..{ فع‘ــآآليـآآت المنتــدى }..



آخر 12 مواضيع
الشفاء فى السجود
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 4 -
صدفة البحر
الكاتـب : شاعر الانسانية - آخر مشاركة : إيلاانا - مشاركات : 5 -
ياليت قومى يعلمون ..مسابقة أفضل موضوع
الكاتـب : العاشق الذى لم يتب - آخر مشاركة : إيلاانا - مشاركات : 5 -
زكاة المال ام الضرائب تابع مسابقة أفضل موضوع
الكاتـب : طبيب الهوى - آخر مشاركة : ساحر الأحزان - مشاركات : 4 -
دعوة لنقاش تابع مسابقة اجمل موضوع
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 10 -
مسابقة اجمل موضوع
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 9 -
سئمت الصمت
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 6 -
الفرق بين الكسل والايمان
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 15 -
رأيك خير دليل
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 6 -
شاعر الأنسانيه مبارك الأشراف
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : شاعر الانسانية - مشاركات : 16 -
أيران وحرب الجرذان
الكاتـب : ساحر الأحزان - مشاركات : 12 -
واجب عزاء لأختنا لميـس في وفاه والدتها
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : جبل عالي - مشاركات : 17 -

الإهداءات


« كتاب أحكام الدماء الخارجة من رحم المرأة »

عالم حواء العام


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم منذ /11-07-2021, 01:21 PM   #351

من مبدعي المنتدى

 

 رقم العضوية : 72385
 تاريخ التسجيل : Jul 2011
 الجنس : ~ رجل
 المكان : بين أمواج ورمال الْإِسْكَنْدَرِيَّة
 المشاركات : 7,289
 النقاط : د. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 3594
 قوة التقييم : 2

د. محمد الرمادي غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

25 وسام الحضور المميز مميز فى القسم الاسلامى 

افتراضي «„ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ ”»

بسم الله الرحمن الرحيم


«„ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ ”»
من باب تعلم الأحكام الشرعية العملية..

". حديث: "في المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل قال تغتسل "

قال الإمام البخاري-رحمه الله تعالى- : باب الحياء في العلم.

وقال مجاهد: لا يتعلم العلم مستحي ولا مستكبر.
وقالت عائشة : نعم النساء نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدِّين.
ثم روى - البخاري - بإسناده : عن زينب بنت أم سلمة عن أم سلمة:" حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلاَمٍ، قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُومُعَاوِيَةَ، قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ زَيْنَبَ ابْنَةِ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ جَاءَتْ(*) أُمُّ سُلَيْمٍ(**) [-امرأةُ أَبِي طَلحة-(***)] إِلَى رَسُولِ اللَّهِ-صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-فَقَالَتْ :„ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ(****)، فَهَلْ عَلَى الْمَرْأَةِ مِنْ غُسْلٍ إِذَا احْتَلَمَتْ !؟”؛ قَالَ النَّبِيُّ-صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-:«„ إِذَا رَأَتِ الْمَاءَ(*****) ”»؛‏ فَغَطَّتْ(*)(*) أُمُّ سَلَمَةَ ـ تَعْنِي وَجْهَهَا ـ وَقَالَتْ:„ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَتَحْتَلِمُ[أوَتَحْتَلِمُ ] الْمَرْأَةُ !؟”؛ قَالَ :«„ نَعَمْ تَرِبَتْ يَمِينُكِ فَبِمَ يُشْبِهُهَا وَلَدُهَا ”».
[Sahih Bukhari Book: 3, Hadith: 130]+[ والحديث مخرّج في الصحيحين .] (1) درجة الحديث: ذكر أنه متفق عليه، يعني: على صحته وعلى تخريجه بين البخاري، ومسلم .
:" وقد وقعت هذه المسألة لنساءٍ من الصحابيات:
لــ

- خولة بنت حكيم .. عند : أحمد، والنسائي، وابن ماجه.
ولــ

- سهلة بنت سهيل .. عند : الطبراني.
ولــ

- بُسْرة بنت صفوان .. عند : ابن أبي شيبة.
فتلك
:" الصحابيات -رضوان الله عليهن- كنَّ يسألن النبي -عليه الصلاة والسلام- عن الأحكام، وما منعهن الحياء من السؤال لشدة حاجتهن للعلم، وللتعبد لله -جل وعلا-".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
الحديث تجده عند :

(1) البخاري : الأدب (6121)؛ ومسلم : الحيض (313)؛ والترمذي : الطهارة (122)؛ والنسائي : الطهارة (197)؛ وابن ماجه : الطهارة وسننها (600)؛ وأحمد (6/292)؛ ومالك : الطهارة (118).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ

(*) في صحيح النسائي؛ تخريج الألباني؛ ورد النص :" - أنَّ امرأةً قالت : يا رسولَ اللَّهِ ! إنَّ اللَّهِ لا يستَحي مِنَ الحقِّ ، هل علىٰ المرأةِ غُسلٌ إذا هيَ احتَلَمت ؟ . قالَ : نعَم إذا رأَتِ الماءَ (*)(*) فضحِكَت أمُّ سلمةَ ، فقالت : أتَحتَلِمُ المرأةُ ؟ فقالَ رسولُ اللَّهِ : ففيمَ يشبِهُها الولَدُ ".

[روته: أم سلمة؛ أم المؤمنين؛ انظر : الألباني في : صحيح النسائي: (197)الحديث : صحيح]
(**) سهلة بنت ملحان الأنصارية؛ أم أنس بن مالك، أسلمت متقدمة مع قومها من الأنصار.
(***) زوجته، وهو: زيد بن سهل الأنصاري، وفيه نزلت: (لن تنالوا البر حتى تنفقوا ما تحبون).
(****) إنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي مِنْ الْحَقِّ : لا يمتنع من ذكره أو فعله حياء، والغرض من هذه الجملة: تقديم الاعتذار عما ستسأل عنه.
(*****) الماء: المني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ

التعليق :
الحياءُ كلُّه خَيرٌ، وهو مِن الإيمانُ، ومِن الأخلاقِ المَحمودةِ التي يجِبُ أنْ يَتحلَّى بها الرِّجالُ والنِّساءُ على السَّواءِ. و

في هذا الحَديثِ تُخبِرُ زَينبُ ابنةُ أمِّ سَلَمةَ -رَضيَ اللهُ عنهما-أنَّ أمَّ سُلَيمٍ -وهي والدةُ أنسِ بنِ مالكٍ وزَوجةُ طَلحةَ بنِ عُبيدِاللهِ-رَضيَ اللهُ عنهم جميعًا-أتتْ إلى رسولِ اللهِ-صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- في حُضورِ أمِّ سَلَمَة -رَضيَ اللهُ عنها- زَوجِ النبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فمَهَّدَتْ لسُؤالِها، مما يتعلق بالفروج، وهي مما يستحيا من ذكره عادة قدمت بين يدي سؤالها تمهيداً لإلقاء سؤالها؛ حتى يخف موقعه على السامعين.. وهي تطلب الحق، ولا تتكلم بذلك في غير طلب الحق، والتعبد لله -جل وعلا-

وقالت: إنَّ اللهَ -عز وجل- لا يَسْتحيي مِن الحقِّ، فلا يَمتنِعُ مِن بَيانِه وإظهارِ الحق الذي يستحيا من ذِكره من أجل الحياء، ما دام في ذكره فائدة؛ وذلك لأنَّ ما ستَذكُرُه للنبيِّ -صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-مِمَّا تَسْتحيي النِّساءُ مِن ذِكْرِه عادةً بحَضْرةِ الرِّجالِ، فلما ذكرت أم سليم هذه المقدمة التي لطفت بها سؤالها، دخلت في صميم الموضوع،

ثمَّ
سَألَتْ سُؤالَها: هل يَجِبُ على المرأةِ مِن غُسْلٍ إذا احتلَمَتْ؛ أي : تخيلت في المنام أنها تجامع؟، فرَأَتْ في مَنامِها أنَّ الرَّجُلَ يُجامِعُها؟ .
فأجابَها -صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- أنَّ الغُسْلَ يَجِبُ عليها إذا رَأَتِ «الماءَ»، أي: المَنِيَّ؛ إذا استَيقظَتْ مِن نَومِها، فإذا لم تَرَهْ [ آثر يدل على وجوده ونزوله ] فلا غُسْلَ عليها، فــ
غَطَّتْ أمُّ سَلَمَةَ رَضيَ اللهُ عنها وجْهَها حَياءً مِن السُّؤالِ؛ لأنَّ نُزُولَ المَنِيِّ منهنَّ يدُلُّ على قُوَّةِ شَهوتِهنَّ للرِّجالِ،
و
سَألَتِ النبيَّ -صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- تَعجُّبًا: أَوَتَحتلِمُ المرأةُ؟ ؛ أي: أتَرى المرأةُ المَنِيَّ، وتَحتلِمُ كالرِّجالِ، فــ
أجابَها -صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: نَعمْ؛ تَحتلِمُ وتَرى المَنيَّ.
ثمَّ
قال لها: «تَرِبَتْ يَمينُك»، أي: افتقَرَتْ وصارَتْ على التُّرابِ، وهي كَلمةٌ جاريةٌ على ألْسِنةِ العرَبِ لا يُريدونَ بها الدُّعاءَ على المخاطَبِ،
ثمَّ
قال-صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: فبِمَ يُشبِهُها وَلَدُها؟ ، والمعنى: فبأيِّ شَيءٍ يُشْبِهُها وَلَدُها لو لم يكُنْ لها ماءٌ؟ .
وماءُ الرَّجلِ غَليظٌ أبيضُ،
وماءُ المرأةِ رَقيقٌ أصفرُ، و
قد جاء أنَّ أيَّ الماءينِ عَلا الآخَرَ أو سَبَقَ، كان منه الشَّبَهُ الذي في وَلَدِهما.
وهذا تشبيه بلاغي لزمن النبوة؛ وقد ثبت بالعلم الحديث اليوم ما يقارب هذا المعنى!

وفي الحديثِ: النَّهيُ عن الحَياءِ في طَلَبِ العِلمِ والسُّؤالِ عن الدِّينِ؛ لأنَّه حقٌّ.

فــ أن ذكر ما يستحيا منه غير مكروهٍ إذا كان لمعرفة الحق والتفقه في الدين.

(لا يستحيي من الحق): المراد بالحياء هنا معناه اللُّغوي؛ إذ الحياءُ الشرعيُّ خير كله، والمراد: إن الله لا يأمر بالحياءِ في الحق.

