[١٣] الْكِتَابُ الثَّالِثَ عَشَرَ :« خُطْبَةُ الْجُمُعَةِ »

[د. محمد الرمادي]

الخطوط العريضة لخطبة :" جمعة 11 ربيع ثان 1437~ 22.01.2016"

[د. محمد الرمادي]

مقدمة الخطبة
الحمد لله منزل النعم؛ رافع النقم؛ شافي السقم؛ وأشهد أنه الآله الواحد الفرد الصمد صاحب الكرم ؛ قال في محكم التنزيل :". شَهِدَ اللَّـهُ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ " ﴿آل عمران: ١٨﴾؛ وأشهد أنه أرسل فينا المبعوث رحمة للعالمين وكافة الخلق وجميع الأمم؛ قال مَن رفع السموات بغير عمدٍ نراها؛ وارسى الجبال وسير السحاب ورزق الأنعام والطير والودود تحت أطباق الثرى وكرم الإنسان فأجزل له الثواب والنعم ؛ قال :" يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا " ﴿الأحزاب: ٤٥﴾؛ فَــ قال عَبْدُاللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا:" أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ الَّتِي فِي الْقُرْآنِ قَالَ فِي التَّوْرَاةِ :«يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ «1.» شَاهِدًا «2.» وَمُبَشِّرًا «3.» وَحِرْزًا لِلْأُمِّيِّينَ : أَنْتَ «4.» عَبْدِي؛ «5.» وَرَسُولِي ؛ »6.« سَمَّيْتُكَ الْمُتَوَكِّلَ؛ »7.« لَيْسَ بِفَظٍّ ؛ »8.« وَلَا غَلِيظٍ ؛ »9.« وَلَا سَخَّابٍ بِالْأَسْوَاقِ؛ «10.« وَلَا يَدْفَعُ السَّيِّئَةَ بِالسَّيِّئَةِ ؛ «11.« وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَصْفَحُ ؛ «12.« وَلَنْ يَقْبِضَهُ اللَّهُ حَتَّى يُقِيمَ بِهِ الْمِلَّةَ الْعَوْجَاءَ : »13.» بِأَنْ يَقُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ :»أ.» فَيَفْتَحَ بِهَا أَعْيُنًا عُمْيًا ؛ «ب« وَآذَانًا صُمًّا ؛ »ج» وَقُلُوبًا غُلْفًا " [رواه البخاري]

[د. محمد الرمادي]

معاشر السادة المسلمين !

نقف لحيظة مع فقه هذا الآثر المروي عنعَبْدِاللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا :

نفهم أولاً: أن الصحابي الجليل قرأ القرآن الكريم المنزل على قلب محمد الأمين ﷺ بواسطة أمين السماء جبريل عليه السلام؛ وأيضاً قرأ توراة بني إسرائيل؛ فقارن بينهما في موضع متعلق بنبوة ورسالة ومنهج السيد الجليل خاتم الأنبياء وآخر الرسل ومتمم المبعوثين ﷺ من السماء لأهل الأرض.

ثانياً : الحديث يخبر عن البذرة الأولى التي وضعت في علم مقارنــ(بــ)ــة الأديان.

ثالثاً : التطبيق العملي والسلوك الفعلي للممارسة القرآنية في الحياة اليومية مع الآخر تنفيذا لأمره تعالى في سماه وتقدست اسماه :". ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ «1.» بِالْحِكْمَةِ «2.» وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ «3.» وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ "﴿النحل: ١٢٥﴾.

فــــــــــــــــــــــــ أين نحن الأن وانا في بداية القرن الخامس عشر للهجرة من هدي صحابة رسول الله رضوان الله تعالى عليهم أجمعين وعليه الصلاة وآله والسلام؛ الذي قال فيهم فــ :"عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِاللَّهِ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :" أَصْحَابِي كَالنُّجُومِ بِأَيِّهِمُ اقْتَدَيْتُمُ اهْتَدَيْتُمْ ". وجاء برواية آخرى :" مَثَلُ أَصْحَابِي فِي أُمَّتِي كَمَثَلِ النُّجُومِ بِأَيِّهَا أَخَذْتُمُ اهْتَدَيْتُمْ ".

