر بوضوح غياب المؤسسة الدينية الرسمية عن الشارع والمواطن وهمومه وصحيح الدين.. والتفاعل الحي المباشر مع الناس.. وأن هناك فراغاً يجب أن يملئ.. لا يفوتني أن تلك الطرق مرخص لها من خلال وزارة الشؤون الإجتماعية؛ فتأتي هنا المفارقة الصارخة: مؤسسة رسمية تعطي ترخيصاً وآخرى تخرج مَن يقول بمثل هذه الأدعية والأقوال عن صحيح الدين ومتين العقيدة.. فيختبئ الجميع تحت سرادق سيدهم في مولده وما يظهر على سطح الأحداث ما نعلمه عن أحتفالات المولد... وما يحدث في الموالد.. ورقة توت تخبأ العديد من عورات أمة وسوءات شعب..
ولتصحيح هذا الخطأ -الحكومي- وفي نفس مكتب الملحقية الثقافية-إدارة البعثة التعليمية المصرية- تم عرض فيديو للشيخ/ محمد متولي الشعرواي؛ ما يقرب من ست ساعات لتفسير سورة الفاتحة.. تم هذا في منتصف الثمانينات من القرن المنصرم.. وهذه أمثلة لتخبط سياسة دولة وعشوائية التعامل مع مَن يعيش في الغرب ولو لمدة اربعة أعوام للإنتهاء من الدراسات التكميلية أو العليا..
ننتقل على الجانب الآخر من نهر الحياة: فالمثال الثاني: حين جاء وفد من حزب النور السلفي للعاصمة نفسها قبيل إنتخابات مجلس الشعب.. للدعاية الإنتخابية.. فالطبع تمت إستضافته في مصلى يتبعهم ؛ ثم كان اللقاء -الترحيب- الثاني في منتدى مصري تدفع إيجار الشقة مؤسسة حكومية مصرية..
يقول كاتب هذه السطور: لغياب إستراتيجية بخطوط عريضة وخطة عمل مدروسة ودارسة لواقع سئ يراد معالجته ومنذ سنوات تجرأ البعض على القيام بدور الراعي وهو لا يملك مقومات أو مؤهل لهذا الدور.. فالأصل أن الدولة هي التي تقوم بدور الراعي.. وليس الأفراد.. أو تكون واعية لمن يريد من الفراد المشاركة في تلك الرعاية..
المثال الثالث: لأسباب أمنية غير معروفة رفض السماح لآحدهم -التيار السلفي- من مغادرة مكتب أمن مطارالقاهرة المتجه للعاصمة نفسها.. إذ ظل يتناول فنجان القهوة في المكتب إلى أن إقلعت الطائرة المتجه إلى مطار فيينا الدولي...
اللافت للإنتباه أن المثال قبل السابق تم في عهد حكم الجماعة؛ أما الذي يليه فكان في عهد حكم المبارك..
والملفت للإنتباه أيضا: أن طبيب أصله من رومانيا عمل في الدول العربية وزار العديد منها؛ تحاور معي وفي إثناء الحديث؛ بعد أن عرف بأصولي المصرية؛ قال لي :" أين [الرئيس] مبارك الأن.. لماذا لا يتم الإستعانة به؛ إذ أنه قد حكم مصر مايقرب من أربعين عاماً!!؟... ولديه خبرة كبيرة بكيفية حكم البلد.. وله علاقات جيدة مع الآخرين"، ثم فجر أم قنبلة في الحديث؛ حين قال "الشعوب العربية لا تصلح معها الديموقراطية (الغربية)... الشعوب العربية غير الشعوب الأوروبية والغربية".. بالطبع تم الحوار في هدوء وعقلانية وكل منا أخرج ما في جعبته من تصور عن الغرب والعرب.
