ورقات من كراسة إسكندريات

[د. محمد الرمادي]

«الوحدة»

« بدونكِ .. لا أملكُ شيئاً »

كثيرون تغنو بـ هذه المقدمة

لكنني أخجل أن أقولها !!

لا يصح !!

لا أملك القدرة على التفوه بها !!

وهنا اتساءل :" إلى متى أكتم ما ينبغي أن أقوله " .

"نعم" .. بـ يدي الكثير :

رصيدي في النجاحات يملؤ دولاب سفري

لكن قلبي غرفة مغلقة

على حروف اسمك

قلبي نافذةٌ تطلُ على عينيك

قلبي يدٌ تتحسسُ خصلتك

خصلةٌ من شعرك اردتُ ذات مرة قبيل الرحيل أن أقصها

بعد عمرة بـ "مكة المكرمة" كي أضعها في قارورة عطري.

قلتِ :" لا تتعجل !".

سألتك :" ماذا تقصدين".

قلتِ :" عن قريب .. سـ تملك صاحبة الجدائل!".

ومِن يومها وأنا أتغنى بـ صاحبة الجدائل الخليجية

صرتُ كـ المدمن بصوت الخليجيات

أعتبرها "مراهقة" متأخرة في عمر الرجال و "صبيانية " شعواء في سن ما قبيل أن يبدء المشيب يغزو سوالفي.

هكذا ... تسكب قطرات حبر على صفحات كراسة إسكندريات

الخروج من المأزق هذا : الإرتباط بأول من تطرق الباب!؟

محاولة إنتحار فاشلة.

الجمعة 21 ذو القعدة 1436

**************************

سأتوقف عن صبيانية التفكير ورعونة المراهق!

أسألك :" عندك شراب للنسيان ".

أعلم أن عرب الجاهلية كان لديهم شراب كي يسلو!؟

هل سمعت عنه!؟

الإجابة على الفور ... ارجو أن تتفضلي بأيهما متاح لكِ

[1.] شراب النسيان والسلوان

[2. ] الوصال .

[د. محمد الرمادي]

«الرجل»

تعلمتُ من جدي لأبي؛ وخالي؛ اصغر من أمي .. أن أكون رجلاً في كل الأحوال؛ لا ابدي نقاط الضعف أو مظاهر الخوار... فليس من شيم الرجال إظهار الذِلة أو الصغار.

لذا .. فالصفحتان السابقتان كتبتا تحت التهديد !.

وهذا إقرار مني بذلك.

[صبيانية متهورة ... مراهقة غير مسؤولة]

وقال شاعر -سأبحث عنه- وداوني بالتي كانت هي الداء(!)

تذكرت مَن هو ...

**

دَعْ عَنْكَ لَوْمي فـ إنّ اللّوْمَ إغْرَاءُ * * ودَاوني بـ الّتي كانَتْ هيَ الدّاءُ

صَفراءُ لا تَنْزلُ الأحزانُ سَاحَتها * * لَوْ مَسّها حَجَرٌ مَسّتْهُ سَرّاءُ

مِنْ كف ذات حِرٍ في زيّ ذي * * ذكرٍ لَها مُحِبّانِ لُوطيٌّ وَزَنّاءُ

قَامْت بِإبْريقِها ، والليلُ مُعْتَكِرٌ * * فَلاحَ مِنْ وَجْهِها في البَيتِ لألاءُ

فـ أرْسلَتْ مِنْ فَم الإبْريق صافيَةً * * كـ أنَّما أخذَها بـ العينِ إغفاءُ

رَقَّتْ عَنِ الماء حتى ما يلائمُها * * لَطافَةً، وَجَفا عَنْ شَكلِها الماءُ

فـ لَوْ مَزَجْتَ بها نُوراً لَـ مَازَجَها * * حتى تَوَلدَ أنْوارٌ وأَضواءُ

دارتْ على فِتْيَةٍ دانَ الزمانُ لهمْ * *، فَما يُصيبُهُمُ إلاّ بِما شاؤوا

لـ تِلكَ أَبْكِي ، ولا أبكي لـ منزلةٍ * * كانتْ تَحُلُّ بها هندٌ وأسماءُ

حاشى لِـ دُرَّةَ أن تُبْنَى الخيامُ لها * * وَأنْ تَرُوحَ عَلَيْها الإبْلُ وَالشّاءُ

فـ قلْ لـ مــــنْ يدَّعِي في العلمِ فلسفةً * * حفِظْتَ شَيئًا ، وغابَتْ عنك أشياءُ

لا تحْظُر العفوَ إن كنتَ امرَأَ * * حَرجًا فَـ إنّ حَظْرَكَهُ في الدّين إزْراءُ

**

الجمعة 20 ذو القعدة 1436

[د. محمد الرمادي]

لَيْتَ شِعْرِي عَنْ خَلِيلِي مَا الَّذِي ** غَالَهُ فِي الْحُبِّ حَتَّى وَدَعَهْ

أبو الأسود الدؤلي

الأربعاء 25 ذو القعدة 1436

[د. محمد الرمادي]

﴿﴿« حين يجتمع العشق والجنون في قلب إنسان »﴾﴾

﴿﴿« وحين يجتمع الألم والنشوى في نفس أنسان »﴾﴾

﴿﴿« وحين يجتمع الأمل والفراق في طموح إنسان »﴾﴾

﴿﴿« وحين يجتمع الخوف والرجاء في روح إنسان »﴾﴾

أبتعد كثيراً ......

