ورقات من كراسة إسكندريات

[د. محمد الرمادي]

أنشد عَدِيّ بنِ زَيْد :

ودَعَوْا بالصّبوحِ يوماً فجاءَت .**. قَيْنةٌ في يَمينِها إبريقُ

قدّمَتْهُ على عُقارٍ كــ عَيْنِ الـــ .**. ــدّيكِ صَفَّى سُلافَها الرّاوُوقُ

مُزَّة قبْلَ مزْجِها فإذا ما .**. مُزِجَتْ لَذّ طعْمُها مَنْ يَذوقُ

وطَفا فوقَها فَقاقيعُ كــ الْيا .**. قوتِ حُمْرٌ يَزينُها التّصْفيقُ

ثمّ كانَ المِزاجُ ماءَ سحابٍ ... لاجَوٍ آجِنٌ ولا مَطْروقُ

[د. محمد الرمادي]

يسعدني أنكِ تراقبيني عن بعد

وتراعيني عن مسافة مابين الأرض والشمس

وتتابعيني كـ القمر خلف الشمس يتبع الأرض

ثم

اراك غاضبة وتدعين مني هجرانا

[د. محمد الرمادي]

قَالَ :

ضَمَمْتُ إِلَى صَدْرِي مُعَطَّرَ صَدْرِهَا * * كَمَا نَكَحَتْ أُمُّ الْغُلَامِ صَبِيَّهَا

أَيْ كَمَا ضَمَّتْ .

[د. محمد الرمادي]

مَا ضرَّ لوْ أنّكَ لي راحمُ؛

وَعِلّتي أنْتَ بِها عَالِمُ

يَهْنِيكَ، يا سُؤلي ويَا بُغيَتي،

أنّك مِمّا أشْتَكي سَالِمُ

تضحكُ في الحبّ، وأبكي أنَا،

أللهُ، فيمَا بيننَا، حاكمُ

أقُولُ لَمّا طارَ عَنّي الكَرَى

قَولَ مُعَنًّى ، قَلْبُهُ هَائِمُ:

يا نَائِماً أيْقَظَني حُبُّهُ،

هبْ لي رُقاداً أيّها النّائِمُ!

***

****

ابن زيدون؛ العصر الأندلسي

***

الأربعاء 5 ذو القعدة 1436

[د. محمد الرمادي]

إذا ما اسأت الأدب

فــ عذري أن العصمة لا تكون إلا لــــــ نبي

***

***

[د. محمد الرمادي]

أتعلمين .. أنني ومنذ الرحيل الملم الحروف لأكون كلمة .. انميها بين رمشك والجبين لأشكل جملة .. تعبر عن مما بداخلي .. فيكعبلني الحنين فتتبعثر حروفي وتضيع في فضاء الشوق كلماتي وتغيب خلف القمر جملة ركبتها في نهار كامل ... كل ما اريده أن اعبر لك بإخلاص عن حالتي منذ الرحيل.

صغيرك :

محمد

الجمعة 6 ذو القعدة 1436

[د. محمد الرمادي]

﴿ «„ أما زلت تبخلين بنظرة من تحت عباءتك؛ لا يدري بها أحد ‟» ﴾ ؛ ﴿«„ وما زلت ترغبين في هجرٍ ، وشباك الهوى يطل على حديقتك ‟» ﴾ ؛

﴿ «„ ليس بي ألم كل ماعندي وجع لإحساسي بظلم ‟» ﴾ ؛ ﴿ «„ ألا ترغبين أن تعبثين برملٍ وموجٍ هادئ يلامس كعب قدمك ‟» ﴾ ؛ ﴿ «„ تقولين :" سيرانا الناس"؛ قلتُ :" عينا قمر سهران ؛ وأهداب نجم نائم " ‟» ﴾ ؛

الاثنين 09 ذو القعدة 1436~24 أغسطس 2015

[د. محمد الرمادي]

هَاجَ فُؤادي مَوْقِفُ * * ذَكَّرَني ما أَعْرِفُ

ممشايَ ذاتَ ليلةٍ * * والشَّوْقُ مِمَّا يَشْغَفُ

إذا ثلاثٌ كـ الدمى * * وَكَاعِبٌ وَمُسْلِفُ

و بينهنّ صورةٌ، * * كَـ الشَّمْسِ حِينَ تُسْدِفُ

خودٌ، وقيرٌ نصفها، * * ونصفها مهفهف

قلتُ لها: منْ أنتمُ؟ * * لعلّ داراً تسعف

فَـ تبْتَسَمَتْ عَنْ وَاضِحٍ * * غرِّ الثنايا، ينطف

وَأَوْمَضَتْ عَنْ طَرْفِهَا * * يا حسنها، إذْ تطرف!