قوله: "إن الله لا يستحي من الحق" الحياء صفة عامة كلية من الصفات التي تكون قائمة بالله -جل وعلا- وتكون قائمة ببعض المخلوقات، فالإنسان فيه حياء، ومن صفاته الحياء، والله -جل وعلا- من صفاته الحياء، واسمه أو من أسمائه حيي، كما جاء في حديث سلمان الذي في السنن: «إن الله حيي ستير»

ـــــــــــــــــــــــــــــ
[انظر : النسائي : الغسل والتيمم (406)، وأبوداود : الحمام (4012)، وأحمد (4/224).] .
فالله -جل وعلا- موصوف بالحياء الحق على ما يليق بجلاله -جل وعلا- وعظمته ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ
[ سورة الشورى: 11]
فهذا المعنى، أو هذه الصفة صفة الحياء صفة كلية، لا ينبغي، بل لا يجوز أن تفسر في حق الله -جل وعلا- بما هو المعهود في حق المخلوق، بل نعلم معناها في اللُغة، ونثبتها على ظاهرها لله -جل وعلا- دل عليه قولها: "إن الله لا يستحي من الحق" فالله سبحانه لا يستحي من الحق، ولا يستحي من ضرب الأمثال الحق كما قال: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا
[ سورة البقرة: 26]
ـــــــــــ
وفي الحديث : جواز استفتاء المرأة بنفسها عن أمر دينها .
وفيه: بيان ما عليه الصحابيات من الاهتمام بأمر دينهن والسؤال عنه .
و

من أحكام الحديث:
أولا: دل الحديث على حسن السؤال من أم سليم -رضي الله عنها- وأن حُسن السؤال مهم جدا في إلقائه، وفي إجابة المجيب، فكثيراً ما يمنع السائل من الجواب الحَسن، أو الجواب المُفصل؛ لأنه لم يُحْسِن السؤال؛ لهذا أبلغت أم سليم -رضي الله عنها- في حُسن السؤال حيث قالت: "إن الله لا يستحي من الحق، فهل على المرأة من غسل إذا احتلمت" قال: "نعم إذا رأت الماء".
وفيه: بَيانُ أنَّ للمَرأةِ ماءً (مني)، وأنَّها تَحتلِمُ كالرِّجالِ، فـ

المرأة تُنْزِل كما يُنْزِلُ الرجل، فــ
(احتلمَتْ): بمعنى: الاحتلام افتعال من الحُلم، وهو ما يراه النائم في نومه، والمراد به هنا أمر خاصٌّ هو الجماع.
فــ
الاحتلام: هو رؤية منام، وسُمي حصول المعاشرة في المنام احتلاماً دون رؤيا؛ لأنها من الشيطان، فالاحتلام سواء كان احتلاما بمن تحل للإنسان، أو احتلام للمرأة بمن يحل لها، أم غير ذلك، هذا كله من الشيطان؛ ولهذا لم يقل في الاحتلام، إنه رؤيا مع أنه هو رؤيا منام، لكنه قيل: الاحتلام؛ لأنه من الحلم، والحلم من الشيطان، والرؤيا من الله - جل وعلا.
فــ :
من أحكام الحديث:
ثانياً : دل الحديث على أن المرأة تحتلم كما يحتلم الرجل، والاحتلام في الرجال كثير، وفي النساء قليل، وذلك لغلبة طبع الرجل في هيجان مائه، وكثرته دون هيجان ماء المرأة، فالمرأة ماؤها قليل، والرجل ماؤه من حيث التولد كثير؛ لهذا يصاب الرجال بالاحتلام أكثر من النساء، بل قليل من النساء من تحتلم.
ومن ذاك يكون الشَّبَهُ في الولد بالأُمِّ. كما أشار إلى هذا بقية الحديث .
وفيه: المرأة يجب عليها الغسل حين تحتلم، إذا أنزلت ورأت الماء . أي: المنِي بعد الاستيقاظ.
و من أحكام الحديث:
ثالثاً: دل الحديث على أن المرأة، يجب عليها الغسل إذا حصل لها التلذذ، والشهوة في احتلامها بأن رأت الماء، يعني: في ملابسها أو بعض ملابسها، أو نحو ذلك، أو هي رأته يعني: رأت في المنام، أنها تلذذت وبلغت الشهوة، فيجب عليها الغسل بذلك، فالمرأة في ذلك مثل الرجل؛ ولهذا قال -عليه الصلاة والسلام- نعم إذا رأت الماء، والرجل كذلك يجب عليه الغسل إذا رأى الماء، لا بمجرد الاحتلام.
رابعاً:أفاد الحديث أن كلمة على، عليكِ كذا على المرأة كذا، أنها من الألفاظ التي تفيد الوجوب، وهذا مقرر في أصول الفقه، فإن من الألفاظ التي نستفيد منها الوجوب أن يعبر عن الشيء بــ عليك، كذا كقوله -جل وعلا-: ﴿
عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ
[سورة المائدة: 105]
وكقوله: ﴿كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ
[سورة النساء: 24]
وهذا يفيد الوجوب، وهنا قال: "نعم" يعني: على المرأة غسل إذا احتلمت، إذا رأت الماء، نفهم من قوله: على المرأة، يعني: أن ذلك واجب عليها.
قوله: "إذا رأت" المقصود بالرؤية هنا، رؤية الآثار بعد اليقظة، وليس المقصود أنها رأت ذلك في المنام.
وفيه: الأمْرُ بالغُسلِ لِمَن يَحتلِمُ إذا رَأى الماءَ «المَنِيَّ» بعْدَ الاستِيقاظِ. و
وفيه: ثُبوتُ شَبَهِ الوَلَدِ بأبيهِ أو أُمِّه ".
وفيه: إثبات صفة الحياء لله -جلّ وعلا-، إثباتا يليق بجلاله، على أنه لا يمتنع تعالى من قول الحق لأجل الحياء .
وأن الحياء لا ينبغي أن يمنع من تعلُّم العلم، حتى في المسائل التي يستحيا منها .
ومن الأدب وحسن المخاطبة، أن يقدم أمام الكلام الذي يستحيا منه مقدمة تناسب المقام، تمهيدا للكلام، لِيَخِفَّ وقعه، ولئلا ينسب صاحبه إلى الجفاء .
وفضيلة أم سليم -رضي الله عنها- بحرصها على الفقه في الدين، وحسن أدبها؛ بتقديم ما يمهد لعذرها .
نفي صفة الحياء من الحق عن الله -عز وجل-، أي الامتناع عن الحق بسبب الحياء؛ وذلك لكمال عدله ورحمته .

هذا.. ومن الله -تعالى في سماه وتقدست اسماه- التوفيق والصلاح والهداية !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ

{ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ }
صفحة
من

كتاب « أحكام الدماء الخارجة من رحم المرأة»
*(يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَىٰ)*

‏الأحد‏، 02‏ ربيع الثاني‏، 1443هــ ~ 07 نوفمبر‏، 2021م
أعد هذا الملف :د. مُحَمَّدٌفَخْرُالدِّينِ؛ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الرَّمَادِيُّ مِن ثَغْرِ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ بِــالدِّيَارِ المِصْرَية الْمَحْمِيَّةِ - حَرَسَهَا اللَّهُ تَعَالَى-







  رد مع اقتباس
قديم منذ /11-07-2021, 09:16 PM   #352

من مبدعي المنتدى

 

 رقم العضوية : 72385
 تاريخ التسجيل : Jul 2011
 الجنس : ~ رجل
 المكان : بين أمواج ورمال الْإِسْكَنْدَرِيَّة
 المشاركات : 7,289
 النقاط : د. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 3594
 قوة التقييم : 2

د. محمد الرمادي غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

25 وسام الحضور المميز مميز فى القسم الاسلامى 

افتراضي « الرطوية الخارجة من فرج(*) المرأة »:

« الرطوية الخارجة من فرج(*) المرأة »:
فهي الإفرازات -سائلة- التي تخرج من الرحم(*) وهي شفافة ، وقد لا تشعر المرأة بخروجها ، وتختلف النساء فيها قلةً وكثرةً .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*)
حقيقتها أنها إفرازات سائلة مهبلية وليست آتية من قعر الرحم!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وأما من حيث الحكم :
فهي - الإفرازات - طاهرة؛ و
ليست بنجسة، ولا يجب الاغتسال منها. وإنما فقط تنقض الوضوء(!!)، وعليه: فلا يجب غسلها ولا غسل الثياب(*) التي أصابتها ، وهي ناقضة للوضوء(!!) ، إلا إذا كانت مستمرة من المرأة ، فإنها تتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها ، ولا يضرها خروج الرطوبة بعد ذلك .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) يستحسن وضع فوطة صحية بين الملابس الداخلية وفتحة الفرج؛ و هي -الفوطة الصحية- تمتص السائل الخارج!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وحقيقة فقه المسألة من حيث حكم رطوبة فرج المرأة، فإنها مسألة اختلف فيها العلماء، وتحريرها في بيان مسألتين :
١ .] : المسألة الأولىٰ :

هل تلك الرطوبة طاهرة أم نجسة ؟
١ . ١.] : القول الأول :

أنها طاهرة،
مذهب :
- أبي حنيفة ؛ و
هو مذهب :
- الشافعي (وإحدى الروايتين عن الشافعي -وصححها النووي-) ؛ و
- أحمد .
و
اختار هذا القول الشيخ ابن عثيمين ،رحم الله الجميع.
فــ قال في الشرح الممتع (1 /457) : "وإذا كانت -يعني هذه الإفرازات- من مسلك الذكر فهي طاهرة، لأنها ليست من فضلات الطعام والشراب، فليست بولاً، والأصل عدم النجاسة حتى يقوم الدليل على ذلك، ولأنه لا يلزمه إذا جامع أهله أن يغسل ذكره، ولا ثيابه إذا تلوثت به، ولو كانت نجسة للزم من ذلك أن ينجس المني، لأنه يتلوث بها" [اهـ .وانظر : "المجموع" (1/406) ، "المغني" (2/88)] .
وعلىٰ هذا، فلا يجب غسل الثياب أو تغييرها إذا أصابتها تلك الرطوبة .
١ . ٢ . ] : القول الثاني :

أنها نجسة .
والراجح هو القول الأول، لعدم الدليل علىٰ نجاسة تلك الرطوبة،

قال في المغني :" لأن عائشة كانت تفرك المني من ثوب رسول الله -صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- وهو من جماع ... وهو يلاقي رطوبة الفرج، ولأننا لو حكمنا بنجاسة فرج المرأة لحكمنا بنجاسة منيها " [ا.هـ ].
--*-*
٢ .] : المسألة الثانية:
" هل تلك الرطوبة ناقضة للوضوء؛ بمعنى : هل ينتقض الوضوء بخروج هذه الإفرازات.. أم لا ؟
اختلف العلماء في ذلك على قولين :
٢ . ١ .] : القول الأول:"