المثال الثالث الصارخ: حين أنتهت معركة الجهاد المقدس في أفغانستان ضد الشيوعية الملحدة؛ توجهت قوافل الجهاد إلى مصلى بائع الجبن والزيتون بالحي السابع الفييناوي عبر العاصمة في أتجاهها إلى زغرب ومن ثم إلى البوسنة والهرسك؛ ويدعى صاحب هذا المقال أن هذا تم تحت سمع وبصر مخابرات دول!.
أما ورقة التوت الأخيرة الخرافية :
وزيرة الهجرة المصرية تنوي إرسال ملحق ديني للسفارات في شتى أنحاء العالم..
ويتساءل المرء.. ألم ترسل وزارة الأوقاف واعظا أو مقرئا خلال شهر رمضان!.. ماذا قدم وماذا فعل مع ابناء الجالية(!!؟) المصرية خلال شهر؛ ومِن قبل كان الأزهر الشريف يرسل واعظا لمدة اربع سنوات؛ هذا الواعظ تنازل عن جنسيته المصرية مقابل البقاء حاملاً جنسية غربية..
إذا لم توضع إستراتيجية ذات خطوط عريضة متفهمة وواعية بالواقع في دول الغرب بالذات فلن يفلح واعظ يعيش في جلباب القرية التي أتى منها في مخاطبة من يضع البرنيطة(!) فوق رأسه وإن لم يشتريها.. وهنا الحديث عن الجيل الأول: مَن جاء إلى الغرب في نهاية الستينات من القرن الفائت؛ والأن يوجد الجيل الثاني والثالث والرابع ... وتوجد فجوة عميقة بين واعظ يعيش في الغرب منذ سنوات طوال وبين تلك الأجيال.. المصليات تعتبر جمعيات أهلية أسست للربح؛ وأيضا رياض الأطفال والمدارس الخاصة الإسلامية مصدر ربح مع مراعاة عدم توفر قدرات تعليمية وثقافية وتأهيلية لمن يقوم برعاية الأطفال أو التدريس؛ مما دعى وزير الإندماج النمساوي إلى التشديد على مراجعة رياض الأطفال الخاصة الإسلامية... (!!!).
يوجد واقع جديد يجب إدراكه جيدا وفهمه كاملا وهو وجود أجيال في الغرب من اصول عربية اقدامها في أمهات العواصم الغربية تفكر كما يفكر أهل الغرب؛ غير أنها تعيش في بيت ما زال أهله من المناطق التي جاءوا منها.. فيحدث صدام بين عادات وتقاليد وعرف الأب والأم؛ وبين طريقة تفكير ومعايشة اهل الغرب.. أما من لا يستطيع التوفيق بين الطريقتين -العربية والغربية- فهو قنبلة موقوتة تحتاج لمن يفكها..
هذا جانب والجانب الآخر ذلك الذي يريد الهجرة من الدول العربية إلى دول العالم الأول (الغرب) بأي طريقة وبأي ثمن وهذا يحتاج لمراجعة ومدارسة من أهل التخصص.. وليس مِن ملحق ديني ترسله وزارة الهجرة وشؤون المغتربين؛ وهو لا يدرك لغة الخطاب مع هؤلاء المغتربين نناهيك أنه يحسن لغة البلد التي جاء ملحقا دينياً لأهلها.. أو مَن يتولى الخطبة والإمامة في المصليات الأهلية مقابل 50 € - أيرو للخطبة الواحدة ..!!!
وللحديث بقية...
الخميس : ١٩ شوال ١٤٣٨هـ ~ ١٣يوليو ٢٠١٧ م







