ورقات من كراسة إسكندريات

[د. محمد الرمادي]

قَدْ تَخَلَّلْتَ مَسْلَكَ الرُّوحِ مِنِّي * * وَبِذَا سُمِّيَ الْخَلِيلُ خَلِيلًا
وَإِذا ما نَطَقتُ كُنتَ صَحيحاً * * وَإِذا ما سَكَتُّ كُنتَ عَليلا

[د. محمد الرمادي]

لي الْفَخْرُ أنكِ لـ قلمي عاشقة
إذ يكتبُ على البعد ما لا أبوح به
أمامك
وأتكلم

و
لكِ الفخرُ أنني في عشقك أتألمُ
فما في الوجود امرأة مثلك ترسمُ
أو
توصفُ
أو
يحكى عنها
أو
كُتبَ عنها شعراً أو نثراً
أو
خَطَّ باسمها القلمُ
يا ساحرة عيني
عشقك يملأ كوني
فلا أرى غيركِ
فشمسك
في نهاري
تتبسمُ
وحين يستدل القمر
شعاعه على ليلي
قيثارته
تعزف
ويشدو قلبي
لبعدك ويتألمُ
حكمَ علىَّ الدهر
أن أكون منفرداً
وحولي عزول و حقود وحسود
وراهب بقرآن ربه يتمتمُ
لعلي في ليلة القدر
أزور بيته
ونلتقي خلف ستار الكعبة
وعند المقامِ
تكون أنت المقامُ
ادعو شهراً
أن يجمع حولكِ
شتاتي
فيكفيني سفر وبُعد
ويكفيك أنني في محرابك
عند الحجر المسلمُ

الاثنين 25 شعبان 1435

c

[د. محمد الرمادي]

لا .. لن أبوح
بما يكنه لكِ
القلب الجريح
فـ من شيمة الرجال رفع الرأس
في النزال وإن تكسرت سهام
وإن نزف القلب من الجسد الجريح
فـ الفارس لن يترجل من جواده
إلا عند دفنه
ويواريه التراب في مرقده ..
عندها يستريح
مضجراً بدماءه
من كثرة الطعن ويسكن في الضريح
فما تظنين يا امرأة!!!
مثلك كثير
فـ حين تهب تأتي نساء العالمين .. تأتي بهن الريح
عاشق مثلي يعشق الأنثى
لا يعشق امرأة واحدة
هذا تصريح وليس تلميح
كُفِ عن البكاء والنحيب
فما خلق الرجل إلا لسماع قرع السيوف
وإمتطاء الخيل ومصارعة في كل واد خيال أو ريح

[د. محمد الرمادي]

قال الشاعر :

فَــ فِي فُؤَادِ الْمُحِبِّ نَارُ هَوًى * * أَحَرُّ نَارِ الْجَحِيمِ أَبْرَدُهَا

الدقة في النقل :
يجب على الناقل أن يتحرى الدقة ؛ إذ أن القول السابق قاله المتنبي ؛ وصحة البيت هكذا

فَـ في فُؤادِ المُحِبّ نَارُ جَوًى أحَرُّ نَارِ الجَحيمِ أبْرَدُهَا

لذا وجب عليَّ التنبيه
وقد ورد سؤال :
هل يجوز التعبير بنار الجحيم مشابهة بنار المحب في الفؤاد ؛ وهل يقال :" أردها " !؟ أم يقال أبرد منها .
ثم جاءت الفاضلة الأخت الكريمة :" بعد المغيب " بطرحها لسؤال هام ... يتمثل في هل يحق للشاعر (!!!) أن يكتب ويقول يصف الحبيب كما يريد وكما يهوى !؟

والقول الذي أميل إليه أن الشاعر حين يكتب واصفا حبيبه أو أمر ما بغض النظر عنه يستخدم وسائل معروفة ، وهو -الشاعر- يسعى لإظهار صورة ذهنية بكلمات تعبر عن مكنون فؤاده ... فلا يلام.
والله أعلم .