أنها ناقضة للوضوء، وهذا مذهب الجمهور [أي ما ذهبَ إليه أكثر العلماء ]، واستدلوا بأن النبي -صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- أمر المستحاضة أن تتوضأ لكل صلاة، وتلك الرطوبة أو السوائل ملحقة بالاستحاضة، فـــ
في صحيح البخاري عن عائشة- رضي الله عنها - قالت: ( جاءت فاطمة بنت أبي حبيش إلى النبي -صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- فقالت يا رسول الله إني امرأة أستحاض فلا أطهر أفأدع الصلاة فقال رسول الله -صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- لا إنما ذلك عرق وليس بحيض فإذا أقبلت حيضتك فدعي الصلاة وإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم ثم صلي ) ... قال - يعني هشام - : وقال أبي - يعني عروة بن الزبير - (" ثم توضئي لكل صلاة حتى يجيء ذلك الوقت ) [ رواه البخاري برقم 228 ]
قال الحافظ في الفتح في زيادة الأمر بالوضوء :" وادعى بعضهم أن هذا معلق، وليس بصواب، بل هو بالإسناد المذكور عن محمد عن أبي معاوية عن هشام، وقد بين ذلك الترمذي في روايته، وادعى آخر أن قوله: ثم توضيء من كلام عروة موقوفا عليه، وفيه نظر، لأنه لو كان كلامه لقال : ثم تتوضأ بصيغة الإخبار، فلما أتى به بصيغة الأمر شاكله الأمر الذي في المرفوع وهو قوله : فاغسلي " ا.هـ [ الفتح 1 / 332 ، وانظر 1 / 409 ، وانظر الإرواء 1 / 146 ، 224 ]
والذي اختاره ابن عثيمين رحمه الله هو : أنها تنقض الوضوء؛ حتى قال : " الذي ينسب عني غير هذا القول غير صادق، والظاهر أنه فهم من قولي إنه طاهر أنه لا ينقض الوضوء" [اهـ. مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين (11 /287)] .
وقال أيضاً (11 /285): " أما اعتقاد بعض النساء أنه لا ينتقض الوضوء فهذا لا أعلم له أصلا إلا قول ابن حزم" اهـ .
لكن . . إذا كانت هذه الرطوبة تنزل من المرأة باستمرار ، فإنها تتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها، ولا يضرها نزول هذه الرطوبة بعدذلك، ولو كانت في الصلاة .
قال ابن بازرحمه الله : "إذا كانت الرطوبة المذكورة مستمرة في غالب الأوقات فعلى كل واحدة ممن تجد هذه الرطوبة الوضوء لكل صلاة إذا دخل الوقت ، كالمستحاضة ، وكصاحب السلس في البول، أما إذا كانت الرطوبة تعرض في بعض الأحيان –وليست مستمرة- فإن حكمها حكم البول متى وُجدت انتقضت الطهاة ولو في الصلاة" اهـ. مجموع فتاوى ابن باز (10 /130) .
٢ . ٢ .] : القول الثاني :"
أنها غير ناقضة للوضوء، وهو قول ابن حزم .
ولــ ابن تيمية قولان في المسألة كالمذهبين السابقين، فــ
- في الاختيارات، اختار عدم النقض، و
- في مجموع الفتاوى اختار قول الجمهور.انظر مجموع الفتاوى (21 /221) ، والاختيارات ص27 .
وقد فصّل ابن عثيمين حكم المسألتين السابقتين فقال:" الظاهر لي بعد البحث أن السائل الخارج من المرأة إذا كان لا يخرج من المثانة وإنما يخرج من الرحم فهو طاهر [. . . هذا هو حكم السائل من جهة الطهارة، فهو طاهر لا ينجس الثياب ولا البدن . ] .. [ و ..... أما حكمه من جهة الوضوء فهو ناقض للوضوء ، إلا أن يكون مستمراً عليها فإنه لا ينقض الوضوء ، لكن على المرأة أن لا تتوضأ للصلاة إلا بعد دخول الوقت وأن تتحفظ . ] و
لكنه ينقض الوضوء وإن كان طاهراً، لأنه لا يشترط للناقض للوضوء أن يكون نجساً، فها هي الريح تخرج من الدبر(*)وليس لها جرم [حجم]، ومع ذلك تنقض الوضوء، و
على هذا إذا خرج من المرأة وهي على وضوء، فإنه ينقض الوضوء وعليها تجديده، فإن كان مستمراً، فإنه لا ينقض الوضوء، ولكن لا تتوضأ للصلاة إلا إذا دخل وقتها وتصلي في هذا الوقت الذي تتوضأ فيه فروضاً ونوافل وتقرأ القرآن وتفعل ما شاءت مما يباح لها، كما قال أهل العلم نحو هذا فيمن به سلس البول.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) يُعترض على قوله -رحمه الله تعالى- قياساً لأن الريح الخارجة من الدبر جاء فيها نص واضح؛ وهذه المسألة -خروج إفرازات سائلة من عنق المهبل- لم يرد فيها نص؛ كما وأن القياس ليس في محله؛ فالإفرازات تخرج لترطيب المهبل كقناة داخلية للمرأة سواء أكانت كثيرة أو قليلة.. وأسباب خروج الريح من الدبر تختلف تماماً عن سبب ترطيب المهبل. وهي ليست كمسألة مَن به سلس البول...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ

أما إن كان متقطعاً وكان من عادته أن ينقطع في أوقات الصلاة، فإنها تؤخر الصلاة إلى الوقت الذي ينقطع فيه ما لم تخش خروج الوقت، فإن خشيت خروج الوقت، فإنها تتوضأ وتتلجم (تتحفظ(*)) وتصلي. ولا فرق بين القليل والكثير، لأنه كله خارج من السبيل فيكون ناقضاً قليله وكثيره. [اهـ مجموع فتاوى ابن عثيمين (11 /284) .] .
وأما اعتقاد بعض النساء أنه لا ينقض الوضوء، فهذا لا أعلم (محمد بن صالح العثيمين) له أصلاً إلا قولاً لابن حزم ـ رحمه الله ـ فإنه يقول : إن هذالا ينقض الوضوء، ولكنه لم يذكر لهذا دليلاً، ولو كان لـه دليل من الكتاب والسنة أو أقوال الصحابة لكان حجة، وعلى المرأة أن تتقي الله وتحرص على طهارتها، فإن الصلاة لا تقبل بغير طهارة ولو صلت مائة مرة، بل إن بعض العلماء يقول:" إن الذي يصلي بلا طهارة يكفر لأن هذا من باب الاستهزاء بآيات الله سبحانه وتعالى .[مجموع فتاوى ابن عثيمين (1 /284-286)]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
(*) كما بينتُ في أعلى الصفحة.. ومعنى (تتحفظ) أنها تجعل على الفرج خرقة أو قطنة [فوطة صحية] أو نحو ذلك حتى تقلل من خروج هذا السائل، وتمنع انتشاره على الثياب والبدن .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
ويتضح علم الشيخ وفقهه حين قال ابن عثيمين في الفتاوى (1 /291) :"المعروف عند أهل العلم أن كل ما يخرج من المرأة فهو نجس إلا شيئاً واحداً وهو المني فإن المني طاهر وإلا فكل شيء ذي جرم (حجم) يخرج من السبيلين فإنه نجس وناقض للوضوء وبناء على هذه القاعدة يكون ما يخرج من المرأة نجساً وموجباً للوضوء هذا ما توصلت إليه بعد البحث مع بعض العلماء وبعد المراجعة ..
ثم يستدرك فيقول (رحمه الله تعالى) : ولكني مع ذلك في حرج منه لأن بعض النساء يكون معها هذه الرطوبة دائماً وإذا كانت دائماً فإن التخلص منها أن تُعامل معاملة من به سلس البول(!!) فتتوضأ للصلاة بعد دخول وقتها وتصلي؛
ثم يكمل فيقول فــ : إني بحثت مع بعض الأطباء فتبين أن هذا السائل إن كان من المثانة فهو كما قلنا وإن كان من مخرج الولد فهو كما قلنا في الوضوء منه لكنه طاهر لا يلزم غسل ما أصابه . والله تعالى أعلم ".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
التويجري(*) في موسوعته الفقية يختصر المسألة في نقطتين فيتحدث عن:.حكم الرطوبة التي تخرج من فرج المرأة:
بأن الرطوبة التي تخرج من فرج المرأة لها حالتان:
أ . ]ــ إن كانت الرطوبة تخرج من الرحم، فهي طاهرة لا تنقض الوضوء، وهذا هو الغالب.
و
ب . ]ــ إن كانت تخرج من مخرج البول، فهي نجسة، ويجب منها الوضوء، فإن كانت مستمرة فحكمها حكم مَنْ به سلس البول.".

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) موسوعة الفقه الإسلامي؛ التويجري؛ محمد بن إبراهيم بن عبدالله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ

*.] وجاء في الموسوعة الفقهية الصادرة من الدرر السَّنية؛ الفرع السَّابع:
رُطوبةُ فَرْجِ المرأةِ:
رُطوبة فَرْجِ المرأة
(1) طاهرةٌ، وهذا مَذهَبُ الجُمهورِ:
- الحنفيَّة (2)، و
- الأصح عند الشَّافعيَّة
(3)، و
- الحنابلة(4).
الرُّطوبةُ الخارجة من فَرْجِ المرأة (مسلَك الذَّكَر)؛ لا تنقُضُ الوضوءَ، وهذا اختيارُ ابنِ حَزمٍ، وابنِ عُثَيمين .
الأدلَّة:
أوَّلًا: من الكتاب : عمومُ قَولِ الله
تعالى: { وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ } [الحج:78].
وجهُ الدَّلالة:
أنَّ في نَقْضِ الوضوءِ مِن رُطوبةِ فرْجِ المرأة حَرَجًا ظاهرًا؛ وذلك لأنَّ الرُّطوبةَ مِن طبيعةِ الفرْج، والبلوى به عند النِّساءِ عامَّة.
ثانيًا: مِن السُّنَّةِ :
عن أمِّ عطيَّةَ
رَضِيَ اللهُ عنها قالت : " كنَّا لا نعُدُّ الكُدرةَ والصُّفرةَ شيئًا ".
وجه الدَّلالة:
أنَّ عُمومَ الأثَرِ يدلُّ على أنَّهنَّ كنَّ لا يَعتبِرْنَ ما يخرُجُ بعد الحَيضِ شيئًا، لا من حيث النَّجاسةُ، ولا من حيث نقضُ الوضوءِ.
ثالثًا: أنَّه لم يأتِ قُرآنٌ، ولا سُنَّة صحيحةٌ، ولا إجماعٌ بإيجابِ وُضوءٍ في شيءٍ من ذلك، ولا شرْعَ إلَّا ما أوجَبَه اللهُ
تبارك وتعالى، وأتانا به رسولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم .
الأدلَّة:
أولًا: مِن السُّنَّةِ
عن علقمةَ والأسودِ:
" أنَّ رجلًا نزَل بعائشةَ، فأصبَحَ يَغسِلُ ثوبَه، فقالت عائشةُ: إنَّما كان يُجزِئُك إنْ رأيتَه أن تغسِلَ مكانَه، فإنْ لم تَرَ نضَحْتَ حوله، ولقد رأيتُني أفركُه مِن ثَوبِ رَسولِ اللهِصلَّى اللهُ عليه وسلَّم فركًا، فيُصلِّي فيه "(5).
وجه الدَّلالة:
أنَّ عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها كانتْ تفرُكُ المنيَّ مِن ثَوبِ رَسولِ اللهِ -صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-، وهو مِن جِماعٍ، وهو يُلاقي رطوبةَ الفَرْجِ، فلو حَكَمْنا بنجاسةِ رُطوبةِ فَرْجِ المرأة، لحَكَمْنا بنجاسةِ منيِّها؛ لأنَّه يخرُجُ مِن فَرجِها؛ فيتنجَّسُ برُطوبَتِه (6).
ثانيًا: أنَّ القَولَ بنجاسةِ رُطوبةِ فرْجِ المرأةِ، فيه حرجٌ شديدٌ؛ لأنَّ في التحرُّزِ منه مشقَّةً كبيرةً، فلو أنَّ الرُّطوبةَ نَجِسةُ العين لخُفِّفَ ذلك من أجْل المشقَّةِ؛ فإنَّ كلَّ ما لا يُمكِنُ الاحترازُ عن مُلابَسَتِه، فهو مَعفوٌّ عنه(7).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الهوامش :
(1) رُطوبة الفَرْج: ماءٌ أبيضُ، متردِّد بين المذْي والعَرَق. [ المجموع؛ للنووي: (2 /570)].
(2) رُطوبة فَرْج المرأة عند الحنفيَّة على قسمين:
- القسم الأوَّل: رطوبة فَرْجِ المرأة إذا ظهَرَت من الخارج، فهذه طاهرةٌ باتِّفاقهم.
- القسم الثَّاني: رطوبة فَرْج المرأة من الدَّاخِل، فهذه طاهرةٌ عند أبي حنيفةَ، خلافًا لأبي يوسف ومحمَّد بن الحسن. [حاشية الطَّحطاوي؛ (ص: 64)]، قال ابن عابدين: ( وهذا إذا لم يكُنْ معه دم، ولم يخالِطْ رطوبةَ الفَرْج مذْيٌ أو منيٌّ من الرَّجُلِ أو المرأة). [حاشية ابن عابدين؛ (1 /349)].
(3) رطوبة الفَرْج عند الشافعيَّة على ثلاثة أقسام:
- طاهرة قطعًا، وهي ما تكون في المحلِّ الذي يظهر عند جُلوسِها، وهو الذي يجب غَسْلُه في الغُسلِ والاستنجاءِ،و
- نَجِسة قطعًا، وهي ما وراء ذَكَر المُجامِع، و
- طاهرة على الأصحِّ، وهي ما يصلُه ذَكَر المُجامِع. [المجموع؛ للنووي (2 /570)]، [مغني المحتاج؛ للشربيني (1 /81)] ، [حاشية الشرواني على تحفة المحتاج؛ (1 /301)] .
قال النوويُّ: (وقد استدلَّ جماعةمن العلماءِ بهذا الحديث على طهارةِ رُطوبة فرْج المرأة، وفيها خلافٌ مشهور عندنا [السادة الشافعية]، وعند غيرنا، والأظهَرُ طهارتُها).[شرح النووي على مسلم؛ (3 /198)].
(4) [الإنصاف؛ للمرداوي (1 /341)]، وينظر: [ المغني؛ لابن قدامة (2 /65)]، قال ابن تيميَّة: ( وأمَّا الرُّطوبةُ التي في فَرْج المرأة، فطاهرةٌ في أقوى الرِّوايتينِ). [ شرح عمدة الفقه لابن تيميَّة- من كتاب الطهارة والحج؛ (1 /112) ].
(5) رواه مسلم (288).
(6) [ المغني؛ لابن قدامة (2 /65)] . قال ابن عثيمين: (إذا كانت (الرطوبة) مِن مَسلَكِ الذَّكر، فهي طاهرةٌ؛ لأنَّها ليست من فَضلاتِ الطَّعامِ والشَّراب، فليست بَولًا، والأصل عدَم النَّجاسةِ، حتى يقومَ الدَّليل على ذلك؛ ولأنَّه لا يلزَمُه إذا جامَع أهلَه أن يغسِلَ ذَكَره ولا ثيابَه إذا تلوَّثَت به، ولو كانت نَجِسةً للزمَ من ذلك أن يَنجُس المنيُّ؛ لأنَّه يتلوَّثُ بها). [الشرح الممتع؛ (1 /457)].
(7) [مجموع الفتاوى؛ لابن تيميَّة (21 /592)].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر:
(1) قال ابن حزم- وهو يُعدِّدُ الأمورَ التي لا تَنقُض الوضوءَ-: ( ولا شيءٌ يخرُجُ من فرْجِ المرأةِ مِن قَصَّةٍ بيضاءَ، أو صُفرةٍ أو كُدرةٍ، أو كغسَّالةِ اللَّحم، أو دمٍ أحمر لم يَتقدَّمْه حيضٌ) [المحلى؛ (1 /236)].
(2) للدكتورة: رُقية المحارب بحث بعنوان:" رُطوبةُ فَرجِ المرأة"، سجَّلت في غِلافه بخطِّ ابن عثيمين رحمه الله قوله: (راجعتُه فرأيتُ أقوى دليلٍ على أنَّ الرُّطوبةَ لا ينتقِضُ بها الوضوءَ أنَّ الأصلَ عدَمُ النَّقضِ إلَّا بدليلٍ). [مسائل خاصة بالمرأة؛ (ص: 47)]. وفي تعليق محقِّقي [الشرح الممتع؛ لابن عثيمين: (هذا ما كان يراه شيخُنا رحمه الله سابقًا، ثم إنَّه رجَعَ عن ذلك، وقال: إنَّ المستحاضةَ ونحوها ممَّن حدَثُه دائِمٌ، لا يجِبُ عليه الوضوءُ لكلِّ صلاةٍ، بل يُستحَبُّ... وأمَّا رطوبةُ فرْجِ المرأة فالقَولُ بوجوبِ الوُضوءِ منها أضعفُ مِن القَولِ بوُجوبِه في الاستحاضةِ؛ لأنَّ الاستحاضةَ ورد فيها حديثٌ، بخلافِ رُطوبةِ فرْج المرأة، مع كثرة ذلك من النِّساءِ، والله أعلم) [الشرح الممتع؛ (1 /503- هامش2)].
(3) صحيح البخاري : (رقم : 326)
(4) المحلى؛ لابن حزم (1 /236). كما أنَّ عامَّة الفُقَهاءِ لم يذكُروا هذه المسألةَ في كُتُبِهم، بحسَبِ ما وقَفنا عليه، وأهلُ العلم ذَكَروا نواقِضَ الوضوء بالتَّفصيل حتى ما يندُرُ وُقوعُه، ومع ذلك لم يذكروا رطوبةَ فَرجِ المرأة من ضِمنِها، مما قد يدلُّ على عَدَمِ اعتبارِها ناقضةً للوضوءِ عندهم. والله أعلم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
سعيتُ(الرَّمَادِيُّ ) بتقصي اقوال ومتابعة بحوث السادة أهل العلم؛ أولاً : كي يطمئن قلبي لما اقول به واثبته في كتابي؛ وثانياً : بإعتباره حكماً شرعياً سيُقرأ وتأخذ به بنات المسلمين البالغات مبلغ النساء؛ والسيدات النساء مَن سيقرأنَّ بحثي.. لذا أميل؛ إلى قول ابن حزم وما أثبته موقع الدرر السَّنِية .. والله تعالى أعلم !
.*(يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَىٰ)*
‏الأحد‏، 02‏ ربيع الثاني‏، 1443هــ ~ ‏ 07‏ نوفمبر ‏، 2021م
-*-*
أعد هذا الملف :د. مُحَمَّدٌفَخْرُالدِّينِ؛ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الرَّمَادِيُّ مِن ثَغْرِ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ بِــالدِّيَارِ المِصْرَية الْمَحْمِيَّةِ -حَرَسَهَا اللَّهُ تَعَالَى-







  رد مع اقتباس
قديم منذ /11-09-2021, 01:24 PM   #353

من مبدعي المنتدى

 

 رقم العضوية : 72385
 تاريخ التسجيل : Jul 2011
 الجنس : ~ رجل
 المكان : بين أمواج ورمال الْإِسْكَنْدَرِيَّة
 المشاركات : 7,289
 النقاط : د. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 3594
 قوة التقييم : 2

د. محمد الرمادي غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

25 وسام الحضور المميز مميز فى القسم الاسلامى 

افتراضي افرازات المهبل!

قال -تعالى- : { إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ } [البقرة:222].

افرازاتالمهبل

« Vaginal Discharge»

تمهيد للمسألة :
:" بشكل عام فإن الإفرازات المهبلية طبيعية، وعادةً ما تكون بيضاء اللون أو شفافة، كما أن بعض النساء تعانين من تلك الإفرازات بشكل يومي، في حين أن هناك أخريات تلاحظنَّ ذلك أحيانًا، ".

ولأن الموقع تحت اسم :«بنات مصر»؛ لذا حرصتُ -كاتب هذه السطور- أن نلقي نظرة علمية -حسب ما توصل إليه الطب الحديث- بعد أن تحدثتُ عن النظرة الفقهية لــ مسألة البحث:

-بدايةً يجب أن نؤكد علىٰ أن الأنثىٰ تتميز عن الذكر وتتغاير عنه بشكل واضح للعيان وفي كافة مراحل عمرها؛ وهذا من حيث الخِلْقَة الأصلية والتكوين العضوي والتنشأة الابتدائية والتصوير في رحم الأم:

وأقسمُ هذه المراحل بدءً من :
١ . ] مرحلة الطفولة(*)البريئة واللعب واللهو وعدم وجود مسؤولية أو تكليف..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) مِن إتمام هذه الجزئية ينبغي أن أتحدث عن مسألتين :

الأولىٰ منهما : بول الصبي الرضيع؛

والثانية: اللعب بالعرائس؛ بما :" تَحكيه
أمُّ المؤمنينَ عائشةُ رضِيَ اللهُ عنها أنَّها كانت تَلعَبُ بالبناتِ عندَ النَّبيِّ-صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-وهي التَّماثيلُ المُسمَّاةُ بلُعَبِ البناتِ، وكان لها صَواحبُ مِن أقرانها يلعَبْنَ معها بِهنَّ، ".