gold rose معجبون بهذا .
  رد مع اقتباس
قديم منذ /07-14-2017, 09:34 AM   #134

من مبدعي المنتدى

 

 رقم العضوية : 72385
 تاريخ التسجيل : Jul 2011
 الجنس : ~ رجل
 المكان : بين أمواج ورمال الْإِسْكَنْدَرِيَّة
 المشاركات : 7,289
 النقاط : د. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 3594
 قوة التقييم : 2

د. محمد الرمادي غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

25 وسام الحضور المميز مميز فى القسم الاسلامى 

افتراضي

ما يربك المشهد بأكمله على المستوى العربي الرسمي؛ سواء مكتب الرئاسة ومستشاريه؛ أو الحكومة رئاسة ووزراء؛ أو مجلس أمة أو أطلق عليه مجلس شعب؛ أو على مستوى السادة المفكرين ورجال القلم أو على المستوى الشعبي.. ما يربك المشهد بأكمله عدم وجود رؤية واضحة مدروسة لمستقبل على المستوى القريب.. أو المتوسط أو البعيد .. لا يتحدث أحد مع أحد .. كل يجلس خلف مكتبه والآخر ينتظر أن يخطأ..







gold rose معجبون بهذا .
  رد مع اقتباس
قديم منذ /07-15-2017, 08:26 AM   #135

من مبدعي المنتدى

 

 رقم العضوية : 72385
 تاريخ التسجيل : Jul 2011
 الجنس : ~ رجل
 المكان : بين أمواج ورمال الْإِسْكَنْدَرِيَّة
 المشاركات : 7,289
 النقاط : د. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 3594
 قوة التقييم : 2

د. محمد الرمادي غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

25 وسام الحضور المميز مميز فى القسم الاسلامى 

افتراضي الخطة العامة

لنجاح فكرة يجب وجود عنصرين :
1. ] وضع خطة عامة مدروسة ذات أبعاد واضحة لحل مسائل أ و مشاكل محددة
2.] اختيار أشخاص أكفاء يملكون من المهارات ما يمكنهم من إنزال أفكار ال خطة العامة على أرض الواقع وتنفيذها وتطبيقها ... . ثم القدرة الكافية وبسرعة في حل ما يستجد من مشاكل أو صعوبات.
وأخيراً حسن المتابعة والمراجعة والتدقيق والتحقيق والتأكد من صلاحية كل شخص يتولى أمر من أمور التفكير أو التفعيل لأفكار تلك الخطة.
وهذا لا يتطبق فقط على دولة ... إمارة ... مملكة.. شركة ... بل ويجب أن ينطبق كذلك على منتدى يريد أن يضع بصمته على منصات: العلم... الثقافة ... المعلومات ... الفكاهة والمرح .
لذا يتساءل المرء ما هو الخط العريض الذي تقوم عليه حياة أفراد؛ وكيفية النظر في مستقبلهم !!؟
إذا تم التفكير بعمق في هذا التساؤل ... سنعيش بالقطع أفضل من يوم أمس: الجمعة 14 يوليو 2017:
1.] قتل رجال أمن يتولون حماية المواطن والدولة..
2.] قتل مَن أخذت الأمان بدخول دولة مصر (تأشيرة- فيزا سياحية).. وهذه المسألة (مَن أخذ الأمان بدخول دولة ما) في حقيقته لا يقع على عاتق رجال الأمن سواء الجيش أو الشرطة؛ بل تقع على الجميع بدء من عامل النظافة ؛ إلى رئيس الجمهورية... لا أنوح بمحاولة ضرب السياحة المصرية في بداية موسم الصيف.. ولا أحمل أهل الإرعاب و أهل الإرهاب المسؤولية .. أو مَن يتولى حمايتهم وتمويلهم واستضافتهم.. فهم ينفذون ما يعتقدون صحته . لذلك طالت الأزمة الخليجية + جمهورية مصر العربية.. لكن المسؤولية تقع على المواطن العادي؛ والمؤسسات الحكومية السيادية؛ وبقية الوزارات المعنية بالمواطن.. يعني جهاز الحكم الذي ينفذ الخطة العامة لدولة مصر و المواطن الذي يعيش على تراب هبة المصريين وليس هبة النيل (مِصر)







gold rose معجبون بهذا .
  رد مع اقتباس
قديم منذ /07-19-2017, 05:39 PM   #136

من مبدعي المنتدى

 

 رقم العضوية : 72385
 تاريخ التسجيل : Jul 2011
 الجنس : ~ رجل
 المكان : بين أمواج ورمال الْإِسْكَنْدَرِيَّة
 المشاركات : 7,289
 النقاط : د. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 3594
 قوة التقييم : 2