أما

﴿﴿« حين يجتمع الإيمان والدعاء بالمغفرة إرحل إلى البقاع الطاهرة فأقترب من الجنان »﴾﴾

الرحلة إلى البقاع الطاهرة

سأتوقف عن تسجيل خواطر -لا أدري مَن يقرأها؛ وأنت المقصودة -

حتى نهاية أكتوبر 2015.

[د. محمد الرمادي]

﴿﴿« ليس هناك فراق .. كي أقول لكِ وداعاً ... »﴾﴾

﴿﴿« بل هي عادتي بـ مجرد القدوم والحل ... أبدء في الإستعداد للرحيل والسفر »﴾﴾

﴿﴿« هو قدرك أن نلتقي على صفحات الورق.. أعبر عن شوقي ؛ وفوق الأثير ينقل لكِ خواطري ... وحبر يراق على كراستي ... كـ دمي يراق لحظات النزال والعراك ... وارتشف كأس المنى من خلال سكرات التعب وخمر الأرق »﴾﴾

﴿﴿« فـ هل يا ترى قُدر بـ الفعل لي أن أفك خصالة شعرك .. وأمسك بـ جديلة حريرك الأسود .... أم أظل أمسك بعنان فرسي الأشهب ؛ واستمسك بـ عرفه دون يدك »﴾﴾

﴿﴿« لكِ مني السلام والتحية ... وارجو منكِ الدعوات ... وعادتي .. -تعلمتها من جدي لأبي ؛ وخالي- .... أضع قبلة حارة على جبينك دون فمك .... -هم - يضعونها على ظاهر اليد التي ترتعش من ألم الفراق؛ - هم -- يقولون مَن لم ترتبط بها لا تصلح أن تفك خاتمها .. أو تخدش حياءها .. فهي مازلت ليست لكَ »﴾﴾

هناك صنف من الرجال لا ينعمون بـ الراحة .. ولا يتنعمون بـ فترة إستراحة .. رجال لا يترجلون من فوق صهوة جيادهم ... فقط يبدلون جواد بآخر .. الذي يقدر على مواصلة المسير ويتحمل سرعة الحركة والمناورة .

عذراً ... يجب المغادرة

***

الخميس 4 ذو الحجة 1436.

[د. محمد الرمادي]

قُبيل أن أبحر(*)








ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
(*) كلمات كتبتها على متن الطئرة يوم الثلاثاء 22 من سبتمبر 2015؛ الواحدة وخمسين دقيقة .




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ

[د. محمد الرمادي]

" قبيل أن أبحر "

(١) ﴿﴿« قبيل أن أبحر .. كسرتُ بوصلتي .. وخلعتُها من كبينة الربان . »﴾﴾

(٢) ﴿﴿« و عند الإبحارِ .. حطمتُ شراع سفينتي .. و طعامي ألقيته للحيتان. »﴾﴾

(٣) ﴿﴿« فكرتُ قليلا .. فــــــ هلب مركبي ضاع في أعماق البحار ... ماذا تبقى!!؟ .. يا زمان. »﴾﴾

(٤) ﴿﴿« آه .. طوقُ النجاة .. لا داعي له فــ غرقي .. و حياتي سيان. »﴾﴾

(٥) ﴿﴿« إذ أن سفينتي ستبحرُ لكِ ** أنتِ المرسى .. وأنتِ المرفأ .. وأنتِ السفينة ... وأنت الريح ... وأنت عاصفة ... وأنتِ النوء ... وأنت .... أنتِ .... عندك أنتِ الإمان. »﴾﴾

(٦) ﴿﴿« ما علمتُ يوماً بــ من نجى في يم العشق .... أو سلم في محيط الوجد .. مسافر أو قبطان . »﴾﴾

(٧) ﴿﴿« لا تسأليني كيف أنجو ** عشقك قدرٌ .. بل أسألك رفقاً بــ غرقان ... ولهان ... لــ ثغرك عطشان... »﴾﴾

(٨) ﴿﴿« هل تعلمين فاراً من ساحة مقتلِهِ .... أو ساعةِ حتفِه ...أو يخطئه السهم .. يا صحابة السهمان العينان .. . »﴾﴾

(٩) ﴿﴿« عشقك قضائي سُطر في اللوح المحفوظ ... ونزلت كتبته به حذراً من الضياع أو الفقدان . »﴾﴾

(١٠) ﴿﴿« يا عمري !!! .. تمهلِ .... أساق إليكِ بــــ حظي ** لا أطلب شفقة .... و من أجل حبك لا أستجدي الغفران. »﴾﴾

(١١) ﴿﴿« وهل أتوب من عشق يحيني ... و يميتني ** في كل لحظة ... و أولد بعد ثوان من جديد إنسان. »﴾﴾