[د. محمد الرمادي]

حدث مُحمّدُ بنُ بَشّارٍ، حدث أَبُو عَامِرٍ العَقَدِيّ، حدث زهَيْرٌ وَهُوَ ابنُ مُحمّدٍ عَن عَبْدِ الله بنِ مُحمّدِ بنِ عقيْلٍ أَنّ مُعَاذَ بنَ رِفَاعَةَ أخْبَرَهُ عَن أبِيهِ قالَ: "
« قَامَ أَبُو بَكْرٍ الصّدّيقُ عَلَى المِنْبَرِ ثُمّ بَكَى فقَالَ: قامَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَامَ الأوّلِ عَلَى المنْبَر ثُمّ بَكَى فقَالَ: « سَلُوا الله العَفْوَ والعَافِيَةَ فإِنّ أَحَداً لَمْ يُعْطَ بعد اليَقِين خَيْراً مِنَ الْعَافِيَةِ » .

قال أبو عيسى ؛ وهو الترمذي]: هَذا حديثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الوَجْهِ عَن أَبي بَكْرٍ رضي الله عنه.

[د. محمد الرمادي]

عَنْ أبي بَكْرٍ قالَ قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:

" مَا أَصَرّ مَنِ اسْتَغْفَرَ وَلَوْ فَعَلَهُ في اليَوْمِ سَبْعِينَ مَرّةً ".
قال أبو عيسى؛ أي الترمذي: هَذا حديثٌ غريبٌ إنّمَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ أَبي نُضَيْرَةَ وَلَيْسَ إِسْنَادُهُ بالْقَوِيّ.

[د. محمد الرمادي]

عَن أبِي وَائِلٍ عَن عَلِيّ رضي الله عنه " أَنّ مُكَاتِباً جاءَهُ فقالَ إنّي قَدْ عَجْزِتُ عنْ كِتَابَتِي فَأَعِنّي، قالَ أَلاَ أُعَلّمُكَ كَلِمَاتٍ عَلّمَنِيهِنّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم؟ لَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِثْلُ جَبَلِ صِيرٍ دَيْناً أَدّاهُ الله عَنْكَ. قالَ

" قُلْ اللّهُمّ اكْفِني بِحَلاَلِكَ عَنْ حَرَامِكَ، وَاغْنِني بِفَضْلِكَ عمن سِوَاكَ ".
قال أبو عيسى: هَذا حديثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ.

[د. محمد الرمادي]

عَن عَلِيّ قالَ: "كانَ النّبيّ صلى الله عليه وسلم إذَا عَادَ مَرِيضاً قالَ:

اللهمّ أَذْهِبِ البَأسَ رَبّ النّاسِ، وَاشْفِ أنْتَ الشّافِي لاَ شِفَاءَ إِلاّ شِفَاؤُكَ شِفَاءً لاَ يُغَادِرُ سَقَماً ". .
قال أبو عيسى: هَذا حديثٌ حَسَنٌ.

[د. محمد الرمادي]

عَن عَلِيّ بنِ أَبي طَالبٍ: "

أَنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم كانَ يَقَولُ في وِتْرِهِ:

اللّهُمّ إني أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَأعُوذُ بِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقَوبَتِكَ، وَأعُوذُ بِكَ مِنْكَ لاَ أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسكَ ". .
قال أبو عيسى: هَذا حديثٌ حَسَنٌ غريبٌ من حديث علي لاَ نَعْرِفُهُ إلاّ مِنْ هَذَا الوَجْهِ مِنْ حدِيثِ حمّادِ بنِ سَلَمَةَ.

[د. محمد الرمادي]

عَن مُصْعَبِ بنِ سَعْد وعَمْرِو بن مَيْمُونٍ قالاَ: " كَانَ سَعْدٌ يُعَلّمُ بَنِيهِ هُؤُلاَءِ الكلماتِ كَمَا يُعَلّمُ المكتبُ الغِلْمَانَ وَيَقُولُ إنّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كانَ يَتَعوّذُ بِهِنّ دُبُر الصّلاَةِ:
اللّهُمّ إنّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُبْنِ، وأَعُوذُ بِكَ مِنَ البُخْلِ، وأَعُوذُ بِكَ مِنْ أرْذَلِ العُمُرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدّنْيَا وَعَذَابِ القَبْرِ"
قالَ عَبْدُ الله بن عبد الرحمن أبُو إسْحَاقَ الْهَمْدَانِيّ مُضطربٌ في هَذَا الْحَدِيثِ يَقُولُ عَن عَمْرِو بنِ مَيْمُونٍ عَن عُمَرَ ويَقُولُ عَن غَيْرِهِ ويَضْطَرِبُ فِيهِ.
قال أبو عيسى: هَذا حديثٌ حَسَنٌ صحيحٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.