د. محمد الرمادي غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

25 وسام الحضور المميز مميز فى القسم الاسلامى 

افتراضي

شجيرات التين
:"تحت ظل شجيرات التين(!)"
يحلو لي أن استخدم تعبير «راحة» صيفية بدلا من الكلمة المشهورة سيئة السمعة «عطلة»؛ فالحقيقة أن الحياة لا توجد بها عطلة بمعناها اللُغوي أو الإصطلاحي؛ فحالة الإستجمام على شاطئ بحيرة هذه راحة وليس عطلة.. كما وأن التجوال في غابة أو الإستلقاء فوق رمال منتج الغردقة قبل المحاولات اليائسة للجماعة(!) أو لتلك الإمارة(!) المغمورة التي تبحث عن دور لها تحت الشمس.. وفشلت.. هذه راحة.. إذاً الراحة هي فترة زمنية تطول أو تقصر -وفقا لفترة الإجازة المسموح بها- لـ إعادة التهيئة النفسية والإعداد العقلي والذهني مع رفع القدرات الجسمانية والبدنية لمعاودة النشاط مرة ثانية..
فـ «راحة» نهاية الإسبوع هي زمن نتوقف فيه عن مزاولة نفس العمل وفي نفس الأوقات وفي نفس الظروف لتجديد نشاط العامل أو الموظف؛ لإسبوع جديد أكثر نشاطا وأكثر حيوية لينتج أكثر لصالح الإنسانية ولتقوية دعائم الدولة.. بمزاولة نشاط آخر محبب للنفس يجلب السرور..
وحالة النوم أو النعاس كذلك راحة للأجهزة الحيوية الرئيسة داخل جسم الإنسان لتقلل من مجهود عضلة القلب وعدد دقاته؛ وتخفيف عدد مرات التنفس للرئة؛ وراحة لعمليات تشغيل خلايا المخ وهو واحد من أكبر أجهزة الجسم؛ ويتألف من خلايا عصبية يبلغ عددها نحو 100 مليار خلية متصلة ببعضها البعض عن طريق نحو 100.000 مليار تشابك عصبي. وهذا مما يتميز به هذا الكائن المخلوق العجيب «الإنسان» عن بقية مخلوقات المبدع المصور الخالق سبحانه في علاه وتعالى في سماه؛ لكن الإنسان
للأسف الشديد لا يستخدم هذه القدرات الدماغية الهائلة..
واسأل نفسك أيـ(ـتـ)ـها القارئـ(ـة) الكريمـ(ـة) ما هي إهتماماتك اليومية وما الذي يشغل نهارك.. وثم كيف تعيش يومك؛ [يعني بتضيع وقتك إزاي](!).. وستعرف كم من طاقات عقلية وذهنية وإدراكية بل وحركية تضيع هباءا منثورا.. مع ملاحظة أن هناك افعال تبقى كما هي على مدار الساعة أو النهار لكنها تختلف من حيث الزمن في الآداء كـ عبادة الصلاة فـ أوقات الصيف تختلف عن أوقات الشتاء.. واللافت للإنتباه أنه لا توجد راحة عند الحديث عن علاقة الإنسان بخالقه كـ عبادة الصلاة بالذات؛ أقصد أن الصيام المفروض كعبادة يتم فقط خلال شهر في العام.. والحج كعبادة يتم مرة واحدة في العمر.. وهذه افعال تعبدية؛ بخلاف إخراج الزكاة مثلاً..
أقول : خلال الراحة الصيفية لعام 2017 -ونملك وقتا كافيا- يجب إعادة ترتيب أوراق التواجد العربي
وما ينبغي التركيز عليه وبحثه هي تلك التجمعات العربية الحالية الموجودة.. إذ أن المقصود بالتجمع هو التواجد في زمن ما لممارسة نشاط ما في مكان بعينه.. فـ يجتمع تحت سقفه عددا ما لآداء هذا النشاط.







gold rose معجبون بهذا .
  رد مع اقتباس
قديم منذ /07-23-2017, 09:11 AM   #137

مشرفة سابقة

 

