ورقات من كراسة إسكندريات

[د. محمد الرمادي]

لا حاجة لي لكِ؛ فقط رقصت لي بالأمس الملكة!

[د. محمد الرمادي]

أعوان وسنين !!.

فـ الزمن خطوات في عمر الإنسان يمشيها المرء في الطريق الذي يرسمه؛ وأنتِ تعلمين أن طريقي يتجه إليكِ.
الوقتُ يمر ويمضي فقط بجوارك ؛ العمر ؛ عمري يهرب ويذهب إليك.... حين أغترب ..
يتوقف الزمن بعداً عنك
يتوقف الزمن حين تغضبين مني
يتوقف الزمن حين تعلمين أنني أتسكع في شوارع مدن خالية من البشر؛
فــ انا .. أ بحث عنك حتى في طرقات أعلم أنك لن تذهبي إليها؛ فمصيري إليك ....
وها أ نا أغادر مرة ثانية مدينتي لكن في رحلة قصيرة عدة أيام وأعود ... هل سنتقابل هناك أم تنتظرينني هنا .

محمد : الأحد 7 ربيع الأول 1436

[د. محمد الرمادي]

بعيداً عنك ما الذي توقف!؟
الزمن!؟
عمري!؟
أم القطار توقف في محطة تطل على حديقتك...
فــ نزلت وتوجهت إلى باب البستان فوجدتك تقفين من غرفتك...
توقف الكلام
توقف الهمس
توقف الهواء في رئتي؛
فقد قلت :" أصعد الدرج أنا في إنتظارك !".
الأربعاء 10 ربيع الأول 1436

[د. محمد الرمادي]

لكِ - كما تبغين - أن تتخيلي :" كم أنا مشتاق إليكِ"!".
مشكلة التعبير عند أمثالي تكمن في النظر إلي عينيك... فكم أنا بالفعل مشتاق لتلك العيون البريئة ؛ التي علمتني أن أكون رجلاً بمعناه الحقيقي... وتمكنني من العمل بجد دون ملل أو كلل.

لك الشكر في بداية عام جديد؛
ولكِ قبلاتي أرسلها في الهواء الساخن حين يمر في ليل الشتاءالبارد تحمل الجميع سحابة الشوق فوق دارك .
2015؛
لا أدري ما يخبئه لنا هذا العام !!؟
المعلوم أني مكلف بأمور ينبغي أن أنهي أهمها في نهاية يونيو القادم.
فهل أتمكن أم أطلب زيادة وقت ولعل إشكال التكاليف والمصروفات تقف حاجز أمام التمديد؛
لذا لا أفكر في رجاء أحد سوى ربي أن يمكنني من أنتهاء المرحلة هذه,
بالطبع بعيونك معي !
بالطبع بقلبك معي!
بالطبع بفكرك معي !
بالطبع بروحك معي !
بالطبع بكيانك بجواري !
فأنت التي ترافيقيني في حلي وترحالي !
محمد !".
الخميس : 01 . 01. 2015 ~ 11 ربيع الأول 1436

[د. محمد الرمادي]

عطر الليل

[د. محمد الرمادي]

يدوخني ذلك العطر .. الذي تسكبينه فوق آحدى خصلات شعركِ

حين تهمين بمقابلتي..

إنه لحظة تعانق بين نسائم الجنة التي وعدت بها ؛ وبين شذى ليل دافئ من أيام شهر ديسمبر 2014/يناير2015

عطر مساءك مخلوط خاص بحسناء الزمان وملكة متوجة على قلب عاشق.. لا يعلم مستقبله إلا خلف خطواتك على رمال تعبث بها أمواج المتوسط.

تقولين :" أنه شعرة الجنون !؟"

أقول بل هو عين الجنون!؟

خاصة حين ترفعي غطاء الرأس وتقولين :" لن يرانا أحد؛ وقمر السماء سيخجل مني".

أنت تعلمني الأيام البيض أفضل مني !؟

فأنت الصائمة العابدة

الراكعة الساجدة

المسلمة الموحدة

العذراء البتول

تقولين سأترك غطاء الرأس لينتعش بهواء البحر الهائج

أقول بل قلبي هو الهائج في بحر هواك

ثوان وتبدء أصوات تعلو من بعيد

تسارعين في التلحف مرة ثانية بـ بردتك وملحفتك

تغطين الخصلات وتغطين شعرك

فأبدء رحلة جديدة في الوصف

وسأتكلم .. وأحكي فيا سعادتي لمس عفواً اصبعي بطن يدك!!؟

فمزحتي وقلت :" لأ ..! "

بل" ظهر يدي "؟

احترت ف ي الوصف بطن يدك أم ظهر يدك

فإنني سأطلب كذا أو هكذا يدك

محمد !".السبت 13 ربيع الأول 1436

[د. محمد الرمادي]

عام جديد طرق الأبواب ؛ ومن قلق غامض تضطرب دقات القلب؛

ولا أدري الكثير عن ما يختبئ خلف الأبواب؛

ما أعلمه يقيناً أنني

بعد ساعات سأضطر مرة ثانية- المرة الآلف بعد الميار الثالث لمغادرة المكان الذي يجمعنا ؛

سأهجر الثغر ؛ المطل على المتوسط

وأنتقل إلى ضفته الآخرى الشمالية الباردة والمغطاة بالثلوج .. !.
صرت الطائر الذي ولد في مناطق إستوائية فانتقل رغماً عنه إلى مناطق ثلجية.
لا أعرف ما أسميك - يا حبيبتي - في العام ا لجديد ؛

كنت أملِ ..