وَأَرْسَلَتْ فَـ جَاءَني * * بنانها المطرف

أَنْ بِتْ لَدَيْنَا لَيْلَةً * * نُحْيي بِها وَنُلْطِفُ

بَاتَتْ وَلي مِنْ بَذْلِها * * حمشُ اللثاتِ، أعجف

فَـ بِتُّ لَيْلي كُلَّهُ * * ترشفني، وأرشفُ

إخالُ ثَلْجاً طَعْمَهُ * * قد خالطتهُ قرقف

لما دنا تقاربٌ * * مِنْ لَيْلِنَا وَمَصْرِفُ

قالت لنا، ودمعها * * وجداً علينا يذرف:

لَهْفِي! وَلَيْسَ نَافِعي * * عليكمُ التلهفُ!

قَالَتْ: وَلَمْ تَسْأَلُنَا * * والدارُ عنكَ تصرف

والدارُ عنكَ غربةٌ،* * ونأينا مستشرف

نحنُ حجيجٌ ضمنا، * * فَمَنْ يُرَى المُعَرَّفُ

قُلْتُ: فَإنِّي هَائِمٌ * * صبٌّ بكم مكلف

قالت: بلَ انتَ مازحٌ، * * ذو ملةٍ، مستطرف

لَسْنَا وإنْ حَدَّثْتَنَا * * يَغُرُّنا ما تَحْلِفُ

وددتُ لو انكَ في * * قَوْلِكَ هَذا تُنْصِفُ

تَجْزِي بِمِثْلِ وُدِّنا * * قلتُ لها: بل أضعف

***

عمر بن أبي ربيعة

[د. محمد الرمادي]

كـ أني .. أبدء صفحةً جديدةً مع نفسي ؛

أو

بـ تعبير آخر أكثر دقة.. معكِ

فـ هل تقبلين الدعوة !؟

مع باقة ورد ... أضعها بـ جوار مقعد خال .. ظننتُ أنه لي

العالم من حولنا يمر بحالة إضطراب وقلق وخوف

ورعب..

وهذا ما لا أريده لك.

**

تمنيت منذ البداية صفحة بيضاء كـ حليب الفجر يقدم على مائدة الإفطار

وعند الظهيرة تمنيت ماءً ز لالاً كـ ندى صبيحة يوم تعانق القمر مع النجمة التائهة في السماء

تمنيت بـ جوارك دفء رمال الإسكندرية في نهار خريف لا شدة حر في نهار صيف قائظ.

تمنيت بـ جوارك أن أسبح بين أمواج البحيرة المتوسطية في منتصف ديسمبر لأنتعش ؛ فـ

قد تعودت السباحة في كل فصول السنة ظناً مني أن الجو لا يتقلب بـ جوارك.

**

يجب أن أغادر الأن .. أجهز حقيبتي... بـ مجرد أن تأتي الموافقة سـ تكون المغادرة ..

فقط أبتعد عن ظلك لـ أبقى في ذاكرتك وهماً لا يريد أن يكون حلماً ...

وحلماً لا أريد أن أستيقظ منه..

ونوماً لا اريد أن يطلع فجره ؛

وفجراً لا أريد أن يغادر صبحه
وصبيحة يوم لا أريد أن تستيقظ شمس نهاره

وتمنيت أن تكون شمسي لا تغرب عن حياتي

وتمنيت أن تكون مغرب عمري كي نسكن معاً في ليل أنت قمره

ليبدء ليلي فـ ارقد بجوارك نائماً فأنت نجمة ليلي

ابدء حلمي لا أستيقظ منه طالما بين يديك اضع رأسي

وحلمي يصير وهماً

وابدء من جديد أجهز حقيبتي في إنتظارالموافقة على مغادرتي.

الثلاثاء 17 ذو القعدة 1436~01 سبتمبر 2015

[د. محمد الرمادي]

«الرحيل»

« الذهاب »

«المغادرة»

«السفر»

«الوداع»

«التحليق»

«الهبوط»

«الوحدة»

مترادفات لحال عاشق يتألم لأنه يغادر في سكون الليل بحيرته المتوسطية منفردا ... بيد حقيبة فارغة يجرها وبيده الآخرى باقة ورد حمراء صفراء بيضاء ... لعله يراك قدرا في صالة كبار الزوار

بدأ العد التنازلي كي ينزف جرح القلب لحظة أن أبتعد.

الجمعة 20 ذو القعدة 1436