 رقم العضوية : 77659
 تاريخ التسجيل : Nov 2011
 الجنس : ~ أنثى
 المكان : 6-October
 المشاركات : 16,113
 الحكمة المفضلة : رَبِے ٱلهمنے صبراً يكفينے دهراً
 النقاط : gold rose has a reputation beyond reputegold rose has a reputation beyond reputegold rose has a reputation beyond reputegold rose has a reputation beyond reputegold rose has a reputation beyond reputegold rose has a reputation beyond reputegold rose has a reputation beyond reputegold rose has a reputation beyond reputegold rose has a reputation beyond reputegold rose has a reputation beyond reputegold rose has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 885909
 قوة التقييم : 443

gold rose غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

تكريم عطاء تكريم فى قسم النقاش انت ونجومك مسابقة تنشيط الفلاشات المركز الاول 190 مسابقه العشاء الرومانسي وسام افضل موضوع حصرى وسام مميز التصميم وسام مهرجان الالوان حملة تنشيط قسم القصص 

افتراضي

استمتعت كثيراً بما قرأت ..
مقالات تخاطب قلوبنا قبل عقولنا
جزاك الله خيراً







  رد مع اقتباس
قديم منذ /07-24-2017, 02:58 PM   #138

من مبدعي المنتدى

 

 رقم العضوية : 72385
 تاريخ التسجيل : Jul 2011
 الجنس : ~ رجل
 المكان : بين أمواج ورمال الْإِسْكَنْدَرِيَّة
 المشاركات : 7,289
 النقاط : د. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 3594
 قوة التقييم : 2

د. محمد الرمادي غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

25 وسام الحضور المميز مميز فى القسم الاسلامى 

افتراضي

ربنا يخليك ويبارك فيك ... أختي الكريمة أسعدني المرور.. هذا أولاً ... وسررت بالتقييم .. هذا ثانياً .. وألزمتيني بالإحسان في الكتابة وهذا ما يرهقني... ولكنني سأحاول إحسان الكتابة ... فارجو منك الدعاء
أخوك
محمد
الاثنين 1 ذو القعدة 1438







  رد مع اقتباس
قديم منذ /08-09-2017, 06:05 PM   #139

من مبدعي المنتدى

 

 رقم العضوية : 72385
 تاريخ التسجيل : Jul 2011
 الجنس : ~ رجل
 المكان : بين أمواج ورمال الْإِسْكَنْدَرِيَّة
 المشاركات : 7,289
 النقاط : د. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 3594
 قوة التقييم : 2

د. محمد الرمادي غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

25 وسام الحضور المميز مميز فى القسم الاسلامى 

افتراضي «شجرة الجميز»

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
[ آية 30؛ سورة النمل 27]
«شجرة الجميز»
« شجرة الجميز(*) »
أوشكت الراحة الصيفية لعام 2017 على الإنتهاء.. والعديد من الملفات الساخنة للتجمعات الإسلامية في العالم بأسره؛ والمسائل الشائكة للوجود العربي على أرض القارة الأوروبية والأمريكية معلقة على حائط الإهمال؛ لكنه يستثمر من حين إلى حين.. أو بتعبير أدق يستخدم كـ فزاعة تجاه بعض الأنظمة أو للسوق المحلي في الدول الغربية لإخافة مواطن تلك الدول من الخطر الداهم سواء من اللاجئين القادمين هرباً عن طريق البحيرة المتوسطية أو مَن تمكن من العبور إلى أراضيها.. والمنظمات الدولية ذات الطابع الإسلامي أو القومي/العروبي/الخليجي فشلت أو تخاذلت في إيجاد حلول لما يجرى.. لذا فينبغي على عقلاء التجمعات الإسلامية -وما أكثرها- ومفكري التواجد العربي -وعلى أكتافهم مهام- والذين يتولوا إدارة تلك المنظمات أو المؤسسات الدولية الرسمية الحكومية.. أو الأهلية كـ المصليات والإتحادات لا يصح لهم أن ينكفئوا على مسائلهم الخاصة ويدورون في حلقة مفرغة لا جديد .. والإكتفاء بالإجتماع ثم الإنفضاض ولا يحركون ساكنا في المياة التي يظن الجاهل بالأمور أنها راكدة..
بل ينبغي أن يجلسوا في لحظة صدق لإعادة النظر لما يحدث بمعطيات جديدة ورؤى تطلعية لإتخاذ ما يجب عمله بوضع مبادرة يتم تفعيلها؛ إذ لو غرقت السفينة سيغرق الجميع.. ومن ضمن المشاكل التي يجب النظر والإهتمام بها-على سبيل التمثيل وليس الحصر- هذه المسألة:


الشاب «الملحد» أو على أدنى تقدير «الفارغ» روحياً وإن كان يحمل قشور بعض العلم..