.. وسأكتفي بالحديث عن المسألة الأولى وأرجئُ الثانية لبحوث " أمهات المؤمنين؛ السيدات زوجات النبي المصطفى والرسول المجتبى والحــبــيــب المرتضى والخليل المحتبى
صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-.. فلنقرأه هناك-بإذنه تعالى-

والمسألة الأولىٰ مرتبطة بهذا البحث فنقرأ عند التويجري؛ في موسوعته الفقهية:

* . ] درجات النجاسة:

النجاسة علىٰ ثلاث درجات: وأكتفي هنا بــ:

«1»..الأولىٰ: النجاسة الخفيفة:

مثل بول الصبي الرضيع الذي لم يأكل الطعام، إذا أصاب الثوب ونحوه.

وكيفية تطهيرها: أن يرش عليها الماء حتىٰ يغمرها.

وينضح بول الغلام، و

يغسل بول الجارية، وهذا إذا لم يطعما، فإذا طعما وجب غسل بولهما.

[المصدر : التويجري موسوعة الفقه]
--*-*-*-*-
أما الشيخ عطية صقر -رحمه الله تعالى- [مايو 1997م]؛ فقد أجاب على الأسئلة التالية:

".: حكم بول الصبى؛ بول الطفل[ذكر أنثى]: ".

السؤال:" تقول سائلة :

يحدث أن طفلي الرضيع يبول على ملابسي؛ وأجد مشقة فى قلعها[ خلعها ] وغسلها من أجل الصلاة، فهل يكفي المسح عليها دون حاجة إلى غسلها؟

هذا سؤال والسؤال الثاني" وهل هناك فرق بين بول الطفل وبول الطفلة؟

الجواب: " جاء فى صحيح البخارى ومسلم أن النبى صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- كان يؤتى بالصبيان فيبرِّك عليهم يدعو لهم بالبركة - ويحنِّكهم بالتمر...

فأتته أم قيس بنت محصن بابن لها لم يأكل الطعام، فبال في حجره صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-فلم يزد على أن دعا بماء فنضحه، أى رشه على ثوبه ولم يغسله غسلا،

وروى أحمد وأصحاب السنن إلا النسائى قوله صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-" بول الغلام ينضح عليه وبول الجارية يغسل "

قال قتادة: وهذا ما لم يطعما، فإن طعما غسل بولهما.

يؤخذ من هذا أن بول الطفل والطفلة نجس، ويجب تطهير الثوب منهما، فقد ثبت ذلك من فعل النبى صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- ومن قوله، والتطهير يكون بنضح بول الطفل الذكر، وبغسل بول الطفلة الأنثى، والشرط فى ذلك عدم تغذيهما بالطعام كما قال قتادة.

ذكر الإمام النووى فى شرح صحيح مسلم [(ج 3)؛ ص: ( 193)] "اختلاف العلماء فى كيفية طهارة بول الولد والبنت وقال إن القول بوجوب غسلهما، والقول بالاكتفاء بنضجهما شاذان ضعيفان،

-أى القول بوجوب الغسل مطلقا فيهما، والقول بالاكتفاء بالنضح مطلقا فيهما شاذان ضعيفان -

واختار القول الصحيح المشهور عند :
- الشافعية
و
- الحنابلة وما ذهب إليه
- ابن وهب من أصحاب مالك،
و
روى عن أبى حنيفة -وهو نضح بول الولد وغسل بول البنت كما يدل عليه حديث أحمد ومن معه، وحكم بصحته الحافظ ابن حجر فى الفتح.
(أبوحنيفة ومالك يقولان بوجوب غسلهما فى المشهور عنهما) [مسلم ج 3 ص 193] .
و
النضح -كما اختاره النووى من أقوال العلماء - هو غمر الثوب بالماء غمرا كثيرا لا يبلغ درجة جريانة وتقاطره، ولا يشترط عصره، والشرط فى الاكتفاء بالنضح كما قال قتادة إلا يطعم الرضيع شيئا غير لبن المرضع، فلو تناول طعاما على جهة التغذية فإنه يجب غسل بوله بلا خلاف.
وعليه :
فإن الأولاد الذين يعتمدون الآن على الغذاء الصناعى أكثر من لبن المرضع يجب غسل بولهم ولا يكتفى بالنضح والرش، ولا يجوز المسح كما يقول السؤال [(ج: 8 /ص: (455)]،.".

:" الحكمة من التفريق بين بول الصبي والصبية:"

السؤال: " هل هناك من حكمة للتفريق بين بول الصبي وبول الصبية؟

الجواب: " أما عن الفرق فى الحكم بين الصبى والصبية فأقول [الشيخ عطية صقر في جوابه]:

مبدئيا أقول:
- إن تنفيذ الأحكام الشرعية لا يشترط له النص على حكمة مشروعيتها،
و
- لا فهم هذه الحكمة، فإن كانت منصوصة فبها[ونعمة]، و
- إلا كان علينا الاتباع ولا بأس (ولا مانع) من البحث لالتماس (لمعرفة) حكمة للتشريع، وسواء صح ما وصل إليه البحث أو لم يصح .. فذلك لا يؤثر على الحكم الشرعى، وقد
- حاول العلماء أن يجدوا حكمة لهذا التفريق فأتوا بوجوه ذكر صاحب "كفاية الأخيار" فى فقه الشافعية عن الشيخ تقى الدين ابن دقيق العيد أنها ركيكة جدًا لا تستحق أن تذكر،

وهى راجعة إلى :

-اختلاف طبيعة البول لكل منهما -الولد والبنت- تحتاج فى تحقيقها إلى ذوى الخبرة، [وقد تبين إختلاف ما مخبرياً بين البولين]

ومن أقرب الوجوه :

- أن النفوس أشد تعلقا بالصبيان ولذلك يميلون -الناس وبخاصة الآباء والأمهات- إلى حملهم كثيرا .. فخفف الله عنهم طهارة بولهم،

وهذا المعنى مفقود غالبا بالنسبة للإناث، فجرى الغسل فيهن على القياس، هذا ما قالوه فىَ ذلك والله أعلم بصحته، وإن كان الحكم لا يتغير [ (ج: 8 /ص: (456-457) ] ".
ثم يأتي :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
٢ . ] مرحلة بلوغ الطفلة مبلغ النساء....


*(يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَىٰ)*
‏الأربعاء‏، 05‏ ربيع الثاني‏، 1443هــ ~ ‏10‏ نوفمبر 2021م








التعديل الأخير تم بواسطة د. محمد الرمادي ; 11-10-2021 الساعة 11:45 AM
  رد مع اقتباس
قديم منذ /11-10-2021, 08:57 PM   #354

من مبدعي المنتدى

 

 رقم العضوية : 72385
 تاريخ التسجيل : Jul 2011
 الجنس : ~ رجل
 المكان : بين أمواج ورمال الْإِسْكَنْدَرِيَّة
 المشاركات : 7,289
 النقاط : د. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 3594
 قوة التقييم : 2

د. محمد الرمادي غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

25 وسام الحضور المميز مميز فى القسم الاسلامى 

افتراضي

أخذ تفسير وتأويل وفهم نصوص الوحي بشقيه : القرآن الكريم والحديث الشريف وقتا زمنيا بإنتقاله عبر مراحل عدة ومعينة؛ وحسب فهمي لن تنتهي هذه المحاولات في الفهم والتأويل والتفسير إلى أن يرث الله تعالى الأرض ومن عليها..
فــ كان الاعتماد في تفسير القرآن الكريم وتأويل الذكر الحكيم وفهم الفرقان المبين أولا على تفسير القرآن الكريم بالقرآن نفسه أو التأويل بالآثر أو التفسير الْلُغوي؛ ومنذ زمن يسير بدء نوع جديد في محاولة فهم القرآن الكريم والحديث الشريف بما توصل إلى العلم الحديث؛ فجاء مما يمكن تسميته بــ الإعجاز العلمي لتفسير القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف..

أعود لمسألة البحث.. فــ لعل السادة العلماء القدامى لم ينتبهوا إلى مسألة التركيب الكيماوي لبول الصبيــ(ــة).

فنجد عبدالمتعال الصعيدي[(28/551)] نشر في مجلة المنار بحثا له يقول فيه :" رجعنا إلى بعض الأطباء؛ فأمكننا أن نحصل منه علىٰ هذه الأمور :

( 1 ) أهم أجزاء البول هي :

- البولينا؛ و

- حمض البوليك؛ و

- كلور الصوديوم؛ و

- السولفات؛ و

- الفوسفات؛ و

- أكسيدات الجير و

- الصودا .

( 2 ) إن هذه الأجزاء توجد في بول الذكور والإناث بكميات متساوية، ولا فرق في ذلك بين الكبار والصغار من النوعين .

( 3 ) تختلف النسبة بين أجزاء البول باختلاف السن وباختلاف الأغذية وكيفية هضمها . فمن يتغذىٰ بالألبان كالأطفال؛ تقل في بوله كمية البولينا وحمض البوليك، وهما اللذان يكسبان البول الرائحة الكريهة الخاصة به.

ولعل هذا هو السر الذي يهدينا إليه العلم الحديث في تفريق الشارع بين بول الأطفال الرضع وغيرهم في الاكتفاء في طهارته بالنضح؛ لأنه لا يوجد فيه من الرائحة الكريهة بسبب هذا ما يستوجب الاعتماد في طهارته على الغسل، وكذلك الأطفال لسلامتهم من الأمراض المعدية كالبلهارسيا وغيرها؛ يكون بولهم خاليًا من جراثيم تلك الأمراض، فلا يخاف منه كما يخاف من بول غيرهم، ولذا لم يشدد الشارع في طهارته، واكتفى فيها بالنضح، وشدد في طهارة غيره، وأوجب فيها الغسل الذي يزول به ضرره، وتتقى عدواه.

فانظر كيف استفدنا من الرجوع إلى العلم في هذا الحكم، وكيف وقفنا على هذه الأسرار الجليلة التي تدل علىٰ فضل الشريعة الغراء . ". انتهى من مجلة المنار : [(28 /551)] .

قلت(الرَّمَادِيُّ) : وكأن عبدالمتعال الصعيدي مالَ إلى رأي أبي حنيفة ومالك؛ ولا يوجد إشكال؛ طالما أن المسألة من مسائل الإجتهاد ومحاولة فهم للنصوص.

ثم بتتبع المسألة؛ وجدتُ أنه قد صدر بحث من :

- الأستاذة أصيل محمد علي؛ جامعة دهوك – كلية العلوم قسم الفيزياء – العراق و

الدكتور أحمد محمد صالح؛ جامعة دهوك – كلية الطب قسم الاحياء المجهرية الطبية – العراق

*تحت عنوان : تميز بول الغلام الرضيع من دلائل النبوة الخاتمة؛ نشر بتاريخ : ديسمبر2019م، وبعد أن ذكر أحاديث الباب؛ مع تخريجها: فقد :

ثبت في الصحيحين والسنن والمسانيد عن أم قيس بنت محصن: ”أنها أتت بابن لها صغير لم يأكل الطعام إلى النبي صلى الله عليه وسلم فبال على ثوبه فدعا بماء صلى الله عليه وسلم فنضحه ولم يغسله“ رواه البخاري ومسلم وابو داود وأحمد.

وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: بول الغلام الرضيع يُنضح وبول الجارية يُغْسَل“ رواه الإمام أحمد, وقال الترمذي حديث حسن, وصححه الحاكم وقال هو على شرط الشيخين.

وعن أم الفضل قالت: ”بال الحسين بن علي في حجر النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول اللَّـه أعطني ثوبك والبس ثوبا غيره حتى أغسله، فقال: ”إنما ينضح من بول الذكر ويغسل من بول الأنثى“ رواه أحمد وأبو داود وقال الحاكم: هو صحيح.

وفي الباب أحاديث أخرى ذكـرها ابن القيم في كتابه “تحفة المودود” وقال: ”وقد ذهب إلى القول بهذه الأحاديث جمهـور أهل العلم من أهل الحديث والفقهاء لكن بشرط أنه طفل يرضع لم يأكل الطعـام“.

ويُفهم من تلك الأحاديث فقهيا أن بول الغلام الذي لم يأكل الطعام نجاسته مخففه ويكتفي فيها بالنضح أي الرش بالماء، ويفهم منها علميا وجود فارق طبيعي يجعل بول الغلام الذي لم يأكل الطعام أقل عرضة للتلوث وأخف نجاسة، مما تطلب بحثا علميـا يثبت عمليا بالتجربة قبل اكتشاف البكتريا بقرون أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان موصولا بالوحي معلما من قبل العليم الحكيم.

مختصر الدراسة العلمية

التي قامت بها الأستاذة أصيل محمد علي ؛ والدكتور أحمد محمد صالح : شملت الدراسة 73 طفلا [ 38 ذكر ؛ و35 أنثى ] وصنفـوا إلى أربع فئات عمرية:

- دون شهر و
- من شهــر إلى شهرين ثم إلى
- ثلاثة ثم
- أكثر من ثلاثـة مع تزايد احتمال تناول أطعمة.. وجمعت العينات ونقلت مباشرة لتفحص معمليا واستمر العمل لعدة أشهر مع مراعاة أقصى ما يمكن من درجات التعقيم وتجنب التلوث.

- استخدمت طريقة د. هانز كريستيان جرام [1853 – 1938 Hans Christian Gram و (The Gram Stain) التي اكتشفها عام 1884 في صبغ البكتريا حيث تكون البنفسجية موجبة والحمراء سالبة

- اختبرت جميع العينات باختيار حقل مجهري لعد البكتريا بتكبير موحد هو 100 مرة ووجد أن جميعها سالبة الجرام وصنفت البكتريا على أنها بكتريا القولون.

وقد كانت النتائج على النحو التالي:

(أولا) في الفئة العمرية حتى 30 يوما كانت نسبة تواجد البكتريا في بول الرضع الإناث 95.44% أكثر من الرضع الذكور حيث بلغ عدد البكتريا في الحقل المجهري لبول الرضع الإناث 41.9 بينما بلغ العدد 2 في نفس الحقل للرضع الذكور.

(ثانيا) في الفئة العمرية 1 – 2 شهرا كانت نسبـة تواجد البكتريا في بول الرضع الإناث 91.48% أكثر من الرضع الذكور حيث بلغ عدد البكتريا في الحقل المجهري لبول الرضع الإناث 24.1 بينما بلغ العدد 2.25 في حالة الرضع الذكور.

(ثالثا) في الفئة العمرية 2 – 3 شهرا كانت نسبـة تواجد البكتريا في بول الرضع الإناث 93.69% أكثر من الرضع الذكور حيث بلغ عدد البكتريا في الحقل المجهري لبول الرضع الإناث 24.1 بينما بلغ العدد 1.6 في حالة الرضع الذكور.

(رابعا): في الفئة العمرية أكثر من 3 شهور كانت نسبة البكتريا في بول الرضع الإناث 69% أكثر من الرضع الذكور.

حيث بلغ عدد البكتريا في الحقل المجهري لبول الرضع الإناث 13.9 بينما بلغ العدد 6.8 في حالة الرضع الذكور.

الرضيع الذكر يتزايد عدد البكتريا مع التقدم في العمر

ويلاحظ في حالة الرضع الإناث :

- تناقص عدد البكتريا مع التقدم في العمر، وفي
- حالة الرضع الذكور عقب انخفاض أولي تزايد عدد البكتريا مع تناول الطعام والتقدم في العمر تماما كما أفاد الحديث النبوي.

هذا هو أول بحث تجريبي في هذا المجال؛ وبالطبع لم يدرك أحد منذ زمن الوحي فروقا بين بول الجارية وبول الغلام الذي لم يأكل الطعام بعد حتى أن الفقهاء قد حاروا في التعليل، لكن براهين الوحي تشع اليوم بنور اليقين، ودين تتفق تشريعاته مع حقائق التكوين لن تبيده أبدا حيل مهما بلغت أو عتاد.

وختاما

لا بد من الإشارة إلى إن هذا البحث يكشف أن الذين يرمون الإسلام لا يدركون أن تشريعاته تتفق مع الفطرة؛ وتراعي الفروق الطبيعية بين الذكر والأنثى وأن كل ميسر لما خلق له، فهو ليس تصديقا فحسب لفيض الوحي في النبوة الخاتمة وإنما هو أيضا تأكيد على أن هذه الشريعة الغراء تراعي ما غفلوا عنه أو تغافلوا عن عمد وهو الفروق الطبيعية التي ميزت كل التشريعات الإسلامية التي تخص الجنسين.

ساعد في هذا البحث من خلال توجيهاته العلمية السديدة كل من :

- الدكتور مقداد رحمة الله الجواري قسم البايولوجي – كلية العلوم – جامعة الموصل، و
- الدكتور محمد دودح عضو في هيئة الاعجاز العلمي و
- الدكتورة ابتسام عبدالمجيد سعيد، قسم الفيزياء – كلية العلوم – جامعة دهوك، و
- مركز خبات؛ مدير المركز الدكتور ايوب حسن علي؛ و
- بيان رشيد سعيد و
- بيان رشيد شكري و
- قسم الكيمياء الاستاذ عزام عبد الستار موسى. انتهى البحث
ــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر والمراجع
1-التمهيد لابن عبدالبر
2-سنن الترمذي ط: در إحياء التراث العربي-بيروت.
3-سنن النسائي ط: دار الكتب العلمية – بيروت
4-شرح السنة للبغوي ط: المكتب الإسلامي – بيروت.
5-صحيح ابن حبان.ط:دار الكتب العلمية – بيروت 1407هـ
6-صحيح البخاري ط المكتبة السلفية بالقاهرة عام 1400هـ ،
7-صحيح مسلم ط دار إحياء التراث العربي – بيروت
8-فتح الباري شرح صحيح البخاري ط دار المعرفة – بيروت.
9-المسند للإمام أحمد ط : المكتبة السلفية بالقاهرة.
10-مصنف عبدالرزاق – توزيع المكتب الإسلامي – ط عام 1403هـ
11-The Bacterial Flora of Humans
©2002 Kenneth Todar University of Wisconsin-Madison Department of Bacteriology
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
*(يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَىٰ)*
الأربعاء‏، 05‏ ربيع الثاني‏، 1443هــ ~ ‏10‏ نوفمبر‏، 2021م
-*-*
د. مُحَمَّدٌفَخْرُالدِّينِ؛ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الرَّمَادِيُّ مِن ثَغْرِ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ بِــالدِّيَارِ المِصْرَية الْمَحْمِيَّةِ -حَرَسَهَا اللَّهُ تَعَالَى-







  رد مع اقتباس
قديم منذ /11-23-2021, 10:48 AM   #355

من مبدعي المنتدى

 

 رقم العضوية : 72385
 تاريخ التسجيل : Jul 2011
 الجنس : ~ رجل
 المكان : بين أمواج ورمال الْإِسْكَنْدَرِيَّة
 المشاركات : 7,289
 النقاط : د. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 3594
 قوة التقييم : 2

د. محمد الرمادي غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

25 وسام الحضور المميز مميز فى القسم الاسلامى 

افتراضي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
قلت (الرَّمَادِيُّ) بهذه البحوث: الفقهية؛ والعلمية المختبرية .. أرى أنني قد وفيت البحث حقه .. وأكتفي بهذا القدر وأنتقل إلى النقطة التالية من البحث !
ثم يأتي :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
٢ . ] مرحلة بلوغ الطفلة مبلغ النساء....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
*(يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَىٰ)*







  رد مع اقتباس
قديم منذ /11-23-2021, 10:50 AM   #356

من مبدعي المنتدى

 

 رقم العضوية : 72385
 تاريخ التسجيل : Jul 2011
 الجنس : ~ رجل
 المكان : بين أمواج ورمال الْإِسْكَنْدَرِيَّة
 المشاركات : 7,289
 النقاط : د. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 3594
 قوة التقييم : 2

د. محمد الرمادي غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

25 وسام الحضور المميز مميز فى القسم الاسلامى 

افتراضي

ثانياً :
٢ . ] مرحلة بلوغ الطفلة مبلغ النساء؛ فتصبح امرأة تُكلف بالأحكام الشرعية العملية المتعلقة بالمسلمــ(ــة)؛ وتقوم بها وتنفذها.. وهذا يعني أن تتعلم وتدرس وتتفقه فتدرك وتعقل أمور دينها :
أيْ كافة مسائل العقيدة والإيمان؛ وكافة المسائل الشرعية الفقهية العملية اليومية المستنبطة من الكتاب الكريم والسنة المحمدية أو المتعلقة بحياتها كمسائل الطهارة.. والنظافة الشخصية.. والصحة الوقائية.. مسائل ما قبل الصلاة.. والصلاة وما بعدها.. الصيام ... وهكذا.. فيجرى عليها القلم والحساب.. بغض الطرف عن سنين عمرها؛ فعامل السن [ تسع سنوات أو أقل أو أزيد] ليس الأساس الذي يبنى عليه التكاليف بل بلوغها مبلغ النساء بنزول أول قطرة دم وهي سليمة البدن وبصحة؛ بمعنى أنه ليس بسبب مرض .. من هنا .. يصيبها ما كتبه الله - الخالق المصور المنشأ المبدع؛ الذي تعالىٰ في سماه وخلق الإنسان في أحسن تقويم وابهاه- عليها..
فالدماء الخارجة من رحم المرأة أما -
(*): حيض..
(*): استحاضة..
(*): إثناء الولادة .. أو ما بعدها:
(*): النفاس- شئ كتبه- عَزَّ وَجَلَّ - على بنات آدم(*)؛ أَيْ : قَدَّرَهُ.
و
فيه :" تَسْلِيَةٌ لَهَنَّ إِذِ الْبَلِيَّةُ إِذَا عَمَّتْ طَابَتْ".[شرح القاري:"] "...
فكل بنات آدم (جنس النساء) سيصيبهن ما اصاب أمهاتهن وجداتهن.. وقد تطول-الدورة- أياماً؛ فــ
إما أن تكون :
- دورة -عادة- شهرية منتظمة؛
أو :
- غير منتظمة عدد الأيام..
وقد يكون هناك أمر آخر سُمي :"استحاضة". وهذا كله سيبحث بإذنه ومشيئته وعونه وتوفيقه - عَزَّ وَجَلَّ - في البحوث والمسائل القادمة...