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

نبهنا السادة العلماء بدرجة صحة هذا الحديث فقالوا :" لا يصح، وقد حكم عليه العلماء بالضعف الشديد، بل حكى بعضهم وضعه. وممن ضعفه الإمام أحمد بن حنبل قال: " لا يصح هذا الحديث " ؛ وكذلك الإمام ابن عبدالبر قال: " هذا إسناد لا تقوم به حجة " ؛ والإمام ابن حزم قال: " هذه رواية ساقطة " . وقال الشيخ الألباني: " موضوع ". كما أورد الشَّيْخُ الإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُوطَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سِلَفَةَ السِّلَفِيُّ الأَصْبَهَانِيُّ؛ نَزِيلُ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ؛ فِي كِتَابِهِ :" الْجُزْءُ الْعَاشِرُ مِنَ الْمَشْيَخَةِ الْبَغْدَادِيَّةِ" فِي رَبِيعٍ الآخَرِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ؛ رَحِمَهُ اللَّهُ " عَنْ جَابِرٍ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :" مَثَلُ أَصْحَابِي فِي أُمَّتِي كَمَثَلِ النُّجُومِ بِأَيِّهَا أَخَذْتُمُ اهْتَدَيْتُمْ ". فوجب علينا التنبيه. وجئنا به عرضاً لا إستدلالا.

[د. محمد الرمادي]

تحدثنا في جمعتنا السابقة عن أنه لا يجوز ولا يحق سفك دم مَن قال :"لا آله إلا الله" في أي حالة من الحالات؛ ولا الإعتداء على ماله أو عرضه..
ونحن مازلنا نسعى للإجابة عن أربعة أسئلة؛ عرضناها في جمعتنا السابقة؛ الأول منها:
1.] ماذا لكَ في هذه الدنيا!؟ أما الثاني :
2.] ماذا عليك في هذه الحياة!؟ أما الثالث :
3.] أين ومتى وكيف تلتقي مع خاتم الأنبياء وآخر المرسلين محمد بن عبدالله !. والأخير والرابع:
4.] كيف ومتى وأين يلتقي معك أنتَ النبي الرسول المبعوث رحمة للعالمين.
نبدء بأولاً : "ما لك في الحياة الدنيا!؟ ".
لكَ دخول الجنة على ما تقول؛ فهل من دليل!؟.
نجيب بعد الإستعانة بالله تعالى القوي القدير نعم المولى ونعم النصير؛ ونحن في الجزء الثاني(*) من „ أبحاث تمهيدية لمستقبل أمة زاهرة ؛ صاحبة حضارة ‟
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(*) إستدراك : لم اتمكن من كتابة بعض الخطب ونشرها؛ وهذا لضيق الوقت؛ واسعى لكتابتها وعرضها على السادة القراء.

[د. محمد الرمادي]

الإجابة :" نعم ".
فَكما جاء فِي " الصَّحِيحَيْنِ "ونقله ابن رجب الحنبلي في جامع العلوم والحكم؛
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَصَمَ مِنِّي دَمَهُ وَمَالَهُ إِلَّا بِحَقِّهِ ، وَحِسَابُهُ عَلَى اللَّهِ"؟ ". والمسألة فيها تفصيل نوضحه لاحقاً.
إذاً مجرد القول بنطق الجزء الأول من الشهادة عصم دم ومال وعرض الذي نطق بها . وهذا قول واحد عند جميع العلماء دون أن نبدء بالتفصيل.

[د. محمد الرمادي]

فهل من دليل ثان يوضح هذا الدليل الأول!!!.

الإجابة نعم:.

وَعَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ : أَتَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ وَعَلَيْهِ ثَوْبٌ أَبْيَضُ ، وَهُوَ نَائِمٌ ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ وَقَدِ اسْتَيْقَظَ ، فَقَالَ :

»مَا مِنْ عَبْدٍ قَالَ :" لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ «؛ ثُمَّ ؛ » مَاتَ عَلَى ذَلِكَ إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ « ؛

قُلْتُ :" وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ " ؟ ؛

قَالَ :» وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ «؛

قُلْتُ :" وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ ؟" ؛

قَالَ : » وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ «؛

قُلْتُ :" وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ ؟ " ؛ قَالَ : » وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ ؛ عَلَى رَغْمِ أَنْفِ أَبِي ذَرٍّ « ؛

وَكَانَ أَبُو ذَرٍّ إِذَا حَدَّثَ بِهَذَا قَالَ :" وَإِنْ رَغِمَ أَنْفُ أَبِي ذَرٍّ".

حديثٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

**

والحديث يحتاج إلى فهم فقهه؛ لأن الزنا والسرقة كبيرتان من الكبائر؛ الأولى فيها رجم للمحصن، وجلد وتغريب سنة لغير المحصن؛ والثانية فيها قطع يد إذا توافرت أركان قيامة الحد .
فمِنِ اعْتِرَاضَاتِ الْمُلْحِدِينَ إِلَى الشُّبْهَةِ الَّتِي نُسِبَتْ إِلَى أَبِي الْعَلَاءِ الْمَعَرِّيِّ فِي قَوْلِهِ :

يَدٌ بِخَمْسِ مِئِينَ عَسْجَدٍ وُدِيَتْ ** مَا بَالُهَا قُطِعَتْ فِي رُبْعِ دِينَارِ

تناقضٌ مالنا إلا السكوت له ** ونستعيذ بمولانا من النار

فَأَجَابَهُ الْقَاضِي عَبْدُالْوَهَّابِ الْمَالِكِيُّ فِي بَحْرِهِ وَرَوِيِّهِ بِقَوْلِهِ :

عِزُّ الْأَمَانَةِ أَغْلَاهَا ؛ وَأَرْخَصَهَا ذُلُّ الْخِيَانَةِ ؛ فَافْهَمْ حِكْمَةَ الْبَارِي

وقد أجابه بعض الفقهاء:

" أنها كانت ثمينة لما كانت أمينة ؛ فلما خانت هانت ".
وروي أن الشافعي رحمه الله قال:
هناك مظلومة غالت بقيمتها ** وههنا ظلمت هانت على الباري
**

[د. محمد الرمادي]

"

مازلنا نسعى إلى الإجابة عن السؤال الأول :

"ما لكَ في الحياة الدنيا !؟؟" .

هناك ربطٌ محكمٌ بين المخلوقِ الأول والنبي الأول؛ وبين النبي الخاتمِ وآخر الأنبياء؛ ومتمم المبعوثين عليهما صلوات الله وسلامه؛ بمعنى هناك ربط بين آدم وبين محمد بن عبدالله؛ النبي الأول فتح دائرة التعليم والتعلم ؛ والنبي الخاتم أتم الدائرة ولكنه فتح المجال ليتم التعليم والتعليم.

[1.] التدرج في تعليم آدم على مراحل:

عند الحاكم في مستدركه :"

قِصَّةُ خَلْقِ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ

عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : » لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ ؛ وَنَفَخَ فِيهِ الرُّوحَ: "عَطَسَ"؛ فَقَالَ :» الْحَمْدُ لِلَّهِ «؛

فَحَمِدَ اللَّهَ بِإِذْنِ اللَّهِ؛

فَقَالَ لَهُ رَبُّهُ : » رَحِمَكَ اللَّهُ رَبُّكَ يَا آدَمُ «؛

وَقَالَ لَهُ :» يَا آدَمُ ؛ اذْهَبْ إِلَى أُولَئِكَ الْمَلَائِكَةِ ؛ إِلَى مَلَأٍ مِنْهُمْ جُلُوسٍ؛ فَقُلِ :" السَّلَامُ عَلَيْكُمْ " ؛ فَذَهَبَ ؛

فَقَالُوا : " وَعَلَيْكَ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ "؛

ثُمَّ رَجَعَ إِلَى رَبِّهِ ؛

فَقَالَ : » هَذِهِ تَحِيَّتُكَ؛ وَتَحِيَّةُ بَنِيكَ وَبَنِيهِمْ «.