منذ اسبوعين وإثناء تقديم برنامج «المصري أفندي» على قناة مصرية فجر مقدمه قنبلة من العيار الثقيل؛ إذ قال «يوجد في مصر ما يقرب من أربعة ملايين ملحد»؛ ثم استضاف شيخا أزهريا ليلقي بدلوه في معالجة المشكلة..

والحقيقة أن مسألة الشباب ليست دينية بل عقائدية.. وإنها ليست علمية بل تثقيفية.. وأنها ليست قومية أو عشائرية بل إنسانية.. وليست فردية أنانية بل جماعية.. وليست الحصول على بعض المال بل طمأنة مصيرية.. بتعبير آخر إيجاد توازن بين نفسيته وعقليته..


أربعة ملايين ملحد في أرض المؤسسات الدينية الأربع: الأزهر الشريف؛ والكنيسة الأرثوذكسية العتيقة والإنجيلية والبروتستانتية.. في ستينات القرن الماضي كان يفتخر ساكن قاهرة المعز لدين الله الفاطمي بأنها مدينة الألف مأذنة.. صار اليوم التحرش بعفيفات مؤسستي الدين في مصر -الأزهر والكنيسة- يتم في شوارعها وخلف مكاتبها وداخل جامعتها.. توجد إحصائيات تتحدث عن أكثر من 90% من النساء يتم التحرش بهن..
في الغرب .. البرلمان النمساوي في مايو 2015 اقر قانونا يجرم ويعاقب هذا الفعل الشنيع الـ لاـ آدمي.
ما يؤلم المتابع للأحداث في العالم ويوجع المراقب لما يجري على أرض الواقع أن ما يتحدث عنه الإعلام أو ثلة من وعاظ المعابد أو أحد مرشدي المساجد هو عَرض لمرض وليس تشخيص المرض ذاته؛ كمن يشعر بصداع-وهو عَرض- ولا يتم تشخيص المرض وتحديده: كـارتفاع ضغط الدم، أو تسوّس الأسنان، وخشونة فقرات العنق، والحساسية تجاه بعض الأطعمة، ومشاكل النظر، والتهابات الجيوب الأنفية والزكام؛ وهذه اسباب عضوية،

أما الأسباب النفسية: فتُشير الأبحاث إلى أنّها تشكّل 90% من حالات الإصابة بـ الصداع، وتشمل التوتّر والقلق والضغط النفسي.

إذاً ما نعاني منه هو أعراض لأمراض عدة وليس لمرض واحد بذاته؛ فتمرد الصبية وعناد الصبي مظهر ويجب النظر والإهتمام لما يحدث بعين الفاحص..

هياج الشباب في ستينات القرن الماضي كان له اسبابه ولم تعالج؛ واستمر الحال كما هو عليه؛ ثم جاء
هياج الشباب العربي بدءاً من تونس الخضراء وأنتقل إلى مصر المحروسة.. والإخفاق التام الذي صاحب ذلك الهياج في تحقيق المطالب.. مع ملاحظة تكدس المشاكل وتعميم الفساد في دواليب الدولة ونخر سوس الفساد في نفوس الناس ولا يغيب عن الذهن ما حدث ويحدث على الأرض المحتلة الفلسطينية.. والفشل التام في حل مشكلة فلسطين على كافة الأصعدة مما أوجد مرارة في الحلق وألم في القلب؛ وخاصة حين ترى أن جزءا ضئيلا من أهلها هم جزء من المشكلة وليسوا جزءا من الحل.. ثم الحال اليوم على ما يجري على ارض دجلة والفرات؛ وعلى أرض الشام.. فليبيا المختار فاليمن التعيس بعد أن كنا نتعلم أنه اليمن السعيد.. وتذكر معي ما جرى في بلاد الأفغان
وإنتقال «المجاهدين» -بدون عمل أو مستقبل- إلى أرض البوسنة والهرسك.. تم ذلك كله تحت بصر ونظر الأجهزة المعنية الإستخباراتية أو العسكرية ووصل لسمع قادة الدول ذات العلاقة تقارير.. وهذه من ناحية إستخباراتية.. ولا ننسى الدعم المالي والمعنوي يرافقهما رضا أنظمة حاكمة قد تكون بعيدة عن الأحداث ولكنها فاعلة فيها..