(١٢) ﴿﴿« أذبحِ من الوريد إلى الوريد ** فــــ دمي ينبت زهراً ... و دمي يروي بستان . »﴾﴾

(١٣) ﴿﴿« و دمي يجدد شباب الحياة ... و دمي ينشط الأكوان. »﴾﴾

(١٤) ﴿﴿« سُفكَ دمي بــ رمشك ** هَدْبكِ يشلُ حركتي ** و نظرةُ عينكِ تمسك العنق *** ولفتتك تعصر الوريدان. »﴾﴾

(١٥) ﴿﴿« إرهاب !!!! نعم إرهاب .... عطلَ الآلة العسكرية ** وأوقف ترسانة روسيا *** ودمر رادار طائرات فرنسا و شل بنتاجون الأمريكان. »﴾﴾

(١٦) ﴿﴿« ما طمعي بعد كل هذا !!؟... فقط .. أن يظل قلبي ينبضُ باسمك ..... به خفقان. »﴾﴾

(١٧) ﴿﴿« دعيني أسأل ... ما نصيبك من كل هذا إلعناء... ما كُتبَ على بنات حواء .... هذا نصيبي .... نصيب الفرسان . »﴾﴾

(١٨) ﴿﴿« كــ نهر في بطن الوادي سال ** كــ جدول لم يوقفه سوى سماع توأدة فؤاد أو حزن ألحان . »﴾﴾

** ** ** ** **

?: د. الْفَخْرُ؛ الْإِسْكَنْدَرَانِيُّ :

مُحَمَّدُ فَخْرُالدينِ الرَّمَادِيُّ ؛

بِــ

ثَغْرِ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ؛

بِــ

مِصْرَ الْمَحْمِيَّةِ حَرَسَهَا اللَّهُ تَعَالَىٰ

Dr. MUHAMMAD ELRAMADY

(يُتْبَعُ)

**

ـــــــــ قبيل أن أبحر ـــــــــ

***

﴿﴿« قبيل أن أبحر .. كسرت بوصلتي .. وخلعتها من كبينة الربان . »﴾﴾

نشر يوم الإثنين بعد عودتي من رحلة سفر طويلة (الاثنين 13 محرم 1437 ~ 26 أكتوبر 2015)

[د. محمد الرمادي]

« يا غائبة عن الكون كله .. ولست غائبة عن خفقان قلبي »

« فهل تدرك حالي .. أم أنا متيم بهواك منفرد في حبي »

« عاشقٌ يرعى نجومَ السماء.. وأنت تنعمين بهدوء الليل وأغطيك بهدبي »

« لا تقلق كثيراً فأنا امتطي جواد السفر.. لا أملك إلا قليل النوم وعظيم النصب »

« بعدك عني دون رد يزيد ألمي .. بيد أن الود في فؤادك يريحني في البعد و القرب »

« تصبحين على الخير .. لعلك ألأن تفترشين رمشي .. فيكفيني راحتك وإن إزداد تعبي »

ليل أوروبا القارص ... داخل الجمهورية الفرنسية

22 نوفمبر 2015 ~ الأحد 9 صفر 1437

[د. محمد الرمادي]

« قبيل رحيل العام الذي سقطت معظم أوراقه؛ ينبغي لفارس -مثلي-أن يستريح قليلاً في ليلة دافئة بين رمش وهدب »

« أم أنه ينبغي أن أظل هكذا طريد زمن ؛ وهارب من الأيام حتى أرتطم بجدار الحرمان ؛ ويتولى العمر ؛ وأصل إلى نهاية الوطر ؛ وتنقضي حاجتي من الدنيا»

« سيدتي !!... عليكِ إعادتي لطبيعتي الرجولية ؛ وتخلعي عني رداء الفروسية ؛ بمعنى أن لا أظل هكذا فارس نبيل يحطم الأصنام التي تقف في طريقه ؛ ولا يجد في نهاية المطاف فرش يستريح عليه »

ارهقني السفر

و أوجعني البرد

و تجمدت العروق

و بلى الثياب

فتكاد عورتي تظهر للعيان

لم يتبق لي سوى رمشك غطاء

ومن بين أطراف اصابعك غذاء

وأسقى من عينيك عذب ماء

أو تجرأي ... وقولي من بين شفتيَّ ستنسكب على شفتيك قطرات من مزن السماء

** ** ** ** ** ** ** **

السبت 16 صفر 1437~28 نوفمبر 2015

[د. محمد الرمادي]

أَيَا مَنْ لاَمَ في الحُبِّ ** وَلَمْ يَعْلَمْ جَوى قَلبي
ملامُ الصَّبِّ يُغويهِ ** ولا أغوى منَ القلبِ
فأنَّى لمتَ في هندٍ ** مُحِبّاً صَادِقَ الحُبِّ
وَهِنْدٌ مَا لَها شِبْهٌ ** بشرقٍ لا ولا غربِ
"إلى هِنْدٍ صَبَا قَلْبي ** وَهِنْدٌ مِثْلُها يُصبِي"
القائل: ابن عبد ربه

الأحد 2 ربيع الأول 1437~12 ديسمبر 2015