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ؛وَلَهُ شَاهِدٌ صَحِيحٌ.

[المستدرك:"كِتَابُ الْإِيمَانِ " ].

هذا تعليم الخالق البارئ المصور المنشئ للإنسان الأول -أبينا آدم-. وهنا تعليم محمد بن عبدالله؛ خاتم الأنبياء وآخر المرسلين : فقد جاء عند صاجب المصنف أنه ذكر :" مَا يَقُولُ إذَا عَطَسَ وَمَا يُقَالُ لَهُ ؟

عَنْ أَبِي الْحَسَنَيْنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

:» إذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ :" الْحَمْدُ لِلَّهِ «" ؛

وَلْيَرُدَّ عَلَيْهِ مَنْ حَوْلَهُ :" يَرْحَمُك اللَّهُ "؛

وَلْيَرُدَّ عَلَيْهِمْ :" يَهْدِيكُمْ اللَّهُ ؛ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ ".

بذلك نربط بين تعليم الخالق للإنسان الأول والنبي الأول لآدم عليه السلام وبين تعليم المصطفى المجتبى المرتضى المحتبى لأتباعه وحياً من ربه تعالى.".

ثم تأتي المرحلة التي تليها وهي أعلى وأرقى ...............

[د. محمد الرمادي]

المرحلة التي تليها

« الثانية » :

« وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ » ؛ « كُلَّهَا » ؛ « ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ » « فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ » ﴿البقرة: ٣١﴾ « قَالُوا سُبْحَانَكَ » ؛ « لَا عِلْمَ لَنَا » ؛ « إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا » ؛ « إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ » ﴿البقرة: ٣٢﴾ « قَالَ « يَا آدَمُ » ؛ « أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ » « فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ » ؛ « قَالَ « أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ » ؛ « وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ » « وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ » ﴿البقرة: ٣٣﴾

وهذه بحثناها في دروس التفسير فلنعود لها .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قمنا بوضع فواصل لنبين مقاطع الحوار الذي جرى بين الخالق سبحانه وتعالى وبين النبي الأول آدم عليه السلام والحوار الآخر بين الخالق وملآئكته ... من باب التعليم والإرشاد .

[د. محمد الرمادي]

المرحلة التي تليها :

[٣.] المرحلة الثالثة من التعليم : " قال تَعَالَى في سماه وتقدست اسماه :

» وَقُلْنَا يَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ « ﴿البقرة: ٣٥﴾

المرحلة التي تليها :

[٤.] المرحلة الرابعة من التعليم

» وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا « ؛

المرحلة التي تليها :

[٥.] المرحلة الخامسة من التعليم

» وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ « ﴿البقرة: ٣٥﴾

هنا أتت الأوامر والنواهي : " أفعل " ؛ أو " لا تفعل " ؛ فمنذ اللحظة الأولى من الخلق والإيجاد والتنشئة والإبداع والتصوير جاءت مباشرة ولاحقة الأوامر والنواهي.« .

ثم يأتي الربط المحكم بين الإنسان الأول ـ آدم ـ عليه السلام وذرية أبينا آدم ونسل أمنا حواء :" ابن آدم " ؛ توضح العلاقة بصورة جلية واضحة كالشمس في رابعة النهار في قوله تعالى :"

[ملاك صعبة الإمتلاك]

جعله الله في ميزان حسناتكك
تسلمم ع الافااده