كنت زهرة ...

فالرحيل المتكرر صار الأمل سراب ...

والزهرة لا تتحمل صقيع الغرب البارد ؛ والعواصف الثلجية !
سلمت عليك سريعاً أمس ؛ وشربت فنجان قهوة من يدك - لك تقاليد معينة يعرفها الساقي والنادل فلا يغيرها -

وددت أن أقبلها ...

يدك كانت مرتعشة

وجدتُ في عينيك بريق دمعة حائرة ...

فأنصرفت دون أن أدفع حساب قهوتنا ؛

جرى خلفي الساقي ؛ وعلا صوت النادل :" يا بيه .. يا بيه !؟ "
انتبهت :" فقلت : " نسيت شيئا في سيارتي ودت أحضاره " .
فقال مسرعاً :" لقد نسيت معطفك ؛ والجو بارد هذه الليلة " .
لم يدرك الساقي الذي يعرفني أن برد قلبي جمد عروقي حين أفكر في الرحيل ... بعيداً عنك...
قرأتُ ولم أعش هذه الحالة

:" في القطب الشمالي المتجمد :

" من ضيافة أهل المنطقة تقديم الزوجة للضيف ليلة المبيت !" ...
وأنت تقدمين لي مزيداً من الثلو ج فوق معطفي ...

قال لي جدي لأبي ؛ نقلا عن ابن عباس :" خير هذه الأمة أكثرها نساء !" .. قاصداً وصف خاتم الأنبياء وآخر المرسلين عليه السلام...
ملمحاً لتاريخه- أقصد هنا جدي - العريق في كيفية - تعبيره - اصطياد الغزلان ؛ الزواج - في ظني - عنده ؛ فقط وجود شاهد بجوار آخر ؛ وعطية ؛ وقال لي إثناء مرحلة مراهقتي والتي قال عنها :" امثالنا لا مراهقة لهم " ... وأردف :" نحن منذ البداية :" رجال ؛ - وما كان يعجبني - :" من طراز خاص "

نحن : رجال من " طراز خاص "

ثم قال :" مستقبلك أهم من الغزلان ... أنهن يأتين لكَ ؛

ثم خاطبني بصيغة الأمر :" كُن صائداً ماهراً ؛ تعلم من خالك فهو صائد ماهر .!"

صرت اخشى من جينات الوراثة ...
ضعي ترياقك في فمي رغماً عني قبل أن أغادر الثغر ؛ أقصد ثغرك ذا المذاق الفراولي.
[م]

[د. محمد الرمادي]

﴿ .. تبدأ أعذاري في عدم الكتابة لك .. السبب الرحيل .. السفر .. الغياب .. فـ الشوق مضنيني قبل الرحيل ؛ قبل تحزيم الشنطة وتهيئة ملفاتي وووضعها في الحاسوب المحمول .. ؛ الشوق يمنعني من مغادرة صفحتك التي أكتب عليها جنوني؛ وأعبر عليها عن مدى قدرتي على صياغة كلمة مفيدة ... ظناً مني أنني من العقلاء ... لكن أين أنتِ!؟؛ أين المفيد في بعدك .. بعدك يفقدني توازني العقلي .. بعدك يفقدني قدرتي على تفكير عميق مستنير ... بعدك يحولني لمخلوق من العصور ماقبل الميلاد مخلوق بدائي .. مخلوق لا يعرف للمدنية شكلاً ... أو للحضارة طعما .. وإن كنت أعيش وسط المدنية وداخل جدران الحضارة .. اقرر كثيراً لكن لم أقدر تنفيذ قرار واحد ...خشية إغضابك من تصرفاتي الصبيانية ... ونزواتي الطفولية ... عذراً نزوات المراهقة ؛ فالطفولة بريئة .. كــ لون الحليب ... أسئلتي الكثيرة .. ولا توجد أجوبة؛ يبقى النسيان .. أو الإنشغال طوال الوقت ... دراسة ... تمرين ..تدريب .. رياضة .. ﴾

[د. محمد الرمادي]

قُبيل الرَّحِيل .. الرَّحِيل

إِذَا كَلَّمَتْنِي بِــ الْعُيُونِ الْفَوَاتِرِ * * رَدَدْتُ عَلَيْهَا بِــ الدُّمُوعِ الْبَوَادِرِ

[د. محمد الرمادي]

ليس الشتاء فصل من فصول العام ؛ تحتاجه الطبيعة لتجديد نشاطها الحيوي...
الشتاء فصل من فصول العمر لمن يشعر بالبرودة طوال الوقت؛ لمن يشعر بالوحدة؛
المطر يملأ المكان والوديان فتفيض الأنهار أما مطر البعاد فــ يهطل من أحداقه؛ الصقيع والثلج في المنطقة الشمالية والقارة الغربية مناسب لمناخ البلاد ... أما صقيع القلب فيجمد أطرافه؛ والثلج يؤلم أقدامه ...
فقط عندما تكونين بعيده عن عيني؛ لا اسمع منك همس؛ ولا تأتي رسائل ... ولو كانت رسائل العتاب.... يأتي الشتاء بـ ببرودته وصقيعه؛ وألمه ... أتألم لبعدك كما أتألم لقربك ... أنت تحسنين دور الطبيعة ... أنتظر سطوع شمسك على قارتي البيضاء ليذوب ثلج الوحدة