- وقبل التعرض لــ الأدلة على هذا الجزء من البحث .. ينبغي أن :
لا يغيب عن ذهن المسلم أن الإسلام الحنيف:
- نظام حياة خاص؛ و
- طراز خاص من العيش و
- كيفية معينة في الحياة .. لا يشبه نظاما آخر ولا يشابهه.. وليس ديناً كهنوتياً وليس عادات الأمهات وتقاليد الأباء؛ ونمط عيش السابقين..
ولذا أختي الكريمةـ أعزك الله تعالى بحسن طاعته؛ ورفع شأنك في الدنيا والآخرة بتمام التقييد بأوامره والبعد عن نواهيه .. أختي الكريمة.. عليكِ أن تتعلمي أحكام دينك الحنيف من مصادره الأصلية.. وتحت يد أم/ أخت كبرى / خالة/ عمة(!) كل واحدة منهن تفهم وتعي دينها لتفهمي أمور دينك..



- وهذه أدلة شرعية أسوقها لتبيان المسألة :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ ـــ
(*) .ذِكْرُ كَتْبِهِ - عَزَّ وَجَلَّ - الْحَيْضَ عَلَىٰ بَنَاتِ آدَمَ:
-حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّائِغُ، ثنا أَبُونُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، ثنا أَفْلَحُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: خَرَجْنَا مُهِلِّينَ بِالْحَجِّ فِي أَشْهُرِ الْحَجِّ حَتَّىٰ نَزَلْنَا سَرَفًا ..

قَالَتْ فَخَرَجَ رَسُول اللهِ -صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ: « مَنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ هَدْيٌ فَأَحَبَّ أَنْ يَجْعَلَهَا عُمْرَةً فَلْيَفْعَلْ وَأَمَّا مَنْ كَانَ مَعَهُ هَدْيٌ فَلَا ».
قَالَتْ: وَكَانَ مَعَ رَسُول اللهِ -صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- وَمَعَ النَّاسِ مِنْ أَصْحَابِهِ ذَوِي قُوَّةٍ كَانَ مَعَهُمُ الْهَدْيُ فَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ عُمْرَةً
قَالَتْ: فَالْأَخْذُ بِالْأَوَّلِ مَنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ هَدْيٌ وَالتَّارِكُ بِهَا.
قَالَتْ: فَدَخَلَ عَلَيَّ [الحديث : عَنْ عَائِشَةَ ] رَسُول اللهِ - صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- وَأَنَا أَبْكِي .. فَقَالَ: «مَايُبْكِيكِ؟» .
قُلْتُ: سَمِعْتُ قَوْلَكَ لِأَصْحَابِكَ فَمُنِعْتُ الْعُمْرَةَ،
قَالَ: «وَمَا شَأْنُكِ؟» .
قُلْتُ: لَا أُصَلِّي !
قَالَ: « فَلَا يَضُرُّكِ إِنَّمَا أَنْتِ امْرَأَةٌ مِنْ بَنَاتِ آدَمَ؛ كَتَبَ اللهُ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- عَلَيْكِ مَا كَتَبَ عَلَيْهِنَّ(*) .. فَكُونِي فِي حَجِّكِ فَعَسَى اللهُ أَنْ يَرْزُقَكِيهَا » وَذَكَرَ الْحَدِيثَ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) قلتُ (الرَّمَادِيُّ) ومع أن الحديث الشريف يساق في أحكام المناسك وكيفية الحج ؛ إلا أنه -الحديث - تعرض في جزئية من هدي الحــبــيب عن مسألة تتعلق بالنساء.. إذا جدث لهن ما كُتب عليهن..
ورد الرسول الأعظم -عليه الصلاة والسلام- على حالة أمنا عائشة-رضي الله تعالى عنها- كما بينتها له .. يبين بوضوح أنها مثل بقية النساء ؛ فهي أبنة آدم -عليه السلام- حالها كحال بقية بناته ؛ وهذا ما جعلني اذهب لهذا القول في مقدمة هذه الفقرة.. توضيحاً لنصه الكريم فهو عليه السلام يقول مخاطباً أمنا أم المؤمنين عائشة :
" أَنْتِ : (عائشة)
أ.] امْرَأَةٌ مِنْ بَنَاتِ آدَمَ؛(وهذا حال كل النساء) كَتَبَ اللهُ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- عَلَيْكِ مَا كَتَبَ عَلَيْهِنَّ ".(وهذا حالهنَّ)
[الأوسط في السنن والإجماع والاختلاف ؛ ص: (39 )؛ كتاب الْحَيْضِ ]
(أما الدليل الثاني لهذه الفقرة ؛ وهو من الأهمية بمكان ؛ خاصةً في هدي النبي الرحيم بأمته )




[ ب.] .ذِكْرُ الدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ الْحَائِضَ لَيْسَتْ بِــ نَجَسٍ:
-حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا عَبْدُاللهِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-قَالَ لَهَا:
«نَاوِلِينِي الْخُمْرَةَ»،
فَقَالَتْ: إِنِّي حَائِضٌ فَقَالَ: « إِنَّهَا لَيْسَتْ فِي يَدِكِ».
- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا عَبْدُاللهِ، أَنْبَأَ سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ عَبْدِالرَّحْمَنِ، عَنْ صَفِيَّةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُول اللهِ
-صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- يَضَعُ رَأْسَهُ فِي حِجْرِي وَأَنَا حَائِضٌ فَيَقْرَأُ الْقُرْآنَ.
- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِاللهِ، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي مَالِكٌ، وَغَيْرُ، وَاحِدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عَائِشَةَ، رَحِمَهَا اللهُ أَخْبَرَتْهُ قَالَتْ: كُنْتُ أُرَجِّلُ رَأْسَ رَسُول اللهِ -صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- وَأَنَا حَائِضٌ..
[المصدر السابق ]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
ثم يليه موضوع :
٣ . ] خِطبة النساء :







  رد مع اقتباس
قديم منذ /11-23-2021, 10:51 AM   #357

من مبدعي المنتدى

 

 رقم العضوية : 72385
 تاريخ التسجيل : Jul 2011
 الجنس : ~ رجل
 المكان : بين أمواج ورمال الْإِسْكَنْدَرِيَّة
 المشاركات : 7,289
 النقاط : د. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 3594
 قوة التقييم : 2

د. محمد الرمادي غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

25 وسام الحضور المميز مميز فى القسم الاسلامى 

افتراضي

التخريج:
" قالَ: رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، إنَّ هذا شيءٌ كتبَهُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ على بَناتِ آدمَ، :" .
روته : عائشة أم المؤمنين؛ انظر : النسائي (2741) واللفظ له،
- الألباني؛ في : صحيح النسائي: (274) ؛ الحديث : صحيح:
- أخرجه البخاري (294)، و
- [ مسلم (1211) رواه : جابر بن عبدالله؛ انظر: مسلم؛ في : )1213صحيحه: ( ]، و
- أبو داود (1782)،
و
- أحمد (25880).
المعنى:
:" فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنَّ هذا أي: الحَيْضَ أمرٌ، كتَبَهُ الله أي:قَدَّرَهُ على بَناتِ آدَمَ ".







  رد مع اقتباس
قديم منذ /11-23-2021, 10:52 AM   #358

من مبدعي المنتدى

 

 رقم العضوية : 72385
 تاريخ التسجيل : Jul 2011
 الجنس : ~ رجل
 المكان : بين أمواج ورمال الْإِسْكَنْدَرِيَّة
 المشاركات : 7,289
 النقاط : د. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 3594
 قوة التقييم : 2

د. محمد الرمادي غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

25 وسام الحضور المميز مميز فى القسم الاسلامى 

افتراضي

بدايةً يجب أن أؤكد علىٰ أن :«„ الأنثىٰ “»تتميز عن الذكر وتتغاير عنه بشكل واضح للعيان وفي كافة مراحل عمرها؛ وأطوار إنتقالها من فترة إلى آخرى.. وهذا من حيث الخِلْقَة الأصلية والتكوين العضوي والتنشأة الابتدائية والتصوير في رحم الأم؛ ثم التغيرات البيولوجية في تركيبة بدنها وتغيرات في أعضائها الحيوية: وهذا هو الملاحظ المحسوس الذي يراه كل إنسان بغض النظر عن عقيدة ما أو مبدأ أو نظام حياة .. بيد أن :«„ إسلام النبي الرسول محمد “» تدخل في شكل هذا النظام وكيفية تطبيق هذا المنهج في حياة الإنسان؛ فتجد ما أطلق عليه العلماء :«„ آيات الأحكام “»؛..
:
فيأتي الموضوع الثالث:
٣ . ] خِطبة النساء :
1.] :" من آيات الأحكام المتعلقة بالعلاقات الزوجية نقرأ قوله تعالىٰ:
{ وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُم بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاء أَوْ أَكْنَنتُمْ فِي أَنفُسِكُمْ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَـكِن لاَّ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلاَّ أَن تَقُولُواْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا وَلاَ تَعْزِمُواْ عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّىَ يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُورٌ حَلِيم }
[البقرة:235]
2.] :" هذه الآية تنفي الحرج -وهو الإثم- عمن عرَّض بالزواج بالمرأة المتوفى عنها زوجها، أو المعتدة من طلاق بائن " .
مِن خلال هذه الآية الكريمة كــ مثال على علاقة الرجل بالمرأة وما يترتب على هذه العلاقة يتبين بوضوح تام أن الإسلام نظام حياة يعالج كافة مسائل الإنسان؛ لذا لزم على المسلمــ(ــــة) معرفة الأحكام الشرعية العملية المتعلقة بحالتهــ(ــا) قبل القيام بالفعل أو القول..

وأكتفي بهذا القدر الضئيل من الكلام .. وبحث هذه المسألة تجدها في كتب الفقه؛
وإن تيسر لي الوقت ومن بعد إذنه تعالىٰ لعلي أكتب مذكرات في مثل هذه المسائل.. والحمد لله على كل حال وبكل لسان.