نستخلص من هذا وجود بيئة حاضنة لما يدور في الأذهان وما يقرأ في كتب التراث من جهلة الثقافة العامة أو الإسلامية..

زد على ذلك محاولات الشباب الهجرة غير الشرعية من دول العالم الثالث.


وما يعنيني حين نتحدث عن الشباب:
[1.] الخطاب الجماهيري؛ ويندرج تحته طريقة التعليم وتثبيت القيم ورفع مستوى المفاهيم والقناعات.. و
[2.] المناخ العام.ويندرج تحته سبل التثقيف والتوعية!
وهما -الخطاب الجماهيري والمناخ العام- كجناحي الطائر؛ وما عَقّد المشكلة التطور التكنولوجي الهائل في وسائل الإتصال..
الخطاب الجماهيري يبدء من الشارع العام من خلال الـ تجمع البسيط الـ« قهوة » لاحتساء الشاي ولعب الطاولة أو منتدى ثقافي رياضي أو في وسيلة إنتقال كالاتوبيس العام لنقل الركاب ثم يعلو فيأخذ مصداقية ذات مرجعية إما دينية بحته أو علمية أو سياسية..

الأولى: خطباء المصليات وأئمة المساجد ودروس الوعظ والإرشاد؛ تسمى أحياناً دروس العلم(!!!).. والمتحدث يأخذ مصداقيته من خلال الهندام وطريقة إخراجه ونطقه للكلام.. مع غض الطرف عن مضمون وفحوى الخطاب.. مع تعمد إهمال الناحية الفقهية العملية لأفعال الإنسان.. من خلال تفعيل آيات الأحكام أو آيات الأحكام.. وغالب الخطاب الجماهيري الوعظي خطاب مشاعري وقتي يركز على إثاره الحماسة وجوانب عدة داخل النفس البشرية؛ كـالخوف من عذاب الله؛ دون أن يرافقه التركيز على حبه وطاعته.. ويركز على عذاب القبر وأهوال يوم القيامة؛ دون التعرض لرحمة الله بعباده.. ويركز على مشاهد الجحيم ودركاته؛ دون الإهتمام بنعيم الجنة ودرجاتها.. كما يسود الخطاب الجماهيري (الديني) قَصص الإخباريين وحكاوي عازف الربابة؛ والتركيز على سرد المنامات واعتبارها مصادر للتشريع والحكي عن الأحلام واعتبارها زاد المسلم في حياته والأوهام واعتبارها مسلمات وحقائق.. مع خلق ونشر دخان تلبيس الجان في التجمعات النسائية خاصة في القرى والنجوع وأطراف المدن والتأكيد على مخاوية الجن للإنسان وإعجاب الجني بمفاتن الإنسية دون التحدث عن مرافقة الملآئكة للإنسان في سبع عشرة حالة منذ لحظة التكوين إلى أن يرقد في مرقده الآخير.. أو ننتقل إلى حالة عدائية عنفية بمهاجمة الآخر.. والتقليل من شأنه وإهانته ونعته ووصفه بابشع الكلمات؛ أو ما يسمى بالتصفية المعنوية دون القدرة على تقديم حل أو معالجة واقع سئ يزداد سوء بمرور الزمان.. الخطاب الديني(!) بشقيه الكنسي والأزهري أكتفى بدثار الرهبان ولباس رجال الدين.. في محاولة بائسة ليتميز صاحبه عن رجال الدنيا او رجال السياسة. ولعلها محاولة لم نحكم على جدواها بعد : أقصد أكشاك الفتوى بمحطات المترو.. أما الخطاب العلمي فله قاعته وله رواده ومريديه.. وهو ضعيف.. ولا يصح لي أن أجامل: إذ أن تقهقر الخطاب الديني -وإكتفائه بالحديث عن الغيبيات- دون معالجة وقائع الحياة أدى إلى عدم مصداقية من يتصدى للخطاب للجماهير.. وغاب الخطاب العلمي سواء في تفسير آيات القرآن او أحاديث سيد الأنام عليه السلام.. وما زاد الطين بلة وصار ضغثا على إباله عدم قدرة بقاء التيار السياسي الإسلامي في الحكم -تونس؛ ومصر- وهذا صدم الكثير-من الأتباع والمواليين- في خيبة أمل لما قيل مِن قبل بأن « الإسلام هو الحل » .. أما الكنيسة فقد حلت هذه المعضلة منذ قرون ففصلت الدين عن الدولة؛ بل وفصلت الدين عن الحياة.. وهذا ما دعى إليه بابا الفاتيكان قبل أن يحال إلى المعاش في محاضرة القاها في مدينة ميونخ بدعوة المسلمين بالأخذ بما فعلته الكنيسة..