وبمعونة الله تعالى يتم التوفيق؛ ومنه الصلاح والهداية!.
--*-*-
*(يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَىٰ)*







  رد مع اقتباس
قديم منذ /11-23-2021, 11:22 AM   #359

من مبدعي المنتدى

 

 رقم العضوية : 72385
 تاريخ التسجيل : Jul 2011
 الجنس : ~ رجل
 المكان : بين أمواج ورمال الْإِسْكَنْدَرِيَّة
 المشاركات : 7,289
 النقاط : د. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 3594
 قوة التقييم : 2

د. محمد الرمادي غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

25 وسام الحضور المميز مميز فى القسم الاسلامى 

افتراضي بقية المسائل المتعلقة خاصة بالأنثى!

٤ . ] :«„ الزواج “»؛ و:«„ عشرة المرأة “»:

-*-*-

٥ . ] مرحلة :«„ الحمل “»؛ وهذه تستغرق شهوراً تتفاوت ما بين سبعة شهور أو تسعة!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ ـــ

٦ . ] زمن :«„ الولادة “»؛ وقد تطول لساعات عدة؛ والولادة الأولىٰ -الطفل الأول- تحتاج عملية ولادته-بإذن الله تعالى- لمولدة ماهرة كي لا تترك الوليد يشق طريقه في الخروج بتمزيق المنطقة ما حول مخرجه؛ وهذا يسبب ألماً ومعاناة بعد إتمام عملية الولادة؛ وقد تضطر طبيبة الولادة لتدخل جراحي ما يسمى بالعملية :" القيصرية".. اضيف هناك تمارين رياضية خاصة لربات البيوت؛ وصاحبات الحركة المحدودة ؛ كذلك هناك تمرين من باب العلاج الطبيعي لتوسعة وتهيئة عضلات مخرج الولد!.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ ـــ

٧ . ] زمن :«„ النفاس “»؛

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ ـــ

٨ . ] زمن:«„ الرضاعة الطبيعية “»؛ وهي فترة تخص النساء ؛

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ

(*) :" { وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لاَ تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا لاَ تُضَآرَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلاَ مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَن تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا وَإِنْ أَرَدتُّمْ أَن تَسْتَرْضِعُواْ أَوْلاَدَكُمْ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُم مَّآ آتَيْتُم بِالْمَعْرُوفِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير}
[البقرة:233]

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ

٩ . ] فترة :«„ إنقطاع الطمث “»؛

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ

(*) { وَاللاَّئِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاَثَةُ أَشْهُرٍ وَاللاَّئِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُوْلاَتُ الأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا}
[الطلاق:4]

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ

-*-*-*-*

١٠ . ] حكم :«„ الأرملة “»

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ

(*) :" { وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِير}
[البقرة:234]

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ

-*-*-*-*

{ لاَّ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن طَلَّقْتُمُ النِّسَاء مَا لَمْ تَمَسُّوهُنُّ أَوْ تَفْرِضُواْ لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدْرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِين }
[البقرة:236]

{ وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إَلاَّ أَن يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير } [البقرة:237]

-*-*-*-*

ظهر بوضوح -وضوح الشمس في رابعة النهار -أن الإسلام ؛ خاتم الأديان له نظام خاص إجتماعي كبقية نظمه المتعلقة بحياة الإنسان على الأرض ومن ثم بعد الحياة .. الموت ..

ولعل هذا يلزمني إن تيسر لي الحال وسمح الوقت بالكتابة عن مسألة : عشرة النساء :

" { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ النِّسَاء كَرْهًا وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا }
[النساء:19]

-*-*-*

فــ سأسعىٰ خلال الصفحات القادمات بتسليط الضوء بشكل واضح لمثل هذه النقاط وما سيستجد .

الثابت وفق النصوص الشرعية: آيات من القرآن الكريم؛ وأحاديث لنبي الهدى والرحمة .. الثابت تعرض هذه النصوص الشرعية لهذه المسائل المتعلقة بالأنثىٰ؛ ووفق ما نعلمه لم تتعرض النصوص الشرعية لحالات تنتاب الرجل خلال مرحلة عمره البيولوجية -بعد بلوغ الصبي مبلغ الرجال- كما شرحت للأنثىٰ . ووفق ما أعلمه- وابحث المسألة بتفصيل- فلم تتعرض الأديان القديمة أو الحالية لمثل هذه المسائل.. ما يستلزم مني الكتابة بعد البحث في موضوع ما أطلق عليه مقارنــ(ــبــ)ــة الأديان!

وسيتم هذا بتوفيق ورعاية الله -عَزَّ وَجَلَّ - .

*-* ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ







  رد مع اقتباس
قديم منذ /11-23-2021, 02:46 PM   #360

من مبدعي المنتدى

 

 رقم العضوية : 72385
 تاريخ التسجيل : Jul 2011
 الجنس : ~ رجل
 المكان : بين أمواج ورمال الْإِسْكَنْدَرِيَّة
 المشاركات : 7,289
 النقاط : د. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 3594
 قوة التقييم : 2

د. محمد الرمادي غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

25 وسام الحضور المميز مميز فى القسم الاسلامى 

افتراضي فِهْرِسْتُ مسائل الحيض والنِّفاس!

يفضل أن أضع خطة بحث للمسائل القادمة نسير على هداها؛ ثم أضيف ما يستجد!
:" فِهْرِسْتُ(*) مسائل الحيض والنِّفاس "


1.] الفصل(**) الأوَّل: أحكام الحيض

1 . 1 .] المبحث الأول: تعريفُ الحيض وصِفةُ دمِه

1. 2 . ] المبحث الثاني: زمن الحيض ومدَّته

1. 2 . 1 . ] المطلب الأوَّل: السنُّ الذي تحيضُ فيه المرأةُ

1. 2 . 2 . ] المطلب الثَّاني: أقلُّ مدَّة الحيض

1. 2 . 3 . ] المطلب الثَّالث: أكثر مدَّة الحيض

1 . 2 . 4 . ] المطلب الرَّابع: حيض الحامل

1. 3 . ] المبحث الثَّالث: أحكام المُبتدأة

1. 4 . ] المبحث الرابع: الحائض المعتادة

1. 5 . ] المبحث الخامس: أحكام الكُدْرة والصُّفرة

1. 6 . ] المبحث السادس: أحكام الحائض

1. 6 . 1 . ] المطلب الأوَّل: حُكم طهارة بدن وعرَق الحائض

1. 6 . 2 . ] المطلب الثَّاني: ما تُمنَعُ منه الحائِضُ وما لا تُمنَع

1. 6 . 2 . 1 . ] الفرع الأوَّل: الصَّلاة

1. 6 . 2 . 2 . ] الفرع الثَّاني: صوم الحائض

1. 6 . 2 . 3 . ] الفرع الثَّالث: أحكام الحائض في الحجِّ والعمرة

1. 6 . 2 . 4 . ] الفرع الرَّابع: قراءة القرآن، ومسُّ المصحف، وذِكر الله

1. 6 . 2 . 5 . ] الفرع الخامس: المُكث في المسجد، والمرورُ منه

1. 6 . 2 . 6 . ] الفرع السَّادس: وطء الحائض

1. 6 . 2 . 7 . ] الفرع السَّابع: طلاق الحائض

1. 6 . 2 . 8 . ] الفرع الثامن: الطَّبخُ والعَجنُ للحائضِ

1. 6 . 2 . 9 . ] الفرع التاسع: تناول الدَّواء لتأخير الحيض

2 . ] الفصل الثاني: أحكام النِّفاس

2 . 1. ] المبحث الأول: تعريف النِّفاس لُغةً واصطلاحًا

2 . 2 . ] المبحث الثاني: حُكم دم النِّفاس

2 . 3 . ] المبحث الثالث: أكثَرُ النِّفاس وأقلُّه

2 . 4 . ] المبحث الرابع: ما يثبُت بالنِّفاسِ من الأحكام

3 . ] الفصل الثَّالث: أحكام الطُّهر من الحيض والنِّفاس

2 . 1. ] المبحث الأوَّل: أكثرُ الطُّهر

2 . 2 . ] المبحث الثَّاني: أقلُّ الطُّهر

2 . 3 . ] المبحث الثَّالث: علامات طُهر الحائض

2 . 4 . ] المبحث الرَّابع: الغُسلُ بعد الطُّهر من الحيض

4 . ] الفصل الرابع: أحكام الاستحاضة

4 . 1 . ] المبحث الأول: تعريفُ الاستحاضة وصِفةُ دَمِها

4 . 2 . ] المبحث الثاني: المستحاضة المعتادة المميِّزة

4 . 3 . ] المبحث الثَّالث: المستحاضة المعتادة غير المميِّزة

4 . 4 . ] المبحث الرابع: المستحاضة المميِّزة غير المعتادة

4 . 5 . ] المبحث الخامس: المستحاضة غير المعتادة ولا المميِّزة

4 . 6 . ] المبحث السادس: أحكام المستحاضة

4 . 6 . 1 . ] المطلب الأوَّل: اختلاف حكم الاستحاضة عن حكم الحيض

4 . 6 . 2 . ] المطلب الثَّاني: الاستنجاءُ عند دخولِ وقت كلِّ صلاةٍ

4 . 6 . 3 . ] المطلب الثالث: وضوءُ المستحاضة

4 . 6 . 4 . ] المطلب الرابع: وجوبُ تحفُّظِ المستحاضة من الدم

4 . 6 . 5 . ] المطلب الخامس: إذا غلب الدَّمُ بعد الشَّدِّ والتلجُّم

4 . 6 . 6 . ] المطلب السَّادس: غُسل المستحاضة

4 . 6 . 7 . ] المطلب السَّابع: وطء المستحاضة

-*-*-
(*) تمت الاستعانة بفهرس الدرر السنية في إعداد هذا الفهرس!!!
(**) هذه البحوث جزء من كتاب : « العبادات» قسم : « الطهارة» باب : « الحيض والنِّفاس»

*(يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَىٰ)*

‏الثلاثاء‏، 18‏ ربيع الثاني‏، 1443هــ ~ ‏23‏ نوفمبر‏، 2021م

-*-*







  رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أحكام, المرأة, الجمال, الجارية, رجل, كتاب

« كيف اكسب قلب زوجي♡♡ | [(( الكِتَابُ الْأَول : « لــڪـِ وحدَكِ سيدتي » ))].، »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

Posting Rules
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كتاب: أحكام الجراحة الطبية والآثار المترتبة عليها سارية فى درب الرسول مكتبة بنات مصر - قسم الكتب 4 05-28-2012 01:25 PM

مجلة الحلوة / مذهلة

الساعة الآن 09:24 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 RC 1
منتديات بنات مصر . منتدى كل العرب

a.d - i.s.s.w


elMagic Style.Design By:۩۩ elMagic ۩۩