هذا مختصر حال شباب دول العالم النامي.. أما شباب دول العالم الأول -خاصة من الشباب- فهي أصعب..

منذ بداية الثمانينات.. جيل الثمانينات.. هذا المصطلح الذي يطوف الميديا كثيرًا.. ويتردد صداه في الشاشات والوثائقيات المرئية، وفي مواقع التواصل الاجتماعي. ..

وللحديث بقية ..
محمد إبراهيم الرمادي
الإسكندرية
الأربعاء 17 ذو القعدة 1438~09 . 08. 2017







  رد مع اقتباس
قديم منذ /08-10-2017, 09:51 AM   #140

من مبدعي المنتدى

 

 رقم العضوية : 72385
 تاريخ التسجيل : Jul 2011
 الجنس : ~ رجل
 المكان : بين أمواج ورمال الْإِسْكَنْدَرِيَّة
 المشاركات : 7,289
 النقاط : د. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 3594
 قوة التقييم : 2

د. محمد الرمادي غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

25 وسام الحضور المميز مميز فى القسم الاسلامى 

افتراضي جيل الثمانينات..

جيل الثمانينات.. يمكن تعريفه بأنه : مَن ولد وترعرع وأدرك الثمانينات بكل تفاصيلها وما وجد فيها من تطورات على الساحة السياسية الثقافية الدينية، أي أنه يطلق على من وُلد في هذه الفترة -قبل أو بعد- العام 1980 بسنوات قليلة.. وحال هذا الجيل في مصر يظهر بوضوح من تصرفاته وأفعاله اهتماماته والكل يرى..
أما الجيل الذي ولد في بلاد العم سام أي في الغرب أو دول الخليج أي خارج مصر فهو يحتاج لنظرة تأملية وتحليلية ..







  رد مع اقتباس
إضافة رد

« صيدليات مصر تعرف على عناوينها وأرقام تليفوناتها | لا تحزن »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

Posting Rules
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مقالات عن الحياة دفاتر القمر مواضيع عامة - ثقافة عامة 4 04-19-2015 05:05 PM
مقامات الايمان سارية فى درب الرسول منتدى الاسلاميات والقرأن الكريم 10 04-13-2012 06:32 PM
الجمبري الإسكندراني....(تابع لمسابقة طبق من كل بلد)..! بنت المختار قسم طبخ المأكولات والعجائن 4 08-14-2011 02:10 AM
الكبـــــدة الإسكندراني بالصور .... و طريقة سهلة جدا المشــــتاقة للجــــــنة قسم طبخ المأكولات والعجائن 4 07-30-2011 01:40 AM

مجلة الحلوة / مذهلة

الساعة الآن 07:12 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 RC 1
منتديات بنات مصر . منتدى كل العرب

a.d - i.s.s.w


elMagic Style.Design By:۩۩ elMagic ۩۩